|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() الحديث كان في ذكرى استشهاد الشيخ أحمد ياسين يدور بين أقاربه، في منزله المتواضع جدا في حي الصبرة بمدينة غزة عن حياته المليئة بالأحداث، عن سيرة قائد وحياة رجل عابد زاهد، وعن تلك اللحظات التي سبقت استشهاده. ::: الحاجة أم محمد أرملة الشيخ الشهيد ::: وتقول الحاجة أم محمد أرملة الشيخ الشهيد: إن الشيخ كان يشعر في الأيام الأخيرة أنه سوف يستشهد، وأبلغ أهل بيته بذلك لكنه لم يبلغني مباشرة، و قال الشيخ: أشعر أنني سوف استشهد وأنا أطلبها، وأبحث عن الآخرة ولا أريد الدنيا. أما سمية ابنة الشيخ فقالت: على غير العادة جمعنا والدي رحمه الله أنا وإخوتي قبل استشهاده بيوم واحد، ورغم أن والدي اعتاد ما بين وقت وآخر جمعنا والجلوس معنا إلا أن جلسته الأخيرة هذه بدت أشبه بجلسة مودع، وقال خلالها إنه يشعر بأنه سوف يستشهد وأنه يطلب الشهادة. ::: طفولة الشيخ ::: وعن علاقة الشيخ بإخوته يقول شقيقه الحاج شحدة "(77عاما) : " لم أشعر أنه كان أخاً بل كان ابناً لي وأنه خرج من صلبي .. لقد مات والدي ولم يبلغ أحمد الرابعة من عمره بعد، كنا ثلاثة أشقاء أنا وأخي الجالس بجانبي هذا الحاج حسن "70 عاما" والأصغر الشيخ أحمد مضيفا أنه كان طالبا ومازال يدرس عندما توفي والده فتحملت بعدها عبء الأسرة من بعده حيث ترك والده ثلاثة أشقاء و6 بنات فكان لا بد عليه أن يقوم بتربيتهم وإعالتهم مضيفا أن والده أيضا كان قد تزوج من ثلاث نساء. وقال الحاج شحدة إنه عمل في البحر رغم أن مهنته ومهنة والده الأساسية لم تكن في يوم من الأيام النزول إلى البحر لكن شظف العيش دفعه لترك الدراسة والعمل لسد حاجات أسرته التي تركها له والده. ويصمت الحاج شحدة ويستذكر أيام طفولته وطفولة أخيه أحمد ثم يقول: كان الشيخ مرحا ونشيطا و- بلُغته - "فهلوي" و"شاطر" وكان يذهب إلى معسكرات الإنجليز عندما كان طفلا صغيرا ولخفة ظله أحبوه وكانوا يداعبونه دائما حتى أطلقوا عليه "عبد الله بلبل" ويضيف الحاج شحدة بدأت أعلمه مثل ابني حتى تعلم وأصبح يستطيع القراءة وكان مجتهدا منذ نعومة أظافره وكان يجمع الأطفال حوله ويلقي عليهم ما تعلمه وحفظه. ![]() ويضيف "أدخلته المدرسة في الجورة حتى وصل إلى الصف الرابع حينها بدأت هجرتنا من بلادنا وانتقلنا بعدها أنا والأسرة إلى منطقة الحرش ثم وادي غزة وعندما هدأت الأوضاع انتقلنا إلى مخيم الشاطئ بغزة. كان أحمد - يقصد الشيخ - يتمتع بذكاء حاد بل كان أكبر من سنه فعندما شعر أن العبء أصبح ثقيلا على كاهلي عرض عليّ أن يساعدني في سد احتياجات الأسرة، وقال لي "أنا بدي أشتغل وأجيب مصاري هات لي وابور وآلة علشان بدي أعمل فلافل واعمل لي خيمة على البحر علشان أبيع وأصرف على أخواتي البنات". مشددا أنه كان يرى في شخص الشيخ منذ طفولته أنه سيصبح في يوم من الأيام ذا شأن كبير، ويضيف الحاج شحدة "اشتريت له ما أراد من حاجيات الفلافل التي طلبها". ![]() وعندما بلغ الشيخ أحمد سن العاشرة طلب مني أن يعود للدراسة ويلتحق بالمدرسة من جديد أدخلته مدرسة الإمام الشافعي حتى بلغ الثانية عشرة من عمره ووصل إلى الصف السادس الابتدائي وكان حينها يعلمه المدرّسان محمد أبو دية وفؤاد عيسى يوسف في مدرسة الإمام الشافعي في سوق فراس. وفي يوم من الأيام وعندما كان يومها الشيخ يمارس هوايته في اللعب أحضر مجموعةٌ من الأطفال الشيخ أحمد وهم يحملونه بين أيديهم وصعقت من هول المشهد لقد فقد الشيخ أحمد حينها القدرة على الحركة إلا أنه قال لي لا تزعل "يا أخي هذه إرادة الله". وأضاف "لم أترك مكانا أو مستشفى أو طبيبا حتى عرضته عليهم ثم بدأ الشيخ أحمد يسير على قدميه لكن ببطء ومضت الأيام والسنون حتى التحق أحمد بالدراسة في مدرسة الرمال وكان متفوقا في الدراسة حيث حصل على نسبة عالية وبتقدير امتياز في الثانوية العامة بعدها عقدت إدارة المدرسة امتحانا لحوالي 1500 طالب أنهوا دراستهم الثانوية ليصبحوا معلمين وكان الشيخ أحمد من الأوائل والمتقدمين إلا أنه رغم ذلك لم يحظ برضا مدير المدرسة الذي رفض حينها تعيين الشيخ بسبب إعاقته. ويصمت الحاج شحدة قليلا ثم يقول "ما هي إلا أيام قليلة حتى سمعنا طرقا عنيفا على الباب فتحنا الباب فإذا برجل من مدرسة فلسطين يطلب منا أن يتوجه الشيخ أحمد إلى مدرسة فلسطين فورا! ![]() لم نكن نعرف حينها لماذا وما السبب الذي دعاه ليطلبنا لكن عندما وصلنا إلى المدرسة علمنا أن الحاكم العام لغزة أصدر أوامره بتوظيف الشيخ أحمد ياسين فعمل مدرسا. ::: الزوجة الصابرة ::: تساؤل من الممكن أن يدور في ذهن أي شخص طرحنا على أم محمد زوجة الشيخ وهو عما اذا كانت قد ترددت في قبول الزواج من رجل مقعد منذ كان عمره 16 سنة أجابتنا بابتسامة تختص بصبر النساء الفلسطينيات "هو ابن عمي وحين تقدم لي منذ 40 عاماً قررت أن أرضى بنصيبي الذي اختاره الله لي مضيفة بأنه كانت هناك أقاويل حول مدى قدرته على الإنجاب ،وتستأنف حديثها "تزوجنا وعشنا حياة سعيدة وأنجبنا 3 أبناء و 8 بنات قمنا بتربيتهم على خلق الإسلام مشيرة إلى أن الشيخ كان مثالا للزوج الحنون الذي يعطي كل ذي حق حقه وهي كانت تعامله بالمثل بحيث أشرفت دوما على حاجاته الخاصة، وتذكر أن الشيخ لم يكن ينظر في مسألة تزويج بناته سوى لاعتبار واحد هو التقوى حيث صاهر من أنساب مختلفة "الغزاوي والبدوي والمجدلاوي والحمَامي ...". ![]() ::: عطاف ابنته التي لم ينجبها ::: رزق الله الشيخ بثماني بنات ولكن عطاف دلول كانت ابنته التى لم ينجبها ،صوت عطاف وهي تتحدث بنبرة جريئة تختلف عن النبرة الخجولة لبناته حيث كان صوتا يوافق تماما الصفة التى أطلقها الشيخ عليها فدوما كان يقول لها :" أنت جندية يا عطاف "،تروي قصتها مع هذه الأسرة التى بدأت عام 1977م حين أنهت الثانوية العامة فكانت أول من يتولى مهمة التدريس في رياض الأطفال في المجمع الإسلامي "بجوار بيت الشيخ " ومنذ ذلك العام بدأت ترتاد هذا البيت ،فوجدت في الشيخ رحمة الأبوة فتقول "كان دوما يرشدني وينصحني وكثيرا ما ساعدني في حل مشاكلي ،وتضيف بأنه أصبح بيت الشيخ بيتها الذي تجلس وتنام وتأكل فيه وتشارك أفراده في مسراتهم واتراحهم وكانت تناديه دوما "يابا "،وأكدت بحماس "لو كان بيدي لوضعت على خصري حزاما ناسفا وفجرت نفسي في الأعداء "،وأوضحت دلول أنها حين كانت تحتاج للمال لم تكن تتردد في الطلب منه بل إنه كان كثيرا ما يعطيها من تلقاء نفسه سواء في العيد أو المناسبات الأخرى ،وتتابع حديثها "أبى توفي مند سنوات ولكن حين استشهد الشيخ شعرت باليتم لأول مرة ،مؤكدة بأن لديها من الأبناء يحيى عياش وزكريا الشوربجي و وتصر على إنجاب طفل يحمل اسم أحمد ياسين موضحة أنها لن تبخل بهم مستقبلا للجهاد في سبيل الله قائلة " وأنا ليش مخلفاهم " وأشارت الى أنه كان محبا للأطفال لأبعد حد بحيث لم يكسر يوما بقلب طفل طلب منه شيئا هؤلاء الأطفال الذين كانوا يفرحون بأي شيء كان منه لمجرد أنه من الشيخ أحمد ياسين . ![]() كان بيتا يثير في تواضعه استغراب أي شخص سمع عن الرجل الذي زلزل (إسرائيل) ولكن رائحة صاحبه كانت عالقة في كل ركن فيه ،وبنبض الحياة كان في ملامح صوره المعلقة ،أما أهل البيت الذين يتذكرون زوجاً وأباً بكل معنى الكلمة ابتسموا بإيمان عميق وقالو: (( إنّ العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا على فراق الشيخ لمحزونون )) ![]() أحلى سلامي لك أيها الجبل المقعد يا شيخي الغالي رحمك الله وجمعنا بك تحت ظل عرشه يوم لا ظل الا ظله
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() ::: وترجل شيخ الجهاد الفلسطيني ::: بقلم: عادل أبو هاشم * ![]() وترجل عنوان الجهاد والمقاومة... ترجل عنوان كرامة هذه الأمة... ترجل عنوان كرامة العرب والمسلمين... لقد ترجل شيخ الجهاد الفلسطيني المجاهد القائد الشيخ أحمد ياسين.. وهو الذي ما ترجل قط ولا استراح ولا استكان طوال حياته. لقد ارتبط أسمه دومـًا بفلسطين... القضية والشعب والمقدسات والأرض، وأعطى القضية الفلسطينية شبابه وعمره وحياته. كانت حياته من أجل فلسطين.. ومن أجل القدس.. ومن أجل الأقصى. شهيدنا الشيخ الجليل: ليس من السهل أن يكتب المرء عن المجاهد المبارك الشيخ أحمد ياسين، فالرجل ليس شهيدًا وحسب، إنه أبرز رموز الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية.. الذي لم يفرط في شبر واحد من فلسطين. فقد كان مثالا للإنسان المؤمن بربه ورسالته وقضيته. فكل كتابة عنه ستكون ناقصة، لأن قضيته لم تكتمل بعد. أن يستشهد القائد العظيم الشيخ أحمد ياسين فهذا أمر طبيعي. فعندما اختار الشيخ ياسين طريق الجهاد فإنما قد اختار الشهادة. وباختياره الشهادة.. اختار الحياة لأبناء شعبه وأمته. ![]() لقد استشهد الشيخ ياسين في كل لحظة من لحظات حياته الطويلة جهادًا ونضالا، فسيرة جهاده ونضاله من أجل وطنه وشعبه وقضيته العادلة، كان الاستشهاد نهايتها الطبيعية، وسيرة جهاده هي في الواقع حياته العملية كلها. لقد طلب الشيخ ياسين الاستشهاد لنفسه، وعمل له، وسعى إليه، لأنه آمن به وهو الذي كان يردد دائمـًا "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا". آمن بأن العمل لفلسطين لا حدود له ، وأن فجر النصر آت لا محالة رغم الظلام الحالك الذي يلف الأمة ، وأن الدم والمشاركة في الجهاد ضد المحتل لا تكون من بعيد ، وأن هناك طريقـًا آخر غير طريق الخنوع والاستسلام، أو القبول بالفتات أو انـتظار ما يسمح به العدو الإسرائيلي بالتـنازل عنه ألا وهو طريق الجهاد والاستشهاد . ![]() لقد آمن الشيخ ياسين وأن مقاومة المحتل لا تتحمل المواقف الوسط، ولا المهادنة، ولا التأجيل، ولا الاستراحة، وأن الطريق إلى فلسطين يمر من فوهة البندقية. وباستشهاده ينهي الشيخ ياسين سنوات حافلة من الجهاد والنضال والاعتقال. من الصعب أن أرثي الشهيد الشيخ أحمد ياسين بالكلمة، ومن الصعب أن أرثيه بالدمع الساخن لأن مآقينا جفت منذ عشرات السنين. جفت مآقينا منذ أن وطأت أول قدم صهيونية أرض وطننا الحبيب. جفت مآقينا منذ أن سقط أول شهيد فلسطيني برصاص العدو الصهيوني. فلن نرث بعد اليوم شهدائنا، بل سنثأر لهم من قتلتهم، من عدونا الأبدي والأزلي، سارق أرضنا وأحلام طفولتـنا. ستبقى كل كتابة عن الشيخ ياسين ناقصة، لأن قضيته هي قضية الشعب الفلسطيني كله، هي قضية الجيل الذي يصنع المسيرة، وهي قضية لم تكتمل بعد. خسارتـنا كبيرة.. لكن عزاءنا أن الشهيد نال طلبه من الله عز وجل أن يكتبه شهيدًا.. وقد نال هذه الشهادة. وسيشكل دم الشيخ ياسين الطاهر وقودًا جديدًا للمقاومة لا ينضب ولا ينـتهي، ورافعة للشعب الفلسطيني المجاهد وكفاحه الطويل. وسيكون هذا الدم نورًا ونارًا: نورًا ينير الدرب إلى فلسطين.. ونارًا ولعنة على الصهاينة المحتلين.. وسيشكل استشهاد الشيخ ياسين عنوانـًا لمرحلة جديدة في مقاومة العدو الصهيوني، فقد أثبت التاريخ أن المقاومة تستمد من دماء الشهداء روحـًا جديدة. ![]() أيها الشيخ الجليل: وأنت اليوم في السماء تتهادى إلى سمعك صيحات الحق تدوي في كل فلسطين.. من المجاهدين أطفالا ونساءً وشيوخـًا تعلن من جديد عن الجهاد والنضال.. ذلك الذي غرزته في أعماقهم، وأشربته أبناءهم فروته دماءهم.. أيها الرجل الرجل... يا ضمير الأمة ونسيجها الطاهر. أيها القائد والأب والأخ والرمز والإنسان. اليوم عرسك في جنة الرحمن. في مقعد صدق عند مليك مقتدر. كم كنت عظيمـًا في حياتك... وكم كنت عظيمـًا في مماتك. كنت بالأمس تقود المجاهدين الأحياء من الرجال.. واليوم تقود الأبرار من الشهداء.. وحسن أولئك رفيقـًا. أحزاننا عليك كبيرة... وكل المآقي عليك مفتوحة... وكل القلوب عليك منفطرة. فتحية لك يا شيخنا الجليل يوم ولدت.. وتحية لك يوم رحلت.. يوم انطلقت روحك إلى السماء. وتحية لك يوم تبعث حيا اليوم يستقبلك الشهداء ممن سبقوك فالشهادة حق لا يناله إلا الأبرار، وأن العهد سيظل دائمـًا عهد الصادقين على دربك.. درب المجاهدين من أجل فلسطين. فنم قرير العين.. فقد أديت واجبك نحو ربك ودينك وقضيتك .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
__________________
![]() |
#3
|
||||
|
||||
![]() فُزْتَ ورب الكعبة .. ومت واقفا كما يموت العظماء .. كان آخر عهدك بالدنيا الصلاة, وما أروعها من خاتمة يا شيخ وقد عز على الله أن تأتيه إلا شهيدا مسبحا وأنت تقول .. لو أن لي ألف نفس خرجت نفسا نفسا في سبيل الله لكان ذلك أغلى الأماني . . خرجت لتصلي الفجر ولم تسأل عن رخصة تمنعك من الخروج , ولم يمنعك تهديد الصهاينة من لقاء ربك , لبيت النداء ولم ترحم جسمك النحيل العليل .. عشقت الشهادة فعشقتك وطلبتها فطلبتك , وكان اللقاء الفجر , لتأتي يوم القيامة يتساقط من جسدك الطاهر ماء الوضوء , وينطق جبينك بالنور من آثار السجود . تأتي واللون لون الدم والريح ريح المسك . قتلوك غدرا وأنت مقبل غبر مدبر , لأن مثلك لا يعرف الجبن ولا الفرار , أخجلتنا ياشيخ , وحيرت العالم بعظمتك , وما كان كرسيك إلا منبرا للدفاع عن الأمة وإعلانا للجهاد والحرب على أولاد القردة والخنازير. قتلوك لأنك قتلتهم وأنت على عرشك المتحرك , نفسك العالية التي لا تُروض ولا تُساوم ولا تحيد عن الحق ألهبت مضاجعهم وجمدت الدماء في عروقهم و وقذفت الرعب في قلوبهم . قتلوك لأنك أيقظت الأمة, جعلت حياة أعداءك والجبناء المتخاذلين قلقا وجحيما فقرروا قتلك , كنت إذا تكلمت وضعوا أيديهم على رءوسهم , وإذا توعدت أظلمت الدنيا في عيونهم , وإذا أشرت تطايرت أحلامهم , وكأن الدنيا قالت للناس استريحوا وقالت بك في هؤلاء إلا أنتم , قتلوك . .وما استطاعوا أن يقتلوا الخوف والرعب في صدورهم . قتلتهم وأنت قعيد أعزل , فلما أرادوا قتلك قتلوك بثلاثة صواريخ .. ومن بعيد بعيد جدا , وقدموا للدنيا وثيقة فشلهم وانكسارهم وألمهم ويأسهم , ثم أثبتوا لك النصر والرفعة . قدمت نفوس أبناءك الطاهرة للشهادة , وجعلت كل واحد منهم على الموعد, يعرف دوره ومهمته ومكانه , وتسابقوا جميعا ليقدموا نفوسهم رخيصة في سبيل الله , فهذا اليوم وذاك كان بالأمس وهذا غدا .. ( كل قد علم صلاته وتسبيحه ) . سجنوك فكنت في سجنك الحر الطليق , وكانوا هم الطلقاء المسجونين أسرى أذلاء , ينظرون إليك من طرف خفي ,لماذا طلقت الدنيا وهانت عليك الحياة ؟ لماذا لا تخاف من حدهم وحديدهم وأنت الأسير القعيد السجين ؟من أين لك بهذه القوة التي عزت أن تكون في أقوى الناس بنية وأشدهم بأسا وأقواهم تحملا ؟ لقد تجلت فيك قدرة العاجز ففضحت عجز القادرين .. ما أعظمك يا ياسين و يا معجزة العصر وآية من آيات الله في خلقه . كنت ترى بصعوبة , وتسمع بصعوبة,وتتكلم بصعوبة , وتتحرك بصعوبة , كانت حياتك كلها صعوبة .. وكان السهل لديك أن تبيع نفسك لله . ضربت أروع مثل في الصبر والرضا بقدر الله , فعلام يسخط القادرون ؟؟؟ ماذا تركت للناس من بعدك وقد جمعت خصال الخير ؟؟ حملت شرف الدفاع عن الأمة ومقدساتها , وأقمت الحجة على الناس , وربيت رجالا وبنات كنا نسمع عنهم ونقرأ عنهم فرأيناهم رأي العين , كنت أروع مثل للصدق والتجرد على أرض الإسراء , ما عرفت الجبن ولا الخنوع ولا التراجع , اتعبت عدوك وما عرفت أنت التعب ولا الكلل ولا الملل , كنت راسخا كالجبل , فكان المتشدقون بالكلمات أمامك كالأوراق المتطايرة , نسيت آلامك بآمالك ورحت تقول .. قد كبرنا على الجروح وتعالينا على الألم . لم تخف أنت ومن ربيتهم على الحق من تهديد أو وعيد وإن كان من أشد القوى على الأرض وأعنفها وأشرسها , وتحقق فيكم قول الحق سبحانه .. ( الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل ) . علمت الأمة أن ميزان القوى المادية ليس معيار النصر .. إن رجلا يساوي أمة , ورجلا أيقظ أمة , حري به أن يُحمل على الرءوس , ويسكن القلوب , ويوضع على المقل . من لم يخجل اليوم فمتى ؟؟؟ ومن لم تهن عليه النفس في سبيل الله فأنى تهون ؟؟؟ لو علم أعداؤك ما أنت فيه من نعيم لما قتلوك , ولضنوا عليك بالشهادة .. ولكن إذا خُتم على القلوب فإنها لا تُفتح إلا بإذن من علام الغيوب
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() ![]() ::: أمير الشهداء الخالد أحمد ياسين ::: بقلم: سليمان نزال* ![]() غاضبون, ساخطون, على إستشهادك يا شيخنا الجليل, يا كوكبنا العالي, يا أمير الشهداء الخالد الشيخ المناضل, الرمز الكبير, مؤسس حركة حماس, أحمد ياسين. غاضبون في غزة , في الضفة, في الجليل, في مخيمات الشتات, في منافينا و مهاجرنا, في كل الو طن العربي, في كل مكان. ![]() غاضبون, صابرون, نصبر على جراحنا , نداوي نزيفنا بوحدة صفوفنا , سواعدنا و قبضاتنا المتحالفة تظل قوية فتية, ما بين النهر الفلسطيني الحزبن و البحر المرابط بإنتظار الراجعين إلى الوطن, تتعملق في أوج العنفوان و التحدي, و تختار أقسى ضربات الرد الإنتفاضي, بحيث تصبح "أسدود" مجرد عينة على ما سيلحق بالمجرمين الصهاينة, من نيران فدائية ورشقات موجعة, ترغم ثكنة الجرائم والتصفيات والإ غتيالات والجدران الإرهابية على التمرغ في وحل الندم والإذعان لإرادة وعزائم وبطولات الشعب الفلسطيني وكل تشكيلاته العسكرية المصممة على تحقيق أهداف إنتفاضة الأقصى والإستقلال والحرية والعودة وإنتزاع النصر من براثن القتلة وآلتهم العسكرية ذات المواصفات النازية الكاملة. منذ الآن, و بعد جريمة الجرائم المتمثلة في إغتيال البطل القائد الفلسطيني العربي أحمد ياسين, أصبح كل شيء مختلفاً في التوجهات الفلسطينية, في برامج النضال, في رسم الخطط السياسية, في طبيعة الرشقات الفدائية ومكانها وتأثيرها وتوقيتها وحجمها. لقد بات واضحاً, أن مجرد الحديث عن مفاوضات, أو لقاءات, وهدر الوقت و الجهود في المراهنة البائسة على خريطة الطريق ودور الإدارة الأمريكية المتحيزة لإسرائيل العدوانية, في إحياء" السلام" الميت و هو حديث الضعف و العجز و الخضوع لإملاءات سفاح العصر المجرم شارون, فلا يوجد حتى بصيص أمل في التوصل إلى إتفاقات سلمية, ولو بصفاتها المترهلة, ناقصة العدل, مع إنذال صهاينة تجاوزوا كل الخطوط الحمراء, فلم يتركوا سوى خط الجريمة يسير و يوجه إرهابهم المنظم ضد الشعب الفلسطيني. إن النازييين بكل ما عُرفوا به من فظاعات و إنتهاكات ضد البشرية, ما كانوا ليقترفوا ,بمثل هذه الطريقة السادية, جريمة تصفية شيخ عجوز مقعد, وهو خارج من المسجد, كما فعل الشارونيون الوحشيون, فاقدوا أبسط المشاعر الإنسانية, في إغتيالهم الجبان للشهيد الرمز القائد , الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ الراحل أحمد ياسين. ![]() غاضبون, كفلسطينين, وكعرب, وكمسلميبن, لكنه الغضب الذي لا يقف عند حدود ذرف الدموع, بل هو الغضب السامي الذي يتحول إلى مخزون هائل من الإصرار النضالي على متابعة كل أهدافنا في دحر العدو و ردعه, حتى نصدر من لهيب أحزاننا على الشهيد العظيم أحمد ياسين أنشودة النصر الكاملة, دون نقصان لأي ركن من أركان سيادتنا في تأمين و ضمان حق عودة كل اللاجئين و النازحين إلى ديارهم السليبة, وفق قرار 194 و بناء دولة فلسطينية حرة سيدة, عاصمتها القدس الشريف. جريمة الجرائم في إغتيال زعيمنا الكبير أحمد ياسين, جاءت متزامنة مع مرور عام-تقريبا- على الغزو الظالم التوسعي الغاشم لأرض المقاومة و الشموخ الحضاري في العراق, فهل يتصل الغزاة من صهاينة و أمبرياليين أحقادهم على العرب و المسلمين, بأسباب التعاون و التنسيق و مخططات سوداء لإسكات كل صوت يقاوم المحتلين و بفسد عليهم بتصميمه على المواجهة و الصمود و التمسك بهويته الثقافية, تصاميم و رسومات التفكك و الهوان و الذل و الفتن و سرقة الثروات العربية, و بشرق أوسطهم الكبير-الذي يشبه ![]() نعجة مستكينة لقدرها- و لا يشبه ما يريده أحرار و مناضلو ومسحوقو هذه الأمة من شرق ناهض مُتحرر,متقدم, عادل. جريمة الجرائم الصهيونية الشارونية, بتصفية فقيدنا الرمز الغالي, تسبق بأيام موعد إنعقاد القمة العربية, فهل نعاكس الواقع الأليم و معطياته الكئيبة, و نتوقع إن تفهم الرسميات العاجزة هذه الرسالة الدموية, فيصدر عنها , على الأقل, ما يحفظ ماء وجهها أمام الجماهير العربية التي تطالب بالتغيير و الديمقراطية و الإصلاح الفعّال, من وحي همومها الكثيرة, على إيقاع من مصالحها الحيوية و واقعها الملموس, لا على أساس التهديد و الإبتزازات و المنافع و الإهداف الأمريكية و الصهيونية و الغربية؟ مثل الكثيرين من بواسل و مناضلي و أبطال شعبنا الفلسطيني, صاحب سجلات البذل الشجاع والعطاء والملاحم الأسطورية, كان الشهيد القائد الكبير الشيخ أحمد ياسين,يحمل دمه الطاهر على أكف الشموخ, كان يعلم أنه مشروع شهيد. ![]() مثل الكثيرين, من نسور شعبنا, من صقور إنتفاضتنا الباسلة, والتي ستأخذ بإستشهاده آفاقآ كفاحية, أرحب وأشمل وأكثر إتساعاً, كان الشهيد الخالد أحمد ياسين, يحث خطى الجموح, متسلحاً بيقين المؤمن الصلب, نحو الشهادة, وكانت وستبقى إنجازاته ومآثره وأعماله الجليلة أكثر من أن تحصى, وكانت العواصم الذليلة وما زالت مشلولة الفعل, عاجزة عن الحراك المنتج المؤثر, لا تنطق سوى الإستخذاء والصمت اللئيم و التراخي الأعرج في ألسنة مرعوبة, مرتعشة. إغتيال المجاهد الرمز الشيخ أحمد ياسين, رغم الحزن الشديد, سيوحدنا كفصائل مقاتلة وشعب صابر, سيزيدنا تمسكاً بحقوقنا المشروعة, سيدفن كل محاولات الفتن الداخلية التي يعمل لها المجرم شارون وحكومته من القتلة والفاشيين والعملاء. غاضبون, لا ولن ترهب شعبنا مجازر الأعداء الصهاينة.. غاضبون لا نيأس, لا نتنازل عن قيم ومبادىء وأهداف شهداء شعبنا الأبرار. ![]() عندما رحل الشهيد الرمز خليل الوزير, كان شعبنا يهتف: كلنا فتح.. كلنا أبو جهاد. عندما أستشهد القائد أبو علي مصطفى خرجت جماهير شعبنا تقول: كلنا جبهة شعبية, كلنا أبو علي مصطفى. عندما إغتال الموساد الصهيوني في أثينا, الشهيد القائد خالد نزال, قال شعبنا المناضل: كلنا جبهة ديمقراطية, كلنا خالد نزال. وعندما إستشهد على أيدي الصهاينة, في مالطا, القائد فتحي الشقاقي, هتف شعبنا: كلنا جهاد, كلنا فتحي الشقاقي.. وهكذا يقول شعبنا عن كل شهدائه البواسل. والآن, يهتف شعبنا في الوطن وفي الشتات, كلنا حماس, كلنا القائد الرمز الشيخ أحمد ياسين. ![]() فأحلى سلامي لك أيها الجبل الصامد المقعد يا شيخي الغالي
__________________
![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقابلة مع الشيخ القائد الشهيد : احمد ياسين | الوية الناصر صلاح | ملتقى أعلام وشخصيات | 10 | 29-12-2009 12:51 PM |
في ذكرى استشهاد الشيخ احمد ياسين رحمه الله | د / أحمد محمد باذيب | فلسطين والأقصى الجريح | 2 | 23-03-2009 05:49 AM |
نفسكم تتعلموا فوتوشوب(دروس فيديو صوت وصورة لتعلم الفوتوشوب)كل يوم خمسة دروس | مسلم اون لاين | قسم الفوتوشوب | 20 | 25-01-2009 09:51 AM |
رأيت الشيخ احمد ياسين.. | يارب لك الحمد | ملتقى تفسير الاحلام والرؤى | 5 | 02-04-2006 11:51 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |