|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() شرح الميسر على الآجُرُّوميَّة (للمبتدئين) (2) سامح المصري قال ابن آجُرُّوم غفر الله له: (وأقسامه ثلاثة: اسم، وفعل، وحرف جاء لمعنًى). التعليق: بعد حمد الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أقول: لمَّا فرغ المصنف من تعريف الكلام في عرف النحويين، شرع في بيان أقسام الكلمة عند النحاة. قوله: (وأقسامه)؛ أي: وأقسام الكلام، فالضمير - الهاء - عائد على الكلام. ومعنى قوله: (وأقسامه ثلاثة)؛ أي: وأجزاؤه التي يتركب منها ثلاثة ...؛ إلخ. لا شكَّ عند العقلاء أن أيَّ كلام في الدنيا يتركب من مجموعة من الكلمات؛ لذا فمؤدَّى قول ابن آجروم: (وأقسامه ثلاثة ...) أن هذه القسمة الثلاثية للكلمة، حتى وإن لم يصرح بهذا، كما صرح كثير من النحاة. وعليه فأقول: أجمع النحاة على أن الكلمة تنقسم إلى ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف. ولا يعتد النحاة بمن خالف هذا التقسيم، كما فعل أبو جعفر بن صابر؛ الذي زعم أن الكلمة تنقسم إلى أربعة أقسام: اسم، وفعل، وحرف، وخالفة. وقوله مردود عليه، وحجته مردود عليها؛ لذا نصَّ كثيرٌ من النحاة على أن من خالف القسمة الثلاثية للكلمة لا يُعتدُّ بخلافه، وقد نص على ذلك ابن هشام والصبَّان وغيرهما. والأدلة على التقسيم الثلاثي للكلمة كثيرة، نكتفي بذكر دليل واحد منها، وباقي الأدلة سوف أذكرها في الشرح المُوَسَّع على الآجرومية إن قدَّر الله سبحانه وتعالى ذلك. وهذا الدليل هو دليل الاستقراء، ومعنى الاستقراء أن النحاة نظروا في كلام الله، وكلام رسوله، وأشعار العرب ونثرهم، فوجدوا أن الكلمة لا تخرج عن الأقسام الثلاثة المعروفة (اسم، وفعل، وحرف). وإجماع النحاة على هذا التقسيم يُعَدُّ أيضًا من الأدلة على صحة هذا التقسيم. هذا، والله أعلم، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه الأطهار.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |