{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         4 نصائح للتعامل مع الشعور بالإحباط: احرص على بناء علاقات جديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          لو ابنك عنيد.. 4 خطوات تخليه يسمع لك وتحسن مهارات الإنصات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          تريندات جديدة فى 2025 لألوان المطابخ.. هتغير بيتك ونفسيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          الامتحانات قربت.. 4 خطوات تخلي الأم تتابع مذاكرة الأولاد من غير عصبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          تربية إيجابية ولا على قديمه؟ 6 أنماط مختلفة للتربية وتأثيرها على الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طريقة عمل العجة بالخضار والتوابل.. مغذية وسهلة ولذيذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          إزاى تحمى بشرتك من حب الشباب وتحافظى على نضارتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وصفات طبيعية للعناية بالشعر خلال الطقس الحار.. عشان يفضل قوى ولامع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          لو بتشتغلي ووقتك ضيق.. 3 أكلات جاهزة على التسوية احفظيها في الفريزر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تعرف أنك مرهق في العمل؟ الحق خد إجازة قبل ما تفقد الشغف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-12-2023, 12:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,366
الدولة : Egypt
افتراضي { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه }





{ قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه }

إن الله عز وجل قد أشاد بإبراهيم- عليه السّلام- دون كل البشرية، ووصفه دون غيره من الأنبياء بأنه كان حنيفًا أي: مائلًا عن العقائد الزائفةِ متحرِّيًا طريق الاستقامة، وكان «مسلمًا» أي: مستسلمًا لله- تعالى- منقادًا له، مخلصًا له العبادة، ولم يكن مِنَ الْمُشْرِكِينَ الذين يشركون مع الله آلهةً أخرى؛ لذلك قال الله تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 67].

والقرآن الكريم يرسم لنا إبراهيم - عليه السلام - نموذجًا للهداية والطاعة والشكر والإنابة لله، فهو قائد أمةٍ وله أجره وأجر من عمل بهدايته، فكأنه أمةٌ من الناس في خيره وثوابه لا فردًا واحدًا، {قَانِتًا للهِ} : طائعًا خاشعًا عابدًا، {حَنِفًا} : متجهًا إلى الحقِّ مائلًا إليه، {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} : فلا يتعلق به ولا يتمسح فيه المشركون!

وقد تبرَّأ من أبيه لشركه؛ {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأنعام: 74].

كلمة يقولها إبراهيم - عليه السلام – لأبيه، وهو الأواه الحليم الرضي الخلق السمح اللين، كما ترد أوصافه في القرآن الكريم، ولكنها العقيدة هنا، والعقيدة فوق روابط الأبوة والبنوة، وفوق مشاعر الحلم والسماحة، وإبراهيم هو القدوة التي أمر الله المسلمين من بنيه أن يتأسوا بها... فلا ولاء للعشيرة أو الطائفة أو الفرقة أو الجماعة، {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114].

فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدوٌ للّه، سيموت على الكفر، ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير ‏ {تَبَرَّأَ مِنْهُ} موافقة لربه وتأدبا معه‏.‏

{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [التوبة: 23].

وقد أمر الله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل، ثمرة فؤاده، وفلذة كبده؛ ليُخرج تعلق قلبه به، فلما أسلم إبراهيم أمره لله، وأطاع ربه، فحال بينه وبينه، وفداه بالذبح العظيم، وقيل له: {يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}.

{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة: 24]

كما أشاد الله بإبراهيم عليه السلام، لإعلانه البراءة من الشرك والمشركين، قال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إبْرَاهِيمَ والَّذِينَ مَعَهُ إذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وممَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وبَدَا بَيْنَنَا وبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ والْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وحْدَهُ...} [الممتحنة: 4].

ومن عظيم تكريم الله لإبراهيم عليه السلام، نتيجة تحقيقه للتوحيد، وبراءته من الشرك والمشركين، أن نسب الدين والملَّة إليه عليه السلام، ولذا فلا عجب إِنْ عَلِمْنَا أن الله تعالى أمر نبيَّه محمَّداً صلى الله عليه وسلم أن يتبع هذه الملَّة في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 123]، وأمر - سبحانه عبادَه - جميعهم بذلك الاتباع، في قوله: {قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} [آل عمران: 95].

ولذلك فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد نوه إلى تفرد إبراهيم عليه السلام دون كل البشرية بقوله فيما رواه أنس بن مالك رضى الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا خير البرية... فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ذاك إبراهيم عليه السّلام»؛ (أخرجه الإمام مسلم والترمذي وأبو داود).

ونحن المسلمين في أمس الحاجة اليوم إلى فهم هذه العقيدة الصحيحة لدى إبراهيم عليه السلام، إذ انحراف كثير من المسلمين عن حقيقة هذه العقيدة عقلًا وفهمًا وتفكيرًا وعملًا ووجدانًا جعل أكثر الناس فريسة للشرك، حتَّى لو كان يقيم الشعائر شكلا، كما قال الله: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 14]

{يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 41].

فهذا حال الكثير من المسلمين. أفرادًا، وجماعات، وفرقًا، ودولًا، وقد فضحت حرب غزة، كل هؤلاء، فقد أراد الله أن تقع هذه الحرب، ليكشف للعالم والبشرية جميعًا هذه الحالة التي نحن عليها، وكان فضل الله عظيما، ليمحص الله المؤمن من المنافق والكافر.

{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].

ومن هنا يتضح لنا حاجتنا أن نتخذ من إبراهيم عليه السلام أسوةً وقدوة ونتبعه في التبرؤِ من الشرك بأشكاله المختلفة، فإلى كل الدعاة وأولي الأمر وإلى كل مسلم: أخلصوا وجهتكم إلى الله لا إلى غيره، واقتدوا بإبراهيم عليه السلام في الاستسلام لله وإخلاص التوحيد له والميل عن الشرك، قبل أن تلقوا ربكم، فإنَّه لا ناصر لكم إلا الله.
منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.74 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]