يا صاحب الرسالة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128339 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4765 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ترجمة الإمام مسلم بن الحجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسيرة الجيش إلى تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-11-2024, 03:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي يا صاحب الرسالة

يا صاحب الرسالة




أنت مسلم، تحمل رسالة فوق عاتقيك، هذه الرسالة وجِّهت لك ولغيرك، ولقد أفاء الله عليك بمنِّه وكرمه أن يجعلك من معتنقيها وحامليها، ومن مميزات هذه الرسالة أنها ربّانية، متوازنة وصادقة وفطرية، فيها التعلّق بالمتعال، وفيها محبة عمارة الأرض، وفيها حب النفس والمرأة والولد، وفيها التضحية والبذل والعطاء، وفيها النصر والشهادة، وفيها الإنفاق والإيثار، وفيها الشجاعة والصلابة والمروءة، وفيها العفّة والحياء والسِّتْر، وفيها العلم والمعرفة، وفيها الصمود والمقاومة، وفيها الهجوم والمباغتة، فيها كل ما هو مخزون فى فطرتك التي فطرك الله عليها، وفيها أيضاً شهوات وشبهات، ملذّات ورغبات، تنادي ضعفك وتسعى إليك، والنوافذ التي تطل عليك فى هذا الزمان كثيرة جداً، هاتف فى جيبك أو جهاز لوحي في يدك، يقرّبون لك البعيد، ويضعونه أمامك لتختار منه ما تشاء! وأنت بوصفك صاحب رسالة، تستخدم هذا فيما ينفعك ولا يضرك، نعم، أحياناً تقع فى حفرة ولكن رسالتك تناديك! نعم، أحياناً قد يستزلّك الشيطان ولكن رسالتك أكبر وأعمق من الاستمرار مع شهوات هذا البغيض!

نعم، أحياناً ترتبك، وأحياناً تهرب من ضغط الواقع، وأحياناً ترى أن قلبك لا يستجيب لصاعق رسالتك، فتنظر إلى روحك المفعمة بحيوية حمل الرسالة والتضحية فى سبيلها وهي تخرج منك وتظل الروح التي تتنفَّس بها، ليس لها طعم ولا لون ولا رائحة!


وفى مثل هذه الحالة ليس لك إلا أن تلجأ إلى ربّك بصدق، فلقد انقطعت بك السُّبل، وفقدت مسارك، بل قلبك يئنُّ من الجراحات، فترفع يديك إليه، لا حول لك ولا قوة إلا به سبحانه، فصاحب الرسالة يدرك جيداً من بيده كل شيء، ومن هو على كل شيء قدير، ثم تتعجّب من كرمه وغفرانه ورحمته بك؛ إذ بعد وقت ما يأتيك مدد من السماء ليُعيد إليك روحك الأولي، لتلتئم مع جوارحك،ولتبدأ مرة أخرى فى حمل رسالتك والمضي فى طريقك القديم.


يا صاحب الرسالة، يا مسلم، أنت المكلَّف بحمل الراية، تضعها فى قبضتك، بل وتحتضنها؛ فرسالتك هي حياتك، قد تمر بك مصيبة، وقد تقع بك نازلة، وقد تحاول الوحوش الضارية افتراسك، فيفشلون فى التهامك ولكنهم يسعون لكسرك وهزيمتك وزرع اليأس فى قلبك؛ لأنهم يخشون منك ومن قوتك الضخمة والتي تتلخّص فى رسالتك.

أخي... أختي. الصراع لن ينتهي، وسيظل قائماً، ورسالتك أقوى من أدواتهم، ولكن ليس بالأماني وحدها ينتصر الإنسان، ولا بالصوت العالي، ولا بالفوضي، وإنما بإيمان بالله عميق، وعلم نافع، وحركة مستمرة، وتلاحم صلب، ودعوة منتشرة، وأدوات جيدة، ونفوس صالحة أبيّة، حينها ستنتصر الرسالة على الأرض الرخوة! وأسأل الله أن يجمع شملنا ويطهِّر قلوبنا وأن يوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه
محمد سعد الأزهري




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.71 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]