|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الحياء خير كله من الأخلاق السامية الرائعة التي أمر بها الإسلام الحياء، وهو من أفضل ما يتصف به المسلم، لأنه دليل الخير كله، قال صلى الله عليه وسلم ( الحياء لا يأتي إلا بخير). متفق عليه وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قالالحياء خير كله، قال: فقال رجل:إن منه ضعفا وإن منه عجزاً، فقال عمران، أحدثك عن رسول الله rوتحدثني عن الصحف).رواه أحمد والبخاري ومسلم وهو أعظم شعب الإيمان ، لأنه دليل الإيمان. قال صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان).متفق عليه فائـــدة كثير من الناس يقع في خطأ شائع، عند السؤال عن أمور دينهم، يقولون: لا حياء في الدين، بحسن نية ويقصدون بذلك أنه لا حياء في طلب العلم، ولكن لا تنفع هذه النية، لأن اللفظ مخالف ومنفي لما أثبته النبي r، من أن الحياء شعبة من شعب الإيمان ولكن الأولى أن تقول : إن الله لا يستحي من الحق كما جاء في صحيح البخاري، أول الحياء في طلب العلم، والله أعلم. تعريف الحيـــاء قال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء. أي : النعم ورؤية التقصير، فيتولد بينهما حالة تسمى الحياء. قال العلماء: حقيقة الحياء خلق يبعث على ترك القبيح، ويمنع من التقصير، في حق ذي الحق. الفرق بين الحياء والعجز يقول ابن رجب- رحمه الله- الحياء الممدوح في كلام النبي rإنما يريد به الخلق الذي يحث على فعل الجميل وترك القبيح. فأما الضعف والعجز الذي يوجب التقصير في شئ من حقوق الله أو حقوق عباده فليس هو من الحياء، وإنما هو ضعف وعجز ومهانة. gالحياء حلية الكرام لا يتصف بالحياء إلا ذو مروءة وإيمان، ولا يتخلف عنه إلا بذئ مهوان، وها هم الأنبياء، ومن بعدهم من الصالحين الأتقياء، كانوا على درجة كبيرة من الحياء قال تعالى: )يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه، ولكن إذا دعيتم فادخلوا، وإذا طعمتم فانتشروا، ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق( . روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك قال:{لما تزوج رسول اللهrزينب بنت جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون فإذا هو يتهيأ للقيام فلم يقوموا فلما رأى ذلك قام، فلما قام من قام، قعد ثلاثة نفر، فجاء النبي r ليدخل فإذا القوم جلوس، ثم إنهم قاموا، فانطلقوا فجئت فأخبرت النبي r أنهم قد انطلقوا، فجاء حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينهم فأنزل الآية، قلت: أنظر إلى شدة حيائه r حيث كره أن ينهاهم مع أن فعلهم كان يؤذيه}. يغضي حياءً ويفضي من مهابته فمــا يُــكلَم إلا حــين يبــتسمُ وعن أبي سعيد الخدري قال كان صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه). رواه أحمد والبخاري ومسلم والعذراء: هي البنت البكر، والخدر: هو المكان الذي تقيل وتستتر فيه. وكان عادة العرب أن تكون أشد الناس حياء، وهذا مطلوب في جملة النساء، وإذا ذهب الحياء عن المرأة، فكبر عليها أربع تكبيرات، فإنها قد صارت في حكم الموتى، لذا جرب عدو الإسلام وأدرك بأن تملكهم من المجتمع الإسلامي لا يكون إلا بفساد المرأة، وزوال حياؤها، لتقبيح صورة الحجاب والدعوة إلى ارتداء ما تشمئز منه النفوس الطيبة بحيث تصير كاسية وفي نفس الوقت عارية، وقد انخدعت كثير من الفتيات بهذا الطرح الشيطاني، وأصبحن مترجلات، رؤوسهن كأسنمة البخت مائلات مميلات هن على لسان النبي rملعونات قد رضيت الواحدة منهن أن تكون لعبة في يد هذا وذاك، وبيت يلج فيه من هب ودرج من الذئاب. فالحذر الحذر من البذاءة والوقاحة، فالإنسان الذي لا حياء له هو في الحقيقة عريان ولو كان كاسياً: كأني أرى من لا حياء له ولا أمانة وسط القوم عريانا g ما جاء في فضل الحياء -عن ابن مسعود الأنصاري t قال: قال رسول الله:{إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت}. متفق عليه - قال عليه الصلاة والسلام: (ما كان الحياء في شئ قط إلا زادته، ولا كان الفحش في شئ قط إلا شانه). رواه الترمذي - وروي عنه صلى الله عليه وسلم إن الله يحب العي الحي العفيف المتعفف ويبغض البذي الفاحش السآل الملحف). - عن أبي الخير أنه سمع سعيد بن يزيد يقول أن رجلا قال يا رسول الله أوصني. قال: أوصيك أن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحاً من قومك) رواه أحمد - وقالت عائشة رضي الله عنها: رأس مكارم الأخلاق الحياء، ونسب إلى علي tمن كسي بالحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه. - وقال بعض السلف: إذا أراد الله بعبد هلاك نزع منه الحياء، فإذا أنزع منه الحياء لم تلق إلا مقيتاً ممقتاً، وقال غيرهم: حياة الرجل بحياته، كما أن حياة الغرس بمائة، وقال آخر: الوجه المصون بالحياء كالجوهر المكنون في الوعاء. - وقال معبد الجوهري: لباس التقوى الحياء. - وقال عمر: من قل حيائه ، قل ورعه، ومن قل ورعه، مات قلبه. اعلم أن الحياء في الإنسان قد يكون من ثلاثة أوجه: أحدها: حياء من الله تعالى. والثاني: حياء من الناس. والثالث: حياء من نفسه. · فأما حياء من الله تعالى فيكون بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه، بمعنى مراقبة الله في السر والعلن. يقول الشاعر: إذا خـلــوت بريـبـة فـي ظلـمـة النفس داعية على الطغيان فاستحي من نظرة الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني · وأما حياؤه من الناس فيكون بكف الأذى عنهم وترك المجاهرة بالقبح (كل أمتي معافى إلا المجاهرين). حديث صحيح وما أكثرهم، يمسي قد ستره الله فيصبح ويحدث الناس يفتخر بمعاصيه، فعلت البارحة كيت وكيت، هذا لا شك من أسفهُ الناس عافنا الله وإياكم. · وأما حياؤه من نفسه فيكون بالعفة وعدم انتهاك حرمات الله إذا خلا بنفسه، جاء في الحكمة: "ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحياؤك من غيرك". وهذا النوع من الحياء قد يكون من فضيلة النفس وحسن السير، فمتى عمل الإنسان من وجوهه الثلاثة فقد كملت نية أسباب الخير، وانتقضت عنه أسباب الشر،وصار بالفضل مشهورا، وبالجميل مذكوراً. الخلاصة التزم/ي أخي وأختي بخلق الحياء، فهو حلية الكرام والأولياء، لتدخل جنة عرضها كعرض الأرض والسماء. وإذا لم تأبه بقولي، وضربت بعرض الحائط نصحي؛ فاصنع ما تشاء... التعديل الأخير تم بواسطة طالبة العفو من الله ; 02-02-2008 الساعة 10:23 PM. |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك على الطرح المبارك
نسأل الله تعالى ان يجعله في ميزان حسناتك |
#3
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيراً
__________________
![]() ![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي الكريم ابو اليزيد .. بارك الله فيك على الموضوع الطيب والتذكير المناسب ..!! الحياء جميل للغاية .. ولكن ماذا ان كان مصحوباً بحمرة الوجه .. ![]() يا له من موقف عندما يحمرّ الوجه امام جمع من ناس .. صديقات .. اقارب ... يقولون لي ان حمرة الوجه مدحها رسول الله صلى الله عليه وسلم وانها صفة رائعه ولكن ليس في كل المواقف .. اجل الحياء مطلوب دائماً .. ولكن حمرة الوجه تجعل من الموقف شيئاً آخر .. يا له من موقف محرج .. ![]() هل لها دواء .. ![]() جزيت خير الجزاء اخي .. وفقك الله لما يحب ويرضى دمت بحمى الرحمن .. ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |