|
ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#121
|
||||
|
||||
![]() " أنا فتاة في الثالثة والعشرين من العمر ، جامعية ، جميلة ودلوعة ، أرغب في الزواج من شاب لا يتجاوز الثانية والثلاثين عاما ، وسيم ، مقتدر ... للتواصل الجاد ، هاتف ..... " يندرج هذا الإعلان نقلا عن إحدى القنوات التلفزيونية تحت قائمة ( البحث عن وظيفة زواج ). وصيغة الإعلان لا تختلف كثيرا عن إعلانات ( طلبات الوظائف ) للعاطلين عن العمل من خريجي الحقوق الآداب . والشروط المعلنة للزواج هي نفس شروط أي وظيفة أخرى ..السن المناسبة ،المركز الملائم ، الدخل الملائم ، المظهر الملائم. ولربما تتوسع إعلانات الزواج هذه لتضم بنودا جديدة لمناقشتها مثل ( المؤخر والنفقة )، والتي تساوي ( المكافأة والمعاش ) في حالة الإستقالة أو الإقالة من الوظيفة . إن الوسائل التي اتّبعها مجتمعنا ( الشرقي المحافظ ) للتغلب على أزمة الزواج ، هي نفس الوسائل التي يتّبعها للتغلب على أزمة العاطلين عن العمل . فالأمر بنظر المجتمع مرتبط ( بمبدأ البطالة ) . البنت التي لا تجد زوجا ، تسمى عانسا والشاب الذي لا يجد وظيفة ، يسمى عاطلا والعانس يعتبرها المجتمع عاطلة ، لا تؤدي وظيفة في المجتمع، فالبنات ليس لديهن وظيفة أخرى يقمن بها غير الزواج ، فإن لم يتزوجن ، أصبحن يمثلن بطالة في المجتمع . و(مكاتب التخديم ) للعاطلين عن العمل ، تشبه نظام ( الخاطبة ) الذي تقوم بخدماته قنوات الزواج التلفزيونية، مرورا بحلقات ( لكِ وله ) وانتهاءا بزاوية ( في القفص الذهبي ) في المجلات. أنا لا أناقش مدى مصداقية هذه العروض ولو أن هذه مسألة أخرى ، ولا أعرض ضوابط " مجتمع شرقي محافظ " ما دام انسلخ عن قيوده ! ولا أبحث عن النظرة الشرعية لهذا الأمر ، فهذا ليس عملي ، ولن أناقش عروض وطلبات الزواج المقدّمة من الرجال ، فمنذ بدء التاريخ والطبيعي أن الرجل هو من يسعى للبحث عن الزوجة المناسبة ، ويطلب هذا ممن حوله وينتظر الترشيحات ، فإذا كان هذا ( مقبولا ) من الرجل ، ولو أنّي أنصح كل رجل يسلك هذا الطريق عبر ( تقليعات ) هذا العصر ، أن هذه الطريقة مناسبة إذا كان يريد أن يبتاع عربة ، أو يشتري أرضا ، أو يختار بيتا ، وليس (زوجة ) . ولكني أعجب ،، كيف أصبح من الطبيعي أن تعرض إمرأة مواصفاتها وشروطها على الملأ ( بحثا عن زوج ) ، أو تطمئن أحدهم أن الشروط التي طلبها تنطبق عليها ! أتساْل هنا يا ترى ! كيف اندثر الحياء ؟
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#122
|
||||
|
||||
![]() المبدع العربي ..حلم وكابوس. يرتبط هذا ارتباطا وثيقا بالسؤال الأزلي : لماذا تزداد الأقطار الغنية غنى والفقيرة فقرا ؟؟ تتعدد الأسباب التي تدفع الأدمغة العربية إلى الهجرة، أو التباطؤ والنكوص إن لم تجد سبيلا الى الهجرة ، فمنها ما يتصل بعوامل داخلية، ومنها ما يعود لأسباب موضوعية تتعلق بالثورة التكنولوجية والتقدم العلمي الذي لا يزال الغرب حقله الفعلي. في العوامل الداخلية لا تبدو الدول العربية معنية بالإفادة من الاختصاصات العلمية وتأمين مجالات إبداع لأصحابها، فيجد أصحاب العقول أنفسهم ضحايا الإحباط الذي يصيب كثيرون من الذين يصرون على البقاء في بلادهم ، ويزيد شعورهم مرارة عندما يلمسون مدى إهمال الدولة ومؤسساتها ، لمؤهلاتهم العلمية وضرورة الإفادة منها، أو عندما يرون كيف تتم الاستعانة بخبراء أجانب لقضايا تتوافر فيها الكفاءات اللازمة محلياً. ويزيد ضعف وجود مراكز البحث العلمي من الأزمة ، حيث يستحيل الإفادة من الأبحاث العلمية وتوظيفها في خدمة المجتمع، فتتحول الاختصاصات العلمية التطبيقية إلى اختصاصات نظرية، تنعكس على العالم والباحث، تراجعاً في مستواه العلمي أو في إمكان تطوير قدراته المعرفية. ويتصل هذا الموضوع مباشرة بعدم وصول المجتمع العربي إلى مرحلة يرتبط فيها النشاط العلمي والتكنولوجي بحاجات المجتمع. ويصبح لقرار الهجرة مسوغاته الذاتية والموضوعية. يضاف إلى ذلك واقع حرية الرأي والتعبير ، التي تعاني تقييداً وقمعاً، وهي أمور ذات أهمية كبيرة يحتاج فيها الباحث إلى الحرية في البحث والتحقيق وتعيين المعطيات وإصدار النتائج. ولا يزال العالم العربي يتعامل مع الأرقام بصفتها معطيات سياسية ذات حساسية على موقع السلطة، وتشير تقارير عربية إلى تدخل السلطة السياسية في أكثر من ميدان لمنع إصدار نتائج أبحاث أو دراسات، وذلك خوفاً من أن تؤثر نتائج الدراسات في الوضع السياسي السائد. ومن أهم الأسباب التي تميزنا كمجتمع عربي ، الأنانية و التنافس والحسد على أغراض شخصية وأمور دنيوية فالغيرة بين الأنداد، والمعاصرة سبب للمنافرة، وأسوأ هذا النوع الغيرة بين العلماء، ونعني بذلك علماء السوء، أما العلماء الربانيون فلا يتنافسون ولا يتحاسدون، لأنهم يعلمون أن أجرهم و نوالهم من الله ذي النوال العظيم والخير العميم. ولا أدري ، يبدو في عالمنا العربي أنه ليس لدينا مشاكل فكرية او حياتية ...إلا اضطهاد المبدعين ! قد يقال إنها رقة حالنا، ولا أرى إلاّ أنه هواننا على الناس وعلى أنفسنا قبل كل شيء، وعدم الإخلاص في أبسط صورة. أن عين العربي التي تقع أسيرة الانبهار بالمدينة الغربية فقط، لأنها تعاني من ( عمى معرفي ) فلا ترى العلوم الا بعد أن يوقّع عليها الغرب ، ولا تتجاوزها لرؤية السلبيات ، تنطوي هذه العدسة العربية بنفس الوقت في بنيتها التحتية أو الخفية البانورامية ، على كثير من المتناقضات أيضاً، فلا تتردد في التقاط ( سلبيات الأخ العربي ) فقط و في رصد وتسجيل الجانب المظلم للتقليل من شأنه وإبعاده عن الساحة. ومع ظهور كل مبدع عربي تتأكد حقيقة أن الزهو العربي العلمي ، سيظلّ وقفاً على الماضي أو ( الأنا التاريخية للذات العربية )، في فعل تعويضي حيال إفلاس الحاضر الجارح أو عجز الأنا الراهن. إن إدراكنا بأن الافتخار بتراث الماضي وحده لا يبني مجتمعاً ناهضاً ولا يشيد حضارة معاصرة قادرة على انتشال الذات العربية من وهدة التخلف إلى ذرى التقدم ما لم تواكبها منجزات العصر التكنولوجية والعلمية، استيعاباً وتحقيقاً، ممارسة وتطبيقاً، مع ذلك ما زلنا عاجزين عن الإنجاز، وكلنا يعلم أن العلوم والتكنولوجيا في عالم اليوم أساسهما العلم والفكر العلمي . ومن إيجابيات الإبداع العلمي ، الإيمان بأن التقانة والثقافة معاً هي السبيل الأمثل إلى تشكيل عالم عربي اليوم، الأمر الذي يجب أن يدفعهم إلى الإلتزام أكثر بالثقافة الإسلامية والتي تعتبر العلم إنسانيا قبل أي شيء آخر . هذا البعد الرسالي فيما ترسّب في المخزون الثقافي الإسلامي للأدمغة العربية إذا ارتبط بإتقان العلوم ، يُظهر قوة عند البعض في حال نشاط فاعل، ولا يلبث هؤلاء أن يقعوا ضحية الإحباط واليأس ، لأن رسالتهم قد تناقضت مع مصالح الغير فجعلتهم عرضة للإضطهاد والتعتيم ، هذا ما يحدث عادة في أرضنا العربية . كيف يحقق المبدعون العرب أحلامهم ويتجاوزون كوابيسهم ؟؟؟ ما الذي فعلته أمم أخرى كانت في مثل موقفنا الحضاري، لكنها تجاوزت محنتها وخرجت من أزمتها وحققت مشروعها الحضاري،؟ وكيف كان ذلك، وما السبيل لمحاكاتهم ؟ ولماذا لم تستطع الأمة العربية أن تحسم مصيرها وتستكمل نهضتها وتحقق أهدافها كما فعلت أمم غربية كثيرة؟ من الصعب على العرب تجاوز حالات التخلّف التي يتضافر فيها الاستبداد السياسي مع الجمود الفكري والتعصب الأناني الذاتي، في خنق روح الابتكار وقمع القدرات الخلاقة للإبداع في كل مجال، ودفعها إلى التراجع والتقهقر الذي ينحدر بمسيرة الأمة. إن تغيير الفرد قبل الجماعة، والبدء من المجتمع قبل السلطة، وهذا هو الوعي الاجتماعي القادر على أن يحدّ من قوة السلطة، وأن يحفزها أو يجبرها على التغيير. كما أنه من الواجب تغيير زاوية الرؤية ضيقة المدى لدى العيون العربية ، والفهم الصحيح لفلسفة العلم والإتقان ، نعم فقد كانت الذات العربية - إبان عصور العافية السياسية والمدّ الحضاري العربي الإسلامي - هي النموذج العلمي والمثال والقدوة أمام أوربا التي كانت تعيش عندئذ عصور الظلام من كل النواحي وخاصة العلمية ، ولكن علينا أن نكف عن العيش في قصور ، ونعترف أن الزمن دار دورته ، وتبادل العرب والغرب المواقع، فأصبح الغرب هو مركز الثقل والعلمي والمعرفي والحضاري، فيما دخل العالم العربي في غيبوبة عصور الدُّجْنة الحالكة، لقرون متطاولة بما حملته من الإحساس بمركبات النقص وعقد الدونية إزاء هذه العقلية غير العربية صاحبة الثقافة المغايرة والغالبة ، وتدور بحثاً في هذه العقليات الغربية عن علّة التخلّف لدينا ، رغم أن العلة موجودة في نفوسنا وأعماقنا وليست موجودة لدى الآخر الاوروبي ، داخلنا سنجد الجواب لسؤالنا ...لماذا كان التفوق والغلبة من نصيب الآخر الغربي، وكان التخلف والهوان والهزيمة من نصيب الأنا العربي؟ وبعد .... فهل آن الأوان لتحمل مسؤولية تخلفنا وضعفنا؟
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#123
|
||||
|
||||
![]() كنت أستغرب فيما مضى ، عندما تقرر صديقاتي يوما ما في الإسبوع للذهاب الى دار السينما لمتابعة شيء ما. كانت تدهشني حقا فكرة أن أجلس في الظلمة أراقب أحداثا وهمية، بينما الحياة الواقعية تجري بكل دمائها في الخارج،. لماذا أجلس في العتمة أتابع أحداث فيلم ( وضاع العمر يا ولدي )؟ ثم أسمح بأن تضيع ساعتان أو ثلاث من عمري في وضح النهار ! إلى أن اكتشفت لاحقا .. أن معظمنا يعشق هذا الهروب ، وهذا الغرق في أوهام حياة خرافية ، ويسمح لمشاعره بالإنفعال والتأثر تبعا لمعطيات هذا العالم الورقي ..إن كان ملوّنا سعيدا ..أو رماديا حزينا .. ثم يأتي التقدير الذي يستحقه هذا العمل ( النجومي )، بمقدار ما صرفنا من ( مشاعر حقيقية ) تجاه ( أحداث وهمية )، وبمقدار الوقت الضائع الذي دفعه ( الهارب من الواقع ) قربانا لهذا العمل ... لنكتشف وبكل بساطة أننا قد تعرضنا لعملية ( سرقة ) مبرّرة لأوقاتنا ، واستغفال ( مكشوف ) لمشاعرنا ، واستغلال ( مفضوح ) لآدميتنا.. باختصار ... قدّمنا أنفسنا ضحية سهلة لغيرنا ، من أصحاب الربح الواقعي والمادي الملموس، دون أن نتمكن من الإعتراض أو الحساب ...ماذا أعطينا ، وماذا أخذنا ؟؟؟ ولكن....... ماذا لو كنا نحن ضحية أنفسنا ؟ ماذا لو كنا نحن ، من يقوم بهذا العمل الفني الكامل ، ضد أنفسنا ! نزرع في خيالنا قصورا من السعادة ، لا نستطيع العيش خارج أبوابها.. ونترك واقعنا منسيا مهملا ضائعا ، لنجد أننا في النهاية ..لم نحقق شيئا ،، واكتفينا بالعيش في عالم من أوراق ملوّنة . أو نحيله أهراما من التعاسة والشقاء ، لأن هذا ما نتوقعه عن أنفسنا .. ونترك أنفسنا تعيش بسلبية وحزن ،،، وبأرواح يملؤها الإنهزام . و ندفع في النهاية ثمنا باهظا من أوقاتنا الضائعة وراء السراب الزائف ، ومشاعرنا المسفوحة ، وأعصابنا المستهلكة ، وأحلامنا النازفة ، . أشباح .. زرعناها بخيالنا بأيدينا، وقامت بأدوارها على مسرحه الرحب ، أشباح .. قبضت ثمن أدوارها من عمرنا ومشاعرنا وأحلامنا وسعادتنا وتأثرنا وأعصابنا وإنسانيتنا وآدميتنا . عندما نهرب من واقعنا ..ونلوذ بخيالنا ، ونسمح لأنفسنا بزرع كل شيء وأي شيء في أرضه الواسعة ، من زرع صالح وغير صالح ، ونترك نمو الأعشاب الضارة فيه على هواها ... ثم نجد في المحصلة ..أن معظم الثمر الناتج رديء...وأننا لم نحصد الكثير. الخيال ..قد يكون فضاءا جميلا رحبا بألوانه المنتقاة ورسوماته المُختارة ، وقد يكون كئيبا ، بكل الصور المحزنة التي توقعناها ورسمناها فيه. بأي حال كان.....إلا أن مجرّد اختيار هذا الحال ..لن يجعله واقعا نعيشه فعليا ! خيالنا ...ذلك العالم ..تلك المملكة التي لا يعيش فيها سوانا ،حياة وهمية ، نحقق فيها الانتصارات والبطولات والقصص الخرافية كما نريد وكما يحلو لنا ، نهرب فيه من الأشياء التي حصلنا عليها فعليا .. ونصل به إلى الأشياء التي لم نحصل عليها أبدا .... أو نزرع فيه التوقعات السيئة حيال أنفسنا والفشل الذي نراه يرافق الأشياء من حولنا وباتجاهنا ، ونتأثر بما زرعناه وافترضناه ، حتى يصبح الواقع خيالا ، والخيال واقعا .... فنسير في واقعنا بخطوات عمياء متناقضة متراجعة معكوسة .... ..واقعنا ...هو حياتنا .. دنيانا ... هو سلسلة متتابعة من التجارب، ثبات الإنسان فيها وإيمانه وحبه ..كلها أحداث عرضة للإختبار في كل ثانية . هو سلسلة أشياء تقع تلو بعضها البعض ..لحظة تليها لحظة ، بأي شعور كان يصاحبنا خلال هذه اللحظة ، فكلّه سيستبدل في نهاية المطاف ، ولا يبقى شيء في هذا الواقع على حال . ولن يتأتي لنا مواجهة واقعنا إن لم نعرفه ، ولن نتعرف إليه إلا من خلالنا ، حتى لو تابعنا آلاف الأحداث الواقعية التي تحدث هنا وهناك ، فأنت لن تصبح فارسا ..بمجرد قراءة مجلّدات عن الفروسية. لكي تعيش بأمان ..ينبغي أن تعيش واقعك. وبدلا من الفرار منه الى عالم تعيشه وحدك في خيالك، ، وظّف خيالك لخدمة هذا الواقع ، أنظر الى الأشياء التي حباك الله إياها ، وما يتوفر لديك في واقعك نظرة جديدة ، ستجد أن الكثير الكثير مما هو موجود لديك ..يستحق العمل عليه ...وسيجذب السعادة إلى واقعك بلا شك. لا تفكر في المصائب حتى لا تجرّها اليك ! بل فكر بكل ما هو إيجابي ، أنا في صحة ، أنا قنوع ، أنا في سلام ، حياتي خالية من المزعجات لا يوجد أثر للبؤس ولا الاضطراب ، مشاكلي عادية ومن متطلبات حياتي . كل هذا من شأنه ان يولّد لديك الاهتزازات الحسنة ، ليدفعك للسير في كل ما يوافق هذا النهج . إستبدل هذه الافكار الحسنة بكل ما هو سلبي ... صحتي ليست على ما يرام ، مرضي مزمن ، آلامي لا تنقطع، أخاف الغد . إن فلسفة العيش بسلام وتقبل الواقع ،، تقوم على أسس مبدعة ومميزة ،،،،، أولها ..........أن أي حال في حياتنا لا يدوم ، وكل شيء يتغير بإذن الله ، وكل شيء في دنيانا في النهاية الى زوال. ثانيها ......أعطِ لتأخذ !! إن المستنقع يأخذ ولا يعطي .....ولهذا تنمو الحشرات الضارة في مائه الآسن، أما إذا ألقيت أقذارا في ماء جار فإنه يجرفها ويذيبها ويظل نقيا بحكم تجدده وتدفق الحياة فيه إن على الإنسان فعلا أن يعطي من اجل العطاء فقط ، لا أن يحصل على شيء مقابله ، يكفيك تلك المشاعر الدافئة التي تحصل عليها عند العطاء، لا تُضع لحظة من عمرك بدون عطاء .... و لا تُضع ثانية من حياتك بعيدا عن هذه المشاعر الرائعة . ستشعر حينها حتما بالسكينة ، حتى عندما تتغير اللحظة في واقعك ، وحتى وإن تعرضت لنوع ما من الألم أو الحزن ، ستتوقف عن الهرب لاجئا إلى عالم ورقي هش في خيالك ، بناء آيل للسقوط ، لن يضيف الى واقعك إلا الضياع ...و مزيدا من الحسرات والألم.
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#124
|
||||
|
||||
![]() قرأت في كتب عدة ومجلات وجرائد ومواقع كثيرة ، عن مفهوم تحرر المرأة، والصخب الذي أُثير حوله، ما بين مؤيد ومعارض ، وانتهى الأمر بتحليل المفكرين النتيجة النهائية لهذا الضرب والتضارب ، وهي أن أصبح وضع المرأة - في عصرنا هذا - مغلوب على أمره، فهي ضائعة بين مفهومي الإلتزام - المرادف للتزمت والتشدد...... والتحرّر -المرادف للإنحلال الأخلاقي! لا شك أن حروف الهجاء معروفة ، ونقاطها أيضا معروفة المواقع ، فمن يثير هذه البلبلة والضجة ، كقرع الطبول الخاوية ؟ المرأة هي فتنة الرجل الاولى والمدمرة ، ولذا فهي من أوجب الله عليها الحجاب والتستر ومتابعة سلوكها وتصرفاتها وأقوالها، فإن رمت إحداهن نفسها على قارعة الطريق .... فهل نقول ثقافتها وجهلها السبب ، المجتمع هو الملام ، والرجل هو الملام ؟؟ ثقافتها وتربيتها السبب.... وقد نشأت في مجتمع ذكوري ؟ وكذلك المجتمع السبب ، وقد سمح بفتح البارات والملاهي الليلية ! بل لماذا ..لا يكون الرجل السبب ، وهل اكتظّت هذه البارات وهذه الملاهي بالساقطات الا بإلحاح وطلب من الرجل نفسه !؟ سأمتُ السرد المقيت لأحوال هذه المرأة التي حيّرت نفسها والعالم من حولها ، من المسؤول يا ترى عن هذه الحلقة المفرغة من النقاشات والحوارات ؟ أية حضارة تلك اليوم ، ضاهت الحضارة الأسلامية في عتقها تطورا ورقيا وتقدما ولم نرَ المرأة المسلمة متخبطة كما هي اليوم ، إن جاز التعبير ! هل المرأة اليوم متخبطة فعلا ؟ أم انها اختارت طريقا لنفسها أذعن له المجتمع وعاملها على أساسه؟ لقد دأبت العادة على تحميل المجتمع بأفكاره المتحررة مسؤولية انحراف المرأة ، وعُلّقت على المرأة صفات مثل الجهل وعدم الإكتراث ، أدى الى وقوعها نعجة فريسة ، يعني ... لا زلنا نعتبر المرأة دوما الضحية وان كانت مذنبة ، فهي ضحية الحاجة ، ضحية المجتمع ، ضحية الرجل ...الخ. رغم أن الرجل المُتّهم أحيانا ب ( الذئب ) و( الإخطبوط ) و ( الثعلب ) .. لا يوصف إلا بأنه مسخ بشري ، ساقط .....يفتقد الى عناصر الإنسانية الأساسية .. لا يمكننا أبدا أن ندّعي مثلا أنه ضحية ( العنف )، ( السادية ) ، ( سوء المعاملة ) ، ( التشرد ).. أبدا لا أدافع عن أي منهما ، فكليهما مخطئ ومذنب ، وإسلامنا لم يفرّق بين ثوابي المؤمن والمؤمنة الّلذين أحسنا العمل ، كما لم يفرّق بين عقابي العاصي والعاصية ... إن هذه المصطلحات لم تسد إلا بتركيز إعلامنا الهابط عليها وجعْلها محورا للنقاش والإهتمام، فمن ألبس الإنفلات الديني والخلقي والقيمي ملابس محترمة أُطلق عليها التحرّر والحرية ، وفرضها على المفكرين الإسلاميين ليصبغوا عليها مسحة دينية محترمة ؟ من ذا الذي يصنع المصطلحات ....وبأي حق يفرضها على مقياس الشرع ، لينظر رأي الإسلام فيها ؟ ثم يتنقل مهرولا من مكان الى آخر ليثبت أن الشرع الإسلامي متشدّد، رجعيّ، اختلفت آراؤه بين مؤيد ومعارض ؟ في أيامنا هذه ، ليس من الحكمة أبدا أن نعتبر المرأة ضحية مظلومة تم استغلالها. إن كنا نريد إصلاح وضع التخبط الشائن الذي يحيط بها . لم يمنع الإسلام المرأة المسلمة من التعليم والعمل بحدود الشريعة الاسلامية ، ، ولكن .. كيف تعمل المرأة المسلمة المحافظة مع ظهور مجموعة من النساء اللواتي استسهلن درب العلم والخبرة وقطعن الشوط بأميال أقل، واعتمدن على موجودات ذاتية ، وبذلن اقصى الجهود لإظهار كل المفاتن كوسيلة لايجاد عمل أو تسهيل أمر ، ،وحقيقة أن من بين هؤلاء النساء أمهات وأخوات ومربيات جعل المرأة تنضج بهذا المفهوم وتنساب مع هذا الطريق المثري أكثر من ناحية عملية، بعد أن انطبع هذا المقياس في رؤوس أصحاب العمل ، فالتحرر من الأخلاق والملابس عند بعض النساء ، جعل النظرة اليها على انها بضاعة معروضة ،استلاكها أكثر لرخصها ، وهذه ليست نظرتي الشخصية ، بل اتحدث من منطلق نظرة علم التسويق ! كما جعل هذا النظرة الى أخريات متمسكات بالحشمة والعفة نظرة رجعية . كيف ستعمل المرأة المحافظة في أجواء حمراء وملونة كهذه ؟ كيف ستتنقل المرأة من مكان لآخر بحرية في مجتمعات أخرى باحتشامها الكامل ، وبعضهن خففن من الأغطية لتوضيح أنهن بعيدات عن الإرهاب ، بعيدات عن سوء الظن ؟ ترى لو رفضت المرأة المسلمة في كل مكان كهذا الخروج بدون حجابها وعفتها ، هل ستفتح جامعات ، هل ستفتح أسواق ؟ إذن من أين بدأنا ، واين انتهينا ؟ لم يظلم المرأة أحد إلا المرأة نفسها، ولم يرمِها في هذا التخبط إلا المرأة نفسها، وإصلاح حال الجميع لن يكون إلا من خلال إصلاح حال هذه المرأة . ولا حاجة بنا إلى إلقاء رداء " التحرّر " بل لنذكر في حواراتنا الكلمات بحروفها الصحيحة ولنقل " العشوائية التدميرية الأخلاقية والقيمية " حان الوقت لنرد بحزم ......أن الإسلام بريء من مصطلحاتنا المعاصرة !
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#125
|
||||
|
||||
![]() ** لا تخبئ عمرك وتملأ حقائبك وتضع سعادتك ، أمانة عند أحد. فهذه أشياء إن فقدتها ،فقدت نفسك ، ولم تعد منظومة الحياة تعنيك.... ** لا تتوسل السعادة عند الآخرين فالسعادة الحقيقية لن تصل اليك ، إلا من داخلك من خلال علاقتك بنفسك ، وصلتك بخالقك ..... ** جميل أن تحلم ..وأن تتمنى .. وأن تنتظر ، ولكن قمة الألم والعذاب ، أن تصرّ على انتظار ما تعرف أنه ليس لك... لا تنظر الى ما ليس لك ..ثم تشكو من فقدانه ، ولا تحمل الآخرين نتيجة زلزال نفسك ، وخطأ سير عواطفك ومشاعرك، قوّم مسيرة نفسك ، وارضَ بما قسمه الله لك... ** لا تدمن على أحد ، سواء كان إبنا أو ابنة ، زوجا أو زوجة ، أما أو أبا، فيصبح عيونك التي ترى بها ،وهواءك الذي تتنفسه ، ودمك الذي يجري في عروقك... إن لم تحتفظ لنفسك بمساحة تعلّق خاصة بالله فقد تنزف كل دمائك دفعة واحدة ، عند غياب من تتعلق به ..... ** لا نعش وحيدا .... فتكون حزينا ... لا تجد وجها ترسمه في سقف غرفتك الا وجهك ، لا تجد من تحاوره إلا نفسك ، يأتي العيد وأنت وحدك ، يأتي الربيع وأنت وحدك ، تهطل الأمطار وأنت وحدك ، تطرق ذكريات الأحزان بابك وأنت وحدك ، اجمع بقايا نفسك .... وابحث في الوجوه عن وجوه ترتاح لصداقتها.. لئلا يمضي بك أجل العمر ، وأنت وحدك ..... ** اخترع لنفسك متعة الأيام والثواني والدقائق ، وارضَ بالمكتوب لك ، ولا تجعل عمرك يلهث صارخا وراءك يناديك بحسرة وألم، فلا زال بين طيات الأيام والغيوم وجوها لم نعرفها ، وسعادة لم نلمسها، وأطباقا لم نذقها ، ** اذا كان الشد العصبي يبدأ بالغضب ، وينتهي بالندم فما فائدة التوتر ! نظرت مرارا الى المرآة وأنا في هذه الحالة فلم أملك نفسي من الإغراق بالضحك ! ** أنت بنفسك تضع رقبتك تحت الضغوط ، لأن الأمور لا تسير وفقا لما تريده، لا تجبر الأشياء على الحدوث ، فلا شيء يحدث بهذه الطريقة ! ولا تعتقد أن كل ما تراه وتتمناه ، سيكون لك. تواءم مع داخلك ، عشْ بعيدا عن نزاعات نفسك وتضارب مشاعرك ، واحقادها وغيرتها وامنياتها وأحلامها .........واجه الأمواج العاتية التي تتقاذفك بإيمانك وصمودك... كحرف الذال .... في أقصى يسار الكيبورد ...بعيدا عن صراع الحروف..
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#126
|
||||
|
||||
![]() نخاف من الآخرين والأشياء من حولنا ...... ونبرر خوفنا بكذبنا على أنفسنا ... نحن لا نحتاج أحدا ولا نحتاج شيئا ، نترك المواجهة الفعلية مع الأشخاص والأشياء ، ونغلق الدائرة على أنفسنا ، ونقضي معها أوقاتا طويلة ..... نغذيها أحيانا بالزهو والخيلاء ، وأحيانا أخرى بالتفاهة والدونية... نركز كل تفكيرنا وسلوكنا على أنفسنا ، فننهش ذاتنا بذاتنا ، يبدو لنا العالم كله منهار بينما نحن صامدون ، ولكن الحقيقة أننا نحن من انهرنا على ذاتنا ، بتقوقعنا على أنفسنا ، نخاف من المجهول .... نخاف أن نسير في أي طريق لأننا لا نعلم ما ينتظرنا... يبدو لنا أي طريق بأنه مظلم وأننا لوحدنا ، ونسمع أصوات خطوات تلاحقنا ، قد ينقضّ علينا صاحبها في أي لحظة ، ولو التفتنا خلفنا ولم نجد أحدا ...سنخاف أكثر ونسرع أكثر ونرتبك أكثر ، وترتفع ضربات قلوبنا أكثر، ويبقى بداخلنا يقين ................ أن هناك مجهول الخطى ، يتابعنا ويخيفنا ... نتعامل بهذه الطريقة في كل علاقاتنا وكل تفاصيل حياتنا ، و نتوقع دوما أن يحدث شيء خطير يقلب حياتنا، وأن الشّر كامن لنا ، والمخاطر تتربّص بنا ، تنتظرنا في أي مكان وقد تظهر لنا وتفترسنا في أي لحظة .،،،، ونستمر في رسم ذلك الشعور المخيف خلف أي جدار، وعند أي زاوية. لربما هي خبرات مستقاة من طفولتنا.... حيث قد تملكنا الخوف والرعب من ذاك الشبح او العفريت ، القابع في الخزانه المظلمه او تحت السرير او ...او وقد يكون شعور الخوف مرتبط بشكل رئيسي بعدم المعرفة ، فالعقل يستعد لمواجهة خطر معروف ، كما هو مستعد لمواجهة خطر مجهول وبينما يتفاعل بإيجابية في النوع المعروف على شكل صمام أمان ينبهنا الى ما هو خطر ، إلا أنه يقودنا إلى تدمير ذاتي حتمي في النوع المجهول . يأتينا الخوف التدميري ، خلال كل ما هو مجهول.... أو كل ما نحاول ان نجهل ما وراءه. أن تفكر فى حياتك بدون شخص مقرّب اليك، يشعرك بالعجز ، فتتوقف عن التفكير ويتملكك الخوف منه ، وتهرب مما خلف الأحداث، وتسمح لنفسك بالمعاناة أطول وقت من هذا الخوف . ولكن إن لم تهرب ، وحاولت أن تتخيل أن هذا الشخص قد فارقك فعلا . وبكيته وحزنت عليه أشد الحزن ، وبدأت تفكر ماذا من الممكن ان تفعل بعده، وهيأت نفسك لحمل هذه المسؤولية ، فلن تخاف مجددا من نفس الفكرة بنفس الطريقة ،، لإن جزء من عامل المجهول انتهى، ولن يعود هذا الشعور مدمرا . إن التفاعل مع ما لم يحدث ، هو رياضة مفيدة وتدريب مثمر للنفس الخوّافة ، لتقلل مستويات الخطر إلى أدناها. تزداد حالة الخوف إطباقا على الإنسان في حال وجود خلل في توازن رؤيته لنفسه، وإحساسه برؤية الناس له؛ إننا وأن نسينا الحزن ، فإن أكثر ما يخيفنا ، هو استعادة ذكريات الفشل والخيبة، بالإضافة إلى الخوف من المستقبل وما يخبّئه من مجهول. إن أهم اسلحة مواجهة الخوف المستمر المتفاقم من حوادث الأيام ومفاجآت الساعات ،، الإيمان التام الصادق المخلص ، المعرفه والقراءة ، التخيّل ، التخلي عن الأقنعة التي تعيقنا من التعبير عن مشاعرنا بسهولة ، التركيز على رؤية الوجه المضيء من الحياة ،و التركيز على الحاضر ( تجاوز الماضي وتجاهل المستقبل .) احرص على أن تمتلك مشاعر الخوف ، وإلا حوّلتك الى ظلال !
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#127
|
||||
|
||||
![]() المعلوم والمفروض .... أن علاقة المريض الواقعية الحقيقية بطبيبه هذا أو ذاك ، لا تخرج عن نفس الإطار.... فهو بحاجة الى مساعدة ... وواجب هؤلاء أن يقوموا بالإنقاذ. ولكن عند اختلاف الجنس بين المريض والطبيب ، وخاصة عندما تكون المريضة أنثى.. يتغير وضع العلاقة فلا تكاد تخلو ملفات الطب النفسي والعضوي من هذا " الطرح القديم " ، الذي قد يسميه البعض ( الطرح بين الطبيب ومريضته ) ، أو ( تعلق المريضة بطبيبها ). وأسميه أنا ..... " مشاعر حب في أجواء مرضية " فما يقود الى هذه المشاعر، هو حالة من حالات الضعف الإنساني الكبير وقت المرض ، والرغبة في الخلاص . إن الرغبة في الخلاص من وضع ما وظرف ما ، لا يمكن أن يكون وسادة أساسية لأي مشاعر حقيقية، هذا ما ينبغي أن يتيقن منه الجميع ، فهذه المشاعر في أجوائها الصحية الكاملة أقوى وأوضح وأصدق ما تكون . وقد تكون " الوحدة " وراء هذه المشاعر .. فقد جاء أخيرا من يهتم لأمري ويعنى بتحسني ومصلحتي ويتابع شعوري ناحية مرضي ويجزع لانتكاساتي إن وضع " التقدير والإمتنان " في غلاف " مشاعر الحب " هو الخطأ الكبير الذي تقوم به معظم المريضات المتعلقات بمن يعالجهن ، ولو أنها تفهمت أن هذا واجب أي طبيب ، سواء كان هذا أو ذاك ، لما أخطأت في تفسير مشاعرها ووضع نفسها في دوامة مرض جديدة غير مرضها الحقيقي. وقد تكون المريضة زوجة ، تقارن بين اهتمام طبيبها ومعالجها بها ، فتجد أن زوجها يهملها وتبدأ في نسج مشاعر التعويض التي تحمل طابع الحب لهذا المعالج ، وقد يكون السبب مختلفا ، وهو طبيعة هذه المريضة وحبها لأجواء النجوم والمشاهير ،هو السبب وراء تعلقها اللامحدود بهذا المعالج ، فتبدأ بالاتصالات الضرورية والكثير من الإتصالات غير الضرورية وتبدأ بإدخاله في كل صغيرة وكبيرة وشاردة وواردة في حياتها، متجاهلة أن هذا ليس دوره ! . إن الحقيقة التي تقول أن المعالج أو الطبيب هو الطرف الأقوى في هذه العلاقة ، لا يعطينا الحق بكل الأحوال ، في اعتباره مسؤول عن تصدير هذه المشاعر الزائفة لمريضته ، فهو بحكم خبرته وتجربته، يعرف أن العلاقة المرضية التي تربطه بالمريضة لا يجب أن تتداخل مع أي علاقة شخصية ، حرصا على مشاعر المريضة التي تكون في أضعف حالاتها وعرضة للوقوع تحت تأثير أي نوع من المشاعر . ورغم إن هناك من المعالجين من يعتقد أن تعزيز الإطار الشخصي مع المريضة من شأنه أن يدعم الناحية الصحية المرضية، إلا أنه لا يلبث أن يتنازل عن هذا الاعتقاد ، عندما يرى أن مريضته سقطت في حبائل مرض آخر وهو الحب المرضي والتعلق الوهمي ، قد يربك حياتها ويسيء الى حالتها الصحية أكثر ، وقد يشوش عليه شخصيا، عندما يتعرض للمتابعة والمراقبة ، والملاحقة بالاتصالات والمكالمات والزيارات ، بلا سبب حقيقي . إن المعالج بحكم طبيعة مهنته وبحكم تجربته يستطيع التمييز بين ما هو بداعي وما هو بلا داعي ، وعليه هنا أن يقوم بتوجيه المريضة بشكل غير مباشر ، بأن يصرّ على معاملتها بالإطار الطبي العام والشرعي لحدود العلاقة بينهما ، ليقطع عليها حبل الخيال ويغلق عنها باب الأوهام ، ويريها بوضوح حدود وواقع علاقته بها . قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) إن شرعنا الإسلامي لا يعتبر الإنسان غير مسؤول عن تصرفاته ومشاعره ، حتى وإن كان مريضا ( ما دام مدركا تماما وواعيا ومخططا لما يقوم ) ... فالقرآن الكريم حذّر من إتباع خطوات الشيطان في مواقع عدة ، وقد لا تكاد تخلو صفحة من القرآن العظيم لا تذكّر الإنسان بهذا ، والمريض في حالة ضعف ، والشيطان يتسلط على الإنسان الضعيف ليسيطر عليه بخيالاته وأوهامه ويوصله الى طريق الضلال . ، وعلى المريضة أن تفهم هذا جيدا وتزنه وزنا قيّما ، فتسارع إلى تشديد أواصر العلاقة بالله واللجوء إليه بكثرة الذكر وكثرة الإستغفار ، وينبغي كذلك أن تحفظ مشاعرها من الإنزلاق في الأوهام ، لما لهذا من تأثير على حالتها الصحية والنفسية أيضا ، فليس أسوأ من أن يشعر الإنسان بمشاعر حب واهتمام ليست من حقّه تجاه من لا يعطيها له !. وإن كانت متزوجة فأنها تعطي مشاعر حب واهتمام لشخص آخر غير زوجها ، وهي بذلك تتعدّى على حقوقه ، بل وتسلبه حقه من شعور الود والحب الكامل والخاص جدا من زوجته ، فكيف من الممكن أن نتصور بيتا زوجيا يقوم على هذا الأساس ، وأي مصير أوصلت إليه هذه الإنسانة حياتها الزوجية ! وقد خانت الثقة وخانت العهد والميثاق الغليظ .. والخيانة هي خيانة .. ولا يمكن أن تتجزأ. أيها المعالج... تذكّر مسؤوليتك وواجبك ، وحمل الأمانة الثقيل الذي تحمله وكيف أدّيته ، وكما تعالج مرضاك من الأمراض ، عالجهم أيضا من الأوهام ، فأنت الطرف الأقوى . أختي المريضة.. التي تعلقت بطبيبها.. إحذري مزالق الشيطان فهو يدخل من كل موطن ضعف ولا ضير أن يكون الإنسان ضعيفا بمرضه ، قويا بسد أي منفذ وثغر للشيطان . ان الوقاية الاكيدة لمثل هذه الاوهام او المشاعر الكاذبة لاتكون الا بالمحافظة على اذكار الصباح والمساء والاوراد اليومية كتخصيص قراءة جزء من القرآن او ركعتين قيام ليل وما الى ذلك من امور تبعد عنك الشيطان وتقربك من الله وتخلصك من حيرتك وتعبك ولا ينسى الجميع انهم محاسبون ... فليحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبوا .....
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#128
|
||||
|
||||
![]() تمر بالانسان ضغوط يومية ونفسية من مجريات احداث وأشخاص ، فيتسرّب التعب الى نفسه ويجعله هابط المعنويات ، متهالك القوى ، عندما نتحدث عن استدراج التفاؤل .....فنحن لا نطلب منك عدم التفكير والاهتمام بمشكلات الحياة ، وانما ،أن تفكر بشكل يجلب المنفعة والسعادة والصحة اليك ، إن الاستياء من الضغوطات ، لن يغير من الأوضاع شيئا ، والمطلوب هنا أن تتغير أنت أن يتغير اسلوبك في مواجهتها. لا بدّ لك أولا.. أن تقتنع وتفهم ، أن كل هذه المؤثرات والضغوطات هي مؤثرات خارجية ، انتقلت بسلسلة من التفاعلات النفسية والداخلية ، فأخبرتك انك حزين ومحبط وغير قادر على إنجاز المشروعات ، وغير متمكن من النجاح. إن استدراج التفاؤل هو مهارة ، كأي مهارة رياضية ، لها قوانين علمية مثبتة ، وتحتاج الى ممارسة . ينبغي ألا تهمل أولا ....وسائل التواصل الكلامية - الكلمة الطيبة - وغير الكلامية - الابتسامة - والتي من شأنها أن ترفع نسبة الرضا عن النفس عند الشخص نفسه ، ثم تنقل عدوى التفاؤل إلى من حوله. ومن أهم الأسباب التي تجعلنا سعداء او تعساء هو طريقة سردنا للمشكلة ، فعندما نعاني من مشكلة ما ، لا نقوم بسردها بشكل منفصل عن احساسنا بها والحالة النفسية التي نشعر بها حول هذه القضية .. بل نخلط كل شيء في كل شيء ، وربما نستدعي ذكريات قديمة نضيفها الى قلب الحاضر ليصبح الكأس أكثر مرارة . ينبغي أن نتعلم التحدث بطريقة ايجابية ، حاول أن تبعد اللوم عن نفسك ، حتى لا تصبح حزينا تعطل جهاز الكمبيوتر .... بدلا من ان تقول ،( انه حظي ، كم أنا فاشل ... لا شيء يسير لدي بطريقة حسنة ) حاول ان تفكر ... لربما هناك خطأ معين في البرنامج .. سأعاود المحاولة في وقت لاحق. لا تقارن نفسك بغيرك ... من منا لا يتمنى أن يكون الأجمل ؟؟؟ من منا لا يتوق الى أن يكون الأفضل ؟؟؟ ولكن إن قنعت بأن من هو أجمل منك ، هناك من هو اجمل منه وان من هو أفضل منك...هناك من هو افضل منه ستعرف أنك نفسك ... أجمل من كثيرين....وأفضل من كثيرين .... اشكر الله على نعمته وانظر إلى نفسك، وقل دائماً بأنك على الأقل أفضل من كثيرين غيرك. حاول أن تعرف كم أنت محظوظ بعد أن تنتهي من إكمال هذه العبارات : أتمنى أن أكون......... وأنا سعيد أنني لست...... لا تنظر الى أي مشكلة من خلال مجهر مكبر فتراها أكبر من حجمها ، ولا ترى شيء حولها بوضوح، لأن كل شيء سيبدو تافها صغيرا ، أمام المشكلة التي ركّزت عليها العدسة ولا تستدعي ذكريات مرّة قديمة ....فأنت لم تخلق لتعيش على الماضي ... ولا تتخيل توقعات مستقبلية غير سارة ......لا تنتظر كل ليلة ما سيحمله لك المستقبل... كفّ عن زرع الأشواك والأعشاب الضارة الوهمية التي ستعيقك عن التفكير بإيجابية. لا تكن أسيرا لأمس ... ولا تتشاءم مما يحمله الغد تحرر من الأفكار السلبية وفكر في مشكلاتك وضغوطاتك دون أن تضيّق على نفسك ودون أن تلومها... أنك لن نستطيع أن نمنع العصافير من أن تحلق فوق رأسك... ولكنك وحدك تستطيع أن تمنعها من أن تبني أعشاشها في شعرك. فكر دوما أن هذه الضغوطات التي تعاني منها، من قصص أليمة ، أو احلام وردية انهارت... ستُكتب يوما على جناح الماضي وتصبح ذكريات. وكل ما ستقوله عنها... حدث ذات يوم...ذات مرّة ....
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#129
|
||||
|
||||
![]() يقتادونه بكل عناية !! يحفظونه في مكان خاص ، لليوم الموعود ، يقدمون له الطعام والشراب وكل أنواع الخدمة والحماية.... يوفّرون له سبل الراحة والإطمئنان والثقة ..... وفي صبيحة عيد الأضحى ... يتم ذبحه وتفريقه.. تسيل الدماء والأشلاء هنا وهناك .... لو قُدّر لخروف العيد أن يشعر ويحسّ.. ترى.... بماذا سيشعر ؟ ، لو علم أن اليد التي كانت تقدّم له العون والحماية والتي كانت تسعى الى راحته والحفاظ عليه ..هي نفسها اليد التي حملت السكين الضخم ووجهته الى رقبته ..... لتسلبه روحه ! ماذا سيكون شعورك ؟ لو كنت ، بشكل ما ،مكان خروف العيد !!! لو تفاجأت بالسكين توجه اليك ، لا فرق في ظهرك او في وجهك ، من أناس طالما سعوا الى دعمك بالحماية ،، ومنحتهم الثقة ... لقد طالت الأوراق التي تتحدث عن الصورة المغايرة صورة من يطعن اليد التي امتدت له بالحسنى، وضربت بها الحكم والأمثال على مر العصور .... نحن نتحدث هنا عن العكس ، شعور شبيه بشعور خروف العيد هل ستشعر بالاستغفال ، أم بالألم ، ام بماذا ؟ صباح يوم العيد .... صباح مؤلم احتواني .... وجرح دامي لا زال يؤلمني ... ما أصعب الخيانه !!! وكم هي مؤلمة الحروف التي تكون كلمتها... عندما تكون من صديقة غالية ..... أو حتى من أقرب الناس مؤلمة بكل معانيها وأشكالها.. مهما كان الحجم المعنوي للخائن ، وأي كان مقدار المساحة التي يشغلها في نفسك . تحجرت كلماتي ... أياما وأيام .... وعرفت أن للخيانة معنى ...لا يُمكن أن يُنسى.
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
#130
|
||||
|
||||
![]() إسمي فاديا... أحب أن أنفرد باسمي متحررا من كل شيء محايدا .... بلا دلالة عنصرية مرتاحا من المراجع التاريخية والجغرافية ***** قديما ..... كان اسم العائلة يدل على حدث معين... بطولة معينة ، خلق كريم .. خلق سيء .....صفة خَلقية ..أو خُلقية أما الآن.. فليس من المناسب أن أورط القارئ بأسماء هلامية لا أعرف مصدرها ولم أهتم يوما بقصة تسميتها فلم بعد منطقنا المعاصر يؤمن بما يسمى " اسم العائلة " والذي أصبح يُطلق على الأشخاص من باب التعود ، ولم يعد يدل على شيء لا أقول هذا إلا من باب غيظي من موضوع الأسماء والمسميات، وليس لعائلتي شأن بذلك، ولا داعي لإيحاءات اللؤم في كلماتي... فعلاقة الإحترام والود والتعاطف تربطني بكل فرد فيهم. ***** دعكم من فوضي كلامي ،ومن إيحاءاته الماكرة ، وانسوا انتسابي الى القلم.... حرروا من كلامي ما تريدون، فلن أراجع ما كتبت لأني اريد أن اكتب ...بعيدا عن الجناس والطباق والمبتدأ والخبر أريد أن أكتب كلمات بعيدة عن المقرّر. ***** منذ كان الحبر يلطخ مريول مدرستي واصابعي ويدي واحيانا تكون آثاره على أنفي ، أحسست أنني لا بد ان اكتب دائما ، ولا بد أن تكون لدي القدرة على التعبير بطريقة بسيطة ، دون أن أباري أفلاطون أو أرسطو، ولا أن أقلّد شكسبير. لم يعد عالمنا المعاصر الحافل بالوجوه المقعرة ، يلقي بالا للكلمات المقعّرة، وأضحى أدبنا يعج بالكلمات طفيفة الإيحاء.... متناقضة المعنى.. غير واضحة الدلالة. لماذا لا ابتعد عن هذه اللهجة التقريرية ؟ ما لي وما للعالم المعاصر والأدب المعاصر؟ أنا على ثقة أن الكلمات لا تخلّد أحدا ولم تعد تخلّد شيئا ، والناس لا يقرأون.... فلنترك الأدب في حاله. ***** الجو رائع، الغيوم اكتظت وحجبت نور الشمس.... والبيوت المتلاصقة نوعا ما ، ابتلت بندى الصباح ، وبعضا من قطرات المطر.... يظهر كل بيت كحبيب يبكي، وهو يتكأ على كتف البيت المجاور صورة درامية حزينة ، لحلول الشتاء ورحيل الشمس الجو ملائم للشعر والنثر ولكني لا اكتب شعرا ولا نثرا.. أنا ارسم كلمات ما أروع اللعب في الكلمات.... تارة نصنع منها باقة ورد ، وتارة نحولها رماد امبراطورية محترقة وتارة فتات ورقية ، أو أفاعي ..أو أرانب حية ***** كل منا له سيركه الخاص..... وحياة كل منا تكتظ بالتفاصيل الغريبة النادرة ، حتى لو لم يكن فيها حدث انقلابي ينفع موضوعا لرواية، ولكن الأحداث والتفاصيل في حياتنا تحتمل تعدد الوجوه والدلالات احتجاب الغيوم... يثير لدي شهية الثرثرة....... كونوا معي في مملكة رمادية، لنحول الكلمات الى قصاصات متفحمة... ما أجمل العالم الرمادي .... وما أروع الغيوم.... *****
__________________
[/CENTER][/COLOR] ![]() أنا لم أتغيّر ! كل ما في الأمر أني ! ترفعت عن ( الكثير ) ! حين اكتشفت أن ( الكثير ) لا يستحق النزول إليه ! |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |