|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() مائدة القرآن بقلم,. الأستاذة أم حسان الحلو عضو رابطة الادب الإسلامي العالمية. ليست ككل الموائد, بل افخم الموائد الأرضية تتقزّم أمامها,. تواضعاً وامتناناً, ففيها للروح غذاء, وللمعاني ارتقاء, وعن هموم الدنيا استعلاء. مائدةٌ يسهل بسطها في كل بيت صبح مساء,. يتجاذب أفرادها, بل إن أرواحهم لتكاد تنصهر في بَوتقة واحدة تخرج منها عمالقة العلم والفكر والأدب. أجل , إن الاجتماع على مائدة القرآن الكريم رائعة آثارها, والمحروم من حرم نفسه وأسرته من هذه المائد. قد تتعذّر الأم بعدم معرفتها, ويتعذّر الأب بتعدد انشغالاته, ومهما عَظُمت انشغالات الإنسان فإنه لا يمكن أن تزيد عن شرف وعِظَمِ مشاغله صلى الله عليه وسلم. والحديث يطول عن فاعلية وقته الثمين الشريف وأثره على الأمّة الإسلامية إلى يوم الدين. وعن عَبثية أوقات المسلمين المبعثرة والمُبَدِّدَة للطاقات. أما الأم التي تريد أن تتعلم فما عليها سوى طَرق أبواب المعرفة ووسائلها المتعددة في عصر العلم والمعرفة. وباختصار, فإن إعداد جلسة يتحدد فيها الزمان والمكان ويجتمع فيها جميع أفراد الأسرة , الذين يستوعبون الحديث وقد يستطيعون القراءة, له أعمق الأثر في بناء شخصية الصغار الإسلامية, ربما يتسائل متسائل, ماذا يفعل الصغارفي المرحلة الابتدائية مثلاً, في مثل هذه الجلسة؟ وماذا يمكن أن يَعُونْ؟ ولنضرب مثلاً لو وجهنا طفل الابتدائية لتأمل كلمات من القرآن الكريم, كلمات فقط, 1-لازدادت ثروته اللغوية. 2- لاتسعت رقعة مفراداته 3-ونما حسّه الذّوقي, وعَلِمَ الفوارق الدقيقة بين المعاني. ويماً بعد يوم. ومع جرعات النهل من مائدة القرآن الكريم, سيترعرع حب الله وحب كتابه, وحب اللغة العربية في خلايا الصغير, وتكبر معه معانِ عظيمة مباركة, ولن أحصى في هذه الحالة ثمرات هاتيك اللقاءات, ويكفي أن أُورد عبارة واحدة قالها أحد السلف,(( من تعلم القرآن مُتِّع بعقله)) ألا فليتأمل العقلاء* |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |