|
|||||||
| ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||
|
||||
|
الموسوعة التاريخية علوي عبد القادر السقاف المجلد السادس صـــ381 الى صــ 390 (334) (الصين) أخمدت الثورات ضد إمبراطورية المغول. العام الهجري: 760العام الميلادي: 1358تفاصيل الحدث: بعد أن توفي سلطان المغول بردي بك خان سنة 759هـ وقع الاختلال في دولة التتار ببلاد الشمال وكثر الهرج والمرج ورفع الأعداء رؤوس الاستقلال من كل جانب لعدم رئيس يرجع إليه، وكان ابنه محمد بردي قد تسلم السلطنة بعد أبيه الذي استطاع بجبروته وقوته أن يخمد هذه الثورات وأن يسيطر أيضا على حكام الروس في موسكو وغيرها كما قام توقتاميش أيضا بمثل هذا الإخضاع. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتنة الأعراب بحوران. العام الهجري: 760الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1359تفاصيل الحدث: كائنة وقعت بقرية حوران فأوقع الله بهم بأسا شديدا في هذا الشهر رجب وذلك أنه أشهر أهل قرية بحوران وهي خاص لنائب الشام وهم حلبية يمن ويقال لهم بنو لبسه وبني ناشي وهي حصينة منيعة يضوي إليها كل مفسد وقاطع ومارق ولجأ إليهم أحد شياطين رويمن العشير وهو عمر المعروف بالدنيط، فأعدوا عددا كثيرة ونهبوا ليغنموا العشير، وفي هذا الحين بدرهم والي الولاة المعروف بشنكل منكل، فجاء إليهم ليردهم ويهديهم، وطلب منهم عمر الدنيط فأبوا عليه وراموا مقاتلته، وهم جمع كثير وجم غفير، فتأخر عنهم وكتب إلى نائب السلطنة ليمده بجيش عونا له عليهم وعلى أمثالهم، فجهز له جماعة من أمراء الطبلخانات والعشراوات ومائة من جند الحلقة الرماة، فما بغتهم في بلدهم تجمعوا لقتال العسكر ورموه بالحجاره والمقاليع، وحجزوا بينهم وبين البلد، فعند ذلك رمتهم الأتراك بالنبال من كل جانب، فقتلوا منهم فوق المائة، ففروا على أعقابهم، وأسر منهم والي الولاة نحوا من ستين رجلا، وأمر بقطع رؤوس القتلى وتعليقها في أعناق هؤلاء الأسرى، ونهبت بيوت الفلاحين كلهم، وسلمت إلى مماليك نائب السلطنة لم يفقد منها ما يساوي ثلاثمائة درهم، وكر راجعا إلى بصرى وشيوخ العشيرات معه، فأخبر ابن الأمير صلاح الدين ابن خاص ترك، وكان من جملة أمراء الطبلخانات الذين قاتلوهم بمبسوط ما يخصه وأنه كان إذا أعيا بعض تلك الأسرى من الجرحى أمر المشاعلي بذبحه وتعليق رأسه على بقية الأسرى، وفعل هذا بهم غير مرة حتى أنه قطع رأس شاب منهم وعلق رأسه على أبيه، شيخ كبير، حتى قدم بهم بصرى فشنكل طائفة من أولئك المأسورين وشنكل آخرين ووسط الآخرين وحبس بعضهم في القلعة، وعلق الرؤوس على أخشاب نصبها حول قلعة بصرى، فحصل بذلك تنكيل شديد لم يقع مثله في هذا الأوان بأهل حوران، وهذا كله سلط عليهم بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة أورخان بن عثمان سلطان العثمانيين وتولي ابنه مراد الأول بعده وفتح أنقرة. العام الهجري: 761العام الميلادي: 1359تفاصيل الحدث: توفي أورخان بن عثمان بن أرطغرل بن سليمان سلطان العثمانيين، وكان أولا في ولاية العهد ابنه سليمان ولكنه توفي عام 760هـ في غاليبولي ودفن فيها، ثم أصبح في ولاية العهد مراد الأول الذي ولد عام 726هـ فلما توفي والده أورخان تولى هو من بعده وكان له من العمر ستا وثلاثين سنة، ثم إن أمير القرمان في أنقرة علاء الدين خليل بن محمود استغل هذه الفرصة وظن أنه يقضي على العثمانيين فاستنهض همم الأمراء المستقلين في آسيا الصغرى للقتال وعمل على تجميعهم، غير أنه تفاجأ بجيش مراد الأول الحاكم الجديد وهي محيطة بمدينة أنقرة، ودخلها فاتحا فاضطر علاء الدين لعقد الصلح معه وتنازل عن أنقرة، واعترف السلطان مراد بالأمير علاء الدين أميرا على بقية أملاك دولة القرمان، وتزوج مراد من ابنة علاء الدين. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة الحافظ العلائي. العام الهجري: 761الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 1359تفاصيل الحدث: صلاح الدين العلائي خليل بن كيكلدي توفي بالقدس الشريف ليلة الاثنين ثالث المحرم، وصلي عليه من الغد بالمسجد الأقصى بعد صلاة الظهر، ودفن بمقبرة نائب الرحبة، وله من العمر ست وستون سنة، وكان مدة مقامه بالقدس مدرسا بالمدرسة الصلاحية وشيخا بدار الحديث السكرية ثلاثين سنة، وقد صنف وألف وجمع وخرج، وكانت له يد طولى بمعرفة العالي والنازل، وتخريج الأجزاء والفوائد، وله مشاركة قوية في الفقه واللغة والعربية والأدب وله عدة مصنفات، وقفها على الخانقاه السمساطية بدمشق، ومن مصنفاته جامع التحصيل في أحكام المراسيل وتحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة والنقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح والتنبيهات المجملة على المواضع المشكلة وتلقيح المفهوم في تنقيح صيغ العموم وتحقيق المراد في أن النهي يقتضي الفساد وجزء في تصحيح حديث القلتين والكلام على أسانيده وإجمال الإصابة في أقوال الصحابة وغيرها، رحمه الله تعالى. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا غزو بلاد سيس. العام الهجري: 761الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 1360تفاصيل الحدث: في مستهل جمادى الآخرة ركب الأمير سيف الدين بيدمر نائب حلب لقصد غزو بلاد سيس في جيش، وفي يوم الاثنين سابع عشره جاء الأمير تاج الدين جبريل من عند الأمير سيف الدين بيدمر نائب حلب، وقد فتح بلدين من بلاد سيس، وهما طرسوس وأذنة، وأرسل مفاتيحهما صحبة جبريل المذكور إلى السلطان أيده الله، ثم افتتح حصونا أخر كثيرة في أسرع مدة، وأيسر كلفة، وخطب القاضي ناصر الدين كاتب السر خطبة بليغة حسنة، وبلغني في كتاب أن أبواب كنيسة أذنة حملت إلى الديار المصرية في المراكب، وهذه هي أبواب الناصرية التي بالسفح، أخذها سيس عام قازان، وذلك في سنة تسع وتسعين وستمائة، فاستنفذت ولله الحمد في هذه السنة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا عصيان خيار بن مهنا أمير العرب بين العراق وسوريا وقتاله. العام الهجري: 761الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 1360تفاصيل الحدث: وصل تقليد الأمير سيف الدين بيدمر بنيابة دمشق، ورسم له أن يركب في طائفة من جيش حلب ويقصد الأمير خيار بن مهنا ليحضره إلى خدمة السلطان، وكذلك رسم لنائب حماة وحمص أن يكونا عونا للأمير سيف الدين بيدمر في ذلك، فلما كان يوم الجمعة رابعه التقوا مع خيار عند سلمية، فكانت بينهم مناوشات، فأخبرني الأمير تاج الدين الدودار وكان مشاهد الوقعة أن الأعراب أحاطوا بهم من كل جانب، وذلك لكثرة العرب وكانوا نحو الثمانمائة، وكانت الترك من حماة وحمص وحلب مائة وخمسين، فرموا الأعراب بالنشاب فقتلوا منهم طائفة كثيرة، ولم يقتل من الترك سوى رجل واحد، رماه بعض الترك ظانا أنه من العرب بناشج فقتله، ثم حجز بينهم الليل، وخرجت الترك من الدائرة، ونهبت أموال من الترك ومن العرب، وجرت فتنة وجردت أمراء عدة من دمشق لتدارك الحال، وأقام نائب السلطنة هناك ينتظر ورودهم، وقدم الأمير عمر الملقب بمصمع بن موسى بن مهنا من الديار المصرية أميرا على الأعراب وفي صحبته الأمير بدر الدين بن جماز أميران على الأعراب، فنزل مصمع بالقصر الأبلق، ونزل الأمير رملة بالتوزية على عادته ثم توجها إلى ناحية خيار بمن معهما من عرب الطاعة ممن أضيف إليهم من تجريدة دمشق ومن يكون معهم من جيش حماة وحمص لتحصيل الأمير خيار، وإحضاره إلى الخدمة الشريفة فالله تعالى يحسن العاقبة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا وفاة ابن هشام الأنصاري النحوي. العام الهجري: 761الشهر القمري: ذو القعدةالعام الميلادي: 1360تفاصيل الحدث: جمال الدين أبو محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن هشام الأنصاري الحنبلي النحوي توفي في ليلة الخامس من ذي القعدة، ودفن بعد صلاة الجمعة بمقابر الصوفية خارج باب النصر من القاهرة، وكان بارعا في عدة علوم، لا سيما العربية فإنه كان فارسها ومالك زمامها، وهو صاحب الشرح على ألفية ابن مالك في النحو المسمى أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، وشرح أيضا البردة وشرح بانت سعاد وكتاب المغني وله شذور الذهب في معرفة كلام العرب وله قطر الندى وبل الصدى والإعراب وقواعد الإعراب وغير ذلك؛ ومات عن بضع وخمسين سنة، وكان أولا حنفيا ثم استقر حنبليا وتنزل في دروس الحنابلة. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا فتح مدينة أدرنة الأوروبية لتصبح عاصمة للدولة العثمانية. العام الهجري: 762العام الميلادي: 1360تفاصيل الحدث: فتح العثمانيون في هذه السنة مدينة أدرنة بعد أن حاصروها، فسلمها القائد الرومي بعد أن يئس من المقاومة، فنقل مراد الأول عاصمته إليها لتكون على مقربة من أوربا وليكون الهجوم على القسطنطينية من جهة الغرب وكانت العاصمة قبل ذلك هي مدينة بورصة، وبقيت هذه المدينة أدرنة عاصمة للعثمانيين حتى تم فتح القسطنطينية عام 857هـ كما تم الاستيلاء على مدن أوربية أخرى مثل فيلبه قاعدة بلاد الرومللي الشرقي جنوبي بلغاريا اليوم. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا اغتيال السلطان الناصر حسن وتولية أخيه المنصور. العام الهجري: 762الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 1361تفاصيل الحدث: كان زوال ملكه في ليلة الأربعاء تاسع جمادى الأولى وذلك أنه بلغه وهو بمنزله بكوم برا أن الأمير يلبغا الخاصكي يريد قتله، وأنه لا يدخل إلى الخدمة إلا وهو لابس آلة الحرب من تحت ثيابه فاستدعى به، وهو مع حريمه في خلوة، وأمر فنزعت عنه ثيابه كلها، ثم كتفت يداه، فشفعت فيه إحدى حظايا السلطان، حتى خلي عنه وخلع عليه، واعتذر إليه بأنه بلغه عنه أنه لا يدخل إلا بالسلاح مخفي في ثيابه، فخرج إلى مخيمه وقد اشتد حنقه، فلم يمض سوى ثلاثة أيام وبلغ السلطان أن يلبغا قد خامر وأظهر العصيان، وألبس مماليكه آلة الحرب، فبادر للركوب في طائفة من مماليكه ليكبسه على بغتة، ويأخذه من مخيمه، فسبق ذلك إلى يلبغا من الطواشي بشير الجمدار، وقيل بل من الحطة التي شفعت فيه، فركب بمماليكه من فوره بالسلاح، يوم الاثنين ثامن جمادى الأولى بعد العصر، ولقي السلطان وهو سائر إليه، وتوافقا حتى غربت الشمس، فحمل يلبغا، بمن معه يريد السلطان فانهزم من غير قتال، ومعه الأمير عز الدين أيدمر الدوادار، فتفرقت مماليكه في كل جهة، وتمادى السلطان في هزيمته إلى شاطىء النيل، وركب هو وأيدمر فقط في بعض المراكب، وترك ركوب الحراقة السلطانية، وصعد قلعة الجبل، وألبس من بها من المماليك، فلم يجد في الإصطبل خيولا لهم، فاضطرب ونزل من القلعة ومعه أيدمر وقد تنكرا ليسيرا إلى الشام فعرفهما بعض المماليك، فأنكر حالهما، وأخذهما ومضى بهما إلى بيت الأمير شرف الدين موسى بن المازكشي، فأواهما هذا وقد مضى يلبغا وقت هزيمة السلطان في إثره فلم يظفر به، فركب الحراقة ومنع أن يعدى مركب بأحد من المماليك السلطانية إلى بر مصر، وعدى بأصحابه في الليل إلى البر، فلقيه الأمير ناصر الدين محمد بن المحسني والأمير قشتمر المنصوري في عدة وافرة، فحاربهما وهزمهما، وتقدم فهزم طائفة بعد طائفة، ثم وجد الأمير أسنبغا ابن البوبكري في عدة وافرة فقاتله قريبا من قنطرة قديدار، قتالا كبيرا، جرح فيه أسنبغا وانهزم من كان معه، ومضى يلبغا حتى وقف تحت القلعة، فبلغه نزول السلطان وأيدمر منكسرين، وبينما هو مفكر فيما يفعله، إذ أتاه قاصد ابن الأزكشي وأخبره بأن السلطان وأيدمر عنده، فسار بعسكره إلى بيت ابن الأزكشي بالحسينية، وأحاط به، وأخذ السلطان والأمير أيدمر ومضى بهما إلى داره، قرب جبل الكبش فحبسهما بها، ووكل بهما من يثق به، ثم عاد إلى القلعة وقد امتنع بها طائفة من مماليك السلطان، ورموه بالنشاب، فأعلمهم بأنه قد قبض على السلطان وسجنه في داره، فانحلت عزائمهم، وفتحوا باب القلعة، فصعد يلبغا ومن معه إليها وملكها وأقام في السلطنة محمد بن المظفر حاجي بن محمد بن قلاوون ولقبه بالمنصور وكان عمره أربعة عشر عاما، ولم يوقف للسلطان حسن على خبر، فقيل إنه عاقبه عقوبة شديدة حتى مات ودفنه في مصبطة كان يركب عليها من داره بالكبش، وقيل دفنه بكيمان مضر وأخفي قبره، فكان عمره دون الثلاثين سنة، منها مدة سلطنته هذه الثانية ست سنين وسبعة أشهر وسبعة أيام، وأما السلطان الجديد المنصور فإنه استدعى الخليفة وقضاة القضاة، وأحضر المنصور ففوض الخليفة إليه أمور الرعية، وركب والكافة بين يديه من باب الدار إلى الإيوان، حتى جلس على تخت الملك، وحلف له الأمراء على العادة، وهو لابس الثوب الخليفتي، وذلك في يوم الأربعاء تاسع جمادى الأولى، ولقب بالملك المنصور صلاح الدين، وهو أول من تسلطن من أولاد أولاد الملك الناصر محمد، فقام الأمير يلبغا بتدبير الدولة، ولم يبق للمنصور سوى الاسم، والأمير قشتمر المنصوري نائب السلطنة، ودقت البشائر، ونودي بالقاهرة ومصر بسلطنة الملك المنصور، وكتب إلى الأعمال بذلك، فسارت البريدية. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا خروج الأمير بيدمر أمير دمشق عن الطاعة. العام الهجري: 762الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 1361تفاصيل الحدث: في شهر رجب خرج الأمير بيدمر نائب الشام عن الطاعة، وبموافقة جماعة من الأمراء له على ذلك، منهم أسندمر أخو يلبغا اليحياوي، والأمير منجك وجماعة، وأنه قام لأخذ ثأر السلطان حسن، وأفتاه جماعة من الفقهاء بجواز قتال قاتله الذي تغلب على الملك - يعني الأمير يلبغا - ومنع البريد أن يمر من الشام، وجهز الأمير منجك والأمير أسندمر الزيني في عسكر إلى غزة، فحاربوا نائبها وملكوها، فنصب الأمير يلبغا، السنجق السلطاني، وتقدم إلى الأمراء بالتجهيز للسفر، وأخرج الأمير قشتمر نائب السلطة إلى جهة الصعيد في عسكر ليحفظ تلك الجهة في مدة الغيبة بالشام، وأقيم الأمير شرف الدين موسى بن الأزكشي نائب الغيبة، وخرجت طلاب الأمراء شيئا بعد شيء، وركب السلطان في أول شهر رمضان من قلعة الجبل، ونزل خارج القاهرة، ثم رحل وصحبته الخليفة والأمراء، وتاج الدين محمد بن إسحاق المناوي قاضى العسكر، وسراج الدين عمر الندى قاضي العسكر، فرحل الأمير منجك بمن معه من غزة، عائدا إلى دمشق، فنزل بها السلطان بعساكره وجلس الأمير يلبغا لعرض العسكر، ثم ساروا جميعا إلى دمشق، وخيموا بظاهرها، فخرج إليهم أكثر أمراء دمشق وعسكرها راغبين في الطاعة، حتى لم يبق من الأمراء مع بيدمر سوى منجك وأسندمر - وقد امتنعوا بالقلعة - فترددت القضاة بين الفريقين في الصلح حتى تقرر، وحلف لهم الأمير يلبغا على ذلك، فاطمأنوا إليه ونزلوا من القلعة، فركب السلطان بعساكره صبح يوم الاثنين تاسع عشرين شهر رمضان، ودخل إلى دمشق وقبض على الأمير بيدمر والأمير منجك والأمير أسندمر، وقيدوا، فأنكر ذلك جمال الدين يوسف بن محمد المرداوي الحنبلي قاضي دمشق، وصار إلى الأمير يلبغا، وقال له: لم يقع الصلح على هذا فاعتذر بأنه ما قصد إلا إقامة حرمة السلطان، ووعد بالإفراج عنهم، فلما انصرف بعث بهم إلى الإسكندرية، فسجنوا بها، وصعد السلطان إلى قلعة دمشق، وسكنها، واستبد الأمير يلبغا بتدبير الأمور في الشام، على عادته في مصر، واستقر الأمير علاء الدين أمير على نائب الشام عوضا عن الأمير بيدمر، واستقر الأمير قطلوبغا الأحمدي رأس نوبة في نيابة حلب عوضا عن الأمير أحمد بن القشتمري، ثم سار السلطان بعساكره من دمشق، في يوم الأحد، فلما قرب من القاهرة دقت البشائر بقلعة الجبل، وزينت القاهرة ومصر زينة عظيمة، وصعد إلى قلعته في يوم الاثنين عشرين شوال، وفيه قدم الأمير قشتمر النائب من الوجه القبلي. (تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |