مفاسد الغناء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         موسمية الولاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شرف العبودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          تحصن بالأذكار من كل شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القلق داء العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          { أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كُن مُحسنًا الظن بالله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          يوميات مسعفين من قلب الحرب في غزة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ‏التسبيح ثقيل في الميزان يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أسماء ﷲ عز وجل: الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لذة التضرع بالدعاء عند وقوع الابتلاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-11-2023, 07:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,085
الدولة : Egypt
افتراضي مفاسد الغناء

مفاسد الغناء
الشيخ أحمد بن حسن المعلِّم




الحمد لله الذي نزَّه عن اللغو أسماع الصالحين، ونفَّر عن الباطل طباع المؤمنين، وطهَّر عن اللهو قلوب المتقين؛ فأغناها بحب القرآن عن صوت الشيطان، واطمأنت بالذكر بدلًا عن الفحش والـهجر، والصلاة والسلام على من سدَّ عن المزمار مسامعه، وهجر الباطل ومواضعه، وحُفِظ عن اللهو المحرم منذ صغره فلم يواقعه، صلى الله عليه وعلى أصحابه الموصوفين بقوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72]، وعلى آله أرفع الناس منزلةً وأعلاهم مقامًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.


الوصية بالتقوى.
عباد الله: لا يخفى على عاقل ما للغناء الماجن المصحوب بالآلات الموسيقية المثيرة من إثارة للشهوات، ودفع نحو الفواحش والمنكرات، وصد عن ذكر الله وإقام الصلاة؛ فهو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن، وهو رقية اللواط والزنا، وبه ينال العاشق الفاسق من معشوقه غاية المنى.


لقد قرر العلماء أنه مقصود بقوله تعالى مخاطبًا الشيطان: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴾ [الإسراء: 64]، قال غير واحد من السلف: صوته الغناء، فهو يستفز به محبيه إلى الفواحش والفجور، وترك الصلوات، وهجر القرآن، ومجانبة الصالحين، ومصاحبة الفَسَقَةِ والمنحرفين، وفسَّر ابن مسعود وغيره قوله تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان: 6]، فسَّروها بأن لهو الحديث هنا هو الغناء، فمن استبدله بذكر الله وسماع القرآن، فهو موعود بالعذاب المهين.


وروى البخاري في صحيحه عن أبي مالك الأشعريرضي الله عنه،عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قال: ((ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة لهم يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدًا، فيبيتهم الله، ويضيع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة))[1]، هذا الحديث من أقوى الأحاديث سندًا ودلالة على تحريم الغِناء المصحوب بالآلات الموسيقية التي هي المعازف، وفيه: إنه متى كثر وانتشر في الناس، وضُمَّ إليه استحلال الزنا والخمر والحرير، حلت به عقوبة عاجلة هي الخسف والمسخ؛ فالخسف بوقوع الجبل عليهم، والمسخ بتحويلهم أو تحويل بعضهم قردة وخنازير، أعاذنا الله من ذلك.


ويؤيد ذلك حديث أبي أمامةرضي الله عنهأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب، فيصبحون وقد مُسخوا قردة وخنازير، فسُئل عن سبب ذلك، فقال: بشربهم الخمر، وأكلهم الربا، واتخاذهم القينات، ولبسهم الحرير، وقطعهم الرحم))[2]، وفي حديث عمران بن حصين قال: قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: ((يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف، قيل: يا رسول الله، ومتى ذلك؟ قال: إذا ظهرت المعازف، وكثرت القيان، وشُربت الخمور))[3].


