البرنامج الرمضاني وقت السحور والفجر

[ابوالوليد المسلم]

البرنامج الرمضاني وقت السحور والفجر
د. كامل صبحي صلاح
«من أعمال المسلم في شهر رمضان المبارك»


1- المحافظة على السحور قبل أذان الفجر، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً» أخرجه البخاري (1923)، ومسلم (1095). فالسحور فيه تقوية للبدن وسبب في اعانة العبد المؤمن على أداء الطاعات والعبادات لله عز وجل في نهار رمضان، مع أفضلية تأخيره إلى ما قبل أذان الفجر. ففي الحديث عن زيد بن ثابت رضي الله تعالى عنه: «أنَّهُمْ تَسَحَّرُوا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قامُوا إلى الصَّلاةِ، قُلتُ: كَمْ بيْنَهُما؟ قالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ أوْ سِتِّينَ، يَعْنِي آيَةً».

«صحيح البخاري (575)»، أي: بمعنى بقَدْرُ ما يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً، مما يدل على القرب الزمني بين تناول السحور، وصلاة الفجر.

2- الاستعداد لصلاة الفجر قبل الأذان، والوضوء في البيت، والذهاب مبكرًا ومتوضئًا إلى المسجد.

3- ترديد أذان الفجر مع المؤذن ثَم الدعاء.

4- أداء ركعتي سنة الفجر (ركعتان)، ففي الحديث عن عائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها قالت: «لَمْ يَكُنِ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على شيءٍ مِنَ النَّوافِلِ أشَدَّ منه تَعاهُدًا على رَكْعَتَيِ الفَجْرِ»؛ «أخرجه البخاري (1169)».

وهاتان الركعتان خيرٌ من الدنيا وما فيها، ففي الحديث عن عائشة أمِّ المؤمنين رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «رَكْعَتا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيا وَما فِيها»؛ «أخرجه مسلم (725)»، والمرادُ بهما سُنَّةُ الفَجرِ، وهما الرَّكعتانِ بيْن الأذانِ والإقامة.

5- الاشتغال بالذكر والاستغفار والدعاء وقراءة القرآن إلى أن تُقام الصلاة؛ حيث إنّ العبد في صلاةٍ ما انتظر الصلاة.

6- ثم أداء صلاة الفجر جماعةً في المسجد، فإنّه من صلّى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله تبارك وتعالى، ففي الحديث عن سمرة بن جندب رضي الله تعالى عنه، أنّ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «مَن صلى الفجرَ، فهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللهُ بشيءٍ من ذِمَّتِهِ» «صحيح الجامع (6344)، الألباني، صحيح».

وفي الحديث كذلك عن جندب بن عبدالله رضي الله تعالى عنه، أنّ النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال: «مَن صَلَّى الصُّبْحَ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ، فلا يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِن ذِمَّتِهِ بشَيءٍ، فيُدْرِكَهُ، فَيَكُبَّهُ في نَارِ جَهَنَّمَ»؛ «أخرجه مسلم، (657)».

7- قراءة أذكار ما بعد الصلاة (مرفق في آخر البحث).

8- ‏الحرص على الجلوس في المسجد إلى طلوع الفجر، وهو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الفجر، ففي الحديث عن جابر بن سمرة رضي الله تعالى عنه: «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا صَلّى الفَجْرَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ حتّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا»؛ «أخرجه مسلم (670)».

9- قراءة أذكار الصباح (مرفق في آخر البحث).

10- قراءة الورد القرآني (جزء واحد) كحد أدنى والأفضل قراءة (جزئين أو أكثر).

11- صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس بربع ساعة تقريبًا.

12- المحافظة على صلاة الضحى، ووقتها حين ترمض الفصال؛ أي: عند اشتداد الحرّ وارتفاع الشمس، فهو أفضل، ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: «أَوْصانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بثَلاثٍ: صِيامِ ثَلاثَةِ أيّامٍ مِن كُلِّ شَهْرٍ، ورَكْعَتَيِ الضُّحى، وأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أنْ أنامَ»؛ «أخرجه البخاري (1981)».

وأقلّ صلاة الضحى ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثمانِ ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، وإن صلى الإنسان (ركعتين أو أربعًا أو ستًّا أو ثمانًا، أو أكثر من ذلك)، فلا بأس بذلك.