المؤسسات الإصلاحية الكويتية وتأهيل السجناء دينيا ونفسيا واجتماعيا ومهنيا

[ابوالوليد المسلم]

من العقاب إلى الإصلاح .. المؤسسات الإصلاحية الكويتية وتأهيل السجناء دينيا ونفسيا واجتماعيا ومهنيا

• لم يتوقف اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية على مراكز الرجال فحسب بل كان لها دور فاعل في إنشاء مراكز خاصة بالنساء في المؤسسات الإصلاحية
• (بيت العائلة) من التجارب الناجحة في رعاية السجناء حيث توفر إدارة السجن شقة عائلية تحيط بها الخصـوصـيــة ويلتـقـي فيها السجين بزوجته وأطفــالـه وسط جو عائلي أسري
• (من بين البرامج التأهيلية الموجودة في السجن المركزي (المراكز الرياضية) التي تعنى بالمحافظة على الصحة البدنية للنزيل والاستفادة من أوقات الفراغ بممارسة الرياضة إضافة إلى وجود مكتبة
• عملت الكويت على تغيير مسمى السجن من (مؤسسة عقابية) إلى (مؤسسة إصلاحية) حيث طبقت العديد من البرامج الإصلاحية التي ساهمت في إعادة تأهيل النزيل ودمجه في المجتمع مرة أخرى
• يقوم مركز الرشاد بالعديد من البرامج الثقافية فضلا عن دراسة دار القرآن الكريم حيث يستضيف نخبة من المشايخ والمحاضرين
• (مركز الرشاد) هو ثمرة التعاون البنَّاء والجهود المشتركة بين وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الداخلية فهذا المركز هو إحدى دور القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف ومقره في السجن المركزي
• (مركز مبارك الحساوي) مركز متخصص في سجن النساء يقدم برنامجا دراسيا للنساء يشمل دروسا دينية ومحاضرات قرآنية وتجويدا وتفسيرا ودروسا في اللغتين العربية والانجليزية
• ينظم مركز الهدى دورات إلزامية في العلوم الشرعية كالفقه والعقيدة والسيرة والحديث والقرآن الكريم للنزيلات ويقدم النصيحة والتوجيه لتقويم السلوك
• من أهم أنشطة تأهيل النزلاء وبرامجهم الورش والمشاغل التي تسهم في إشغال النزيل بعمل حرفي يؤدي إلى تطوير ذاته وتنمية مهاراته ويبلغ عدد الورش الموجودة بالسجن 9 ورش مختلفة الأنشطة

إعداد: وائل سلامة - عمرو علي

عد الكويت إحدى الدول المتقدمة التي تهتم بإعادة تأهيل السجناء والسجينات دينيا ونفسيا واجتماعيا ومهنيا، وذلك عبر طرق عدة، منها: إنشاء مراكز خاصة تعنى بإعادة التأهيل، آخذة بعين الاعتبار النواحي الإنسانية لهم، وتستهدف تلك المراكز التي تعمل في إطار مبدأ تعزيز المبادئ العامة لحقوق الإنسان تهذيب سلوك النزلاء والنزيلات على حد سواء وتقويمه؛ لإعادة تأهيلهم ومحاولة إرجاعهم إلى طبيعتهم السوية ليصبحوا أفرادا منتجين في المجتمع. وعملت الكويت ومن منطلق اهتمامها بهذه المسألة- على تغيير مسمى السجن من (مؤسسة عقابية) إلى (مؤسسة إصلاحية)؛ حيث طبقت العديد من البرامج الإصلاحية التي تساهم في إعادة تأهيل النزيل ودمجه في المجتمع مرة أخرى.

أولاً: مركز الرشاد

(مركز الرشاد) هو ثمرة للتعاون البنَّاء والجهود المشتركة بين وزارة الشؤون الإسلامية، ووزارة الداخلية، فهذا المركز هو إحدى دور القرآن الكريم التابعة لوزارة الأوقاف، ومقره في السجن المركزي، وقد أُنشئ المركز في العام 1984، وهو عبارة عن دار للقرآن الكريم، ومدة الدراسة فيه أربع سنوات ويحصل الدارس في نهاية دراسته على شهادة تخرج تعادل الثانوية العامة لدى ديوان الخدمة المدنية، وخلال الأربع سنوات يتعلم الدارس القرآن الكريم، والحديث، والسيرة النبوية، والفقه، والعقيدة، والتجويد، والنحو، وغيرها من العلوم المقررة من قبل وزارة الأوقاف.

