كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد - الصفحة 28 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #271  
قديم 28-04-2022, 01:30 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (271)
من صــ 24 الى ص
ـ33



[سورة التوبة (9) : الآيات 101 الى 102]
وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (102)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (كم) ضمير مضاف إليه (من الأعراب) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الموصول (منافقون) مبتدأ مؤخّر مرفوع وعلامة الرفع الواو (الواو) عاطفة (من أهل) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به ممّن، فهو خبر معطوف على الأول «1» ، (المدينة) مضاف إليه مجرور (مردوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (على النفاق) جارّ ومجرور متعلّق ب (مردوا) ، (لا) نافية (تعلم) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (نحن) ضمير منفصل في محلّ رفع مبتدأ (نعلمهم) مثل تعلمهم والفاعل نحن، والمفعول الثاني مقدّر أي نعلمهم منافقين (السين) حرف استقبال (نعذّبهم) مثل تعلمهم والفاعل نحن (مرّتين) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب وعلامة النصب الياء (ثمّ) حرف عطف (يردّون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع.. والواو نائب الفاعل (إلى عذاب) جارّ ومجرور متعلّق ب (يردّون) ، (عظيم) نعت لعذاب مجرور.
جملة: «ممّن ... منافقون» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في الآية السابقة.
وجملة: «مردوا ... » لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق «2» .
وجملة: «لا تعلمهم» في محلّ نصب حال من فاعل مردوا «3» .
وجملة: «نحن نعلمهم» لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «نعلمهم» في محلّ رفع خبر نحن.
وجملة: «سنعذّبهم ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «يردّون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة سنعذّبهم.
(الواو) عاطفة (آخرون) معطوفة على (منافقون) مرفوع «4» وعلامة الرفع الواو (اعترفوا) مثل مردوا (بذنوب) جارّ ومجرور متعلّق ب (اعترفوا) ، و (هم) مضاف إليه (خلطوا) مثل مردوا (عملا) مفعول به منصوب (صالحا) نعت منصوب (الواو) عاطفة (آخر) معطوف على (عملا) منصوب ومنع من التنوين لأنه صفة على وزن أفعل (سيّئا) نعت لآخر منصوب (عسى) فعل ماض جامد ناقص- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم عسى مرفوع (أن) حرف مصدريّ (يتوب) مضارع منصوب بأن، والفاعل هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) .
والمصدر المؤوّل (أن يتوب) في محلّ نصب خبر عسى.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (غفور) خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
وجملة: «اعترفوا ... » في محلّ رفع نعت ل (آخرون) .
وجملة: «خلطوا ... » في محلّ رفع نعت ثان ل (آخرون) «5» .
وجملة: «عسى الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتوب ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ.
وجملة: «إنّ الله غفور» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(سيّئا) ، صفة مشتقّة من ساء يسوء، وزنه فيعل، وفيه إعلال بالقلب أصله سيوئ بسكون الياء وتحريك الواو بالكسر، فلمّا اجتمعت الياء والواو والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الأولى فأصبح سيّئا.
[سورة التوبة (9) : آية 103]
خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103)

الإعراب:
(خذ) فعل أمر، والفاعل أنت (من أموال) جارّ ومجرور متعلّق ب (خذ) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (صدقة) مفعول به منصوب (تطهّر) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هي «6» ، (الواو) عاطفة (تزكّيهم) مثل تطهّرهم والفاعل أنت (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تزكّي) ، (الواو) عاطفة (صلّ) فعل أمر مبنيّ على حذف حرف العلّة (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (صلّ) ، (أنّ) مثل السابق، (صلاة) اسم إنّ منصوب و (الكاف) ضمير مضاف إليه (سكن) خبر مرفوع (لهم) مثل بها متعلّق ب (سكن) ، (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (سميع) خبر مرفوع (عليم) خبر
ثان مرفوع.
جملة: «خذ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «تطهّرهم» في محلّ نصب نعت لصدقة «7» .
وجملة: «تزكّيهم بها» في محلّ نصب معطوفة على جملة تطهّرهم «8» .
وجملة: «صلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة خذ.
وجملة: «إنّ صلاتك سكن ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «الله سميع ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(صلّ) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، مضارعه يصلّي، وزنه فعّ.
(سكن) ، انظر الآية (96) من سورة الأنعام، وسكن فعل بفتحتين بمعنى مفعول أي مسكونة، وهو هنا كناية عن الاطمئنان والرحمة.

