|
ملتقى أعلام وشخصيات ملتقى يختص بعرض السير التاريخية للشخصيات الاسلامية والعربية والعالمية من مفكرين وأدباء وسياسيين بارزين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محمد رشيد رضا
محمد رشيد رضا.. محطات رحلته قبل الرحيل
ابتدأ الشيخ محمد رشيد رضا رحلته قصرا منذ أن خرج من رحم أمه، وحط رأسه على ثرى قرية القلمون قرب طرابلس لبنان، كان هذا في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1865م، وترعرع في أحد الكتاتيب المنتشرة هناك، كان شغوفا بكل حرف يخرج من بين شفتي أستاذه وكأنه نقش منذ زمن في قلبه ووجدانه، بدأت ملامح الذكاء تحفه بوبيص نورها رغم صغر سنه، وكان أول انجاز حققه في طريقه العلمية هو حفظ القرآن الكريم. شهدت دراسته النظامية تعثرا بسبب رفضه للواقع التعليمي الذي كان يفرض من قبل الأتراك في المدارس، فبعد عام قضاه على مقاعد مدرسة حكومية انتقل للمدرسة الوطنية الإسلامية هربا من تعلم التركية الذي كان فرضا على طلبة المدارس الحكومية آنذاك، وبعد فشل المدرسة بسبب مضايقات الحكومة التركية، أحجم عن الانضمام للمدارس النظامية، وانتقل لطلب العلم في الحلق وعلى الرجال، واعتمد على المطالعة بشكل واسع ما ملكه حصيلة علمية واسعة رغم حداثة سنه. اعتمد في بداية رحلته العلمية على كتب شيخ الإسلام وتلميذه ابن القيم، لكن اللافت في أسلوب رضا هو أنه لم يكن يقتصر على العلوم الدينية، بل قرأ الفلسفة والأناجيل وتبحر في علوم الديانات وخصوصا النصرانية، وخاض العديد من النقاشات مع أساقفتهم رغم حداثة سنه، وكان لا يسكت عن الحق مهما كانت نتائج المعارضة، وله مواقف رائعة في نصح ولاة بلده. رحلته إلى مصر رحلته إلى مصر كانت خفية لأسباب سياسية، حيث خرج من دمشق، وسبب هجرته يعود لبعض المضايقات التي وقفت في طريق قلمه من قبل العثمانيين، فرحل إلى مصر باحثا عن فضاء واسع يمكن قلمه من الجول فيه بحرية. وصل الإسكندرية في الثامن من رجب 1315هـ كمحطة أولى في رحلته ثم ذهب للقاهرة ليحل ضيفا على شيخه محمد عبده، الذي تتلمذ على قلمه في سالف الأيام، ويحين الدور لثني الركب أمامه في القاهرة. الانفتاح المصري سمح له بانشاء مجلته التي أطلق عليها اسم المنار كصوت لما يحمله من فكر اصلاحي، حيث كانت تعنى في مجملها بالجوانب الإجتماعيه، ولم تغفل الجوانب السياسية التي تشغل اهتمام المرء المسلم في مناحي حياته، وكانت له نافذه يفسر من خلالها القران الكريم، حيث وصل بتفسيره لسورة يوسف، قبل أن تدركه المنية. إلى استانبول: إنشاء مدرسة تجمع بين العلوم الدينية والعلوم المعاصرة كان حلما طالما راود رشيد، إلا ان العديد من العقبات واجهته، فعقب انقلاب الاتحاديين على الحكومة العثمانيية في عاصمتها، توجه الى استانبول وحاول الحصول على اذن الشروع في الإنشاء، إلا ان دوافع سياسية حالت دون مطلبه. إلى مصر من جديد عندها عاد إلى مصر، وبعد معاناة تمكن من انشاء المدرسة وجمع التبرعات لذلك، واطلق عليها اسم مدرسة الدعوة والإرشاد، وسمح للطلبة من جميع انحاء العالم بالالتحاق ببرامجها ومستوياتها بعد اجتياز المقابلة اللازمة، وكانت ذات منهجية رائدة، إذ تدرس فيها اللغات الأجنبية الى جانب العربية كلغة أم، الى جانب التوسع في النظر الى الجوانب الفقهية، إلا انها لم تستمر سوى اربع سنوات توقفت بعدها بسبب نضوب الدعم المادي ابان اشتعال الحرب العالمية الأولى، إلى جانب الاتهام بأن المدرسة ذات اهداف سياسية، وظل حلم اعادة تفعيل نشاطات المدرسة يراود رشيد، إلا انه توفي دون ان يتحقق له ما تمناه. أبرز أفكاره كانت ابرز الأفكار التي ميزت دعوة رشيد، دعوته لتوحيد المذاهب الفقهية ونبذ التعصب المذهبي الذي فتك بأهل ذاك الزمان، واشعل بينه العداوات والنزاعات المذهبية الضيقة. كما انتقد رشيد الدور السلبي الذي كان يلعبه العلماء الأزهريون، حيث انهمكوا في تحفيظ المتون والآراء الفقهية وابتعدوا عن الاهتمام والتشريع للمرحلة التي يعيشونها، ورفضوا ادخال المواد العصرية لمناهجهم التدريسية ما دفع بلون من الجمود في عطائهم ودورهم داخل المجتمع المصري انذاك. تعتبر افكار رشيد الشرارة الأولى لشعلة جماعة الإخوان المسلمين المتقدة منذ عام 1928م، حيث جاءت كتطبيق لما كان ينظر له رشيد، وربما ان الظروف التي احاطته لم تسمح له بتفعيل مثل هذا العمل الذي دشنه تلميذه الإمام حسن البنا رحمه الله. وفاته: توفي محمد رشيد رضا في الثاني والعشرين من آب عام 1935م، في طريق عودته للقاهرة من السويس، بعد قضائه اخر ساعاته برفقة الأمير سعود بن عبد العزيز، حيث ناقش معه العديد من الأمور التي تهم الإسلام والمسلمين، وأسدى له النصح والتوجيه. رحل رشيد.. بعد ان اتم من العمر سبعين عاما قضاها في العمل لهذه الأمة رغم ما كان يحيط به من عالم مضطرب http://www.assabeel.net/ar/ |
#2
|
||||
|
||||
رد: محمد رشيد رضا
جزاك الله خيرا اخي الكريم
بارك الله فيك
__________________
مدونتي ميدان الحرية والعدالة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |