|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وصف البحر والمحيط في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي
وصف البحر والمحيط في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي) للدكتور عبدالرحمن العشماوي محمد عباس محمد عرابي وصف الدكتور عبدالرحمن العشماوي "البحر والمحيط" في قصائد ديوان (مراكب ذكرياتي)؛ حيث تحدث عن بحر الصبابة، وبيَّن أن الليل بحر عميق، وأن الشواطئ تفضي بأسرار البحار، وأن الشعر سفين يجري على بحر اليقين، وتحدث عن الزورق الذي يواجه موج البحر، وبيَّن أنه لا يوجد بحر تبدو فيه الأحبة، كما تحدث عن خوض وعبور البحر، وبين أن الزمان محيط تاه فيه السفين والبحار، كما بيَّن أنه غامر في رحلة شعره عبور المحيط الكبير، وفيما يلي بيان ما ذكره في هذا: بحر الصبابة: يقول الشاعر في قصيدة (وقفة على حمى ظبيان) لجبل (حمى ظبيان) عليك بالصبر، فأنا وأنت نمتح من بحر الصبابة، وفي هذا يقول الدكتور العشماوي: ألا يا حمى ظبيان صَبْرًا فإنني وإياك من بحر الصبابة نمتح [1] ويقول في قصيدة (لو أطعنا جراحنا): إن الليل بحر عميق من ظلام يتيه فيه سفينه، فيقول: أيها الليل قد عرفت شجوني فلماذا تركتني في أنيني؟ ولماذا غدوت بحرًا عميقًا من ظلام يتيه فيه سفيني؟ أنت قاربت بين قلبي وبين الشوق حتى استلذ طعم حنيني [2] ويبيِّن الشاعر أن الشواطئ تفضي بأسرار البحار، فيقول في قصيدة (مراكب ذكرياتي): ورافقتُ الشواطئ وهي تفضي إليَّ ببعض أسرار البحار[3] يبيِّن الشاعر في قصيدة (من القلب) أن شعره سفين يجري على بحر اليقين، فيقول: وأجود لا أخشى افتقارًا إنما يرضى فؤاد الحر حين يجود وأصوغ شعري لو رأيت رياضه عطرًا يفوح وسدره مخضود شعري سفين أصالة يجري على بحر اليقين شعره التوحيد [4] وفي قصيدة (سلي فؤادي) يبيِّن أن الزورق يواجه موج البحر بثقة ويكمل دورته بثقة، وفي هذا يقول الشاعرُ: وأن زورقنا يمضي على ثقة بها يواجه موج البحر والفشلا حتى إذا غرد العصفور وابتهجت منَّا القلوب وقال الفجر: حيهلا وغنت الشمس ألحان الشروق لنا ونشرت فوقنا من نورها حُللا وأكمل الزورق الجوال دورته واستبشر الشاطئ الولهان واحتفلا لاحت أمامي سدودٌ كنتُ أجهلها فما تصبَّر وجداني وما احتملا[5] يبيِّن الشاعر أنه يبحر ومحبوبته (أمته) في الزورق الميمون، فيقول في قصيدة (ماذا نخاف من الدنيا): هنا وظل الأمانيالخضر يحرسنا من الهجير ونور الحب يغشانا هنا وذاكرة الأحزان تمسحنا من ذهنها ويعيد البشر ذكرانا هنا تلفتت الأحلام ترمقنا وأقسم الحبُّ أنْ يُصغي لنجوانا وأبحر الزورق الميمون تدفعه رياح لهفتنا في بحر لقيانا[6] ويبين أنه لا بحر تبدو فيه الأحبة في قصيدة (عندما يحزن العيد)، فيقول: أين الأحبة؟ لا بحر ولا جزرٌ تبدو ولا سفنٌ تجري وشطآنُ أين الأحبة؟ وارتد السؤال إلى صدري سهامًا لها في الطعن إمعانُ [7] بيَّن الشاعر أنه ومحبوبته (أمته) يخوضان بحرًا فيقول في قصيدة (لك الصدارة): أنا وأنتِ من الأحلام نغترفُ نخوض بحرًا لنا من بعده هدف نخوضه ويكاد الموج يصرفنا لكنه حينما نأتيه ينصرف في القلب شيء يقول الناس عنه: هوى أما أنا فأقول الوجد والشغف أنا وأنتِ رحلنا والصباحُ على أطراف شاطئنا والليل ينكشف هنا نجن نركض والأحلام تتبعنا وكل ناء من الأشواق يزدلفُ[8] أخوض إليك البحر حتى إذا طغى ضربتُ بسوطي ثم حوَّلته زهوَا عجبتُ لهذا الحب يسري كأنما هو السحر في الأعماق أو أنه أقوى[9] ويتحدث في قصيدة (سلي فؤادي) عن خوض بحر اشتياقه، فيقول: لا تسألي عن فؤادي كيف عاش على عزف الحنين ولم يجزعْ وكيف سلا لا تسألي الناس عن خوضي بلا جزعٍ بحر اشتياقي ولكن سائلي لبللا [10] وها هو الشاعر يعبر بحر الحب، فيقول في قصيدة (هذا يراع الحب): وسعيتُ والدرب طويلٌ كأنه يمتدُّ بي عمدًا لينأى موعدي وعبرتُ بحر الحب أركب موجَه في لهفة وأحسُّ أنك منجدي فإذا بزورقك الحبيب ينام في مرساه والأمواج تُبْعدُ مقصدي [11] وخضت فيها بحارًا من السراب زواخر حتى وصلت إليكم محملًا بالبشائر [12] الزمان محيط: ويبيِّن الشاعر أن الزمان محيطٌ تاه فيه السفِينُ والبحَّار؛ فيقول في قصيدة الإبحار: رحلت بي مراكبي لستُ أدري أين يلقي بنا العصا التسيارُ رحلةٌ والزمان فيها محيط تاه فيه السفينُ والبحارُ عمرنا في مدى الحياة رحيلٌ ليلة تنطوي ويأتي نهارُ[13] عبور المحيط الكبير: ويبيِّن الشاعر في قصيدة (شعري) أنه غامر في رحلة شعره عبور المحيط الكبير؛ فيقول: سلوا محيطًا كبيرًا ما زلتُ فيه أغامر سفينتي فيه شعرٌ بها أخوض المشاعر[14] المراجع: عبدالرحمن العشماوي: ديوان مراكب ذكرياتي، الرياض، مكتبة العبيكان، 1424هـ. [1] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (وقفة على حمى ظبيان)، ص: 15. [2] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (لو أطعنا جراحنا)، ص: 76. [3] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (مراكب ذكرياتي)، ص: 189. [4] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (من القلب)، ص: 125. [5] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، ص: 146، 147. [6] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (ماذا نخاف من الدنيا؟)، ص: 127. [7] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (عندما يحزن العيد)، ص: 137. [8] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (لك الصدارة)، ص: 23. [9] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (وثيقة حب لا تقبل النقض)، ص: 134. [10] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (عندما يحزن العيد)، ص: 144. [11] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (هذا يراع الحب)، ص: 151. [12] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (شعري)، ص: 184. [13] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي )، قصيدة (الإبحار)، ص: 47. [14] عبدالرحمن العشماوي: ديوان (مراكب ذكرياتي)، قصيدة (شعري)، ص: 185.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |