قصة موسى وحجية الدين الإلهى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4859 - عددالزوار : 1815084 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4426 - عددالزوار : 1166981 )           »          (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          سورة الكافرون.. مشاهد.. إيجاز وإعجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          من آداب المجالس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أعظم فتنة: الدجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          فضل معاوية والرد على الروافض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          كيف نغرس حب السيرة في قلوب الشباب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريق لا يشقى سالكه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مكانة العلم وفضله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-06-2010, 02:39 PM
youssefnour youssefnour غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
مكان الإقامة: alexandria
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي قصة موسى وحجية الدين الإلهى

إستكمالا لقصص الأنبياء وحجية الدين الإلهى، نتكلم فى هذه المقالة عن قصة موسى ، وإثبات حجية الدين الإلهى
فإذا ذهبنا إلى قصة موسى ، عليه السلام ، مع فرعون ، علمنا كيف تقام الحجة على المكذبين ، وكيف تثبت مرجعية الدين الإلهي أمام مرجعيات البشر، المفتر أه على الله ورسوله.

إن إقامة الحجة على الناس، يجب أن تبدأ بتوجيه نظرهم إلى ضرورة تفعيل آليات عمل قلوبهم ، للوقوف على دلائل الوحدانية.

قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24)الشعراء

فها هو الفرعون يسأل موسى ، عليه السلام ، عن الإله الذي يعبده ، والذي أرسله إليه ليبلغه رسالته فانظروا كيف رد موسى على الفرعون ، وكيف أقام عليه الحجة والبرهان ..، فهل أبصر فرعون دلائل الوحدانية ، ببصيرته لا ببصره؟! وهل انفعل معها وسجد لها ؟! أم صده عن ذلك إستكباره في الأرض؟!تدبر :

قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25)الشعراء

فزاد موسى،عليه السلام، دلائل الوحدانية بيانا:

قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26)الشعراء

وزاد الفرعون من أدلة كفره وإستكباره ، تكذيبا وجحودا :

قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27)الشعراء

فما كان من موسى ، عليه السلام، إلا أن بين لفرعون أن المجنون الحقيقي هو الذي غيبت عنده آليات التعقل والتفكر والنظر ..، الموصلة إلى دلائل الوحدانية:

قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28)الشعراء

وهنا وأمام الحجج الإلهية ، يهرب آي مكذب من استكمال الحوار ، متوعدا مخالفه بالعذاب الأليم، إن لم يتبع تراث ومذهب آبائه:

قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29)الشعراء

وكان لابد من حسم القضية نهائيا ، وبدون رجعة ، وذلك بالحجة الإلهية {البينة} المدعمة لصدق الرسل في بلاغهم عن الله ، وهى الآيات الحسية ن فقال موسى:

قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33)الشعراء

تدبر قوله بِشَيْءٍ مُبِينٍ) ثم قوله بعدها(ثُعْبَانٌ مُبِينٌ) ثم قولهبَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ) لتعلم أن الحجة لا يمكن أن تكون ظنا ، او رواية بسند إلى رسول ، وغنما هي سلطان مبين.

لقد وضع موسى ، عليه السلام، قواعد الحوار العلمي الذي يجب أن يتأسى به كل إنسان يريد أن يتعرف صراط ربه المستقيم.، فلا آبائية(هكذا وجدنا آبائنا يفعلون) ، ولا مذهبية ، ولا مرجعيات دينية إلا بعد إقامة الحجة والبرهان العلمي على صحة نسبة كل ذلك إلى الله تعالى.

وهذا ما فعله موسى ،عليه السلام، مع فرعون عندما سأله وأخاه هارون:

قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى (49) قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50)طه

لقد لفت موسى ، عليه السلام نظر فرعون إلى الفرق بين البصر والبصيرة ، بين الحجج الإلهية ،والحجج الشيطانية ، بين العشوائية الدينية الآبائية، والمنهجية العلمية الإلهية:

) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52)طه

تدبر سؤال فرعون :" فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى"؟!!!

إنه نفس السؤال الذي يسأله دائما أهل الباطل لدعاة الحق، على مر الرسالات.

يسألون: من سبقكم من علماء السلف في هذا الذي تقولونه؟! من هو إمامك، الذي اتبعته الذي قال بقولك هذا؟! وهل كل السلف في ضلال إلا أنت؟!

لقد بين موسى،عليه السلام،لفرعون وملته ، أن الذي جاءهم به من حجة إلهية هو الحق الذي لا يشك فيه عاقل ، وأن الحق غير الباطل ،فالباطل دوما زهوق.

قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)يونس

إن الفرعون وملؤه ،يؤمنون بأن تراث آبائهم الديني حجة ودين مقدس: " أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا"...، لذلك يستحيل التنازل عنه أمام دعوة الأنبياء والرسل "... لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا"!!!

لقد كان الفرعون ،على مر العصور ، يمثل المرجعية الدينية المزيفة،المرجعية الأبائية ، آلتي اعتاد الشيطان أن يزينها للناس، بعد وفاة الرسل. لقد كان هو الملة والشريعة والمنهج آلتي زين للناس اتباعها،من دون الله عز وجل.

قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123)الأعراف

تدبر قوله " آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ" فهذا كان الفرعون،الذي يدعى الألوهية، لا يقبل أن يطعن في ألوهيته المفتراه،إلا بإذن منه وسلطان، فتدبر:" آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ"؟! وتوعد من يخالف ذلك بالعذاب الأليم:

لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125)الأعراف

لقد\ إستهذأ الفرعون برسل الله ، واتهمهم بالسحر والجنون، وأراد إبادة نسل كل من ليس على دينه وملته:

وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ (23) إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (24) فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (25)غافر

لقد أراد الفرعون أن يقطع حلقات التواصل الإيماني ليطفئ مصابيح الهدى ، ويقتلع المرجعية الإلهية الحقة عن هذا الوجود البشرى ..، ليتفرغ الناس لعبادته واتباعه!!
لذلك كان عليه أن يستعين في هذه المهمة بالمستشارين الأقوى والأكثر تأثيرا على الشعوب ،المستشار الإعلامي(هامان) والمستشار الاقتصادي(قارون)

ولخطورة هذه القوى وتأثيرها على الشعوب ، أرسل الله تعالى موسى عليه السلام إليهم جميعا:


وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مُوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ (39)العنكبوت

لقد كان فرعون يجسد الإرهاب السياسي والعسكري ، وكان قارون يمثل الفساد الاقتصادي ، أما هامان فقد كان المستشار الإعلامي لفرعون وموضع سره.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.95 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]