|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
||||
|
||||
![]() وقفات مع سورة يوسف -2- لجين محمد عادل فارس في قول العزيز لامرأته " واستغفري لذنبك " ، هل كانوا مؤمنين أصلاً ؟ بينما قال يوسف عليه السلام في السجن : " إِنِّيلل تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ " مما يوحي بأن القوم كانوا قوم كفر ، ولم تذكر الآيات قبل ذلك أن يوسف قد دعاهم وآمنوا ، بل ان الشائع في ذلك الوقت ان آمن الملك بدين ما ، أن تؤمن الرعية بعده .. بعد البحث في التفاسير وجدت ثلاثة ردودٍ على تساؤلي تختلف جذريا فيما بينها لكنها على الأقلّ تعطي تفسيراً مقنعاً لورود هذه العبارة ضمن الحوار . القول الأول : أن العبارة جاءت على لسان الشاهد " وشهد شاهد من أهلها " فبعد أن ثبت لهم بالدليل المادي أنها المخطئة قال ليوسف " أعرض عن هذا " أي لا تحدث أحداً بما جرى ، وقال لها استغفري لذنبك بمعنى اطلبي الصفح من زوجك ليسامحكِ على ما فعلتِ . الثاني : أن القوم كانوا من بقايا من اعتنقوا دين التوحيد ، فما زال لديهم شيء مما جاءت به تلك الملة ( لكن لماذا قال يوسف : اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالآخرة هم كافرون ؟؟ ) الثالث : أن الاستغفار هنا بمعنى طلب الستر ، أي أنّ العزيز أو الشاهد طلب من الزوجة أن تحرص على عدم انتشار الموضوع ( ولكنه مع ذلك خرج من القصر حتى تحدثت به النسوة في المدينة ) ! . هذا ما توصلت اليه بعد عناء وما زالت لي وقفات أخرى مع سورة يوسف أوافيكم بها مفرّقة لتثبت الفائدة . نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا انه هو السميع العليم .
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |