خطبة قصيرة عن ليلة القدر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السعودية تعلن غدًا أول أيام شهر ذي الحجة.. وعيد الأضحى الجمعة 6 يونيو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          عون المعبود شرح سنن أبي داود- الشيخ/ سعيد السواح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 399 - عددالزوار : 85687 )           »          ياصاحبي..... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1138 )           »          ‌‌العلاقة بين الإسلام والعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الإخلاص في العمل عبادة .. فوائد الإخلاص وأثره في حياة المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          تأثير الغرب على مدرسة العقل في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الشباب وهوس الموضة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          نصائح لمساعدة الأطفال على التعامل مع المشاعر القوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          تغيير السردية الأوروبية حول تاريخ العلم : لماذا تعد التعددية الثقافية أمرا جوهريا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كيف يطرح المعلم أسئلة على الطلاب لا تجيب عنها هواتفهم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-04-2023, 12:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,714
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة قصيرة عن ليلة القدر

خطبة قصيرة عن ليلة القدر











سماحة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي




الحمد لله البر الرحيم، الجواد الكريم، ذي الفضل العظيم، والإحسان المتواتر العميم، وأشهد أن لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له، المتفرد بالكـمال وحسن الأفعال، والبر الجسيم، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم، اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم فسلك الصراط المستقيم.







أما بعد:



فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى؛ قال تعالى: ﴿ حم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [الدخان: 1 - 6]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾ [القدر: 1 - 5].







انظروا رحمكم الله فيما احتوت عليه هذه الآيات من فضيلة هذه الليلة وشرفها، وما تضمنته من برها وخيرها، وتُحَفِّها، ليلة خصها الله بإنزال القرآن الكريم، الذي فيه الهدى والرحمة والفرقان، وفيه أنقذ الله العباد من الشقا والخسران.







ليلة مباركة في كثرة خيراتها، مباركة في سعة فوائدها ومبراتها، من بركتها أنها تفوق ليالي الدهر، ليلة القدر خير من ألف شهر، ومن بركتها أن من قامها إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنوبه، ومن قامها محتسبًا أصلح الله أحواله وستر عيوبه، ومن دعا الله فيها بقلب حاضر خالص أجابه وآتاه مطلوبه؛ قالت عائشة رضي الله عنها: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فبمَ أدعو؟ قال: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفـو فاعف عني"[1].







فهكـذا كانت حالة الصفوة الأخيار، ينافسون في هذه الليلة، ويلتجؤون إلى الملك الغفار، أما يحق لك أيها المؤمن أن تجرد قلبك في هذه الليلة من جميع الأشغال، وأن تقبل بكليتك إلى طاعة ذي العظمة والجلال، وأن تعترف بذنوبك وفاقتك وافتقارك، وأن تتوسل إليه مخلصًا في خضوعك وانكسارك؟ تقول: يا رب قد عظُمت مني الذنوب، يا رب قد تكاثرت عليَّ الخطايا والعيوب، يا رب أنا الفقير المعدم المضطر إليك، يا رب لا ملجأ لي منك إلا إليك، إن رددتني من يقبلني؟ وإن خيبتني من يصلني؟ وإن حرمتني من يعطيني؟ وإن أبعدتني فمن الذي يقربني ويدنيني؟ لا رب لي غيرك، ولا إله لي سواك، ولا أستعين بغيرك، ولا أعبد إلا إياك، أنت الذي خلقتني ورزقتني، وأنت الذي واليت علي النعم وعافيتني، آلاؤك تتوالى الليل والنهـار، ونعمـك ليس لها حد ولا منتهى ولا انحصار، أرجوك في هذه الليلة الكريمة أن تغفر ذنوبي، وأن تصلح فاسـدي ونـاقصي وعيوبي، وأن تسعفني يا مـولاي بمطلوبي، ويحق لك أن تدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي جمع خير الدنيا والآخرة، وشمل حصول النعم الباطنة والظاهرة؛ فتقول: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت"، لعلك تصادف ساعة إجابة تسعد فيها سعادة لا تشقى بعدها، ولعلك توافق نفحة من نفحات الكريم تصلح أمورك بها، فكم سعد في هذه الليلة أقوام، وكم لله فيها من جزيل الفضل وواسع الإنعام، وكم أعتق فيها المسرفون من النار، حين أخلصوا لربهم وأكثروا من التوبة والاستغفار، وكم صفا فيها للصفوة من قلوب نيرة وأسرار، وكم أغدق على قلوبهم من المعارف العالية، فصاروا من خيرة الأبرار.







اللهم ما قسَمت في هذه الليالي المباركة من خير وبر وفضل وإحسان، فاجعل لنا منه أوفرَ الحظ وأشمل الامتنان، وما قسمت فيها من شر وبلاء، فاصرِفه عنا في كل وقت وأوان، اللهم خلِّ بنواصينا إليك، وأقبل بقلوبنا إليك، ولا تحرمنا خير ما عندك بشر ما عندنا، يا أرحم الراحمين.







[1] الترمذي الدعوات (3513)، ابن ماجه الدعاء (3850).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.59 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]