أما عن مصطلح (الديمقراطية ):
والتي هي كلمة يونانية تعني حكم الشعب ،
فرغم انها تعني من الخارج منع الاستبداد ومشاركة الناس في احترام عقولهم والسير جميعا نحو الافضل . الا ان لها ايضا ايحاءات سلبية تتمثل في أن حكم الشعب والذي يتضمنه معنى الديموقراطية قد لا يكون خالصا....
فقد تؤسس هذه الدول والتي تدعي (الديموقراطية) ، على الجانب الاخر كثيرا من الانظمة ، تمارس من خلالها الضغوط المختلفة عبر وسائل متعددة، مما يدفع الشعب الى قرارات تكون ناتجة عن قوى الضغط هذه ، فتكون الديموقراطية اذن ، خالية جوهريا من القيم الانسانية ومن الحق والعدالة.
وكلمة الديموقراطية ، والتي خدع بها العرب دون ان يفكروا بأطرافها السلبية والتي تحملها ايحاءات معناها واستبدلوا بها الكلمة الاصلية التي نزلت في القرآن وهي (الشورى) والتي تعني التحاور و المناقشة حول موضوع ما ، لان عدة اراء ومناقشات تؤدي حتما الى نتائج افضل من مجرد رأي واحد فالشورى فعلا وسيلة حكم لتطوير الحياة .
فالتشابه في معنى الكلمتين ليس كالتشابه مثلا بين كلمتي ، (أجل ونعم) كما قد يعتقد البعض.
لان الديموقراطية قد تتخذ شكلا خارجيا فقط وليس جوهريا كما يتضمنه معنى الشورى.