|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#31
|
||||
|
||||
![]() الأخت بسمة أنا لا أوافقك على ما قلت اتجاه نجيب محفوظ ، فأنا قرأت أكثر أعماله بما في ذلك أولاد حارتنا وبغض النظر عما تعنيه شخصياته فيبقى بالنسبة لي عملا رائعا. ومستعد لمناقشتك في هذا الموضوع.
|
#32
|
||||
|
||||
![]() ولكن عائشة تبسمت و عيناها تلمع فقد اهتدت إلى ما ستفعله بعد توكلها على الغفار جل وعلا.
لقد التقى الأب بابنته بعدما ظنا كل الظن ألا تلاقيا ولكن كان أمر الله مفعولا ،ولكنها لا تعرف ما سر هذا الفرح الذي غمرها بعدما سمعت بنجاة "جاك" وذكرت ما تعرض له من فقدان الذاكرة وقالت هذا يهون ، المهم أنه مازال حيا يرزق ، وسواء تذكرني أم لم يتذكرني فلم يعد لي ذنب . قاطع أبوها ما كان يروج في داخلها :- هلا قمنا الآن؟فأمك وإخوتك في انتظارك على أحر من الجمر. تحركت في عائشة إنسانيتها و قالت : لا أبرح مكاني حتى تستفيق العجوز . وتدخل الشيخ الذي كان يجلس بجوارهما وابنه:- لا عليك اذهبي الآن مع أبيك ،وسأخبرك بحالها. وتحرك في عائشة عنادها وأصرت على البقاء.وأمام إصرارها أوضح الأب للشيخ المكان الذي يقيم فيه وطلب منه أن يوصلها حال الاطمئنان على العجوز ، وخرج راجعا إلى بيته . تعجب الابن من سلوك عائشة وسأله قصتها.......... |
#33
|
||||
|
||||
![]() -6-
التحقت العجوز بجوار ربها بعد ساعات من وضعها تحت العناية المركزة ، والتحقت عائشة بأسرتها بعد الانتهاء من مراسيم الدفن وبعد أن أوصلها الشيخ وابنه ، وكان لقاء حارا بينها وبين أمها اختلطت فيه الدموع بالعتاب.......... |
#34
|
||||
|
||||
![]() رد
أتلفت كل شيء "جاك" قد سافر مع والدته ،ألم تقرئي :وقفت شاحنة الشيخ وانطلقت سيارة الأجرة تقل "جاك"و أمه نحو المطار. |
#35
|
||||
|
||||
![]() وبعد أن أوصلها الشيخ وابنه ، وكان لقاء حارا بينها وبين أمها اختلطت فيه الدموع بالعتاب.
باتت عائشة في حضن أمها وقصت عليها علاقتها ب "جاك" وكيف تمكن منه "حسن" بحجر على رأسه ،وكيف وجدها الشيخ وزوجه واعتناؤهما بها . بدأت الحياة تعود إلى سابق عادتها ، غير أن عائشة أصبحت أقل نشاطا من ذي قبل ولا تتكلم إلا قليلا ، ولا يراها الرائي إلا منطوية في ركن من الأركان ، وكانت الأم - بين الفينة والأخرى - تخرجها من عزلتها بأن تكلفها بشغل من أشغال البيت، وعائشة سرعان ما تعود لشرودها . خاف الأب أن يزداد أمرها استفحالا فطلب لها شيخا يرقيها ويتلو على مسمعها آيات من الذكر الحكيم ، وبعد الانتهاء نصح الشيخ الأب أن يأخذ ها إلى مكان "كذا" بمنطقة"كذا"حيث توجد زاوية يأتي إليها الناس من كل حدب وصوب ، لأجل التبرك وطلب الاستشفاء الرباني . يتلى فيها القرآن آناء الليل وأطراف النهار ، على رأس الزاوية امرأة صالحة زاهدة في الدنيا لا طمع لها فيها ، تقوم على خدمة المريدين بالوعظ والإرشاد ومعها أناس في خدمة الزاوية ومنهم قراء لكتاب الله ، وقد شفي على يديها وبإذن من الله عدد من الناس كانوا يشكون بعض الأمراض النفسية ، وما عليك إلا الذهاب بابنتك وتركها هناك لحين شفائها بحول الله . -7- عن بعد تراءت الزاوية بلونها الأبيض ومسجدها ذي القبة الخضراء والصومعة التي لا تعلو إلا قليلا . وما إن اقتربا منها حتى وصلتهم أصوات المقرئين ،وأحست عائشة بأن شيئا يجذبها إلى الزاوية ، فبدأت تسرع الخطى حتى وصلت قبل أبيها . دق الأب الباب وفتح له وسئل عن حاجته والغرض من زيارته ، وقال أنه جاء من أجل طلب الاستشفاء لابنته ،فأدخلا غرفة الانتظار حيث يوجد بعض الناس ،وبدأت عائشة تسمع منهم عن كرم هذه السيدة وطيبوبتها ، وأنها لا تداوي إلا بالقرآن الكريم ولا تأخذ مقابلا عن ذلك ، وكل مايصرف على الزاوية هو من هدايا المحسنين ، حفظت القرآن في صغرها وكثيرا من الأحاديث النبوية ،وعرف عنها أنها تقول الحق ولا تخشى فيه لومة لائم، وأنهم دعوها بعدة ألقاب تبجلها لكنها خافت أن تأخذها عزة النفس بالإثم وقالت : ادعوني باسمي مسبوقا بأمة الله . ومنذ ذلك الحين أصبحوا يدعونها " أمة الله بسمة شهيد"...................... |
#36
|
||||
|
||||
![]() ومنذ ذلك الحين أصبحوا يدعونها "امة الله بسمة شهيد"
ومن كثرة ما سمعت من هؤلاء الناس عن هذه السيدة ازدادت حبا وشغفا لرؤيتها ، وانتظرت إلى أن حان دورها فسمح لها بالدخول .استقبلتها "أمة الله بسمة " باسمة كعادتها و أجلستها بجانبها ثم سألتها قصتها ، ولكن عائشة لم تجب ،وبطريقتها الخاصة وبحكم تجربتها استطاعت أن تستدرج ها في الكلام وتحكي لها القصة كاملة ولو متقطعة ، فرحبت بها وطلبت منها أن تنتظرها في غرفة بالجوار إلى حين أن تنتهي من الاستقبالات . جاءت أمة الله بعد حين وسألت عائشة: هل تحفظين القرآن؟-أجابت عائشة بالنفي. - ستبقين بجواري إلى حين علاجك وسآمر بتحفيظك القرآن الكريم إن شئت؟ -أجابت عائشة بالإيجاب . -إذن اذهبي لوداع والدك وله الحق بزيارتك وقتما شاء. أبدت عائشة نبوغا في التعلم والحفظ ، بل إنها تمسكت بحفظ القرآن ولم يعد لها الوقت للشرود أو الانطواء، وبين الحين والآخر كانت "أمة الله بسمة شهيد" تعتني بها وتسأل عن حالها ،ولقيت عناية خاصة لحسن خلقها ،وأمرت ببعض الأشغال داخل الزاوية .................................... |
#37
|
|||
|
|||
![]() شكرااااااااا لك عبديل و أنا لست غائبة أنا الأن معكم و سأكمل معكم القصة إن شاء الله
|
#38
|
|||
|
|||
![]() أختي بسمة شهيد جزاك الله خيرا عنا و أنا معكم الأن فلنكمل
|
#39
|
|||
|
|||
![]() و هكذا بدأت عائشة تقوم بأشغال داخل الزاوية و أصبحت الساعد الأيمن لأمة الله والكل يعرفها و يثق
فيها بل أصبح منهم من يقصدها كانت امة الله مسرورة منها و اعتادت عليها كثيراااااااا و جعلتها بمثابة الإبنة لم ترزق بها فهي تسامرها بأحلى الكلام ليلا و تستضهر عليها ما حفضته من القرآن بصوتها الندي الذي يحمل معه نبرات حزينة و خشوع لا مثيل لهما من سمع كلام الخالق بهذا الصوت نسي الدنيا و همومها و استسلم لسماعها و في أحد الليالي و بينما الأمة كانت تتكلم مع عائشة البنت المحبوبة إذ بها يحن قلبها و تجهش بالبكاء و في هذه اللحضة لم تستطع إحتمال نضرات أمة الله المليئة بالحيرة و الأسئلة و الحنان فأخدت تحكي لها قصتها و ما عانته من آلام تحكي و دمعها على خذها و أمة الله تستمع و قلبها يتمزق من الداخل و عيناها مغرغرتان دمعا على حال المسكينة |
#40
|
||||
|
||||
![]() وسرعان ما تبسمت كعادتها مطلقة في قلوب الناظرين اليها التفاؤل والامل كأن حال لسانها يقول اصبري فانما هذا ابتلاء وامتحان من الله لك....
فابتسامتها منبعثة بايمانها التام بان الله مطلع علام الغيوب ولا يريد بعبيده الا الخير فحاولت الترفيه عنها بالحديث عن ابن أختها"عبد اللطيف" وقرب قدومه لزيارتها السنوية... وهو يمكث الآن بفلسطين واهبا نفسه دفاعا عن هذا البلد الجريح.... |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لجميع الأعضاء وخاصة الأعضاء الجدد..تفضلوا.. | عاشقة فلسطين | الملتقى العام | 12 | 24-03-2014 04:59 PM |
أول مشاركة عسى أتعجبكم | abderrahmane-82 | ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية | 3 | 25-01-2010 08:05 PM |
مشاركة ايجابية | laila | ملتقى الحوارات والنقاشات العامة | 2 | 15-12-2006 01:22 AM |
أول مشاركة | عبد المجيد | ملتقى الفتاوى الشرعية | 1 | 01-09-2006 04:57 AM |
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |