شموع - الصفحة 9 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 591 - عددالزوار : 334008 )           »          اكتشف الأسباب الخفية وراء انتفاخ البطن! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الكافيين: فوائده، أضراره، والكمية الآمنة للاستهلاك يوميًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التعايش مع اضطراب ثنائي القطب: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          7 أطعمة تقوي العظام! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          نصائح بعد خرم الأذن: دليلك الشامل للتعافي بسرعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ما هي فوائد التبرع بالدم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          متى يكون فقدان الوزن خطير؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          7أفكار لوجبات خفيفة للأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أضرار مشروبات الطاقة: حقائق صادمة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #81  
قديم 06-07-2025, 09:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (81)



د. عبدالحكيم الأنيس



من الأخلاق الفاضلة الرفيعة: التواضعُ، وهضمُ النفس، ونكرانُ الذات، ورؤيةُ التقصير والقصور فيها دائمًا، ومِنْ أقوال الشيخ المُربّي أبي شمس الدين عيسى بن طلحة الكردي (ت: ١٣٣١):
(إذا وقعَ تاجٌ من السماء لا يقعُ إلا على رأسِ رجلٍ لا يَرى نفسَه أهلاً له).
♦ ♦ ♦ ♦

قيل للبخاري: ما تشتهي؟
قال: أنْ أقدمَ العراقَ وعلي ابن المديني حي فأجالسه.
وأنا أقول: أنْ أقدمَ العراقَ والشيخ عبدالكريم الدَّبان حي فأجلس إليه.
♦ ♦ ♦ ♦

لأول مرةٍ في التاريخ تظهرُ سجونٌ طوعيةٌ، يذهبُ إليها الإنسانُ بنفسه، ثم لا يستطيع أنْ يخرج...
♦ ♦ ♦ ♦

أُولى خطوات التقدُّم تركُ العنف.
♦ ♦ ♦ ♦

توجيهات القرآن مِنْ أكبر داعمي وفرة الإنتاج المفيد:
انظروا لو طبّقنا تحريمه لـ(الغِيبة) كم سننقذ مِنْ أوقاتٍ غاليةٍ، تُهْدرُ اليومَ وتضيعُ، وتؤخّرُ تقدُّمَنا.
♦ ♦ ♦ ♦

نحتاجُ إلى بحثٍ جادٍّ عن (كيفية تعامل القرآن مع الماضي).
وقد أشرتُ إلى ذلك إشاراتٍ في كتاب (وظائف العقل في القرآن).
♦ ♦ ♦ ♦

مَنْ قرأ الفلسفة لا بدَّ أنْ تترك في نفسه أثرًا.
وكذا مَنْ زارَ الغربَ... تمامًا...
♦ ♦ ♦ ♦

إذا كان لك والدان تقولُ لهما مباشرةً أو عبر اتصال، مِنْ مكانٍ قريبٍ أو بعيدٍ: "صباح الخير"، أو "مساء الخير" فأنت ذو حظ عظيم.
♦ ♦ ♦ ♦

إذا رأيتم الرجلَ لا يَتحدَّثُ في غير الماضي وأحداثهِ وخلافاتهِ فاعلموا أنه مفلسٌ.
♦ ♦ ♦ ♦

لمّا كانت خيمةُ أم مَعْبد على (الطريق) حظيتْ بلقاء النبيّ المهاجرِ صلى الله عليه وسلم والصدّيق...
♦ ♦ ♦ ♦

بين الإفراطِ والتفريطِ سلَكَ المُعتدلون طريقًا مُقفرًا مُوحشًا...
♦ ♦ ♦ ♦

ذات يوم التقى الجنونُ والعقلُ...
فسأله العقلُ: كيف استطعتَ أنْ تكونَ الأبرزَ في الحوادث والمواقف...
فردَّ عليه: لأني لستُ عاقلاً!
♦ ♦ ♦ ♦

مِنْ خيرِ العادات أن تلجأ الأُسرُ في اللقاءات والاجتماعات والزيارات إلى إقامة مجالس علمية تقرأ فيها كتابًا بشكل دوري حتى تفرغ منه.
نحن مدعوون إلى استثمار الأعمار، وحفظها من الضياع.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #82  
قديم 06-07-2025, 09:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (82)



د. عبدالحكيم الأنيس

يا ربِّ
إنْ عصيتُ فقد عصيتُ بالضعف، وما عصيتُ بالقوة.
وددتُ أنْ أكونَ كما تريدُ، فأعنّي على تحقيقِ هذا الأمل، وإصلاحِ ما كان مني مِنْ زلل، وتجويدِ ما استطعتُهُ – بفضلِك - مِنْ عمل.
♦♦♦♦♦

دوامُ تواصلِ الأبناءِ المغتربين مع الأمِّ –إذا تعذَّر الحضور- يُدخلُ على قلبها سرورًا كبيرًا، حتى مِنْ غيرِ إرسالِ هديةٍ، أو نحوها.
إنَّ إشعارَها بالاهتمام يكفيها، ويسعدُها.
♦♦♦♦♦

رُبَّ بيوتٍ نسكنُها.
ورُبَّ بيوتٍ تسكنُنا.
وقد تفضَّل الأستاذ المحقق الأديب الشاعر محمد كمال بصياغة هذا المعنى فقال:
سكنّا في البيوتِ وقد نعِمْنا
وتسكنُنا البيوتُ وقد شقِينا
كذلك حالُنا، واللهُ أدرى
بما تلقى البيوتُ وما لقِينا

♦♦♦♦♦

من المُعين على الخشوعِ في الصلاةِ والحضورِ فيها: التبكيرُ إليها.
إنّ هذا التبكيرَ يُساعِدُ على تقليلِ علائقِ القلب، ويُعطي مساحةً للفكر ليتخلَّصَ ممّا كان مشغولاً به.
♦♦♦♦♦

قراءةُ آياتِ الحِجَاج متعةٌ عقليةٌ بعيدةُ المدى.
♦♦♦♦♦

دعاءُ المؤمنِ لأخيه بظهر الغيبِ أحسنُ تحية، وأجملُ هدية.
♦♦♦♦♦

تعترِضُ الشبهات، وتعرِضُ الشهوات، وأصلحُ علاجٍ: الصحبةُ الصالحةُ.
♦♦♦♦♦


يقولُ المسلمون لله عزَّ وجلَّ يومَ القيامة: "فارقنا الناسَ في الدنيا على أفقر ماكنّا إليهم ولم نصاحبهم". (رواه البخاري).
ولعلَّ في هذا ما يشيرُ إلى فضلِ الصبرِ في بلادِ الإسلام مهما كان، قدر الإمكان.
♦♦♦♦♦

عن ابن عباس أنَّ ناساً من المسلمين كانوا مع المشركين يُكثِّرون سوادَ المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم... (رواه البخاري).

