تربية الآباء قبل تربية الأبناء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4949 - عددالزوار : 2053121 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4525 - عددالزوار : 1320977 )           »          المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-06-2024, 10:47 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,416
الدولة : Egypt
افتراضي تربية الآباء قبل تربية الأبناء

تربية الآباء قبل تربية الأبناء



إن إظهار المودة والرحمة بين الأبوين من أسباب انتشار السعادة والاستقرار والاتزان النفسي في نفوس الأبناء، مما يجعلهم ينشؤون حريصين على التواصل بينهم، أسوياء في تعاملهم مع غيرهم.
تقول إحدى الداعيات: كنا نستيقظ منذ الصباح الباكر ونحن في مرحلة الطفولة المبكرة على صوت الحوار وضحكات أمي وأبي، وهما في بداية النهار، ثم نبدأ بالانسحاب من فراشنا واحدًا تلو الآخر؛ لنجلس في أحضانهما، ونستمع إلى حوارهما الجميل الدافئ، وعندما يبدأ اليوم كانت أمي تبقي جهاز المذياع مفتوحًا، لتستمع إلى إذاعة القرآن الكريم لوقت طويل، أو لبعض المحاضرات النافعة، مع عدم مخالطة عائلتنا إلا للأسر الصالحة، وأسلوب الحوار والتواصل والصداقة الذي كان بيننا وبين والدينا، جعل بيتنا مدرسة مثمرة، أنتجت أبناءً متميزين محافظين متواصلين، برغم مشاغل الحياة الكبيرة والكثيرة.
من أسس العلاقة السليمة مع الأبناء:
-الدعاء الدائم للأولاد بالصلاح والتقوى، والرزق والتوفيق، والدعاء لهم كذلك بالبركة، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أبي موسى الأشعري رَضي الله عنه قال: «ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليَّ» (رواه البخاري).
- الرضاعة الطبيعية مهمة في تقوية العلاقة بين الأم ووليدها، مما يربي الكثير من المشاعر الإيجابية تجاه الحياة عامة، ويؤدي إلى استقرار نفسية الطفل.
- الرحمة بالأطفال والرفق بهم.. مما يؤدي إلى النشأة السوية وحسن أخلاق الأطفال، وهم يحبون من يرحمهم ويرفق بهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم القدوة في ذلك، قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلمالحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس؛ فقال الأقرع: «إن لي عشرة من الولد ما قَبَّلتُ منهم أحدًا»، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلمإليه ثم قال: «من لا يرحم لا يُرحم» (متفق عليه).
- التربية بالترويح بحيث يكون اللعب جزءًا بالغ الأهمية في التربية، يكتسب الأطفال من خلاله المهارات الحركية اللازمة لقضاء وقت الفراغ بشكل بناء، ودخول الوالدين في بعض لعب أولادهم؛ ليقوي الرابطة بين الآباء والأبناء بشكل كبير.
- التربية بالقدوة مهمة في إصلاح الأطفال، وترسيخ المفاهيم والقيم لديهم؛ فعلى المربين أن يكونوا قدوة صالحة للأبناء، فرؤية الابن والديه حال أداء العبادات، له بالغ الأثر عليه.. ومسارعة الوالدين إلى تطبيق ما يقولانه للأبناء، له بالغ الأثر في صلاحهم.
وكذلك التربية بالتعليم، عن طريق تعليم ما ينفع الأطفال في دينهم ودنياهم، من علوم شرعية ودنيوية تعود عليهم بالنفع والفائدة.
- ويفيد في تقوية العلاقة السليمة مع الأبناء بناء شراكة معهم في أسلوب الحياة، ومصاحبتهم، ومجالستهم، والحوار معهم، وكشف أوجه القصور والكمال في شخصيتهم، واصطحاب الأطفال إلى مجالس الخير والتوجيه والصلاح؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلميخالط الأطفال ويتودد إليهم، ويردف معه صغار الصحابة في تنقلاته وأسفاره، ويقتنص كل فرصة لتوجيههم.
وكان صلى الله عليه وسلم يعود الأطفال إذا مرضوا؛ للتخفيف عنهم، وغرس القيم النبيلة فيهم.
- اكتشاف ميولهم ومواهبهم لما في ذلك من عصمتهم من الوقوع في سفاسف الأمور ومرذول الأخلاق.
- احترام الأطفال وتقديرهم، وفي هذا تنمية، لهم وإشعارهم بأهميتهم، وإعطاؤهم الثقة المفيدة في التربية، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد أتى النبي الكريم صلى الله عليه وسلمبشراب فشرب منه وعن يمينه غلام وعن يساره أشياخ، فقال للغلام: «أتأذن لي أن أعطي هؤلاء». فقال الغلام: لا ، والله لا أؤثر بنصيبي منك أحدًا. فتلَّه (أي وضعه) رسول الله صلى الله عليه وسلمفي يده، وكان صلى الله عليه وسلميسلِّمُ على الصبيان الصغار إذا مر بهم.
إن استشارة الأطفال في الأمور الحياتية للأسرة وأخذ آرائهم ينمي فيهم قوة الشخصية والقدرة على تحمُّل المسؤولية، وتعويدهم على ذلك.
أما احتقار الأبناء، وعدم نصحهم، يجعلهم يشعرون بعقدة النقص؛ فيبحثون عمَّا يثبتون به ذواتهم من أمور منحرفة، وأصدقاء ضالين، وتصرفات جوفاء، ليس من ورائها شيء سوى محاولة لفت الأنظار إليهم.
فهل نعي هذه الأسس التي لو قمنا بها لسعدنا بأبنائنا في الدنيا و الآخرة؟



اعداد: مؤمنة عبدالرحمن






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.92 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]