الهمم الشبابية العالية والنفحات الإلهية والإيمانية في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 221 - عددالزوار : 21917 )           »          الفرق بين الفقه وأصول الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          هل يقتضي النهي فساد المنهي عنه (الاتجاهات، المآخذ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 35 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 53 - عددالزوار : 41033 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 109 - عددالزوار : 69038 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 34486 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14646 - عددالزوار : 869498 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 617 - عددالزوار : 199981 )           »          كبر الهمَّة في العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          علماء الحديث مهرة متقنون/ الإمام البخاري وشيخه أبو نعيم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2025, 12:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,489
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الهمم الشبابية العالية والنفحات الإلهية والإيمانية في رمضان



عن عيد الفطر وشيء مِن أحكامه.
عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد
(30)



الحمد لله ربِّ العالمين, والصلاة والسلام على سيِّدنا محمد خاتَم النَّبيين, وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أمَّا بعد، أيُّها الإخوة الفضلاء ــ سلَّمكم الله ــ:
فإنَّكم على مَشارِف عيدِ المسلمين الأوَّل، وهو عيدُ الفِطر، بارك لله لكم فيه، وأسعدكم، وألَّفَ بين قلوبكم.
وإنَّه يُشْرَع لكم فيه عِدَّة أمور:
الأمْر الأوَّل ــ أداء صلاة العيد مع المسلمين في مُصلَّيَاتهم أو مساجدهم، وهي مِن أعظم شعائر الإسلام في هذا اليوم، وقد صلاها النَّبي صلى الله عليه وسلم، وداوم على فِعلها هو وأصحابه والمسلمون في زمنه وبعد زمنه، بل حتى النساء كُنَّ يَشهدنها في عهده صلى الله عليه وسلم وبأمْره، إلا أنَّ المرأة إذا خرجت لأدائها لم تَخرج مُتطيِّبة ولا مُتزيِّنة ولا سَافرة بغير حِجاب، وقد صحَّ عن ابن عباس ــ رضي الله عنهما ــ أنَّه قال: ((
شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ ــ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ــ، فَكُلُّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ قَبْلَ الخُطْبَةِ )).
وصحَّ عن أمِّ عطية ــ رضي الله عنها ــ أنَّها قالت: (( كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ الْعِيدِ، حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا، حَتَّى نُخْرِجَ الْحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ، وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ )).


ومَن فاتته صلاة العيد أو أدْرَك الإمام في التشهد قضاها على نفس صفتها، عند أكثر العلماء.
الأمْر الثاني ــ الاغتسال للعيد، والتجمُّل فيه بأحسَن الثياب، والتطيُّب بأطيب ما يَجد مِن الطيب.
حيث ثبَت عن محمد بن إسحاق أنَّه قال: قلت لنافع: كيف كان ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ يُصلِّي يوم العيد؟ فقال: (( كَانَ يَشْهَدُ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ الْإِمَامِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى بَيْتِهِ فَيَغْتَسِلُ غُسْلَهُ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَيَلْبَسُ
أَحْسَنَ ثِيَابِهِ، وَيَتَطَيَّبُ بِأَطْيَبِ مَا عِنْدَهُ، ثُمَّ يَخْرُجُ حَتَّى يَأْتِيَ الْمُصَلَّى فَيَجْلِسُ فِيهِ )).
وقال الإمام مالك ــ رحمه الله ــ: ":سمعت أهل العلم يَستحِبون الزِّينة والتَّطيُّب في كل عيد".اهـ
وأمَّا المرأة، فلا تتطيَّب إذا خرجت إلى صلاة العيد، ولا في الطُّرقات، حتى لا يَجد الرِّجال الأجانب ريحها، لِمَا جاء بسند حسَن عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( أَيُّمَا امْرَأَةٍ اسْتَعْطَرَتْ، فَمَرَّتْ عَلَى قَوْمٍ

لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ زَانِيَةٌ )).
وذَكَر الفقيه ابن حجَرٍ الهَيتمي الشافعي ــ رحمه الله ــ: أنَّ خروج المرأة مِن بيتها مُتعطرة مُتزيِّنة أمام الأجانب مِن الكبائر، حتى ولو أذِن لَها زوجها أو غيره مِن أوليائها.
ولَهَا أنْ تتطيَّب للعيد في بيتها، وفي بيوت أهلها ومَحارِمها، وفي مجالس النساء الخاصَّة بهِنّ.

الأمْر الثالث ــ أنْ تأكلوا تمرات، فإنْ لم تتيسّر فأيُّ شيء ولو ماء، قبل الخروج إلى مُصلَّى العيد، لِمَا صحَّ عن أنس ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَغْدُو يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ )).
الأمْر الرابع ــ إظهار التَّكبِير مع الجَهر بِه "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد" مِن حين الخروج إلى صلاة العيد حتى يأتي الإمام لِيُصلِّي بالناس صلاة العيد.


وأمَّا النِّساء، فلا يَجهَرن بالتكبير إذا كُنَّ بحضرة رجالٍ أجانب، أو تَصِل أصواتُهن إليهم.
ويُكبِّرُ كلُّ إنسانٍ لوحْدِه جهرًا، وأمَّا التَّكبِير الجماعي مع الناس بصوت مُتوافِق في ألفاظ التَّكبِير وما بعده، بحيث يَبتدئون وينتهون سويًّا، فلا يُعرَف عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه ــ رضي الله عنهم ــ، ولا عن سَلف الأمَّة الصالح، ولا عن أئمة المذاهب الأربعة.

نفعني الله وإيَّاكم بما سمعتم، وجعلنا مِمّن صام وقام رمضان ووفِّق لقيام ليلة القدر فغُفِر له ما تقدَّم مِن ذنْبه، إنَّه سميعٌ مجيب.
ومِمَّا يُشْرَع لكم في العيد أيضًا:
أوَّلًا ــ أنْ تذهبوا إلى صلاة العيد مشيًا، ولا شيء على مَن ركِب، وأنْ يكون ذهابُكم إلى مُصلَّى العيد مِن طريق، ورجوعُكم مِن طريق آخَر، فقد ثبَت عن سعيد بن المُسَيِّب ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( سُنَّةُ الْفِطْرِ ثَلَاثٌ:

الْمَشْيُ إِلَى الْمُصَلَّى، وَالْأَكْلُ قَبْلَ الْخُرُوجِ، وَالِاغْتِسَالُ )).
وصحَّ عن جابر ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( كَانَ النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ )).
يَعني: أنَّه ذهب إلى مُصلَّى العيد مِن طريقٍ ورجَع إلى بيته أو مكانه مِن طريقٍ آخَر.

ثانيًا ــ رفع اليدين عند التَّكبِيرات الزوائد مِن صلاة العيد، في أوَّل الركعة الأولى، وأوَّل الركعة الثانية، قبْل القراءة، ويكون الرَّفع إلى حَذو المنكبين أو إلى فُروع الأذنين، ودُون مُلامَسة للأُذنين برؤؤس الأصابع، ويكون الكفَّان إلى جهة القبلة، وليس إلى جهة الخَدِّ والأُذنين.
وقد قال الإمام ابن قيِّمِ الجوزيَّة ــ رحمه الله ــ: "ثبَت عن الصَّحابة رفع اليدين في تكبِيرات العيدين".اهـ


وقال الإمام البغوي الشافعي ــ رحمه الله ــ: "ورفع اليدين في تكبِيرات العيد سُنَّة عند أكثر أهل العلم".اهـ
وإذا نَسِيَ الإمام أو المأموم التَّكبِيرات الزَّوائد أو شيءٍ مِنها، أو ترَكها عمدًا، فصلاته صحيحة، ولا شيء عليه عند جميع أهل العلم، نقله عنهم: الإمام مُوفُّق الدين ابن قُدامة الحنبلي ــ رحمه الله ــ، وغيره.
ثالثًا ــ الجلوس لِسَماع خُطبة العيد حتى تنتهي، وهو المُستَحبُّ والمَعمول بِه على عهد النَّبي صلى الله عليه وسلم، فقد صحَّ عن أبي سعيد ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ يَوْمَ
الفِطْرِ وَالأَضْحَى إِلَى المُصَلَّى، فَأَوَّلُ شَيْءٍ يَبْدَأُ بِهِ الصَّلاَةُ، ثُمَّ يَنْصَرِفُ، فَيَقُومُ مُقَابِلَ النَّاسِ، وَالنَّاسُ جُلُوسٌ عَلَى صُفُوفِهِمْ، فَيَعِظُهُمْ، وَيُوصِيهِمْ، وَيَأْمُرُهُمْ )).
ويُكرَه عند جميع العلماء لِمَن حضَر خُطبة العيد أنْ يتكلَّم في أثنائها مع غيره مِن المصلَّين، أو عبْر الهاتف الجوَّال، لِـمَا في كلامه مِن الانشغال عن الانتفاع بالخُطبة، والتَّشويشِ على المُستمِعين، والإخلالِ بأدب حضور مجالس الذِّكر والعلم.

وقال الفقيه ابنُ بطَّال المالكي ــ رحمه الله ــ: "وكَرِه العلماء كلام النَّاس والإمام يخطب".اهـ
رابعًا ــ تَهنئة الأهل والقَرابة والأصحاب والجِيران بهذا العيد، بطيِّبِ الكلام وأعذَبِه، وأفضلُ ما يُقال مِن صِيغ التهنئة: (( تَقَبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنْكَ )) لثبوتها عن أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الإمام الآجُرِّي ــ رحمه الله ــ عن التهنئة بالعيد: "إنَّه فِعلُ الصحابة، وقولُ العلماء".اهـ

عيد الفطر وشيءٍ مِن أحكامه، فأقول مستعينًا بالله:
أوَّلًا ــ لا يجوز لأحدٍ باتفاق أهل العلم أنْ يصوم يوم عيد الأضحى ويوم عيد الفطر، لا لِمتطوعٍ بالصيام، ولا لِناذرٍ، ولا لقاضٍ فرْضًا، لثبوت التحريم بالسُّنَّة النَّبوية، حيث صحَّ عن أبي سعيد ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( نَهَى النَّبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الفِطْرِ وَالنَّحْرِ )).


وقد نَقلَ اتفاق العلماء على التحريم: ابنُ عبد البَرِّ المالكي، ومُوفَّق الدِّين ابن قدامة الحنبلي، والنَّووي الشافعي ــ رحمهم الله ـ، وغيرهم.
وثانيًا ــ لا عيد للمسلمين إلا عيدان، عيد الفطر، وعيد الأضحى، ولا يجوز إحْدَاث أعيادٍ أُخْرَى، لا للميلاد، ولا للأمِّ، ولا للوطن،ولا للحُبِّ، ولا لغيرذلك، لِمَا ثبَت عن أنس بن مالك ــ رضي الله عنه ــ أنَّه قال: (( قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَلَهُمْ يَوْمَانِ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا، فَقَالَ: مَا هَذَانِ الْيَوْمَانِ؟ قَالُوا: كُنَّا نَلْعَبُ فِيهِمَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا
مِنْهُمَا: يَوْمَ الْأَضْحَى، وَيَوْمَ الْفِطْرِ )).
وقال العلامة العثيمين ــ رحمه الله ــ بعد هذا الحديث: "وهذا يَدلُّ على أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم لا يُحِبُّ أنْ تُحْدِثَ أمَّتَه أعيادًا سِوى الأعياد الشَّرعية التي شرعها الله ــ عزَّ وجلّ ــ".اهـ
وثالثًا ــ يَبدأ التَّكبِير في عيد الفِطر: "الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد" عند أكثر أهل العلم مِن السَّلف الصالح فمَن بعدهم:

مِن حين الغُدُوِّ ــ أي: الذَّهاب ــ إلى مُصلَّى العيد، وليس مِن ليلة العيد.
وقد صحَّ عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ: (( أَنَّهُ كَانَ يُكَبِّرُ إِذَا غَدَا إِلَى الْمُصَلَّى يَوْمَ الْعِيدِ، وَيُكَبِّرُ حَتَّى يَأْتِيَ الْإِمَامُ )).
وصحَّ عن الإمام الزهري التابعي ــ رحمه الله ــ أنَّه قال: (( كَانَ النَّاسُ يُكَبِّرُونَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُونَ مِنْ بُيُوتِهِمْ حَتَّى يَأْتُوا الْمُصَلَّى، حَتَّى يَخْرُجَ الْإِمَامُ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ سَكَتُوا، فَإِذَا كَبَّرَ كَبَّرُوا )).

وقال الحافظ ابن المنذر ــ رحمه الله ــ: "سائر الأخبار عن الأوائل دالةٌ على أنَّهم كانوا يُكبِّرون يوم الفطر إذا غَدوا إلى الصلاة".اهـ
وقال فقيه الشافعية النَّووي ــ رحمه الله ــ: "قال جمهور العلماء: لا يُكَبَّرُ ليلة العيد، إنَّما يُكَبَّرُ عند الغُدُوِّ إلى صلاة العيد".اهـ
ورابعًا ــ لَئِنْ انقضَى شهرُ الصيام فإنَّ زمَن العمل لا يَنقضِي إلا بالموت، ولَئِنْ انقضَت أيَّامُ صيام رمضان فإنّ الصيام لا يَزال مشروعًا في كل وقت، وقد سَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام سِتٍّ مِن شوال بعد

الانتهاء مِن صوم رمضان، ليَحصُل العبد على أجْر صيام سَنة كاملة، فصحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ )).
وتفسير ذلك: أنَّ صيام رمضان يُقابِل عشَرة أشهر، وصيام سِتٍّ مِن شوال يُقابِل شهرين، فذلك تمام صيام الدَّهر، الذي هو العام كاملًا.
ولا يَجب صيام السِّتِ مِن أوَّل الشهر، ولا مُتتابعة، فمَن بادَر إلى صيامها وتابعها فهو أفضل، ومَن أخَّرَها أو فرَّقها فلا حرَج عليه، ويجوز صومها مِن ثاني يومٍ في شهر شوال.

ومَن صامها قبْل قضاء ما فاته مِن رمضان، لم يَدخُل في الثواب الوارد في هذا الحديث، لأنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: (( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ ))، ومَن كان عليه قضاء، فإنَّه لا يَصْدُق عليه أنَّه صام رمضان.
نفعني الله وإيَّاكم بما سمعتم، وختَم لنا رمضان برضوانه، والعِتقِ مِن نِيرانه، وغَفر لنا ما تقدَّم مِن ذنوبنا، إنَّه سميعٌ مجيب.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.72 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]