يا صاحب الرسالة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أسباب القدم السكري وكيفية الوقاية منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أغذية لمحاربة فقر الدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيفية التعامل مع طفل التوحد في المدرسة: دليلك الشامل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2024, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,329
الدولة : Egypt
افتراضي يا صاحب الرسالة

يا صاحب الرسالة




أنت مسلم، تحمل رسالة فوق عاتقيك، هذه الرسالة وجِّهت لك ولغيرك، ولقد أفاء الله عليك بمنِّه وكرمه أن يجعلك من معتنقيها وحامليها، ومن مميزات هذه الرسالة أنها ربّانية، متوازنة وصادقة وفطرية، فيها التعلّق بالمتعال، وفيها محبة عمارة الأرض، وفيها حب النفس والمرأة والولد، وفيها التضحية والبذل والعطاء، وفيها النصر والشهادة، وفيها الإنفاق والإيثار، وفيها الشجاعة والصلابة والمروءة، وفيها العفّة والحياء والسِّتْر، وفيها العلم والمعرفة، وفيها الصمود والمقاومة، وفيها الهجوم والمباغتة، فيها كل ما هو مخزون فى فطرتك التي فطرك الله عليها، وفيها أيضاً شهوات وشبهات، ملذّات ورغبات، تنادي ضعفك وتسعى إليك، والنوافذ التي تطل عليك فى هذا الزمان كثيرة جداً، هاتف فى جيبك أو جهاز لوحي في يدك، يقرّبون لك البعيد، ويضعونه أمامك لتختار منه ما تشاء! وأنت بوصفك صاحب رسالة، تستخدم هذا فيما ينفعك ولا يضرك، نعم، أحياناً تقع فى حفرة ولكن رسالتك تناديك! نعم، أحياناً قد يستزلّك الشيطان ولكن رسالتك أكبر وأعمق من الاستمرار مع شهوات هذا البغيض!

نعم، أحياناً ترتبك، وأحياناً تهرب من ضغط الواقع، وأحياناً ترى أن قلبك لا يستجيب لصاعق رسالتك، فتنظر إلى روحك المفعمة بحيوية حمل الرسالة والتضحية فى سبيلها وهي تخرج منك وتظل الروح التي تتنفَّس بها، ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة!


وفى مثل هذه الحالة ليس لك إلا أن تلجأ إلى ربّك بصدق، فلقد انقطعت بك السُّبل، وفقدت مسارك، بل قلبك يئنُّ من الجراحات، فترفع يديك إليه، لا حول لك ولا قوة إلا به سبحانه، فصاحب الرسالة يدرك جيداً من بيده كل شيء، ومن هو على كل شيء قدير، ثم تتعجّب من كرمه وغفرانه ورحمته بك؛ إذ بعد وقت ما يأتيك مدد من السماء ليُعيد إليك روحك الأولي، لتلتئم مع جوارحك،ولتبدأ مرة أخرى فى حمل رسالتك والمضي فى طريقك القديم.


يا صاحب الرسالة، يا مسلم، أنت المكلَّف بحمل الراية، تضعها فى قبضتك، بل وتحتضنها؛ فرسالتك هي حياتك، قد تمر بك مصيبة، وقد تقع بك نازلة، وقد تحاول الوحوش الضارية افتراسك، فيفشلون فى التهامك ولكنهم يسعون لكسرك وهزيمتك وزرع اليأس فى قلبك؛ لأنهم يخشون منك ومن قوتك الضخمة والتي تتلخّص فى رسالتك.

أخي... أختي. الصراع لن ينتهي، وسيظل قائماً، ورسالتك أقوى من أدواتهم، ولكن ليس بالأماني وحدها ينتصر الإنسان، ولا بالصوت العالي، ولا بالفوضي، وإنما بإيمان بالله عميق، وعلم نافع، وحركة مستمرة، وتلاحم صلب، ودعوة منتشرة، وأدوات جيدة، ونفوس صالحة أبيّة، حينها ستنتصر الرسالة على الأرض الرخوة! وأسأل الله أن يجمع شملنا ويطهِّر قلوبنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه
محمد سعد الأزهري




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.78 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]