أنشطة وبرامج إضافية

كما يقوم المركز بالعديد من الأنشطة والبرامج، فمثلا يوجد (البرنامج الثقافي) وهو عبارة عن مواسم ثقافية توعوية يُستضاف من خلالها نخبة من المشايخ والمحاضرين الدكاترة لإلقاء الدروس والمحاضرات، كما تُقام المسابقات الثقافية ومسابقة حفظ القرآن الكريم، ومسابقة الحديث الشريف (حفظ الأربعين النووية) والمسابقة الثقافية الكبرى، لتشجيع الطلبة، وكذلك إقامة دوري رياضي لطلبة المركز، وعمل دورات في علوم الكمبيوتر بالتعاون مع المعاهد المعتمدة من قبل وزارة التربية ويحصل الطالب على شهادة معتمدة.

مراكز خاصة بالنساء

لم يتوقف اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية على مراكز الرجال فحسب، بل كان لها دور فاعل في إنشاء مراكز خاصة بالنساء في المؤسسات الإصلاحية؛ فأنشأت مركز (الرشاد) الصباحي للنساء في سجن النساء عام 2000 ومركز (الهدى) في سجن الأحداث عام 2003؛ حيث يتولى مركز (الرشاد) تثقيف الدراسات من النزيلات وتوجيههن وتعليمهن بأسلوب تربوي يعتمد على حسن المعاملة والترغيب في العلوم الشرعية، وغرس محبة الله -عزوجل- وخشيته -تعالى- في النفوس؛ لضمان الاستقرار النفسي والعصبي لدى الكثير من السجينات.

دورات شرعية إلزامية

وينظم المركز دورات إلزامية في بعض العلوم الشرعية كالفقه والعقيدة والسيرة والحديث والقرآن الكريم لجميع النزيلات، ويقدم النصيحة والتوجيه للوصول إلى مرحلة البداية في تقويم السلوك والاستقامة والثبات، كما يقيم المركز دورات خاصة للمهتديات الجديدات لتعليمهن مبادئ الإسلام وأحكام العبادات والطهارة وبعضا من قصار السور والفاتحة، إضافة إلى مشروع (التائبات) الذي يعمل على تحفيظ القرآن الكريم كاملا أو بعض أجزائه وذلك بحسب قضية كل نزيلة ومدتها.

مركز مبارك الحساوي

ويوجد في سجن النساء (مركز مبارك الحساوي) مركز متخصص يقدم برنامجا دراسيا للنساء يشمل دروسا دينية ومحاضرات قرآنية وتجويدا وتفسيرا ودروسا في اللغتين العربية والانجليزية، ويبدأ البرنامج مع الموسم الدراسي العادي ولمدة 4 أيام بالأسبوع، وتحصل النزيلة على شهادة إتمام الدراسة.

مشغل خاص

كما يوجد بسجن النساء مشغل خاص؛ حيث يوفر للنساء مهن عدة وحرف، مثل الصناعات الخشبية البسيطة والخياطة والديباج وبعض المشغولات البسيطة؛ وذلك بهدف التأهيل المعنوي، إضافة إلى المقابل المادي الذي يتم وفق القانون، ومن ضمن البرامج التأهيلية معرض (صنع أيادينا)، تعرض فيه المنتجات الحرفية لنزلاء المؤسسات الإصلاحية، ويقام سنويا خارج السجن، وعادة ما يكون في أحد المجمعات التجارية.

إفطار جماعي

كما يقام في سجن النساء -خلال شهر رمضان المبارك- إفطار جماعي للنزلاء مع ذويهم، إضافة إلى قيام جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوفير الهدايا التذكارية والحلويات، ويوفر سجن النساء أيضًا حصصًا رياضية في صالة مجهزة بكل الأجهزة الرياضية؛ حتى يتسنى للنزيلات ممارسة الرياضة للمحافظة على صحتهن البدنية.

ثانيًا: بيت العائلة.. تجربة شرعية ناجحة

ومن التجارب الناجحة لوزارة الداخلية في رعاية السجناء في قطاع المؤسسات الإصلاحية والسجون، ما يسمى «بيت العائلة»، وهو بمثابة الجائزة الكبرى التي يحاول كل سجين الحصول عليها، للفوز بساعات قليلة، يلتقي فيها زوجته وأطفاله، في شقة عائلية تحيط بها الخصوصية، ويستطيع أن يمارس خلالها مع زوجته كل حقوقه الشرعية، وسط جو عائلي أسري يجمعه، بعائلته، في مكان خاص عبارة عن شقة يوفرها قطاع السجون داخل مجمع السجون، وتتوافر فيها كل نواحي الخصوصية والسرية العائلية والحماية، لكن ذلك كله مرتبط بشرط وحيد هو «حسن السير والسلوك للمحكوم خلال مدة محكوميته»، وقد شهد مشروع بيت العائلة نجاحًا منقطع النظير في تحسين بيئة العمل بالسجن والإقبال من السجناء، كما حقق هذا المشروع نقلة نوعية في العمل، وهناك إقبال كبير من السجناء عليه.

عودة الهدوء والنظام

وبحسب باحثين، فقد ساهم المشروع في تحسين سلوك النزلاء بطريقة كبيرة داخل مجمع السجون، ورفع العبء عن كاهل رجال الأمن الذين كانوا يعانون من صعوبة السيطرة على السجناء في بعض الأحيان، لدرجة تغير العلاقة بين السجين والسجان من علاقة يسودها التوتر الى أخرى يسودها الاحترام، كما أسهم المشروع في تحقيق الضبط والربط وإعادة الهدوء والنظام بين السجناء وسهولة السيطرة عليهم والتحكم بأفعالهم وتحقيق الإشباع العاطفي لهم.

مستفيدو خدمات بيت العائلة

ويشترط لمن يستفيد بخدمات بيت العائلة أن يكون حسن السير والسلوك خلال مدة محكوميته، وأن يكون متزوجًا، والأولوية لمن لديه أطفال، بصرف النظر عن محكوميته، وبذلك له حق الزيارة والتمتع بخدمات بيت العائلة بدءا من اللقاء الزوجي ولقاء الأبناء، والاجتماع معهم في شقة داخل مجمع السجون محاطة بالخصوصية والأمان لمدد تصل إلى 24 ساعة، وتكون الزيارة متاحة لمرة واحدة شهريا، ويستطيع أن يقدم عليها وتمنح له مرة أخرى بحسب الدور والانتظام والالتزام بحسن السير والسلوك. ويوجد قسم خاص لبحث طلبات بيت العائلة المقدمة من خلال السجناء للتمتع بخدماته، من خلال بحث مدى حسن سير سلوك المتهم والتزامه القوانين وعدم مخالفته لضوابط السجن، وتزكيته من مأمور السجن، ومدى انطباق الشروط الأخرى، على أن تكون الاولوية للكويتي يليه من لديهم أسر مقيمة داخل البلاد.

خصوصية تامة

ويتم ذلك كله في خصوصية تامة وفي أجواء أمنية عالية تحفظ أمن جميع الأطراف وتحقق فائدة مجتمعية؛ حيث إخضاع الزوار لعملية تفتيش دقيقة بأجهزة حديثة، ويجري السماح لهم بإدخال بعض الأطعمة وليس جميعها، ونقل الزوجة والأطفال إلى شقتهم في مجمع بيت العائلة، ويتم لاحقا إحضار النزيل لأسرته؛ حيث يلتقون في منزلهم العائلي في أجواء أسرية عالية الخصوصية حتى انتهاء مدة اللقاء المقررة قانونا، وبيت العائلة مبنى شققي داخل مجمع السجون، وكل شقة عبارة عن «سويت» يحوي غرفة وصالة تضم كل الأثاث اللازم من أسرة وكنبات وسرائر وأدوات كهربائية من سخان وثلاجة وميكرويف، ناهيك عن ساحة ملحقة بالمجمع تحوي ألعاب أطفال لتوفير أجواء أسرية للأطفال.

ثالثًا: مركز العلاج التأهيلي

ومن أهم أنشطة تأهيل السجناء وبرامجهم في الكويت إنشاء (مركز العلاج التأهيلي)، وهو خاص بالنزلاء المحكوم عليهم بتعاطي المخدرات، وتشارك فيه وزارات العدل، والشؤون الإسلامية، والداخلية، والصحة، والشؤون الاجتماعية والعمل، وهيئة الرياضة، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ولجنة بشائر الخير، بالتعاون مع النيابة العامة.

مدة البرنامج في المركز

تستغرق مدة البرنامج في المركز سنة دراسية كاملة تتخلله نشاطات عدة، منها دورات ودروس تثقيفية ودينية ورياضية، وتدريب على أجهزة الحاسب الآلي بهدف الإصلاح والعلاج وإعادة تأهيل النزيل ودمجه في المجتمع مرة أخرى، ويخضع النزلاء المشاركون في البرنامج لاختبارات في نهاية السنة الدراسية، وفي حال نجاح المشارك بالبرنامج يتم الإفراج عنه إلا أنه يخضع لمتابعة إدارة الرعاية اللاحقة التي تتابعه بعد خروجه.

خدمات وفعاليات ودروس منوعة

يتميز (برنامج العلاج التأهيلي) على مستوى الشرق الأوسط بتوفير خدمات وأنشطة وفعاليات ودروس منوعة، من بينها تقديم رحلة مجانية لأداء فريضتي الحج والعمرة ، ولا تعد المشاركة في البرنامج إلزامية، إلا أنه يلزم المشارك الاستمرار فيه وصولا إلى تحقيق نتائج ملموسة تنعكس عليه بالإيجاب، ولا سيما أن أساليب العلاج المتبعة في المركز تتعلق بتهيئة المكان المناسب للنزيل واختيار النزلاء وتصنيفهم وتخليص أجسامهم من السموم مع تقديم العلاج النفسي والاجتماعي لهم ثم منحهم نقاهة، كما يستهدف المركز غرس الوازع الديني لدى النزلاء وتعريفهم بالبيئة الشرعية الصالحة، ومحاولة وضع النزيل على المسار الصحيح تمهيدًا لخروجه إلى المجتمع صالحًا ومؤهلا لخدمته.

رابعًا: المراكز الرياضية

من بين البرامج التأهيلية الموجودة في السجن المركزي (المراكز الرياضية) التي تعنى بالمحافظة على الصحة البدنية للنزيل، والاستفادة من أوقات الفراغ بممارسة الرياضة، إضافة إلى وجود مكتبة، كما يوجد داخل مجمع السجون مستشفى يضم عيادات تخصصية، مثل: الأسنان والجلدية والعيون والباطنية والقلب والأنف والأذن والحنجرة والنسائية والولادة والطب النفسي والكبد والجهاز الهضمي والدرن والصدر والجراحة العامة والعظام إضافة إلى قسم للأشعة.

خامسًا: الورش والمشاغل

من أهم أنشطة تأهيل النزلاء وبرامجهم: الورش والمشاغل التي تساهم في إشغال النزيل بعمل حرفي ويدوي، يسهم في تطوير ذاته والابتعاد عن التفكير والهموم؛ حيث يبلغ عدد الورش الموجودة بالسجن 9 ورش مختلفة الأنشطة، ويعمل النزلاء في ورش النجارة والمنتجات الخشبية وورش للخط العربي والرسم والبراويز وورشة (الأركيت) الخاص باللوحات البلاستيكية، إضافة الى ورش للنحاس وعمل الصناديق التراثية وبوم السفن.

افتتاح أول مدرسة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية

وضمن خطة تأهيل النزلاء في المؤسسات الإصلاحية الكويتية، افتتحت وزارة التربية -في عام 2023- أول مدرسة مسائية مخصصة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية للمرحلتين المتوسطة والثانوية، وهذه المدرسة تتبع منطقة الفروانية التعليمية، وقد أكدت الوزارة حرصها على توفير الخدمات التعليمية لكل أفراد المجتمع؛ وذلك لما للتعليم من أهمية في نهضة الأمم، وتعد هذه المدرسة ثمرة من ثمار الجهود التي تبذلها «التربية» بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية ‏في تحقيق رسالتها النبيلة، ‏وهي توفير التعليم الجيد والمتكافئ لجميع أبناء الوطن دون استثناء أو تمييز؛ فالتعليم حق أساسي لكل إنسان، وهو مفتاح التنمية والتقدم والسلام في المجتمعات؛ فدخول بعض الأفراد للمؤسسات الإصلاحية لا يعني أنهم فقدوا حقهم في التعليم والتأهيل والاندماج في المجتمع؛ حيث يستهدف المركز المسائي تقديم خدمات تعليمية متميزة لنزلاء المؤسسات الإصلاحية، وتمكينهم مـن متابعة دراستهم واستكمال مراحلهم التعليمية، والحصول على شهاداتهم الرسمية.

حثُّ السجناء على الالتزام بأحكام الدين

تحمل مراكز الدراسات التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية الموجودة في المؤسسات الإصلاحية الكويتية على عاتقها حث الدارسين من السجناء على الالتزام بأحكام الدين وأداء العبادات، وترسيخ العقيدة الصحيحة في نفوسهم، فضلا عن غرس محبة الله -تعالى- في قلوبهم وترغيبهم في حفظ القرآن الكريم والإكثار من تلاوته، وتقويم سلوكهم عبر الاستفادة مما تغرسه تلك المراكز في نفوسهم من الترغيب في طريق الخير والتحذير من الاستمرار في أعمال الفساد، ولا سيما بعد ازدياد الجرائم وأعمال العنف.

تجربة اجتماعية ناجحة

في سابقة هي الأولى من نوعها في سجون دولة الكويت، شهد قصر العدل في منطقة الرقعي صباح يوم 1 نوفمبر عام 2018، عقد قران سجين كويتي، وذلك بعد موافقة ومباركة من وزارة الداخلية التي أصدرت موافقتها بعد أخذ الرأي القانوني وموافقة القيادة الأمنية، وتم السماح بإتمام الزواج، وتم إتمام عقد القران في محكمة الرقعي كما سمحت وزارة الداخلية للمتزوجين بالخلوة الشرعية، وذلك من خلال مشروع «بيت العائلة»، وقد استطاع هذا السجين أن يتمتع بخدمات بيت العائلة واللقاء مع زوجته بعد أن تغيرت أحواله وتم تصنيفه من شخص عدواني في السابق إلى شخص هادئ حسن السير.


اعداد: وائل رمضان