|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() إنها أُمنيات تُشبه الذكريات، وفي غمرة الإحساس بهذه الذكريات (البيت القديم - المنحدر - الصور التي في البيت - الزنابق - الزهر - الريح - المطر)، يصبح الصباح والمساء والغدير والضياء، دجاجات أمه، والديك الذي تملؤه الكبرياء، وكف أمه الحنون ووجهها المتبتل بالدعاء، والكوخ الذي كان يسكنه مع إخوته، وإطلال الربيع وأشجار الزيتون فيه - يصبح هذا كله مفردات في ذلك العالم الجميل الذي يتمنَّى لقاءَه على أرض وطنه، وإن بينه وبين كل هذه المفردات وشائج وصلات حميمة: إذا قدر الله لي أن أعود ![]() وألقى الصباح وألقى المساء ![]() وأغمر وجهي بماء الغدير ![]() وأُبصر فيه ارتعاش الضياء ![]() وأرشق بالماء وجه الحبيب ![]() ويرشقني.. يا لدلِّ الظباء ![]() وألقى دجاجات أمي هناك ![]() وديكًا تضج به الكبرياء ![]() وكفًّا يسافر فيها الحنان ![]() ووجهًا يسافر فيه الدعاء ![]() وكوخًا تلمَّست فيه الحياة ![]() وفيه تنسَّمت عطر الإخاء ![]() وشبابةً في اخضرار الربيع ![]() وزيتونةً لا تمل العطاء ![]() فإني سألغي فصول الرحيل ![]() فلا في الخريف ولا في الشتاء[25] ![]() وهو في حديثه مع أمه التي ودعته آسفةً يوم هجرته وغربته، يؤكد أنه عائد لا محالة، ويظل متشبثًا بهذا الأمل الذي يحدوه، وهذه الأمنية تظل عقيدةً لديه حية نابضةً، وهي أن أبناء فلسطين الأم سوف يعودون إليها: أُمَّاه بعض الوقت ثمَّ ![]() أعود أمطاراً ونخلا ![]() كلا وحقك لن يطو ![]() ل بي الرحيل المر كلا ![]() سأعود أحمل في يدي ![]() ي الشمس والآمال حملا ![]() سأعود ألمع بعد طو ![]() ل العمر يا أماه نصلا ![]() يتبع
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |