حماس .. والتحالف مع إيران

[ابو كارم]

السلام عليكم ورحمة الله :
مش فاضي كثير عندي أعمال كثير لذلك قد نتأخر بعض الشيئ فى الرد على بعض المداخلات المغرضة المخالفة . المهم
على أي حال إلى كل من تطرق إلى حركة حماس وحاول الربط بينها وبين إيران ، وأظهر الأمر وكأن حماس إرتكبت خطيئة لا تغتفر ، أقول لهم حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا حماس ، أوضح لمعاليكم حقيقة العلاقة بين حركة حماس وإيران و هي مشابهة مئة بالمئة لعلاقة حركة فتح بإيران وعلاقة ياسر عرفات بإيران وبالخميني ( عندي صور ) هي نفسها العلاقة التى تربط حماس اليوم بإيران والتى قطعها المرحوم ، بسبب إنه إختار طريق أخر غير المقاومة العلنية ، إختار طريق المفاوضات والحل السلمي ومعلومة على السريع المرحوم عرفات هو من أول من هنأ الخميني بنجاح الثورة عام 1979 .
إذا هي علاقة سياسية بحتة قائمة على المصالح ، وحماس ملتزمة بمصلحة شعبها ، ولم تتجه إلى إيران ، إلا بعدما أغلق العرب أبوابهم أمام حماس ، ورفضوا التعامل مع حكومتها .
على أي حال للرد على كل من يحاول الربط بين حماس وإيران ، وإعتبار إن القرار الحمساوي مسيطر عليه من ملالي طهران نقول لهم جميعا .
ترى هل سيستمر البعض في كيل الاتهامات جزافا وقهرا لحركة حماس، ويربطها عنوة بمخطط صفوي قادم لاجتياح المنطقة.
دبّج كثيرون ممن نطلق عليهم صحفيين وخبراء ومحللين المعلقات وكتاب الانترنت في ذم حماس، وجاءوا بمئات اللترات من الدم الكذب، وحشدوا عشرات الأدلة من طراز أدلة أمريكا الدامغة على أسلحة الدمار الشامل العراقية، ليثبتوا للعالم أن حركة حماس خلعت ثوبها الفلسطيني العربي، لترتدي ثوبا فارسيا صفويا، ينتظر الانقضاض على أمته العربية.
لا شك أن اتهامات البعض لحماس، جاءت في إثر الفوز التاريخي للحركة، وبعد الشعبية العارمة التي حققها برنامجها الذي زاوج بين المقاومة والسياسة، وهذا يدل على أن الاتهامات جاءت في سياق هجوم مركز ومدروس، شنه كل المتضررين من فوز الحركة وبرنامجها.
ولكن تطورات الأحداث أثبتت لكل من يبغي الحقيقة، أن مسألة تحالف حماس الإستراتيجي مع إيران، وأنها ورقة بيد طهران تأتمر بأوامر مرشد الثورة الإيرانية، هي من باب الوهم والتضليل لغايات مريبة
إذا كانت حماس تأتمر بأمر مرشد الثورة، فما الذي يدعوها لتلبية دعوة المملكة العربية السعودية بسرعة، حتى قبل قبول حركة فتح لها، والسعودية في نظر أولئك الكتاب هي مناقض لإيران.
وإذا كانت حماس في فسطاط إيران، فلماذا حرصت على إنجاح لقاء مكة بكل ما أوتيت من قوة، رغم أن أولئك البعض غمز من قناتها قبيل اللقاء، وتوقع أن تعمل على إفشال اللقاء كهدية تقدمها لعواصم الرفض "طهران ودمشق".
ولماذا قدمت حماس تنازلات سياسية كبيرة لحركة فتح، رغم أن الوضع الميداني في غزة كان لصالحها، وذلك باتفاق معظم المراقبين، ورضيت بالتنازل عن حقيبتي الخارجية والمالية، وأعطت حركة فتح منصب نائب رئيس الوزراء. أليست إيران معنية بخلط الأوضاع في المنطقة، حتى لا تتفرغ لها الولايات المتحدة.
وحسب أولئك، فطهران ودمشق تفجران الأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق، وتشغلان واشنطن وتل أبيب والمعتدلين العرب للانصراف عنها، كما أن إيران تحرك دُماها، ومن ضمنها حماس، في هذه اللعبة ليتفرغ الآخرون بإطفاء الحرائق التي تشعلها، وتتفرغ هي لبناء قوتها النووية، ثم لتصبح لاعبا رئيسيا في المنطقة يقاسم أمريكا و"إسرائيل" الهيمنة والنفوذ والغنائم. أليس هذا ما كانوا يقولونه، فكيف يستقيم هذا الكلام مع استماتة حركة حماس للوصول لاتفاق في مكة، ينزع فتيل التوتر في فلسطين، ويمهد لهدنة قد تكون طويلة نسبية.
لو كان تحليل أولئك القوم صحيحا، لما قدمت حركة حماس كل هذه التنازلات في سبيل الوصول لاتفاق ناجح في مكة. إذا كانت حماس ورقة هشة بيد طهران، فلماذا كانت أول حركة سياسية تدين بشدة إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، وتعتبره اغتيالا سياسيا بامتياز، رغم الموقف الإيراني المعروف من هذه القضية.
إذا كانت حماس ألعوبة بيد الملالي، فلماذا تمجد قناتها، "قناة الأقصى"، المقاومة العراقية، وتحتفي بأخبارها وإنجازاتها ضد الاحتلال الأمريكي في العراق.
حماس حركة مقاومة تتعاطى السياسة بذكاء حاد، وربما هذا ما يغيض أولئك القوم، فحماس لديها ثوابت لم ولن تتنازل عنها، لأنها رأس مالها، ولديها مجال واسع للمناورة تحت سقف هذه الثوابت، فهناك مصالح يمكن أن تتقاطع مع هذا الطرف أو ذاك، والسياسي المحنك هو الذي يستفيد من المعطيات المتوفرة، ويغتنم أي فرصة لاختراق حصار، يمكن أن يفرضه الأعداء عليه. والسياسي المحنك يعرف أن للأطراف الأخرى مصالح، يجب أن تراعى ضمن مجال المناورة الذي تحدد سقفه سلفا.
فعندما حققت حركة حماس فوزها التاريخي، وتحملت مسؤولية الحكومة في ظروف صعبة ومعقدة للغاية، وُوجهت بحصار دولي وإقليمي وداخلي خانق، كما وُوجهت بمخططات شيطانية لإجهاض هذه التجربة؛ بالسياسة أحيانا، وبالمال أحيانا، وبالعنف أخير
في هذا الجو الخانق الذي يسعى للاستئصال وجدت حركة حماس متنفسا لها في مواقف بعض الدول، منها سوريا وإيران وقطر، فتعاملت معها على أساس مقتضى المصلحة الفلسطينية بالحفاظ على تميز التجربة الديمقراطية الفلسطينية، واحترام نتائجها وإفرازاتها. ومن هنا رحبت حركة حماس بمبادرة هذه الدول بالمساعدة، وفك الحصار المالي والسياسي على الحكومة المنتخبة من الشعب.
صحيح أن تعامل حركة حماس مع نظام إيران سيؤدي إلى تعزيز مكانة طهران لدى الشعوب العربية، لكن هذا منطق الأشياء، ومن ضرب على يد الدول الأخرى لأن لا تحاور حماس والحكومة الفلسطينية المنتخبة، وتقدم لها المساعدة لتحظى بتأييد شعبي، كان سيفوق ما حظيت به طهران، بل ربما كان سيكبح جماح التأييد الشعبي لطهران أصلا.
سلام عليكوووو

[أبوسيف]

[quote=ابو كارم;427960]



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

أشكر تعقيبك أخي أبو كارم و بارك الله فيك

مع انك مشغول و لكن أرجو أن يتسع صدرك لبعض تساؤلاتي.

أنت تقول أخي الكريم أن حماس لم تلتجيء الى طهران إلا بعد أن ادار العرب ظهورهم.

هل لك أن تقول لنا ماذا استفادت حماس من تقربها من طهران؟

هل كانت فائدة سياسية أم مادية؟

[ابو كارم]

[quote=أبوسيف;427961]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو كارم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

أشكر تعقيبك أخي أبو كارم و بارك الله فيك

مع انك مشغول و لكن أرجو أن يتسع صدرك لبعض تساؤلاتي.

أنت تقول أخي الكريم أن حماس لم تلتجيء الى طهران إلا بعد أن ادار العرب ظهورهم.

هل لك أن تقول لنا ماذا استفادت حماس من تقربها من طهران؟

هل كانت فائدة سياسية أم مادية؟

السلام عليكم ورحمة الله :
سيدي العزيز :
حماس توطدت علاقتها مع إيران ، عقب الانتخابات التشريعية ، وفوز الحركة فيها .
الان يا أخي حماس فى ذلك الوقت مزجت العمل المقاوم ، بالمقاومة السياسية ، ودخلت فى صف محور الرفض العربي الاسلامي ، أيران - سوريا - حكومة فلسطين ممثلة بحماس .
تعرف جيدا إن العالم كله وكل الاشرار ، وكل الاوغاد ، وكل العملاء تأمروا على حركة حماس وعلى الحكومة الشرعية القائمة والتى تمثلها حماس .
عندما قاطع العرب والعجم هذه الحكومة ، أصيبت بالشلل السياسي ، لابد من وجود علاقة سياسية بينها وبين أي نظام ، يجب أن تبحث لها عن حليف يقف معها فى هذه المعركة ، لإنو الموت مع الجماعة رحمة .
فأزداد التقرب الايراني والسوري مع حماس ، أنا لا أعرف لماذا تركزون على إيران وتتناسون سوريا ..؟؟؟
الان بحكم هذا التقارب ، حصلت الحكومة وحماس على موقف دولة مؤيد لها ومساند بوجه كل الدول والدويلات ، المعارضة للحكومة ولحماس .
موقف سياسي أخر وهو تخمين من عندي ، وأخشى أن يتحقق ، وهو إن العلاقة بين أمريكا واسرائيل مع سوريا هي علاقة غير طبيعية ولا أحد يعرف إلى أين سوف تصل هذه العلاقة ، أحيانا نسمع إن هناك نية للمفاوضات وهناك نية للتباحث وهلم جرا من تلك الامور ....
الموقف الايراني السياسي المعلن بشكل عام أثبت وأقوى وأوضح من الموقف السوري ، بخصوص العلاقة مع امريكا واسرائيل .
إفترض مثلا : تحسنت العلاقات الاسرائيلة والسورية ، سيكون أول طلب اسرائيلي من سوريا هو طرد المنظمات الارهابية وخالد مشعل على أخص الخصوص
إلى أين ستذهب الفصائل الارهابية المعارضة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بالنسبة للموقف المادي
نعم حماس تتلقى دعما ماليا من إيران ، وهذا الدعم يساعد بشكل وأخر فى تمرير الامور المادية للحركة والحكومة ،
وهو مهم جدا ومن خلاله يتم تغطية جزء من الرواتب .
هذا الدعم إيران لا تقدمه لنا لسواد عيون حماس والشعب الفلسطيني ، إيران تحاول بناء منظومة معقدة من التحالفات الموالية لإيران إيران تعتبر حركة حماس جزء من منظومة معقدة سوف تخدم القضايا الإيرانية بالدرجة الأولى هذه المنظومة متمثلة في عدد من الملفات الساخنة والتي تمتد من العراق مرورا بحزب الله في لبنان انتهاءً بحركة حماس في فلسطين وهذا لا يعني أن المجتمع الدولي سيتفاوض مع إيران عبر بوابة واحدة وهي بوابة الملف النووي بل إن طهران تعمل على تكوين شبكة من التحالفات الإقليمية .
إن أراد العرب وقف وقطع العلاقة بين حماس وإيران ، فهذا الامر بسيط للغاية ولا يحتاج إلى حلول سحرية ، على الحكومات العربية فتح أبوابها أمام حماس ودعم الحكومة الشرعية بالمال واللسان حتى لا نذهب بعيدا .
السلام عليكوو

[* فلسطــ نجمة ــــين *]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم أبو سيف أشكر لك وضعل لمواضيع
بشكل عام لتترك مجال للنقاش وبعدها تعقب على الردود
طريقة جيدة للحوار البناء
لقد قرأت جميع الردود من قبل الإخوة الكرام
الجميع هنا يتحاور على ماذا بالضبط
على علاقة ايران وحماس
هل لو كانت حماس تشكل خطر على ايران هل كانت ايران قد استقبلت حماس لو كان ذلك ضد مصلحتها
أظنها لا
فهنا نجد أن الجميع يبحث عن مصلحته
الدول العربية نوعا ما قاطعت حماس نزولا تحت رغبة السياسة العليا للعالم
وبما أن ايران في مناورات مع هذه السلطة العليا ، وهذه السلطة ترفض وجود حماس
نجد أن ايران قد استقبلت مندوبين حماس عندما ذهبوا لزيارتها
هكذا سنصل إلى أنها مصالح مشتركة ضد السلطة العليا للعالم
أخي الكريم أبو كارم وأخي أبو سيف
ربما نحن هنا نضع آراء لنا
ولكن هناك حقائق شبه مخفية لبعض السلطات المسؤولة
فأحيانا رجال السياسة تحكمهم ظروف أقوى مما نعتقد تجعلهم يتغيرون نوعا ما
فحماس قد أخطأت ، ووقعت في الانتخابات وبالتالي العالم قاطعها
وقاطع الشعب الفلسطيني
من جميع سبل الحياة ، لذلك نجد قوارب النجاة التي تتمسك بها حماس قوارب قد تكون للبعض
قوارب الغرق وليس قوارب النجاة
فالجميع يعلم أن حماس الآن في وضع لا تحسد عليه من حصار عربي وعالمي لها ولشعب غزة
لذلك ربما تكون حماس قد لجأت لايران ولكن ايران لن تساعد حماس إلا لمصلحتها
فالدائرة مغلقة تحت لعبة الشطرنج التي يتحكم بها أسياد العالم
أتمنى للجميع التحرر من صندوق مغلق
تغلقه سلطة دولة عليا مسيطرة على العالم أسأل الله التحرر للجميع فالكل هنا محتل ولكن كل على مواله يغني
فلا تستطيع أي دولة أن تفعل أي شيء بدون إذن السلطة العليا
دُمتم برعاية الله وحفظه