مقالات الشيخ: عبدالله السبت - رحمه الله- - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055572 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323414 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2022, 10:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي مقالات الشيخ: عبدالله السبت - رحمه الله-

من أرشيـف علماء الدعوة السلفية في الكويت
- مقالات الشيخ: عبدالله السبت - رحمه الله- (1)

الدافع لهذا البيان والحديث


مجلة الفرقان

عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورثوا العلم؛ فمن أخذه أخذ بحظ وافر»، فالعلماء ورثة الأنبياء في وجوب تبليغ الدين ونشره حتى يظهر على جميع الأديان، قال ابن المبارك -رحمه الله-: «لا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم»، وقال ابن الجوزي -رحمه الله-: «من أحب أﻻ ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم»، من هنا كانت هذه الصفحة لنشر تراث علماء الدعوة السلفية في الكويت.

موضوعنا موضوع مهم، ذلكم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد أخبر عن انقسام الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة، وقد جاءت الكتب الكثيرة التي فصلت في الثنتين والسبعين فرقة، وأنا أحاول أن أجمع ما كتبه أهل العلم، وأفصل في الفرقة الناجية: أهل الحديث، والسلفيون، وأهل السنة والجماعة، والطائفة المنصورة، كلها أسماء وأوصاف أطلقت على هذه الفرقة، التي عدها النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنها ناجية.

حب الخير للناس

والدافع الأول لنا هو حب الخير للناس، وهذه هي الصفة التي امتاز بها المصطفى -صلوات الله وسلامه عليه-؛ فإنه كان يحب الخير للناس، وقعَّد - صلى الله عليه وسلم - هذا بالحديث المشهور: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»، فمن منطلق حب الخير للناس حرص أهل الحديث على أن يرشدوا الناس إلى طريق الجنة، ويبعدوهم عن بقية الطرق التي لا توصل إليها.

الإسلام المطروح الآن

السبب الثاني: أن الإسلام المطروح الآن في الساحة، لم يعد هو الإسلام الأول، وإنما تحقق فيه وصف النبي - صلى الله عليه وسلم - له بالافتراق، والافتراق حصل في المسلمين، ودليله الواقع، فلسنا نزعم أنَّ الأمة افترقت، بل الواقع يشهد أن المسلمين -منذ فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه وإلى يومنا هذا- وهم في خلاف وفرقة وشقاق، هذا الاختلاف جعلهم ينحرفون عن الصراط المستقيم الذي أمرنا ربنا -جل وعلا- أن نسلكه، كما قال -سبحانه وتعالى-: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (الأنعام:5)، فالإسلام طرأ عليه تشويه في فهمه، متمثل في مذاهب الثنتين والسبعين فرقة، التي أخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم .

دور السلفيين (أهل الحديث)

دور السلفيين (أهل الحديث) يقوم بأمرين اثنين:

الأول: تبصير الناس بالدرب الصحيح

الأمر الأول تبصير الناس بالدرب الصحيح، وهذا لا يكفي؛ لأن الناس إذا عرفوا الصواب فليس بالضرورة أنهم قد عرفوا الخطأ، بل قد يلتبس الأمر عليهم؛ لأن النظرية التي عند بعضهم أنه: (إذا عرف الناس الخير فهم يعرفون الشر)، وهذا ليس صحيحًا، ولذلك جاء في الحديث الصحيح: «من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه»، فلابد من إيمان بالله وكفر بالطاغوت: {فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ} هذه هي القاعدة {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} (البقرة:٢٥٦).

الثاني: تصفية دين الإسلام من الشوائب

الأمر الثاني: الطائفة الناجية -عبر تاريخها منذ أن بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته وإلى أن تقوم الساعة- يقوم دورها ببيان الحق، وبيان الباطل، فبضدها تتميز الأشياء، فوظيفتهم تصفية دين الإسلام من الشوائب وتقديمه للناس، وهذا عمل عظيم لا يقوم به فيما نعلم إلا السلفيون عبر تاريخهم، ولذلك انظروا إلى كل مفكري الدنيا منذ أن بدأت الفتنة وإلى يومنا هذا، من سعى إلى محاربة الشرك؟ لا تجد للمعتزلة ولا للأشاعرة ولا حتى للخوارج ولا لغيرهم صراعا ضد شركيات القبور، وإلا فمن حرص على تصفية عقيدة الأسماء والصفات، وإظهارها للناس، وتحقيق الإيمان الكامل بها إلا السلفيون؟ وإلا فأولئك لا يوجد عندهم شيء، بل الذي عندهم هو تدمير للأسماء والصفات.

التطبيق العملي للأمر والنهي

فوظيفة المؤمنين والمؤمنات هي الإيمان الصحيح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه هي القضية الأولى التي نشير إليها، فنحن لا نعتقد أن هناك منكرًا أكبر من الشرك، ولا أن هناك معروفا أكبر من أن يدعى إلى توحيد الله -سبحانه وتعالى-؛ لأن هذه المزية وهي التطبيق العملي للأمر والنهي، لم تتح لدين من الأديان إلا لهذا الدين، في وجود النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكذلك في عهد الخلفاء الأربعة -رضوان الله عليهم-، ولذلك جعل النبي - صلى الله عليه وسلم - مذهب الخلفاء الأربعة امتداد لسنته كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ»، إذًا هذه القضية أساس، وقد فرطت فيها الطوائف؛ فانحرفت.

الفرقة الناجية ليست تزكية

القضية الثانية أن بعض الناس يظنون أننا عندما نقول: هناك فرقة ناجية وأنهم أتباع السلف، أن ذلك نوع من التزكية، ويستدلون جهلا بقول الله -جل وعلا-: {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} (النجم)، وهذا في الحقيقة استدلال فاسد، والأمر ليس كما ذهبوا إليه، ذلكم أن الوصف لأهل الخير لازم، فلابد من أن تعرف الراية التي ينضوي تحتها أهل الحق، والرايات التي ينضوي تحتها أهل الباطل، وهذا كما نقول: نحن أهل الإسلام، وهذه تزكية لازمة.

الممنوع في التزكية

إذًا الممنوع في التزكية هو التزكية الغيبية، كأن نقول: فلان من أهل التقوى والورع، فلان مؤمن، هذا أمر لا تعرفه أنت، فالنهي جاء عن التزكية فيما لا يستطيع الإنسان أن يعرفه أو يستدل عليه، وأما إذا كان الأمر عرف ويستدل عليه فهذا لا يعد تزكية، ولذلك نقول: فلان من المصلين، لأننا نراه يصلي، فلان من أهل الإسلام، فلان من الحجاج والمعتمرين، هذا كله وصف بطاعة، لكنه وصف منظور، لكن لو قلنا: فلان من المتقين نحتاج إلى دليل، ولذلك بهذه نستثني فنقول: هو متق إن شاء الله، فنحن لا نعرف باطنه.

الوصف بالهداية وصف لازم

فإذًا الوصف بالهداية وصف لازم، وهذه تزكية لازمة، نقول: فلان من أهل التوحيد؛ لأن هذا ظاهر أمره، وفلان من أهل السنة، هذا ظاهر أمره، فلان من أهل البدع، هذا ظاهر، فلان من أهل الانحراف، فلان من أهل الاعتزال، فلان من أهل الكلام، هذا كله أيضا ظاهر.

فإذا الوصف الذي وصف به النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الطائفة بأنها ناجية وأنها ظاهرة وأنها منصورة، بين أنها التي تمسكت بما كان عليه - صلى الله عليه وسلم - وصحابته -رضوان الله عليهم.

بيان منهج السلف وتميزه

والسؤال الذي يطرح في البحث هل بيان منهج السلف وتميزه يعد من لوازم هذا العصر؟

نقول نعم، طرح هذه المسألة في هذا الوقت نراه من أوجب الواجبات؛ لأن المسلمين وقعوا في عصرنا هذا في أمور عدة، منها:

السبب الأول: انتشار الجهل بحقيقة الفرق

السبب الأول هو انتشار الجهل بحقيقة الفرق، ففي العصور القديمة كان الناس يعرفون أن هؤلاء معتزلة، وهؤلاء خوارج، وهؤلاء أشاعرة، وهكذا، أما في عصرنا هذا فقد تداخلت الفرق، وذلك أن المكر الشيطاني قد ألبس الفرق لباسًا متجانسًا وهو اللباس العقلاني، ومن ثم لم يعد المرء يميز بين أئمة الفكر في الدنيا، فلا يعرف من هو الأشعري ومن هو المعتزلي، ولا يميز ذلك إلا المطلع البصير، وأما عوام الناس وعوام أبناء الدعوة أصبحوا لا يميزون؛ لأن الطرح الذي يطرحه من يسمون أنفسهم جماعة الفكر المستنير قد يطلق مصطلح «الصحوة» ويقصد بها التدين عموما؛ لذلك فقد تداخلت الأمور واختلطت الأوراق في الطرح، وفي الرجوع إلى الكتاب والسنة، وفي الأخذ منها والترك، وهذه في الحقيقة لا أعلم أنه مر على المسلمين عصر ضاعت فيه معالم الفرق وهي موجودة وتعمل بقوة كما هو في عصرنا هذا.

لم تعد الرايات المرفوعة واضحة

في هذا العصر لم تعد الرايات المرفوعة واضحة، لكن ترى مذهب الاعتزال له كتبه ورجاله ويدرس، ومذهب الأشاعرة له كتبه ورجاله ويدرس ويسود، ومذهب الخرافيين الشيء نفسه، ومذهب الباطنيين الشيء نفسه، لكن عندما تقرأ استدلالات ما يكتبه هؤلاء جميعًا، ترى الأطروحات متقاربة جدا، فأصبح لزامًا على من بصره الله -سبحانه وتعالى- أن يبصر الناس، حتى لا يرث الجيل القادم هذا الخلط، الذي لا يستطيعون من بعده أن يميزوا بين الهدى والضلال، فكان من مميزات السلف عبر تاريخهم جميعا أنهم يصلحون ما أفسد الناس، وأنهم يظهرون الحق إذا أريد له أن يختلط بالباطل.

التمايز لا التجانس

إذًا هذا سبب جوهري يجعلنا نميز أيضا ونفرز الدعاة، ولذلك نحن ننادي دائما بالتمايز لا التجانس، فالتجانس يضيع الهوية، أي أن كل شيء يصبح في قالب واحد، وأما نحن فنرى -على قاعدة سلفنا الصالح رضوان الله عليهم- أنه لابد من أن نتميز بين الناس، كما هو وصف المصطفى - صلى الله عليه وسلم -: «ومُحَمدٌ فرْقٌ بين الناس»، ومعنى ذلك أن نميز أنفسنا عقيدةً ومنهجًا وسلوكًا وهيئةً وشكلاً، وهذا لابد منه، حتى إذا رُئي الشخص من بعيد، عُلم أن هذا من أهل التوحيد.


السبب الثاني: الابتلاء بالتكفير

السبب الثاني الذي يجعلنا نصر على وجوب بيان منهج السلف وتميزه هو: أننا ابتلينا في عصرنا هذا بأناس يحملون راية التكفير، ويزعمون أنهم سلفيون، وهذه من آفة العصر أيضًا، وما عهدنا في الخوارج وجماعة الحاكمية والتكفير قديما أنها نسبت للسلفية كما في هذا العصر، فاختلطت الأوراق على الكثير من الناس، بل حتى على المفكرين، بل حتى على كثير ممن يشتغلون في الدعوة، فلذلك نسبت الجماعات الإسلامية كجماعة الجهاد، والجماعة المسلحة، وجماعات الإصلاحيين، وجماعات القطبيين، وغيرها إلى السلفيين، وكلهم يرفعون شعار الكتاب والسنة، ولو قرأت البيانات التي تصدرها الجماعات المسلحة كلها باسم الكتاب والسنة وفقه السلف.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.31 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.64 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]