ولعلَّ في هذا تخويفًا مِنْ تكثيرِ سوادِ الـمُعادين بإقامةٍ (اختيارية)، وما تستتبعُ مِنْ تجنيدٍ، ودفعِ ضرائب تؤولُ إلى الإضرارِ بالمسلمين. وهذا الأمر أصبح اليومَ معقدًا جدًّا.
♦♦♦♦♦

قال ابنُ مسعود (ورفعَهُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم): لا أحدَ أغيرُ مِنَ الله، ولذلك حرَّمَ الفواحشَ ما ظهرَ منها وما بطنَ... (رواه البخاري).
وشيوعُ الفواحش -وهي الزِّنا- مؤذنٌ بغضبِ اللهِ الشديدِ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #83  
قديم 06-07-2025, 09:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (83)



د. عبدالحكيم الأنيس

مسكين مَنْ حجبه كفُّ ترابٍ عن المآب.
ومَنْ شغله وهمٌ قصيرٌ عن المصير.
ومَنْ أغوته حفنةُ مالٍ عن المآل.
• • •

مِن نِعم الله علينا أنْ أرانا رجالاً أقوى مِن جبروت الدنيا.
• • •

مَنْ أراد أنْ تصح له البدايات
فليقرأ ما قاله الناسُ قبلنا في النهايات.
• • •

لا يعرفُ قيسٌ سوى ليلى.
• • •

كثيرٌ مِنْ حالات لجوء الرجل إلى الزواج مِنْ ثانيةٍ سببُهُ الزوجةُ الأولى...
• • •

نازلة:
قامَ صباحاً
حدَّثته نفسُهُ بفتح الجوّال.
فقال لها: بل أقرأ شيئاً من القرآن.
قالتْ له: ابدأْ بالجوال وانظرْ ما فيه مِنْ رسائل وأخبارٍ حتى لا يبقى قلبُك معلقاً وذهنُك مشغولاً وأنتَ تقرأ كتاب الله ... فإذا صفا ذهنُك فأقبلْ على التلاوة...
واستغرقه النظرُ في الجوال: الوتس اب، ثم الفيسبوك، ثم تويتر، ثم... ثم... وامتلأ الذهنُ وتشوش القلبُ بما لم يكن فيهما أولاً... ومضى الوقت...
وكانت حيلة مِنْ حيل بنت إبليس!
• • •

منذ سنين لم يدعني أحدٌ إلى فنجان قهوةٍ ونحن خارجون من صلاة العصر... منذ سنين...
• • •

قرأتُ التاريخَ فرأيتُ أنَّ الإسلام قامَ - في الأغلب - على أكتاف العلماء.
• • •

بعد أكثر من أربعين عاماً في الدراسة والبحث والنظر أقولُ لكم: لا أعلم تقصيراً في الأمة أشدَّ مِنْ تقصيرها بحقِّ القرآن: فهماً وتمثلاً وتطبيقاً.
• • •

الخطايا لا تُورَّث.
• • •

اقرأ في علوم القرآن: "الإتقان في علوم القرآن" يُغنك عن كثيرٍ مما كُتِبَ في هذا المجال وهو خطوة مهمة في طريق: كيف تكون مفسِّراً.
• • •

بحقٍّ أقول لكم: فوضى المعلومات لن تصنع سوى عقلٍ فوضوي.
• • •

الأماكن ثلاثة:
مكان فيه راحة وسعادة.
ومكان فيه راحة بلا سعادة.
ومكان لا راحة فيه ولا سعادة...
• • •

بعد سنين من الكيد والتآمر كان أن جاءت اللحظة الحاسمة، والمفأجاة الراغمة، التي قالوا فيها مدهوشين: (أإنك لأنتَ يوسف)؟ وذهبَ الكيدُ وضاع كل شيء...
• • •

ما أجملَ أدبَ الخطاب في قول يوسف وهو عزيز مصر الكبير: (رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث) ما أرقى (مِنْ) هذه هنا؟!
• • •

(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها)
اللهم لك الحمد على ما أحصينا وما لم نُحص.
وما لم نُحص أكثر مما أحصينا.
• • •

مِنْ لطائفِ مقاصد الإمام السيوطي في العناوين: عنوان كتابه: "حُسْنُ السمت في الصمت".
• • •

عنوانُ كتابِ ابن الجوزي "صيد الخاطر" يعلِّمنا أن نبادر إلى تسجيل خواطرنا، فهي كالطائر إذا لم تصده بمهارة طارَ وفاتك.
• • •

﴿ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ﴾ [الإسراء: 71] تُرى مَن الرجل الذي ستُدعى يوم القيامة باسمه؟
• • •

أنفعُ الدروس في المساجد والبيوت هي تلك التي تكون بقراءة كتابٍ "معتمد".
• • •

أحبُّ وأرجو أنْ يقرأ أئمةُ المساجد - وفَّقهم الله - في دروسهم الأسبوعية تفسيراً كاملاً، وأقترحُ تفسير ابن جزي رحمه الله.
• • •

ربما لن يندمَ مَنْ أغلقَ وسائلَ التواصل، واشتغلَ بنفسه، وأقبلَ على ربه، واهتمَّ بأسرته ومَنْ حوله.
• • •

ليت أحداً يكتبُ عن أثر بعض المسلسلات في إعادة صياغة أفكار المجتمعات العربية!
• • •

في قوله تعالى: ﴿ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا ﴾ إشارةٌ واضحةٌ إلى أنّ أبرزَ أعمال المسلمين الصلاة، بحيث أنّى التفتَ رأيتَهم قياماً بين يدي الله عزّ وجلّ راكعين ساجدين.
وفي قوله تعالى:﴿ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ﴾ [الفتح: 29] إشارةٌ إلى أنّ خيرَي الدنيا والآخرة يُطلبان في الصلاة، وبالصلاة.
• • •

هل تعلمون ما أولى أولويات الإعلام العالمي؟ إنه تشكيكُ المسلمين بأنفسِهم، وعظمةِ دينهم، وجلالةِ تراثهم، وقدرتِهم على النهوض من جديد.
• • •

مِنْ أسباب الحملات علينا حسدُ ما آتانا اللهُ من نعمةِ الإسلام والإيمان والقرآن، والعلمِ الذي ملأ الدنيا، والمناهجِ العلميةِ الراقيةِ التي عندنا.
• • •

أعظمُ حسرةٍ هي حسرةُ مَن اكتشفَ أنه كان ضحيةَ تشكيكٍ بنفسهِ ودينهِ وقدراتهِ.
• • •

ما شعورُ صيادِ لؤلؤٍ حصلَ على لؤلؤةٍ نفيسةٍ غاليةٍ فريدةٍ وأوهمه وخدعه تاجرٌ جشعٌ أنَّ ما اصطاده لا يساوي شيئاً؟
• • •

مثل مَنْ صَدَّقَ عدوَّهُ كمثل مَنْ قتلَ نفسَهُ بسلاح مَنْ يقاتلُه.
• • •

أنصتوا جيداً إلى ما يقوله المسلمون الجددُ لاسيما الغربيون.
• • •

مِنْ مرض الاكتئاب: شعورُ الإنسان أنه غير نافع ولا أهمية له...
كم فينا اليوم مَنْ بات يشعر بهذا!
• • •

الإسلامُ هو الاستسلامُ لله عز وجل فحسب...
• • •

أيُّ فتحٍ لملفٍّ مِنْ ملفات الماضي سيُغرقك فيه مِنْ جديد...
• • •

الذي أراه أننا بحاجة إلى قرارٍ حاسمٍ بطيّ الماضي طيّاً تامّاً.
• • •

أخطرُ شيء أنْ تنتقلَ اختلافاتُنا من (الكُتب) إلى (الكتائب)...
• • •

يأتي على الناس زمانٌ يصعبُ فيه إقناعُهم أنَّ بإمكانهم العيش مِنْ غير اقتتالٍ وخصامٍ ودماء.
• • •

هل هناك دراسةٌ عن نسبةِ وجودِ الصدقِ في الكلام والإعلام؟
• • •

يا نفسُ: اتعظي قبل أنْ تعظي.
• • •

قلما انكسرت النفوسُ كانكسارها اليوم.
• • •

إذا باعدتْ بيننا المسافاتُ فلتقرِّبنا الكلمات.
• • •

معارضُ الكتب شموعٌ تقاومُ رياحَ الجهل والكسل والكراهية.
• • •

هناك مَنْ يحتاج إلى مرقب جاليليو ليرى أنَّ على الأرض بشراً مثله يستحقون الحياة والاحترام.
• • •

كوكبُنا على (حافة) دربِ التبانة، وبعضُ أهلهِ يتغطرسُ كلَّ هذه الغطرسة ... ماذا لو كنّا في القلب؟
• • •

يُذْكرُ أنَّ بعضَ العقول البشرية أصابَها الصدأ لعدم الاستعمال.
• • •

قال بعضُهم: خرجتُ العشيةَ أتجولُ في حيٍّ قديمٍ علِّي أرى بقايا مِنْ طِيبةٍ ومودةٍ وحنينٍ...
• • •

هل تذكرون نكتةَ أبي نُعيم حين طَرَقَ عليهِ البابَ رجلٌ مِنْ بني آدم؟
• • •

"المَغنم في أخبار مَنْ تجاننَ ليَسلم"
عنوانٌ لكتابٍ مقترحٍ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #84  
قديم 06-07-2025, 09:47 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (84)



د. عبدالحكيم الأنيس



ما أحوجنا إلى تطبيق قول ربنا سبحانه وتعالى: (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)!

قلوبُ الأنبياء تعرفُ أقصرَ الطرق إلى الفرَج: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).
♦ ♦ ♦

إذا دخل حبُّ الدنيا من الشباك خرجَ حبُّ الآخرة من الباب.
♦ ♦ ♦

نحتاج من حين إلى آخر أنْ نراجع اهتماماتنا ونستبدلَ بها ما هو أنفع وأمتع وأروع.
♦ ♦ ♦

صحِّح اتجاهَ البوصلة.
♦ ♦ ♦

بيئتك تسعدك أو تشقيك، وتُسْلمك أو تحميك، وتُميتك أو تحييك.
♦ ♦ ♦

أجملُ سؤالٍ أسمعُه: ماذا تقرأ الآن؟
♦ ♦ ♦

أخطرُ شيءٍ أنْ يتسرَّبَ الحزمُ من المدارس والجامعات.
♦ ♦ ♦

لا علمَ بلا حزم.
♦ ♦ ♦

ما أجمل تطمينَ الحق لنبيِّه: (ولا تك في ضيق مما يمكرون)، (ولا يستخفنك الذين لا يوقنون).
♦ ♦ ♦

ما فائدة الاستماتة في إنكار عذاب القبر؟!
♦ ♦ ♦

ما قيمة الاستماتة في إنكار نزول عيسى بن مريم آخر الزمان؟!
♦ ♦ ♦

لماذا يُشْغل الناس بمسائل باتتْ من الأمور المستقرة؟!
♦ ♦ ♦

العاقلُ من اهتم بما ينجيه.
♦ ♦ ♦

كثُرت المذاهبُ والمشاربُ، والمعابرُ والمساربُ، والأهمُّ من ذلك كله: كيف تنجو...
♦ ♦ ♦

لو اشتغلنا بالعمل الصالح لارتحنا من كثيرٍ من الجدل الفارغ.
♦ ♦ ♦

حسبُك القرآن، وأركان الإسلام، وشُعب الإيمان.
♦ ♦ ♦

الذي يحتكمُ إلى العلم بزعمه ويدّعي استحالة نزول جبريل يتغافلُ عن أن الوحي معجزة خارقة للعادة أصلاً.
♦ ♦ ♦

أدعو نفسي وأدعوكم إلى قراءة كتاب "رياض الصالحين" للإمام الصالح يحيى النووي.
♦ ♦ ♦

لا تسمحوا لأحدٍ أنْ يسرق طمأنينةَ قلوبكم، وراحةَ بالكم، وهدوءَ نفوسكم، وسعادةَ أرواحكم.
♦ ♦ ♦

ماذا سيَصنع مَنْ أنكرَ عذابَ البرزخ ثم وجدَه هناك حقاً؟
♦ ♦ ♦

قصدُ الأعداء أنْ تنكسرَ نفوسُنا.
♦ ♦ ♦

أعظمُ علاج لمشكلات الماضي قول الحق سبحانه: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون) (البقرة: 141).
♦ ♦ ♦

كل أمرٍ تُقدِّرُ أنك لن تُسألَ عنه يومَ القيامة فلا تلقِ له بالاً.
♦ ♦ ♦

طريق النجاة: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون).
♦ ♦ ♦

استقرار + مال + تعليم متين = تقدُّم.
♦ ♦ ♦

أخطر "فايروس" يضربُ العقلَ البشري هو التواكل.
♦ ♦ ♦

من التواكل المبالغةُ في الاعتماد على الشفاعات في الدارين.
♦ ♦ ♦

لن أحمِّل قلبي أعباءَ التاريخ.
♦ ♦ ♦

كلما كاد طوفانُ الماضي يجرفني انتشلني قولُ الحق سبحانه: (تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون).
♦ ♦ ♦

هل يمكن أنْ يكتشف (دواء) يساعد الفضوليين ليكفوا عن فضولهم ويمنعهم من التدخل فيما لا يعنيهم؟
♦ ♦ ♦

عجباً لمن يرى جمالَ الكون ثم لا يحافظ عليه ممّا يلوثه من العدوان والكراهية والتعصُّب والدماء وإضاعة الأوقات وهدر الطاقات!
♦ ♦ ♦

مِنْ جمالياتِ الحياة أنْ ترى أستاذًا مستندًا إلى سارية في مسجد، وبين يديه طالبٌ يقرأ عليه، ويسأله، ويُدوِّنُ عنه، بينما الرياح الشاتية تصفر، والمطر يضرب زجاج النوافذ...
♦ ♦ ♦

ما أشدَّ ما يربطُ القرآنُ الناسَ بالله! وما أشدَّ ما تربطُ بعضُ الاتجاهاتِ الفكريةِ الناسَ بالمخلوق!
♦ ♦ ♦

بعضُ المتحدِّثين يعشق (كان)... وكأنه يحنُّ إلى أيام الحكواتي في مقاهي الشتاء صاحب (كان يا ما كان في قديم الزمان).
♦ ♦ ♦

مَنْ سينتصرُ في الصراع الكبير: صراع السرائر والظواهر؟
♦ ♦ ♦

مِنْ غلبةِ الحبِّ للجنابِ النبويّ: خشيتُك البالغةُ مِنْ التقدُّمِ بين يديه، ومِن استحداثِ ما لعله لا يُوافِق عليه، ومِنْ عدمِ الرجوعِ فيما يَستحسنهُ العقلُ إليه.
♦ ♦ ♦

يُقال: إنَّ هناك مسعى جادّاً لإقامة حفل صلح بين الأقوال والأفعال بعد قطيعةٍ استمرت زمناً طويلاً.
♦ ♦ ♦

أنتَ أخي ما لم تحتجْ إلي.
♦ ♦ ♦

الحياةُ تبدأ بحرف الحُبِّ، والكربُ يبدأ بحرف الكُره.
♦ ♦ ♦

عطرُ النقاء يطيرُ مع نسمات الوجود، ويخترقُ الحدود والسدود.
♦ ♦ ♦

لا يليقُ بأجمل خَلْق أنْ يُشوَّهَ بأبشع خُلُق.
♦ ♦ ♦

أجهزةُ الحاسوب وهي جمادٌ فيها مرونةُ الحذف والإضافة والتغيير أكثر مِنْ بعض العقول، أو مِنْ كثير منها!
♦ ♦ ♦

في العالم ملايين من اللاجئين إلى غير بلادهم، أمّا اللاجئون داخل بلادهم، واللاجئون داخل نفوسهم فلا توجدُ إحصائيات لهم.
♦ ♦ ♦

أوائلُ سورة الصف خطابٌ لـ (المؤمنين).
♦ ♦ ♦

(كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله).
♦ ♦ ♦

كيف تمَّ الاستدراجُ الذي وعدَ اللهُ به في سورة القلم؟
♦ ♦ ♦

أجملُ نزهةٍ للعقول النظرُ في عجائبِ تراتيبِ القدَر.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #85  
قديم 06-07-2025, 09:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (85)



د. عبدالحكيم الأنيس



دعواتُ الأمِّ مروجٌ خضرٌ، ودعواتُ الأبِ غيثٌ مُنْسكبٌ.
♦ ♦ ♦

لو رغب الناسُ في السُّننِ وسارعوا إليها رغبَتَهم في البدع وإسراعَهم فيها لكانوا على خيرٍ عظيمٍ.
♦ ♦ ♦

أَنْ تفقدَ مكانَك فتلك غربةٌ، وأَنْ يفقدَك المكانُ فتلك غربة أقسى، آنسَ اللهُ وحشةَ مكانٍ يفتقدُ أهلَهُ.
♦ ♦ ♦

ستُدرِكُ يوماً أنك تأخرتَ.
♦ ♦ ♦

النباهة هبة، والهبة نباهة.
♦ ♦ ♦

سعيدٌ مَنْ أسعدَ مَنْ حوله.
♦ ♦ ♦

المدينة التي تحبُّ أنْ تزورَها بعد الحرمين، هي: .....
♦ ♦ ♦

صراعٌ كبيرٌ بين "الضمير المُتصل" و"الضمير المُنفصل"، واللغةُ عاجزةٌ عن فكِّ الاشتباك.
♦ ♦ ♦

الحق أقولُ لكم: لا أحتملُ رؤيةَ الورد والزهر على الأرض.
♦ ♦ ♦

ما أجملَ إيحاءاتِ ختامِ حديثِ الغار: "فانفرجت الصخرةُ فخرجوا يمشون".
♦ ♦ ♦

يا رب... صخرةٌ على باب غار القلب، تريدُ منعَ نسيمِ الحياة، ليس لها سواك.
♦ ♦ ♦

وهناك فَتحَ لي الليلُ قلبَه وروى لي كثيراً من أسرارِه التي استودَعه إيّاها عابدون، ومُتهجِّدون، وتالون، ومُتفكِّرون، ومُحبون، وساهرون، ومَحزونون، ومَوجوعون، فسمعتُ ما لم أسمعْ وعرفتُ ما لم أعرفْ... ولولا قوله لي: احفظْ ما سمعتَ، لتحدثتُ ففاضتْ أوديةٌ من الأشجان بقدرها... وربما أَذِنَ لي فأقول...
♦ ♦ ♦

توقّفُ الساعةِ المشهورةِ (بيغ بن) عن العمل لا يعني مطلقاً توقّفَ الزمن...
♦ ♦ ♦

رُبَّ كلمةٍ أثارتْ همّة، ورُبَّ بذرةٍ صارت شجرة، قلْ وامضِ، وانظرْ ما الله يقضي.
♦ ♦ ♦

مَنْ تصدّرَ للعملِ العامِّ استهدفَ لأنواع السهام.
♦ ♦ ♦

أرسلَ إليَّ أحدُ أصحابي -وهو الدكتور أحمد العبيدي سلّمه الله- بعد نشر أبيات أبي العباس المبرد عن الثقيل هذه الرسالة: "أذكرُ أنك عندما كنتَ تدرِّسنا "العروض" للشيخ جلال الحنفي عام ١٩٩٤م قلتَ:
ثقيلٌ أنتَ ياهذا
نعمْ واللهِ لا تُقبَلْ
تحمّلتُ رواسي الهمِّ
لكنْ أنتَ لا تُحْمَلْ".

فذكَّرني ما كنت ناسياً.
♦ ♦ ♦

مِنْ رجال البيت النبوي ونقبائه المعمر بن محمد الهاشمي، وترجمته عاطرة، قال عنه ابنُ الجوزي: "كان كثير التعبّد، لا يُحفظ عنه أنه آذى مخلوقاً، ولا شتمَ حاجباً". توفي في بغداد سنة ٤٩٠، ورثاه ابنُ عطية بأبياتٍ، منها هذا البيت الجميل:
وخلا مقامُ النُّسْك مِنْ تسبيحهِ ****** وبكتْ على صلواتهِ الأسحارُ
♦ ♦ ♦
قال شاعرٌ عربيٌّ قديمٌ مادحاً كريماً جواداً أنه يقدِّم لضيفه الطعام والحديث:
رُبَّ نِضوٍ طرَقَ الحيَّ سُرى
صادفَ زاداً وحديثاً ما اشتهى
إنّ الحديثَ جانبٌ من القِرى
فماذا يقول لو رأى الشاعرُ اليومَ الضيفَ والمضيفَ مشغولين بهاتفيهما الذكيين؟
(نضو: ضيفٌ مُجْهدٌ من السفر).
♦ ♦ ♦

عربيٌّ في بلاد الغرب، وغربيٌّ في بلاد العرب، ما أقربَ ما بينهما وما أبعدَ!
♦ ♦ ♦

ليس كلُّ الناس يرون الاشتغال بالتفكير، والتنظير، وطول التدبير، ولاسيما إذا كان هذا مِنْ غير أثرٍ أو تأثيرٍ، وهناك مَنْ همُّه الاشتغالُ بالعلم والعمل، وفي الحديث: "اعملوا فكلٌّ ميسر لما خلق له".
وقد يكون التخطيط مع العلم ولكن بلا عمل.
ويوجد الأثر حيث يوجد العمل.
وقد رأينا المشايخ عاكفين على التعليم والتدريس فأثمروا وغيرهم مشغولاً بالفكر والتنظير ولم ينتج شيئاً.
♦ ♦ ♦

عش رجبا تسمع عجباً!
أمرٌ منافٍ لجميع التخمينات يبدو غريباً فعلاً: الكسولُ هو في الواقع إنسانٌ ​​ذكيٌّ، وهذا ما أثبته علماء من جامعة "Gulf Coast" بفلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية!
♦ ♦ ♦

الطريق ليس مِنْ هناك.
♦ ♦ ♦

سفينةُ النجاة في طوفان الفتن: الصحبةُ الصالحةُ والبيئةُ الفالحةُ.
♦ ♦ ♦

تساؤل: لِمَ تكون بناتُ الأخت أشدَّ حُباً وحناناً وعاطفةً والتصاقاً واهتماماً بالخال مِنْ بنات الأخ بالعمِّ؟
♦ ♦ ♦

لم يبقَ مِنْ معنى التخرُّج إلا الخروجُ والانفكاكُ من الدراسة، ولهذا يقولون: "تخرَّجَ من الجامعة" بدل: "تخرَّجَ في".


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #86  
قديم 22-07-2025, 11:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (86)



د. عبدالحكيم الأنيس



وجدتُ مِنْ أكثر العوائق عن القراءةِ الجادةِ والإنتاجِ العلميِّ وسائلَ التواصلِ الاجتماعي، ويصعبُ جداً معَها التفرُّغُ لغيرها والإقبالُ بهمّةٍ وتركيزٍ عليه.
• • •

ضَعْ لنفسك برنامجاً تمشي عليه، وإلا ضاعَ وقتُك ولم تنتجْ شيئاً.
• • •

من المُصلحين الأفداذ في التاريخ: عمر بن عبدالعزيز، والمهتدي بالله، والظاهرُ بأمر الله العباسيان، ونور الدين زنكي، وصلاح الدين الأيوبي...حبَّذا أنْ تُقرأ تراجمُهم باستمرار.
• • •

نأخذُ بالأسبابِ حتى لا نُلام، ونتوكَّلُ على ذي الجلال والإكرام.
• • •

هناك تشابيهُ تكتمُ الأنفاسَ، ومِنْ ذلك قولهم: "كركاب طائرةٍ مُختطفةٍ. كصخرةٍ ألقيتْ مِنْ قِمةِ جبل. كسمكةٍ خارج الماء. كطائرٍ في شبكة. كشجيٍّ بين خليين". ونسألُ اللهَ العافية.
• • •

مؤلفاتُ ابن أبي الدنيا البغدادي (ت:٢٨١) كلُّها نافعة، ومِنْ أنفعها الآن: "حُسْن الظنِّ بالله".
• • •

العلومُ متشابكةٌ، ومِنْ جميلِ ما قرأتُ في ذلك ما كتبه الدلجي في كتابه: "الفلاكة والمفلوكون".
• • •

بعضُ الكتب داءٌ، وبعضُها دواءٌ، وبعضُها شفاءٌ، وبعضُها غذاءٌ.
• • •

إذا شاعَ الخطأ صعُبَ تصحيحُه، وإلا فأخبرني مَنْ يستطيعُ أنْ يردَّ الناسَ عن قولهم "الفترة" إلى "المُدَّة"، وعن "تخرَّجَ مِنْ" إلى "تخرَّجَ في"، وعن "ربيع الثاني" إلى "ربيع الآخر"، وعن "جماد الثاني" إلى "جُمادى الآخرة"، ومَنْ يستطيعُ أنْ يردَّهم عن استخدامِ كافِ التشبيه استخداماً مغلوطاً، كقولهم: "أقولُ هذا كمثالٍ" إلى أنْ يقولوا: "أقولُ هذا مثالاً"؟
• • •

كلَّما قرأتُ للجلال السيوطي رأيتُ في سطوره أسداً كاسراً مهاجماً لا تلينُ له قناةٌ، ولا يضعفُ له صوتٌ... إلا في رسالةٍ واحدةٍ، لم يُظهرها في حياته لأحد... تلك هي: "الاستيقاظ والتوبة" ... ولولا أن تلميذه عبدالقادر الشاذلي عزاها له لراودني الشك...
• • •

إذا انفصلَ العلمُ عن الدين سمعتَ العُجاب.
وإذا غلبت الدُّنيا ضاعَ الحقُّ واختلطَ الصواب.
• • •

الثناءُ على الميْت المُحْسن مشروعٌ، مُرَّ على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأُثنيَ عليها خيراً فقال: وجبتْ.
• • •

كفى بالتواضع فضلاً أنه لم يذمّه أحدٌ.
وكفى بالتعالي ذمّاً أنه ما مدَحه أحدٌ.
• • •

لا تَحجبْ إفادةً عن مستفيدٍ، ولا تبخلْ بجوابٍ على سائلٍ، فإنك لا تدري ما يكون لك مِنْ جرّاء ذلك مِنْ أجرٍ ممدودٍ، وأثرٍ محمودٍ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #87  
قديم 22-07-2025, 11:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (87)



د. عبدالحكيم الأنيس




شتانَ بين أبٍ أو مسؤولٍ يُحْدِثُ في أهل بيتهِ وبيئتهِ نهضةً وتطلعًا إلى المعالي...
وآخرَ يُقزِّمُهم ويُصغِّرهُم ويَقْتلُ طموحَهم ويُغلِقُ عليهم منافذَ الانطلاق.
♦ ♦ ♦

أطلِقْ العنانَ لخيالِ أسرتِك، وافسحْ لهم في المشاركة في قراراتِ البيتِ، وفي أنشطةِ المدرسةِ، والجامعةِ، والجامعِ، واسمحْ لهم بالتعبير.
♦ ♦ ♦

حفِّزْ ما استطعتَ، وشجِّعْ بلا حدودٍ، وأوقد الهِممَ بلا قيودٍ.
♦ ♦ ♦

لا تُؤيسْ أحدًا، ولا تقطعْ أملًا، ولا تردَّ رجاءً.
♦ ♦ ♦

اطرحْ على أبنائك وطلابك وموظفيك أسئلةً تكتشفُ بها مواهبَهم وميولَهم، وساعدْهم على تحقيقِها.
♦ ♦ ♦

لا تُقزِّمْ كبيرًا، ولا تُمِتْ ذا روحٍ، ولا تَصدَّ منطلِقًا.
♦ ♦ ♦

العلمُ ينمو بالبحث، والفكرُ يتَّقدُ بزيت النقاش، والقلمُ يجودُ بمزيد الكتابة.
♦ ♦ ♦

الفكرُ أغلى من المال، وتحصيلُ العلمِ أرفعُ الآمال.
♦ ♦ ♦

اقتناءُ الكلمةِ المُشجِّعةِ أعلى مِنْ كلِّ المُقْتنيات.
♦ ♦ ♦

اللغاتُ أساسُ كلِّ نهضة، فمَنْ أحكمَ الأساسَ ارتفعَ في البنيان.
♦ ♦ ♦

مَنْ فرَّطَ في لغته فرَّطَ بوجوده، ومَنْ فرَّطَ بدينه فرَّطَ بدنياه وآخرته.
♦ ♦ ♦

رُبَّ كلمةٍ أحيتْ موهبةً كامنةً، ورُبَّ لفظةٍ أيقظتْ قدراتٍ نائمة.
♦ ♦ ♦

قد يتكلمُ مُتكلمٌ في اتجاهٍ مُحبطٍ لمدةِ "دقيقةٍ" فيكبتُ نزعةَ توهُّجٍ لمدةِ "سنوات".
♦ ♦ ♦

مَن استطاعَ الخروجَ مِنْ بيئةٍ خامدةٍ إلى بيئةٍ متوقدةٍ ولم يفعلْ فكأنَّه ساعدَ على قتلِ نفسهِ.
♦ ♦ ♦

اقرأ الكُتبَ المُحفِّزة، واصحب المُتفائلين، وابحثْ عن الناجِحين.
♦ ♦ ♦

اتخذْ مِنْ كتابةِ اليومياتِ وسيلةً لقياس مدى تقدُّمِك، وإنجازِك، ونجاحِ عملك.
♦ ♦ ♦

إِلْفُ الخمولِ مصيبةٌ، وحبُّ الراحةِ شؤمٌ، وإيثارُ الانتظارِ انتحارٌ.
♦ ♦ ♦

سافِرْ وعاشِرْ، وبادِرْ وغامِرْ، وسامِرْ وكاثِرْ، وناثِرْ وشاعِرْ.
♦ ♦ ♦

عيشُك في الماضي أو في المستقبلِ عُدْوانٌ على خلقِ اللهِ لك في حاضرك هذا.
♦ ♦ ♦

لا تستسلمْ للمُحبطين، ولا تسمحْ بخنقك للخانِقين، ولا تقعدْ مع القاعدين.
♦ ♦ ♦

دعْ أشرعةَ مراكبِك مُشْرَعةً، واسمحْ لرياح المواسم أنْ تداعبَها دائمًا.
♦ ♦ ♦

إذا أكلَ الصدأُ الصَّواري هلكت المَراكب وضاعَ الراكب.
♦ ♦ ♦

اعملْ إذا أُغلِقَتْ حساباتُك الدنيوية على أنْ يبقى لك حسابٌ مفتوحٌ يَستقبلُ الحسنات، ويُضاعِفُ البركات.
♦ ♦ ♦

تَخيَّلْ في مشروعاتِ الدنيا الخلودَ، وتَخيَّلْ في مشروعاتِ الآخرة الرحيلَ.
♦ ♦ ♦

عزِّزْ في أُسرتِك وشركتِك وإدارتِك شعورَ الانتماء بلا غرور، ولا قصور.
♦ ♦ ♦

قد تَملكُ شخصًا بكلمةٍ، وتَدْخُلُ قلبَه إلى الأبدِ ببسمةٍ، وتَكسبُ دعاءَه الخاشعَ برحمةٍ.
♦ ♦ ♦

إذا سمعتَ مَنْ يُشَجِّعُ فقل: هذا لي، وإذا رأيتَ مَنْ يثبِّطُ فقل: هذا يُخاطِبُ عدوِّي.
♦ ♦ ♦

التثبيطُ أبشعُ وأدٍ عرَفَه الإنسانُ.
♦ ♦ ♦

كلمةُ الكلمات:
نومُ الصباح حرمانٌ، ولا إمكانَ معَ لُزومِ المكان.
♦ ♦ ♦


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #88  
قديم 22-07-2025, 11:23 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (88)



د. عبدالحكيم الأنيس



الموافقة جُنَّةٌ، والطاعةُ جَنَّةٌ.
♦♦♦
المخالفة جُرْم، والمعصية جهنم.
♦♦♦
الإصرارُ جنايةٌ، والاستقامةُ جهادٌ.
♦♦♦
الشهواتُ جاذباتٌ والعقلُ يُبْعدُ، والشبهاتُ عالقاتٌ واللطفُ يُنْجدُ.
♦♦♦
تقليلُ الخلطة وتركُ التخليط أوَّلُ الطريق، والإقبالُ على تلاوة القرآن أولُ التوفيق.
♦♦♦
أقْبِلْ على مَرَمَّةِ الجِهاز، ولا تكنْ أسيرَ الجِهاز[1].
♦♦♦
ما قيمةُ علمٍ لم يُحرِّرْك مِنْ أسر التقليد، ولم يُزِلْ عنك وصفَ العنيد؟!
♦♦♦
ليس كلُّ كتابٍ نافعًا، ولا كلُّ عملٍ رافعًا.
♦♦♦
أسيرُ النسب كثيرُ التعب.
♦♦♦
إذا لم تكن مجتهدًا في الدين فكنْ مجتهدًا في البحث.
♦♦♦
لم يَنتفعْ بالمثاني مَنْ لم يترفَّعْ على الفاني.
♦♦♦
ذهبَ أهلُ الإنصاف وبقيَ أهلُ الأوصاف.
♦♦♦
المقاصدُ مراصد، والغاياتُ غابات.
♦♦♦
الأُنْسُ بالكثرةِ كسرة، والغِنى بالناس إفلاس.
♦♦♦
مَنْ لم ينفعْكَ في أُخْراك لا تأمْله في دُنْياك.
♦♦♦
كلُّ شيء يفوت، فتوكَّلْ على الحيِّ الذي لا يموت.
♦♦♦
التمتُّعُ والقِران في إفراد القُرآن.
♦♦♦
السُّنة مِنْ مشكاة القرآن، ومَن استضاء بها أدركَ البُرْهان.
♦♦♦
لا تكنْ مِنْ أهل الانتظار فتخسرَ الأعمالَ والأفكار.
♦♦♦
اغتَنى عـن الأسفار مَـن اجْتَنى مِـن الأسفار.
♦♦♦
على قَدْر علمِ المُؤلِّفِ تكونُ الفائدة، وعلى قَدْر صلاحِهِ تكونُ العائدة.
♦♦♦
كل كتابٍ يصبغُك بصبغة مُؤلِّفه، ويُلقي فيك مِنْ بذورِ مُصنِّفه.
♦♦♦
القرآنُ أمانٌ مطلقٌ، ونُصْحٌ محقَّق.
♦♦♦
في ظلِّ القرآنِ لا تَضْحَى، ومِنْ سجلِّ الموفَّقين لا تُمحى.
♦♦♦
ارجعْ إلى مولاك في كل ما آدَكَ ورماك.
♦♦♦
ليست الدنيا نهايةَ المطاف، فلا تكنْ ضيِّقَ الأطياف.
♦♦♦
المكانُ خطَرٌ أو أمان، والزمانُ إخطارٌ أو إيذان.
♦♦♦
مَنْ لكَ بكتاب، ما فيه إلا الصواب؟!
♦♦♦
أيُّ مَراحٍ مُبِينٍ، فيما نزلَ به الرُّوحُ الأمين؟!
♦♦♦
مَنْ قرا درى، ومَنْ درى قرا.
♦♦♦
لا تخسر القرآن، ففيه جَنَّتا أفنان، وجنَّتان مُدْهامَّتان.
♦♦♦
يا بنَ الساعةِ ما أقربَك من الساعة!
♦♦♦
استيقِظْ يا عاقل، واستدركْ يا غافل.
♦♦♦
مَنْ حَكَمَ على نفسه كمَنْ حَكَمَ على الدُّنْيا.
♦♦♦
مَنْ أحبَّ الاتِّكاءَ في الآخرةِ لم يتكئ في الداثرة.
♦♦♦
بيئتُك في الدنيا فيئتُك في الآخرة.
♦♦♦
يا عاشقَ عدوِّه مَنْ مثلُك[2]؟
♦♦♦
ليست العِبرة بالكثرة؛ بل بالعِبرة والعَبرة.
♦♦♦
رُبَّ آيةٍ تكفيك، وحديثٍ يَشفيك.
♦♦♦
اطرقْ بابَ مَنْ لا يردُّ اليدين صِفْرًا، ولنْ ترَى منه إلا خيرًا.
♦♦♦
أنتَ صنعتُه، والصنعةُ على الصانعِ غالية.

[1] الهاتف النقَّال.

[2] أعدى عدوك نفسُك التي بين جنبيك.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #89  
قديم 22-07-2025, 11:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (89)



د. عبدالحكيم الأنيس



إنَّ ربًّا هكذا قدرتُهُ -كما رأينا في الزلازل- حقيقٌ أنْ يُخشى منه ويُخاف، وأنْ يُتقى ويُطلب رضاه.
• • •

ما أكبرَ الآمال وما أصغرَ الأعمال!
• • •

النحّال يَعرفُ طريقَ العسل.
• • •

ما أحلى النومَ وأنتَ في الفراش، وما أمرَّهُ وأنتَ منتفِضٌ مبتعِدٌ عنه!
• • •

هذه الدنيا قائمةٌ على الاختبار، وهذا قدَرُك وعليكَ أنْ ترضى.
• • •

يضيفُ بعضُ أئمةِ المساجد إلى دعاء القنوت الوارد دعواتٍ من عندهم، وبعض دعواتهم متكلفةٌ ولا تشبه الوارد، يُنصح الأئمة بحفظ دعواتٍ واردةٍ، وأن يكون حفظًا متقنًا، فالترددُ في الدعاء يُذهب الحضور والخشوع، والشرطُ في ذلك كله عدمُ الإطالة.
• • •

اختلف الفقهاءُ في حكم التسمية عند الوضوء بين الوجوب والاستحباب، وقد يمتنع المتوضئُ اليومَ منها لوجود المغاسل داخل الحمّامات التي تضمُّ أماكن قضاء الحاجة، وبذلك يفوتُ هذا الحكم، وقد سمعتُ من بعض الإخوة أنه يَخرجُ فيُسمِّي ثم يعود ويتوضأ، وهذا مخرجٌ جميلٌ.
• • •

جرتْ عادةُ أبٍ أنْ يوقظ أبناءه للصلاة، وقد تكون البنتُ في حالة إعفاء وتستحيي أنْ تذكرَ هذا لأبيها، فاتفقَ مع أمها أنْ تستخدم لونًا معينًا لغطاء المخدةِ يَعرفُ الأبُ إذا رآه أنها معفيةٌ فلا يُوقظها ولا يُحرجها.
• • •

للعلماء في التوجُّه إلى التأليف مسالك، وكان الشيخ عبدالرحمن زين العابدين الأنطاكي الحلبي (ت: 1411) يقول: لا حاجة لمزيدٍ من الكتب تُوضع على الرفوف. وربَّما قال: وهل قرأنا الموجود؟
• • •

هيجانُ رياحِ النفوسِ يطفئُ نور العقل.
• • •

عجبًا للإنسان: يتذكر النسيان، وينسى التذكر!
• • •

مرجعُ التحذير إلى الرأفة، قال تعالى: (ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد) (آل عمران: 30). ومَنْ خوَّفك حتى تأمن خيرٌ لك ممَّنْ أمّنك حتى تخاف، وعند الصباح يحمدُ القومُ السُّرى. وجملةُ (ويحذركم الله نفسه) جاءتْ في هذه السورة مرتين: (28. 30).
• • •

خيبةُ الظنِّ شديدةٌ، فتثبتْ ممَّنْ تصحبُ، وكن ثبتًا لمَنْ يصحبُك. وانظرْ خيبةَ ذلك الذي قال:
فلم أزلْ تابعًا لهم زمَنًا ... حتى تبينتُ أنَّهم أَكَلَه
والبيتُ في "المنتقى من السفينة البغدادية لأبي طاهر السلفي" برقم (14).
• • •

التوبةُ الخالصةُ عن إيمانٍ منزعُ الفلاح ومشرعُ النجاح.
• • •

مَنْ تابَ بإخلاصٍ رجاءَ رضا الله حصلَ على المطلوب، وانفصلَ من المرهوب.
• • •

الزمن يسري، والعمر يجري، وأنت لا تدري.
• • •

قال لي: هل عندك فراغٌ لأكلمك؟ قلتُ: لكل دقيقةٍ وظيفةٌ، فالزمن مشغول كله، ولا يوجدُ وقتٌ فارغ، والإنسان هو الذي يعمل فيربح، أو يكسل فيخسر، فالامتلاء منه والفراغ منه.
• • •

احذرْ تجذُّر العادات فإنّهنَّ عندئذ قاهرات.
• • •


يا نفسُ راجعي ما تَهتمين به وتشتغلين به وتهيمين فيه، واحذري أنْ يصدقَ عليك قولُ القائل:
تبعتكِ إذ عيني عليها غشاوةٌ ... فلما انجلتْ قطَّعتُ نفسي ألومُها





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #90  
قديم 22-07-2025, 11:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,341
الدولة : Egypt
افتراضي رد: شموع

شموع (90)



د. عبدالحكيم الأنيس

أوقاتُنا المهدرة:
قالتْ دايةُ داود الطائي - وهو الإمام الزاهد الورع الكبير -: يا أبا سليمان، أما تشتهي الخبز؟

قال: "يا دايةُ بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءةُ ‌خمسين ‌آية".

فكيف بما يُهْدَرُ مِنْ أوقاتِنا نحنُ في الجدلِ العقيمِ، والخلافاتِ التي لا طائل منها، ونبشِ الماضي، والتدخلِ فيما لا يَعنينا، والنظرِ إلى أنفسنا بعين العصمة وإلى غيرنا بعين النقص، وتتبُّع العيوب؟!
***

كتاب رائع:
مِنْ مؤلفات الإمام السيوطي الجليلة كتابٌ بعنوان: "حُسن السَّمت في الصمت"، أورد فيه الآثار والأخبار الدالة على فضل الصمت وأهميته وفوائده، وأدعو كل مَنْ أراد راحة قلبه، وسلامة دينه، وتماسك علاقاته - إلى قراءته، وحبذا أنْ يُقرأ قراءة أُسرية، وحبذا أنْ يقرأه العلماء في دروس مساجدهم.
***

عقدنا مجلسًا عن بُعدٍ لقراءة كتاب "إثبات الشفاعة" للإمام الذهبي، فسمعه محبو السُّنة النبوية في الدول الآتية: الأردن، أفغانستان، ألمانيا، الإمارات، أمريكا، إندونيسيا، إيطاليا، بريطانيا، تركيا، تشاد، تونس، الجزائر، الدنمارك، سريلانكا، السعودية، سنغافورة، السنغال، سورية، الشيشان، الصومال، العراق، عُمان، فرنسا، الفلبين، فلسطين، كمبوديا، كندا، الكويت، لبنان، ليبيا، ماليزيا، مصر، المغرب، نيجيريا، الهند، هولندا، اليمن، فقلت: رحم الله الإمام الذهبي، فهذا من بركة إخلاصه وقَبول عمله إن شاء الله، وهكذا القول في آثار العلماء الأخرى التي يُنتفع بها في الآفاق...
***

لا وقت للنزاعات، ولا فائدة من الخلافات، ولا ثمرة من المجادلات، ولا عاقبة للعداوات.

تعالوا ننسى الماضي، ونطوي صفحات الانتقام، ونسمو على إغراء النفوس، ونعلو على رغبات الشيطان، ونجدد النية، ونسعى إلى العفو، ونسأل الله العون على ما يحبُّ ويرضى.
***

حقيقة الدنيا:
قال الإمامُ ابن أبي الدنيا في كتابه «الزُّهد» (ص50): «حدثنا محمد بن علي بن شقيق، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال: سمعتُ الفُضيل بن عياض قال: قال ابنُ عباس:‌‌ يُؤتى بالدنيا يوم القيامة ‌في ‌صورة ‌عجوز ‌شمطاء زرقاء، أنيابها بادية، مشوَّه خلقُها، فتُشرف على الخلائق، فيُقال: أتعرفون هذه؟ فيقولون: نعوذُ بالله مِن معرفة هذه، فيُقال: هذه الدنيا التي تناحرتُم عليها، بها تقاطعتم الأرحام، وبها تحاسدتُم وتباغضتم واغتررتم، ثم يُقذف بها في جهنم، فتُنادي: أي ربِّ أين أتباعي وأشياعي؟ فيقول اللهُ عز وجل: ألْحِقوا بها أتباعَها وأشياعَها".
***

في رحاب الأُسرة:
البِرُّ مسؤوليةٌ مشتركةٌ، وكما يجبُ على الأبناء رعاية حقوق الآباء وألا يتسببوا في إغضابهم وإزعاجهم وحزنهم، فكذلك على الآباء أنْ يُعينوا أبناءهم على سلوك طريق البر، وأخبرنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أنَّ خيار الأمة أهل الأخلاق الحسنة، فقال: "خيار أمتي أحاسنُهم أخلاقًا"، ويحصلُ الإنسانُ على هذه (الخيرية) بالصبر، والتحمُّل، والتجمُّل، وغض النظر عن الأخطاء والعيوب والتقصير والقصور، والعفو والمسامحة، ومسح صفحات الماضي، واستحضار العُذر للآخرين، وأخبرني بعضُ العلماء أن أباه جمع أبناءه وقال لهم: أسقطتُ حقوقي عليكم؛ حتى لا يكون فيكم أحدٌ عاق، وهذا تفضُّلٌ منه.

وأجملُ مظهرٍ من مظاهر الأخلاق الحسنة: حفظُ اللسان، وعدمُ النطق بكلمة جارحة، فإن جرح السكين يندمل، وجرح اللسان لا يبرأ، وجرحُ الوالدين بكلمةٍ خشنةٍ كبيرةٌ مِنْ كبائر الذنوب والمعاصي والسيئات، والشريعة جاءت بأعظم التصرفات العادلة الجميلة، وهي: احترام الكبير وتبجيله، والعطف على الصغير والشفقة والرحمة، ولا تصلح الأحوالُ إلا بترك الماضي ونسيانه.

والغِيبة من الكبائر، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة قتَّات"؛ أي: الذي يغتاب الناس، وغِيبة الأرحام أشدُّ؛ لأنها غيبةٌ وإفسادٌ وتقطيعٌ للعلاقات التي أمر اللهُ تعالى بوصلها وحفظها.
***

السكوت عند الغضب:
عن ابن عباس قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "علِّموا ويسِّروا، علِّموا ويسِّروا؛ ثلاث مرات، وإذا غضبتَ فاسكتْ؛ مرتين".
وإذا ملكَ الإنسانُ نفسَه عند الغضب، وكفَّ لسانه، واستعان بالله على ذلك، اندفعَ عنه شرٌّ كثيرٌ وفسادٌ كبيرٌ.
***

ضعفت "البطارية" في "الساعة"، فاضطرب عقربُ الدقائق والثواني، واختلَّ تحديدُ الوقت، وغامت معرفةُ الزمن...

وما أشبه "البطارية" بالرجل الذي يمدُّ مَنْ يكون معه بالعزيمة، ويشحذ همتَه، ويُحِدُّ بصره، وينور بصيرته!

فكُن أيها الإنسانُ حيثُ تكون "البطارية" مشحونةً شاحنةً؛ لتبقى صاحبَ عزيمة متجددة وهمةٍ متوقدة، وإلا كنتَ كعقرب الساعة الذي يتحرك متباطئًا متخاذلًا، أو يقفُ مشلولًا، فيضيع وقتك، ويذهب عمرك... أو كن أنت البطارية التي تسدِّدُ المسار، وتوقدُ النار، وتصنعُ المآثر والآثار...
***

رأيتُ الطيور حين أمسى المساءُ قد اتخذتْ من الحيطان العالية والشرفات الشاهقة، والأغصان المرتفعة مكانًا تنام فيه آمنةً مطمئنةً من اعتداء المعتدين، ومفاجأة الجائعين...

خطر لي أنَّ الارتفاع عن الأرض والسمو عليها طريقٌ فالِحٌ إلى الأمان والاطمئنان، وسلامة الأبدان والأديان، والتنعم بالإيمان، والفوز بالإحسان...

اسمُ على الأرض تأمنْ من الأَرْضِيين، وقد وقف أ. د. فيصل الحفيان على قولي هذا، فقال معلقًا: "لقطة جميلة ... الأرضُ مذ خلقتْ دنو وانخفاض، والسماء مذ خلقتْ علو وارتفاع، والله تعالى عندما عاقب آدم وأمَّنا بعد أن أزلَّهما الشيطانُ أنزلهما، والنزول مِن علو إلى الأرض حيث المكابدة والشقاء والصراع، فاللهم ارفَعنا ولا تخفضنا، واعلُ بنا وأعتقنا من الوهاد واللزوجة والطين، إنك الكريم".
***

لا مجاملة في الحقوق، ولا في الحقائق.
***




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 169.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 163.90 كيلو بايت... تم توفير 5.85 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]