|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المشاجرات الشبابية خلال عشرة أيام (عطلة العيد) كان عدد المشاجرات الشبابية في (المولات) وبعض الأماكن العامة قد وصل إلى 82 مشاجرة، راح ضحيتها 3 قتلى و160 مصاباً، خمسة منهم إصابته خطيرة. شبابنا يشعرون بفراغ قاتل، وسهر مفرط، ولا يوجد عندهم هدف، وابتعدوا شيئا فشيئا عن الرفقة الصالحة، وتخلوا عن صلاتهم، وظهر فيهم عقوق الوالدين، إلا من رحم الله عز وجل. انحصرت اهتمامات شبابنا في تشجيع النوادي الرياضية، والدخول في النوادي الصحية وأصبح همهم السفر، والحصول على أحدث السيارات والقصات والموضات، هواتفهم النقالة لا تفارق أنظارهم، تجدهم في (الكافيهات) أو (المولات) أو المقاهي أو المشي في الشوارع ولايكادون يفارقونها! شبابنا يشعر أن البيت بيئة طاردة فلا يجلس إلا قليلا، وإذا سألته عن السبب فلا يحب أن يسمع نصائح أو مواعظ أو عتاباً أو حتى لايحب رؤية النظرات الجارحة من والديه! وإذا نظرت إلى بيوتهم فإنها قصور، وإذا نظرت إلى أطعمتهم وألبستهم وأثاثهم فإنها من أفضل الأنواع وأفخرها، وكل أجهزة الراحة موجودة. لأنه يريد أن يبحث عن بيئة (أصدقائه وأحبائه) على حساب دينه ووالديه وتعلمه وصلة أرحامه، فبدلا من أن يكون عنصرا إيجابيا يساعد في عملية البناء داخل أمته -للأسف- أصبح معول هدم وعالة وعنصراً سلبياً؛ فانتشر مع بعضهم المسكرات والمفترات والمخدرات بأنواع جديدة وحديثة!، وابتلوا بالبذخ وأخذ القروض والدخول في معاملات ربوية أو مشبوهة. ثم تطورت المسألة أن أغلب الشباب لا توجد عنده لغة الحوار أو حسن الظن أو العفو والصفح عن الآخرين، فلذلك الفراغ جعلهم يتجولون في الأسواق التي يفترض أن تغلق في أوقات الليل، وحتى المطاعم حسب ما هو منصوص عليه في قانون التجارة، ولكن للأسف لم يلتزم به أحد. فالشاب لا يمشي إلا بسلاح، ويريد أن يستهزئ ويسخر، أو يبدأ في التطاول ثم يتجمع بعضهم لتكوين عصابات تهجم لتقتل وتبطش لأتفه الأسباب في غياب الوازع الديني وعدم الحزم والانفلات من أي عقاب يذكر، وما علم أن الإسلام حرم رفع السلاح على المسلم أو إيذاءه فضلا عن قتاله، قال تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} (النساء:93). وحرم الله عز وجل الاعتداء على النفس المؤمنة، ففي الحديث: «لايحل دم امرئ مسلم يشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدين الله التارك للجماعة» (رواه البخاري ومسلم). وإذا كان ترويع المسلم -وهو مازح- محرما فكيف بالذي يرفع عليه السلاح؟! ففي الحديث: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلما» (رواه أبو داود). وعذاب القتل دنيوي وفي القبر ويوم القيامة، فالمسألة ليست هينة وليست شجاعة أو قوة أو مجالاً للتفاخر ولاترفع قدر الإنسان، بل تنزله إلى الهواية، ولذلك المطلوب سن قانون أكثر قوة وحزما، والمطلوب التوعية والتربية والتوجيه عبر الإعلام والخطب والمدارس وداخل البيت والمطلوب أيضا إشغال الشباب بما هو نافع، والتعاون مع الجمعيات الخيرية الشبابية. ونسأل الله للجميع الهداية والصلاح والتوفيق، وأن يجعلنا جميعا مفاتيح للخير مغاليق للشر، واعتبروا بما يجري حولكم من الدول من القتل والتعذيب والاستباحة والإبادة.. {فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}(الحشر: 2). اعداد: د.بسام خضر الشطي
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |