وجوب توحيد صفوف المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قصَّة موسى في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 45 )           »          نظرات نفسية في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 1195 )           »          عين جالوت - معركة رمضانية ظافرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوزير نظام الملك أبو علي الطوسي‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل البطاطس المحشية باللحمة المفرومة.. سهلة وبتشبع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          4 خطوات لتنفيذ المكياج التركى موضة 2025.. هتبقى شبه "توركان سوراى" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          طريقة عمل كيك الحرنكش.. مشبعة وطعمها حلو (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          نباتات وزهور يمكن وضعها في مطبخك للتخلص من الروائح المزعجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          لو خلص ومش عارفة تعملى إيه.. 6 خطوات لعمل الفاونديشن في البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          6 نصائح لحماية الطفل من الاعتداء البدنى والتحرش (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-10-2023, 09:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,188
الدولة : Egypt
افتراضي وجوب توحيد صفوف المسلمين

وجوب توحيد صفوف المسلمين

أرسل الله رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، فأظهره بالحق ولمَّ به شعث الأمة العربية، فتوحدوا واجتمعت كلمتهم، وأصبحوا قوة لا يظاهرها قوة، وطاقة لا يعادلها طاقة، فأصبحت لهم الكلمة العليا، يرهب لهم ويخاف سطوتهم جميع سكان الأرض، صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:
اعلموا أيها المسلمون أن دينكم دين الحنيفية السمحاء، دين الإسلام والسلام والمحبة والإخاء والتودد والتراحم والاتحاد على الحق والوحدة في الله وعلى دين الله، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: ١٠]، وقال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا} [الأنفال: ٤٦].

وفي شعب الإيمان عن سلمان رضي الله عنه: «المؤمن للمؤمن كاليدين تقي إحداهما الأخرى»، فيجب أن توحدوا كلمتكم، وأن توحدوا صفوفكم، وأن تكونوا يدًا واحدة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر، وأن يحب كل واحد منكم لأخيه المسلم مثل ما يحب لنفسه، قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه».

فيجب أن تُشْعِرُوا أنفسكم بالوحدة، وأن تتحابُّوا وتتناصحوا امتثالًا لدينكم الحنيف السمح الذي يأمر بكل خير وينهى عن كل شر، فيأمر المسلمين بتوحيد صفوفهم، وبجمع كلمتهم ليكونوا قوة يُرهب جانبها وتُخاف سطوتها، فيستطيعون أن يردوا كيد الباغين وأن يجعلوا كلمة الله هي العليا.

لا سيما وقد سمعتم أن العدو يتربص بكم الدوائر وأن اليهود يتجمعون من كل صقع ويتدربون ويفدون جماعات وفرادى إلى فلسطين المسلوبة، إلى فلسطين الجريحة، يفدون مدربين مسلحين، لماذا؟ ليقضوا على وحدتكم وليفرقوا صفوفكم، ولييتموا أطفالًا وليقتلوا أبرياءَ وليسلبوا حقوقًا مشروعة منا، بعد أن شردهم العالم ولم يَبْقَ لهم فيه مكان.

ولا سبيل لنا لاسترجاع بلادنا التي استلبوها إلا بالتمسك بأوامر الدين، والاتحاد الكامل في الله وعلى هدي منه، ولا سبيل إلى ذلك إلا بتصفية القلوب من الأحقاد والأدغال، وتطهير النفوس من الأنانية وحب الذات؛ لأن هذه أمراض تفتك في جسم المجتمع وتجعله مشلول الأعضاء، متفكك الأوصال.
ولن يستطيع مجتمع ممزق الأوصال مبعثر القوى قد تأصلت فيه الأنانية وحب الذات أن يكون قوة تمثل الإسلام وتسعى في صالحه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

فليحب كل منكم أخاه، وليسعَ كل منكم في صالح أمته وبني جنسه، كما قال صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص، يشدّ بعضه بعضًا»، وأما المنافقون كالخُشُبِ المسنَّدة {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} [الحشر: ١٤].
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال: ٢٤].

عباد الله:
لقد نهاكم الله عن التنازع والتباغض، وحلف رسول الله أنه لا يكون المؤمن مؤمنًا حقيقيًّا حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، قال تبارك وتعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: ١٠٣]، وقال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا} [الأنفال: ٤٦]، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا تباغضوا، ولا تنافروا، وكونوا عباد الله إخوانًا».
نعم أيها المسلمون كونوا إخوانًا متحابين في الله، وعلى نور من الله، وليكن رائدكم الأول والأعلى إرضاء ربكم وإعلاء دينكم، وقد أمر الله تبارك وتعالى رسوله أن يقول لكم: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: ١٥٣].
________________________________________________
الكاتب: الشيخ محمد بن صالح الشاوي








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.71 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]