قصص التائبين والتائبات - الصفحة 15 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4949 - عددالزوار : 2053121 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4525 - عددالزوار : 1320977 )           »          المنافقون والمنافقات .. خطرهم وصفاتهم في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حكم تخصيص أدعية معينة لكل يوم من أيام رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حديث موضوع مكذوب حديث يا علي لا تنم قبل أن تأتي بخمسة أشياء لا يصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف نستعد لرمضـــــان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تدبر جزء تبارك فضيلة الشيخ/ ماجد الجاسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ما يهمكم من معلومات عن بقية شهر شعبان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ميزة جديدة من واتساب ستمنعك من مشاركة رقم هاتفك المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف يجنب الآباء أطفالهم من اضطراب fomo ويقللون الاعتماد على وسائل التواصل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #141  
قديم 30-12-2012, 04:10 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

فتاة الكابتشينو


في زمن انعدمت فيه الغيرة لدى كثير من الرجال ، وخلعت كثير من النساء جلباب الحياء ، خرجت فتاتان قد لبستا لباساً ليس له من اسمه نصيب ، وتعطرتا بأفخر العطور ، فتنة تمشي على الأرض و الحجاب زادهما فتنة ، قد كشفتا جزءاً كبيراً من الوجه ، ورسمتا عيناهما لتبدو أوسع مما هما عليه ...
وقفتا عند مقهى في وسط السوق الكبير يقدم المشروبات للزبائن فيتناولونها وقوفاً ، كما يحدث في الدول الأوربية ، أخذا يشيران للنادل أن يحضر لهما فنجانين من الكابتشينو ، لم يتنبه لهما النادل ، كررا المحاولة ، تقدم أحد الشباب الفارغين منهما وهو يشير إلى صدره أنا ... أنا ،
تظاهرا بعدم اللامبالاة ، وإن كان يبدو عليهما أنهما سعدا بهذا التصرف من الشاب ، تظاهرتا بأنهما يشيران إلى النادل ، وتظاهر هو بأنه هو المقصود ، فتوجه إليهما ...وقال : الحلوين ماذا يطلبون ؟قالت أحدهما : فنجانان من الكابتشينو .
.قال : بسيطة غالي والطلب رخيص ...أسرع نحو النادل ، طلب فنجانين ومنحه عشرة ريالات ، وعاد مسرعاً نحوهما ...
قال : تفضلا يا أحباب ...تناولتا الفنجانين ، وأثناء ذلك وضعت يدي على كتفه ، أبعدها بقوة ، ولم يلتفت نحوي ،
وقال كأنه يحدث صاحبه : انتظر لم أخذ الرقم .
هربت الفتاتان من أمامه ، عندها التفت إلى الوراء ، التقى وجهه بوجهي ، تغير وتبدل ، أصفر لونه ، سرت في جسده رعشة ، أهتزت أطرافه ...
قلت : وأنا والله لن أتركك إلا بواحد كابتشينو ....أسرع وأحضر الطلب بعد أن دفع خمسة ريالات وعاد ...قدم الفنجان ويده ترتعش...
قلت له : أنا عمري ما شربت كابتشينو ، ولكني أردت أن أعطيك فرصة لتهرب ، ولكن يبدو أنك جديد ، سكت ولم يتكلم ، واصلت حديثي ، يبدو أنك من أسرة كريمة ، وهذا لا يليق بأمثالك ، فأنت لا ترضى لأحد أن يغازل أختك أو أمك وغداً زوجتك وبناتك ، وضعت يدي في يده ، بل أظنك لا ترضى أن ينظر إليهم أحد نظرة ريبة وفحش ، فكيف ترضى لنفسك أن تغازل بنات المسلمين ، أنا لا أريد أن أخذك الآن معي ، أو أفضحك أمام الناس ، فتتشوه سمعتك وسمعة والديك وأسرتك ...ظل صامتاً ،
وبدا على وجهه علامات الندم ...صافحته بحرارة ،
أرجو أن تعاهدني على أن لا تكرر هذه التصرفات الطائشة والسخيفة ، هز رأسه موافقاً ، ثم ودعته .مضت هذه الحادثة كما مضت غيرها ، إلى أن جاء ذلك اليوم وأثناء إحدى جولاتي في الأسواق ، تقدم نحوي شاب تبدو عليه علامات الاستقامة ، صافحني وحاول أن يقبل رأسي فامتنعت ، أصر على فعله ، التفت إلى من كان معي وقلت :
انتبهوا حتى لا يغدر بي ..
قبل رأسي ثم قال : ألم تعرفني ؟
قلت : لا ..
.قال : أنا صاحب الكابتشينو ، وضحك ...
فضحكت وقلت فرحاً به :مرحباً ياصاحب الكابتشينو ...
رد مع اقتباس
  #142  
قديم 30-12-2012, 04:11 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

من دهاليز الإدمان.. إلى روضة القرآن الكريم


أول معلم للقرآن الكريم يتخرج من مستشفيات معالجة الإدمان ل «الرياض»:معتوق: من دهاليز الإدمان.. إلى روضة القرآن الكريمجدة - ياسر الجاروشة:في دهاليز مكة وأزقتها نشأ معتوق مع رفقة سيئة، فأغواهم الشيطان. كانت سعادة معتوق في (شمه) (هروين) أو (إبرة) يغرسها في ساعده، أبحرت رحلته مع الإدمان وسارت ثلاثين عاماً لم تراع هذه الرحلة أحلام الوالد الكهل الذي تحطمت أحلامه، ولم ير ابنه يسير كما يريده ولم تراع الرحلة المشؤومة دعاء أم أنهكها المرض وقبل ذلك أنهكها الموت البطيء.. لفلذة كبدها، معتوق القادم من أعلى نقطة للضياع دخل مستشفى الأمل للعلاج من الإدمان وخرج والحمد لله ليعيد الأمل لوالدته ويعيد أمل والده - ولكن بعد وفاته - معتوق أول معلم للقرآن الكريم يتخرج في مستشفيات معالجة الإدمان. «الرياض» كانت مع معتوق في هذا الحوار الشامل:
٭ بدايتك في طريقك السابق كيف بدأت؟ وما أبرز ملامحها؟ - البداية كانت للأسف من محطة رفقاء السوء الذين زيّنوا الباطل وسموا الأشياء بغير أسمائها، أبناء الحارة التي تربيت فيها هم من صنعوا معتوق المدمن، وهم من أتوا بالمخدرات إليّ، صدقني لم يكن هناك رفقة صالحة تنتشلني أو بالأحرى لم أكن أراهم.. كنت معمياً عنهم. ٭ كيف كانت علاقة معتوق بأسرته و بمجتمعه؟ - علاقة سيئة بالطبع فالمدمن لا يرعى حقوق نفسه التي أمره الله بالمحافظة عليها، فكيف يرعى حقوق أسرته أو حقوق مجتمعه؟ المدمن قمة سعادته في إدمانه وسعادة غيره في الإقلاع عنها، فأنت أمام ضدين لا يجتمعان. ٭ كيف كان معتوق مع والدته شفاها الله؟ - (يصمت قليلاً.. ثم يطرق إلى الأرض) أمي يا أخي الكريم كانت سبباً بعد الله في دخولي المستشفى للعلاج، كان قلبها يتقطع ألماً على ابنها الذي اختار طريق موته بيده، ولك أن تتخيل كيف كان نوحها وبكاؤها كلما أتيت من جلسة (مخدرة)، ولك أن تتخيل كيف كان دعاؤها في كل صلاة أن يمن الله عليّ بالهداية، إلى أن مرضت ذات مساء مرضاً صعباً نقلت بعده إلى المستشفى، هنا فكرت كيف تموت هذه المسكينة ولم تفرح بابنها تائباً، كيف تموت وفي منزلها مدمن؟ فعاهدت الله أن أقلع عن كل ما اقترفته من معاصٍ، ثم غادرت فوراً إلى مستشفى الأمل للعلاج. ٭ ماذا حصل لك في المستشفى بعد ذلك؟ - الحمد الله سخّرت الدولة العلاج للمدمنين العازمين على التوبة، فوضعوا لي برنامجاً للعلاج بدأ من المرحلة التأهيلية (d) فكنت أقرأ القرآن بمفردي وباجتهاد مع أحد الأشخاص، كنت أقرأ القرآن وأتذكر والدي - إمام مسجد - وهو يقول إني سأصبح حافظاً للقرآن (يصمت قليلاً) للأسف مات والدي ولم تتحقق نبوءته إلا بعد وفاته، آه يا أخي كم تعذبني ذكرياته حينما كان يقول : إنني سأرفع رأس الأسرة، أو حينما أتذكر عودتي من المدرسة فأرتمي بين يديه أسمّع ما حفظت من آيات بين يديه. ٭ كيف كانت الحلقات الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم في المستشفى؟ - كانت الحلقات منبع النور لمن أراد الإبصار، كنا نجتمع لتدارس القرآن، وكان أستاذي الشيخ علي الشهراني يستغرب من سرعة حفظي وحسن تجويدي، فأوصى بي المعلمين فاهتموا بي كثيراً حتى حفظت القرآن في أربعة أشهر. ٭ معتوق هلاّ حدثتنا عن أيام الحفظ في الحلقة.. روعتها، ذكرياتها التي لم تزل في مخيلتك.؟ - أذكر أني يا أخي حفظت جزء (عمّ) في يومين، وجزء (تبارك) في يومين، وسعيت لحفظ جزء (المجادلة) قبل أن ألتحق بحلقة الشيخ شلبي التابعة لجمعية جدة، فأراد الشيخ أن يختبر صبري فأمرني بالبدء من أول سورة الناس وكان له ما أراد، أتذكر أيضاً أني كنت أؤم المرضى في صلاة التراويح في رمضان، وكنت أنظم حلقة بعد صلاة العصر يوم العيد لتدارس القرآن وحفظه وتجويده. ٭ كنت تحفظ بشكل سريع وكيف كنت تراجع ما تحفظه.؟ - المراجعة كانت بعد أن أتممت حفظي، وكنت أراجع بمفردي بمعدل بسيط - صفحة أو صفحة ونصف - ومن ثم تدرجت إلى أن أصبحت أراجع الجزء والجزءين والثلاثة أجزاء بكل يسر والحمد لله. ٭ شعورك بعد أن ودعت طريق الإدمان وأصبحت معتوق الحافظ لكتاب الله.؟ - الحمد لله.. الحمد لله.. الحمد لله (يكررها ثلاثاً) تخيل أن يعود للضرير النور، أو تزيل السعادة الشقاء أو تخيل أن تكون غارقاً تنتظر قدرك فإذا بيد تخطفك إلى شاطئ الأمان،الشعور أخي لا يوصف. ٭ كنت قد هجرت رفقاء السوء، هل حاولوا عودتك إليهم؟ - الحمد لله لم أكن أعرض نفسي عليهم، وكنت قد أبدلت مقر سكني بعيداً عنهم كي لا يفتنوني عن ديني، أقابلهم في طريقي للحرم أسلم عليهم ويردون السلام دون الحديث معهم في أي شيء، قلبي لم يطق حياة المنكرات. ٭ ألم تفكر في دعوتهم إلى الله وهدايتهم إلى السعادة التي تعيشها؟ - هناك من أشار عليّ بدعوتهم، ولكن خفت على نفسي وتلك كانت فترة تأهيل،وكانوا هم أقوى مني فآثرت الابتعاد عنهم. ولكن استشير دائماً أهل الصلاح وفي الغالب أدعوهم من خلال حضورهم في المستشفى للعلاج، وأمارس معهم دور الدعوة عبر الحلقات التي تعقدها الجمعية هناك. ٭ أستاذ معتوق هل من كلمة تحب توجيهها للشباب؟ - أدعو الشباب عموماً إلى التمسك بكتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.. فنحن نعيش عصر انفتاح فيه من الملهيات والمغريات الشيء الكثير، فمن يكن بعيداً عن هدي ربه سيكون عرضة للضياع. الشباب عماد الأمة وصناع الحضارة فيجب أن يغتنموا هذه المرحلة. ٭ أمنية تتمنى تحقيقها؟ - الأمنية أن يهتدي الناس إلى الطريق الحقيقي ليذوقوا حلاوة الإيمان. ٭ وقبل أن أختم حديثي معك لي طلب أرجو تحقيقه. ٭ تفضل قل ما تريد ونحن بإذن الله سنحاول تلبية طلبك. - أتمنى منكم ومن كل من يقرأ هذا الحوار أن يدعو الله لي بالثبات على الهداية، وأن يكثروا الدعاء لي
رد مع اقتباس
  #143  
قديم 30-12-2012, 04:13 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

محب التائبين (قصة مؤثرة

الحمد لله محب التائبين، وقابل توبة الغافلين، وماحي ذنوب العاصين، والصلاة والسلام على داعي اللاهين، وهادي الحائرين..
أما بعد..

في ليلة من الليالي التي أنِسْتُ بها أو هكذا سوّلت لي نفسي، والتي أحببت فيها جازماً أن أروِّض نفسي على الطاعة للوصول إلى الغاية العظمى والهدف المنشود وهو رضا الله سبحانه، والاقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

فعلاً أحبابي.
اشتقت للقاء ربي، وتاقت نفسي للرحيل للجنة، وبدأت أتذكر تلك الحياة والأيام التي عشتها وعاشها غيري من بني آدم..

الحياة التي هي -وأيم الله- فرصة عظيمة للطاعة والتوبة.

ميدان فسيح للعبادة.

زمن صالح للمسارعة في الخيرات!.

أعمار تجري!.

شهور تسير !.

أيام حلوة ومرّة تنقضي!.

دنيا تمضي كلمح البصر!.

أضغاث أحلام!.

نسير إلى الآجـــــال في كل لحظة***وأيامنا تطوى وهُنَّ مراحـــــــل

وما أقبح التفريط في زمن الصبا***فكيف به والشيب للرأس شاعل؟؟!!


مضت تلك الليلة على أحسن حال ولله الحمد, وزادها جمالاً تذكُّري لقصة عجيبة ممتعة، ذكرها لي ورواها أحد كبار السن من أهل المحافظة التي أعيش بها!.
زرت هذا الرجل الصالح الذي دائماً ما يعطر مجلسه! ويشنّف آذان سامعيه بذكر تجاربه في هذه الحياة وآلامـها التي مرً عليها!.
هذا الرجل الذي تجاوز عمره السبعين.. قضاها في طاعة الله ورسوله.. وأنهك جسمه بالبحث عن مصدر رزقه وأولاده.. أحسبه والله حسيبه!.

قال لي:

كنت أسافر أطوي الفيافي والقفار..
يمنة مرة ويسرة مرة!!
للشمال والجنوب!.
للشام مرة ولمكة مرة!.

حتى تعرفت في مكة المكرمة على أخوين شقيقين، ودرات لي معهما بيع وشراء ومعرفة وصداقة.
وبعد الطفرة التي مرّت على بلادنا، جلست في بلدي التي أعيش فيها....

مرّ على هذا الحال أكثر من عشرين سنة!!! وهو آخر لقاء تم بيني وبين الأخوين في مكة!.

وفي إحدى سفرياتي لمكة المكرمة لأداء العمرة.. قلت في نفسي لماذا لا أزور الأخوين في دارهما؟؟... وعقدت العزم خاصة بعد السنين التي تصرمت ولم أزرهما أبداً !.
ذهبت إليهما في عام 1419هــ وبحثت عنهما ووجدتهما.

الله أكـــــــــــبر!! ما أقسى الأيام!! وما أبغض الفراق!!..

تركتهما قبل نيف وعشرين سنة وهم على حال متوسطة وميسورة.
دخلت على الأخ الأصغــر!! وأدخلني أحد أطفاله في بيته الضيق الذي من علاماته تدل على حال العوز لساكنيه!.
وبعد لحظة جاء الأخ الأكبــر الذي من أول وهلة ترى آثار الهداية والاستقامة قد بدت على محياه!! فنور الصلاح يشع من وجهه الباسم.

أخذته بالأحضان، وتلاقت الأدمع مع بعضها تشكي طول الهجر ولوعة الفراق.. كل منّا رحّب بأخيه، وكنت أتحسس من وجهه حزناً مدفوناً!!.
وحشرجة معانــــــــاة!!.. وألحظ في نبرة صوته آهات وزفرات مليئة بالألم!!! .. ربما أكون مخطئاً... الله أعلم!..

أخذت وإياه أتبادل الأحاديث ونتسامر بطيب الكلام وقصص الماضي... جلسنا على هذه الحال حيناً، ولم يعكر طيب اللقاء إلا صوت طفل صغير وهو ابن للأخ الأصغر الذي لم أره إلى الآن!!..

آثر الدخول علينا.. وفي لحظة سريعة دخل هذا الصبي صاحب الأربع سنوات.. وهو يدغدغ مشاعرنا بكلماته وصرخاته البريئـــــة..

قال الطفل لي:

عمي هل تسمح لي أن أقلد صلاة عمي؟؟ بكل براءة وعفوية قلت له: نعم يابني !.

قام وأخذ السجادة وفرشها وابتدأ بالفاتحة الركيكة وهو يقلد عمه الأكبر.. ويركع ويسجد ويرفع يديه على شكل القنوت.. سبحان الذي علمه وفهمه!!.
ثم في شكل سريع وبدون مقدمات!!. قال للمرة الثانية: عمي هل تسمح لي أن أقـــلِّد بابا!!!.. وهو يمشي إذا شرب بالكأس الموجود في غرفته!!.
حاول عمه الأكبر أن ينهره ولكن بدون فائدة.. الله اكبـــــــــــر!!

أتدرون أيها الأخــــــــــوة ماذا قلد هذا الطفل البريء؟؟....

قلد أباه وهو يشرب الخمر.. أم الخبائث!!

قلده وهو مضيع لعقله!.

قلده وهو يتأرجح يمنة ويسرة!.

قلده وهو يزبد ويسب ويشتم!! .

الله أكـــــــــــــبر ..

وينشأ ناشئ الفتيان فينا ***على ما كان عوَّده أبوه!!

وفي لحظة انبهارنا بالوضع الذي عشناه والصدمة التي لحقت بي وبعمه... دخل الأخ الأصغر. وقمت لمعانقته والتسليم عليه ولكنه لم يعرفني.. عانقته وصافحته. وجلست عن يمينه. قلت له يا.... هل ما زلت لا تذكرني؟؟ أنا فلان، أبو عبد الله.

سبحان الله.
قلت في نفسي:
تغير عليّ ذلك الوجه الوضئ منذ سنوات..
غيرته السنون!!..
غيرته جلسات الســـــــــــــــوء !!!
غيرته الخمر وأم الخبائث!!..
غيرته ترك الصلاة !! غيرته بعده عن الحرم فمنذ سنوات لم يزره !!

قلت له:
هل رأيت شيئاً ؟؟..
مباشرة قال نعم، وسمعت كل شيء من فم الطفل... وهذا ديدنه عند كل ضيف يحل علينا.. ثم أخرج زفرة مبحوحة... الله يهدينــــــــا!!! ..

الله أكبر...

الله أكبر...

الله أكبر...

قال الأخ الأكبر: الله يهدي الجميـــــــــــع!!
سكتنا جميعاً.. نسيت نفسي..

صمت رهيب... قطعه شهقة طويلة من فم الأخ الأصغـــــــــر وسريعاً إنطرح على رجلي أخيه الكبيـــر وقال بصوت عالي...!!

سامحني يا أخي.
لطخت سمعتك الطيبة عند كل الناس!

أنا تعبت يا أخي من المعاصي!.

مللت من الخمـــرة!...

مللت من نفسي!.

مللت من أولادي!..

مللت من كل شيء، من الحياة، البيت، الأصحاب..

وبدأ أخوه المستقيم يهدِّئه ويرسل على خديه الدموع الرقيقة تتقاطر على وجه أخيه العاصي..

ويقول له: لا عليك!! الله يغفر لك! الله يغفر لك! الله يغفر لك !!

الله أكبر، ملامح التوبة لهذا التائب بدأت تلوح في الأفق!!..

قال محدثي:

ولاحت لي فرصة عظيمة في التذكير والوعظ ولم أتمالك نفسي مع الدموع الساخنة التي تحدرت على لحيتي وقلت له:
{إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [سورة البقرة: 222]
{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [سورة طـه: 82]

التوبة غسل للقلب بماء الدموع وحرقة الندم..
تب إلى ربك..
الله قريب من عباده..
الله غفور..
الله رحيم..
الله لطيف..

التوبة هروب من المعصية والخمر إلى الطاعة والذكر..
الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها..
هيا إلى التوبة..
إلى الصلاة..
إلى الذكر..
إلى القرآن..
إنك ستموت وحدك!!
وتُغسل وحدك!!
وتُحمل وحدك!!
وتُقبر وحدك!!
وتُبعث وحدك!!
و تُحاسب وحدك!!

ثم بدأ يتمتم ويجر بكائه حتى انتهى، وأخوه قد أخذه بأحضانه وضمه إلى صدره!!!
ثم قام سريعاً وعاد سريعاً ومعه ثلاثة كراتين جديدة. لا نعلم ما بداخلها..!!

فتحها أمامنا وإذا بها زجاجات خمر والعياذ بالله... أخذها بيديه وقام يكسرها ويقذف ما بها في دورة المياه القريبة أعزكم الله...

ولما انتهى ارتاح قليلاً وجلس بيننا وقلت لأخيه الكبير:
لابد وأن ترى له إخوة صالحين يساعدونه على تجاوز هذه المرحلة.. أطرق برأسه، وقال نعم إن شاء الله تعالى!!
قمت من مجلسي واستأذنتهما بالذهاب.. ودّعتهما ودعوت لهما بالتوفيق والسداد...

الله اكبــــــــر أيها الأخوة!!

التوبة ملاذ مكين..

وملجأ حصين..

دنس المعاصي يُغسل بماء التوبة..

ولوثة الخطايا تُزال بزلال الاستغفار..

ما أجمل التوبة!!..

«إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار, ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل»

تركتهما فترة تقارب السنة وزرت الأخ الأكبر، أخذت أسأله عن أخيه؟..

قال لي:

إن أحد الدعاة قال له أن يغير بيئته ومكانه.. وهو الآن في جدة وطيب ولله الحمد!!..

حمدت ربي أن الله هداه ويسر له حياته مع الهداية والصحبة الطيبة...

وبعد سنة أخرى!! جاءني اتصال من أخيه الأكبر، وبعد التحية قلت له: كيف حال أخيك؟؟

تلعثم..

سكت..

بكى..

زفرة ألم في حلقه..

قلت له ما بالك؟؟..

قال:

أخي توفاه الله اليوم..
كيف؟

أخي يطلب منك الدعاء..

مات اليوم، في حادث سيارة بين جدة ومكة وهو لابس ثياب الإحرام مع أحد أبنائه...

مات اليوم وسنصلي عليه الليلة في المسجد الحرام..

مات أخي بعدما أتم حفظ القرآن كاملاً ولله الحمد..

حفظه في سنة ونصف في مدينة جدة وعمره تجاوز الخامسة والخمسين!!!..
الله أكبر!!..

مات رحمه الله!!

ما أجملها من ميتة؟؟

توبة صالحة..

حافظ للقرآن..

مؤمن وموحد..

مستعد لأداء العمرة..

تارك لجميع معاصيه القديمة..

اللهم ارحمه واغفر له..

إنا لله وإنا إليه راجعون...

أقفلت السماعة.. بعد أن طويت صفحة هذا التائب إلى الأبــــــــــــــــد!!!..

فعلاً أيها الأحبة..

{أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [سورة الأنعام: 122]

رحمك الله..

رحمك الله..

رحمك الله..

الله أكبر، توبة هذا العاصي على يد طفله الصغير!!..


هيا أحبتي إلى التوبة..

هيا لنلحق بركب الصالحين..

هيا قبل هجمة الموت..
كان أحد السلف يبكي على نفسه ويقول :

"ويحك يا فلان! من ذا الذي يصلي عنك بعد الموت؟ من ذا لذي يصوم عنك بعد الموت؟ من ذا الذي يرضي ربك عنك بعد الموت؟

اللهم أغفر لنا ذنوبنا، وكفِّر عنا سيئاتنا، وتوفّنا مع الأبرار...

آمين ...
رد مع اقتباس
  #144  
قديم 30-12-2012, 04:15 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

مآسي أنقذوا فتياتنا

بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العامين والصلات والسلام علىمن لانبي بعده اما بعد : { مآسي ألعوبة في يد الشباب}كتبتها غارقة من الغارقات تقول سطرتها بيدي وحبرها دمي وثمنها شرفي وكرامتي فلقد أصبحت ألعوبة في يد الشباب بل قل الذئاب.. تقول تعرفت عليه بأحد المجمعات وبدأنا نتبادل المكالمات فأحببته وأحبني قلت وهم وأحلام وخزعبلات تقول تطوت العلاقات بيننا كان يقيم مع مجموعة من الشباب وكنت أتصل عليه فيردون علىّ ويخبرونه أني أريده..مرة من المرات اتصلت ولم يكن موجودا وردّ عليّ صاحبه أخذ يستدرجني بالحديث وطلب مني إقامة علاقة معه فرفضت فهددني قائلا إنه سيخبر صاحبه الذي أحبه أنني أتصل عليه من ورائه وأننا نتكلم ساعات فاستجبت لطلبه فأقمت معه علاقة قلت أين الحب الذي تدعين؟ أين قولها أحبني وأحببته تقول مستطردة في رسالتها فكان الثاني أكثر شعرية ورومنسية من صاحبه ولازلت معه حتى أخرجني من بيتي معه ولا زال يعدني ويمنيني حتى فقدت أعز ما أملك.واستمرت العلاقة بيننا حتى حدث بيني وبينه خصومة على أمر ما فاتصلت يوما أبحث عنه فردّ عليّ صاحب له آخر فقال أعلم أنك قد تخاصمت مع فلان وأنا سأحاول أن أجمع بينكما للصلح تقول فصدقته وتواعدنا أنا وإياه عند الكلية بعد الظهر. جاء وركبت معه فبدل أن يأخذني إلى مكان صاحبي توجه بي إلى شاطئ البحر هناك حيث لا أحد راودني عن نفسي فلما رفضت قام باختصابي وهددني إن أنا أخبرت أحد. ثم ردني إلى مكاني ورماني كما ترمى الكلاب. أخبرت صاحبي بالأمر فأخذ يوافيني ويهدئ من خاطري وأقسم أنه سينتقم لي ولشرفي ثم خرجت معه أداوي جراحي ثم فوجئت بالآخر يتصل عليّ ويقول إن لديه صورا وتسجيلا للمكالمات وإن لم أخرج معه فسينشر صوري ومكالماتي في كل مكان فخرجت وفعل بي ما فعل..ولازلت على تلك الحال ذاك يهددني وذاك يغتصبني حتى قبضت علينا الهيئة وليتهم قبضوا عليّ أول مرة خرجتلقد فات الأوان لقد فقدت وخسرت كل شيء لقد أصبحت ألعوبة في يد الذئاب ولطخت عرض أهلي بالخزي والعارصدق الله حين قال " لا تتبعوا خطوات الشيطان " ..أليست هذه مآسي وآهـــات .. أليست هذه الأخبار تدمي القلب وتدمع العين ... أعراضنا تنتهك ... أعراضنا تنتهكصيحة أطلقها بأعلى الصوت إلى الآباء والأمهات أنقذوا فتياتنا .. أنقذوا فتياتنا .. أنقذوا فتياتنا ..أخوكم في الله الأمين من فرنسا
رد مع اقتباس
  #145  
قديم 30-12-2012, 04:16 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

المجموعة القصصِية للكاتِب عبدالله الهندي



الكاتِبُ الأستاذُ عبدالله الهندِي

جادَ المولَي عز وجلَ عليهِ بِقلمٍ دعوِيٍ بارِعٌ ومُميزٌ فِي أسلوبهِ

فخاطِبُ بِهِ الناسُ بالحكَايَا وبالقصَصِ التِي فيِهَا العبرةُ والموعِظةُ الحسنةُ.

ومَا كانَ مِن أستاذِنَا الفاضِلُ إلا أن جادَ علينا وعلي كُلِ الإخوةِ
والأحبةِ العائدِيِن والسائرِين فِي طرِيِقِ التوبةِ

بِما خطَت أنامِلُهُ وقلمهُ الرائِع مُنذُ بداياتِ موقِع الجمِيِع طريق التوبةِ

وتقدِيِراً وعِرفانَاً مِنا للأستاذِ الفاضِل عبدالله الهندي
وحتَي تعُم أيضَاً الفائِدةُ المرجوةِ, بإذنِ الله

فقَد قُمنَا بتخصِيِص هذِهِ الصفحةُ
والتِي تَجمِع القصَصِ التِي أتحفنَا بِهَا أستاذنَا الفاضِل.
وسنقُوم بإضافة كُلِ جدِيِدٍ نُتحفُ بِهِ, بإذنِ الله.




مدمن في الحج

فتاة تختار درجتها من الجنة

من يسكن قلبي


حنين لسيد العالمين

قطرة ماء توقظ الايمان

توبة داعية غزة


استاذ ينقذ طالبه


إجابة رائعة قادتني للتوبة

إنه يطاردني


شفاني الله بالفاتحة

دمـــعة علــى القبـــر

تــــــــــوبة خـلــــــــــود

الــــــراقصــــــــــة

لا مكــــــان للفــــــــــرح


أم وإبنتها في قبضة الهيئة

الكنيسة تدلني علي الإسلام

فضيحة الكاهن قادتني للإسلام

فول سودانى

هكذا ماتت ولا حول ولا قوه الا بالله


ومات فى لحظه ضعف

وفاء

هذه المرأه ستدخل النار

عذرا ... لا قلب لك

ماتوا فى لحظه واحده ولكن شتان بينهم

تخيل اخى تخيل اختى

فتاة الكابتشينو

التوقيع افعى


ضحايا الطلاق قصه من الواقع
رد مع اقتباس
  #146  
قديم 30-12-2012, 04:17 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

انسكب الشاي ... فبكيت .. لماذا ؟

داعيه: بعد هدايتي بفضل الله .. بينما كُنت احمل يوماً كأساً من الشاي الساخن.. وانا امشي.... تحرك الكوب فانسكب الشاي الساخن على يدي... وليست هذه اول مرة ... وإنما حصل ذلك قبل الكثير !!
ولكن هذه المرة كانت مُختلفة تماماً.. لماذا ؟ لانها دمعت عيناي .. ما السبب ؟ ليس الماً او شكوى .... بل فرحاً وخوفاً خوفاً .. لانني تذكّرت النار والعياذ بالله . وفرحاً .. كيف لا ؟
وهذه رحمة من الله لي انا المسكينة التي عصيته سنين بهاتين اليدين !!
من تسجيل اغاني وحمل اشرطة الغناء بيديّ ..لساعات !!
وتصفّح المواقع الخليعة لسنين !!
ومُمارسة العادة السرية لسنين !!
مع هذه الدموع .... حمدت الله .. و سجدت شُكر لله تعالى .. انني مُقصّرة في عبادتي واستغفاري ..
وهو يرحمني سُبحانه !! ويذكّرني بما مضى حتى تذرف دموعي خشية منه ورغبة في مغفرته .. وحتى ادعو له بعد ما اتذكّر ما ارتكبته من ذنوب عظم الجبال ... فيستجيب لي برحمته كما امرني بالدعاء ...
ومن اصدق من الله قيلا .
اللهم إنك عفو كريم تُحب العفو فاعفو عني .. -- نقلته كما اخبرتني هذه التائبة بنفسها .. غفر الله لنا ولها . والدال على الخير كفاعله .
وجزاكم الله خيراً.
رد مع اقتباس
  #147  
قديم 30-12-2012, 04:17 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

كما تدين تدان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.........

هذة قصتي انا شاب كنت لا اخاف من شئ وكنت
اتطاول على اهل السنة وكنت لا اسمع للنصيحة
وكنت اكلم بنات كثير لكن لم افعل شئ مع احد

الحمد لله

لاكن امي كانت تشوفني وتقلي اتقي الله عند
اخوات اتقي الله يا ابني وانا اقلها لا

اخواتي محترمين مستحيل يسو شئ خطاء وتماديت

وتركت الصلاه حتى اتى اليوم الذي لم يكن في
الحسبان وكما تدين تدان والله اني بكيت
كالمجنون اخواتي الاثنين يكلمو اولاد لا
اية الا الله انا لله وانا الية راجعون

اللهم اغفرلي ومن وقتها وتبت لله وعاهدت
نفسي ان لا اعود لما كنت علية والله اني تبت
توبة نصوح اللهم ثبتني واغفرلي واهدي
اخواتي وبنات المسلمين واحفظهم يارب

وانصحك كما تدين تدان اخوكم
التائب..........ابو ثابت
رد مع اقتباس
  #148  
قديم 30-12-2012, 04:19 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

عفوأ ..والدي العزيز

عندما كانت صغيرة .. كانت تُراقب والديّها .. وتعاملهما مع بعضهما البعض .. كانت لا تفقهُ معنى إنشاء أسرة وتحمّـل مسؤوليّه .. لَمْ تكن تعي .. مُعاركة السنين ومُجاراة الأنين .. لَمْ تكن تعي كُل هذهِ الأمور.. وإنمّا كانت تحلم بأسرة صغيرة وأبناء تضمهُم إلى صدرها الدافئ .. وتُحيطهم بيديّها الحانيتيّن .. تُلاعبهم .. تُقبلهم .. تُربيهم .. يُخالط جسدها أجسادهم .. تُرضعهم الحُب والحنان .. وحينما كَبرت .. أحسَّت بإقتراب تحقق أحلامها .. حتى تخرجّت مِنْ الثانويّه .. بتقدير عالٍ يُؤهلها لدخول الجامعه , فانهالت التبريكات عليها مِنْ كُل مكان .. أهلها .. أقرباؤها .. بنات عماتها وبنات خالاتها .. ومَضَتْ الأيام بسرعه مِثلما كانت تُريد " نجلاء " نعم .. إنها نجلاء تلك الفتاة التي لَمْ تتجاوز التاسعة عشر بعد .. فتاة جميلة .. خلوقة ومُؤدبة ومُلتزمه .. حرص أهلها على تربيتها وتعليمها .. مرّت الأيام كأنها برقٌ تتالى .. والله المُستعان .. حتى دَخَلتْ نجلاء إلى الجامعه .. وحَرصت على طلب العلم الشرعَي .. مرّ اليوم الدراسي وكانت في أوّج سعادتها .. برغَمِ مافي هذا اليوم مِنْ رهبه ,, كون الإنسان إنتقل مِنْ عالم القيود ..وتحرّر مِنْ الزي الموّحد .. ومِنْ الفسحة وإنتظار جرس إنتهاء الحصة المدرسيّه ..إلى عالم مفتوح .. مُتحرر .. يعتمد الإنسان بهِ على نفسه .. ويحرص هو على دراسته ومستقبله .. فليس هُناك جرس يُنذر بإنتهاء الحصة ولا يوجد " طابور صباحي " يُشعِر بالملل والكآبه ,, وليست هُناك (حصة أولى) , التي لطالما سَمِعنا بها ولَمْ نكن نعلم ما يُقال بها مِنْ أثر النعاس ..نعود إلى نجلاء .. وكعادة الأسبوع الأول في الجامعه .. نرى عدم الإلتزام في حضور الساعات الدراسيّه .. مُتعللين الطلبة بـ " السحب والإضافة " .. وما هي إلا حجج واهيّه .. من أجل إستطالة الإجازة الصيفيّه .. ولكِنْ نجلاء كانت حريصة على حضور الساعات الدراسية , برغم تغيّب بعض الدكاترة إلا إنها كانت ترقب بعينيّها باب القاعة .. مُؤملة نفسها بدخول أستاذ المادة .. فبدأ الحماس ينطفئ قليلاً في قلبها .. فأخذت تتسائل في نفسها " تُرى ما بهم لا أحد يحضر " بينما هُناك قاعات قليلة جداً قد بدأ الأستاذ بالشرح ..وبينما كانت تتمشى في ممرات القاعات .. حتى رأت صديقتها أيام الثانويّه .. فسلمّت عليها وتهلل وجهها مُستبشراً ,, وتحدثّت معها .. عَنْ الجامعه وفي أي كلية .. وكيفيّه الساعات الدراسيّة .. والنظام .. فأخبرتها صديقتها التي سبقتها بعام واحد إلى الجامعه .. بكل شئ .. وساعدتها .. هُنا .. إطمأنت نجلاء وزال الخوف والتردد الذي بها .. ثم عادت إلى البيت .. وأخَبَرتْ والدتها بما جرى .. وما رأت في الجامعه .. وأن الحياة مُختلفة تماماً عن المدرسة .. وتوالت الأيام بجدٍ وإجتهاد .. حتى حَصَـلتْ نجلاء على أعلى الدرجات , وإنتهت السنة الدراسيّة الأولى .. وبدأت نجلاء تشعر بالحاجة إلى الحُب والعطف .. لَمْ يكن والديها مُقصرين معها بما تُريد .. ـ ولكِنْ ـ كانت تفتقد إلى الحُب والكلمات .. حتى تمنّت لو أنها لَمْ تكبر .. لتغيّر مُعاملة والديّها .. فقد أصبحوا مُنهمكين بتربية إخوانها الصغار .. وأهملوا حاجة نجلاء إلى الحُب والرعاية .. ظنّوا أن الإنسان حينما يكبر ويدخل إلى الجامعه .. قد يتجرّد مِنْ الإحساس .. ولم يعد بحاجة إلى كلمات الحُب والعطف أو إلى يديّن حانيتيّن تمسح على رأسها حتى تنام .. لم تعد ترى نجلاء إقبال والدها عليها وتقبيلها ومُلاعبتها .. فأمها دائماً مشغولة بأمور البيت والأبناء ..وبينما كانت تجلس على سريرها قد داعب النوم عينيّها .. إذ بحلمها القديم بدأ يعود إليها .. وبدأت تتعطش إلى تحقيقه .. حِلمُ " الزواج " وتكوين أسرة .. وكانت تُردد :بنتم و بنّا فما ابتلت جوانحنا ** شوقاً إليكم و ما جفت مآقيناكانت تحلم برجل يأوي إليها وتأوي إليه .. رجل يُقاسمها همومها .. ويُشاركها أفراحها .. فبدأت تُفكّر ـ تُرى مَنْ سيكون ومتى ؟ حتى غالبها النُعاس .. فاستسلمت للنوم ..لَمْ تكن نجلاء فتاة متهورّه .. كباقي الفتيّات .. تبحثُ عَنْ قِصص العشق والهيام ,, ولَمْ تكن تحلم بمغامرات عاطفيّه .. ورسائل غراميّه .. أو نظرات مِنْ إبن الجيران .. فقد كانت فتاة مُحافظة تخافُ الله .. وتحضر الدروس والحلقات .. ولطالما رَسَمتْ صورة ذلك الزوج في بالها , وكانت تُريده مُستقيم .. يعينها وتُعينه على هذهِ الحياة ..مرّت الأيام إذ بالخُطّاب بدأوا يطرقون بابهم .. مِنْ أبناء عمومتها وغيرهم .. وكان الوالد يرفض رفضاً قاطعاً دون مُشاورة نجلاء أو أمها .. فقد كان يُريدها أن تُتم الدراسة الجامعيّة .. ولَمْ تكن نجلاء تعلم بذلك .. حتى مرّت سنتان .. إذ كانت بأحد المجالس مع بنات عمها .. وهذهِ تتباهي بزوجها وتلك بخطيبها .. وتلك قد قاربت على الولادة .. وبقيّت نجلاء صامته مُوكلة أمرها إلى الله عزَّ وجل , ولَمْ يكن يظهر عليها أي شئ , فقد كانت تُخفي في قلبها أحلامها وآمالها .. إذ بـ " مريم " إبنة عم نجلاء , تقول لها : نجلاء ( يالله متى نفرح فيج ) , فأطرقت رأسها حياءً ,, فقالت الأخرى : ( نجلاء محد عاجبها ) , فارتبكت نجلاء قليلا ورفعت رأسها قالت : لِمَ ؟ فقالت إبنة عمها " كل ما جاج أحد رفضتيه " ؟فتعجّبت نجلاء جداً , كيف ذلك ؟ ومتى ؟ ولكنها لم تنطق حرفاً واحداً ,, فقالت إبنة عمها : خطبكِ فلان وفلان وفلان , ولكنك رفضتي , والدك قال ذلك .. فأصيبت بصدمه ,, ولكنها أخفت ذلك وإستأذنتهم قليلاً وعادت لبيتها .. تتقلب الأفكار في رأسها .. يمنةً ويسره .. والهواجيس تُخيفها .. تُرى لِمَ أبي وأمي لم يُخبراني .. أوليس مِنْ حقي أن أقرّر .. وأن أرفض أو أوافق ..!دخلت البيت ,, إذ بأمها جالسة .. وكان يقتلها الحياء .. مِنْ مُصارحة والدتها .. فسلمّت على والدتها وتحدثّت معها قليلاً , ولكِنها لَمْ تخبرها بما سَمِعت مِنْ بنات عمها .. فصعدت إلى غرفتها وألقت بنفسها على وسادتها .. ثمّ إسترجعت قواها وذكرَت ربها .. وصلت ركعتين .. دعت ربها أن يرزقها " الرجل الصالح " ,, وطردت تلك الأفكار والهواجيس من رأسها ,, وقالت : لله الأمر من قبل ومن بعد ,, وما زلتُ في بداية عُمري ..قارَبَتْ نجلاء على الإنتهاء من المرحلة الجامعيّة و لم تتجاوز الثالثة والعشرين ,, وكُلمّا رأت زميلاتها وبنات خالاتها وعماتها ,, تتزوّج الواحدة تلوّ الأخرى , تحزن في قلبها وتقول متى سيأتي نصيبي .. " أنا فتاة جميلة وجامعيّه وقبيلتي يُشار لها بالبنان " , ما هي أسباب والدي لرفضه تزويجي ,, كَمْ كانت تُفكّر كثيراً , رغم إنها تحاول إبعاد هذا الأمر عن بالها , حتى تخرّجت مِنْ الجامعه ,, وبدأ الخطاب يقلون ,, لِما إشتهِرَ عَنْ والدي في القبيلة وخارجها إنه يرفض تزويج بناتهِ,, حتى تجرأتُ وحادثتُ والدتي " لِمَ يردُ أبي الخُطاب عني " ,, ولكِني أحسستُ بتفاجئها قليلاً , فلم تكن تعلم إنني كبرت وأفكّر بالزواج حالي كحال أي فتاة تجاوزت العشرين ,, فقد كانوا يظنون إنني لا زلت طفلة .. عجيب أمرهم ,, أولم يعلموا إني قاربتُ على إنتصاف العشرينيات ؟مرّت الأيام تلوّ الأيام ,, إذ تقّدم إليّ شاب مُلتزم عُرِفَ عنهُ الخير والصـلاح , فقد كان يدرسُ في كلية الشريعه وهو إمام ويُحضّر الماجستير حالياً ,, فَرحِتُ جداً , وإستبشرتُ خيراً ,, فقد أخبرتني أخته أنهم سيتقدمون لخطبتي.. ومَهَدتُ الأمر لوالدتي ,, حتى جاء مع أهلهِ .. ولكِنْ كانت الصاعقه !! أبي رده دون أي مُبرّر , وكانت نجلاء قد تخرجّت أيضاً ,, فلم تُعد هُناك أسباب لرفض والدها الزواج ..تقول نجلاء : أسرعتُ لغرفتي , أغلقتُ عليّ الباب , بكيّتُ بقوة , تأملتُ جداً ..إنهُ حلمي , لِمَ دمرّوه , لِمَ حَرموني منه .. إرتَفَعَ نحيبها وبكاءها .. ولكِنها أخفت ذلك بأنين يكادُ أن يُقطع أنفاسها وقلبها .. كفى لوماً أبي أنت الملامُ كفاك فلم يَعُدْ يُجدي المَلامُ .. بأي ِّ مواجعِ الآلام أشكـو .. أبي من أين يُسعفني الكلامُ ..! ودّت ( نجلاء ) لو أنها إستطاعت أن تصرخ بأعلى صوتها ,, وتقول لّنْ أسامحك يا أبي ,, بنات عمّاتي وخالاتي ,, أصبحوا أمهّات ,, وخالات وعمّات , وأنا بين الجدران الأربعة , أحدّثها ليل ويرتد صدى صوتي إلي , لا زوج أتكلم معه , ولا خليل كباقي الفتيّات ,, بكَت نجلاء كثيراً وإحتضنت وسادتها وذهبت في سُباتٍ عَمِيق ,, علّ هذا السُبات أن يُخفف وطأة الألم ..في صباح اليوم التالي .. إستيقظت نجلاء على طرق الباب .. إنها أمها .. فتحت لها الباب وعادت إلى وسادتها تُريد أن تُخفي آثار البكاء والحزن عَنْ وجه أمها , ولكِنْ أمها لاحظت ذلك ,, فقد بدى وجه نجلاء الطفولي ,, شاحباً مُصفراً يُلف يُحيط السواد عيناها , فقالت لها أمها : نجلاء مابكِ أخبريني ياحبيبتي ,, وإحتضنت أمها وبدأت تبكي بحرقة وألـم ,, ولكِنها خشيّت أن تخُبر أمها بأن بكاءها هو بسبب الزواج , فالفتاة حييّه تستحي من هذهِ الأمور ,, إلا أن أمها أحسّت بها وقالت : أنتي حزينه لأن أبوكِ رفض فُلان , قالت نجلاء وهي تكفكف دموعها , نعم , صويحباتي أمهّات , وأبي يرد الخطاب عني , حتى ذاع ذلك بين الناس , فاصبحوا لا يفكرون بخطبتي حتى لا يحرجهم أبي بالرفض ,, أرجوكِ يا أمي , إنصحي أبي .. أطرقت الأم رأسها وقالت : إن شاءَ الله , كلمته كثيراً ولكِنْ يقول " بنتي وأنا أدرى في مصلحتها " , ولكِنْ لا عليكِ يا نجلاء , إن الله يحبك ولن يضيعكِ .. بدأ الأمل ينبض في عروق نجلاء .. تجاوزت نجلاء .. السادسة والعشرون .. ولم يأتِ لخطبتها أحد ,, وكانت أسئلة صديقاتها تُؤلمها :" نجلاء لِمَ لم تتزوجّي بعد .. أنتِ جميلة وجامعيّه وذات دين وخُلق .. " كانت نجلاء تبتسم بكل كبرياء وقوّة وتقول : قسمة ونصيب .. إنها تبتسم نعم , ولكِنْ بداخلها براكيـن مِنْ الألـم تكاد أن تتفجّر ..مرّت الأيام تلو الأيام , بدأت تفقد نجلاء رونقها ,, وبدأ جمالها يقل نسبياً , فهي على أبواب الثلاثين ,, أصبحت حياتها مُمله لا طعم لها , تذهب لعملها في المدرسة , ثم تعود إلى البيت , تبدأ بتصحيح مُذكرات الطالبات وأوراق الإختبارات , ثم تجلس قليلاً مع أهلها , وتذهب لتحبس نفسها في غرفتها , مأوى أحزانها وكبرياءها , فرض عليها أبوها أن تبقى حبيسة الجدران الأربع , بلا زوج , بلا أبناء ,, تُساير ظلام الليل المُوحش ويُسايرها ..تحُدثّني نجلاء , وشعرتُ مِنْ خلال حديثي الطويل معها , إنني أعرفها منذو زمن طويل ,, كانت تتحّدث وعينيها تُخفي الألم الدفين , وقلبها أكادُ أن أسمع دقاته بكَت كثيراً لَمْ تُستطع أن تُـكمل حديثها إلا بصعوبه , حاولتُ أن أصبّرها وأذكرّها بالله ,, قالت ونحيبها يُقـطّع أنفاسها " عُذراً .. والدي العزيز .. لَنْ أسامحك " نجلاء ,, ذات الثلاثون عاماً إنهارت أحلامها .. وتلاشت ذكرياتها .. تبددّت آمالها .. أصبحت هزيلة .. شاحبة الوجه .. بدأ الشيب يخط أولى خطواته .. مُعلناً عَنْ إنتهاء الحياة في قلب نجلاء .. آآه كًمْ أكرهك أيها الشيب .. هكذا قالت نجلاء .. بلا شعور .. ضممتها وهدأت مِنْ روعها .. بكت كثيراً .. تركتها ترتاح .. وإستأذنتها بكتابة قصتها ونشرها .. أطرقت رأسها .. و أرسلت إلي نظرات ملئها الحسرة .. وقالت بصوت مُنكسّر : إنشريها .. لا بأس .. أرجو أن يتعظ الآباء الذين يعضلون بناتهم .. ويخافون الله ويتقونه ..خرجتُ مِنْ عندها .. وكادُ أن يتفطر قلبي مِنْ الألـم عليها وعلى حالها .. دَعَوّتُ الله أن يُلهمها الصبر , وأن يعينها على ما أصابها .. فتذكرّتُ ماقاله عليه الصلاة والسلام : مَنْ يُرد الله بهِ خيراً يُصِب مِنهُ ,,, أي يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها ..إرحموا بناتكم يا آباء .. ولا تعضلوهنًّ , فكم جرّ العضل مِنْ ويــلات وفضـائح , وكَمْ مِنْ فتاة قتلت نفسها ألماً وحسرة , وكَمْ مِنْ فتاة زلت بها القدم بسبب رفض والدها تزويجها .. فأصبحت على جرفٍ هارٍ والله تعالى المُستعان .خِتاماً ,, نسأل الله أن يستر على بنات المُسلمين , وأن يرزقهنًّ الستر والعَفَاف , والحِشمَة والزوج الصالح ,, الذي يعينها على هذهِ الحياة الدُنيا ويُقاسمها الأفراح والأتراح ,, إنهُ وليُ ذلك والقادرُ عليه
رد مع اقتباس
  #149  
قديم 30-12-2012, 04:20 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

ثم اهتديت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت فتاة كأي فتاة مقبلة على الدراسة الجامعية ..
فرحة ونشيطة ومتحمسة لهذه المرحلة المتفتحة

كنت ألبس العباءة والحجاب ولكن وجهي كان مكشوف
لم تكن لي النية للبس النقاب خصوصا ولأني جميلة جداً.

كنت أطرب كثيرا عندما أسمع همسات الصديقات عن جمالي ..
ويخفق قلبي أكثر عندما أسمع مدح الشباب لي وأنا مارة في ردهات الجامعة ..

وذات يوم حصل لي موقف مع أحد الشباب ..
وهو سبب هدايتي مِن بعدِ المولي عز وجل

خرجت من البيت غاضبة من أخي ذاهبة للجامعة وفي طريقي للمحاضرة
مرّ أحد الشباب ملقياً عليّ عبارات الغزل والمدح

كنت وقتها لا زلت غاضبة فصببت لجام غضبي على هذا الشاب المسكين وأخذت
استحقره على اسلوبه الوضيع

لكنه فاجأني بسخريته مني قائلاً :

لو لم تنتظري عبارات الغزل مني ومن غيري لما كشفتِ وجهك لنا ..
استري وجهكِ وبعدها احتقريني !!

أحسست وقتها بالمهانة والاحتقار لنفسي, فعلاً كيف اسمح له
ولغيره بالتمتع بالنظر لوجهي ؟

وهل أنا فخورة بعرض جمالي على النساء والرجال سواء ؟

جمالي نعمة من الله فهل أستغلّ النعمة بالمعصية والاثم ؟

لم أذهب للمحاضرة بعد هذا الموقف ..

اتصلت لوالدي ليرجعني البيت بحجة التعب والمرض وطوال الطريق
وانا افكر بهذا الموقف

وبعد صلاة العشاء حسمت الموقف بضرورة لبس النقاب ..

قلت لامي التي رحبت بالفكرة ايما ترحيب واختي التي فرحت لقراري هذا..
وفي اليوم التالي لبست النقاب, حقيقة لم أحس بالضيق أبداً ..

كنت أحس بالارتياح والفخر وأنا مستورة بالكامل

بعض الصديقات فرحن وباركن لي, والبعض الآخر سخر مني لكني كنت قد حسمت
الموقف ولم أدع تعليقات الصديقات تؤثر في قراري هذا, والحمد لله على الهداية ..

الجمال نعمة من الله .. فيا أختي لا تستغلي هذه النعمة بالمعصية

أختكم في الله .. حنان
رد مع اقتباس
  #150  
قديم 30-12-2012, 04:21 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين

ما تـزال أحداثـها مستـمرة

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه قصة يندى لها الجبين لما فيها من انتهاك لحرمات الله
وهي ما تزال احداثها مستمرة

وقبل ان ابدا بسردها لكم, احدثكم كيف تعرفت به ولو اني لم اراه شخصيا.
قبل عدة اشهر فكرت في الاشتراك بالشبكة العنكبوتية
لما سمعت من اخي الاكبر عن ما فيها من المواقع التي تخدم المسلمين
وبدلا من شراء الكتب أيضاً

والحمد لله فقد وفقت واشتريت الجهاز وكنت لا اعرف كيفية استخدامه
فبدأت بالشات وكان سهلا لكني لم اجد فيه ضالتي وبفضل اخي فقد تعلمت منه الكثير
واعطاني عناوين المواقع الإسلامية ومنها طريق التوبة.

ما يهمُ هُو, أنهُ اتصل بي شاب وطلب التعرف علي
فقلت له: اني رجل في الأربعينات من العمر
فقال: انا اريد منك ان ترشدني لاني في حيرة من امري
فقلت: ما مكنني الله عليه سأفعله
فقال: انه شاب في العشرين من عمره وهو من( ... )
وهو أيضاً طالب في كلية العلوم جامعة (... )

ووصف لي شكله وقال ان لونه اسود فقلت لا فرق الا بالتقوى
ما مشكلتك فقال انه يريد العودة وترك الدراسة بسبب ما راه من تصرفات
الفتيات ولبسهن وان عندهم هناك النساء في حشمة وحجاب
وانه لا يستطيع المواصلة بحجة انه مراهق

فقلت له: يبدو عليك انك ذو خلق ودين
فقال: انه لا يصلي فنصحته اولا بالصلاة والصيام ما استطاع وان يقرا القران

وهنا بدا يسرد لي حقيقة القصة قال:
انه يسكن في بيت عمه الذي يملك معرضا للسيارات
وله ابنة واحدة عمرها سنتان فقط
والمشكلة هي زوجة عمه التي اعتادت على حياة الترف واللامبالاة
اذ انها لا تستر نفسها حتى في غياب عمه وهي تلبس ملابس شبه عارية
مع العلم ان عمرها تعدى الثلاثين

وعمه يخرج من البيت في الصباح ولا يعود الا ليلا
فإما يكون سكران او يأتي بمشروبه الى البيت

اما هو فيقضي معظم وقته في البيت اذ انه ليس له اصدقاء يذهب اليهم
ويقول ان الشيطان بدا يراوده, هنا بدأت اذكره انها زوجة عمك وعمك
ولي امرك وبمثابة ابيك, وانت بعيد عن اهلك فلا تدع الشيطان يتغلب
عليك وانت في ريعان الشباب

واشغل نفسك بما يرضي الله وعليك بالصلاة وقراءة القرآن
والدخول الى المواقع الإسلامية ومن ضمنها هذا الموقع
وانك ستجد من يرشدك

ولكن لا حياة لمن تنادي وقام بإرسال صورها لي
لكني كنت لا استقبلها, وقد استمر هُو يراودها وهي كما يقول تتجاوب معه احيانا
الى ان وقعا في المحظور وزنا بإمراة عمه
وهنا وبخته بغلظة وقررت ان اتركه ولا اجيبه الا انه كان يترك لي رسائل.

مضى اسبوعين وتفاجئت انه ترك لي رسالة يريد فيها ان يتوب
فاستبشرت خيرا وفرحت فكلمته
فقال: انه نادم ويريد ان يعرف كيف السبيل فأرشدته الى الموقع وشكرني
وفي اليوم الثاني كنت اريد ان اسمع اخباره

فاجئني مرة اخرىحين قال:
أنها أصبحت كزوجته وانه ينام مكان عمه حين يغيب وانه وانه وانه
فزجرته وذكرته بالموت هذه المرة وقلت انك ضال وتائه وخسران ووو, وتركته

مرة اخرى أرسل لي رسالة لي يقول فيها
انه اتفق معها على ان يطلقها من عمه ويتزوجها هو
ويهرب بها الى بلد عربي, وفي رسالة اخرى قال انها بدات تتشاجر مع عمه
وانها طلبت الطلاق منه وهو فرحان بهذا التطور.

الى هنا والأحداث لا زالت مستمرة وانا اذ اكتب قصته هنا
لا اريد بها افتضاح امره, لكني على امل ان يكون في صحوة ويدخل الموقع
ويقرئها ويجعل الله في قلبه توبة
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 17 ( الأعضاء 0 والزوار 17)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 116.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 110.49 كيلو بايت... تم توفير 5.65 كيلو بايت...بمعدل (4.86%)]