لا تنبهر ... فبعض الماء سراب! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حديث: الذي تفوته صلاة العصر، كأنما وتر أهله وماله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-12-2021, 08:09 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,290
الدولة : Egypt
افتراضي لا تنبهر ... فبعض الماء سراب!

لا تنبهر ... فبعض الماء سراب!






كتبه/ أحمد شهاب


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

صديقي لا تنبهر ... !

لا تنبهر بكلِّ ما تراه، فبعض الماء سراب!

لا تنبهر بكلمات معقدة، ولا بمصطلحات فلسفية، ولا كلامية، ولا سياسية، إلخ.

لا تنبهر بأسلوب إلقاء، ولا بصرخات عاطفية، إلخ.

لا تنبهر بحضارة غربية ولا شرقية، ولا ... ، إلخ.

فبكل هدوء قيِّم المضمون، وانشغل بالحقائق، ودع عنك الرتوش: فقد قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: (‌التَّأَنِّي ‌مِنَ ‌اللهِ، ‌وَالْعَجَلَةُ ‌مِنَ ‌الشَّيْطَانِ) (رواه البيهقي، وحسنه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (‌التُّؤدَةُ ‌والاقتصادُ والسَّمْتُ الحَسَنُ جُزْءٌ مِنْ أرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزءاً مِنَ النُّبُوَّةِ) (رواه الطبراني، وصححه الألباني).

وقال ابن القيم -رحمه الله-: "قلَّ مَن استعجل إلَّا ندم، كما أنَّ الكسل قرين الفوت والإضاعة" (الروح لابن القيم).

وعن ابن عبَّاس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأشجِّ عبد القيس-: (‌إِنَّ ‌فِيكَ ‌خَصْلَتَيْنِ ‌يُحِبُّهُمَا ‌اللهُ: ‌الْحِلْمُ، ‌وَالْأَنَاةُ) (رواه مسلم).

قال ابن القيم -رحمه الله-: "إنَّما كانت العجلة من الشَّيطان؛ لأنَّها خفَّة وطيشٌ، وحدَّةٌ في العبد تمنعه مِن التَّثبُّت والوقار والحلم، وتُوجب له وضع الأشياء في غير مواضعها، وتجلب عليه أنواعًا من الشُّرور، وتمنعه أنواعًا من الخيور، وهي قرينة النَّدامة) (الروح لابن القيم بتصرفٍ).

وقد جُبِل الإنسانُ على العجلة، وهو متعجَّل، عجول بطبعه، كما قال الله -تعالى-: (وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا) (الإسراء:11)، وقال الله -تعالى-: (خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ) (الأنبياء:37)، فهو في طبعه التَّعجُّل باستمرار، فكان لا بُدَّ أن يقهره بالتَّأنِّي.

وقال عزَّ مِن قائل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) (الحجرات:6).

و"قرأ الجمهور: فتبيَّنوا مِن التَّبيُّن، وقرأ حمزة والكسائي: فتثبَّتوا مِن التَّثبُّت، والمراد مِن التَّبيُّن: التَّعرُّف والتَّفحُّص، ومِن التَّثبُّت: الأناة وعدم العَجَلَة، والتَّبصُّر في الأمر الواقع، والخبر الوارد حتى يتَّضح ويظهر" (فتح القدير للشَّوكاني).

قال الغزالي -رحمه الله-: "الأعمال ينبغي أن تكون بعد التَّبصرة والمعرفة، والتَّبصرة تحتاج إلى تأمُّل وتمهُّل، والعَجَلَة تمنع مِن ذلك، وعند الاستعجال يروِّج الشَّيطان شرَّه على الإنسان مِن حيث لا يدري" (إحياء علوم الدين).

وكما قيل: "على النابل أن يتأنى؛ فإن السهم إذا غادر القوس لا يعود إليه أبدًا".




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.87 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.51%)]