حصار غزة بعد مجزرة أسطول الحرية إلي أين ؟؟

[نيران الغضب]

غزة - " تقرير فلسطين الحرة " تسائلت وسائل الإعلام الغربية عن المكاسب السياسية للفلسطينين بعد هزيمة إسرائيل وفضح جرائمها على مرأى ومسمع العالم بسبب مجزرتها بحق قوافل الحرية.

فبعد الهجوم الإسرائيلي من سلاح الجو وسلاح البحر على سفن اسطول الحرية التي كانت تتجه الى قطاع غزة لكي تكسر الحصار المفروض عليه منذ اربعة اعوام ، تلك السفن التي كانت تحمل مساعدات طبية وغيرها الى السكان هناك ولم يكن على متنها اسلحة او اي شئ من هذا القبيل كما تدعي اسرائيل بان السفينة كانت محملة بالاسلحة ولعله من المفهوم ضمنا ان اي ناشط سلام حول العالم او من نشطاء السلام الذين كانوا عل متن السفينة الذين قدموا من اربعين دولة مختلفة صعدوا الى السفينة يعملون جيدا بان السفن لا تحمل اى من انواع الاسلحة.

الهجمة والقرصنة الإسرائيلية على سفن اسطول الحرية اودت بحياة اكثر من 16 شهيدا دفعوا ثمن انسانيتهم وشعورهم بضرورة كسر الحصار عن شعب اعزل يفتقر لابسط مقومات الحياة ، بالاضافة الى ذلك اعتقلت اسرائيل كل من كان على متن السفينة سواء كانوا اجانب او عرب بحيث ان السفينة كانت تقل نائبان في البرلمان المصري وسياسيين لبنانيين واردنيين وغيرهم ولكن ماهو المتوقع دوليا وعربيا بعد هذه المجزرة ام انها ستكون كمثيلاتها من قانا وصبراوشاتيلا والرصاص المصبوب وغيرها من المجازر التي اعتادت اسرائيل ارتكابها دون ان تحاسب دوليا الامر الذي يوحي للعالم اجمع بان اسرائيل تسيطر وتهيمن فكريا على كل العالم .

إنتهاك "إسرائيل" للقانون الدولي.

إن العملية الاسرائيلية التي نفذت في المياه الدولية هي تجاوز للقانون الدولي ولكل الاتفاقيات الدولية التي تتعلق بالمياه ولكن بما ان اسرائيل فى الوقت الحالي فوق اي قانون دولي وانساني فهذا يعتبر دفاعا عن النفس ونجاح باهر للجيش ، تلك هي الصورة التي طغت على الاعلام الاسرائيلي بعد العملية فهذا يبارك ويهنئ الجيش واخر كان يتمنى بان يقوم الجيش باغراق السفينة بكاملها مع العلم بان احد المحللين الاسرائيليين قال في مقابلة صحفية بان الجيش كان يستطيع بدون ان يقترب او يقوم بعمليات انزال ان يوقف السفينة وان يمنعها من التقدم .

شجب وأستنكار دولي

ادان العالم باجمعه الهجوم الإسرائيلي بحق الاسطول البحري حيث ان ردود الفعل الاولية على هذه العملية كانت قوية وكانت هناك تصريحات تدعو لطرد السفراء وقطع العلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل الامر الذي اعتدنا عليه دائما وخصوصا في الساعات الاولى لاي مجزرة تقوم بها اسرائيل . كما طالب المجتمع الدولي اسرائيل بإنهاء ورفع الحصار عن قطاع غزة فورا .

الموقف التركي

الجدير ذكره بان الموقف التركي من المجزره كان هو الاقوي على الساحة الدولية والعربية فلم تلزم تركيا الصمت على المجزرة التي حصلت بل قامت باستدعاء السفير الاسرائيلي في تركيا وطلبت من سفيرها العودة الى تركيا بالاضافة الى دعوتها لمجلس الامن لاجتماع طارئ لبحث التجاوزات الاسرائيلية ، من جانبه مجلس الامن لبى دعوة تركيا وقام بعقد جلسة طارئة كان اهم نتائجها توصيات للجمعية العامة باجراء تحقيق مع اسرائيل ورفع الحصار في اسرع وقت ممكن عن غزة .

البيت الابيض والادارة الامريكية ممثلة بالرئيس الامريكي باراك اوباما حاولت اتخاذ موقف الحياد وعدم اعطاء موقف واضح ولعل الرئيس الامريكي كسابقيه من الرؤساء الامريكييين لم يستطع الصمود امام اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الامريكية واضطر في نهاية المطاف للسير على خطى سابقيه .

الدول العربية كانت في وضع حرج جدا لانها لا تستطيع ان تقوم باي شئ الا ان تنحني شكرا للحكومة والشعب التركي لانه من المفروض ان تقوم الدول العربية كمصر والاردن وغيرها من الدول المحيطة ان ترسل سفن لكسر الحصار الى غزة ، ومن المحزن جدا ان اسبانيا والسويد تستدعي السفير الاسرائيلي ليقدم تفسير عن المجزرة في المقابل قطر في نفس الوقت تستقبل وزير الصناعة والتجارة الاسرائيلي بنيامين بن اليعزر .

الرد العربي والدولي يجب عليه ان يكون مناسبا لحجم الجريمة التي ارتكبتها اسرائيل والا فان اسرائيل ستستمر في جرائمها التي تستبيح فيها دماء اناس ابرياء تم التعامل معهم كجنود وتخيل الجيش الاسرائيلي نفسه يقاتل في الحرب العالمية الثالثة وهو يقتحم اسطول الحرية .

من الجدير ذكره بان الرد الدولي على حرب غزة لم يكن بالمستوى المطلوب الامرالذي دفع اسرائيل الى مواصلة اعمالها وجرائمها البشعة التي ترتكبها في ظل صمت عربي ودولي اصبح من الصعب استيعابه.

مظاهرات فى أنحاء العالم

لاقى الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية حالة من الغضب الواسع على المستوى الرسمي والشعبي الفلسطيني والعربي والدولي حيث انطلقت فى مختلف انحاء العالم مسيرات غضب عارمه تنديدا بالمجزرة الاسرائيلية بحق متضامنين قوافل الحرية وجددوا مطالبتهم بمحاسبة اسرائيل على جريمتها النكراء وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة .

وفود عربية ودولية رسمية تضامنا من غزة

وصل وفد من الاتحاد البرلماني العربي يوم الاحد الماضي الى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في زيارة تضامنية مع اهالي قطاع غزة المحاصرين.ويضم الوفد 30 نائبا يتقدمهم رئيس البرلمان العربي هدى بن عامر .

وتعتبر زيارة الوفد هي الثانية عربيا الى قطاع غزة منذ فرض الحصار الاسرائيلي المشدد على القطاع في يونيو 2007.
وفى المقابل أبلغ الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأحد برغبته بزيارة قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة.وبدوره، أكد رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة ياسر الوادية، أن اتصالات وترتيبات عاجلة تجري على قدم وساق لزيارة عمرو موسى إلى غزة قريبا.

تطرح التساؤلات في سياق هذا التقرير
هل يصدر مجلس الامن هذه المرة قرارا حقيقيا يطالب اسرائيل برفع حصارها عن غزة ؟؟

ام يبقى الصمت العربي الدولي مطبقا كما عاهدناه بعد كل مجزرة اسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني !!

وماهى المكاسب السياسية للشعب الفلسطيني وسكان غزة خصوصا بعد إدانة المجتمع الدولي للهجوم الاسرائيلي ؟؟

[كاشف الحقائق]

موفق وبارك الله بجهودك

[سارة 22]

مشكور اخي على المقال
الاجابه طبعا اخي ان الصمت العربي لن يتغير ولن يتحرك ساكن لن يتغير شي
لو كان وتغير شي لحدث ذلك اثناء الحرب على غزة فهل كان هنالك حادثه ابشع من تلك الحرب التي قتل فيها مئات الاطفال والعزل ودمرت فيها غزة وعانى شعبها ما لم يعانيه احد وعاش في ظلام دامس
فقط نقول حسبنا بلله ونعم الوكيل