خصال الفطرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4952 - عددالزوار : 2055565 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4527 - عددالزوار : 1323399 )           »          احمى أسرتك وميزانيتك.. دليلك الشامل لشراء أفضل اللحوم الطازجة والمجمدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 خطوات تقلل من شيب الشعر وتجعله صحيا وحيويا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          4 وصفات سموزي مناسبة للرجيم.. نكهات لذيذة لحر الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل الفراخ في المقلاة الهوائية بطعم حكاية.. السر في العسل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح الأندر أرم.. تقشير آمن وترطيب للبشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          4 أفكار مختلفة لتصميمات مطبخ عصري.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خلصي بيتك من السموم في 5 خطوات.. أهمها تغيير أدوات الطهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          7 خضراوات تحتوي على فيتامين سي أكثر من البرتقال.. هتنور وشك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-01-2025, 03:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,481
الدولة : Egypt
افتراضي خصال الفطرة

دروس في الفقه الإسلامي
باب العبادات
أحمد فهمي أحمد







خصال الفطرة
2 -
إعفاء اللحية وقص الشارب

تحدثنا في المقال السابق عن بعض خصال الفطرة، وهي الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، ونواصل الحديث في هذا المقال عن البعض الآخر من خصال الفطرة، وهو: إعفاء اللحية، وقص الشارب أو إحفاؤه - فنقول، وبالله التوفيق:
1 -
روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( أحفوا (في القاموس: أحفى شاربه أي استقصى في أخذه) الشوارب، وأعفوا (عفا الشعر أي كثر، وأعفوا اللحى أي كثروا شعرها) اللحى )) . وفي رواية مسلم: (( خالفوا المشركين: أحفوا الشوارب وأوفوا اللحى )) . وفي رواية ثالثة لمسلم أيضا: (( جزوا الشوارب، وأرخوا (أرخوا اللحى: أرسلوها) اللحى، خالفوا المجوس )) .

2 -
روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( انهكوا (انهكوا الشوارب: بالغوا في قصها) الشوارب، وأعفوا اللحى )) . وفي رواية أخري للبخاري: (( خالفوا المشركين: وفروا اللحى وأحفوا الشوارب، وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته، فما فضل أخذه )) .

3 -
روى البخاري في صحيحه - في باب قص الشارب - قال: (( وكان ابن عمر يحفى شاربه، حتى ينظر (ينظر: بضم الياء: مبنى للمجهول) إلى بياض الجلد، ويأخذ هذين، يعنى ما بين الشارب واللحية )) .

4 -
روى أحمد والنسائي والترمذي، عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (( من لم يأخذ من شاربه فليس منا )) (فليس منا: أي فليس على هدينا أو ليس على طريقنا، ولا تعني هذه الكلمة أنه كفر كفرا يخرجه من الملة) وقال الترمذي حديث صحيح.

وقد بينت هذه الأحاديث الحكمة من أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتوفير اللحى، وإحفاء الشارب، وهي مخالفة المجوس عباد النار والمشركين، فقد كان الأعاجم يقصون لحاهم، ويوفرون شواربهم، أو يوفرونها معا، فجاء الإسلام بهذه الأوامر ليكون ذلك مظهرا من مظاهر الوقار، ولكي يربي المسلمين على استقلال الشخصية، والتميز عن غيرهم في مظهرهم، كما تميزوا عنهم في مخبرهم.
وإذا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بين أن إعفاء اللحية من الفطرة، التي هي الدين كما قال تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله } [الروم: 30] ، فكأن حلق اللحية تمرد على هذه الفطرة وهذا الدين، ويعد تبديلا لخلق الله عز وجل، وتشبها بالنساء في نعومة الوجه، بل بالنسبة للنساء: فقد لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المرأة المتنمصة، أي التي تزيل الشعر من أطراف وجهها، وترقق حاجبيها، فإذا كان الأمر كذلك بالنسبة للمرأة التي جعلها الله عز وجل سكنا لزوجها، فإن ذلك يبين لنا مدى الإثم الذي يحمله من يحلقون لحاهم، لأنهم بذلك يتشبهون بالنساء، ويقلدون المجوس، ويقلدون المشركين، غافلين عن أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمخالفتهم، ونهيه عن التشبيه بهم، كما قال - صلى الله عليه وسلم: (( من تشبه بقوم فهو منهم )) رواه أبو داود عن ابن عمر.
كما أن جمهور الفقهاء على تحريم حلق اللحية، مستدلين بأمر الرسول صلوات الله وسلامه عليه بإعفائها، والأصل في الأمر الوجوب، وخاصة أنه علل بمخالفة المجوس والمشركين، ومخالفتهم واجبة، وليست مستحبة فقط.
ومن البلايا التي عمت أن بعض علمائنا المعاصرين يحلقون لحاهم، ويبيحون ذلك للناس، معللين رأيهم هذا بأن إعفاء اللحية ليس من أمور الشرع التي يتعبد بها، وإنما هو من الأفعال العادية للرسول - صلى الله عليه وسلم -. ولكن الحق هو كما بينا أن إعفاء اللحى، جاء به الأمر البين الواضح من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، معللا بمخالفة المجوس والمشركين، ولم يثبت أن واحدا من السلف الصالح كان يحلق لحيته، بل كلهم بلا استثناء عمل على مخالفة المشركين.
وقد قرر ابن تيمية - رحمه الله - أن مخالفة المشركين أمر مقصود للشارع، والمشابهة في الظاهر تورث مودة ومحبة وموالاة في الباطن، كما أن المحبة في الباطن تورث المشابهة في الظاهر، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة. قال: وقد دل الكتاب، والسنة، والإجماع، على الأمر بمخالفة المشركين، والنهي عن مشابهتهم في الجملة، وما كان مظنة لفساد خفي غير منضبط علق الحكم به، ودار التحريم عليه، فمشابهتهم في الظاهر سبب لمشابهتهم في الأخلاق والأفعال المذمومة، بل في نفس الاعتقادات، وتأثير ذلك لا ينضبط، ونفس الفساد الحاصل في المشابهة قد لا يظهر، وقد يتعسر، أو يتعذر زواله، وكل ما كان سببا إلى الفساد، فالشارع يحرمه , اهـ (كتاب اقتضاء الصراط المستقيم) (عن كتاب الحلال والحرام في الإسلام للدكتور يوسف القرضاوي) .
أما عن الشارب فالسنة فيه: - كما بينتها الأحاديث السالفة - هي القص، أو الجز، أو الإحفاء، أو الإنهاك (وهو المبالغة في أخذه) ، ولم يقل أحد بحلقه، بل إن بعض الفقهاء قد اعتبر حلقه مثلة (بضم الميم) .
وقبل أن انتهى من هذه الكلمة، أوصي إخواني الذين يحلقون لحاهم، وبخاصة الذين يدعون إلى الله من فوق المنابر، أن يكفوا عن حلقها، وأن يكونوا قدوة لغيرهم، وأسوة حسنة لهم، فإن إخلاص التوحيد لله يقتضي الاستجابة لله تبارك وتعالى، ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، في كل أمر ونهي، مظهر ومخبرا، شكلا وموضوعا، والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
أحمد فهمى أحمد

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.88 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.21 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.35%)]