|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() الأقلية المسلمة في شيلي دولة شيلي هي إحدى دول أمريكا الجنوبية؛ كانت قبل استعمار أسبانيا لها جزءًا من إمبراطورية (الأنيكا) الهندية الأمريكية، احتلتها أسبانيا في سنة 947هـ - 1540م وظلت مستعمرة أسبانية حتى سنة 1234هـ - 1818م، وذلك عندما أُعلن قيام الجمهورية بشيلي، وتبلغ مساحة شيلي 756.626 كيلو مترًا مربعًا، وعاصمتها (سنتياجو) (سانت يعقوب) وسكانها في سنة 1408هـ - 1988م أكثر من 4 ملايين نسمة، وتقع في غربي أمريكا الجنوبية. السكان أصل سكان شيلي من العناصر الهندية الأمريكية، وعندما استقر الأسبان بالبلاد حدث اختلاط بينهم وبين الهنود الأمريكيين، ونتج عن هذا عناصر (المستيزو) ويشكل هؤلاء أغلب سكان شيلي، فتصل نسبتهم إلى 65% وحوالي ربع سكان شيلي من عناصر أوروبية، أغلبهم من الأسبان، وهناك أقلية ضئيلة من الهنود الأمريكيين (5%)، ويعيش معظم السكان في النطاق الأوسط من البلاد حول العاصمة ففي النطاق الأوسط ثلثا السكان. كيف وصل الإسلام شيلي تأثرت شيلي كغيرها من دول أمريكا الجنوبية التي خضعت للاستعمار الأسباني بالحضارة الإسلامية الأندلسية، وانعكس هذا على أدباء شيلي مثل (بدور برادو) الذي تأثر بالثقافة العربية في شعره الأسباني، ونشر ديوانا في سنة 1340هـ - 1920م وأصبحت القصص العربية جزءًا من الأدب الشعبي فيها، وكان هذا صدى المورسكيين (المسلمون الأندلسيون) في أمريكا الجنوبية، غير أن الهجرة العربية إلى شيلي شكلت أهم مصادر الإسلام في هذه البلاد، وبدأت هذه الهجرة في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، وازدادت في القرن العشرين وحصيلة هذه الهجرات الآن 130 ألف عربي في شيلي، وأغلب هذا العدد من المسيحيين من لبنان وسوريا وفلسطين، ويشكل المسلمون حوالي 2000 نسمة من هذا العدد، واعترفت شيلي بالاتحاد الإسلامي في سنة 1931م، ومعظم المسلمين من سوريا وفلسطين. مناطق المسلمين يعيش أبناء الأقلية المسلمة في نطاق العاصمة (سنتياجو)، وفي مقاطعات عدة من شيلي، ويعمل أبناء الأقلية المسلمة في التجارة، ووصل البلاد في الفترة الأخيرة مسلمون من أصل باكستاني ويوغسلافي. الهيئات الإسلامية تأسست جمعية الاتحاد الإسلامي في شيلي في سنة 1345هـ - 1936م وكان مقرها في عاصمة البلاد، ولكن توقف نشاطها في سنة 1365هـ - 1945م، ثم عادت لمزاولة نشاطها في سنة 1375هـ - 1955م، وذلك بجهود السيد توفيق رومية، وللجمعية مكتب متواضع وليس لها مسجد، ويجتمع المسلمون في بيوت، وأسست الأقلية المسلمة مدرسة إسلامية غير أنها لم تواصل رسالتها بسبب ضعف مواردها، واستطاعت الجمعية شراء مكان لمقبرة المسلمين، ولها نشاط اجتماعي في نواح متعددة، غير أن ضعف مواردها يحد من مقدرة نشاطها، ومن الهيئات الإسلامية جمعية (بان الإسلامية) في (سنتياجو)، 761 (توشمان)، (سنتياجو)، وجمعية اتحاد المسلمين (كاسيلا) 10010 (سان أنطونيو) 378 (سنتياجو)، وجمعية الشبيبة الإسلامية، والتعليم الإسلامي محدود للغاية، ويقتصر على الجهود التي يقوم بها بعض المسلمين، والأمر يقتضي وجود مدرسة إسلامية، ودعمها بالمدرسين والكتب الإسلامية باللغة الأسبانية، ويوجد قسم للدراسات العربية بجامعة (سنتياجو)، ويقوم بالتدريس فيه بعض الأستاذة المصريين، وتصدر شيلي مجلة العالم العربي، ويشرف عليها نصراني، ولهذا لا جدوى منها للجالية المسلمة. ويقتصر نشاط جمعية الاتحاد الإسلامي على ما يبذل رئيس الاتحاد، ولقد استأجر بيتًا مقراً للاتحاد الإسلامي بشيلي وتقام به الصلاة، وترغب الجالية المسلمة في بناء مقر لمركز إسلامي بديلاً للبيت المستأجر الذي تسهم في إيجاره رابطة العالم الإسلامي بمبلغ 750 دولارا شهريا. اتحاد الشعبية الإسلامية في شيلي تأسس هذا الاتحاد منذ سنة 1983م، في مدينة (سنتياجو)، ويضم أكثر من 70 شابا وشابة ومعظمهم من طلاب الجامعات، وسجل الشباب جمعيتهم لدى السلطات، ويعملون في ظل الاتحاد الإسلامي في شيلي، وزار اتحاد الشبيبة الإسلامية في شيلي مبعوث من إدارة البحوث والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وهو مندوبها بالبرازيل، ومكث فيهم أياماً عدة، ويرغب اتحاد الشبيبة المسلمة في شيلي من الندوة العالمية للشباب الإسلامي عمل مخيم في بلادهم، ولقد نظم اتحاد الشبيبة الإسلامية في شيلي نفسه، فانتخب رئيسا له، وأمينا للصندوق، ويقوم الاتحاد بجولات في المدن الشيلية للدعوة الإسلامية وللاتصال بالمسلمين بهذه المدن. مشروع المركز الإسلامي في شيلي يأمل المسلمون في شيلي في إقامة مركز إسلامي بالعاصمة، ولقد تبرعت أسرة مسلمة من شيلي بمبلغ من المال لإقامة هذا المركز، وتمكنوا من جمع مبالغ أخرى لهذا المشروع من شيلي، ومن خارجها، وأمكن شراء قطعة أرض بالعاصمة في سنة 1405هـ، وبدأ المشروع يدخل حيز التنفيذ، والأمر يستدعي مزيدا من الدعم لاستكماله. تحديات أهم التحديات التي تواجه العمل الإسلامي في شيلي: 1. تحديات تبرز من الكنسية الكاثوليكية والهيئات اللادينية، مثل: جماعات (المرمون)، و(ماوور)، وبعض الهيئات غير الدينية التي تعمل ضد الأديان السماوية وتشيع الإلحاد. 2. معهد الدراسات الشرقية بجامعة شيلي، وتسيطر عليه مجموعة من الأساتذة اليهود، وهؤلاء يزيفون تاريخ الإسلام. 3. الذوبان في المجتمع الشيلي عن طريق الزواج المختلط، والتعليم العام. 4. الخلافات الداخلية بين المسلمين، والخضوع للشيع والمذاهب والأهواء المختلفة. 5. الجهل بالإسلام والقيم الإسلامية، والافتقار إلى الدعاة المدربين، والتعليم الإسلامي. 6. شيلي دولة تكفل حرية التدين بشروط عدم مهاجمة أية ديانة للأخرى؛ لذا يجب العمل بحرص في مجال الدعوة الإسلامية حتى لا يؤدي إلى استنفار السلطة أو أصحاب الديانات الأخرى. 7. الحاجة إلى تمويل بعض الهيئات الإسلامية وإلى الكتب الإسلامية باللغة الأسبانية. متطلبات يجب ملاحظة حرية التدين في البلاد بحيث لا يؤدي هذا إلى مهاجمة أي دين والتدخل في السياسة؛ لذا فمتطلبات العمل الإسلامي في البلاد تسير وفق هذه الظروف، ومن هذه المتطلبات: 1. الحاجة إلى بعض الدعاة ذوي صفات معينة: منها إجادة اللغة الأسبانية، ومعرفة تاريخ أمريكا اللاتينية، وطبيعة الحياة الاجتماعية للسكان. 2. افتتاح بعض المراكز الصغيرة لتعليم اللغة العربية، ومن خلالها يمكن بث الدعوة الإسلامية. 3. تدعيم مركز الدراسات العربية في شيلي بأساتذة متخصصين يجيدون اللغة الأسبانية ولديهم إلمام كاف بالتاريخ الإسلامي. 4. الاهتمام بالمجال الإعلامي الإسلامي. 5. حسم الخلافات الداخلية بين أبناء الجالية المسلمة. 6. تنشيط عمل الاتحاد الإسلامي الشيلي. 7. الحاجة الماسة إلى الكتب الإسلامية باللغة الأسبانية. 8. دعم استكمال مشروع المركز الإسلامي في (سنتياجو)، والتدقيق في حجم المشروع؛ بحيث لا يكون أكبر من حجم الجالية المسلمة في شيلي. 9. دعم هيئة تجمع الشبيبة الإسلامية في شيلي معنويا وماديا، وتزوديهم بالكتب الإسلامية باللغة الأسبانية. 10. الإسهام ببعض المدرسين لتعليم أبناء المسلمين. اعداد: وائل رمضان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |