توظيف إستراتيجيات ختم حصة دراسية أو غلقها في اللغة العربية للصف الرابع: لام التعريف م - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الصالون الأدبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 143 )           »          أصول في دراسة مسائل التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 312 )           »          شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 163 )           »          إذا لا يضيعنا (من دروس الحج) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 121 )           »          ما يفعله الحاج بعد الانتهاء من الطواف والسعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          وقرن في بيوتكن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          أدب الطفل اليهودي ممنوع الاقتراب أو التصوير!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 120 )           »          زوجة الداعية الجندي المجهول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 60 - عددالزوار : 5932 )           »          حتى نربي أطفالا مستقلين ومعتمدين على أنفسهم… (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 107 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2023, 04:43 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,861
الدولة : Egypt
افتراضي توظيف إستراتيجيات ختم حصة دراسية أو غلقها في اللغة العربية للصف الرابع: لام التعريف م

توظيف إستراتيجيات ختم حصة دراسية أو غلقها في اللغة العربية للصف الرابع: لام التعريف من حيث الدلالة والتركيب
محمود ربايعة

قَدَّمَتْ هذه النمذجةَ كليةُ التربيةِ في جامعةِ القدسِ المفتوحةِ في برنامجِ تأهيلِ المعلمينَ للمرحلةِ الابتدائيةِ الأولى وتحسينِ أداءاتهم التعليميةِ في مدارسِهم، وبالتعاونِ معَ وزارة التربيةِ والتعليمِ الفلسطينيةِ، وكانت مُعنونةً بــــ (توظيف إستراتيجياتِ ختمِ حصةٍ دراسيةٍ أو غلقِها في اللغةِ العربية للصفِّ الرابع)، (لامُ التعريفِ من حيثُ الدِّلالة والتركيب).

في البدءِ لا مناصَ مِنْ أنْ:
يُحدِّد المعلمُ أهدافَ درسِه، ويضعها أمامَ طلبتِه (تذكيرُ الطلابِ بوسائلِ التعريفِ في العربية، وربطُ الوسائلِ هذه بقصةٍ تُمهِّدُ للدرس، وتبيانُ كيفيةِ استعمالِ دالةِ التعريفِ معَ الأسماء، ومتى استعمالُها، ودلالة استعمالها، ودلالةِ عدم استعمالها).

ويهدفُ وضْعُ الأهدافِ على السبورة أمامَ الطلبةِ إلى إطلاعِهم على مجرياتِ الحصةِ قبلَ البدءِ في تنفيذِها، ومتابعةِ حركةِ تطبيقِ أهدافِها، والاطمئنانِ على أنها قد حُقِّقَتْ تحقيقًا بنائيًّا ومهاريًّا وتواصليًّا، وتقييم الطلبةِ درجةَ تحقيقِها وتطبيقِها داخلَ الحصة؛لذلكَ، فإن عرضَ الأهدافِ أمامَ الطلبةِ يُعلِّمُهم ممارسةَ النقدِ الإبداعي، ويُعزِّز مهارةَ التفكيرِ الإبداعي.

وبذلك، فإنه يُؤسِّسُ لظاهرةِ تشارك التعليم، فلا مناصَ في آخر الأمر، من أنْ يُجرى حوارٌ كبيرٌ مثمرٌ بين المعلمِ وطلبتِه حولَ درجةِ تحقيقِ الأهدافِ في الحصةِ المعنية من عدمِ تحقيقِها تحقيقًا واضحًا وكاملًا.

يَعرضُ المعلمُ أسماءً وظيفيةً يختارُها من واقعِ الطلبة، والبيئةِ المحيطةِ لهم دونَ أنْ يُلصِقَ بأولِها دالةَ التعريفِ (ألْـــ) من نحوِ: (كتاب، قلم، سيارة، سبورة...ويطلبُ منهمُ الإجابةَ عنِ الأسئلةِ التعريفيةِ التي تبحثُ عن تفاصيلِ هذه الأسماءِ، وعن تذكرِها، فلا يُعقلُ أنْ تُلصَقَ في أولِها لامُ التعريفِ (ألْـــ) دونَ أنْ يكونَ لهم معرفةٌ مُسبَقةٌ لها، أو دونَ أنْ يكونَ لهم عهدٌ سابقٌ بها، أو قصةٌ حدثتْ لهم معها؛ وتتمثَّلُ الأسئلة التي تكشف مدى معرفتهم بها، أو ترصدُ عهدَهم السابقَ بها بما هو آتٍ:
1 - ما هذا الشيء؟
هذا قلم.


2 - مَنْ صاحبُه؟
لا أعرف.


3 - مِنْ أينَ اشتراه؟
لا أعرف.


4 - ما ثمنُه؟
لا أعرف.

يستمعُ المعلمُ إلى الأجوبةِ استماعًا فاهمًا، ويقدرُ لهم إجاباتِهم تقديرًا تربويًّا رائزًا مُعزِّزًا، ورابطًا ذلكَ معَ القاعدةِ الأولى التي مَفادُها: "عدمُ معرفتكَ تفاصيلَ الاسمِ لا يُجيزُ لكَ إلصاقَ لامِ التعريفِ بأول الأسماء".

ويُعيدُ المعلمُ التقريرَ السابقَ، والقولَ بأننا لم نستطِعِ الإجابةَ عنْ تفاصيلِه؛ لأنَّه غيرُ معروفٍ لدينا؛ ولذلكَ لم نُلصِقْ به لامَ التعريف؛ ولكنه بنا حاجةٌ ماسَّةٌ إلى أداةٍ تَجعلُنا نتعرفُ إلى تفاصيلِ هذه الأسماء، فمَنْ يقترحُ لنا هذه الأداة؟

يُجيبُ أحدُهم قائلًا: إنَّها لامُ التعريفِ "ألْـــ" التي تقابلُها في اللغةِ الإنجليزية"The" .
والآنَ أعرضُ عليكمُ الأسماءَ عينَها مُلصِقًا بأولها دالةَ التعريف: الْكتاب، الْقلم، السيارة".

فلعلكَ تَلحظُ الفروقَ بينها وبين ما سبَق ذكرُه.
فبمَ تختلفُ عن سابقاتها؟
وما الدلالة المكتسبة منها؟
وهكذا، نَلحظُ أنَّ الكتابَ باتَ الآن معروفًا، حينما دخلتْ لامُ التعريفِ عليه، فهو كتابُ "الطالبِ محمد، الذي يدرسُ معنا في الصفِّ الرابع، كانَ قدْ اشتراهُ أمسِ مِن المكتبة، واسمُه كتابُ اللغةِ العربية...".


والنتيجةُ النهائيةُ هنا أَنه:
(يُمكنُني أنْ ألصقَ دالةَ التعريفِ بأولِ الأسماءِ ما دمتُ أعرفُ تفاصيلَها، فتصبحُ معرفةً "بألْ" التعريف، ولا يمكنُني إلصاقُها أول الأسماءِ ما دمتُ لا أعرفُ تفاصيلَها، أو لا عهدَ لي بها مسبقًا؛ لأنها تكون - حينئذٍ نكرةً دالةً على عمومٍ وشمول، وليست معرفةً تعريفًا حقيقيًّا ولا عهديًّا.

مثالُ ذلكَ القول:
كتابٌ:
لا أعرفُ أيةَ تفاصيل حولَه، ولا قصةَ لي معه، فهو اسمٌ عامٌّ شاملٌ نكرة، ودليلُ ذلكَ التنوينُ المذيلُ على آخرِه، فهو تنوينُ التنكير.

الكتابُ:
أعرفُ كلَّ تفاصيلِه، ولي عهدٌ مسبقٌ به، فهو كتابٌ جديدٌ، اشتراه الطالبُ محمدٌ من المكتبة، يدرسُه طلبة الصفِّ الرابع، وهو موجودٌ الآنَ في الحصةِ معَ المعلمِ أيضًا، ودليلُ ذلك دليلانِ هما:

عدمُ وجودِ تنوينِ التنكير؛ بل وجودُ حركةِ الضمةِ لتدلَّ على تعريفِه.

إلصاقُ لامِ التعريفِ بأوَّلِه؛ لتُشيرَ إلى ثمة وجودِ علائقِ لكَ بالكتاب، وعلائق تعريفية أو عهدية.



غلقُ الحصة أو ختمها:
والآن، كيفَ يمكنُ ختمَ الحصة؟ أو ما إستراتيجية ختمِ الحصة؟



يمكنُ أنْ يختمَ الطلبةُ الحصةَ في نهايتِها عن طريقِ استعمالِ إحدى الإستراتيجيات التربوية الحديثة الآتية:
أولًا: تلخيص أحدِ الطلبةِ أهدافَ الحصةِ تلخيصًا فاهمًا؛ كأنْ يقفُ طالبٌ خاتمًا الحصةَ في قولِه: تعلمتُ اليومَ كيفيةَ استعمالِ دالةِ التعريفِ بالأسماء، ومتى استعمالُها، ودلالةَ استعمالِها، ودلالةَ عدمِ استعمالِها، وأينَ مكانُ لصْقِ الأداةِ بالأسماء.

ثانيًا: وصْف أحدِ الطلبةِ الكفاية اللُّغوية السابقة للدرسِ الحالي، وتبيان ما أضافتْ له الحصةُ الحالية؛ كأنْ يقف طالبٌ آخرُ يريدُ أنْ يختمَ الحصةَ في قولِه: كانَ عندي فكرةٌ خطأٌ حولَ تعريفِ الأسماء؛ إذْ كنتُ أظنُّ أنْ لا فرقَ بينَ "قلم، والقلم"، ولم أكنْ أجدُ فرقًا بينهما في الاستعمالِ والدلالة، والآنَ بَعْدَ هذه الحصةِ باتَ الأمرُ لديَّ واضحًا في الاستعمالِ والدلالة؛ ولذلكَ فمِنَ اليومِ وصاعدًا سأضعُ دالةَ التعريفِ فقط على الأسماءِ التي أعرفُ تفاصيلَها، أو كانَ لي عَهْدٌ مسبقٌ بها.

ثالثًا: تطبيق القاعدةِ التركيبيةِ والدلالية المدروسةِ على البيئةِ اللُّغويةِ المناسبةِ لها؛ كأنْ يسرعَ طالبٌ آخرَ يبغي أنْ يختمَ الحصة، فرفعَ يدَه مستأذنًا الحديث، فأذنت له قائلًا: سأطبقُ منذُ اليومَ ما تعلمته حولَ دالةِ التعريفِ على جميعِ الأسماءِ المعروفةِ لدي تفاصيلُها، ولن أضعَها على الأسماءِ التي لا أعرفُ تفاصيلَها أبدًا، وسيكونُ مكانُ وضْعِها في أولِ الأسماءِ لا في آخرها.

رابعًا: استعمال عنصري المفاجأة، والانبهارِ في ختمِ الحصة؛ كأنْ يقول طالبٌ: " كنتُ يا أستاذ، قد بُهرتُ جدًّا في مشاركتي لك هذه الحصة، وكنتُ فخورًا بإجابتي التي بينتُ لكَ فيها أنَّ كلمةَ كتابٍ لا تُشابهُ كلمةَ الكتابِ، لا تركيبًا ولا دلالة؛ لأنني أحسستُ الفرقَ بينهما ذوقًا من خلال وجود دالة التعريف، فهي تشيرُ إلى أننا نعلم كلَّ التفاصيل التي تُعرِّفُ الكتاب، خلاف عدمِ وجودِها الذي يظهر لنا أن معرفتنا بالكتاب كانت صفرًا".

خامسًا: ويشاركُ طالبٌ آخرَ في ختمِ الحصةِ في أثناءِ حديثِه عن إعجابِهِ بإجابةِ زميلِهِ الذي كانَ قد أجاب: إنَّ دالةَ التعريفِ مهمةٌ جدًّا في اللغةِ العربيةِ؛ إذ بها يمكننا أنْ نعرفَ الأسماء التي من الممكنِ أن تبدأَ بها الجملةُ الاسمية، فلا يمكنُ للاسمِ دونَها أن يأتيَ في أول الجملةِ الاسمية، فالتعريفُ مهمٌّ في التواصُلِ الاجتماعي بينَ الناس.

سادسًا: ختَمَ محمدٌ الحصةَ في قولِه: الآنَ أستطيعُ أنْ أستعملَ دالةَ التعريفِ في كتاباتي اليوميةِ استعمالًا أفضلَ من قبلُ.

سابعًا: أو يمكنُ ختمُها بما طرحَهَ طالبٌ ذكيٌّ في نهايتِها حينما قالَ: لقدْ فهمتُ أهدافَ الحصةِ كلها فهمًا تطبيقيًّا؛ ولكنْ بقيَ لديَّ تساؤلاتٌ نطقيةٌ كثيرة، بها حاجةٌ إلى أجوبة، فقلت له: تفضلْ، اختم الحصةَ بتساؤلاتكَ.

فقال الطالب الذكي:
هل نطقُ دالةِ التعريفِ معَ الأسماءِ كلها متشابهٌ؟
أم هلْ هناكَ اختلافٌ بينَها؟
وإن وجد هذا الاختلاف، فما تفسيرُه؟
وماذا يطلقُ على كلِّ نوعٍ من هذه الأنواع؟
وأخيرًا، الحصةُ القادمةُ ستكونُ في إستراتيجيةٍ أخرى "اللام القمرية، واللام الشمسية" إنْ شاءَ اللهُ.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.59 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]