الظلم والأمن والأمان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قل مع الكون: لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2478 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3858 )           »          المعركة من أجل القدس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صورة من صور محاسن بر الأبناء بالآباء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قواعد في الدعوة إلى الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2596 )           »          العدل في علاقات المسلمين بغيرهم.. واجب شرعي! من مظاهر الوسطية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 127 - عددالزوار : 64120 )           »          الحق المبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          العاطفة عاصفة مالم يحكمها العقل!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          10 أسباب تدفعك للتطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-01-2022, 06:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,225
الدولة : Egypt
افتراضي الظلم والأمن والأمان

الظلم والأمن والأمان
لاحق محمد أحمد لاحق

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير.
وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ما ترك خيرًا إلا دلنا عليه، ولا ترك شرًّا إلا حذرنا منه.

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي رسوله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، ولا أمن بلا إيمان، ولا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له.

عباد الله:
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ [الأنعام: 82].

فالأمن مرتبط بالعدل، والعدل مرتبط بتطبيق شرع الله والعمل بأحكام كتاب الله وسنة محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حرم الله الظلم على نفسه، وجعله محرمًا على خلقه.

فعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: ((يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا))؛ [رواه مسلم].

عباد الله:
ينقسم الظلم إلى قسمين:
القسم الأول: ظلم الإنسان لنفسه، والقسم الثاني: ظلم الإنسان لنفسه ولغيره معًا.
وظلم العبد لنفسه يكون بمخالفة أوامر الله ورسوله؛ ومن ذلك:
الشرك بالله شركًا أكبر أو شركًا خفيًّا؛ وهو الرياء، والشرك هو أعظم الظلم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: 13].
ترك ما أمر الله به من أركان الإسلام أو التهاون في أدائها.
الابتداع في الدين.
اقتراف المعاصي والإصرار عليها والمجاهرة بها.
ترك العلم والعمل به.
التكاسل عن الكسب الحلال أو الكسب الحرام.
أكل الربا وأخذ الرشوة والمال الحرام.
إتيان السحرة والمشعوذين وتصديقهم.
إهلاك النفس والبدن بشرب أو أكل ما حرم الله أو قتلها أو إتلاف شيء منها.
موالاة الكفار.


القسم الثاني من أقسام الظلم:
ظلم الإنسان لنفسه ولغيره، وله صور كثيرة جدًّا؛ منها:
قتل الناس.
التولي يوم الزحف.
عقوق الوالدين.
قطع الأرحام.
إغواء الناس وإضلالهم.
إفساد الناس.
تحكيم غير شرع الله في الناس.
تولية الظالمين الفاسدين الفاسقين على الناس.
· نصرة أعداء الله.
أخذ حقوق الناس.
غش الناس.
خذلان الناس أو تجهيلهم أو إضعافهم.
تعطيل مصالح الناس.
أكل أموال الناس بالباطل.
ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
عدم اختيار الزوجين الصالحين، وعدم تربية الأولاد على الدين والاستقامة على شرع الله.
الحقد والحسد، والغيبة والنميمة، والقذف.
البخل والكبر، والخيانة وسوء الخلق.
التطفيف.
شهادة الزور.
ظلم الإنسان للمخلوقات الأخرى من الحيوان والطير وغيرها.
إفساد البيئة.
نشر المعاصي والإشاعات.
سحر الناس.
الإساءة إلى الناس، أو إلحاق الأذى أو الضرر بهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
كل قول أو فعل حرمه الله، وله أثر سلبي على الناس.



بارك الله لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم، وللمسلمين، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين وأعزنا بالإسلام، وفضلنا على كثير من العالمين تفضيلًا، وعلمنا ما لم نكن نعلم، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه؛ أما بعد عباد الله:
فإن الظلم ظلمات في الدنيا والآخرة، وعقابه أليم، فبالظلم يسخط الله والملائكة والمخلوقات، وبالظلم ينعدم الأمن والأمان، وتذهب النعم، وتحل النقم، ويتسلط الأعداء، ويتأخر النصر والتمكين، وتذهب البركة من الأرض، ويحقق الشيطان أهدافه، وينزل البلاء والغلاء والأمراض، وسائر الآفات والفتن؛ تدبروا قول الله تعالى: ﴿ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 11]، وقوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ﴾ [هود: 102]، وقول الله تعالى: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 40].

عباد الله:
إن الله سبحانه وتعالى قد جعل لنا فرصًا لتصحيح النوايا والأقوال والأفعال، لنرجع إلى العدل والحياة الطيبة؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الأنفال: 33].

عباد الله:
لقد أعطانا الله أمانين من العذاب في الدنيا والآخرة، وهما يحققان لنا العدل والبعد عن الظلم، قليله وكثيره؛ وهما:
1- اتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
2- التوبة والاستغفار.

فيجب علينا جميعًا أن نتدارس سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونسير عليها، وننشرها للناس، وهذا الأمان الأول؛ قال الله تعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

والأمان الثاني هو: التوبة والاستغفار.
والتوبة هي الإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إليه، والتخلص من كل وسيلة إليه، وإعادة حقوق الناس لهم.

وبالتوبة يبدل الله السيئات إلى حسنات؛ قال الله تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].
والاستغفار الدائم بقول: أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، وقول:
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.

وقول: لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.

ودعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة، ومن قالها حين يصبح فمات من يومه دخل الجنة)).

عباد الله:
استعينوا بالله على العبادة والتوبة والاستغفار، ومما يساعد كثيرًا على ذلك قول:
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وقول: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.

السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.

عباد الله:
إني داعٍ، فأمِّنوا، تقبل الله منا ومنكم، فلعلها تكون ساعة استجابة...

عباد الله:
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النحل: 90، 91].

﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45] .






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.63 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]