|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خشية الجبال د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم الحمدُ للهِ الكبيرِ المتعالِ، ذي الإكرامِ والإجلالِ، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له على التفصيلِ والإجمالِ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى اللهُ وسلَّمَ عليه وعلى كافةِ الصَّحبِ والآلِ. أما بعدُ، فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ-. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. أيها المؤمنون! الجبالُ الراسياتُ خلقٌ للهِ عظيمٌ؛ جعلها أوتادًا للأرضِ؛ لئلا تضطربَ بأهلِها، ويَفسدَ عيشُهم. وجعلَ لها من شديدِ الخلْقِ ما جعل الملائكةَ المسبِّحةَ تَعجبُ من عظيمِ صُنْعِها، وتظنُّ أنَّ اللهَ لم يخلقْ خلقًا أشدَّ منها، كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- الْأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ، فَخَلَقَ الْجِبَالَ فَأَلْقَاهَا عَلَيْهَا فَاسْتَقَرَّتْ، فَتَعَجَّبَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ خَلْقِ الْجِبَالِ، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ! هَلْ مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنْ الْجِبَالِ؟ " رواه الترمذيُّ وحسَّنه ابنُ حجرٍ. ومن عجيبِ صُنعِ اللهِ في تلك الشُّمّ الرَّوَاسي أنْ جمعَ فيها بين الشدِّةِ المتناهيةِ ورقَّةِ الخشيةِ من اللهِ، وللهِ في خلْقِه حِكمٌ وشؤونٌ! فلهذه الجبالِ من إجلالِ مولاها خشيةٌ وإشفاقٌ بلغتْ حدَّ الهبوطِ والسقوطِ، كما قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾ [البقرة: 74]. قال ابنُ عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهما-: " إِنَّ الْحَجَرَ لَيَقَعُ إِلَى الأَرْضِ، فَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنَ النَّاسِ مَا اسْتَطَاعُوا الْقِيَامَ بِهِ، وَإِنَّهُ لَيَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ "، وقال مجاهدٌ: " كُلُّ حَجَرٍ يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْمَاءُ، أَوْ يَنْشَقُّ عَنْ مَاءٍ، أَوْ يَتَرَدَّى مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ لَمِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ؛ نَزَلَ الْقُرْآنُ بِذَلِكَ ". عبادَ اللهِ! قد أبانَ اللهُ في مواضعَ من كتابِه قدْرَ خشيةِ الجبالِ من خالقِها الذي آثرتْ به السلامةَ من تحمُّلِ الأمانةِ التي تَعمُّ سائرَ التكاليفِ الشرعيةِ وأماناتِ الخلقِ، وذلك حين عرضَ اللهُ عليها حمْلَها وتكليفَها بها عرْضَ تخييرٍ لا إلزامٍ؛ لِتثابَ إنْ أحسنتْ، وتُعاقَبَ إنْ أساءتْ؛ فامتنعتْ مع عظيمِ قوَّتِها؛ إشفاقًا من مَغِبَّةِ عدمِ القيامِ بشأنِها، والتقصيرِ فيها، سالكةً مسلكَ السمواتِ والأرضِ في إيثارِ السلامةِ، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]. ومن عظيمِ خشيةِ الجبالِ لربِّها وإجلالِها له أنْ أفزعَها شأنُ الإشراكِ باللهِ حين ادّعى بعضُ عبادِه له الولدَ، فكادَ من عِظمِ تلك الفِرْيةِ الشركيةِ وقبحِها ألا يبقى جبلٌ في الأرضِ إلا هوى سريعًا قطعًا متناثرةً وشظايا تغطي وجهَ الأرضِ، مع تشقُّقِ السمواتِ والأرضِ؛ إجلالًا للهِ، وغضبًا له، وذُعْرًا من الإشراكِ به، كما قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا * لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا * أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا ﴾ [مريم: 88 - 91]. قال ابنُ عباسٍ -رضيَ اللهُ عنهما-: " إنَّ الشركَ فَزِعتْ منه السماواتُ والأرضُ والجبالُ، وجميعُ الخلائقِ إلا الثَّقَلينِ، وكادتْ أنْ تزولَ منه لعظمةِ اللهِ! وكما لا يَنفعُ مع الشركِ إحسانُ المشركِ، كذلك نرجو أنْ يغفرَ اللهُ ذنوبَ الموحِّدين ". أيها المسلمون! وللجبالِ مع ذكرِ ربِّها المعظَّمِ خشيةٌ وإجلالٌ؛ قصَّ اللهُ نبأَه في ترجيعِها التسبيحَ مع نبيِّه داودَ -عليه السلامُ- ومُجاوبتِها لصوتِه الشَّجيِّ مع سائرِ الطيورِ حين يشرعُ في تسبيحِ ربِّه من وقتِ العصرِ إلى الليلِ، والإشراقِ، كما قال -سبحانه-: ﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ ﴾ [ص: 17 - 19]. وقال عبدُاللهِ بنُ مسعودٍ -رضيَ اللهُ عنه-: " إنَّ الجبلَ يُنادي الجبلَ باسمِه: يا فلانُ، هل مرَّ بك اليومِ ذاكِرٌ؟ فإنْ قال: نعم، استبشرَ. ثم قال عبدُاللهِ: ﴿ لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا * تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴾ [مريم: 89، 90] ؛ يسمعون الزُّورَ ولا يسمعون الخيرَ؟! رواه الطبرانيُّ ورجالُه رجالُ الصحيحِ كما قال الهيثميُّ. وأمّا أعظمُ الذكرِ؛ كلامُ اللهِ الذي نزل به القرآنُ الكريمُ، فللجبالِ الشُّمِّ معه شأنُ خشيةٍ عظيمٌ؛ فقد جلّى اللهُ أثرَ القرآنِ عليها لو أُنزلَ عليها وخوطبَتْ به وكانت مكلَّفةً بالعملِ به كما الإنسانِ، حتى لا يبقى منها جبلٌ إلا خشعَ مطمئنًا مخبتًا ذليلًا لربِّه؛ ليس فيه صخرةٌ إلا تشقَّقتْ غايةَ التشقُّقِ متصدعةً؛ حَذرًا من أن لا تؤدّيَ حقَّ اللهِ المفترَضَ عليها نحوَ القرآنِ، كما قال سبحانه: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21]. ولأحدِ الجبالِ العظامِ نبأٌ بالغُ الأثرِ في بيانِ عظمةِ اللهِ وتعظيمِ ذلك الجبلِ له وخشيتِه؛ وذلك حين كلَّمَ اللهُ نبيَّه موسى -عليه السلامُ-، وطلب منه رؤيتَه، فأرشدَه اللهُ إلى إشخاصِ بصرِه نحو الجبلِ الأشمِّ ليَرى مدى تماسكِه إنْ تجلَّى اللهُ له، ولما أشخصَ موسى -عليه السلامُ- بصرَه إلى الجبلِ، واطلعَ الجبارُ -جلَّ جلالُه- للجبلِ إذ بذلك المنظرِ المَهيبِ الذي لم يُطِقْ موسى -عليه السلامُ- تحمُّلَ رؤيتِه، فخرَّ مَغشيًا عليه حين رأى ذلك الجبلَ بجلامدِه الشدادِ يتداعى على بعضِه؛ حتى غدا ترابًا كثيبًا مَهيلًا مستويًا بالأرضِ وكان قبلَ ذلك شامخًا بصلابتِه، كما قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأعراف: 143]. الخطبة الثانية الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ.أما بعدُ. فاعلموا أنَّ أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ... أيها المؤمنون! وللجبالِ من آثارِ الخشيةِ طواعيةٌ مطلقةٌ لربِّها؛ إذ كانت دائمةَ السجودِ له كما هو تسبيحُها، كما قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ﴾ [الحج: 18]، ويرى جمعٌ من العلماءِ أنَّ سجودَ تلك الجبالِ هو تقلُّبُ ظِلِّها مع مرورِ الشمسِ عليها، كما قال تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ﴾ [النحل: 48]، ويراه آخرون سجودًا حقيقيًا نُثْبِتُه كما أثبتَه القرآنُ وإنْ لم ندركْ كُنْهَه. ولم تقتصرْ طواعيةُ الجبالِ لربِّها، بل كانت طواعيتُها لمَلَكِه الذي وكَّلَه بها، كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم في قصِّه نبأَ إساءةِ أهلِ الطائفِ له: " فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي، فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ، فَنَادَانِي فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ، وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ؛ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ، فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ، فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ؛ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبَيْنِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا " رواه البخاريُّ ومسلمٌ. وكذلك امتدَّتْ تلك الطواعيةُ لتشملَ نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم، فقد صعدَ جبلَ أُحدٍ وَ معه أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَعُثْمَانُ -رضيَ اللهُ عنهم-، فَرَجَفَ بِهِمْ، فَقَالَ: " اثْبُتْ أُحُدُ؛ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ نَبِيٌّ، وَصِدِّيقٌ، وَشَهِيدَانِ " رواه البخاريُّ، وما ظنُّكم بامتثالِ الجبلِ لأمرِه صلى الله عليه وسلم وقد قال عنه: " هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ " رواه البخاريُّ ومسلمٌ؟! أيها المسلمون! إنَّ شأنَ خشيةِ الجبالِ الشُّمِّ لَعَجَبٌ، وأعجبُ من هذا أنْ تكونَ قلوبُ الآدميين ذاتُ المُضَغِ اللَّحميةِ أشدَّ قسوةً من تلك الجبالِ الصِّلابِ، كما قال تعالى: ﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ﴾ [البقرة: 74]؛ فلم ترجوا للجبارِ وقارًا كما رَجَتْهُ الجبالُ، سيما في مواطنِ الخشيةِ التي خصَّها القرآنُ بالذكرِ؛ وهي رعايةُ الأمانةِ، وتفظيعُ شأنِ الشركِ، والتأثرُ بالقرآنِ لو خوطبتْ به. فكثيرٌ من الناسِ مُضيِّعٌ لحقِّ تلك الكُبَرِ؛ فليس للأمانةِ عنده حرمةٌ؛ تضييعًا لفرائضِ اللهِ، وانتهاكًا لحُرماتِه، وخيانةً لأماناتِ الناسِ؛ أكلًا لأموالِهم، وبَخْسًا لحقوقِهم وتأخيرًا لها، وتحايلًا لإبطالِها، وأداءً لليمينِ الغموسِ التي يَقتطعُ بها حقَّ غيرِه، وحقيقةُ الأمرِ أنَّ ما يَقتطعُه لنفسِه إنما هو قطعةٌ من نارِ جهنمَ، والجبالُ أشفقنْ من حملِ تلك الأماناتِ كما السمواتِ والأرضِ. وليس للشركِ في قلبِ ذاك الشقيِّ مهابةٌ ولا تعظيمٌ؛ إذ لربَّما مارسَ الشركَ، أو هوَّنَه، أو شاركَ أهلَه مناسباتِهم فيه ضاحكًا ومُلْتقِطًا معهم الصورَ التذكاريةَ، والجبالُ من شدةِ أمرِه تكادُ تَخرُّ هَدًَّا. وليس لواعظِ القرآنِ على قلبِه أثرٌ حين يتلوه أو يُتلى عليه أو يُدعى إليه أو يُذكَّرُ به، وذرَّاتُ الجبالُ تَنْدَكُّ متصدعةً تأثرًا بهذا القرآنِ لو كانتْ مخاطَبةً به. فاللهمَّ عِياذًا بك من رانٍ تكونُ به القلوبُ أقسى من الحجارةِ. قلوبٌ عَلاها الرَّانُ حتى تحجَّرتْ ![]() فأضحى بها صُمُّ الجبالِ مرقَّقا
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |