مبشرات في زمن الوهن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4857 - عددالزوار : 1809479 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4424 - عددالزوار : 1163517 )           »          استقبال رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حدث في السابع عشر من شعبان وفاة القائد المغولي تيمور لنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          نظرات نفسية في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 50 )           »          الأقدار الحزينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 60 )           »          الضيف المنتظر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كيف نستقبل رمضان - الاستعداد لاستقبال رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          من أسباب الغفران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          من أسرار غزوة الفتح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2025, 08:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,120
الدولة : Egypt
افتراضي مبشرات في زمن الوهن

مبشرات في زمن الوهن ـ 2 ـ




بقلم : خباب بن مروان الحمد
ولعلَّ من نافلة القول بعدما سبق أن نشير إلى بعض أسباب انتشار الإسلام، فمن هذه الأسباب:
(1)
(أنَّ الإسلام هو الدين الحق فهو منهج حياة، لا تعقيد فيه ولا غموض)

من المعلوم أنَّ الحق عليه علائم واضحة، وأنوار برَّاقة تظهر منه، وتنتج عنه، فهو كما قيل:
فهذا الحق ليس به خفاء *** فدعني من بنيَّات الطريق
ولو أردنا أن ننظر في ذلك من ناحية معاصرة، لاستدللنا بخير مثال يؤيد ما ذكرناه حيث ذكرت الكثير من وسائل الإعلام، وعلى رأسها شبكة المحاربون اليوم (Veterans Today) بقصة ذلك الجندي الذي أعلن إسلامه الشهر الماضي بعد أن نطق الشهادتين في مسجد كيمبل ستريت بولاية نيويورك الأمريكية بعد عام من دراسة الإسلام مع أحد أئمته.
وقد كان هذا الجندي ضمن الدفعة الأولى التي أرسلت إلى أفغانستان عام 2001، وبعدها بـ 15 شهرا أرسل ضمن أولى كتائب المارينز إلى العراق، وقد ذهب لكي يحارب الإسلام الذي اعتنقه فيما بعد، حيث تحدَّث عن نفسه بأنَّ هذه الرحلة الشاقة والأليمة إنما ساقه الله من خلالها إلى الهداية، فقال "أرسلوني إلى الأراضي البعيدة لمحاربة المسلمين.. ثم أصبحت واحدا منهم" ثمَّ صرَّح الجندي الأمريكي "مايك": "لقد أفهمني الإمام أن الإسلام ليس مجرد طقوس أؤديها.. إنه منهج حياة، يرشدني في كل أموري ليصبح كل شيء عبادة" عن موقع رسالة الإسلام بعنوان: (انبهاراً بثبات المسلمين ... جندي مارينز يعلن إسلامه)
ونتوقف لنتأمل فيما قاله ضابط أمريكي آخر أشهر إسلامه، وهو يبكى متسائلا : ما ذنبوالديه بعد أن ماتا دون أن يعلما شيئا عن الإسلام؟!!

وفي تقارير عديدة صدرت من خبراء وراصدين فقد استرعاهم وأثار انتباههم انتشار الإسلام بسرعة بين الأمريكيين من أصل إفريقي، ولم يردعهم التدقيق المتزايد الذي يتعرض له المسلمون في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، ويشرح أولئك سبب إسلامهم بقولهمإن ما يجذبهم هو التعود على النظام والطاعة الذي تمثله الصلاة وتأكيد الإسلام على الخضوع لله وتعاطف الدين مع المقهورين)بتصرف من شبكة نور الإسلام
وعند قراءة شيء من أسباب دخول المنصِّرين إلى الإسلام مثلاً ، يعزو المبشرون المسيحيون انتشار الإسلام في غرب إفريقيا والسنغال والكاميرون وساحل العاج إلى أسباب؛ منها بساطة تعاليمه وخلوها من التصورات الغيبية الغامضة المعقدة .
لقد صدر كتاب في عام 2005م بعنوانالإسلام والأمريكي الأسود: نظرة تجاه الإحياء الثالث) لمؤلفه: شرمان جاكسون، ذكر فيه أنَّ المسلمين السود اعتنقوا الإسلام لأنَّهم يريدون ثقافة يشعرون فيها بالملكيَّة والسيطرة ، وأنَّهم يلحظون أنَّ دين الإسلام وسط وسيط في جميع التعاملات الحياتية والاقتصاديَّة.
وهذا ما كان محفِّزاً كذلك لـ: (علي رمضان) أحد سلاطين مناطق تشاد الذي أسلم، وحينما سئل عن سبب إسلامه قال: (وجدت حلاوة الإسلام ولا أحد يشك في أنه دينالمساواة والعدالة، لا فرق بين أحد وآخر ولا بين غني وفقير إلا بالتقوى كل يتوجه لله وكلهم عبيد لله.
وهذا يعطينا دلالة قوية على أن الدين ينتشر بغير جهد أبنائه أو حالتهم، وإنما هو ينتشر بقوة أخرى، هو قوة الله عز وجل الذي أنزله لعباده وأراد له البقاء، فلا يضره بعد ذلك أن تعاديه الدنيا كلها، فلن يضره هذا؛ لأن الله ناصره لا محالة، والواقع خير برهان ودليل).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17-02-2025, 08:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,120
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مبشرات في زمن الوهن

مبشرات في زمن الوهن ـ 3 ـ




بقلم : خباب بن مروان الحمد


(شك كثير من غير المسلمين بدياناتهم، لوجودالتناقض والتعارض والقصورفي عقائدهم)

إنَّ أتباع تلك الديانات يشعرون بشك في دينهم، وخلل في معتقدهم ممَّا يسوقهم ويجرُّهم بل يجذبهم كالمغناطيس للتعرف على الإسلام والدخول فيه.
بسؤال امرأة ألمانية عن كيفية دخولها إلى الإسلام، تقول سيتلانا 24 سنة: "منذ أن كان عمري 13 عاماً، كان هناك تساؤل يتبادر إلى ذهني من حين إلى آخر:ما هو الإسلام؟ ومن هو محمد؟ ولماذا نكره نحن المسيحيين الإسلام والنبي محمداً؟
سألت والديها عن الإسلام وكان الرد قاسيا وطالباها بالتوقف عن طرح مثل هذه التساؤلات وإلا سيكون العقاب شديداً، تقول : كنت لا أصدق أن الله هو المسيح كما تقول ديانتي المسيحية وعندما جئت إلى ألمانيا مع أسرتي الروسية أصبح لي زملاء وأصدقاء مسلمون من جنسيات مختلفة وجدت في تعاملهم ومعرفتهم دفئاً وحنيناً لم أجده عند الألمان، فأردت أن أتعرف أكثر على هذا الدين وعن الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم"، وقضيت سنوات أبحث ولا أعرف كيف تكون البداية في البحث، وذهبت إلى البابا في الكنيسة وسألته عن الإسلام فلم أجد في ردوده وإجاباته غير كرهه للإسلام والمسلمين، وأنه دين عنف وإرهاب، وقضيت سنوات عديدة.. أريد أن أعرف، ولكن لا أعرف كيف؟!! وشاء الله أن أتعرف شاباً تركياً مسلماً، وأن تنشأ قصة حب بيننا، كما تعرفت على أسرته الذين رحبوا بي وأحبوني كثيراً، وأحاطوني بعطف ورعاية، واعتبروني فرداً من الأسرة، وكنت دائماً أطرح أسئلة عديدة على هذا الشاب، عن الإسلام وعن الرسول وعن الله، ولكني لم أجد أي إجابة عنده، لأنه نفسه لا يعرف شيئاً عن الإسلام غير أنه ولد مسلماً فقط.
ولكنَّها بعد بحث وتقصٍّ قرَّرت الدخول في الإسلام حينما قرأت وشاهدت النور الساطع في آياته القرآنيَّة وعظم الدعوة التي يبشِّر بها، وصدق الله تعالى إذ قالفمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضلَّه يجعل صدره ضيقاً حرجا كأنَّما يصَّعد في السماء).
لأجل ذلك يتحدث (ايتين دينيه) عن مدى موائمة الدين الإسلامي لفطرة الناس وعدم مصادمتها حيث يقول لا يتمرد الإسلام على الطبيعة التي لا تغلب , وإنما هو يساير قوانينها ويزامل أزمانها , بخلاف ما تفعل الكنيسة من مغالطة الطبيعة ومصادمتها في كثير من شؤون الحياة مثل ذلك الغرض الذي تفرضه على أبنائها الذين يتخذون الرهبنة , فهم لا يتزوجون وإنما يعيشون غرباء).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17-02-2025, 08:41 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,120
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مبشرات في زمن الوهن

مبشرات في زمن الوهن ـ 3 ـ




بقلم : خباب بن مروان الحمد


(وجود الدافع الذاتي لدى الناس في التعرف على هذا الدين)


ولهذا نجد الدكتور "عبد الرحمن حمود السميط" رئيس لجنة مسلمي إفريقيا يقول بصراحة: إنه برغم عدم وجود خطط مدروسة لنشر الإسلام في القارة الأفريقية، فإن الإسلام ينتشر بالدفع الذاتي؛ مؤكدًا على أن المستقبل للإسلام في هذه القارة.
ومن يستمع إلى الشريط الجميل الذي خرج له قبل عدَّة سنوات بعنوانرحلتي إلى أفريقيا) في حوار الدكتور الإعلامي فهد السنيدي معه لوجد في ذلك عجباً عجاباً في إقبال الكثيرين من الأفارقة على الإسلام دون وجود إغراءات تدعوهم إلى ذلك.
و في الدول الأوروبيَّة نجد دفعاً عجيباً وتلقائياً لمحاولة التعرف من السويديين على دين الإسلام، ومن ثمَّ إعلان الكثير منهم دخولهم في الإسلام طواعيَّة، فخلال مؤتمر صحفي بالمعهد السويدي بالإسكندرية وفي ضربة موجعة للمناهضين للإسلام أعلن وفد شباب السويد المسلم اعتناق 15 ألف مواطن سويدي تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً الدين الإسلامي بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتقول عدد من التقارير الصادرة بأنَّ عدد المسلمين في السويد يبلغ الآن حوالي 120 ألف مسلم والملاحظ أن الإسلام ينتشر رغم غياب الدعاية الكافية له وبشكل خاص بين النساء من الأكاديميات والجامعيات بشكل خاص ويبرهن على احترام الإسلام للمرأة ووضعها في دور أكثر تقديراً ويحتل الإسلام المركز الثاني من حيث الانتظار هناك.
ومن خير الشواهد على انتشار هذا الدين العظيم، ما يشعر به القساوسة بالأثر البالغ والكبير الذي يدفع الغربيين للدخول في الإسلام، ما اعتبره د. حقار محمد أحمد عضو مجلس الحوار مع الكنائس والباحث المتخصص في شئون الفاتيكان وتاريخه تحذير جورج جاينزفاين السكرتير الخاص لبابا الفاتيكان مما وصفه "بأسلمة الغرب"، ودعوته لمقاومة القيم الإسلامية باعتبارها خطرا على الهوية الأوروبية تأتي على خلفية الانتشار السريع للإسلام لدى النخب والقواعد الشعبية في أوروبا.
وقال أحمد في تصريحات خاصة لموقع: (إسلام أون لاين): "هذه التصريحات جاءت نتيجة تزايد الإقبال على الإسلام في أوساط النخبة من المجتمع الأوروبي، وهي الفئة المؤثرة في الأوساط الثقافية الأوروبية، بالإضافة لتضاعف عامة الناس الذين يسلمون بعد 11 سبتمبر إلى ثلاثة أضعاف في كثير من الدول كفرنسا".
ومن شواهد ذلك ، ما طالعتنا به بعض وسائل الإعلام عن قصَّة ذلك الضابط الأمريكي ، إذ كان يقوم بحراسة مستشفى مدينة الطب بضاحية الكرخ في بغداد، وبعد محاولات تلقائيَّة منه للتعرف على الإسلام، أعلن النطق بالشهادتين، وسيتبعه الكثير في ذلك، إذ إنَّ نصاعة هذا الدين وحقائقه الكبرى في الكون والحياة لائحة لكل ذي عينين يريد الدخول في الدين الحق ويبحث عنه.
ونحن لا ننسى كذلك قصَّة الكثير من الحروب التي شنَّها أعداء الدين ومنهم التتار الذين دخلوا بلاد الإسلام لإبادة أهلها، وبعد مدة وجيزة وجدنا الكثير منهم يدخلون في الإسلام ويصبحون من أشدِّ أنصاره.
وهذا ما يعطي لجميع المسلمين حالة الشعور بروح العزَّة والمناعة لهذا الدين، وأنَّ هنالك شيئاً خفياً يقلب أذهان الكثيرين حينما يتعرَّفون على دين الإسلام.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-02-2025, 10:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,120
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مبشرات في زمن الوهن

مبشرات في زمن الوهن ـ 5 ـ




بقلم : خباب بن مروان الحمد


(وجود الحقائق العلميَّة التي تحدَّث عنها هذا الدين)
ولا يخفى علينا قصص إسلام الكثير من العلماء الغربيين حينما كانوا يستمعون لبعض محاضرات العلماء المسلمين المتخصصين في قضايا الإعجاز في الكتاب والسنة، وعلى رأسهم الشيخ الدكتور عبد المجيد الزنداني والشيخ الدكتور زغلول النجّار حيث ذكر الأخير أنَّ 37 عالماً أوروبياً أسلموا على يديه بناء على محاضرة ألقاها في بعض جوانب الإعجاز في القرآن والسنة.

حيث أكَّد الدكتور زغلول النجَّار - يشغل مدير أكاديمية مارك فيلد للدراسات العليا بإنجلترا، وأستاذ علوم الأرض - في محاضرته وجود السبق العلمي في القرآن والسنة لكثير من الأمور التي يعد الغربيون أنفسهم بأنَّهم أوَّل من اخترعها وابتكرها وأنًّها اكتشافات حديثة معاصرة، ما حدا بالكثير من العلماء إلى إبداء استغرابهم وإعجابهم بما في هذا الكتاب الكريم.

ويعقِّب الدكتور النجَّار على ذلك بأنَّ هذا يستدعي ضرورة توظيف العلم في فهم الإشارات الكونية لما في ذلك من فائدة للمسلمين، ودعوة لغير المسلمين، موضحاً أن القرآن الكريم كتاب هداية للبشر وليس كتاباً للعلم والمعرفة، وقال في حوار لـ (عكاظ): إن القرآن الكريم أشار في محكم آياته إلى هذا الكون ومكوناته من خلال ما يقارب ألف آية صريحة بالإضافة إلى آيات تقترب دلالتها من الصراحة، وأكد أن الاهتمام بالدعوة الإسلامية في الغرب مهم ومن أفضل أساليبه قضية الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، لأن القضايا الغيبية لم تعد تحرك مشاعر الغربيين فقد ملّوا القضايا الغيبية والاستماع إليها لأنَّها محرفة عندهم تحريفاً كثيراً، لكن عندما نقول لهم: إن آية قرآنية نزلت قبل 1400 سنة تشير إلى حقيقة كونية لم تعرفوها إلا منذ عشر سنين تهزهم من الأعماق.

ثمَّ شرح النجار موقفاً حصل وأسلم فيه عدد من العلماء الغربيين حيث قال: دعيت للمشاركة في مؤتمر عن الإعجاز العلمي منذ إحدى عشرة سنة، وقد ذهبت غير مستبشر ولا مستريح، وبعد أن ألقيت محاضرة عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم قام أحد كبار علماء الفيزياء هناك وقال كنت أظن أنني من النابهين البارزين في تخصصي.. فإذا أنا أمام علم أوسع وأشمل وأكبر من علمي لا أستطيع معه إلا أن أعلن شهادتي بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأذكر أن أربعة علماء ممن تحدثوا أعلنوا إسلامهم وتعاقب بعدهم آخرون حتى وصل عددهم إلى 37 عالماً أعلنوا إسلامهم، وأذكر كذلك أنني ألقيت محاضرة عن الجبال في القرآن الكريم في واشنطن ووصلتني بعدها آلاف الخطابات بالبريد يتساءل أصحابها كيف أن القرآن الكريم يقدم كل هذه الحقائق الجامعة المانعة عن الجبال ويذكرون كيف أن التعريف العلمي واللفظي في كل الكتب العلمية والقواميس الحديثة بجميع اللغات يتطابق مع ما جاء في القرآن الكريم تماماً.

وخير دلالة على ذلك ما وجدناه يدعو للعجب مع الفرح، حيث نقرأ خبر دخول فريق من علماء اليابان إلى الإسلام بسبب سورة التين والزيتون بعد أن تأكد هذا الفريق من إشارة ذِكر كل ما توصل إليه الفريق في
القرآن الكريم منذ أكثر من 1428 عاماً.

بداية القصة تعود إلى البحث عن مادة الميثالويندز وتعد هذه المادة مهمة جداً لجسم الإنسان حيث تعمل على خفض الكولسيترول والتمثيل الغذائي وتقوية القلب وضبط النفس. ويزداد إفراز هذه المادة من مخ الإنسان تدريجياً بداية من سن 15-35 سنة ثم يقل إفرازها بعد ذلك حتى سن الستين عاماً لذلك لم يكن من السهل الحصول عليها من الإنسان، وبالنسبة للحيوان فقد وجدت بنسبة قليلة جداً لذا اتجهت الأنظار للبحث عنها في النباتات؛ حيث قام فريق من العلماء اليابانيين بالبحث عن هذه المادة السحرية التي لها أكبر الأثر في إزالة أعراض الشيخوخة فلم يعثروا عليها إلا في نوعين من النباتات (التين والزيتون) وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العظيم {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ * لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}.

وإلى قصَّة أخرى حيث نجد طبيبة غربيَّة تعلن دخولها إلى الإسلام، حينما كانت تبحث عن حقيقة علميَّة معيَّنة فوجدتها في بلاد المسلمين، وهذه الطبيبة متخصصة في أمراض النساء والولادة، وكانت لها عناية خاصة بالأمراض الجنسية التي تصيب النساء، فأجْرَت عدداً من الأبحاث على كثير من المريضات اللاتي كنَّ يأتين إلى عيادتها، ثم أشار إليها أحد الأطباء المتخصصين أن تذهب إلى دولة أخرى لإتمام أبحاثها في بيئة مختلفة نسبياً، فذهَبَتْ إلى النرويج، ومكثت فيها ثلاثة أشهر، فلم تجد شيئاً يختلف عمَّا رأته في ألمانيا، فقررت السفر للعمل لمدة سنة في السعودية.

تقول الطبيبة: فلما عزمتُ على ذلك أخذت أقرأ عن المنطقة وتاريخها وحضارتها، فشعرت بازدراء شديد للمرأة المسلمة، وعجبتُ منها كيف ترضى بذُلِّ الحجاب وقيوده، وكيف تصبر وهي تُمتهَن كل هذا الامتهان..؟! ولمَّا وصلت إلى السعودية علمت أنني ملزمة بوضع عباءة سوداء على كتفيَّ، فأحسست بضيق شديد وكأنني أضع إساراً من حديد يقيدني ويشلُّ من حريتي وكرامتي (!!)، ولكني آثرت الاحتمال رغبة في إتمام أبحاثي العلمية.

لبثت أعمل في إحدى العيادات أربعة أشهر متواصلة، ورأيت عدداً كبيراً من النسوة، ولكني لم أقف على مرض جنسي واحد على الإطلاق؛ فبدأت أشعر بالملل والقلق.. ثم مضت الأيام حتى أتممت الشهر السابع، وأنا على هذه الحالة، حتى خرجت ذات يوم من العيادة مغضَبة ومتوترة، فسألتني إحدى الممرضات المسلمات عن سبب ذلك، فأخبرتها الخبر، فابتسمت وتمتمت بكلام عربي لم أفهمه، فسألتها: ماذا تقولين؟!! فقالت: إن ذلك ثمرة الفضيلة، وثمرة الالتزام بقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ" (سورة الأحزاب:35) هزتني هذه الآية وعرّفتني بحقيقة غائبة عندي، وكانت تلك بداية الطريق للتعرف الصحيح على الإسلام، فأخذت أقرأ القرآن العظيم والسنة النبوية، حتى شرح الله صدري للإسلام، وأيقنت أنَّ كرامة المرأة وشرفها إنما هو في حجابها وعفتها.. وأدركت أن أكثر ما كُتب في الغرب عن الحجاب والمرأة المسلمة إنما كتب بروح غربية مستعلية لم تعرف قيمة الحجاب(1).

(1) جريدة الاقتصادية ـ الجمعة 28 ذو الحجة 1429 هـ. العدد 5555




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 24-02-2025, 10:39 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 151,120
الدولة : Egypt
افتراضي رد: مبشرات في زمن الوهن

مبشرات في زمن الوهن ـ 6 ـ




بقلم : خباب بن مروان الحمد


(قلَّة وجود النماذج الحقيقيَّة للأديان الأخرى)

إنَّ المسلمين لديهم نموذج حقيقي ومثال رائع وقدوة يحتفى بها ويقتدى ، ألا وهي شخصية النبي الأمين والرسول الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لا زال حيا في أمته بسبب حفظ الله لدينه من الضياع والتحريف، بخلاف بقية الأديان التي دخل عليها التحريف والتبديل ولهذا لا يجد أصحابها أي قدوة أو أثر لنموذج حقيقي غير متناقض وغير حيٍّ عندهم.
ففي بريطانيا مثلاً وهي البلاد التي تنتشر فيها الديانة النصرانيَّة، نجد قلَّة قليلة ممَّن يتمسَّكون بتلك الديانة الباطلة، وفي المقابل هنالك إقبال هائل على الدخول في الإسلام فضلاً عن التسمي باسم محمد، فقد أعلن المكتب الوطني للإحصاء في لندن أن اسم (محمد) حقق تقدما في قائمة الأسماء الأكثر ذيوعا في مقاطعتي إنجلترا وويلز.. وتقول أرقام المكتب الوطني للإحصاء في المملكة المتحدة: ولد خلال عام 2006 (4255) ذكرا حملوا اسم (محمد)، مقابل (3386) ذكرا اسماهم آباؤهم جورج، و(3755) سموهم جوزيف!!
وإلى صورة حقيقيَّة أخرى توضِّح لنا قصَّة إسلام مستشرق بلغاري بعد ترجمته للقرآن، حيث أكَّد المستشرق البلغاري د.توفيان تيوفا نوفا الأستاذ في جامعة صوفيا والعضو في جمعية المستشرقين الأميركيين وعضو اتحاد المستشرقين الأوروبيين ـ أنه اعتنق الإسلام عن اقتناع تام لأنه الدين الحق الذي يُساوي بين البشر ويصون جميع الحقوق الإنسانية ويُرسى قواعد السلم والأمن في المجتمعات البشرية كافة، وأنَّ هذا الشيء ليس موجودا لدى الأديان الباطلة الأخرى.
وأوضح في حواره أنه قضى أكثر من 12 عاماً لإنجاز ترجمة صحيحة لمعاني القرآن الكريم باللغة البلغارية، وبعد الانتهاء من إنجازها أعلن اعتناقه للإسلام بعد أن تفهَّم معاني الآيات القرآنية الكريمة، نتيجة لتعمقه في دراسة الإسلام ومعطياته الحضارية والثقافية الوفيرة، حيث ثبت لديه أن الحضارة الإسلامية هي أم الحضارات العالمية المعاصرة وأرقى أنواع الحضارات في العالم كله.
وعن دوافعه إلى اعتناق الإسلام يقول د. توفيان الحقيقة أني لاحظت أن بعض المستشرقين ـ غير الموضوعيين ـ يطعنون في الإسلام وتركّز طعنهم على القرآن الكريم فقالوا: إنه كلام بشري لا رباني، كما طعنوا في الآيات المكيّة والآيات المدنيّة وأنكروا حقيقة الوحي وغير ذلك من الافتراءات التي تعوّدوا على ترديدها في الساحة العلمية وأنا ـ وكل مستشرق موضوعي ـ يرفض هذا المنهج الاستشراقي الذي يشوّه صورة الاستشراق الموضوعي ويطعن في الإسلام بلا مبرر.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 83.96 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 80.45 كيلو بايت... تم توفير 3.51 كيلو بايت...بمعدل (4.18%)]