|
|||||||
| الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
من أقوال السلف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر-2 فهد بن عبد العزيز الشويرخ ** قال العلامة العثيمين رحمه الله: شدة عداوة الشيطان لبني آدم؛ حيث يرعبهم ويخوِّفهم بأوليائه، وأنه يجب على المؤمن ألَّا يخاف من أولياء الشيطان؛ لقوله: {﴿فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ } [آل عمران: 175]، وكلما قوي الإيمان بالله قوي الخوف منه، وضعُف الخوف من أولياء الشيطان
ـــــــــــــــــــ
والأمر بالمعروف كما قال ابن جرير: قوله: ﴿ { تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ} ﴾ فإنه يعني: تأمرون بالإيمان بالله ورسوله, والعمل بشرائعه, و ﴿ { وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} ﴾ يعني: تنهون عن الشرك بالله, وتكذيب رسوله, وعن العمل بما نهى عنه. لما ذكر الله هذه الآية _ ومعناها كما علمت في الشمول للدعوة إلى الله تعالى _ أعقبها الله تعالى بقوله: ﴿ {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ﴾ [آل عمران:105] وفي هذا إشارة لطيفة وربط عظيم بين واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والافتراق, فكأن هاتين الآيتين تشيران إلى أنه لا يمكن للأمة أن تقوم بهذا الواجب إلا إذا كانت متحدة متعاضدة متماسكة, أمة واحدة وجسد واحد, أما إذا افترقت الأمة, وتوازعتها النحل والأهواء والفرق, فهي عاجزة بنفسها, فلا يمكن لها القيام بالواجب عليها نحو غيرها.
ــــــــــــــــ
** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: حسن الملاطفة, والرفق في الانكار. ** قال العلامة عبدالله بن محمد ابن حميد رحمه الله: الآمر والناهي ينبغي أن يستعمل الأساليب التي فيها لين ورفق ورحمة لكي يحبه الناس, ويستمعوا إلى لقوله, ولكي تنعطف قلوبهم إليه, لأنك تسعى لإصلاحهم ولمّ شملهم وتعليمهم وهدايتهم, لا الشماتة بهم وتحقيرهم وفضحهم والسخرية منهم, وهذا ديدن الطبيب, فإنه لا ينتهر المريض, بل يلين له القول, حتى يقبل منه, ويستمع إليه. ** قال العلامة عبدالله بن حسن القعود رحمه الله: كلما كان الإنسان هادياً, وكان متحبباً إلى الناس, وكان ملتزماً للخير كان أدعى لقبول قوله وأسمع. ومن الأساليب اللين والتودد يقول تعالى: ﴿ { وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} ﴾ [آل عمران:159] بين لنا الله سبحانه وتعالى أن اللين والتودد في الدعوة, وفي الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, ما لم يكن فيه إهانة للعلم, وإهانة للآمر بالمعروف, والناهي عن المنكر. فالآمر والناهي ينبغي أن يستعمل الأساليب التي فيها لين ورفق ورحمة لكي يحبه الناس, ويستمعوا إلى لقوله, ولكي تنعطف قلوبهم إليه, لأنك تسعى لإصلاحهم ولمّ شملهم وتعليمهم وهدايتهم, لا الشماتة بهم وتحقيرهم وفضحهم والسخرية منهم, وهذا ديدن الطبيب, فإنه لا ينتهر المريض, بل يلين له القول, حتى يقبل منه, ويستمع إليه. ـــــــــــــ ** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: ومما يندب إلى إلانة القول فيه: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وأن يكون برفق, كما قال تعالى في حق الكفار ﴿ {وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ} ﴾ [النحل:125] وكان كثير من السلف لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا سراً فيما بينه وبين من يأمره وينهاه.
** قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: لا بد للإنسان من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والوعظ والتذكير, ولو لم يعظ الناس إلا معصوم من الزلل لم يعظ الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد, لأنه لا عصمة لأحد بعده: لئن لم يعظ العاصين من هو مذنب فمن يعظ العاصين بعـد محمـد
الأولى: أن يزول ويخلُفه ضدُّه. الثاني: أن يقلً وإن لم يزل بجملته. الثالث: أن يخلفه ما هو مثله. الرابع: أن يخلفه ما هو شر منه. فالدرجتان الأُوليان مشروعتان، والثالثة موضع اجتهاد، والرابعة محرمة. ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ترك إنكار المنكر خشية الوقوع فيه أنكر منه. وجوب التأني عن الانكار في المحتملات. ـــــــــــــــــــ
** قال الإمام النووي رحمه الله: القيام بالأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, أجمع العلماء على أنه فرض كفاية, فإن خاف من ذلك على نفسه, أو ماله, أو على غيره, سقط الانكار بيده, ولسانه, ووجبت كراهته بقلبه. ** قال ابن حجر رحمه الله: إنكار المنكر بإظهار الغضب إذا لم يستطيع أكثر منه.
** قال الإمام الشاطبي: نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضناً ويجدون على ذلك أعواناً من الفاسقين حتى والله لقد رموني بالعظائم وأيم الله لا أدع أقوم فيهم بحقه ** قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: فيه الترغيب في احتمال الأذى عند بذل النصيحة, ونشر الموعظة. ** قال الإمام البقاعي رحمه الله: اعلموا أيها الإخوان....أنه لا يقدم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا من جعل نفسه هدفاً للحتوف, وتجرع مرّ الكلام ما هو أمرُّ من السهام, فإن الناهي عن المنكر يعاني الهوان الأكبر, بمعاداة كل شيطان من الإنس والجان يقوم عليه الجيلان, ويرشقه بسهام الأذى القبيلان, شياطين الإنس ظاهراً بالمقال والفعال وشياطين الجن باطناً بما يوحون إليهم من الضلال. ــــــــــــــــــــــــ
** قال الشيخ ناصر بن سعد الشثري: الإحسان إلى الخلق ليس بتحقيق مرادهم والسير على مقتضى ما تهواه نفوسهم, بل قد يكون من الإحسان إبعاد الإنسان عن هواه...فكم من إنسان يرغب فيما يلحق الضرر بنفسه كما يفعله أصحاب المخدرات والمسكرات فالإحسان إليهم يكون بردعهم عن ذلك وأمرهم بالمعروف وإلزامهم به ونهيهم عن المنكر وإلزامهم بتركه
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |