الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله - الصفحة 10 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 17123 )           »          طرق مختلفة لعلاج نقص الهيموجلوبين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          أكثر من 6 أسباب لضعف المناعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي أسباب رائحة المهبل الكريهة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          رائحة الفم الكريهة في الصباح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أسباب ارتفاع ضغط الدم الطفيف وطرق علاجه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          كيفية علاج الهلوسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنواع الهلاوس وخصائصها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أسباب الهلوسة.. هل تقتصر على الأمراض النفسية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-01-2025, 09:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 391الى صــ 400
(85)






عزل خالد بن عبدالله القسري عن أعماله جميعها.
العام الهجري: 120الشهر القمري: جمادى الأولىالعام الميلادي: 738

تفاصيل الحدث:
قام هشام بن عبدالملك بعزل خالد بن عبدالله القسري البجلي وولى بدلا منه يوسف بن عمر الثقفي، وقد اختلفت الأقوال بشأن سبب عزله؛ فقيل: بسبب عدم تقديره لهشام بن عبدالملك، وقيل: بسبب غناه الفاحش وثروته التي طمع بها هشام بن عبدالملك وحسده عليها، وقيل أن سبب عزله وشاية من الشاعر الكميت مفادها أن خالد البجلي يطمح ويخطط للوصول إلى الخلافة بدلا من هشام بن عبدالملك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الترك يهاجمون الدولة الأموية بوسط آسيا.
العام الهجري: 121العام الميلادي: 738
تفاصيل الحدث:
كان سبب ذلك أن أسد بن عبد الله أمير خراسان عمل نيابة عن أخيه خالد بن عبد الله على العراق، ثم سار بجيوشه إلى مدينة ختل فافتتحها، وتفرقت في أرضها جنوده يقتلون ويأسرون ويغنمون، فجاءت العيون إلى ملك الترك خاقان أن جيش أسد قد تفرق في بلاد ختل، فاغتنم خاقان هذه الفرصة فركب من فوره في جنوده قاصدا إلى أسد، وتزود خاقان وأصحابه سلاحا كثيرا، وقديدا وملحا، وساروا في حنق عظيم، وجاء إلى أسد فأعلموه بقصد خاقان له في جيش عظيم كثيف، فتجهز لذلك وأخذ أهبته، فأرسل من فوره إلى أطراف جيشه، فلمها وأشاع بعض الناس أن خاقان قد هجم على أسد بن عبد الله فقتله وأصحابه، ليحصل بذلك خذلان لأصحابه، فلا يجتمعون إليه، فرد الله كيدهم في نحورهم، وجعل تدميرهم في تدبيرهم، وذلك أن المسلمين لما سمعوا بذلك أخذتهم حمية الإسلام وازدادوا حنقا على عدوهم، وعزموا على الأخذ بالثأر، فقصدوا الموضع الذي فيه أسد، فإذا هو حي قد اجتمعت عليه العساكر من كل جانب، وسار أسد نحو خاقان حتى أتى جبل الملح، وخاض نهر بلخ ففاجأهم الترك من ورائهم وقتلوا منهم عددا ثم بقوا عدة أشهر كذلك حتى التقوا مرة أخرى وكر عليهم المسلمون وأعملوا فيهم وكان الحارث بن سريج الذي خرج على عاصم قد التجأ مع خاقان الترك وحارب معه وقد هربا سويا من هذه الحرب وغنم المسلمون الكثير من أموالهم وأمتعتهم ودوابهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور طائفة الزيدية.
العام الهجري: 122العام الميلادي: 739

تفاصيل الحدث:
بدأ زيد بن علي بن الحسين يلتف حوله أقوام من الشيعة وبدؤوا يدعون له في السر حتى اجتمع له أربعون ألفا كل ذلك في الباطن دون علانية وقد نصحه البعض بالإعراض عن هذا وذكروه خذلان أهل العراق لجده لكنه لم يرض وبقيت الدعوة كذلك وهو يتحول من منزل إلى منزل حتى استفحل أمره وحصل بعد ذلك مقتلة كان منها إخماد هذه الظاهرة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
إخماد انتفاضة زيد بن علي بالعراق ومقتله.
العام الهجري: 122العام الميلادي: 739

تفاصيل الحدث:
لما أخذ زيد بن علي زين العابدين بن الحسين البيعة ممن بايعه من أهل الكوفة، أمرهم في أول هذه السنة بالخروج والتأهب له، فشرعوا في أخذ الأهبة لذلك. فانطلق رجل يقال له سليمان بن سراقة إلى يوسف بن عمر نائب العراق فأخبره - وهو بالحيرة يومئذ - خبر زيد بن علي هذا ومن معه من أهل الكوفة، فبعث يوسف بن عمر يتطلبه ويلح في طلبه، فلما علمت الشيعة ذلك اجتمعوا عند زيد بن علي فقالوا له: ما قولك يرحمك الله في أبي بكر وعمر؟ فقال: غفر الله لهما، ما سمعت أحدا من أهل بيتي تبرأ منهما، وأنا لا أقول فيها إلا خيرا، قالوا: فلم تطلب إذا بدم أهل البيت؟ فقال: إنا كنا أحق الناس بهذا الأمر، ولكن القوم استأثروا علينا به ودفعونا عنه، ولم يبلغ ذلك عندنا بهم كفرا، قد ولوا فعدلوا، وعملوا بالكتاب والسنة. قالوا: فلم تقاتل هؤلاء إذا؟ قال: إن هؤلاء ليسوا كأولئك، إن هؤلاء ظلموا الناس وظلموا أنفسهم، وإني أدعو إلى كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) ، وإحياء السنن وإماتة البدع، فإن تسمعوا يكن خيرا لكم ولي، وإن تابوا فلست عليكم بوكيل فرفضوه وانصرفوا عنه ونقضوا بيعته وتركوه، فلهذا سموا الرافضة من يومئذ، ومن تابعه من الناس على قوله سموا الزيدية ثم إن زيدا عزم على الخروج بمن بقي معه من أصحابه، فواعدهم ليلة الأربعاء من مستهل صفر من هذه السنة فبلغ ذلك يوسف فأمر عامله بأن يحبس الناس في المسجد ليلتها حتى لا يخرجوا إليه ثم خرج زيد مع الذين اجتمعوا معه فسار إليه نائب الكوفة الحكم وسار إليه يوسف بن عمر في جيش وحصل قتال في عدة أماكن بينهم حتى أصيب زيد بسهم في جبهته ثم دفن ثم جاء يوسف وأخرجه وصلبه وقيل بقي كذلك طويلا ثم أنزل وحرق والله أعلم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورة البربر على العرب في المغرب الأقصى.
العام الهجري: 122العام الميلادي: 739

تفاصيل الحدث:
وفي سنة 122هـ كانت ثورة البربر بالمغرب فخرج ميسرة المدغري وقام على عمر بن عبد الله المرادي بطنجة فقتله وثارت البرابر كلها مع أميرهم ميسرة الحقير ثم خلف ميسرة على طنجة عبد الأعلى بن حديج وزحف إلى إسماعيل بن عبيد الله بن الحبحاب إلى السوس فقتله ثم كانت وقائع كثيرة بين أهل المغرب الأقصى وأهل أفريقية يطول ذكرها وكان المغرب حينئذ قوم ظهرت فيهم دعوة الخوارج ولهم عدد كثير وشوكة كبيرة وهم برغواطة وكان السبب في ثورة البربر وقيام ميسرة إنها أنكرت على عامل ابن الحبحاب سوء سيرته وكان الخلفاء بالمشرق يستحبون طرائف المغرب ويبعثون فيها إلى عامل أفريقية فيبعثون لهم البربر السنيات فلما أفضى الأمر إلى ابن الحبحاب مناهم بالكثير وتكلف لهم أو كلفوه أكثر مما كان فاضطر إلى التعسف وسوء السيرة فحينئذ عدت البرابر على عاملهم فقتلوه وثاروا بأجمعهم على ابن الحبحاب.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
موقعة أكرونيون وهزيمة الأمويين.
العام الهجري: 122العام الميلادي: 739

تفاصيل الحدث:
خرج إليون من القسطنطينية ومعه مائة ألف فارس فأخبر بذلك البطال وهو عبدالله الأنطاكي فأخبر البطال أمير عساكر المسلمين بذلك، وكان الأمير مالك بن شبيب، وقال له: المصلحة تقتضي أن نتحصن في مدينة حران، فنكون بها حتى يقدم علينا سليمان بن هشام في الجيوش الإسلامية، فأبى عليه ذلك ودهمهم الجيش، فاقتتلوا قتالا شديدا والأبطال تحوم بين يدي البطال ولا يتجاسر أحد أن ينوه باسمه خوفا عليه من الروم، فاتفق أن ناداه بعضهم وذكر اسمه غلطا منه، فلما سمع ذلك فرسان الروم حملوا عليه حملة واحدة، فاقتلعوه من سرجه برماحهم فألقوه إلى الأرض، ورأى الناس يقتلون ويأسرون، وقتل الأمير الكبير مالك بن شبيب، وانكسر المسلمون وانطلقوا إلى تلك المدينة الخراب فتحصنوا فيها وانطلق ليون إلى جيش المسلمين الذين تحصنوا فحاصرهم، فبينما هم في تلك الشدة والحصار إذ جاءتهم البرد بقدوم سليمان بن هشام في الجيوش الإسلامية، ففر ليون في جيشه الخبيث هاربا راجعا إلى بلاده، قبحه الله، فدخل القسطنطينية وتحصن بها، وكان ذلك في أكرونيون المعروفة اليوم بأفيون قره حصار.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
البربر يهزمون العرب في موقعة الأشراف بالمغرب.
العام الهجري: 123العام الميلادي: 740

تفاصيل الحدث:
بعد أن تفشت الخوارج في المغرب وهو الصفرية ولوا عليهم ميسرة المدغري المعروف بميسرة الحقير فأعلن الثورة على عبيدالله بن الحبحاب فاستولى على طنجة وقتل عاملها عمر بن عبدالله المرادي وولى عبدالأعلى الرومي فتوجه الأخير إلى السوس لقتال إسماعيل بن عبيدالله بن الحبحاب وكان أبوه ولاه على السوس وقتل في المعركة عبدالأعلى فسير ميسرة لقتال إسماعيل على رأس جيش من البربر فقاتلوا وقتلوا إسماعيل فوجه عبيدالله بن الحبحاب جيشا بقيادة خالد بن أبي عبيدة الفهري لقتال ميسرة فتحاجز الفريقان وعاد ميسرة إلى طنجة فنقم عليه البربر وقتلوه وولوا عليهم خالد بن حميد الزناتي فالتقى جيش البربر مع جيش العرب بقيادة خالد الفهري بالقرب من طنجة فكانت معركة ضارية شديدة كانت نتيجتها هزيمة جيش العرب وقتل الكثير منهم وسميت وقعة الأشراف لكثرة الأشراف في جيش العرب والذين قتل الكثير منهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزوة المسلمين لجزء من الأناضول.
العام الهجري: 123العام الميلادي: 740

تفاصيل الحدث:
غزا نصر بن سيار أمير خراسان غزوات متعددة في الترك، وأسر ملكهم كور صول في بعض تلك الحروب وهو لا يعرفه، فلما تيقنه وتحققه، سأل منه كور صول أن يطلقه على أن يرسل له ألف بعير من إبل الترك - وهي البخاتي - وألف برذون، وهو مع ذلك شيخ كبير جدا، فشاور نصر من بحضرته من الأمراء في ذلك، فمنهم من أشار بإطلاقه، ومنهم من أشار بقتله. ثم سأله نصر بن سيار كم غزوت من غزوة؟ فقال: ثنتين وسبعين غزوة، فقال له نصر: ما مثلك يطلق، وقد شهدت هذا كله، ثم أمر به فضربت عنقه وصلبه، فلما بلغ ذلك جيشه من قتله باتوا تلك الليلة يجعرون ويبكون عليه، وجذوا لحاهم وشعورهم وقطعوا آذانهم وحرقوا خياما كثيرة، وقتلوا أنعاما كثيرة، فلما أصبح أمر نصر بإحراقه لئلا يأخذوا جثته، فكان حريقه أشد عليهم من قتله، وانصرفوا خائبين صاغرين خاسرين، ثم كر نصر على بلادهم فقتل منهم خلقا وأسر أمما لا يحصون كثرة
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ظهور الدعوة العباسية وتكامل أسسها.
العام الهجري: 124العام الميلادي: 741

تفاصيل الحدث:
كان بدء الدعوة من قبل محمد بن علي بن عبدالله بن عباس ووصلت الدعوة إلى خراسان ثم لما توفي محمد بن علي في عام 124 هـ سار بالأمر من بعده ابنه إبراهيم وساعد في قوة الأمر ظهور أبي مسلم الخراساني الذي كان يخدم في سجن يوسف بن عمر أحد المسجونين بتهمة الدعوة العباسية وكان بكير بن ماهان أحد الدعاة الكبار للدعوة العباسية في خراسان قد اشتراه وأرسله إلى إبراهيم بن محمد فأعطاه لأبي موسى السراج ليؤدبه فسمع منه وحفظ وقيل غير ذلك في نسب أبي مسلم وقيل إن إبراهيم طلب منه تغيير اسمه حتى تتمكن الدعوة العباسية فالله أعلم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ابن شهاب الزهري.
العام الهجري: 124الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 742

تفاصيل الحدث:
هو محمد بن مسلم بن عبيدالله بن شهاب الزهري، أول من دون الحديث، أحد كبار الحفاظ والفقهاء، حدث عن عدد من الصحابة كأنس وابن عمر وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة، كان من مشاهير القراء، له مؤلفات في المغازي والتاريخ والقرآن، استقر في الشام وبقي إلى أن قيل ليس في الدنيا له نظير، توفي في قرية شغب أول حدود فلسطين مع الحجاز، فرحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-01-2025, 09:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 401الى صــ 410
(86)




وفاة الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك.
العام الهجري: 125الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 743

تفاصيل الحدث:
اشتهر هشام في خلافته بالحلم والعفة وكان قد نظم الدواوين وزاد في موارد الدولة، بقي في الخلافة عشرين سنة إلا شهرين وصلى عليه ابنه مسلمة ودفن في الرصافة وكان قد استخلف بالعهد من أخيه يزيد بن عبدالملك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الوليد بن يزيد يتولى الخلافة الأموية.
العام الهجري: 125الشهر القمري: ربيع الثانيالعام الميلادي: 743

تفاصيل الحدث:
كان يزيد بن عبدالملك قد عهد الأمر من بعده لأخيه هشام ثم لابنه الوليد من بعده فلما توفي هشام بويع بالخلافة للوليد وعمره خمس وثلاثون سنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ولاية أبي الخطار الأندلسي لإفريقية.
العام الهجري: 125الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 743

تفاصيل الحدث:
قدم أبو الخطار حسام بن ضرار الكلبي الأندلسي أميرا في رجب، وكان أبو الخطار لما بايع ولاة الأندلس من قيس قد قال شعرا وعرض فيه بيوم مرج راهط وما كان من بلاء كلب فيه مروان بن الحكم وقيام القيسين مع الضحاك بن قيس الفهري على مروان, فلما بلغ شعره هشام بن عبدالملك علم أنه رجل من كلب، وكان هشام قد استعمل على إفريقية حنضلة بن صفوان الكلبي سنة أربع وعشرين ومائة، فكتب إليه هشام أن يولي الخطارالأندلس، فولاه وسيره إليها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انقسام البيت الأموي.
العام الهجري: 126العام الميلادي: 743

تفاصيل الحدث:
لما استلم يزيد بن الوليد الخلافة بعد أن قتل ابن عمه الوليد بن يزيد اضطربت الأمور عليه واختلفت كلمة بني مروان وخرج سليمان بن هشام من السجن واستولى على الأموال وكان في سجن الوليد في عمان ثم حضر دمشق وثار أهل حمص يطالبون بدم الوليد وخلعوا أميرهم وثار أهل فلسطين وبايعوا يزيد بن سليمان وأهل الأردن كذلك ثاروا وبايعوا محمد بن عبدالملك وكان مروان بن محمد في أرمينية يحرض على الأخذ بدم الوليد ثم إن يزيد بن الوليد بايع لأخيه إبراهيم من بعده ومن بعده لعبدالعزيز بن الحجاج ولكن لم يلبث أن توفي يزيد بالطاعون في 7 ذي الحجة من العام نفسه فلم تدم خلافته أكثر من ستة أشهر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اغتيال الخليفة الأموي الوليد بن يزيد بقصره وتولي ابن عمه يزيد بن الوليد الخلافة.
العام الهجري: 126الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 744

تفاصيل الحدث:
لما تولى الوليد الخلافة سار في أول أمره سيرة حسنة مع أنه كان قد اشتهر عنه أنه صاحب شراب ولكن الذي ولد النقمة عليه أنه عقد لولديه بالخلافة من بعده الحكم وعثمان وهما لم يبلغا سن الرشد بعد كما أسرف في شرابه وانتهاك المحرمات فثقل ذلك على الناس ونقموا عليه مما حداهم إلى أن بايعوا سرا لابن عمه يزيد بن الوليد فنادى يزيد بخلع الوليد الذي كان غائبا في عمان الأردن وكان قد وضع نائبا له على دمشق ففر منها وأرسل يزيد جماعة من أصحابه بقيادة عبدالعزيز بن الحجاج بن عبدالملك إلى الوليد بن يزيد فقتلوه في البخراء في قصره الذي كان للنعمان بن بشير فكانت مدة خلافته سنة وثلاثة أشهر تقريبا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قيام ثورات على مروان بن محمد وبني أمية في حمص وتدمر والكوفة وفلسطين والأندلس وغيرها.
العام الهجري: 127العام الميلادي: 744
تفاصيل الحدث:
في هذه السنة ثار بعض اليمانية على مروان بن محمد في حمص وتدمر وكذلك في فلسطين فقام بإرسال من يقمعهم مستعينا بالقيسية، كما خرج في الكوفة عبدالله بن معاوية الطالبي على بني أمية وبايعه بعض أصحابه ثم هرب معهم إلى حلوان وغلب على الري وأصبهان وهمدان، وفي الأندلس ثار بعض القيسية بقيادة ثوابة بن سلمة الذي تولى بعد إمارة الأندلس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عاصم بن أبي النجود أحد القراء السبعة.
العام الهجري: 127العام الميلادي: 744

تفاصيل الحدث:
هو عاصم بن بهدلة أبي النجود أحد القراء السبعة، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي في موضعه جمع بين الفصاحة والإتقان والتحرير والتجويد وكان أحسن الناس صوتا بالقرآن، والقراءة المشهورة اليوم في أكثر الأمصار هي عن حفص عن عاصم هذا، توفي في الكوفة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الخليفة الأموي يزيد بن الوليد وتولي مروان بن محمد الخلافة.
العام الهجري: 127الشهر القمري: محرمالعام الميلادي: 744

تفاصيل الحدث:
لما توفي يزيد بن الوليد وكان قد عهد لأخيه إبراهيم فلما سمع مروان بذلك واستلام إبراهيم قفل من خران بالجزيرة وسار إلى دمشق وأخذ البيعة لنفسه فمال إليه من قنسرين ومن حمص الكثير ثم جرت معركة بينه وبين جند إبراهيم انتصر فيها مروان ثم لما وصل لدمشق هرب إبراهيم وقتل عبدالعزيز بن الحجاج فلم تدم خلافة إبراهيم سوى سبعين يوما ثم بويع بالخلافة لمروان بعد أن قتل ولدا الوليد الحكم وعثمان ثم استقرت له الأمور شيئا فشيئا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خلع أبي الخطار أمير الأندلس.
العام الهجري: 127الشهر القمري: رجبالعام الميلادي: 745

تفاصيل الحدث:
خلع أبي الخطار أمير الأندلس، وكان سبب ذلك أنه لما قدم الأندلس أميرا أظهر العصبية لليمانية على المضرية، فاتفق في بعض الأيام أنه اختصم رجل من كنانة ورجل من غسان، فاستعان الكناني بالصميل بن حاتم بن ذي الجوشن الضبابي، فكلم فيه أبا الخطار، فاستغلظ له أبو الخطار، فأجابه الصميل، فأمر به فأقيم وضرب قفاه، فمالت عمامته، فلما خرج قيل له: نرى عمامتك مالت، فقال: إن كان لي قوم فسيقيمونها. وكان الصميل من أشراف مضر، فلما جرى له ذلك جمع قومه وأعلمهم، فقالوا له: نحن تبع لك. قال: أريد أن أخرج أبا الخطار من الأندلس. فقال له بعض أصحابه: افعل واستعن بمن شئت ولا تستعن بأبي عطاء القيسي، وكان من أشراف قيس، وكان ينظر الصميل في الرياسة ويحسده. وقال له غيره: الرأي أنك تأتي أبا عطاء وتشد أمرك به فإنه تحركه الحمية وينصرك، وإن تركته مال إلى أبي الخطار وأعانه عليك ليبلغ فيك ما يريد، والرأي أيضا أن تستعين عليه بأهل اليمن فضلا عن معد. ففعل ذلك وسار من ليلته إلى أبي عطاء، وكان يسكن مدينة إستجة، فعظمه أبو عطاء وسأله عن سبب قدومه، فأعلمه، حتى قام فركب فرسه ولبس سلاحه وقال له: انهض الآن حيث شئت فأنا معك، وأمر أهله وأصحابه باتباعه، فساروا إلى مرو، وبها ثوابة بن سلامة الحداني، وكان مطاعا في قومه، وكان أبو الخطار قد استعمله على إشبيلية وغيرها، ثم عزله ففسد عليه، فدعاه الصميل إلى نصره ووعده أنه إذا أخرجوا أبا الخطار صار أميرا، فأجاب إلى نصره ودعا قومه فأجابوه فساروا إلى شدونة. وسار إليهم أبو الخطار من قرطبة، فالتقوا واقتتلوا في رجب من هذه السنة، وصبر الفريقان ثم وقعت الهزيمة على أبي الخطار وقتل أصحابه أشد قتل وأسر أبو الخطار. ولما انهزم أبو الخطار سار ثوابة بن سلامة والصميل إلى قرطبة فملكاها، واستقر ثوابة في الإمارة فثار به عبدالرحمن بن حسان الكلبي وأخرج أبا الخطار من السجن، فاستجاش اليمانية فاجتمع له خلق كثير، وأقبل بهم إلى قرطبة، وخرج إليه ثوابة فيمن معه من اليمانية والمضرية مع الصميل. فلما تقاتل الطائفتان نادى رجل من مضر: يا معشر اليمانية، ما بالكم تتعرضون للحرب على أبي الخطار وقد جعلنا الأمير منكم؟ يعني ثوابة، فإنه من اليمن ... فلما سمع الناس كلامه قالا: صدق والله، الأمير منا فما بالنا نقاتل قومنا؟ فتركوا القتال وافترق الناس، فهرب أبو الخطار فلحق باجة، ورجع ثوابة إلى قرطبة، فسمي ذلك العسكر عسكر العافية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الجهم بن صفوان رأس الجهمية.
العام الهجري: 128العام الميلادي: 745

تفاصيل الحدث:
نشأ الجهم في سمرقند وقضى فترة من حياته في ترمذ ثم انتقل إلى الكوفة وبها التقى بالجعد بن درهم ومنه أخذ مقالة التعطيل والجبر وفناء الجنة والنار ونفي الصفات وأن الإيمان هو مجرد المعرفة ثم القول بخلق القرآن، واشتهر الجهمية بنفي الصفات عن الله تعالى زاعمين تنزيهه عن مشابهة المخلوقين فعندهم ليس لله صفة إلا الذات وينفون كل الصفات التي وردت في الكتاب والسنة، وكان قد خرج مع الحارث بن سريج الذي تمرد على الدولة الأموية فقتله سالم بن أحوز بمرو.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-01-2025, 09:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 411الى صــ 420
(87)


بدء الدعوة (العباسية) في (خراسان) وظهور (أبي مسلم الخراساني) .العام الهجري: 129العام الميلادي: 746

تفاصيل الحدث:
في هذه السنة وجه إبراهيم الإمام أبا مسلم الخراساني، واسمه عبد الرحمن بن مسلم، إلى خراسان، وعمره تسع عشرة سنة، وكتب إلى أصحابه: إني قد أمرته بأمري فاسمعوا له وأطيعوا، فإني قد أمرته على خراسان وما غلب عليه بعد ذلك. فأتاهم، فلم يقبلوا قوله وخرجوا من قابل فالتقوا بمكة عند إبراهيم، فأعلمه أبو مسلم أنهم لم ينفذوا كتابه وأمره. فقال إبراهيم قد عرضت هذا الأمر على غير واحد وأبوه علي فأعلمهم أنه قد أجمع رأيه على أبي مسلم، وأمرهم بالسمع والطاعة له، ثم قال له: إنك رجل منا أهل البيت، احفظ وصيتي، انظر هذا الحي من اليمن فالزمهم واسكن بين أظهرهم، فإن الله لا يتم هذا الأمر إلا بهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أبو مسلم الخراساني يجاهر بالدعوة العباسية.
العام الهجري: 129العام الميلادي: 746

تفاصيل الحدث:
طلب إبراهيم من أبي مسلم أن يحضر إليه إلى مكة ليعلم منه أخبار الدعوة فجاءه كتاب منه أن يرجع إلى خراسان ويعلن بالدعوة بعد أن كانت سرية فأظهر أبو مسلم الدعوة وطلب من سليمان بن كثير أن يصلي بالناس العيد فأرسل إليهم نصر بن سيار قوة ولكن جند أبي مسلم كانوا قد استولوا على هراة وكشف أمر إبراهيم من الرسائل وكان يقيم بالحميمية فقبض عليه وسجن.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استيلاء الخوارج على مكة والمدينة.
العام الهجري: 130العام الميلادي: 747

تفاصيل الحدث:
خرج بحضرموت طالب الحق، عبد الله بن يحيى الأعور؛ تغلب عليها واجتمع عليه الأباضية. ثم سار إلى صنعاء وبها القاسم بن عمر الثقفي فوقع بينهم قتال كثير، انتصر فيه طالب الحق وهرب القاسم وقتل أخوه الصلت، واستولى طالب الحق على صنعاء وأعمالها. ثم جهز إلى مكة عشرة آلاف وبها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان فغلبوا على مكة وخرج منها عبد الواحد، وكان على الجيش أبو حمزة المختار ثم سار إلى المدينة وحصل قتال بينهم فاستولى كذلك على المدينة ثم توجه إلى الشام فأرسل له مروان جيشا بقيادة عبدالملك بن محمد بن عطية الذي هزم جيش أبي حمزة وأكمل سيره إلى المدينة ومكة وصنعاء.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة واصل بن عطاء رأس المعتزلة.
العام الهجري: 131العام الميلادي: 748

تفاصيل الحدث:
سمي هو وأصحابه بالمعتزلة لاعتزالهم مجلس الحسن البصري، وذلك بسبب مسألة مرتكب الكبيرة فالحسن يقول بأنه لا يزال مؤمنا ولكنه فاسق فخالفه واصل ومعه عمرو بن عبيد فقالا فاسق لكنه غير مؤمن فهو في منزلة بين المنزلتين وهو مع ذلك مخلد في النار إن مات على كبيرته، ثم تطور أمر المعتزلة حتى صار مذهبا معروفا يقوم على أسس خمسة هي: التوحيد والمقصود فيه نفي الصفات وبنو عليه بالتالي أن القرآن مخلوق، وحرية الاختيار وأن الإنسان يخلق أفعاله، والوعد والوعيد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمنزلة بين المنزلتين، ثم تكونت فرق نشأت عن أصول المعتزلة، له مؤلفان منها المنزلة بين المنزلتين والتوحيد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
موت نصر بن سيار وتمكن أبي مسلم وأصحابه من بلاد خراسان.
العام الهجري: 131الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 748

تفاصيل الحدث:
توفي نصر بن سيار أمير خراسان فبسط أصحاب أبي مسلم نفوذهم على خراسان.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
العباسيون يسيطرون على العراق.
العام الهجري: 132العام الميلادي: 749

تفاصيل الحدث:
كان إبراهيم بن محمد بن علي زعيم الدعوة العباسية قد سجنه مروان ثم قتله واختلف في كيفية ذلك ثم استلم بعده أخوه الملقب بالسفاح عبدالله أبو العباس الذي توجه إلى الكوفة فبويع له بالخلافة وكانت خراسان قد أخضعت أصلا سابقا للعباسيين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج السفياني على العباسيين.
العام الهجري: 132العام الميلادي: 749

تفاصيل الحدث:
إن أهل قنسرين تراسلوا مع أهل حمص وتزمروا واجتمعوا على أبي محمد السفياني، وهو أبو محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فبايعوه بالخلافة وقام معه نحو من أربعين ألفا فقصدهم عبد الله بن علي فالتقوا بمرج الأخرم، فاقتتلوا مع مقدمة السفياني وعليها أبو الورد فاقتتلوا قتالا شديدا وهزموا عبد الصمد وقتل من الفريقين ألوف، فتقدم إليهم عبد الله بن علي ومعه حميد بن قحطبة فاقتتلوا قتالا شديدا جدا، وجعل أصحاب عبد الله يفرون وهو ثابت هو وحميد. وما زال حتى هزم أصحاب أبي الورد، وثبت أبو الورد في خمسمائة فارس من أهل بيته وقومه، فقتلوا جميعا وهرب أبو محمد السفياني ومن معه حتى لحقوا بتدمر، وأمن عبد الله أهل قنسرين وسودوا وبايعوه ورجعوا إلى الطاعة، ثم كر عبد الله راجعا إلى دمشق وقد بلغه ما صنعوا، فلما دنا منها تفرقوا عنها ولم يكن منهم قتال فأمنهم ودخلوا في الطاعة. وأما أبو محمد السفياني فإنه ما زال مضيعا ومشتتا حتى لحق بأرض الحجاز فقاتله نائب أبي جعفر المنصور في أيام المنصور فقتله وبعث برأسه وبإبنين له أخذهما أسيرين فأطلقهما المنصور في أيامه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
معركة نهر الزاب الأعلى وهزيمة الأمويين أمام العباسيين.
العام الهجري: 132الشهر القمري: جمادى الآخرةالعام الميلادي: 750

تفاصيل الحدث:
كان أمر الدعوة العباسية قد استفحل خلال السنوات الماضية وقوي أمرها جدا في خراسان وما حولها حتى بدأت البعوث تسير إلى العراق فخرج مروان بن محمد بجيش إليهم من حران حتى بلغ الزاب وحفر خندقا وكان في عشرين ومائة ألف، وسار أبو عون وهو القادم إلى العراق للدعوة العباسية إلى الزاب، فوجه أبو سلمة إلى أبي عون عيينة بن موسى، والمنهال بن فتان، وإسحاق بن طلحة، كل واحد في ثلاثة آلاف فعبر عيينة بن موسى في خمسة آلاف، فانتهى إلى عسكر مروان، فقاتلهم حتى أمسوا، ورجع إلى عبد الله بن علي وأصبح مروان فعقد الجسر وعبر عليه، فنهاه وزراؤه عن ذلك، فلم يقبل وسير ابنه عبد الله، فنزل أسفل من عسكر عبد الله بن علي، فبعث عبد الله بن علي المخارق في أربعة آلاف نحو عبد الله بن مروان، فسرح إليه ابن مروان الوليد بن معاوية بن مروان بن الحكم، فالتقيا، فانهزم أصحاب المخارق وثبت هو فأسر هو وجماعة وسيرهم إلى مروان مع رؤوس القتلى وأرسل مروان إلى عبد الله يسأله الموادعة فلم يقبل ثم حصل قتال بينهم كانت فيه هزيمة مروان ومن معه وفر مروان إلى حران.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مصرع مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية واندثار الدولة الأموية.
العام الهجري: 132الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 750

تفاصيل الحدث:
لما انهزم مروان وجيشه في الزاب هرب إلى حران فمكث فيها قليلا ثم هرب إلى مصر عن طريق حمص ثم دمشق ثم فلسطين فتبعه العباسيون حتى قتلوه في كنيسة أبي صير في ذي الحجة عام 132 هـ فكان آخر خلفاء بني أمية وبهذا تنتهي الدولة الأموية ويبدأ عهد الدولة العباسية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
العباسيون يبنون مدينة العسكر كعاصمة لمصر.
العام الهجري: 133العام الميلادي: 750

تفاصيل الحدث:
لما قدم صالح بن علي العباسي وأبو عون هذا بجموعهم إلى مصر في طلب مروان بن محمد نزلت عساكرهما الصحراء جنب جبل يشكر، الذي هو الآن جامع أحمد بن طولون وكان فضاء. فلما رأى أبو عون ذلك أمر أصحابه بالبناء فيه فبنوا وبنى هو به أيضا دار الإمارة ومسجد عوف بجامع العسكر. وعملت الشرطة أيضا في العسكر وقيل لها الشرطة العليا فأصبحت كالعاصمة لمصر لأنه قد صارت مسكنا للأمراء بعد ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-01-2025, 10:06 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 421الى صــ 430
(88)




دخول قسطنطين إلى ملطية وغيرها.
العام الهجري: 133العام الميلادي:750

تفاصيل الحدث:
أقبل قسطنطين، ملك الروم، إلى ملطية وكمخ، فنازل كمخ، فأرسل أهلها إلى أهل ملطية يستنجدونهم، فسار إليهم منها ثمانمائة مقاتل، فقاتلهم الروم، فانهزم المسلمون، ونازل الروم ملطية وحصروها، والجزيرة يومئذ مفتونة بالحروب الداخلية، وعاملها موسى بن كعب بحران. فأرسل قسطنطين إلى أهل ملطية: إني لم أحصركم إلا على علم من المسلمين واختلافهم، فلكم الأمان وتعودون إلى بلاد المسلمين حتى أحترث ملطية. فلم يجيبوه إلى ذلك، فنصب المجانيق، فأذعنوا وسلموا البلاد على الأمان وانتقلوا إلى بلاد الإسلام وحملوا ما أمكنهم حمله، وما لم يقدروا على حمله ألقوه في الآبار والمجاري. فلما ساروا عنها أخربها الروم ورحلوا عنها عائدين، وتفرق أهلها في بلاد الجزيرة، وسار ملك الروم إلى قاليقلا فنزل مرج الخصي، وأرسل كوشان الأرمني فحصرها، فنقب إخوان من الأرمن من أهل المدينة ردما كان في سورها، فدخل كوشان ومن معه المدينة وغلبوا عليها وقتلوا رجالها وسبوا النساء وساق القائم إلى ملك الروم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بداية حكم أبي العباس السفاح أول خلفاء الدولة العباسية.
العام الهجري: 133الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 750

تفاصيل الحدث:
بعد أن هزم مروان ومن معه في الزاب وهرب وكان إبراهيم بن محمد قد قتل فكان بعده أخوه عبدالله أبو العباس السفاح فبايعه الناس في الكوفة فكان أول خلفاء بني العباس وبه افتتح عصر الدولة العباسية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو كش.
العام الهجري: 134العام الميلادي: 751

تفاصيل الحدث:
غزا أبو داود خالد بن إبراهيم أهل كش فقتل الأخريد ملكها، وهو سامع مطيع، وقتل أصحابه وأخذ منهم من الأواني الصينية المنقوشة المذهبة ما لم ير مثلها، ومن السروج ومتاع الصين كله من الديباج والطرف شيئا كثيرا فحمله إلى أبي مسلم وهو بسمرقند، وقتل عدة من دهاقينهم، واستحيا طاران أخا الأخريد وملكه على كش؛ وانصرف أبو مسلم إلى مرو بعد أن قتل في أهل الصغد وبخارى؛ وأمر ببناء سور سمرقند، واستخلف زياد ابن صالح عليها وعلى بخارى، ورجع أبو داود إلى بلخ.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو جزيرة صقلية.
العام الهجري: 135العام الميلادي: 752

تفاصيل الحدث:
غزا عبد الله بن حبيب جزيرة صقلية وغنم بها وسبى وظفر بها ما لم يظفره أحد قبله بعد أن غزا تلمسان، واشتغل ولاة إفريقية بالفتنة مع البربر، فأمن الصقلية وعمرها الروم من جميع الجهات وعمروا فيها الحصون والمعاقل وصاروا يخرجون كل عام مراكب تطوف بالجزيرة وتذب عنها، وربما طارقوا تجارا من المسلمين فيأخذونهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة ربيعة الرأي.
العام الهجري: 136العام الميلادي: 753

تفاصيل الحدث:
هو ربيعة بن أبي عبدالرحمن فروخ التيمي ولاء، إمام فقيه حافظ روى عن أنس بن مالك وعن كثير من التابعين، كان بصيرا بالرأي، حتى لقب بهذا اللقب، عليه تفقه الإمام مالك، كان صاحب الفتوى في المدينة، وكان صاحب اجتهاد، كريما عابدا، قال الإمام مالك ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة، طلبه المنصور للقضاء، وذهب للأنبار وتوفي فيها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الخليفة العباسي أبي عبدالله السفاح وتولي أبي جعفر المنصور الخلافة.
العام الهجري: 136الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 754

تفاصيل الحدث:
عقد السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس لأخيه أبي جعفر عبد الله بن محمد بالخلافة من بعده وجعله ولي عهد المسلمين، ومن بعد أبي جعفر ولد أخيه عيسى بن موسى بن محمد بن علي، وجعل العهد في ثوب وختمه بخاتمه وخواتيم أهل بيته ودفعه إلى عيسى بن موسى. فلما توفي السفاح كان أبو جعفر بمكة، فأخذ البيعة لأبي جعفر عيسى بن موسى وكتب إليه يعلمه وفاة السفاح والبيعة له بعد أن دامت خلافة السفاح أربع سنين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورة عبدالله بن علي على ابن أخيه المنصور.
العام الهجري: 137العام الميلادي: 754

تفاصيل الحدث:
كان عبدالله بن علي في الصائفة في الجنود حين مات السفاح وكان المنصور يخشى أن يثور عليه، ولما وصل الكتاب إلى عبدالله بموت السفاح وهو في الصائفة دعا لنفسه وذلك أنه قال أن السفاح لما أراد قتل مروان انتدب الناس من يقتله من أهل بيته يعني بيت العباسيين فإنه يكون ولي عهده فانتدب لذلك عبدالله فهو الأحق بالأمر من المنصور فبايعه بعض قواده فسار إلى الكوفة وحاصرها أربعين يوما ولما رجع المنصور من الحج ومعه أبو مسلم سيره لقتال عبدالله فاقتتلوا وبقوا على ذلك خمسة أشهر ثم مكر بهم أبو مسلم فانهزم جيش عبدالله وفر وبقي متخفيا بالبصرة إلى أن أعطى الأمان أبو مسلم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
القيروان تستقل عن الدولة العباسية.
العام الهجري: 137العام الميلادي: 754

تفاصيل الحدث:
تقع القيروان في تونس على بعد 156 كم من العاصمة تونس. وكلمة القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. قام بإنشاء القيروان عقبة بن نافع رضي الله عنه عام 50هـ، لعبت مدينة القيروان دورا رئيسيا في القرون الإسلامية الأولى، فكانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي ومركز الثقل فيه منذ ابتداء الفتح إلى آخر دولة الأمويين بدمشق. وعندما تأسست الخلافة العباسية ببغداد رأت فيها عاصمة العباسيين خير مساند لها لما أصبح يهدد الدولة الناشئة من خطر الانقسام والتفكك. ومع ظهور عدة دول مناوئة للعاصمة العباسية في المغرب الإسلامي فقد نشأت دولة الأمويين بالأندلس، ونشأت الدولة الرستمية من الخوارج في الجزائر، ونشأت الدولة الإدريسية العلوية في المغرب الأقصى. وكانت كل دولة من تلك الدول تحمل عداوة لبني العباس خاصة الدولة الإدريسية الشيعية التي تعتبرها بغداد أكبر خطر يهددها. لهذا كله رأى هارون الرشيد أن يتخذ سدا منيعا يحول دون تسرب الخطر الشيعي. ولم ير إلا عاصمة إفريقية قادرة على ذلك، فأعطى لإبراهيم بن الأغلب الاستقلال في النفوذ وتسلسل الإمارة في نسله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اغتيال أبي مسلم الخراساني.
العام الهجري: 137الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 755

تفاصيل الحدث:
كان المنصور قد غضب من أبي مسلم لعدة أمور منها أنه تقدم عليه في الحج وأكثر من النفقة حتى قيل فيه ما قيل ثم إنه خافه بعد أن صار أمره في خراسان قويا فبعد أن هزم أبو مسلم جيش عبدالله بن علي أمره المنصور بالعودة إليه فأبى فاحتال له أنه يوليه الشام ومصر فأبى عليه كل ذلك وأرسل له رسلا وكتبا كل ذلك يأبى إلا الرجوع حيث شعر أن هناك مكيدة ثم لما جاءه الخبر أن المنصور سيقاتله بنفسه إن أبى الرجوع إليه عاد وقيل إنه قيل له أن يقتل المنصور قبل أن يقتله لكن المنصور احتال عليه وأمر بعضهم بالاختباء وراء الستور فإذا صفق بيده انقضوا عليه فدعاه المنصور على غداءه وعاتبه على أفعاله وكل ذلك يعتذر أبو مسلم ويقبل يده ولكنه لم يرض عنه حتى صفق بيده فخرجوا وقتلوه فكانت تلك نهاية أبي مسلم الخراساني الذي كان له الأثر الكبير في توطيد دعائم الدعوة العباسية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
دخول ملك الروم ملطية عنوة.
العام الهجري: 138العام الميلادي: 755

تفاصيل الحدث:
خرج قسطنطين ملك الروم إلى بلد الإسلام فدخل ملطية عنوة وقهرا وغلب أهلها وهدم سورها وعفا عمن فيها من المقاتلة والذرية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-01-2025, 10:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 431الى صــ 440
(89)




مبايعة عبدالله بن علي للخلافة.
العام الهجري: 138العام الميلادي: 755

تفاصيل الحدث:
بعد أن انهزم عبدالله بن علي على يد أبي مسلم وبقي في البصرة قام بالدعوة لنفسه وبويع ولكن لم يتم له شيء فاستجار بأخيه سليمان الذي كان أميرا للبصرة ثم إنه بقي كذلك حتى أظهر الطاعة للمنصور ثم عزل المنصور عمه سليمان عن إمرة البصرة، فاختفى عبد الله بن علي وأصحابه خوفا على أنفسهم، فبعث المنصور إلى نائبه على البصرة، وهو سفيان بن معاوية، يستحثه في إحضار عبد الله بن علي إليه، فبعثه في أصحابه فقتل بعضهم وسجن عبد الله بن علي عمه، وبعث بقية أصحابه إلى أبي داود نائب خراسان فقتلهم هناك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
عبدالرحمن الداخل (صقر قريش) يؤسس الدولة الأموية بالأندلس.
العام الهجري: 138العام الميلادي: 755

تفاصيل الحدث:
كان قد دخل إلى بلاد المغرب فرارا من عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس، فاجتاز بمن معه من أصحابه الذين فروا معه بقوم يقتتلون على عصبية اليمانية والمضرية، فبعث مولاه بدرا إليهم فاستمالهم إليه فبايعوه ودخل بهم ففتح بلاد الأندلس واستحوذ عليها وانتزعها من نائبها يوسف بن عبد الرحمن بن حبيب الذي جمع جيشا فيما بعد وأعلن العصيان وأراد غزو قرطبة فسار إليه عبدالرحمن وهزمه وقتله، وسكن عبد الرحمن قرطبة واستمر في خلافته في تلك البلاد من هذه السنة إلى سنة ثنتين وسبعين ومائة، وقيل إنه في البداية لم يعلن الدعوة الأموية بل قيل إنه كان يدعو للخليفة العباسي ولكن حاول المنصور القضاء عليه بواسطة العلاء بن مغيث لكنه لم يفلح واستطاع عبدالرحمن أن يقتله ومن ثم ترك عبدالرحمن الدعوة للخليفة العباسي وسمي عبدالرحمن هذا بصقر قريش.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ذكر الفتنة في الأندلس.
العام الهجري: 138العام الميلادي: 755

تفاصيل الحدث:
خرج في الأندلس الحباب بن رواحة بن عبد الله الزهري ودعا إلى نفسه واجتمع إليه جمع من اليمانية، فسار إلى الصميل وهو أمير قرطبة، فحصره بها وضيق عليه، فاستمد الصميل يوسف الفهري أمير الأندلس، فلم يفعل لتوالي الغلاء والجوع على الأندلس ولأن يوسف قد كره الصميل واختار هلاكه ليستريح منه. وثار بها أيضا عامر العبدري وجمع جمعا واجتمع مع الحباب على الصميل وقاما بدعوة بني العباس. فلما اشتد الحصار على الصميل كتب إلى قومه يستمدهم، فسارعوا إلى نصرته واجتمعوا وساروا إليه، فلما سمع الحباب بقربهم سار الصميل عن سرقسطة وفارقها، فعاد الحباب إليها وملكها، واستعمل يوسف الفهري الصميل على طليطلة
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
استعادة مقاطعة ملطية من البيزنطيين.
العام الهجري: 139العام الميلادي: 756

تفاصيل الحدث:
غزا العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الصائفة مع صالح بن علي وعيسى بن علي، وبنوا ما أخربه الروم من ملطية، ثم غزوا الصائفة من درب الحدث فتوغلا في أرض الروم، وغزا مع صالح أختاه أم عيسى ولبابة بنتا علي، وكانتا نذرتا إن زال ملك بني أمية أن تجاهدا في سبيل الله. وغزا من درب ملطية جعفر بن حنظلة المرهاني. وفي هذه السنة كان الفداء بين المنصور وملك الروم، فاستفدى المنصور أسرى قاليقلا وغيرهم من الروم، وبناها وعمرها ورد إليها، وندب إليها جندا من أهل الجزيرة وغيرهم، فأقاموا بها وحموها
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
توسيع المسجد الحرام.
العام الهجري: 139العام الميلادي: 756

تفاصيل الحدث:
كانت هذه السنة خصبة جدا حتى سميت سنة الخصب وكان فيها توسيع المسجد الحرام من قبل المنصور فزاد في شقه الشامي الذي فيه دار النخلة ودار الندوة في أسفله، ولم يزد عليه في أعلاه ولا في شقه الذي على الوادي، فاشترى من الناس دورهم الملاصقة بالمسجد من أسفله فزاده فيه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بداية تأسيس الدولة الرستمية (الإباضية) .
العام الهجري: 139العام الميلادي: 756

تفاصيل الحدث:
كان قد هرب الكثير من أهل القيروان لما لاقوا من ظلم عبدالملك بن أبي الجعد الورفجومي وأتباعه فلجأ الهاربون إلى أبي الخطاب عبدالأعلى بن السمح فبايعوه وكثر أتباعهم فاستولى على طرابلس ثم سار إلى قابس فأخذها واتجه إلى القيروان فالتقى بعبدالملك فهزمه وقتله واستولى على القيروان وولى عليها عبدالرحمن بن رستم الإباضي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الخوارج الصفارية يبنون مدينة سلجماسة بالمغرب الأقصى.
العام الهجري: 140العام الميلادي: 757

تفاصيل الحدث:
استطاع عاصم بن جميل أن يهزم حبيب بن عبدالرحمن الفهري فدخل القيروان وولى عليها عبدالملك بن أبي الجعد وسار هو خلف حبيب حتى قتله فأصبح للصفرية نفوذهم الكبير في المغرب ثم لما انهزموا أمام الإباضية اتجهوا نحو المغرب الأقصى والأوسط واستطاع أبو قرة تأسيس دولة في ناحية تلمسان كما استطاع أبو القاسم سمكو بن واسول من إرساء قواعد دولة بني مدرار في سجلماسة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
يوم الرواندية.
العام الهجري: 141العام الميلادي: 758

تفاصيل الحدث:
الرواندية أصلهم من خراسان، وهم على رأي أبي مسلم الخراساني، كانوا يقولون بالتناسخ، ويزعمون أن روح آدم انتقلت إلى عثمان بن نهيك، وأن ربهم الذي يطعمهم ويسقيهم أبو جعفر المنصور. وأن الهيثم بن معاوية جبريل، قبحهم الله. فأتوا يوما قصر المنصور فجعلوا يطوفون به ويقولون: هذا قصر ربنا، فأرسل المنصور إلى رؤسائهم فحبس منهم مائتين، فغضبوا من ذلك ودخلوا السجن قهرا وأخرجوهم فخرج المنصور إليهم وخرج الناس وكان منهم معن بن زائدة الذي قال للمنصور نحن نكفيكهم فأبى وقام أهل الأسواق إليهم فقاتلوهم، وجاءت الجيوش فالتفوا عليهم من كل ناحية فحصدوهم عن آخرهم، ولم يبق منهم بقية.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انتهاء بناء المصيصة.
العام الهجري: 141العام الميلادي: 758

تفاصيل الحدث:
فرغ بناء المصيصة على يدي جبريل بن يحيى الخراساني، وفيها رابط محمد بن إبراهيم الإمام ببلاد ملطية
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عبدالله بن المقفع صاحب كتاب كليلة ودمنة.
العام الهجري: 142العام الميلادي: 759

تفاصيل الحدث:
هو عبدالله بن داذويه أحد البلغاء والفصحاء فارسي الأصل أبوه مجوسي مزدكي تولى خراج فارس للحجاج فغل من الخراج فضربه الحجاج حتى تقفعت يده فلقب بالمقفع، أما ابن المقفع فنشأ بالبصرة على دين أبيه استكتبه داود بن عمر أمير الأهواز لبني أمية فقيل إنه أسلم على يديه وقيل بل على يد عيسى عم السفاح فقد كان كاتبا له، ترجم قصص كليلة ودمنة وقيل أراد بذلك المنصور، وترجم كتب أرسطو في المنطق، ومن مؤلفاته الدرة اليتيمة وكتاب الأدب الكبير والأدب الصغير، اتهم بالزندقة، وقيل إنه كان سبب قتله، وقيل بل لأنه لما كتب كتاب الأمان لعم المنصور كان فيه عبارات تسيء للمنصور وغدره، فسلمه لسفيان بن معاوية المهلبي عامل البصرة وكان حاقدا على ابن المقفع لأنه كان يسبه بمحضر أهل البصرة فقطعه وأحرقه وقيل ألقاه في بئر وقيل: أدخله حماما وأغلقه عليه، وقيل كان قتله في سنة خمس وأربعين ومائة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-01-2025, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 441الى صــ 450
(90)


فتح طبرستان.
العام الهجري: 143العام الميلادي: 760

تفاصيل الحدث:
كتب المنصور إلى المهدي أن يغزو طبرستان وأن يوجه أبا الخصيب وخازم بن خزيمة والجنود إلى الأصبهبذ، وكان الأصبهبذ يومئذ محاربا للمصمغان، ملك دنباوند فتحالفا ضد المسلمين فانصرف الأصبهبذ إلى بلاده فحارب المسلمين، فطالت تلك الحروب، فوجه المنصور عمر بن العلاء إلى طبرستان وكان عالما ببلاد طبرستان، فأخذ الجنود وقصد الرويان وفتحها، وأخذ قلعة الطاق وما فيها، وطالت الحرب، فألح خازم على القتال ففتح طبرستان وقتل منهم فأكثر، وسار الأصبهبذ إلى قلعته فطلب الأمان على أن يسلم القلعة بما فيها من الذخائر، وكتب المهدي بذلك إلى المنصور، فوجه المنصور صالحا صاحب المصلى، فأحصوا ما في الحصن وانصرفوا، ودخل الأصبهبذ بلاد جيلان من الديلم فمات بها، وأخذت ابنته
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة.
العام الهجري: 143العام الميلادي: 760

تفاصيل الحدث:
هو عمرو بن عبيد بن باب التميمي ولاء، من أهل البصرة شيخ المعتزلة في زمانه، اشتهر بزهده، أخذ عن واصل بن عطاء واعتزل معه مجلس الحسن البصري، قال يحيى بن معين: كان من الدهرية الذين يقولون إنما الناس مثل الزرع، وقال ابن المبارك: دعا إلى القدر فتركوه، قال ابن علية: أول من تكلم في الاعتزال واصل الغزال، فدخل معه عمرو ابن عبيد، فأعجب به وزوجه أخته، وله كتاب العدل، والتوحيد، وكتاب الرد على القدرية يريد السنة، مات بمران قرب مكة. وقال الخطيب: مات عمرو بن عبيد بطريق مكة سنة ثلاث وأربعين ومائة وقيل سنة أربع.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غزو الديلم.
العام الهجري: 144العام الميلادي: 761

تفاصيل الحدث:
ذكر أن أبا جعفر المنصور بلغه عن الديلم إيقاعهم بالمسلمين وقتلهم منهم مقتلة عظيمة، فوجه إلى البصرة حبيب بن عبد الله بن رغبان، وعليها يومئذ إسماعيل بن علي، وأمره بإحصاء كل من له فيها عشرة آلاف درهم فصاعدا، وأن يأخذ كل من كان ذلك له بالشخوص بنفسه لجهاد الديلم، ووجه آخر لمثل ذلك إلى الكوفة. ثم سير أبو جعفر الناس من الكوفة والبصرة والجزيرة والموصل إلى غزو الديلم واستعمل عليهم محمد بن أبي العباس السفاح.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورة السودان بالمدينة.
العام الهجري: 145العام الميلادي: 762

تفاصيل الحدث:
كان على المدينة عبدالله بن الربيع من قبل المنصور وكان جنده قد فحل أمرهم مع التجار بالظلم فكانوا يأخذون ما شاؤوا بدون ثمن أحيانا وكل ذلك وابن الربيع لا يغير شيئا ولا يكلم جنده فاستفحل أمرهم حتى كان يوم جمعة قتل أحد الجزارين جنديا ثم تنادى الجند وتنادى السودان (العبيد) ونفخوا في بوق لهم فلم يبق في المدينة أسود إلا جاء فثاروا على الجند ونهبوا أموال الأمير وهرب ابن الربيع خارج المدينة ثم إن أبا بكر بن أبي سبرة خرج من السجن ونصح الناس أن يعودوا للطاعة وإلا كانت مهلكتهم وخاصة بعد أن كانت حادثة النفس الزكية فاستجابوا له وردوا ما كانوا نهبوه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
الفتنة بالحجاز بقيادة محمد النفس الزكية.
العام الهجري: 145الشهر القمري: رمضانالعام الميلادي: 762

تفاصيل الحدث:
كان المنصور قد حبس عبدالله بن الحسن والد محمد النفس الزكية وكان هم المنصور هو الظفر بمحمد هذا الذي كان متخفيا في المدينة وأخيه إبراهيم وذلك أنهما تخلفا عن الحضور إليه في موسم الحج فخاف من أمرهما ثم إن محمدا دعا للبيعة لنفسه بعد خروج المنصور إلى الكوفة فكتب المنصور له كتابا بالأمان فرفضه وكتب هو للمنصور كتابا مضمونه أنه هو أحق بالولاية منه فانتشر أمر محمد في المدينة وبايعه خلق كثير وقوي أمره حتى أرسل بعض الجند إلى مكة ليبايعوا له فيها وبعث لأهل الشام فأبوا عليه واعتذروا بأنه ليس له قوة في بلده التي هو فيها فكيف يطلب مثل هذا وقد ملوا الحروب بين بعضهم ثم إن المقاتلين الذين أرسلهم إلى مكة دخلوها ولم يكونوا يزيدون على ثمانين وأما في البصرة فقام إبراهيم أخو محمد وبايع أيضا له خلق فجهز له المنصور جيشا بقيادة عيسى بن موسى فعلم محمد النفس الزكية بالأمر فحفر خندقا ثم جاء جيش عيسى وبقي أياما يدعوه للطاعة ويأبى ودعى أهل المدينة للخروج فليسوا هم المقصودون وأحل محمد من أراد من بيعته إن خاف فرجع خلق عنها ثم بعد عدة أيام نشبت الحرب بينهما وكانت حربا شديدة جدا ودخل عيسى المدينة وبقي القتال حتى لم يبق مع محمد النفس الزكية إلا نفر ثم قتل وبعث برأسه إلى المنصور ونودي بالأمان لأهل المدينة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
مقتل عبدالله بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وولديه محمد وإبراهيم.
العام الهجري: 145الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 763

تفاصيل الحدث:
لما قدم المنصور لموسم الحج واجتمع بعبدالله بن حسن ولم يكن ولداه قد قدما معه إليه فغضب المنصور من عبدالله لما لم يعلمه بمكان ولديه فأخذه معه إلى الكوفة هو وبعض أقاربه مقيدين وحبسهم هناك في حبس سيء هلك فيه بعضهم وقتل البعض ثم لما قام محمد بالمدينة ودعا لنفسه خرج أخوه إبراهيم في البصرة ودعا للبيعة وقوي أمره ثم غلب عليها وبايعه أهل الأهواز كذلك واستحوذ على البلاد، وبعث إبراهيم إلى بلاد فارس فأخذها، وكذلك واسط والمدائن والسواد، واستفحل أمره جدا، ولكن لما جاءه نعي أخيه محمد انكسر جدا ثم إن المنصور استدعى عيسى بن موسى وجيشه وسيره لقتال إبراهيم حتى هزمه وقتل إبراهيم كذلك وأخذ رأسه إلى المنصور وكان ذلك في ذي الحجة من هذا العام وأما والدهما عبدالله فإنه توفي في السجن بعد مقتل ولده محمد بالمدينة وقيل إنه قتل في السجن عمدا حيث كان محبوسا في سرداب فقيل إن المنصور أمر بردمه عليهم والله أعلم
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
هزيمة حملة العلاء بن مغيث العباسية ضد الأمويين بالأندلس.
العام الهجري: 146العام الميلادي: 763

تفاصيل الحدث:
سار العلاء بن مغيث اليحصبي من إفريقية إلى مدينة بناحية من الأندلس ولبس السواد وقام بالدولة العباسية وخطب للمنصور، واجتمع إليه خلق كثير، فخرج إليه الأمير عبد الرحمن الداخل، فالتقيا بنواحي إشبيلية، ثم تحاربا أياما، فانهزم العلاء وأصحابه، وقتل منهم في المعركة سبعة آلاف، وقتل العلاء، وأمر بعض التجار بحمل رأسه ورؤوس جماعة من مشاهير أصحابه إلى القيروان وإلقائها بالسوق سرا، ففعل ذلك، ثم حمل منها شيء إلى مكة، فوصلت وكان بها المنصور، وكان مع الرؤوس لواء أسود وكتاب كتبه المنصور للعلاء.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بناء بغداد واتخاذها عاصمة للدولة العباسية.
العام الهجري: 146الشهر القمري: ربيع الأولالعام الميلادي: 763

تفاصيل الحدث:
في هذا العام تكامل بناء بغداد وكان السبب الباعث للمنصور على بنائها أن الراوندية لما وثبوا عليه بالكوفة ووقاه الله شرهم، بقيت منهم بقية فخشي على جنده منهم، فخرج من الكوفة يرتاد لهم. موضعا لبناء مدينة، فسار في الأرض حتى بلغ الجزيرة فلم ير موضعا أحسن لوضع المدينة من موضع بغداد الذي هي فيه الآن، وذلك بأنه موضع يغدا إليه ويراح بخيرات ما حوله في البر والبحر، وهو محصن بدجلة والفرات من ههنا وههنا، لا يقدر أحد أن يتوصل إلى موضع الخليفة إلا على جسر، وقد بات به المنصور قبل بنائه ليالي فرأى الرياح تهب به ليلا ونهارا من غير انجعار ولا غبار، ورأى طيب تلك البقعة وطيب هوائها، وقد كان في موضعها قرى وديور لعباد النصارى وغيرهم فحينئذ أمر المنصور باختطاطها فرسموها له بالرماد فمشى في طرقها ومسالكها فأعجبه ذلك، ثم سلم كل ربع منها لأمير يقوم على بنائه، وأحضر من كل البلاد فعالا وصناعا ومهندسين، فاجتمع عنده ألوف منهم، ثم كان هو أول من وضع لبنة فيها بيده وقال: بسم الله والحمد لله، والأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. ثم قال: ابنوا على بركة الله. وأمر ببنائها مدورة سمك سورها من أسفله خمسون ذراعا، ومن أعلاه عشرون ذراعا، وجعل لها ثمانية أبواب في السور البراني، ومثلها في الجواني، وليس كل واحد تجاه الآخر، ولكن جعله أزور عن الذي يليه، ولهذا سميت بغداد الزوراء، لازورار أبوابها بعضها عن بعض، وقيل سميت بذلك لانحراف دجلة عندها. وبنى قصر الإمارة في وسط البلد ليكون الناس منه على حد سواء، واختط المسجد الجامع إلى جانب القصر، وكان الذي وضع قبلته الحجاج بن أرطأة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غارات أسترخان الخوارزمي في جمع من الترك على المسلمين.
العام الهجري: 147العام الميلادي: 764

تفاصيل الحدث:
فيها أغار أسترخان الخوارزمي في جمع من الترك على المسلمين بناحية أرمينية وسبى من المسلمين وأهل الذمة خلقا ودخلوا تفليس، وكان حرب مقيما بالموصل في ألفين من الجند لمكان الخوارج الذين بالجزية، وسير المنصور إلى محاربة الترك جبرائيل بن يحيى وحرب بن عبد الله، فقاتلوهم، فهزم جبرائيل وقتل حرب، وقتل من أصحاب جبرائيل خلق كثير.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
انقسام فكر الشيعة.
العام الهجري: 148العام الميلادي: 765

تفاصيل الحدث:
خرج حسان بن مجالد بن يحيى بن مالك بن الأجدع الهمداني. وكان خروجه بنواحي الموصل بقرية تسمى بافخارى قريب من الموصل على دجلة، فخرج إليه عسكر الموصل، وعليها الصقر بن نجدة، فالتقوا واقتتلوا وانهزم عسكر الموصل على الجسر، وأحرق الخوارج أصحاب حسان السوق هناك ونهبوه. ثم إن حسان سار إلى الرقة ومنها إلى البحر ودخل إلى بلد السند، وكانت الخوارج من أهل عمان يدخلونهم ويدعونهم، فاستأذنهم في المصير إليهم، فلم يجيبوه، فعاد إلى الموصل، فخرج إليه الصقر أيضا والحسن بن صالح بن حسان الهمداني وبلال القيسي، فالتقوا فانهزم الصقر وأسر الحسن بن صالح وبلال، فقتل حسان بلالا واستبقى الحسن لأنه من همدان، ففارقه بعض أصحابه لهذا. وكان حسان قد أخذ رأي الخوارج عن خاله حفص بن أشيم، وكان من علماء الخوارج وفقهائهم. ولما بلغ المنصور خروج حسان قال: خارجي من همدان؟ قالوا: إنه ابن أخت حفص بن أشيم. فقال: فمن هناك؟ وإنما أنكر المنصور ذلك لأن عامة همدان شيعة لعلي، وعزم المنصور على إنفاذ الجيوش إلى الموصل والفتك بأهلها، فأحضر أبا حنيفة، وابن أبي ليلى، وابن شبرمة، وقال لهم: إن أهل الموصل شرطوا إلي أنهم لا يخرجون علي، فإن فعلوا حلت دماؤهم وأموالهم، وقد خرجوا. فسكت أبو حنيفة وتكلم الرجلان وقالا: رعيتك، فإن عفوت فأهل ذلك أنت، وإن عاقبت فبما يستحقون. فقال لأبي حنيفة: أراك سكت يا شيخ؟ فقال: يا أمير المؤمنين أباحوك ما لا يملكون أرأيت لو أن امرأة أباحت فرجها بغير عقد نكاح وملك يمين أكان يجوز أن توطأ؟ قال: لا! وكف عن أهل الموصل وأمر أبا حنيفة وصاحبيه بالعود إلى الكوفة
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-02-2025, 05:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 461الى صــ 470
(92)






زيارة المنصور للشام وبيت المقدس.
العام الهجري: 154العام الميلادي: 770
تفاصيل الحدث:
سار أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي إلى الشام وبيت المقدس وأراد المنصور بناء الرافقة فمنعه أهل الرقة، فهم لمحاربتهم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة أبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة.
العام الهجري: 154العام الميلادي: 770
تفاصيل الحدث:
هو زبان وقيل عريان بن العلاء بن عمار التميمي، أحد القراء السبعة، ولد بمكة ونشأ بالبصرة، كان من أئمة اللغة والأدب من أعلم الناس بالقرآن والعربية وأيام الناس، برز في الحروف، وفي النحو، وتصدر للإفادة مدة. واشتهر بالفصاحة والصدق وسعة العلم، انتصب للإقراء أيام الحسن البصري، كانت دفاتره ملء بيت إلى السقف، ثم تنسك فأحرقها، توفي في الكوفة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أمر المنصور ببناء الرافقة وببناء سور وخندق حول الكوفة.
العام الهجري: 155العام الميلادي: 771
تفاصيل الحدث:
الرافقة مدينة كانت متصلة البناء بالرقة وهما على ضفة الفرات وبينهما مقدار ثلاثمائة ذراع ثم إن الرقة خربت وغلب اسمها على الرافقة وصار اسم المدينة الرقة (وهي الموجودة حاليا في سوريا) ففي هذه السنة أمر الخليفة العباسي المنصور ببناء مدينة الرافقة، على منوال بناء مدينة بغداد، كما أمر ببناء سور وعمل خندق حول الكوفة، وأخذ ما غرم على ذلك من أموال أهلها، من كل إنسان من أهل اليسار أربعين درهما. وقد فرضها أولا خمسة دراهم، خمسة دراهم، ثم جباها أربعين أربعين،
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فعل الصفرية في سجلماسة.
العام الهجري: 155العام الميلادي: 771تفاصيل الحدث:
أنكرت الخوارج الصفرية المجتمعة بمدينة سجلماسة على أميرهم عيسى بن جرير أشياء، فشدوه وثاقا، وجعلوه على رأس الجبل، فلم يزل كذلك حتى مات، وقدموا على أنفسهم أبا القاسم سمكو بن واسول المكناسي جد مدرار.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورة الأرمن الصنارية.
العام الهجري: 155العام الميلادي: 771
تفاصيل الحدث:
ثار الأرمن الصنارية بزعامة موشيغ ماميكونيان وسمباط بن آشوط وامتنعوا عن دفع الخراج فأمد المنصور الحسن بن قحطبة أمير أرمينية بجيش يضم كبار القادة فالتقى الطرفان وجرت معركة قرب جبل أرارات وعرفت المعركة في التاريخ الأرمني باسم بيغرافند وفيها تم قمع هذه الثورة وقتل موشيغ ودخل جيش المسلمين مدينة تفليس.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتنة الخوارج في أفريقيا.
العام الهجري: 156العام الميلادي: 772
تفاصيل الحدث:
هرب عبد الرحمن بن حبيب، الذي كان أبوه أمير إفريقية، مع الخوارج، واتصل بكتامة، فسير يزيد بن حاتم أمير إفريقية العسكر في أثره، وقاتلوا كتامة. فلما كانت هذه السنة سير يزيد عسكرا آخر مددا للذين يقاتلون عبد الرحمن، فاشتد الحصار على عبد الرحمن، فمضى هاربا، وفارق مكانه، فعادت العساكر عنه. ثم ثار في هذه السنة على يزيد بن حاتم أبو يحيى بن فانوس الهواري بناحية طرابلس، فاجتمع عليه كثير من البربر، وكان عسكر ليزيد بن حاتم مع عامل البلد، فخرج العامل والجيش معه، فالتقوا على شاطئ البحر من أرض هوارة، فاقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم أبو يحيى بن فانوس وقتل عامة أصحابه، وسكن الناس بإفريقية وصفت ليزيد بن حاتم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ذكر الفتنة في الأندلس.
العام الهجري: 156العام الميلادي: 772
تفاصيل الحدث:
سار عبد الرحمن الأموي، صاحب الأندلس، إلى حرب شقنا، وقصد حصن شيطران، فحصره وضيق عليه، فهرب إلى المفازة كعادته، وكان قد استخلف على قرطبة ابنه سليمان، فأتاه كتابه يخبره بخروج أهل إشبيلية مع عبد الغفار وحيوة بن ملابس عن طاعته، وعصيانهم عليه، واتفق من بها من اليمانية معهما، فرجع عبد الرحمن ولم يدخل قرطبة، وهاله ما سمع من اجتماعهم وكثرتهم، فقدم ابن عمه عبد الملك بن عمر، وكان شهاب آل مروان، وبقي عبد الرحمن خلفه كالمدد له. فلما قارب عبد الملك أهل إشبيلية قدم ابنه أمية ليعرف حالهم، فرآهم مستيقظين، فرجع إلى أبيه، فلامه أبوه على إظهار الوهن، وضرب عنقه، وجمع أهل بيته وخاصته، وقال لهم: طردنا من المشرق إلى أقصى هذا الصقع، ونحسد على لقمة تبقي الرمق؛ اكسروا جفون السيوف، فالموت أولى أو الظفر. ففعلوا، وحمل بين أيديهم، فهزم اليمانية وأهل إشبيلية، فلم تقم بعدها لليمانية قائمة، وجرح عبد الملك. وهو الذي ألزم عبدالرحمن بقطع خطبة المنصور، وقال له: تقطعها وإلا قتلت نفسي! وكان قد خطب له عشرة أشهر، فقطعها. وكان عبد الغفار وحيوة بن ملابس قد سلما من القتل. فلما كانت سنة سبع وخمسين ومائة سار عبد الرحمن إلى إشبيلية، فقتل خلقا كثيرا ممن كان مع عبد الغفار وحيوة ورجع. وبسبب هذه الوقعة وغش العرب مال عبد الرحمن إلى اقتناء العبيد.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة حمزة الزيات أحد القراء السبعة.
العام الهجري: 156العام الميلادي: 772
تفاصيل الحدث:
هو حمزة بن حبيب بن عمارة التيمي المعروف بالزيات، أحد القراء السبعة، من أهل الكوفة، تلى عليه طائفة منهم الأعمش، وحدث عنه كثير منهم الثوري، كان إماما قيما لكتاب الله، قانتا لله، ثخين الورع، رفيع الذكر، عالما بالحديث والفرائض، قال الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بناء قصر الخلد في بغداد.
العام الهجري: 157العام الميلادي: 773
تفاصيل الحدث:
بنى المنصور قصره المسمى بالخلد في بغداد على شاطئ دجلة، تفاؤلا بالتخليد في الدنيا، فعند كماله مات وخرب القصر من بعده، وكان المستحث في عمارته أبان بن صدقة، والربيع مولى المنصور وهو حاجبه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الإمام الأوزاعي.
العام الهجري: 157العام الميلادي: 773
تفاصيل الحدث:
هو عبدالرحمن بن عمرو بن محمد الأوزاعي ولد في بعلبك ونشأ في البقاع، طلب الحديث فصار إمام أهل الشام، كان ذا أدب وورع، فقيه زاهد عرض عليه القضاء وأبى وسكن بيروت وبها توفي رحمه الله تعالى وجزاه عن الإسلام والمسلمين خيرا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-02-2025, 05:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 471الى صــ 480
(93)




وفاة الفقيه الحنفي "زفر بن الهذيل" .
العام الهجري: 158الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 775
تفاصيل الحدث:
توفي زفر بن الهذيل رحمه الله تعالى، وكان قد ولد في سنة (110 هـ = 728م) في العراق. وكانت أسرة زفر على جانب من سعة الرزق وبحبوحة العيش، وهو ما ساعده على الانصراف إلى طلب العلم دون أن يشغل نفسه بأعباء الحياة، فحفظ القرآن صغيرا واستقام به لسانه، وتفتحت مواهبه واستعدت لطلب العلم، ومالت نفسه ورغبت في تلقي الحديث النبوي، فتردد على حلقاته واتصل بشيوخه الأبرار، وفي مقدمتهم محدث الكوفة سليمان بن مهران المعروف بالأعمش، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن أبي عروبة، وإسماعيل بن أبي خالد، ومحمد بن إسحاق، وأيوب السختياني في أصبهان. وظل زفر ينهل من مناهل العلم حتى ذهب إلى أصبهان مع والده، حيث أقام هناك في خلافة الوليد بن يزيد بن عبدالملك سنة (126هـ = 744م) ، وكان أبوه قد تولى أمر أصبهان بعد مقتل الخليفة الوليد بن عبدالملك، لكنه لم يستمر في ولايته طويلا. وفي الفترة التي أقامها زفر في أصبهان أخذ عن علمائها ومحدثيها المشهورين حتى أصبح حافظا متقنا، وثقة مأمونا. ولما رسخت قدمه في السنة أقبل عليه طلاب العلم يتعلمون على يديه، ويروون عنه أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أشهر هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وحسان بن إبراهيم، وأكثم بن محمد، وعبدالله بن المبارك، ووكيع بن الجراح وخالد بن الحارث. وكان زفر محدثا بصيرا وخبيرا بفنون الحديث وناقدا دقيقا، ويصف أبو نعيم ذلك بقوله: "كنت أعرض الحديث على زفر، فيقول هذا ناسخ وهذا منسوخ، وهذا يؤخذ به وهذا يرفض" . وبلغ من سعة علمه وتمكنه من فنون الحديث وقدرته على التمييز بين درجات الحديث من حيث الصحة والضعف أنه كان يقول للحافظ أبي نعيم: "هات أحاديثك أغربلها لك غربلة" . ولما عاد إلى الكوفة وكانت تموج بحلقات العلماء؛ استأنف اتصاله بكبار الأئمة، وانتظم في حلقاتهم، ونهل من علمهم، حتى اتصل بأبي حنيفة النعمان، وكان قد انتهت إليه رئاسة الفقه في العراق، واتسعت شهرته، فلازمه ملازمة لصيقة حتى غلب عليه الفقه وعرف به، فقيل: "كان صاحب حديث ثم غلب عليه الفقه" . ويذكر أبو جعفر الطحاوي أن سبب انتقال زفر إلى حلقة أبي حنيفة مسألة فقهية أعيته وأعيت أصحابه من المحدثين، وعجزوا عن حلها، فلما أتى بها إلى أبي حنيفة أجابه إجابة شافية، فكان ذلك أحد الأسباب التي دفعت بزفر إلى الاشتغال بالفقه والإقبال عليه، فالتزم أبا حنيفة أكثر من عشرين سنة، ووجد فيه الفهم العميق والفكر السديد، ومالت نفسه إليه. ولما توفي أبو حنيفة النعمان سنة (150هـ= 767م) خلفه في حلقته زفر بن الهذيل بإجماع تلامذة الإمام دون معارضة، وقد رفض منصب القضاء حين عرض عليه، وظل منقطعا إلى العلم، وقد توفي وهو في الثامنة والأربعين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور.
العام الهجري: 158الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي:775 تفاصيل الحدث:
خرج المنصور إلى الحج وجمع بين الحج والعمرة، وساق الهدي، وأشعره، وقلده لأيام خلت من ذي القعدة. فلما سار منازل من الكوفة عرض له وجعه الذي مات به، وهو القيام، فلما وصل إلى بئر ميمون مات بها مع السحر لست خلون من ذي الحجة، ولم يحضره عند وفاته إلا خدمه، والربيع مولاه، فكتم الربيع موته، واشتغلوا بتجهيز المنصور، ففرغوا منه العصر، وكفن، وغطي وجهه وبدنه، وجعل رأسه مكشوفا لأجل إحرامه، وصلى عليه عيسى بن موسى، وقيل إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، ودفن في مقبرة المعلاة، وحفروا له مائة قبر ليغموا على الناس، ودفن في غيرها، فكانت مدة خلافته اثنتين وعشرين سنة إلا أربعة وعشرين يوما.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
محمد المهدي يتولى الخلافة العباسية.
العام الهجري: 158الشهر القمري: ذو الحجةالعام الميلادي: 775
تفاصيل الحدث:
قد كان المنصور عهد بالخلافة لولده المهدي من بعده بعد أن اضطر عيسى بن موسى إلى خلع نفسه من ولاية العهد فلما توفي المنصور في الحج كتم أمره في الأول حتى أخذت البيعة لابنه المهدي حتى بويع له بين الركن والمقام فيما قيل فتولى أمور الخلافة بعد موت والده، عرف بسماحته وكرمه ورده للمظالم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتوحات في بلاد الروم الغربية والشرقية وغزو بحري للهند.
العام الهجري: 159العام الميلادي: 775
تفاصيل الحدث:
منذ أن تولى المهدي الخلافة بعث العباس بن محمد على رأس جيش إلى بلاد الروم كما أرسل جيشا آخر إلى بلاد الهند وكان متجها بصورة عامة إلى بلاد الروم حيث ما تنفك الصوائف من الثغور فتغير على أرض الروم وإن كانت لم تحدث فتوحات واسعة أو تضم بلادا جديدة بشكل دائم إلا أن الانتصارات كانت كبيرة والغنائم كثيرة والأسرى كذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج يوسف البرم.
العام الهجري: 160العام الميلادي: 776
تفاصيل الحدث:
خرج يوسف بن إبراهيم، المعروف بالبرم، بخراسان، منكرا هو ومن معه على المهدي سيرته التي يسير بها، واجتمع معه بشر كثير، فتوجه إليه يزيد بن مزيد الشيباني، وهو ابن أخي معن بن زائدة، فلقيه، فاقتتلا، حتى صارا إلى المعانقة، فأسره يزيد بن مزبد وبعث به إلى المهدي، وبعث معه وجوه أصحابه، فلما بلغوا النهروان حمل يوسف على بعير، قد حول وجهه إلى ذنبه، وأصحابه مثله، فأدخلوهم الرصافة على تلك الحال، وقطعت يدا يوسف ورجلاه، وقتل هو وأصحابه، وصلبوا على الجسر. وقد قيل إنه كان حروريا، وتغلب على بوشنج وعليها مصعب بن زريق، جد طاهر بن الحسين، فهرب منه، وتغلب أيضا على مرو الروذ والطالقان والجوزجان، وقد كان من جملة أصحابه أبو معاذ الفريابي، فقبض معه.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
فتح مدينة باربد.
العام الهجري: 160العام الميلادي: 776
تفاصيل الحدث:
كان المهدي قد سير، سنة تسع وخمسين ومائة، جيشا في البحر، وعليهم عبد الملك بن شهاب المسمعي إلى بلاد الهند في جمع كثير من الجند والمتطوعة، وفيهم الربيع بن صبيح، فساروا حتى نزلوا على باربد، فلما نازلوها حصروها من نواحيها، وحرض الناس بعضهم بعضا على الجهاد، وضايقوا أهلها، ففتحها الله عليهم هذه السنة عنوة واحتمى أهلها بالبلد الذي لهم، فأحرقه المسلمون عليهم، فاحترق بعضهم، وقتل الباقون، واستشهد من المسلمين بضعة وعشرون رجلا، وأفاءها الله عليهم، فهاج عليهم البحر، فأقاموا إلى أن يطيب، فأصابهم مرض في أفواههم، فمات منهم نحو من ألف رجل فيهم الربيع بن صبيح، ثم رجعوا. فلما بلغوا ساحلا من فارس يقال له بحر حمران عصفت بهم الريح ليلا، فانكسر عامة مراكبهم، فغرق البعض، ونجا البعض.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
المهدي يوسع لمسجد الحرام والمسجد النبوي ويلغي نسب آل زياد بمعاوية بن أبي سفيان.
العام الهجري: 160العام الميلادي: 776
تفاصيل الحدث:
في هذه السنة قام المهدي بتوسيع المسجد الحرام وكذلك المسجد النبوي أما إلغاء نسب آل زياد الذي كان معاوية قد استلحقه وكان يقال له زياد بن أبيه هو أن رجلا من آل زياد قدم عليه يقال له الصغدي بن سلم بن حرب بن زياد، فقال له المهدي: من أنت؟ فقال: ابن عمك. فقال: أي بني عمي أنت؟ فذكر نسبه، فقال المهدي: يا ابن سمية الزانية! متى كنت ابن عمي؟ وغضب وأمر به، فوجئ في عنقه وأخرج، وسأل عن استلحاق زياد، ثم كتب إلى العامل بالبصرة بإخراج آل زياد من ديوان قريش والعرب، وردهم إلى ثقيف، وكتب في ذلك كتابا بالغا، يذكر فيه استلحاق زياد، ومخالفة حكم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فيه، فأسقطوا من ديوان قريش، ثم إنهم بعد ذلك رشوا العمال، حتى ردوهم إلى ما كانوا عليه
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قيام الدولة الرستمية في الجزائر وهم خوارج إباضية.
العام الهجري: 160العام الميلادي: 776
تفاصيل الحدث:
قام جماعة من الخوارج الإباضية بقيادة عبدالرحمن بن رستم ببناء مدينة تاهرت وكانت مقرهم وهادن إمامهم عبدالرحمن ولاة القيروان مثل حكام الدولة الصفرية في سجلماسة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أمر المهدي بعمل المصانع وبناء القصور في طريق مكة وقصر المنابر إلى قدر منبر الرسول صلى الله عليه وسلم.
العام الهجري: 161العام الميلادي: 777
تفاصيل الحدث:
أمر المهدي ببناء القصور في طريق مكة وأمر بتوسيع القصور التي كان بناها السفاح كما قام بتجديد الأميال والبرك ومصانع المياه وحفر الركايا كل ذلك تسهيلا للمسافرين في طرقهم، كما أمر أن تقصر كل المنابر إلى قدر منبر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يزاد على ذلك.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
موقعة مضيق رونسفان بالأندلس.
العام الهجري: 161العام الميلادي: 777
تفاصيل الحدث:
أثناء انسحاب حملة شارلمان الذي جاء إلى سرقسطة قامت قبائل البشكنس بمهاجمة مؤخرة جيش شارلمان في مضيق رونسفان في جبال البيرينيه وكان مع هذه القبائل ولدا سليمان بن يقظان اللذان كانا أغارا على جيش شارلمان قبل ذلك وخلصا والدهما وكان من نتيجة هذا الهجوم هو قتل القائد الفرنسي رولان قريب الملك شارلمان، وكان عبدالرحمن الداخل قد شجع هذا الهجوم ثم قتل بعد ذلك سليمان بن يقظان على يد يحيى واستقر وضع الأندلس الداخلي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-02-2025, 06:04 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 481الى صــ 490
(94)




بناء مدينة تاهرت (الجزائر) الإسلامية كعاصمة لدولة الرستميين.
العام الهجري: 161العام الميلادي: 777
تفاصيل الحدث:
مدينة تيهرت، أسسها عبد الرحمن بن رستم بن بهرام، وكان مولى لعثمان بن عفان وكان خليفة لأبي الخطاب أيام تغلبه على إفريقية ولما دخل ابن الأشعث القيروان فر عبد الرحمن إلى الغرب بما خلف من أهله وماله فاجتمعت إليه الأباضية، وعزموا على بنيان مدينة تجمعهم، فنزلوا بموضع تيهرت وهي غيضة بين ثلاثة أنهار فبنوا مسجدا من أربع بلاطات، واختط الناس مساكنهم، وذلك في سنة 161هـ وكانت في الزمان الخالي مدينة قديمة فأحدثها عبد الرحمن بن رستم وبقى بها إلى أن مات في سنة 168 هـ
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
محاولة عبدالرحمن الفهري إدخال عبدالرحمن الداخل في طاعة العباسيين.
العام الهجري: 161العام الميلادي: 777
تفاصيل الحدث:
عبر عبد الرحمن بن حبيب الفهري، المعروف بالصقلبي، وإنما سمي به لطوله وزرقته وشقرته، من إفريقية إلى الأندلس محاربا لهم، ليدخلوا في الطاعة للدولة العباسية، وكان عبوره في ساحل تدمير، وكاتب سليمان بن يقظان بالدخول في أمره، ومحاربة عبد الرحمن الأموي، والدعاء إلى طاعة المهدي. وكان سليمان ببرشلونة، فلم يجبه، فاغتاظ عليه، وقصد بلده فيمن معه من البربر، فهزمه سليمان، فعاد الصقلبي إلى تدمير، وسار عبد الرحمن الأموي نحوه في العدد والعدة، وأحرق السفن تضييقا على الصقلبي في الهرب، فقصد الصقلبي جبلا منيعا بناحية بلنسية، فبذل الأموي ألف دينار لمن أتاه برأسه، فاغتاله رجل من البربر، فقتله، وحمل رأسه إلى عبد الرحمن، فأعطاه ألف دينار، وكان قتله سنة اثنتين وستين ومائة
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
بدء حملات شارلمان على الأندلس.
العام الهجري: 161العام الميلادي: 777
تفاصيل الحدث:
قام شارلمان ملك الفرنجة بالإغارة على الأندلس شمالا وذلك بالاتفاق مع حليفه سليمان بن يقظان ابن الأعرابي أمير سرقسطة واستولى على بنبلونه ثم اتجه نحو سرقسطة فخرج سليمان لاستقباله وتسليمه المدينة لكن المدينة أغلقت بوجه الجيوش وتسلم السلطة الحسين بن يحيى الأنصاري وهو الذي أعان سليمان في الخروج على عبدالرحمن الداخل لكنه أحب الانفراد بإمارة سرقسطة فاضطر شارلمان بالانسحاب وأخذ معه سليمان كرهينة لأنه ظن أن هذه خدعة منه في إفشال حملته على الأندلس فتبع ولداه الجيش واستنقذا والدهما وعادا ولكن بعد فترة قتله يحيى الأنصاري وأصبح هو أمير سرقسطة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة سفيان الثوري.
العام الهجري: 161الشهر القمري: شعبانالعام الميلادي: 778
تفاصيل الحدث:
هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أمير المؤمنين في الحديث، سيد أهل زمانه في العلم والدين، أحد الأئمة المجتهدين الذين كان لهم أتباع، دعاه المنصور لتولي القضاء فأبى، ثم طلبه المهدي لذلك فهرب وقيل توفي متواريا، هرب إلى مكة أولا ثم إلى البصرة وبقي فيها متواريا حتى مات فيها وأخرجت جنازته على أهل البصرة فجأة، فشهده الخلق، وصلى عليه عبدالرحمن بن عبدالملك بن أبجر، ونزل في حفرته هو وخالد بن الحارث.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وفاة إبراهيم بن أدهم.
العام الهجري: 162العام الميلادي: 778
تفاصيل الحدث:
هو إبراهيم بن أدهم بن منصور التميمي البلخي أصله من بلخ، سكن الشام وروى الحديث، اشتهر بالزهد والورع فلا يذكر الزهد إلا ويذكر إبراهيم، كان لا يأكل إلا من عمل يديه، وقصصه في الزهد مشهورة جدا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
خروج عبدالسلام اليشكري في الجزيرة.
العام الهجري: 162العام الميلادي: 778
تفاصيل الحدث:
خرج عبدالسلام بن هاشم اليشكري وهو من الخوارج الصفرية في الجزيرة وقوي أمره وأحرز النصر على عدد من قواد المهدي وجيوشه ثم سار إليه شبيب بن واج المروذي فانهزم أولا ثم طلب الدعم من المهدي فأمده وأعطى كل جندي ألف درهم معونة له فنفر إليه وقاتله مرة أخرى فهزمه وفر عبدالسلام إلى قنسرين فتبعه إليها وتمكن منه وقتله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
القضاء على فتنة الزنادقة بقيادة المقنع بفارس.
العام الهجري: 162العام الميلادي: 778
تفاصيل الحدث:
ظهر المقنع بخراسان عام 161 هـ وقيل عام 159 هـ وكان رجلا أعورا، قصيرا، من أهل مرو، ويسمى حكيما، وكان اتخذ وجها من ذهب فجعله على وجهه لئلا يرى، فسمي المقنع وادعى الألوهية، ولم يظهر ذلك إلى جميع أصحابه، وكان يقول: إن الله خلق آدم، فتحول في صورته، ثم في صورة نوح، وهكذا هلم جرا إلى أبي مسلم الخراساني، ثم تحول إلى هاشم، وهاشم، في دعواه، هو المقنع، ويقول بالتناسخ؛ وتابعه خلق من ضلال الناس وكانوا يسجدون له من أي النواحي كانوا، وكانوا يقولون في الحرب: يا هاشم أعنا. واجتمع إليه خلق كثير، وتحصنوا في قلعة بسنام، وسنجردة، وهي من رساتيق كش، وظهرت المبيضة ببخارى والصغد معاونين له، وأعانه كفار الأتراك، وأغاروا على أموال المسلمين. وكان يعتقد أن أبا مسلم أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم، صلى الله عليه وسلم، وكان ينكر قتل يحيى بن زيد، وادعى أنه يقتل قاتليه. واجتمعوا بكش، وغلبوا على بعض قصورها، وعلى قلعة نواكث، وحاربهم أبو النعمان، والجنيد، مرة بعد مرة، وقتلوا حسان بن تميم بن نصر بن سيار، ومحمد بن نصر وغيرهما. وأنفذ إليهم جبرائيل بن يحيى وأخاه يزيد، فاشتغلوا بالمبيضة الذين كانوا ببخارى، فقاتلوهم أربعة أشهر في مدينة بومجكث، ونقبها عليهم، فقتل منهم سبعمائة، وقتل الحكم، ولحق منهزموهم بالمقنع، وتبعهم جبرائيل، وحاربهم؛ ثم سير المهدي أبا عون لمحاربة المقنع، فلم يبالغ في قتاله، واستعمل معاذ بن مسلم، ثم إن المقنع بعد أن طال حصاره بالقلعة وشعر بالغلبة احتسى السم وانتحر هو وأهله وذلك في عام 163 هـ وكان قد حاصره سعيد الحريثي وبالغ في حصاره.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
المهدي يغزو الروم بقيادة ابنه هارون الرشيد.
العام الهجري: 163العام الميلادي: 779
تفاصيل الحدث:
تجهز المهدي لغزو الروم، فخرج وعسكر بالبردان، وجمع الأجناد من خراسان وغيرها، وسار عنها، وكان قد توفي عيسى بن علي بن عبد الله بن عباس في جمادى الآخرة، وسار المهدي من الغد، واستخلف على بغداد ابنه موسى الهادي، واستصحب معه ابنه هارون الرشيد، وسار على الموصل والجزيرة، وعزل عنها عبد الصمد بن علي في مسيره ذلك. ولما حاذى قصر مسلمة بن عبد الملك قال العباس بن محمد بن علي للمهدي: إن لمسلمة في أعناقنا منة، كان محمد بن علي مر به، فأعطاه أربعة آلاف دينار، وقال له: إذا نفدت فلا تحتشمنا! فأحضر المهدي ولد مسلمة ومواليه، وأمر لهم بعشرين ألف دينار، وأجرى عليهم الأرزاق، وعبر الفرات إلى حلب، وأرسل، وهو بحلب، فجمع من بتلك الناحية من الزنادقة، فجمعوا، فقتلهم، وقطع كتبهم بالسكاكين، وسار عنها مشيعا لابنه هارون الرشيد، حتى جاز الدرب وبلغ جيحان، فسار هارون، ومعه عيسى بن موسى، وعبد الملك بن صالح، والربيع، والحسن بن قحطبة، والحسن وسليمان ابنا برمك، ويحيى بن خالد بن برمك، وكان إليه أمر العسكر، والنفقات، والكتابة وغير ذلك، فساروا فنزلوا على حصن سمالوا، فحصره هارون ثمانية وثلاثين يوما ونصب عليه المجانيق، ففتحه الله عليهم بالأمان، ووفى لهم، وفتحوا فتوحا كثيرة
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
قتال المسلمين للأرمن من أجل فتح سرقسطة وقلهرة وفكيرة وبلاد البشكنس.
العام الهجري: 164العام الميلادي: 780
تفاصيل الحدث:
في هذه السنة غزا عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب من درب الحدث، فأتاه ميخائيل البطريق، وطاردا الأرمني البطريق في تسعين ألفا، فخاف عبد الكبير، ومنع الناس من القتال، ورجع بهم، فأراد المهدي قتله، فشفع فيه فحبسه، وفيها سار عبد الرحمن الأموي إلى سرقسطة، بعد أن كان قد سير إليها ثعلبة بن عبيد في عسكر كثيف، وكان سليمان بن يقظان، والحسين ابن يحيى قد اجتمعا على خلع طاعة عبد الرحمن، وهما بها، فقاتلهما ثعلبة قتالا شديدا، وفي بعض الأيام عاد إلى مخيمه، فاغتنم سليمان غرته، فخرج إليه، وقبض عليه، وأخذه، وتفرق عسكره، واستدعى سليمان قارله ملك الإفرنج، ووعده بتسليم البلد وثعلبة إليه، فلما وصل إليه لم يصبح بيده غير ثعلبة، فأخذه وعاد إلى بلاده، وهو يظن أنه يأخذ به عظيم الفداء، فأهمله عبد الرحمن مدة، ثم وضع من طلبه من الفرنج، فأطلقوه. فلما كان هذه السنة سار عبد الرحمن إلى سرقسطة، وفرق أولاده في الجهات ليدفعوا كل مخالف، ثم يجتمعون بسرقسطة، فسبقهم عبد الرحمن إليها، وكان الحسين بن يحيى قد قتل سليمان بن يقظان، وانفرد بسرقسطة، فوافاه عبد الرحمن على أثر ذلك، فضيق على أهلها تضييقا شديدا. وأتاه أولاده من النواحي، ومعهم كل من كان خالفهم، وأخبروه عن طاعة غيرهم، فرغب الحسين في الصلح، وأذعن للطاعة، فأجابه عبد الرحمن، وصالحه، وأخذ ابنه سعيدا رهينة، ورجع عنه، وغزا بلاد الفرنج، فدوخها، ونهب وسبى وبلغ قلهرة، وفتح مدينة فكيرة، وهدم قلاع تلك الناحية، وسار إلى بلاد البشكنس، ونزل على حصن مثمين الأقرع، فافتتحه، ثم تقدم إلى ملدوثون بن اطلال، وحصر قلعته، وقصد الناس جبلها، وقاتلوهم فيها، فملكوها عنوة وخربها ثم رجع إلى قرطبة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورات بين البربر.
العام الهجري: 164العام الميلادي: 780
تفاصيل الحدث:
ثارت قتنة بين بربر بلنسية وبربر شنت برية من الأندلس، وجرى بينهم حروب كثيرة قتل فيها خلق كثير من الطائفتين، وكانت وقائعهم مشهورة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-02-2025, 06:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,926
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الموسوعة التاريخية ___ متجدد إن شاء الله

الموسوعة التاريخية
علوي عبد القادر السقاف
المجلد الأول
صـــ 491الى صــ 500
(95)




هارون الرشيد ينتصر على البيزنطيين.
العام الهجري: 165العام الميلادي: 781
تفاصيل الحدث:
أرسل المهدي ابنه الرشيد لغزو الروم صائفة، في جمادى الآخرة، في خمسة وتسعين ألفا وتسعمائة وثلاثة وتسعين رجلا، ومعه الربيع، فوغل هارون في بلاد الروم، ولقيه عسكر لقيظا قومس القوامسة، فبارزه يزيد بن مزيد الشيباني فأثخنه يزيد وانهزمت الروم، وغلب يزيد على عسكرهم. وساروا إلى الدمستق، وهو صاحب المسالح، فحمل لهم مائة ألف دينار وثلاثة وتسعين ألفا وأربعمائة وخمسين دينارا، ومن الورق أحدا وعشرين ألف ألف درهم وأربعة عشر ألفا وثمانمائة درهم. وسار الرشيد حتى بلغ خليج القسطنطينية، وصاحب الروم يومئذ عطسة امرأة أليون، فجرى الصلح بينها وبين الرشيد على الفدية، وأن تقيم له الأدلاء والأسواق في الطريق، وذلك أنه دخل مدخلا ضيقا مخوفا، فأجابته إلى ذلك، ومقدار الفدية سبعون ألف دينار كل سنة، ورجع عنها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورة دحية بن مصعب الأموية في مصر ضد العباسيين.
العام الهجري: 165العام الميلادي: 781
تفاصيل الحدث:
خرج دحية بن المصعب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان الأموي بالصعيد ودعا لنفسه بالخلافة، فتراخى عنه إبراهيم بن صالح أمير مصر ولم يحفل بأمره حتى استفحل أمر دحية وملك غالب بلاد الصعيد وكاد أمره أن يتم ويفسد بلاد مصر وأمرها؛ فسخط المهدي عليه بسبب ذلك وعزله عزلا قبيحا، ثم اشتغل موسى بن مصعب بن الربيع بأمر دحية الأموي وجهز إليه جيوشا لقتاله، ثم خرج هو بنفسه في جميع جيوش مصر لقتال قيس واليمانية؛ فلما التقوا انهزم عنه أهل مصر بأجمعهم وأسلموه فقتل موسى ثم وليها عسامة بن عمرو فافتتح إمرته بحرب دحية الأموي الخارج ببلاد الصعيد في إمرة موسى، فبعث إليه جيوشا مع أخيه بكار بن عمرو فحارب بكار المذكور يوسف بن نصير مقدمة جيش دحية المذكور وتطاعنا فوضع يوسف الرمح في خاصرة بكار ووضع بكار الرمح في خاصرة يوسف فقتلا معا ورجع الجيشان منهزمين.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
غدر الحسين بن يحيى بعبدالرحمن الداخل.
العام الهجري: 165العام الميلادي: 781
تفاصيل الحدث:
غدر الحسين بن يحيى بسرقسطة، فنكث مع عبد الرحمن، فسير إليه عبد الرحمن غالب بن ثمامة بن علقمة في جند كثيف، فاقتتلوا، فأسر جماعة من أصحاب الحسين فيهم ابنه يحيى، فسيرهم إلى الأمير عبد الرحمن، فقتلهم، وأقام ثمامة بن علقمة على الحسين يحصره؛ ثم إن الأمير عبد الرحمن سار سنة ست وستين ومائة إلى سرقسطة بنفسه، فحاصرها، وضايقها، ونصب عليها المجانيق ستة وثلاثين منجنيقا، فملكها عنوة، وقتل الحسين أقبح قتلة، ونفى أهل سرقسطة منها ليمين تقدمت منه، ثم ردهم إليها.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
أخذ المهدي البيعة لولده هارون من بعد موسى الهادي.
العام الهجري: 166العام الميلادي: 782
تفاصيل الحدث:
في هذه السنة أخذ المهدي البيعة لابنه هارون ولقب بالرشيد من بعد موسى الهادي
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
وقوع وباء شديد بالبصرة وبغداد.
العام الهجري: 167العام الميلادي: 783
تفاصيل الحدث:
وقع وباء شديد وسعال كثير ببغداد والبصرة، وأظلمت الدنيا حتى كانت كالليل حتى تعالى النهار، وكان ذلك لليال بقين من ذي الحجة من هذه السنة.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
تتبع المهدي جماعة من الزنادقة.
العام الهجري: 167العام الميلادي: 783
تفاصيل الحدث:
جد المهدي في تتبع الزنادقة فقتل عددا كبيرا صبرا، منهم الشاعر بشار بن برد وكان المتولي أمر الزنادقة عمر الكلواذي.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
نقض الروم الصلح الذي عقده هارون الرشيد عن أمر أبيه.
العام الهجري: 168العام الميلادي: 784
تفاصيل الحدث:
نقض الروم الهدنة التي عقدها الرشيد سنة 165 هـ فوجه إليهم علي بن سليمان أمير الجزيرة جيشا بقيادة يزيد بن بدر البطال فظفر بهم وغنم.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
اتخاذ المهدي دواوين الأزمة.
العام الهجري: 168العام الميلادي: 784
تفاصيل الحدث:
كان ديوان الأزمة - واحدها الزمام - من أهم دواوين الدولة - ويشبه ديوان المحاسبة اليوم - وكانت مهنة صاحب هذا الديوان جمع ضرائب بلاد العراق أغنى أقاليم الدولة العباسية وتقديم حساب الضرائب في الأقاليم الأخرى. ومن اختصاصاته أيضا جمع الضرائب النوعية المسماة بالمعادن وكانت تجمع لرجل يضبطها بزمام يكون له على كل ديوان - وقد جمعها عمر بن بزيع - فيتخذ دواوين الأزمة ويولي على كل منها رجلا.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
ثورة أبي الأسود في الأندلس.
العام الهجري: 168العام الميلادي: 784
تفاصيل الحدث:
ثار أبو الأسود محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الفهري بالأندلس، وكان من حديثه: أنه كان في سجن عبد الرحمن بقرطبة من حين هرب أبوه، وقتل أخوه عبد الرحمن، على ما تقدم، وحبس أبو الأسود، وتعامى في الحبس ثم هرب منه واجتمع حوله خلق كثير فرجع بهم إلى قتال عبد الرحمن الأموي، فالتقيا على الوادي الأحمر بقسطلونة، واشتد القتال، ثم انهزم أبو الأسود، وقتل من أصحابه أربعة آلاف سوى من تردى في النهر، واتبعه الأموي يقتل من لحق، حتى جاوز قلعة الرباح، ثم جمع، وعاد إلى قتال الأموي، في سنة تسع وستين، فلما أحس بمقدمة الأموي انهزم أصحابه، وهو معهم، فأخذ عياله، وقتل أكثر رجاله، وبقي إلى سنة سبعين، فهلك بقرية من أعمال طليطلة. وقام بعده أخوه قاسم، وجمع جمعا، فغزاه الأمير، فجاء إليه بغير أمان فقتله.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا
توالي ثورات الخوارج في الجزيرة والموصل إلى عام 180هـ.
العام الهجري: 168العام الميلادي: 784
تفاصيل الحدث:
خرج بأرض الموصل خارجي اسمه ياسين من بني تميم، فخرج إليه عسكر الموصل، فهزمهم، وغلب على أكثر ديار ربيعة والجزيرة، وكان يميل إلى مقالة صالح بن مسرح الخارجي، فوجه إليه المهدي أبا هريرة محمد بن فروخ القائد وهرثمة بن أعين مولى بني ضبة، فحارباه، فصبر لهما، حتى قتل وعدة من أصحابه، وانهزم الباقون.
(تنبيه): التاريخ الميلادي تقريبي نظرا لاشتماله على أكثر من عام هجري أحيانا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 311.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 305.35 كيلو بايت... تم توفير 5.88 كيلو بايت...بمعدل (1.89%)]