روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا " - الصفحة 12 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 568 )           »          اجعلوا من استباق الخيرات في هذا الشهر خير عدة، وأعظم عون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          ذكرى سقوط القدس بيد الصليبيين – لتاريخ المؤلم للمدينة المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 11997 )           »          شهر رمضان فرصة لتقارب الصفوف وسد الخلل والتناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 10854 )           »          النجاح عبر بوابة الفشل الذكي .. 4 شروط تحول الإخفاق إلى إنجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          “الحياة معاناة”.. حتى نتعامل مع حياتنا علينا أن نفهمها أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ثلاثية بناء الطالب : البيت والمدرسة والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          دور الأنشطة المدرسية في تطوير الطالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #111  
قديم 22-06-2008, 08:49 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "





لماذا نخاف ان نخبر الناس بما يوجد في داخلنا ؟؟





دعونا نفكر في المحادثات التي نستخدمها عادة ،،

لنكتشف انه ليس العديد منا يملك مهارات الاتصال.



اننا نختار كلماتنا بعناية ،

لكي نسعد الغير احيانا..

او للسيطرة ...الحماية ....الهروب من الشعور بالذنب.



ان محادثاتنا عادة ،، نابعة من مشاعرنا وافكارنا المحبطة ، واهدافنا المستترة،

وفي اكثر الآحيان ..يحركها شعورنا بعدم اهمية ذاتنا .. أو ما نطلق عليه "الخجل" !



اننا نضحك عندما نريد ان نبكي ،

ونقول اننا بخير عندما لا يكون الامر كذلك ،

نسمح أحيانا بإيذائنا واهمالنا ،

نتصرف في احيان اخرى بشكل غير لائق !



ثم نبرر ونعقل ونقوم بالتعويض عما حدث،

ثم نأخذ الجميع الى مكان لا يمكنهم الرجوع منه.



اننا ..لسنا حاسمين .



نهدد ونتوعد ...ثم نرجع فيما هددنا به

وفي بعض الاحيان ..نكذب ، ونكون عدوانيين...

واحيانا اخرى... نعتذر كثيرا ! ونشير تلميحا الى ما نريده ونحتاجه .





معظمنا لا يتميز بالصراحة .



نحن لا نقول ما نعنيه ، ولا نعني ما نقول !



وفي معظم الاحوال او جميعها .. لا نقوم بذلك عن عمد .

ولكننا نقوم بذلك ، لأننا تعلمنا التواصل بهذه الطريقة ، سواء في الطفولة او فيما بعد .



تعلمنا انه من الخطأ ان نتحدث عن المشاكل ، او نعبر عن المشاعر والآراء

كما تعلمنا انه من الخطأ ..التصريح المباشر عما نريده ونحتاجه

وتعلمنا كذلك انه من الخطأ ان نقول " لا ".



ان حقيقة شخصيتنا هي كل ما نمتلك ، ونحن نخاف ان يتم رفضنا

ولهذا نخاف من اخبار الناس عما بداخلنا !



وقد يكون سبب الخوف هو اننا غير متأكدين من انفسنا... ولا نعرف ما نريد ان نقوله.

او ان البعض يمنعهم عدد من القواعد ...الاسرية أو الاجتماعية او او......

والتي يجب ان يبقى الشخص متبعا لها لحماية نفسه ، ولكي يظل مجاريا لمن ولما حوله .



الحقيقة أنه ...

نحن - او معظمنا - نخاف عن الاخبار عما في دواخلنا ...

......لأننا لا نثق بأنفسنا ....

لا يثق العديد منا بنفسه ولا بأفكاره... كما اننا لا نثق في مشاعرنا،

ونعتقد ان آراءنا ليس لها قيمة ..وانه ليس من حقنا ان نقول " لا " ،

و لا نعرف أحيانا ما نريده او نحتاجه ،

واذا عرفنا فإننا نشعر بالذنب .....لأن لدينا مشاعر واحتياجات ..وبالتأكيد .. لن نحاول تحقيقها !

وقد نشعر بالخجل من مشاكلنا ، حيث لا يثق العديد منا حتى في قدرته على تحديد المشكلة ،

ونرغب عادة في التراجع ،،عندما يصر شخص آخر على انه لا توجد مشكلة.









ان الاتصال بالآخرين ليس امرا غامضا ..

فالكلمات التي نتحدث بها ،،، تعكس شخصيتنا وطريقة تفكيرنا واحكامنا وشعورنا بما نقدره، وما نحبه وما نكرهه ، وما نخافه ، وما نرغب فيه ، وما نأمل به ، وما نؤمن به ، وما نلتزم به.



فإذا كنا لا نشعر بأننا جديرين بالحياة ..فسوف يعكس ذلك اسلوبنا في اتصالنا بمن حولنا،

وسوف نحكم على الآخرين بأن لديهم جميع الاجابات ،

ونشعر بالغضب والجرح والخوف والذنب والاحتياج وبأن الاخرين مسيطرون علينا ....



نرغب في السيطرة على الآخرين ...

ونقدّر اسعادهم مهما كان ذلك مكلفا ،

ونخاف من الرفض والابتعاد..



نأمل في كل شيء ، ولكننا نشعر باننا لا نستحق شيئا ، ولن نحصل على شيء.

الا اذا قمنا بإجبار الاشياء على الحدوث ، والتزمنا بمسؤوليتنا تجاه مشاعر وسلوكيات الآخرين



....نحن مكتظون بالمشاعر السلبية .....











ان الكلام بصراحة ووضوح ليس صعبا ،





يجب اولا ان نعتقد ان ان مشاعرنا وافكارنا لا بأس بها !

وان آراءنا مهمة ،

وانه من الجيد ان نتحدث عن مشاكلنا،

ومن الجيد احيانا ان نقول لا ،

كما انه من الضروري ان نتوقع من الآخرين قول لا !

ولا بد من التدريب على قولها والاستجابة لها،

بدلا من قول : لا اعتقد ذلك ....ربما ...أو أي من الجمل والكلمات غير المحددة.



قل ما تعنيه واقصد كل ما تقوله ..

اذا كنت لا تعرف ما تقصده فاهدأ وفكر بالامر ، فإذا كانت الاجابة " لا اعرف " قل " لا اعرف "

تعلم ان تكون دقيقا وتوقف عن المراوغة ..واذهب مباشرة الى ما تريد قوله.



تحدث عن مشاكلك ، اننا لن نصبح خائنين لأي شخص عندما نكشف عن المشاكل التي نعاني منها !

لأن كل ما كنا نفعله هو التظاهر بما ليس فينا.



بُح ْ بأسرارك لأهل الثقة حتى لا يستخدمها ضدك ، او يجعلك تشعر بالخجل .

طبعا نحن نستطيع اتخاذ قرار مناسب بشأن من نتحدث معه ، وما نخبره به ، والوقت المناسب لذلك .



عبّر عن مشاعرك بحرية وصدق وبالشكل المناسب وبمسؤولية.

واسمح للآخرين بذات الشيء



تعلم كلمة : أشعرْ.



تعلم كيف تستمتع عندما تقوم بالاستماع ... دون ان تصلح الأمر

يمكنك اظهار تعاطفك واهتمامك ، واذا لم تكن قادرا وراغبا بالمساعدة

فليس عليك ان تصلح كل شيء !



تعلم ان تقول " هذا هو ما افكّر فيه "

قد تختلف آراؤنا عن الآخرين ، وهذا لا يعني اننا مخطئون ،

وليس علينا ان نغيّر آراءنا او ان يغيّر الآخرون آراءهم ...الا اذا رغب احدنا في ذلك طبعا .



وقد نكون جميعا مخطئين...

اننا نستطيع ان نقول ما نتوقعه دون ان نطالب الآخرين بالتغيير لكي يلائموا احتياجاتنا

ويمكن للآخرين ان يقولوا ما يتوقعون، وليس علينا ان نتغيّر لملائمتهم...اذا لم نكن نريد ذلك !



تعلم ان تقول ...." هذا ما احتاجه منك ".. " هذا ما اريده منك "











لماذا لا نقول الحقيقة !!!

ان الكذب بشأن ما نفكر فيه ، وما نشعر به ، وما نريده.

لا يُعدّ من أساليب الادب .... فهو كذب.



لا يجب ان يسيطر علينا الآخرون بما يقولونه..

ولا يجب علينا السيطرة عليهم بما نقوله ، وبما يمكننا التأثير به عليهم.

لا يجب ان يتم اشعارنا بالذنب،،

ولا ان يتم اجبارنا على اي شيء



اننا نستطيع التحدث والاهتمام بأنفسنا

تعلّم ان تقول ..." انني احبك ، ولكني أحب نفسي ايضا ، وان هذا ما احتاجه لكي اعتني بنفسي "





تعلّم ان تقول " انني لا اريد مناقشة ذلك "

اننا نستطيع تعلّم كيف نتجاهل ما نرى انه هراء،

فإن كان الامر لا يعني شيئا، فهو لا يعني شيئا .

لسنا مضطرين لاهدار وقتنا في محاولة جعله يعني شيئا !

او اقناع الطرف الآخر بأن ما يقوله لا يعني شيئا،

يمكننا ان نكون حاسمين ، وان نقف مع انفسنا دون ان نكون عدوانيين .



تعلّم ان تقول : " هذا كل ما يمكنني "

" وهذه هي حدودي "

" لن اتحمل أكثر من ذلك "

قل هذا وانت تقصد بالفعل !!





لماذا لا يمكننا ان نناقش مشاعرنا ومشاكلنا....دون ان نتوقع من الآخرين ان يقوموا بإنقاذنا !؟

لماذا لا نضع في عقولنا : " اننا نريد من يستمع الينا ، وهذا كل ما نحتاجه "

سنكتشف بالفعل ...ان كل ما نريده تقريبا هو ان يستمع الينا أحد .



تعلّم ان تستمع الى ما يقوله الناس وما لا يقولونه،

تعلّم ان تستمع الى نفسك بنبرة صوتك ، الكلمات التي تختارها ، الطريقة التي تعبر بها عن نفسك،

والافكار التي تخطر في ذهنك .



ان الكلام وسيلة ممتعة ....ونحن نتحدث للتعبير عن انفسنا ولكي يستمع الينا أحد .

و التحدث يساعدنا على فهم انفسنا وفهم الآخرين ، والحصول على الرسائل وارسالها الى الآخرين .



في بعض الاحيان نتحدث للحصول على التقارب،

وفي بعض الاحيان لا يكون بيننا شيء مشترك للحديث عنه،

ولكننا نريد طبعا ان نتواصل مع الناس ، والتخلص من هذه الفجوة،

نريد المشاركة والتقرب ،

فنحن نتحدث لكي نستمتع بأوقاتنا،

واحيانا لكي نهتم بأنفسنا،

واحيانا أخرى لكي نوضح انه لن نسمح بالاساءة الينا ،

واننا اتخذنا قرارات لأنفسنا،

واحيانا ... نتحدث لمجرد الحديث !



اننا بحاجة لتحمل مسؤولية تواصلنا مع الآخرين ...

فلندع كلماتنا تعكس مدى اعتزازنا بأنفسنا وتقديرنا للآخرين.

وهذا سيمنحك الحرية .



كن أمينا ومباشرا وصريحا .

كن رقيقا محبا عندما يكون ذلك مناسبا .

كن حازما عندما يلزم الامر



وفوق كل ذلك ....

كن نفسك، وقل ما تحتاج قوله،

قل الحقيقة ،،،،

كما تفكر فيها ...

وتشعر فيها ...

وتعرفها ..
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #112  
قديم 11-07-2008, 04:46 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



لا شكّ ان الكثير من التصرفات القهرية للغير ، قد شتّتت العديد من الاشياء الجيدة بداخلنا
بما في ذلك .... مبدأ التسامح العظيم !

لأن أحدهم يجد نفسه يسامح نفس الاشخاص باستمرار...
ويستمع الى الوعود باستمرار .....
ويصدق الأكاذيب باستمرار....
ويحاول التسامح ..أكثر وأكثر !

وقد يصل الى نقطة .... لا يستطيع بعدها التسامح،
وقد لا يكون يرغب في ذلك،
لأن التسامح يتركه عرضة للمزيد من الإيذاء،
وقد لا يستطيع تحمل المزيد من الالم ... وبالتالي ينقلب التسامح عليه،
ويصبح تجربة مؤلمة .

قد يحاول البعض منا التسامح بالفعل ...
والبعض الآخر قد يعتقد أننا تسامحنا ، ولكن الالم والغضب لن يختفيا !

الحقيقة اننا لن نستطيع الاستمرار مع الاشياء التي تحتاج الى التسامح معها ، وقبل ان نحتفظ بالجراح ونقول " لقد سامحت " ، يحدث شيء آخر سخيف يؤذينا . !!

وهناك حقيقة أخرى تقول ،،
.. التسامح والنسيان ......ليس مطلوبا دائما ....

وليس من الضروري ان تشعر بالذنب ، اذا لم تتمكن من التسامح .
لأنه وفي بعض الاحيان ،، التسامح والنسيان يدعمان نظام " الانكار " لدينا،
بينما نحن بحاجة الى .... إدراك ، وتذكّر ، وفهم ،
بحاجة الى ...اتخاذ القرارات بشأن ما نسامحه وما ننساه، وما لا يزال مشكلة !

ان التسامح مع شخص ما ...لا يعني ان نسمح له بالاستمرار بإيذائنا

فالمريض الروحي ، او المريض النفسي ، مثلا ، ليس بحاجة الى تسامح ،
انه بحاجة الى علاج !

اننا لسنا بحاجة الى التسامح كذلك مع من يفرطون في الاساءة الينا ،
وعلينا ان نبتعد عنهم حتى لا يستمروا بالضغط علينا.


انا لا اقترح طبعا الا نتسامح مع أحد !
اننا جميعا بحاجة الى التسامح لأن الحقد والغضب يجرحاننا ، كما انهما لا يفيدان الشخص الآخر كثيرا .

ان التسامح شيء رائع ،
فهو يمحي الشعور بالذنب ،
كما يمنح الشعور بالسلام ،
ويعترف ويتقبل الانسانية التي نتشارك فيها ويقول " حسنا ، انني احبكم جميعا "


ولكنني اعتقد اننا بحاجة الى الرقة والتسامح مع انفسنا أولا ،
قبل ان نفعل هذا مع الآخرين او نتوقعه منهم .
بحاجة الى التفكير في كيف ولماذا ومتى نقوم بالتسامح .


ان التسامح مرتبط بشدة بالقبول ،
ولن تستطيع مسامحة شخص على ما فعله دون ان تتقبل ذلك
ان التسامح مع من يفرط في جرحنا والاساءة الينا ، لا ينفع كثيرا اذا لم نتقبل جرحه واساءته ونعتاد عليها ،،
وعلى العكس ،،فإن نوع التسامح الذي تمنحه لهذا المسيء، قد يساعده في الاستمرار بالاساءة.!


ان التسامح يأتي في الوقت المناسب عندما تقبله نفوسنا.


ثم تأتي الخطوة الأخيرة ....

يجب ان نتحمل المسؤولية على الحالين ، سواء قررنا التسامح ام لا ،

وذلك بأن لا نسمح لغيرنا ان يستغلوا هذا المبدأ ضدنا

وان لا ندع الآخرين يساعدوننا في الشعور بالذنب ،لأنهم يعتقدون انه يجب علينا التسامح ونحن غير مستعدين لذلك ، او اننا لا نعتقد انه الحل المناسب .

ان نزيد معرفة بالمشكلة التي نعمل عليها

ان لا نسيء استخدام التسامح لتبرير جرحنا لأنفسنا، ومساعدة الآخرين على الاستمرار في جرحنا



:::كلمة أخيرة :::

يجب ان نفهم ما نسامحه ، والوقت المناسب لذلك.
وبينما نقوم بذلك ...
علينا ألا ننسى أن نسامح أنفسنا !.
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #113  
قديم 14-07-2008, 12:07 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


الكلمة هي عنوان الإسلام...... بل هي عنوان الإيمان......






تأمل معي كيف كان أبو طالب مقراً بأفضلية دين محمد صلى الله عليه وسلم ولكن لم يعلن بكلمة التوحيد، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وأبو طالب على فراش موته : " يا عمِّ قل لا إله إلا الله كلمةً أشهد لك بها عند الله "(صحيح البخاري)،
ولكنه لم يقلها، فمات حين مات وهو كافرٌ،






أرأيت إلى الفيصل بين موتٍ على الحق وموتٍ على الباطل، إنها الكلمة...







والكلمة هي ميراث النبوة، فالأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً،



وإنما ورثوا هذه الأمانة العظيمة التي ثقلت على السموات والأرض والجبال، تأمل معي قول الله تعالى عن أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام : "وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون. إلا الذي فطرني فإنه سيهدين، وجعلها كلمةً باقية في عقبه لعلهم يرجعون"(الزخرف 26-28) ،






فهذا هو ميراث النبوة وهذا ميراث أبي الأنبياء؛ إنها الكلمة...






قال صلى الله عليه وسلم : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم"
(صحيح البخاري) .






وإنما هي كلمة ... !!










يتكلم الناس اليوم كلاما كثيرا بلا اكتراث ولا اهتمام ،






والمتابع لما يقوله البعض - عن انفسهم - او عن الاحداث ،



او ما يُكتب في الصحف وفي وسائل الإعلام المختلفة ،



يرى جعجعة هائلة بلا طحن، ومزايدات..... اقرب الى ان تكون ( أكاذيب ).






فالكلام بالمجان ....والأفكار ليس لها خطام .....



تسير مرسلة أينما وقعت نفعت أو تكلست!






وحين ننظر في المحصلة ،، نجد الناتج كلاماً كثيراً وفعلاً قليلاً،






وبدل ان يحدد الانسان هدفاً واحداً يتوافق مع قدرته وميوله- حتى لو كان بسيطاً- ينجزه ولا يتجاوزه إلى غيره إلا وقد أتمه كما يحب الله ويرضى.






نجده يلهث في تصوير نهايات مشاريع كثيرة وأماني خادعة لا تتوقف أحصنتها عن العدو،

يمر شريطها امامك محملاً بالصور الجميلة والنماذج المبهرة ، ولا تعدو كونها ثرثرة امنيات وخيال لم تتزود بالعمل!


وعندما يصطدم الانسان بهذه ( الاكاذيب ) ، لا تعود مصفوفة الايام تعنيه ،
ويشعر انه انتهى في مكان ما ...واختنق في زمان ما ....
وبقي يعبر لحظاته كمحرك لا يعني ازيزه شيء .






ان الكلمة هي بطاقة وهوية،



وهي عنوان وانطلاق لكل ما سواها،






وما نقوله لأنفسنا او لغيرنا باستمرار ، سرعان ما يصبح حقيقة راسخة في دهاليز الفكر والذهن ،،،
يعبر عن هويتنا



فالافكار المتعبة ، فوضى الدماغ ، الغضب ، الخوف ، الذكريات والاجترار الفارغ ، الاشياء المنتظرة ، والآمال المخاطة




كل هذه كلمات .......نشحن عقولنا بها ، وسرعان ما تصبح دليلنا في الحياة.






ونحن بيدنا نصنع دليلنا في الحياة ،





فإما ان يكون بينا واضحا مبنيا على القول والفعل ،





واما ان يكون مصنوعا من خيالات وصور كلمات ......تجعلنا نضلّ الطريق .





__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #114  
قديم 21-07-2008, 06:27 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



لا يوجد حكم من الاحكام السارية علينا في الحياة ، مثل اهمية حكمنا على انفسنا ،
فهذا الحكم يمس وجودنا نحن !

ولا يوجد اي عامل من تفكيرنا وتحفيزنا ، او شعورنا وسلوكنا لم يتأثر بتقييمنا لأنفسنا .

ان اول تصرف لتقدير الذات هو تأكيد لوعينا ....
اختيار التفكير والادراك ...وارسال ضوء الى العالم الخارجي ، والى ما بداخلنا
فإذا ما قصرت في بذل هذا المجهود ، فإنك بذلك تقصر في حق نفسك في معظم مستوياتها الاساسية ....




ان تقديرنا لذاتنا، هو ان نعتمد على الله، فهو الموجود دائما ،وهو الذي يحمينا ويرعانا،
ويمكن لإيماننا ان يمدنا بشعور قوي من الامان العاطفي .


ان تقديرنا لانفسنا، يعني اننا نريد التفكير باستقلال ، وان نعيش بعقلنا،
وان تكون لدينا الشجاعة للتقدير واصدار الاحكام.


ان تقديرنا لذاتنا ، يعني ان نعتمد على انفسنا ،
فقد لا يتواجد الآخرون من اجلنا،
ولكننا نحن من يتواجد الى جانب انفسنا !


ان تقديرنا لانفسنا .... لا يعني فقط ان نعرف ما نفكر فيه ،
ولكن ايضا ما نشعر به ونريده ونحتاجه ونرغبه ونخافه ونغضب منه،
وان نتقبل حقنا في تجربة تلك المشاعر ،
اما السلوك المضاد لذلك فهو الانكار والجحود والكبت ونبذ الذات .


ان تقديرنا لأنفسنا ،
هو ان نتوقف عن الشعور بأن هناك شيء لم نحصل عليه ابدا ،
فنستمر في البحث بيأس واستمرار عن التقدير والاهتمام من اشخاص غير قادرين على منحه لنا ،
ينبغي انهاء اي شيء عالق بنا منذ الطفولة بأفضل طريقة ممكنة ،
فلنحزن ،وليكن لنا منظورنا الخاص، لتحديد ما اذا كان ما حدث في طفولتنا يؤثر على ما نقوم به الآن ام لا .


ان تقديرنا لأنفسنا ........هو ان لا نبتعد عن انفسنا، ولا نفقد الثقة بالجزء الداخلي بأنفسنا ،
والذي تنتابه مشاعر مناسبة ، ويحسّ بالحقيقة ، ولديه القدرة على التعامل مع مواقف الحياة . فنصدق بما يخبرنا به الآخرون بأننا مجانين غير موثوق بنا وننظر الى الناس من حولنا ( بما فيهم) المضطربين بأنهم بخير وان الخطأ فينا ! .


ان تقديرنا لانفسنا يعني، ان نحافظ على اتجاه تقبل الذات ،
والذي يعني ان نتقبل حقيقتنا دون ظلم او تعنيف وبدون تظاهر او تبديل لحقيقتنا.
فإن الهدف من التظاهر اما خداع انفسنا او خداع الغير.


ان تقديرنا لانفسنا ،
يعني ان نعيش بصدق وان نتحدث ونتصرف بالطريقة التي تمليها علينا معتقداتنا و مشاعرنا .


ان تقديرنا لأنفسنا،
يتطلب منا تغذية وانعاش هذا الطفل الخائف والمحتاج بداخلنا والمعرّض دائما الى الجراح .


ان تقديرنا لانفسنا،
هو رفض الشعور بالذنب دون سبب ، وان نبذل قصارى جهدنا لتصحيح ما اقترفناه من ذنوب بالفعل.


ان تقديرنا لانفسنا ......يعني ان نكون ملتزمين نحو حقوقنا في الحياة ،
والتي تأتي من معرفة ان حقوقنا لا تنتمي للآخرين ، واننا لسنا مخلوقين على وجه الارض من اجل تحقيق توقعات الغير ، فهذه مسؤولية مخيفة .
ان معرفة اننا نستطيع العيش بدون شخص ما او شيء ما ، لا يعني بالضرورة اننا يجب علينا ان نعيش بدونهم ، ولكن ذلك قد يحررنا لكي نعيش بالطريقة التي تفيدنا .


ان تقديرنا لأنفسنا ،
يعني ان نتوقف عن البحث عن السعادة لدى الآخرين،
ان مصدر سعادتنا ورضائنا عن انفسنا ليس بداخل الآخرين ،
ولكنه بداخلنا نحن.
لذا فلنتوقف عن السعي وراء موافقة الآخرين وتصديقهم ،،، فنحن لسنا بحاجة لذلك .


ان تقديرنا لانفسنا ،، هو ان نحب حياتنا وامكانياتنا للتطور والاستمتاع
وان نحب اكتشاف قدراتنا الكامنة بداخلنا والتي وهبها الله لنا .


ان تقديرنا لذاتنا ....
يأتي من الاعتقاد بأن قوانا الحقيقية تأتي من احساسنا بمشاعرنا وليس من تجاهلها ،
فالقوة الحقيقية لا تأتي من التظاهر بأننا اقوياء طوال الوقت،
ولكن بإدراك نقاط ضعفنا عندما نشعر بها .





احيانا .... نضطر الى القيادة في طقس سيء
ونخاف..فنحن بالكاد نرى الضوء...
ونشعر بأننا فاقدين للبصر تماما،
ولكن لو فكرنا قليلا ..... لوجدنا اننا نستطيع تلمس النور على بعد اقدام قليلة،
وكلما اتجهنا نحوها ، يكون هناك جزء آخر منير ،
ليس مهما ان نرى على المدى البعيد ، ما دمنا قادرين على رؤية المسافة التي نحتاجها !


وهكذا فإننا لكي نستطيع مواجهة المواقف الصعبة ، يجب ان نهتم بتقديرنا لأنفسنا وثقتنا فيها.
يجب ان نمارس الانانية ولكن بطريقة نبيلة ، وبأقل ما يمكن ان تعنيه هذه الكلمة ،
وان نذهب الى ابعد مدى يمكننا رؤيته ،
وعندما نصل الى هناك ...... سوف نكون قادرين على رؤية المزيد .



اننا بحاجة الى انفسنا والالتزام من اجلها ،
كما اننا بحاجة لمنحها الولاء الذي نستطيع بكل سهولة وتفاني منحه لغيرنا،


وسوف ينبع من اعتزازنا الكبير بأنفسنا جميع تصرفات العطف والحب والخير وليس الانانية .

وعن طريق ما نمنحه لأنفسنا من تقدير وولاء ،
سوف يكبر ما نتلقاه من تقدير من الغير .

__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #115  
قديم 23-07-2008, 09:28 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


أن القيم جوهر متين ،
لاتتغير ،، ولو اهتزت حينا او اضطربت حينا آخر من الزمن ، لكنها تبقى جوهرا لا تغيره الحياة المادية.


يعتري القيم تغيير بلا شك ، ولكن في النهاية تتعدد الأشكال والقيمة واحدة ،
لذلك فنحن نؤمن باختلاف الأجيال ،، لكن لا ينبغي ان نؤمن باختلاف القيم اختلافا كليا .
وإلا ، بم نفسّر بقاء الدين في قلوب معتنقيه أجيالا بعد أجيال لم تتغير طقوسه ولا شرائعه ؟
فلو اختلفنا مع آبائنا ،، اختلافنا لا يجب ان يمس جوهر قيمنا ابداً.

والحضارة غيرت في المظهر كثيرا ،وطفرات المجتمعات التي حدثت قد ادت بنا الى منحنيات صعود وهبوط ، لكن ليس لها سبيل إلى الجوهر ،فالقيم موجودة من ازمان بعيدة ، ولكن تموت وتحيا ، فلا يعقل أن يأتي الأبناء بقيم ليس لها أصل في تاريخ آباءهم أو أجدادهم.

القيم موجودة في كل زمن ،
والعقوق موجود في كل زمن ،
اختلاف الزمن لن يغير نظرة الابن لأبيه ، فالعاق بطبعه عاق ولو كان في العصور الحجرية ، والبار بطبعه بار ولو في هذا الزمن.


أما تصادم الأجيال فهو شئ طبيعي بل وسنة كونية ، أن يصطدم الجيل الأحدث بمن قبله ،
ولكن في ما نعده من المتغيرات أحيانا كالعادات التي لا تمت إلى العقل بصلة والتقاليد البائدة ، فنجد الجيل الجديد يرفضها لعدم اقتناعه بها ،
كما حدث لنا في جيلنا ،، نفضنا عنا أمور كانت من بديهيات حياة آبائنا،
ان اصطدام الأجيال طبيعي وخصوصاً ، في متغيرات تتزعزع بمجرد ردها إلى العقل والمنطق والدين وحتى ردها إلى الذوق .

ولكن ، هل من الممكن ان تتلاقى الاجيال ؟

في الحقيقة ان الامر نسبي ، و لا أعتقد أن جيل بكامله يتفق مع جيل آخر ،
ولكن الحضارات تقوم على أنقاض بعضها ، فهذا الجيل يتلقى ممن قبله ،،، اذن ذلك التلاقي أمر حتمي ، ولكنه تلاق نسبي فلا بد أن تظهر للجيل الجديد أصالته التي تميزه عمن قبله ،
الابن يتأثر بأبيه ،،،، وفي نفس الوقت تجد للابن شخصيته الخاصة به المختلفة عن أبيه .
ومهما كانت شدة هذا التلاقي الا انه لا يمكن ان يكون نوعا من الاتحاد الذهني او الفكري !


ولكن ، في ايامنا هذه التي اشتد فيها التصادم بين الاجيال ، بين الابن وابيه ، او بين الفتاة وامها
بحيث لا يخلو بيت من واحدة من هذه القصص .
ولسان حال الابن يقول لأبيه : ( لا داعي لان تجرني الى منافستك . لن اكون كما تريد ، ولن احقق لك احلامك المكسورة ، سأكون شخصية مختلفة عنك في كل شئ ) .
في حين ان الاباء وامهات هذه الايام يحاولون بكل الطرق ان يكونوا اقل سطوة وسيطرة على جيل الشباب ، ان الاب في هذا الزمان يحاول ان يكون متعقلا في اوامره للابن . والاب والام يمارسان في عصرنا الكثير من الكرم في قيادة البنت او الابن ،ان احساس الآباء والامهات بتشجيع الابناء صار مرهفا في هذا الزمان ، وكل منهم يحاول ان يكتم شعوره بنفاد الصبر

كيف من الممكن ان نصل الى تلاقي الاجيال ولو بأقل المستويات وفي حدود الامور الضرورية والرئيسية للتخفيف من حدة هذه التصادمات؟ وكل قراءات عصرنا هذا تدلنا على ان مبدأ الحوار الهادئ بين الجيلين لم يعد يأت بنتائج مقنعة وكافية ، ان لم تكن قد أدّت الى اتساع الهوة وزيادة التنافر.

ربما لو فكرنا في اسباب شدة هذه التصادمات كان من السهل علينا التوصل الى طريقة للعلاج؟
ورغم ان المبادئ واضحة في ديننا ولا تحتاج الى تفسير او تغيير ،

{وإذا قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بنيّ لا تُشرك باللّه إن الشرك لظلم عظيم، ووصّينا الإنسانَ بوالديهِ حملتهُ أُمُهُ وَهْناً على وَهْنٍ وفِصَالُهُ في عَامينِ أنِ اشكرُ لي ولِوَالديكَ إليّ المصِيرُ، وإِنْ جَاهدَاك على أَنْ تُشرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ علم فَلا تُطِعهُمَا وصَاحِبهُمَا في الدُّنيَا مَعرُوفاً واتّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إليّ ثم إليّ مرجِعُكمْ فأُنَبِّئُكم بما كُنتم تعمَلونَ، يا بُنيّ إنّها إنْ تَكُ مِثقَال حبّةٍ مِنْ خَردلٍ فَتكنُ فِي صَخْرةٍ أو في السَّماواتِ أو في الأَرضِ يَأتِ بِهَا اللّهُ إنّ اللّهَ لطيف خبير، يا بُنيّ أقم الصَّلاة وَأْمُر بالمعْرُوفِ وأنْهَى عنِ المنكَرِ واصبِرْ على مَا أَصابَكَ إنّ‏َ ذَلِكَ مِنْ عَزِم الأُمُورِ، ولا تصعّر خدَّكَ للنَّاسِ ولا تَمشِ في الأَرضِ مَرَحاً إنّ اللّهَ لا يُحِبُ كُلّ‏َ مُختَالٍ فَخُورٍ، واقصِدْ فِي مشْيِكَ واغْضُض مِن صَوتِكَ إنّ أنكَرَ الأَصواتِ لصَوتُ الحمِيرِ}.

فهل ربينا اولادنا على الاحسان الينا ؟ هل علمناهم هذا وشددنا عليهم ؟

نجد هنا فجوة كبيرة وحلقة ناقصة ، ففي سلسلة جهادنا مع الابناء نسينا انفسنا فقد اعتنينا بطلباتهم ومتطلباتهم واحتياجاتهم دون ان نركز على ضرورة تعليمهم الاحسان الينا كضرورة دينية رغم اننا نزعم اننا نطبق الشريعة الاسلامية .


كما اننا فقدنا ربط الجيل الحاضر بالجيل الماضي لنا ، فلم ننقل للابناء تربية الجيل السابق من الاجداد ولم نزرع هذا في نفوسهم ، لذا فمن الطبيعي ان يكون الصدام قوي ، بحيث تحوّل في كثير من الاحيان الى تمرد .


وهنا يجب سرعة العودة الى الزام الابناء والآباء كذلك بالعقيدة السليمة وزرع القيم المناسبة ، ودراسة أسباب هذا الصدام الذاتية والموضوعية للتعامل معها بوعي وتخطيط

فقد تكون المسألة بالدرجة الاولى انه ينبغي زيادة الوعي والثقافة ،فالشاب والشابة اللذان يتمتعان بمستوى من الوعي والثقافة يتفهّمان الحوار والمشاكل ويتقّبلان الحلول المعقولة من غير تمرد واساءة، في حين يتصرف الشاب الهابط الوعي والثقافة بعنجهية، وسوء تصرف.

ومن الضروري توجيه الابن دوما الى فهم ظروف مجتمعه ودراسة لماذا يعيش مجتمعه كل تلك المشكلات، مثل هذا الشاب سرعان ما يخبو منه التمرد ، فيمكنه بفكرة بسيطة ان يطور مجتمعه ، والعالم المعاصر فيه من المشاكل ما يحتاج الى جهد الكثير من الشباب وموهبتهم ، وابتكارهم ، فلماذا لا نحولهم بهذا الاتجاه ؟.
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #116  
قديم 09-08-2008, 06:27 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



معظم الرجال المصابون ( برهاب الصراصير ) ،

يخجلون من الاعتراف بهذا الخوف لأنهم يعتبرونه انتقاصا للرجولة ،

وربما هو كذلك.



بينما تصرخ النساء خوفا منه ،

وهو ربما امتداد طبيعي للانوثة لأن الانثى بطبعها ، لا تعرف مواجهة الأمور التي تحتاج الى قسوة وعنف.



لماذا نتوهم ان الامر بحاجة الى عنف ؟





عندما نخاف من أمور لا تشكّل تهديدا حقيقيا ....

يخرج الخوف عن كونه ميكانيكية طبيعية لحماية الإنسان ، ويصبح أمرا بحاجة إلى علاج







البعض يخافون من ( المقرف ذو الشوارب الطويلة ) حين يطلّ علينا ،

وخاصة عندما يحاصرنا في مكان ما.



نصرخ هلعا وفزعا وخوفا ، عندما نشعر انه يتربص بنا ،

ويصيبنا الرعب عندما يختفي ، ولا نعرف مكانه ،

فلا يمكن ان نتصور من أين سيهاجمنا ويفترسنا.





ليس هذا مضحكا أبدا ، فأنا لا امزح، بل اكون جادة حقا ، حين اصرخ رعبا ،
وأتجمد مكاني كالبلهاء ، وأراقب حركاته ، وأستغل سكناته لأهرب الى أي مكان يحميني منه ، لأني لا يمكن ان أؤذي هذا الكائن المقرف الشكل المليء بالاوساخ،

وأستعين بأحد المنقذين الابطال ( من الاطفال عادة ) ، الذي يلاحقه بالمكنسة دعسا ومعسا ، وأغلق عيوني وآذاني حتى لا أرى ولا أسمع عملية الإجهاز عليه.

وينتهي حفل التأبين الخاص به بأن يحمله من أحد أرجله ويلقي به خارجا بعد ان يمسح آثار مصرعه .



ولا ينكر المصابون بهذا المرض حالة ( الحكاك الهستيري ) التي تصيب الجسد ،بعد انتهاء هذا المشهد المرعب ، والتفقد اللا إرادي للوجه والشعر ، وكأنهم يظنّون انه ربما ...لا زال هناك .



لم احاول يوما ان أعرف الاسباب الحقيقية لهذا الخوف ..فما الجدوى من معرفتها ، ونحن نطلق ساقينا للريح و نتمنى ان تنشق الارض وتبتلعنا خوفا من هذا المخلوق العملاق ؟





أن الناس الذين يحملون أوهاماً عن أي أمر من الأمور،

تأتي نتيجة أعمالهم وفقاً لهذا الوهم،

ويتصرفون طبقاً للوهم الذي انطبع في نفوسهم،

كما يتصرف المصاب ( برهاب الصراصير ) ويتخيل الصرصور كائنا ضخما جدا ً،
وعلى هذا يسارع بالانسحاب بأي طريقة وبأي ثمن من الورطة التي وقع فيها،
فإن ما حدث من الوهم في نفسه وقنع به، أعقب عنده هذا المسلك المضحك لمن يعرفون حقيقة الامر ، ولكنه لا يكون ضاحكا عندما يفرّ من الصراصير ، بل يكون جادّا كل الجد.




إن مثل هذا الموقف يمكن أن يحدث لأية أمة من الأمم، ولأي شعب من الشعوب، ولأي شخص من الأشخاص إذا حمل أفكاراً وهمية عمّن يقابله ،
حتى لو كانت هذه الافكار ايجابية في الاعتماد عليه في موضعه بكل حماس اولا ، ثم يعقبه ( رعب الصراصير ) الانسحاب المريع مرة أخرى ، بعد ادراك الامر.



وسيظل يقبل ويدبر ما دام ما بنفسه عن الموضوع ليس حقيقة، وإنما أوهام كوّنها هو بنفسه ونظراته الذاتية الخاصة، والخلاص من الوهم يتم بادراك الأمر على وجهه الصحيح، وإدراك الوجه الصحيح لا يتم إلا بفتح السمع والبصر.





ولكن كيف يمكن أن نفتح سمعنا وبصرنا ، اذا كنا نهرب من مواجهة الصراصير ، وما دمنا نغلق آذاننا وعيوننا عند الاجهاز عليها ؟ وكأننا لا نصدّق ان الموضوع من الممكن السيطرة عليه.



كيف نتخلص من الاوهام ، وقد خلقت النفوس مطيعة للأوهام، وإن كانت كاذبة

إن كان واقعا في وهمنا أن فتح السمع والبصر أخطر من أي خطر آخر؟



إن الخوف الناشيء عن الوهم المتسلط ، يمنعنا من إدراك الامور على حقيقتها ، ويسبب لنا الشعور بالشلل،
والمشاكل الوهمية المحيطة بنا تعرضنا لأخطار متزايدة عبر الزمن .



وهذه الأوهام تتحكم بالكثير من ردود افعالنا ......
فالاقدام على أمور ، والاحجام عن أخرى ، في معظم الاحيان نتائج طبيعية لهذه الاوهام.





ما أحوجنا الى الحذق في كشف الأوهام...

الى خريطة والى بوصلة ، تخرجنا من أوهامنا ، وتمكننا من السير بأمان بينها ،

في هذه الغابة التي لا تزال تعمر بالغيلان ....



__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #117  
قديم 22-08-2008, 01:04 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

لطالما لُمنا الأزواج والزوجات لأنهم لا يتحاورون ونصحناهم ( بالتواصل )

...الآن ...

نجدهم يتكلمون ، وإنما لا يتفاهمون ! ولا يسمع أحدهما الآخر ...
وتفاقم الوضع ليمتد الى علاقة الأم بإبنها ، أو الأخت بأخيها ، أو الإبنة بأبيها ..
وامتدّ هذا التوتّر والخلاف ، حتى أصبح يشمل علاقة المرأة بالرجل في الشركات ودوائر العمل.

نحن في الواقع نتكلم ونتحدث ولكننا لا نتكلم اللغة نفسها والأسوء من هذا أننا لا نعرف ذلك.
وأصبح لزاما علينا الآن أن نتقبل فكرة الآخر المختلف ،
وينبغي أن نتقبل ألا يفكّر هذا الآخر مثلنا وألاّ يتوقع ما نتوقعه نحن .



قام العديد من علماء النفس –ذوي النوايا الحسنة – ومن بينهم آلين ويلر بجهد كبير لتفسير الخلافات المتعددة بين الرجل وزوجته على الرغم من هذا الانفتاح الكبير في الدول المتقدمة حول تساوي المرأة بالرجل ، وانتهوا الى نفس النتيجة التي قررها نظام الإسلام حول طبيعة كل من الرجل والمرأة ، وطبيعة أدائهما في الحياة ،ومفهوم أدوارهما ، وما يجب أن تكون عليه العلاقة بينهما .



ولا شك ان هنا الكثير من المعلومات لتفيد في فهم كل طرف نفسية الآخر الغائبة عنه ، في محاولة تخطي العواقب التي تواجه الحياة الزوجية ، لكيلا تصبح مركبا معرضا للانهيار والتمزّق أمام العواصف والأنواء المختلفة .


فإذا ما تصرّف الزوج وكأنه قادم من كوكب آخر ، فهذا فعلا لأنه قادم من كوكب آخر .
لذا إبدأي من الآن سيدتي ، وحاولي فهم زوجك ومسامحته لمحو الماضي ،ثم الانطلاق من جديد
ونفس الكلام موجّه الى الزوج !.
حاولوا جميعا زوجات وأزواج التدرّب على مهامكم الأصلية ،
وتدربّوا على فهم عقلية الآخر ، ولا تتسرّعوا في الحكم عليه...



فلا داعي للزوجة بعد الآن أن تتهم زوجها ( ولو في نفسها ) أنه كسول ورجعيّ !
ولا مبرّر للزوج بعد هذه اللحظة أن يرمق زوجته بتلك النظرة وكأنها معتوهة لأنها لا تستطيع أن تحدّد مكانها على الخارطة .
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #118  
قديم 22-08-2008, 01:07 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


لا حاجة لأن نكون علماء في الانسانية لكي نعرف ان التاريخ قد وزّع الأدوار على البشر منذ عهد رجل الكهف !

يخرج الرجال فرادى أو جماعات الى الصيد ، بينما تبقى النساء في الكهوف للاهتمام بالنار ورعاية الاولاد،

وتأقلم كل طرف مع مهمته وطوّر القدرات اللازمة لإتمامها ،
فأصبح الرجال أطول وأقوى وأكثر قدرة على المقاومة بسبب بقائهم لفترات طويلة في العراء رغم تقلّبات المناخ.

أما النساء ، فطوّرن انتباههن ، وحس ( المراقبة ) لديهن ، وقدرتهن على التيقظ والإبصار ، بسبب مسؤولياتهن المحدودة بالمكان ، واهتمامهن بالسهر على المقتنيات الغالية والثمينة ..


باختصار ،، هذه الفروقات لا يد لنا فيها بل هي المجرى الطبيعي لتطوّر الجنسين،
لذلك تبقى تصرفات وسلوك الفتيان والفتيات هي هي ، حتى وإن عاشوا معزولين عن العالم
لا شيء يمنع الفتاة من تفضيل اللعب بدميتها والفتى من تفضيل كرة القدم ،
حتى وإن ألبسنا الفتاة ملابس زرقاء ، والفتى ملابس وردية .


عاش الرجل والمرأة ، طوال ملايين السنين في المحيط نفسه ، ولكنهما لم يعيشا الحياة نفسها ،


التنقلات البعيدة ...
وضع الاسترتيجيات ،
تحديد الموقع في مكان مجهول ،
التركيز على هدف واحد وغاية واحدة..
التمتّع بالقوة والشجاعة والمقاومة
والاستخفاف بالخطر حتى حمل الغذاء الى المنزل..
تسجيل الانتصارات

هذه هي حصة الرجل من الحياة ..



التنقلات القريبة ،
مراقبة المحيط القريب
ضرورة ملاحظة التغييرات البسيطة في الديكور وفي الهواء وفي الجو واستباقها
القيام بأشغال عدة في نفس الوقت نظرا لتنوع المهام التي ينبغي تنفيذها ..
تطوير العلاقات الانسانية الجيدة مع صديقاتها في الكهف نفسه، نظرا للاختلاط الذي لا مفرّ منه معهن.

هذا هو نصيب المرأة !




إذن فللرجل مهمة وحيدة حتى وإن كانت حاسمة خطرة....
أما المرأة فمنذ ذاك الوقت وهي تتحمل عدّة مسؤوليات
لذا ، فالمرأة متفوقة في الإدراك !

وهي قادرة على اكتشاف أي تغيير ، وإن كان طفيفا في محيطها !
على أبنائها ، على مشاعر زوجها ، على بيتها .
وهذا ما يُعرف ( بالحدس الأنثوي ) ،
وربما هذا ما دفع الرجال الى نعت النساء ( بالساحرات )



أذكر هنا فيما يلي ، بعض النماذج لهذه الاختلافات ... التي ومن الممكن أن تدلنا على الكثير ..

__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #119  
قديم 22-08-2008, 01:13 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


النساء يتصلن أكثر من الرجال ويمضين وقتا أطول على الهاتف !


لأن إتصال المرأة الهاتفي ، لا يهدف غالبا الا للتواصل ما بين الأشخاص فهو إذن ( هاتف – كلام ) .
أما اتصال الرجل فله هدف معين كتنظيم أعمال أو نشاطات ..فهو إذن ( هاتف – وسيلة ) .





لا يرى الرجل ما تراه المرأة ... !
عادة ما يبحث الرجل عن أشياء تكون موجودة أمامه في خزانة المطبخ ولكن لا يراها !


منذ كان الرجل صيادا ، طوّر قدراته السمعية والبصرية بشكل محدود وبعيد المدى، فأصبح مجال النظر لديه ضيقا بحيث يرى الطريدة ، ولا تغيب عن ناظريه حتى يصيبها ويحملها الى أسرته.
لذلك فإن نظر الرجل مباشر، أما المرأة والتي من مهامها حماية المحيط القريب فقد طوّرت رؤيتها لتشمل كل التفاصيل الصغيرة !


ولهذا السبب أيضا ...يسخر الرجل من التفاصيل!
يكتفي الرجل بالحد الأدني من التفاصيل ..ويعيش من دونها عيشة هنيئة .
فلا تظني سيدتي أن هذا عن سوء نيّة ! فدماغه يركّز على الأمور المهمة .. ولا يركّز على التفاصيل الصغيرة ويتجاهلها بهدوء،
فلا يهمّ الرجل عندما كان يصطاد الفرائس ، ان يكون ضرر ما أصاب الفريسة او بقعة او اثنتان عليها ما دامت تؤكل ! فأهم ما يشغله ، امكانية صيده بأسرع وقت ممكن .، لذلك فنظرته ثابتة ومركزة على سرعة ووجهة الحيوان.


ومن هنا نستطيع أن نفهم..... لماذا ؟
تضبط المرأة دوما زوجها ( بالجرم المشهود ) حين يتأمل امرأة غيرها !!!!
بسبب نظرته الثابتة والمركّزة وانشغاله الواضح
فهو ليس كالمرأة قادرة على القيام بعدة أمور في نفس الوقت .!!



النساء لا يركّزن في قيادة السيارات !


لأن المرأة في الحقيقة يصعب عليها التمييز بين اليمين واليسار ( أنا أعاني من هذه المشكلة بالفعل )، أما الرجل فيميز هذا ببديهية وربما يعود السبب الى أن المرأة تستخدم نصفي دماغها الأيمن والأيسر بنفس الوقت ، بينما يستخدم الرجل نصفي دماغه بالتناوب ، فيجعله هذا أكثر تركيزا.




إن الرجال مبرمجون منذ القدم لسماع أقل طقطقة لغصن يهدد بالإنكسار حتى في عزّ نومهم ،
ولا يمكنهم سماع صوت بكاء اطفالهم مهما علا ....!


ولعل هذا يعود الى الدور الذي اضطلع به الرجل منذ بدء التاريخ ، وهو دور الصياد وحامي المنزل



المرأة تنسى دوما أين ركنت سيارتها ، وعندما تحاول مغادرة اي مكان ، ودوما ، تبدأ في البحث عن مفتاح سيارتها !


لأن هذه الأعمال أصلا ليست من مهامها البدائية الاصلية فمن الطبيعي ألا يكون تركيزها عليها كبيرا
__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
  #120  
قديم 22-08-2008, 01:30 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

علينا أن نؤمن بأن محاولة جعل الزواج يستمرّ، يمكن أن يولد من طريقة طرح المشكلة ، أي أن علينا أن نقبل بالآخر كما هو ، بكل سيئاته .
وأن نصدّق بأنه لا يتصرف ما يتصرف رغبة في إزعاجنا أو بدافع من عدم رغبته ببذل أي جهد ، بل لأنه لا يقوى على غير ذلك

إنها طباع ورثها من أجياله السابقة ولا يستطيع بطبيعة الحال أن يتحاشاها ، عندئذ نكف عن حقدنا عليه ونرفع راية السلام ، ونعيش هذا السلام مبتسمين مهنئين أحدنا الآخر على ما توصلنا البه .


فإذا شئنا ألا نتبلل فلنبتعد عن البحيرة ، فما من رجل كامل وما من امرأة كاملة

ومن حيث تركيبة الانسان الطبيعية ، يحمل كل انسان طبيعة خاصة في النهاية فلا داعي لأن يعتقد أحد أن كل ما ورد أعلاه يجب أن ينطبق عليه كرجل أو كامرأة

الافضل من كل هذا ، معرفة نواحي القوة والضعف في الطرف المقابل والقدرة على التغيّر ....





همسة...

الزوجان ليسا حصيلة عملية جمع 1+1=2
ولا حصيلة عملية دمج 1+1=1

الزوجان حصيلة حساب غريب 1+1=4
قطبان متناقضان في كل ناحية ، فالمسرح مزدحم بمن عليه

__________________
[/CENTER][/COLOR]

أنا لم أتغيّر !
كل ما في الأمر أني !
ترفعت عن ( الكثير ) !
حين اكتشفت أن ( الكثير )
لا يستحق النزول إليه !
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 121.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 116.10 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (4.81%)]