|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (الرب، الملك، المليك) فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد: فمن أسماء الله الحسنى: الرب، الملك، المليك، وللسلف رحمهم الله أقوال في معاني هذه الأسماء، وبعض الفوائد المتعلقة بها، جمعت بعضًا منها، أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع. الرب: قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: الرب في كلام العرب منصرف على معانٍ: فالسيد المطاع فيهم يُدعى ربًّا، والرجل المصلح للشيء يدعى ربًّا، والمالك للشيء يدعى ربّه، وقد ينصرف معنى "الرب" في وجوه غير ذلك، غير أنها تعود إلى بعض هذه الوجوه الثلاثة. فربُّنا جل ثناؤه: السيد الذي لا شبه له، ولا مثل في سؤدده، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه، والمالك الذي له الخلق والأمر. قال الإمام ابن منده رحمه الله: من أسماء الله عز وجل: الرب، رب كل شيء ومليكه، وهو من الأسماء المستعارة لعبده إذا ملك قيل ربّه. قال الإمام البغوي رحمه الله: الرب يكون بمعنى المالك...ويكون بمعنى التربية والإصلاح....فالله تعالى مالك العالمين ومربيهم، ولا يقال للمخلوق: هو الرب معرفًا، إنما يقال: رب كذا مضافًا. قال الإمام ابن الأثير الجزري رحمه الله: الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والقيم، والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على الله تعالى، وإذا أطلق على غيره أُضيف، فيقال: ربُّ كذا. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: الرب هو المالك المتصرف، ويطلق في اللغة على السيد، وعلى المتصرف للإصلاح، وكل ذلك صحيح في حق الله تعالى، ولا يستعمل الرب لغير الله، بل بالإضافة، تقول: رب الدار، رب كذا، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل، وقد قيل: إنه الاسم الأعظم. قال الإمام محمد بن عبدالوهاب والعلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمهما الله: الرب معناه: المالك المتصرف. قال العلامة السعدي رحمه الله: الرب، هو المربي جميع العالمين؛ وهم من سوى الله. وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة، وخاصة. فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا. والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكملهم، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه. ولعل هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. قال العلامة العثيمين رحمه الله: "الرب" هو الخالق المالك المتصرف. قال الشيخ عبدالعزيز بن محمد السلمان رحمه الله: الرب: الملك المتصرف... الرب: السيد المربِّي لجميع الخلق بأصناف النعم. قال العلامة الفوزان: الرب هو المالك السيد المربي لخلقه بنعمه. الملِك، المليك: قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله: الملكُ الذي لا ملك فوقه، ولا شيء إلا دونه. قال الإمام ابن منده رحمه الله: قال أهل التأويل: اسم الملك يجمع المالك والملك والمليك. قال الإمام البغوي رحمه الله: مليك: ملك قادر لا يعجزه شيء. قال قوام السنة الأصفهاني رحمه الله: ومن أسمائه: المليك، وهو المالك، وبناء فعيل للمبالغة في الوصف، وقد يكون بمعنى الملك؛ كقوله عز وجل: ﴿ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 55]. قال العلامة ابن القيم رحمه الله: مالك السماوات والأرض الذي لكمال ملكه لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه. وإذا أعطيت اسم "الملِك" حقه- ولن تستطيع- علمت أن الخلق والأمر، والثواب والعقاب، والعطاء والحرمان أمر لازم لصفة المُلكِ، وأن صفة المُلكِ تقتضي ذلك ولا بد، وأن تعطل هذه الصفة أمر ممتنع. فالمُلكُ الحقُّ يقتضي إرسال الرسل، وإنزال الكتب، وأمر العباد، ونهيهم، وثوابهم، وعقابهم، وإكرام من يستحق الإكرام، وإهانة من يستحق الإهانة، كما يستلزم حياة الملِكِ، وعلمه وإرادته، وقدرته، وسمعه، وبصره، وكلامه، ورحمته، ورضاه، وغضبه، واستواءه على سرير مُلكِه، يدبر أمر عباده. قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: أي المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة. قال الإمام الشوكاني رحمه الله: مليك: أي قادر على ما يشاء لا يعجزه شيء. قال العلامة السعدي رحمه الله: الملك: المالك لجميع الممالك، فالعالم العلوي والسفلي وأهله الجميع مماليك لله، فقراء مدبرون. قال الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي رحمه الله: الملك: المالك لكل شيء. قال الشيخ سعد بن ناصر بن عبدالعزيز الشثري: من أسمائه تعالى: الملك القدوس، وكل ما في الكون ملك لله عز وجل، حتى ما بأيدي الناس فهو ملك لله؛ لأن العبيد والخلق ملك لله، فكأن ما بأيديهم ملك جل وعلا.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |