تجديد الإسلام وإحسانه بالتوبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3530 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أسرار خاتمة سورة المؤمنون: ﴿وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          إدخال اللوح المحفوظ واسطة بين جبريل ورب العزة في الإجازات القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فضل ما يقوله عند القيام من المجلس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قصة الرجال الثلاثة الذين أغلق عليهم الغار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المحافظة على الأسرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 4 )           »          النهي عن جعل اليمين سببًا لترك خير أو فعل طاعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2025, 08:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,200
الدولة : Egypt
افتراضي تجديد الإسلام وإحسانه بالتوبة

تجديد الإسلام وإحسانه بالتوبة


قال ابن القيم عن شيخه ابن تيميَّة رحمة الله عليهما: «وكان إذا أثني عليه في وجهه يقول: والله إني إلى الآن أجدد إسلامي كل وقت، وما أسلمت بعد إسلاما جيدا».

وكتب الشيخ في رسالة لبعض الفضلاء:إني دائما أجدد إسلامي، وأعوذ بالله من الخروج عنه في نقضي وإبرامي.
وذكر أنه يعني دين الإسلام الحقيقي الذي بعث الله به رسوله

الإسلام يطلق على مرتبة من الدين لا يكون العبد مسلماً بدونها، ويطلق على مجموع الدين الشامل لهذه المرتبة مع مرتبتي الإيمان والإحسان.
والإحسان الذي هو ذروة المراتب حقيقته: إحسان الإسلام، قال تعالى: {ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن} .
وقال سبحانه: {ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}
وقال عزوجل: {بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه، ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون} .
والأحاديث والآثار مليئة بالتنويه بحسن الإسلام والترغيب فيه والحث عليه، فتجديد الإسلام يتضمن تحسينه بتنقيته وترقيته باطناً وظاهراً.

وكل موصوف بتجديد دين الإسلام في واقع الناس فأصل هذا التجديد: عنايته بتجديد الدين في نفسه ومواظبته على ذلك بحيث لا يزال دين الإسلام عنده جديداً نقياً كما أنزل عقيدة وسلوكاً قولاً وعملاً، ويكون هو كالداخل في الإسلام جديداً في نقائه وحرصه عليه.
ومن وسائل تجديد الإسلام: مكفرات الذنوب المتقدمة كالحج المبرور، وأعم منه: التوبة النصوح الهادمان لكل منافٍ قبلها.

وكما أن بر الحج قدر زائد على أداء المناسك الذي يشترك فيه كل حاج ممن يبر حجه ومن لا يبر يقتضي اهتماماً ومجاهدة فكذلك التوبة النصوح تقتضي من الصدق الذي لا يطلع على حقيقته إلا الله تعالى ما يجعلها كذلك.

وتجديد التوبة كل يوم، بل مراتٍ في اليوم الواحد هدي نبوي محمدي أصيل ثابت.
وهو غير مجرد الاستغفار وطلب العفو.
بل التوبة رجوع وأوبة إلى حاقّ الصراط المستقيم، وهو عين دين الإسلام الذي بعث الله به رسله، وأكمله على يد خاتمهم سيدنا محمد ﷺ

وكُمّل ورثته وأئمة أمته هم من تبعه على ذلك فكانوا أئمة هدى به يقتدون وبهم يُقتدى.
وذلك يقتضي منهم قوة وثباتاً في العلم والعمل ليتم لهم كونهم حلقة في سلسلة الاقتداء يصل إليه من استمسك بها.
قال تعالى عن بني إسرائيل: {وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون}
فموضوع الإمامة يقتضي ثبات الإمام وعدم اضطرابه ليتمكن متابعه من احتذائه والاقتداء به والاقتباس منه
ولتضمن إمامة الدين العلم والعمل اشترط فيها:
- الصبر لأنه غاية الثبات العملي
- واليقين لأنه غاية الثبات العلمي

منقول








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.22 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]