فالقيان المغنيات، والمعازف الآلات الموسيقية، وهي سبب من أسباب سخط الله واستجلاب عقوبته، وما كان كذلك، فهو من كبائر الذنوب لا من صغائرها؛ ولذا عد ابن حجر في "الزواجر"، وابن النحاس في "تنبيه الغافلين" ذلك من الكبائر، وصحح الألباني عن ابن عباس أنه قال: "الدف حرام، والمعازف حرام، والكُوبة حرام، والمزمار حرام"[4]، وقال ابن مسعودرضي الله عنه: "الغناء ينبت النفاق في القلب[5]، ومثله قال الشعبي[6]، وقال الفضيل بن عياض: "الغناء رقية الزنا"[7].


وروى ابن أبي الدنيا عن يزيد بن الوليد أحد خلفاء بني أمية أنه قال: "يا بني أمية، إياكم والغناء؛ فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه ينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل المسكِر، فإن كنتم فاعلين، فجنِّبوه النساء؛ فإن الغناء داعية الزنا"[8]، ورُوي كذلك أن الحطيئة الشاعر المشهور نزل برجل من العرب ومعه ابنته مليكة، فلما جنَّ الليل سمع غناءً، فقال لصاحب المنزل: كفَّ هذا عني، فقال: وما تكره من ذلك؟ فقال: "إن الغناء رائد من رواد الفجور، ولا أحب أن تسمعه هذه - يعني ابنته - فإن كففت وإلا خرجت عنك"[9].


قال ابن القيم رحمه الله: "فإذا كان هذا الشاعر المفتون اللسان الذي هابت العرب هجاءه خاف عاقبة الغناء، وأن تصل رقيته إلى حرمته، فما الظن بغيره، ولا ريب أن كل غيور يجنب أهله سماع الغناء، كما يجنبهن أسباب الريب، ومن طرق أهله إلى سماع رقية الزنا، فهم أعلم بالإثم الذي يستحقه، ومن الأمر المعلوم عند القوم أن المرأة إذا استصعبت على الرجل اجتهد أن يسمعها صوت الغناء، فحينئذٍ تعطي الليان".


إلى أن قال: "فأما إذا اجتمع إلى هذه الرقية الدف والشبابة، والرقص بالتخنث والتكسُّر، فلو حبلت المرأة من غناء، لحبلت من هذا الغناء، فلعمر الله كم من حرة صارت بالغناء من البغايا! وكم من حرٍّ أصبح به عبدًا للصبيان أو الصبايا! وكم من غيور تبدل به اسمًا قبيحًا بين البرايا! وكم من ذي غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا! وكم من معافًى تعرض له فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا! وكم أهدى للمشغوف به من أشجان وأحزان فلم يجد بدًّا من قبول تلك الهدايا! وكم جرع من غصة، وأزال من نعمة، وجلب من نقمة، وذلك منه من إحدى العطايا! وكم خبأ لأهله من آلام منتظرة وغموم متوقعة وهموم مستقبلة!"[10].


أيها الإخوة المؤمنون:
هذه بعض أضرار وآثار الغناء، ومن أجلها جاء ما جاء من الزجر والتحذير، والنهي الشديد والوعيد والتهديد، فاتقوا الله، واجتنبوه، وجنبوه أهلكم ونساءكم، سواء في البيوت أو خارجها.

[1] صحيح البخاري، ج/5، ص: 2123، رقم 5268.
[2] الحاكم في المستدرك 4/560 برقم 8572، مسند الطيالسي ج1 ص 155، والسلسلة الصحيحة ج/4، ص 187، رقم 1604.
[3] سنن الترمذي ج4، ص150، رقم 2212، وصححه الألباني.
[4] رواه البيهقي، ج10، ص 222، رقم 20789، تحريم آلات الطرب، ج1 ص99.
[5] تلبيس إبليس، ج10، ص 209.
[6] المرجع السابق بلفظ: "وعن الشعبي قال: لعن المغني والمغنى له.
[7] المرجع السابق ص 210.
[8] ذم الملاهي لابن أبي الدنيا، ج1، ص50، رقم 51.
[9] المرجع السابق، ص51، رقم 52.
[10] إغاثة اللهفان، ج1، ص 246 - 247.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.45 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]