[سورة التوبة (9) : آية 104]
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (لم) حرف نفي وجزم (يعلموا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو فاعل (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) لفظ الجلالة اسم أنّ منصوب (هو)
ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ «9» ، (يقبل) مضارع مرفوع، والفاعل هو (التوبة) مفعول به منصوب (عن عباد) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقبل) بتضمينه معنى يتجاوز «10» ، و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (يأخذ) مثل يقبل (الصدقات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (أنّ الله هو) مثل الأولى (التوّاب) خبر أنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّ الله.. يقبل) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يعلموا.
والمصدر المؤوّل الثاني (أنّ الله.. التواب) في محلّ نصب معطوف على المصدر المؤوّل الأول ومؤكّد لمعناه.
جملة: «لم يعلموا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «هو يقبل ... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «يقبل ... » في محلّ رفع خبر هو.
وجملة: «يأخذ ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يقبل.
البلاغة
الاستعارة: في قوله تعالى «وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ» أي يقبلها قبول من يأخذ شيئا ليؤدي بدله، فالأخذ هنا استعارة للقبول، وجوز أن يكون اسناد الأخذ إلى الله تعالى مجازا مرسلا.
[سورة التوبة (9) : آية 105]
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (قل) مثل خذ «11» ، (اعملوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الفاء) تعليليّة (سيرى الله ...
كنتم تعملون) مرّ إعراب نظيرها مفردات وجملا «12» و (المؤمنون) معطوف بالواو على لفظ الجلالة مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعملوا ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «سيرى الله ... » لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» والإنباء مجاز عن المجازاة أو كناية، أي يجازيكم حسب ذلك إن خيرا فخير وإن شرا فشر، ففي الآية وعد ووعيد.
[سورة التوبة (9) : آية 106]
وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (آخرون) مبتدأ مرفوع، وعلامة الرفع الواو (مرجون) نعت مرفوع وعلامة الرفع الواو (لأمر) جارّ ومجرور متعلّق ب (مرجون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (إمّا) حرف إبهام- أو شك- (يعذّب) مضارع مرفوع و (هم) ضمير مفعول به (الواو) عاطفة (إمّا
يتوب) مثل الأول ومعطوف عليه، وفاعل الفعلين ضمير هو (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يتوب) ، (واللَّه عليم حكيم) مثل واللَّه سميع عليم «13» .
جملة: «آخرون.. إمّا يعذّبهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة قل.. «14» .
وجملة: «يعذّبهم» في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخرون) .
وجملة: «يتوب عليهم» في محلّ رفع معطوفة على جملة يعذّبهم.
وجملة: «اللَّه عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(مرجون) ، جمع مرجا، وهو محفّف عن مرجأ، اسم مفعول من الرباعيّ أرجى، وزنه مفعل بضمّ الميم وفتح العين.. ومرجون فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجمع، وأصله مرجيون، حيث نقلت ضمّة الياء إلى الجيم فالتقى ساكنان، حذفت الياء لالتقاء الساكنين.
[سورة التوبة (9) : آية 107]
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلاَّ الْحُسْنى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ (107)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر لخبر مقدّم أي منهم الذين اتّخذوا مسجدا «15» ، (اتّخذوا) فعل
ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (مسجدا) مفعول به منصوب (ضرارا) مفعول لأجله منصوب «16» ، (الواو) عاطفة في المواضع الثلاثة (كفرا، تفريقا، إرصادا) أسماء معطوفة على (ضرارا) منصوبة (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (تفريقا) ، (المؤمنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (اللام) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (إرصادا) ، (حارب) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد «17» (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (رسول) معطوف على لفظ الجلالة منصوب و (الهاء) ضمير مضاف إليه (من) حرف جرّ (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق ب (حارب) ، (الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (يحلفنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتولي الأمثال، والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل.. و (النون) نون التوكيد (ان) نافية (أردنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (إلّا) أداة حصر (الحسنى) مفعول به منصوب، وهو نعت لمنعوت محذوف أي إلّا الخصلة الحسنى (الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يشهد) مضارع مرفوع، والفاعل هو (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة (كاذبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: « (منهم) الذين ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آخرون «18» ..
وجملة: «اتّخذوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «حارب ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «يحلفنّ ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «إن أردنا ... » لا محلّ لها جواب قسم معبّر عنه بقوله يحلفنّ «19» .
وجملة: «الله يشهد ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يشهد ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
وجملة: «إنّهم لكاذبون» في محلّ نصب مفعول به عامله يشهد، وقد كسرت همزة (إنّ) لمجيء اللام في خبرها.
الصرف:
(تفريقا) ، مصدر قياسيّ لفعل فرّق الرباعيّ، وزنه تفعيل.
(إرصادا) ، مصدر قياسيّ لفعل أرصد الرباعيّ، وزنه إفعال.
الفوائد
قصة مسجد الضّرار نزلت هذه الآية في جماعة من المنافقين بنوا مسجدا يضارّون به مسجد قباء.
وكانوا اثني عشر رجلا من أهل النفاق، بنوا هذا المسجد ضرارا أي لإيقاع الضرر بين المسلمين) وكفرا (أي ليكفروا فيه بالله ورسوله) ، ولتفريق الكلمة.
وكان يصلي بهم فيه مجمع بن جارية وكان شابا يقرأ القرآن، لكنه لم يعلم بأمرهم وخبثهم، فلما فرغوا من بنائه أتوا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا: يا رسول الله: إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة، وإنا نحب أن تأتينا وتصلي فيه، وتدعو بالبركة، فقال له صلّى الله عليه وآله وسلم: إني على جناح سفر، ولو قدمنا إن شاء الله تعالى أتينا فصلينا فيه. ولما انصرف رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم راجعا من تبوك نزل بذي أوان، وهو موضع قريب من المدينة، فأتاه المنافقون وسألوه أن يأتي مسجدهم، فدعا بقميصه ليلبسه ويأتيهم، فأنزل الله هذه الآية، فدعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم مالك بن الدخشم ومعن بن عدي وعامر بن السكن ووحشيا، فقال لهم: انطلقوا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدموه وأحرقوه. فخرجوا مسرعين، حتى دخلوا المسجد، وفيه أهله، فأحرقوه وجعلوه إنقاضا، وتفرق عنه أهله.
ففي هذه القصة عبرة عظيمة كيف أن أعداء الدين يحاربون الدين من خلال الدين ومن خلال بناء المساجد، فليحذر المسلمون ولا ينخدعوا بالمظاهر.
__________
(1) أو هو خبر مقدّم لمبتدأ مؤخّر تقديره قوم مردوا.
(2) يجوز أن تكون في محلّ رفع نعت ل (منافقون) .. أو هي نعت لمبتدأ محذوف تقديره قوم والخبر هو الجارّ والمجرور قبله (من أهل المدينة) ، ويصبح العطف حينئذ من عطف الجمل.
(3) أو في محلّ رفع نعت ثان ل (منافقون) .
(4) في الآية السابقة (101) .. ويجوز أن يكون مبتدأ موصوف بجملة (اعترفوا) خبره جملة خلطوا.
(5) أو هي خبر للمبتدأ آخرون.
(6) أو أنت أي تطهّرهم أنت (والجملة حال من فاعل خذ) .
(7) والرابط مقدّر إذا كان الفاعل أنت أي تطهرهم بها.. ويجوز أن تكون حالا من ضمير خذ.
(8) سواء أكانت جملة تطهّرهم نعتا أم حالا.
(9) لا يعرب الضمير هنا فصلا لأن ما بعده لا يحتمل الوصفيّة أو لا يوهم الوصفيّة..
أما الضمير الثاني فيجوز إعرابه فصلا لأن (التوّاب) يحتمل الوصفيّة.
(10) جاء في حاشية الجمل ما يلي: «عن عباده متعلّق ب (يقبل) ، وإنما تعدّى بعن لأن معنى من ومعنى عن متقاربان، قال ابن عطيّة: وكثيرا ما يتوصّل في موضع واحد بهذه وبهذه نحو لا صدقة إلّا عن غنى ومن غنى» أهـ. [.....]
(11) في الآية (103) من هذه السورة.
(12) في الآية (94) من هذه السورة.
(13) في الآية (103) من هذه السورة.
(14) في الآية السابقة، أو هي استئنافيّة أصلا.. ويجوز في جملة: يعذّبهم أن تكون خبرا ثانيا إذا كان (مرجون) خبرا أول.
(15) أو خبره: في من وصفنا الذين ... والزمخشريّ جعل الموصول في محلّ نصب على الاختصاص.
(16) أو مصدر في موضع الحال.. أو مفعول به ثان للفعل اتّخذوا.. وأجاز بعضهم- غير أبي حيّان- أن يكون مفعولا مطلقا لفعل محذوف أي يضارّون المؤمنين ضرارا.
(17) وهو أبو عامر الراهب الذي حارب الرسول (ص) .
(18) في الآية السابقة (106) .
(19) أو هي جواب قسم مقدّر آخر، وجملة القسم الثانية مقول القول لقول مقدّر- وهو حال من فاعل يحلفنّ- أي يحلفنّ قائلين والله إن أردنا إلّا الحسنى ...



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #272  
قديم 29-04-2022, 06:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (272)
من صــ 33 الى ص
ـ42



[سورة التوبة (9) : آية 108]
لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108)

الإعراب:
(لا) ناهية جازمة (تقم) مضارع مجزوم، والفاعل أنت (في) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تقم) ، (أبدا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (تقم) ، (اللام) لام الابتداء (مسجد) مبتدأ مرفوع (أسّس) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو (على التقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسس) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من أول) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسّس) ، (يوم) مضاف إليه مجرور (أحقّ) خبر مرفوع (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقوم) مضارع منصوب، والفاعل أنت (فيه) مثل الأول، متعلّق ب (تقوم) .
والمصدر المؤوّل (أن تقوم) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (أحقّ) أي بأن تقوم.
(فيه) مثل الأول متعلّق بخبر مقدّم (رجال) مبتدأ مؤخّر مرفوع (يحبّون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أن) مثل الأول (يتطهّروا) مضارع
منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن يتطهّروا) في محلّ نصب مفعول به عامله يحبّون.
(الواو) استئنافيّة (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (يحبّ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (المطّهّرين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «لا تقم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لمسجد أسّس ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «أسّس ... » في محلّ رفع نعت لمسجد.
وجملة: «تقوم ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «فيه رجال ... » لا محلّ لها تعليليّة «1» .
وجملة: «يحبّون» في محلّ رفع نعت لرجال.
وجملة: «يتطهّروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) الثاني.
وجملة: «الله يحبّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يحبّ ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(المطّهّرين) ، جمع المطّهّر، اسم فاعل من فعل تطهّر الخماسيّ، فيه إبدال تاء التفعّل طاء لاقتراب المخرجين، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة، والجمع المتفعّلون.
البلاغة
فن الترويد: في قوله تعالى: «أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ. فِيهِ رِجالٌ» وفن الترويد هو
أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام بمعنى، ثم يردها بعينها، ويعلقها بمعنى آخر، كقوله تعالى: «وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ» فيعلمون الأولى منفية، والثانية مثبته، ولكل من المعنيين مناسبة اقتضت ذلك المعنى، وقوله الذي نحن بصدده، فإن فيه الأولى متعلقة بتقوم، وفيه الثانية خبر مقدم. ولكل منهما معنى.

[سورة التوبة (9) : آية 109]
أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التقريريّ (الفاء) استئنافيّة «2» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محل رفع مبتدأ (أسس) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (بنيان) مفعول به منصوب و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ مضاف إليه (على تقوى) جارّ ومجرور متعلّق ب (أسّس) ، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بتقوى بتضمينه معنى مخافة (الواو) عاطفة (رضوان) معطوف على تقوى مجرور (خير) خبر المبتدأ من (أم) حرف عطف (من) مثل الأول ومعطوف عليه (أسّس بنيانه على شفا) مثل الأولى نظيرها، والجارّ متعلّق بالفعل الثاني (جرف) مضاف إليه مجرور (هار) نعت لجرف مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو منقوص- أو الكسرة الظاهرة فهو صحيح- (الفاء) عاطفة (انهار) ، مثل أسّس، والفاعل هو أي البنيان أو الجرف الهار (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنهار) «3» (في نار)
جارّ ومجرور متعلّق ب (أنهار) ، (جهنّم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (الواو) استئنافيّة (الله لا يهدي القوم) مثل يحبّ المطّهّرين «4» ، و (لا) نافية (الظالمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: «من أسّس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أسّس ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أسّس (الثانية) » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثانية.
وجملة: «أنهار ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أسّس الثانية.
وجملة: «الله لا يهدي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يهدي ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الله) .
الصرف:
(البنيان) ، اسم مأخوذ من لفظ المصدر لكلّ ما يبنى، وزنه فعلان بضمّ الفاء، وقيل هو جمع واحده بنيانه، والفعل بنى يبني باب ضرب.
(جرف) ، اسم بمعنى الهوّة أو ما يجرفه السيل من الأودية، وزنه فعل بضمّتين، وقد يلفظ بضمّ فسكون في قراءة سبعيّة.
(هار) ، قيل أصله هاير أو هاور لأنه من فعل هار يهور أو هار يهير، ثمّ قلب حرف العلّة همزة شأن كلّ فعل معتلّ أجوف، ثمّ حذفت الهمزة اعتباطا- أي لا لسبب معيّن- وحركة الإعراب هي حركة ظاهرة وزنه فال.. وقيل هو منقوص بالقلب حيث قدّمت اللام على العين فوزنه فالع قبل حذف حرف العلّة وفال بعد الحذف.. وقيل أصله هور أو هير فتحرّك حرف العلّة وانفتح ما قبله فقلب ألفا، فالحركة هي حركة ظاهرة ووزنه فعل بفتح فسكون. وهار معناه ساقط متداع منهال.
البلاغة
1- الاستعارة التصريحية التحقيقية: في قوله تعالى «أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ» حيث شبه الباطل والنفاق بشفا جرف هار، في قلة الثبات. ثم أستعير لذلك.
والقرينة هي: وضع شفا الجرف في مقابلة التقوى.
وقوله تعالى «فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ» ترشيح.
2- الاستعارة المكنية: في قوله تعالى «أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ» حيث شبهت فيه التقوى بقواعد البناء، تشبيها مضمرا في النفس.
ودل عليه ما هو من روادفه ولوازمه، وهو التأسيس والبنيان.
الفوائد
تجسيد المعنويات لقد بلغ القرآن الكريم شأوا بعيدا في إعجاز كلامه، وتجسيد المعاني. وفي هذه الآية دليل على ذلك فالإيمان والتقوى مفهومان معنويان، ولكن القرآن يجسدهما عند ما يشبههما بالبنيان، وكذلك الضلال يجسده تعالى بكلمة (بنيان) ثم يعقد مقارنة بين البناءين، فيقول تعالى: أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ هنا يجسد الإيمان ببنيان أساسه التقوى ورضوان الله، فنتصوره بناء متينا راسخا، موصولا بعناية الله. أما الكافرين، فبنيانهم على حافة هاوية منهارة. وهنا يبلغ التصوير الفني منتهاه في الإبداع والتخييل والتجسيد، فها نحن مع بنيان الكفر، وهو على حافة، فهو مخلخل يوشك أن يتهاوى والحافة على جانب هاوية سحيقة، فهو بناء يحمل الخطر والموت، وإذا بالبناء ينهار بصاحبه في نار جهنم، فقد لمسنا بالعين والحس والخيال صورة الكفر الفاسدة المتداعية المتساقطة التي لا تستند إلى دعائم ولا تقوم على أساس إلا أساس من التخلخل والتصدع والاهتزاز، فتتهاوى في الجحيم هنا يبرز فن التعبير والتصوير، بتجسيده المعاني ضمن إطار من الصور والمرئيات والمحسوسات، بصورة متكاملة متناهية. وذلك إعجاز كلام الله عز وجل وبلوغه المنتهى، والكمال!
[سورة التوبة (9) : آية 110]
لا يَزالُ بُنْيانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)

الإعراب:
(لا يزال) مضارع ناقص- ناسخ- مرفوع، و (لا) نافية (بنيان) اسم الفعل الناقص مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (الذي) موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لبنيان (بنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (ريبة) خبر الناقص منصوب على حذف مضاف أي سبب ريبة (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لريبة و (هم) مثل الأخير (إلّا) حرف للاستثناء (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقطّع) مضارع منصوب- حذف منه إحدى التاءين- (قلوب) فاعل مرفوع و (هم) مثل الأخير.
والمصدر المؤوّل (أن تقطّع..) في محلّ نصب على الاستثناء بحذف مضاف أي إلّا حال تقطّع قلوبهم أو وقت تقطّع قلوبهم «5» .
(والله عليم حكيم) مرّ إعرابها «6» .
جملة: «لا يزال بنيانهم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «تقطّع قلوبهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «الله عليم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(بنوا) ، فيه إعلال بالحذف، أصله بناوا، التقى ساكنان،
الألف والواو، فحذفت الألف وتركت الفتحة على ما قبل الواو دلالة عليها، وزنه فعوا.
(ريبة) ، أي ريبا صيغة ومعنى، وهي الشكّ وقلق النفس واضطرابها، وزنه فعلة بكسر الفاء وسكون العين.
[سورة التوبة (9) : آية 111]
إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بايَعْتُمْ بِهِ وَذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (الله) اسم إنّ منصوب (اشترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (من المؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (اشترى) ، وعلامة الجرّ الياء، (أنفس) مفعول به منصوب و (هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (أموالهم) مثل أنفسهم ومعطوف عليه (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (الجنّة) اسم أنّ منصوب.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم الجنّة) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (اشترى) بتضمينه معنى استبدل «7» .
(يقاتلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق ب (يقاتلون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (الفاء) عاطفة (يقتلون) مثل يقاتلون (الواو) عاطفة (يقتلون) مضارع مبنيّ للمجهول
مرفوع.. والواو نائب الفاعل (عدا) مفعول مطلق لفعل محذوف أي وعدهم وعدا وهو مؤكّد لمضمون ما قبله (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (وعدا) ، (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف مؤكّد لمضمون ما قبله أي حقّ ذلك الوعد حقّا «8» ، (في التوراة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت ل (وعدا) «9» ، (الواو) عاطفة في الموضعين (الإنجيل القرآن) لفظان معطوفان بحرفي العطف على التوراة مجروران (الواو) اعتراضيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أوفى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (بعهد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى) ، و (الهاء) مضاف إليه (من اللَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوفى) ، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (استبشروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (ببيع) جارّ ومجرور متعلّق ب (استبشروا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (الذي) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لبيع (بايعتم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. وفاعله (به) مثل عليه متعلّق ب (بايعتم) ، (الواو) استئنافيّة (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (هو) ضمير فصل «10» (الفوز) خبر مرفوع (العظيم) نعت للفوز مرفوع.
جملة: «إنّ اللَّه اشترى ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اشترى ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يقاتلون ... » لا محلّ لها استئنافيّة بيانيّة «11» .
وجملة: «يقتلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقاتلون.
وجملة: «يقتلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة يقاتلون.
وجملة: «من أوفى ... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة: «استبشروا» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن بايعتم اللَّه على الجنّة فاستبشروا ببيعكم....
وجملة: «بايعتم به» لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «ذلك.. الفوز ... » لا محلّ لها استئنافيّة تعليليّة.
البلاغة
1- الاستعارة المكنية والتبعية: في قوله تعالى «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ» حيث عبر عن قبول الله تعالى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم التي بذلوها في سبيله تعالى، وإثابته إياهم بمقابلتها الجنة بالشراء على طريقة الاستعارة التبعية، ثم جعل المبيع- الذي هو العمدة والمقصد في العقد- أنفس المؤمنين وأموالهم، والثمن- الذي هو الوسيلة في الصفقة- الجنة.
2- الالتفات: في قوله تعالى «فَاسْتَبْشِرُوا» التفات إلى الخطاب، تشريفا لهم على تشريف، وزيادة لسرورهم على سرور. والاستبشار إظهار السرور، والسين فيه ليست للطلب كاستوقد وأوقد، والفاء لترتيب الاستبشار أو الأمر به على ما قبله أي فإذا كان كذلك فسروا نهاية السرور، وأفرحوا غاية الفرح، بما فزتم به من الجنة.
3- التذييل: وهو أن يذيل المتكلم كلامه بعد تمام معناه بجملة تحقق ما قبلها وتلك الزيادة على ضربين:آ- ضرب لا يزيد على المعنى الأول، وإنما يؤكده ويحققه.
ب- وضرب يخرجه المتكلم مخرج المثل السائر، ليشتهر المعنى، لكثرة دورانه على الألسنة، وقد جاء في هذه الآية الكريمة الضربان:
آ- قوله تعالى «وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا» فإن الكلام قد تم وكمل قبل ذلك، ثم أتت جملة التذييل لتحقق ما قبلها وتؤكده.
ب- قوله: «وَمَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ» مخرجا ذلك مخرج المثل فسبحان المتكلم بمثل هذا الكلام.
__________
(1) يجوز أن تكون الجملة حالا من الضمير الهاء في (فيه) الأولى، أو من مسجد لأنه وصف كما يجوز أن يكون نعتا لمسجد.
(2) هي عاطفة على مقدّر عند جماعة المعربين، أي: أبعد ما علم حالهم فمن أسّس..، ولكن ليس من ضرورة لذلك.
(3) هذا إذا كانت الباء للتعدية.. أو متعلّق بمحذوف حال إذا كانت الباء للمصاحبة.
(4) في الآية السابقة (108) .
(5) المستثنى منه محذوف وهو إمّا عموم الأحوال أو عموم الأوقات أي لا يزال ريبة في كلّ حال أو في كلّ وقت إلّا ... [.....]
(6) في الآية (106) من هذه السورة.
(7) سمّاها أبو البقاء العكبري باء المقابلة أي باستحقاقهم الجنّة.
(8) أجاز أبو البقاء جعله صفة المصدر الأول (وعدا) .
(9) أو متعلّق ب اشترى) لأن معناه وعدهم اللَّه الجنّة على الجهاد في سبيله.. وكلّ أمّة أمرت بالجهاد ووعدت عليه بالجنّة لذلك عطف على التوراة (الإنجيل والقرآن) .
(10) أو ضمير منفصل مبتدأ خبره (الفوز) ، والجملة الاسميّة خبر المبتدأ ذلك.
(11) ولا يصحّ أن تعرب حالا لأن الجملة خبر في اللفظ إنشاء في المعنى لأنها أمر، وما كان أمرا لا يكون حالا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #273  
قديم 29-04-2022, 11:19 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (273)
من صــ 42 الى ص
ـ50



[سورة التوبة (9) : آية 112]
التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (112)

الإعراب:
(التائبون) خبر لمبتدأ محذوف وجوبا تقديره هم فهو صفة مقطوعة للمدح «1» ، وعلامة الرفع الواو (العابدون ... الآمرون) كلّ لفظ من هذه الألفاظ خبر للمبتدأ المحذوف مرفوع وعلامة الرفع الواو (بالمعروف) جارّ ومجرور متعلّق ب (الآمرون) ، (الواو) عاطفة (الناهون) معطوف على (الآمرون) مرفوع وعلامة الرفع الواو (عن المنكر) جارّ ومجرور متعلّق ب (الناهون) ، (الواو) عاطفة (الحافظون) معطوف على (الآمرون أو التائبون) مرفوع وعلامة الرفع الواو (لحدود) جارّ ومجرور متعلّق ب (الحافظون) ، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة (بشّر) فعل أمر والفاعل أنت (المؤمنين) مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: « (هم) التائبون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(التائبون) ، جمع التائب اسم فاعل من تاب، وزنه فاعل، وقد قلبت عينه همزة لمجيئها بعد ألف فاعل، وأصله تاوب، وكذا شأن اسم الفاعل لكلّ فعل معتلّ أجوف حيث يقلب حرف العلّة إلى همزة.
(الحامدون) ، جمع الحامد، اسم فاعل من حمد الثلاثيّ، وزنه فاعل.
(السائحون) ، جمع السائح اسم فاعل من ساح الثلاثيّ، وزنه فاعل وقد عومل معاملة التائب في القلب، وأصله سايح.
(الآمرون) ، جمع الآمر، اسم فاعل من أمر الثلاثيّ وزنه فاعل، وقد أدغمت الهمزة التي هي فاء الكلمة بألف فاعل وفوقها مدّة، والأصل أمر.
(الناهون) ، جمع الناهي، اسم فاعل من نهى الثلاثيّ وزنه فاعل، والناهي فيه إعادة الياء إلى أصلها لانكسار ما قبلها، وفي (الناهون) إعلال بالحذف لأنه منقوص وأصله الناهيون، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت الضمّة إلى الهاء- وهو إعلال بالتسكين- ثمّ حذفت الياء لالتقاء الساكنين- إعلال بالحذف-.
(الحافظون) ، جمع الحافظ، اسم فاعل من حفظ الثلاثيّ وزنه فاعل.
[سورة التوبة (9) : آية 113]
ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (113)

الإعراب:
(ما) نافية (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (للنبيّ) جارّ
ومجرور خبر كان مقدّم (الواو) عاطفة (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على النبيّ (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أن) حرف مصدريّ ونصب (يستغفروا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (للمشركين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يستغفروا) ، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أن يستغفروا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) حاليّة (لو) حرف شرط غير جازم (كانوا) ماض ناقص..
واسمه (أولي) خبر كانوا منصوب وعلامة النصب الياء ملحق بجمع المذكّر (قربى) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق بالاستغفار المنفيّ (ما) حرف مصدريّ «2» (تبيّن) فعل ماض (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تبيّن) ، (أنّ) حرف مشبّه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أصحاب) خبر مرفوع (الجحيم) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤوّل (ما تبيّن) في محلّ جرّ مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أنهم أصحاب..) في محلّ رفع فاعل تبيّن.
جملة: «ما كان للنبيّ ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
جملة: «يستغفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن) .
وجملة: «كانوا أولي قربى» في محلّ نصب حال من المشركين..
وجواب لو محذوف دلّ عليه الكلام المتقدّم أي لو كانوا ... فما كان لهم أن يستغفروا ...
وجملة: «تبيّن ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
الفوائد
تضاربت أقوال المفسرين في أسباب نزول هذه الآية، فقال قوم:
نزلت في شأن أبي طالب عم النبي صلّى الله عليه وسلم، وذلك
أن النبي صلّى الله عليه وسلم أراد أن يستغفر له بعد موته فنهاه الله عن ذلك، ويدل على ذلك ما روي عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة جاء رسول الله صلّى الله عليه وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله ابن أبي أمية بن المغيرة فقال: أي عم، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب، فلم يزل رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) يعرضها عليه ويعودا لتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم به: أنا على ملة عبد المطلب ولم يقل الشهادة، فقال الرسول (صلّى الله عليه وسلم) لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فأنزل الله تعالى هذه الآية. وقال قتادة قال النبي (صلّى الله عليه وسلم) : لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه، فأنزل الله هذه الآية. وروى الطبري بسنده قال: ذكر لنا أن رجالا من أصحاب رسول الله (صلّى الله عليه وسلم) قالوا: يا نبي الله إن من آبائنا من كان يحسن الجوار، ويصل الأرحام، ويفك العاني ويوفي الذمم، أفلا نستغفر لهم؟ فقال النبي (صلّى الله عليه وسلم) : بلى والله لأستغفرن لأبي كما استغفر إبراهيم لأبيه، فأنزل الله عز وجل هذه الآية.
[سورة التوبة (9) : آية 114]
وَما كانَ اسْتِغْفارُ إِبْراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَها إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ (114)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (ما كان) مثل المتقدّمة «3» ، (استغفار) اسم كان مرفوع (إبراهيم) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة (لأبيه) جارّ ومجرور متعلّق باستغفار وعلامة الجرّ الياء و (الهاء) ضمير مضاف إليه
(إلّا) أداة حصر (عن موعدة) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان «4» ، (وعد) فعل ماض و (ها) ضمير مفعول به أوّل (إيّاه) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ نصب مفعول به ثان، والفاعل هو أي إبراهيم (الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن للشرط متعلّق ب (تبرّأ) ، (تبيّن له أنّه عدو) مثل تبيّن لهم أنّهم أصحاب «5» ، (لله) جارّ ومجرور متعلّق ب (عدوّ) ، (تبرأ) مثل وعد (منه) مثل له متعلّق ب (تبرّأ) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (إبراهيم) اسم إنّ منصوب ومنع من التنوين للعلميّة والعجمة (اللام) المزحلقة للتوكيد (آوّاه) خبر إنّ مرفوع (حليم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أنّه عدوّ) في محلّ رفع فاعل تبيّن.
جملة: «ما كان استغفار ... » لا محلّ لها استئنافيّة لتقرير ما سبق «6» وجملة: «وعدها إيّاه» في محلّ جرّ نعت لموعدة.
وجملة: «تبيّن أنّه عدوّ» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «تبرّأ منه» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «إنّ إبراهيم لأواه» لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف:
(استغفار) ، مصدر قياسيّ لفعل استغفر السداسيّ، وزنه استفعال- على وزن ماضيه بكسر ثالثة وزيادة ألف قبل الآخر- (موعدة) ، مصدر ميميّ لفعل وعد الثلاثيّ، والتاء زيدت للمبالغة،
وزنه مفعلة بفتح الميم وكسر العين لأن فعله معتلّ مثال محذوف الفاء في المضارع.
(أوّاه) ، مبالغة من التأوّه على غير قياس، وزنه فعّال، وقد حكى قطرب وحده أنّ ثمّة فعلا ثلاثيّا هو آه يؤوه كقام يقوم، ولكن النحويين أنكروا عليه ذلك. والأوّاه لها معان كثيرة أشهرها قول أبو عبيدة أي المتأوّه شفقة وفرقا، والمتضرّع يقينا ولزوما وطاعة.

[سورة التوبة (9) : آية 115]
وَما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (ما كان) مثل السابقة «7» ، (الله) اسم كان مرفوا (اللام) لام الجحود- أو الإنكار- (يضلّ) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل هو (قوما) مفعول به منصوب (بعد) ظرف منصوب متعلّق ب (يضلّ) ، (إذ) ظرف مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (هدى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (هم) ضمير مفعول به والفاعل هو (حتى) حرف غاية وجرّ (يبيّن) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يبيّن) ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يتّقون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (إنّ الله..
عليم) مثل إنّ إبراهيم لأوّاه «8» ، (بكلّ) جارّ ومجرور متعلّق بعليم، (شيء) مضاف إليه مجرور.
جملة: «ما كان ليضلّ ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان استغفار «9» .. أو هي استئنافيّة.
وجملة: «يضلّ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المقدّر.
والمصدر المؤوّل (أن يضلّ..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
وجملة: «هداهم» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «يبيّن لهم» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
والمصدر المؤوّل (أن يبيّن..) في محلّ جرّ (حتّى) متعلّق ب (يضلّ) .
وجملة: «يتّقون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّ الله ... عليم» لا محلّ لها في حكم التعليل.
116-

[سورة التوبة (9) : آية 116]
إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ (116)

الإعراب:
(إنّ الله) مثل إنّ إبراهيم «10» ، (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (ملك) مبتدأ مؤخّر مرفوع (السموات) مضاف إليه مجرور (الأرض) معطوف على السموات بحرف العطف مجرور (يحيي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (الواو) عاطفة (يميت) مضارع مرفوع (الواو) عاطفة (ما) نافية (لكم) مثل له (من دون) جارّ ومجرور متعلّق بحال من وليّ- نعت تقدّم على المنعوت «11» - (الله) لفظ الجلالة مضاف
إليه مجرور (من) حرف جرّ زائد (وليّ) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ مؤخّر (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نصير) معطوف على وليّ تبعه في الجرّ لفظا.
جملة: «إنّ الله ... » لا محلّ له استئنافيّة.
وجملة: «له ملك السموات ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يحيي ... » في محلّ رفع خبر ثان «12» .
وجملة: «يميت» في محلّ رفع معطوفة على جملة يحيي.
وجملة: «لكم.. وليّ» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
الفوائد
أنواع الخبر الخبر سواء كان للمبتدأ أو لإن أو لكان مع أخواتهما فإنه يتنوّع فيأتي:
1- مفردا (أي ليس جملة ولا شبه جملة) مثل: إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ.
2- بجملة فعلية مثل قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا فجملة يدافع في محل رفع خبر إنّ.
3- جملة اسمية كما ورد في الآية، وذلك كقولنا: العلم فوائده عظيمة. فالعلم مبتدأ أول. فوائده مبتدأ ثان. عظيمة خبر للمبتدأ الثاني. وجملة فوائده عظيمة في محل رفع خبر للمبتدأ الأول. ويلاحظ بوجود ضمير في المبتدأ الثاني يعود على المبتدأ الأول، وهذا شرط إذا كان الخبر جملة فعلية أو اسمية، ففي الجملة الفعلية يكون الضمير مستترا كما مر أو متصلا كقوله تعالى إِنَّ الْمُنافِقِينَ يُخادِعُونَ اللَّهَ
فواو
الجماعة، في الجملة الفعلية يخادعون ضمير متصل يعود على الاسم (المنافقين) ، أما في الجملة الاسمية فيكون الضمير متصلا كما مرّ.
4- شبه جملة (أي ظرفا أو جارا أو مجرورا) ومثال الظرف: موعدنا يوم السبت، ومثال الجار والمجرور: الخير بي وبأمتي. ومعنى ذلك أننا نعلق الظرف أو الجار والمجرور بخبر محذوف تقديره كائن، فنقول: يوم مفعول فيه ظرف زمان متعلق بخبر محذوف تقديره كائن، والتقدير (موعدنا كائن يوم السبت) .
__________

(1) يجوز أن يكون مبتدأ وما بعده خبر متعدّد.. أو مبتدأ موصوف بما بعده خبره الآمرون.. أو محذوف الخبر تقديره من أهل الجنّة.. وقيل يجوز أن يكون (التائبون) بدلا من الضمير في يقاتلون في الآية السابقة.
(2) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي الذي تبيّن لهم به، ولكن تقدير العائد مع الجارّ قليل.
(3) في الآية السابقة (113)
(4) أي إلّا ناشئا عن موعدة.
(5) في الآية (113) من هذه السورة.
(6) قيل هي استئناف بيانيّ على الرغم من دخول الواو.
(7) في الآية السابقة (113) .
(8، 9) في الآية السابقة (114) [.....]
(10) في الآية (114) من هذه السورة.
(11) يجوز أن يتعلّق بالخبر الذي يتعلّق به (لكم)
(12) أو في محلّ رفع بدل من جملة له ملك السموات، بدل اشتمال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #274  
قديم 29-04-2022, 11:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (274)
من صــ 50 الى ص
ـ59



[سورة التوبة (9) : آية 117]
لَقَدْ تابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِين َ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (117)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (تاب) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على النبيّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) ، (الواو) عاطفة في الموضعين (المهاجرين، الأنصار) اسمان معطوفان على النبيّ مجروران وعلامة جرّ الأول الياء (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت للمهاجرين والأنصار (اتّبعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (في ساعة) جارّ ومجرور متعلّق ب (اتّبعوه) ، (العسرة) مضاف إليه مجرور (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) ، (ما) حرف مصدريّ (كاد) فعل ماض ناقص- ناسخ- «1» واسمه ضمير الشأن محذوف «2» ، (يزيغ) مضارع مرفوع
(قلوب) فاعل مرفوع «3» ، (فريق) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لفريق (ثمّ) حرف عطف (تاب) مثل الأول (عليهم) مثل منهم متعلّق ب (تاب) ، (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (بهم) مثل منهم متعلّق ب (رؤف) وهو خبر إنّ مرفوع (رحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما كاد....) في محلّ جرّ مضاف إليه.
جملة: «تاب اللَّه ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «اتّبعوه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «كاد يزيغ ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يزيغ قلوب ... » في محلّ نصب خبر كاد.
وجملة: «تاب عليهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم وهي مؤكّدة لها.
وجملة: «إنّه بهم رؤف» لا محلّ لها تعليليّة.
[سورة التوبة (9) : آية 118]
وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (118)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (على الثلاثة) جارّ ومجرور متعلّق ب (تاب) «4» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ جر نعت للثلاثة (خلّفوا) فعل ماض مبنيّ للمجهول مبنيّ على الضمّ.. والواو نائب الفاعل (حتّى)
حرف ابتداء (إذا) ظرف للزمن المستقبل مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (ضاقت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (ضاقت) ، (الأرض) فاعل مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (رحبت) مثل ضاقت، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي (الواو) عاطفة (ضاقت عليهم أنفسهم) مثل ضاقت عليهم الأرض، و (هم) متّصل مضاف إليه (الواو) عاطفة (ظنّوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف (لا) نافية للجنس (ملجأ) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب (من الله) جارّ ومجرور متعلّق بملجأ بحذف مضاف أي من عذاب اللَّه أو من سخط اللَّه (إلّا) أداة استثناء «5» ، (إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ بدل من مستثنى منه مقدّر «6» ، (ثمّ) حرف عطف (تاب) فعل ماض (عليهم) مثل الأول متعلّق ب (تاب) ، (اللام) للتعليل (يتوبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد (اللَّه) لفظ الجلالة اسم إنّ (هو) ضمير فصل «7» ، (التوّاب) خبر إنّ مرفوع (الرحيم) خبر ثان مرفوع.
والمصدر المؤوّل (ما رحبت..) في محلّ جرّ بالباء والجارّ والمجرور حال من الأرض، أي ضاقت حال كونها رحبة.. أي مع رحبها.
والمصدر المؤوّل (أن لا ملجأ..) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
المصدر المؤوّل (أن يتوبوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (تاب) .
جملة: «خلّفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «الشرط وفعله وجوابه المقدّر..» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «ضاقت.. الأرض» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «رحبت» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «ضاقت.. أنفسهم» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى.
وجملة: «ظنّوا..» في محلّ جرّ معطوفة على جملة ضاقت الأولى.
وجملة: «لا ملجأ ... » في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
وجملة: «تاب عليهم» لا محلّ لها معطوفة على جواب الشرط المقدّر أي لجؤوا إليه ثمّ تاب اللَّه.
وجملة: «يتوبوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «إنّ اللَّه هو التوّاب» لا محلّ لها تعليليّة.
البلاغة
المجاز: في قوله تعالى «وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ» أي قلوبهم، وعبر عنها بذلك مجازا لأن قيام الذات بها، ومعنى ضيقها غمها وحزنها كأنها لا تسع
السرور لضيقها.
الفوائد
حديث الثلاثة الذين خلفوا
روى هذا الحديث عبد الله بن كعب، عن والده الذي تخلف عن غزوة تبوك.
وسنورده مختصرا لطوله: لقد تخلف كعب بن مالك عن غزوة تبوك، وكان في صحة ومال ولا عذر له، وكانت هذه الغزوة في الحر الشديد، وعند ما رجع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) من تبوك جاء المنافقون يحلفون ويعتذرون، فقبل منهم، وترك باطنهم لله عز وجل. أمّا كعب فقد صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم وقال: تخلفت ولا عذر لي، وكنت ميسورا.
فقال له النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) : قم حتى يقضي الله في أمرك. فسأل كعب: هل أحد لقي مثل ما لقيت؟ فقيل له: نعم، رجلان: هلال بن أمية ومرارة بن الربيع ثم نهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) عن تكليم هؤلاء الثلاثة المخلفين، فقاطعهم المسلمون، ويقول كعب: لقد تسورت جدار ابن عمي أبي قتادة، وهو أحب الناس لي، فسلمت عليهم، فلم يرد السلام، فقلت له: أتعلم أني أحب الله ورسوله؟ فقال: الله أعلم. فخرجت من عنده حزينا. وفي اليوم الأربعين من المقاطعة، بعث إلينا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أن نعتزل نساءنا ولا نقربها، فبعثت زوجتي إلى أهلها، وضاقت علي الأرض، وضاقت علي نفسي ثم في هذه الأثناء، بعث لي ملك غسان كتابا، يرغبني في القدوم إليه، ويقول:
سمعنا بأن صاحبك قد جفاك، فقلت: والله هذا من البلاء. وحرقت الكتاب. وفي تمام الليلة الخمسين، كنت أصلي الصبح على ظهر سطح بيتي، فسمعت صوتا يناديني بتوبة الله علي، وجاء المبشرون، ففرحت كثيرا، وذهبت إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) إلى المسجد فهنأني بالتوبة، وعند ما دخلت المسجد قام إليّ طلحة بن عبيد الله فاستقبلني، وهنأني، ما قام إليّ غيره، وكان كعب لا ينساها لطلحة، ثم تصدقت بجميع مالي، جزاء التوبة، فأمرني رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أن أمسك شيئا، فأمسك سهمي بخبير، ولقد نجاني الله بالصدق وتاب علي، فما ابتلي أحد بصدق الحديث كما ابتليت، وسمّينا بالمخلفين ليس لتخلفنا عن الغزوة، وإنما لأن الله خلف أمرنا وأرجأه.
[سورة التوبة (9) : آية 119]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ (119)

الإعراب:
(يا) أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الذين) اسم موصول مبنيّ في محل نصب بدل من أيّ أو عطف بيان (آمنوا) مثل ظنوا «9» ، (اتّقوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (كونوا) أمر ناقص.. والواو اسم كن (مع) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر كونوا (الصادقين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «النداء يأيّها الذين» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «اتّقوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «كونوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
[سورة التوبة (9) : آية 120]
ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120)

الإعراب:
(ما كان لأهل) مثل ما كان للنبيّ «10» ، (المدينة) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على
أهل (حول) ظرف مكان منصوب متعلّق بمحذوف صلة من و (هم) ضمير مضاف إليه (من الأعراب) جارّ ومجرور حال من الموصول من (أن يتخلّفوا) مثل أن يستغفروا «11» ، (عن رسول) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتخلّفوا) ، (اللَّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (لا) نافية (يرغبوا) معطوف على (يتخلّفوا) منصوب وعلامة النصب حذف النون «12» .. والواو فاعل (بأنفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرغبوا) ، و (هم) مثل الأخير (عن نفس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يرغبوا) ، و (الهاء) مثل هم (ذلك) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد، و (الكاف) (للخطاب) (الباء) حرف جرّ (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (لا) نافية (يصيب) مضارع مرفوع و (هم) مفعول به (ظمأ) فاعل مرفوع (الواو) عاطفة في المواضع الأربعة (لا) زائدة لتأكيد النفي في الموضعين (نصب، مخمصة) معطوفان على ظمأ مرفوعان (في سبيل) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لمخمصة «13» ، (الله) مثل الأخير (لا) نافية (يطؤون) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون.. والواو فاعل (موطئا) مفعول به منصوب «14» ، (يغيظ) مثل يصيب، والفاعل هو أي الموطئ «15» ، (الكفّار) مفعول به منصوب (لا ينالون) مثل لا يطؤون (من عدوّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (ينالون) ، (نيلا) مفعول مطلق منصوب «16» ، (إلّا) أداة حصر (كتب) فعل
ماض مبنيّ للمجهول (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) ، (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كتب) والباء للسببيّة «17» ، (عمل) نائب الفاعل مرفوع (صالح) نعت لعمل مرفوع (إنّ الله) مرّ إعرابها «18» ، (لا يضيع) مثل لا يصيب، والفاعل هو أي الله (أجر) مفعول به منصوب (المحسنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «ما كان لأهل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتخلّفوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
والمصدر المؤوّل (أن يتخلّفوا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
وجملة: «يرغبوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة يتخلّفوا.
وجملة: «ذلك بأنّهم ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يصيبهم ظمأ» في محلّ رفع خبر أنّ.
والمصدر المؤوّل (أنّهم لا يصيبهم ... ) في محلّ جر بالباء متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (ذلك) .
وجملة: «لا يطؤون ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة لا يصيبهم.
وجملة: «يغيظ..» في محلّ نصب نعت ل (موطئا) .
وجملة: «لا ينالون ... » في محل رفع معطوفة على جملة لا يصيبهم.
وجملة: «كتب.. عمل» في محلّ نصب حال من المؤمنين المطيعين.
وجملة: «إنّ الله لا يضيع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «لا يضيع ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
الصرف:
(ظمأ) ، مصدر سماعيّ لفعل ظمئ يظمأ باب فرح، وزنه فعل بفتحتين، وثمّة مصادر أخرى هي: ظمء بفتح فسكون، وظماء بفتح الظاء، وظماءة بفتح الظاء.
(نصب) ، مصدر سماعيّ لفعل نصب ينصب باب فرح وزنه فعل بفتحتين.
(موطئا) ، اسم مكان من وطأ الثلاثيّ باب فرح، وزنه مفعل بفتح الميم وكسر العين لأن الفعل معتلّ مثال محذوف الفاء في المضارع..
وهو أيضا مصدر ميميّ للفعل نفسه وعلى الوزن نفسه.
(نيلا) ، مصدر نال ينال، وزنه فعل بفتح فسكون.. وقد يقصد به الشيء المنال فيستعمل اسما.
الفوائد
في هذه الآية دليل على أن من قصد طاعة الله كان قيامه وقعوده ومشيه وحركته وسكونه كلها حسنة مكتوبة عند الله، واختلف العلماء في حكم هذه الآية.
فقال قتادة: هذا الحكم خاص برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم إذا غزا بنفسه لم يكن لأحد أن يتخلف عنه، وقال الوليد بن مسلم: سمعت الأوزاعي وابن المبارك وابن جابر وسعيدا يقولون في هذه الآية: إنها لأول هذه الأمة وآخرها، فعلى هذا تكون هذه الآية محكمة لم تنسخ، وقال ابن زيد: هذا حين كان أهل الإسلام قليلا، فلما كثروا نسخها الله عز وجل، وأباح التخلف لمن شاء بقوله: وما كان المؤمنون لينفروا كافة، ولكن القول السديد في هذا المقام ما نقله الواحدي عن عطية أنه قال: ما كان لهم أن يتخلفوا عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) إذا دعاهم وأمرهم لأنه لا تتوجب الطاعة إلا إذا أمر، وكذا غيره من الأئمة والولاة إذا ندبوا أو عينوا وجبت الطاعة.
__________

(1) بعد كلام طويل حول كاد وخبره جعل أبو حيّان الفعل زائدا- كما تزاد كان في بعض الأحيان فيقول: «ويخلص من هذه الإشكالات اعتقاد كون كاد زائدة ومعناها مراد ولا عمل لها إذ ذاك في اسم ولا خبر فتكون مثل كان إذا زيدت يراد معناها ولا عمل لها.. أهـ.
(2) يجوز أن يكون الاسم ضميرا تقدير هم يعود إلى القوم المفهوم من قوله فريق منهم.. أو ضميرا يعود على القلوب.
(3) جاز في الفعل أن يكون مذكّرا مفردا لأن الفاعل جمع تكسير.
(4) في الآية السابقة (117) ، وهذا الجار والمجرور معطوف على (عليهم) .. أي تاب عليهم وعلى الثلاثة..
(5) أو أداة حصر.. والجار والمجرور (إليه) متعلّق بخبر لا.
(6) أي لا ملجأ من عذاب اللَّه لأحد إلّا إليه.
(7) أو هو ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، خبره (التوّاب) والجملة الاسميّة (هو التوّاب..) في محلّ رفع خبر إنّ.
(8) جواب إذا مقدر يعطف عليه قوله تابَ عَلَيْهِمْ أي إذا ضاقت عليهم ... لجؤوا إليه، أو تابوا ثمّ تاب اللَّه.. وقد يكون (إذا) مجرّدا من الشرط فلا يحتاج إلى جواب، والمعنى: تاب على الذين خلّفوا إلى هذا الوقت.
(9) في الآية السابقة (118) .
(10) في الآية 113 من هذه السورة.
(11) في الآية 113 من هذه السورة. [.....]
(12) يجوز أن يكون مجزوما ب (لا) على أنّها ناهية.
(13) أو نعت للظمأ والنصب والمخمصة.
(14) أو مفعول مطلق منصوب أي يدوسون دوسا.
(15) اسم مكان أو مصدرا.
(16) أو هو مفعول به منصوب- أي شيئا ينال-
(17) أي بسبب كلّ واحد من الأمور الخمسة.
(18) في الآية (118) من هذه السورة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #275  
قديم 29-04-2022, 11:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة التوبة
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (275)
من صــ 59 الى ص
ـ69


[سورة التوبة (9) : آية 121]
وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (121)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (لا) نافية (ينفقون نفقة) مثل يطؤون موطئا «1» ، (صغيرة) نعت لنفقة منصوب، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (كبيرة) معطوف على صغيرة منصوب (الواو) عاطفة (لا يقطعون واديا) مثل لا يطؤون موطئا «2» ، (إلّا) أداة حصر (كتب لهم) مثل المتقدّمة «3» ، وتقدير نائب الفاعل العمل الدال على النفقة وقطع الوادي (اللام) لام التعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و (هم) ضمير متّصل مفعول به (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (أحسن) مفعول به ثان منصوب (ما) حرف مصدريّ «4» ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يعملون) مثل يطؤون «5» .
والمصدر المؤوّل (أن يجزيهم) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (كتب) .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا) في محلّ جرّ مضاف إليه.
الصرف:
(واديا) ، اسم جامد للمنخفض بين جبلين، وزنه فاعل،
واشتقّ الوادي من فعل يدي يدي وديا الشيء بمعنى سال لأن الماء يدي فيه أي يسيل والفعل من باب ضرب.
[سورة التوبة (9) : آية 122]
وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (ما كان) مرّ إعرابها «6» ، (المؤمنون) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الواو (اللام) لام الجحود (ينفروا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (كافّة) حال من الفاعل منصوبة.
والمصدر المؤوّل (أن ينفروا) في محل جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كان.
(الفاء) استئنافيّة (لولا) أداة تحضيض بمعنى هلّا (نفر) فعل ماض (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من طائفة- نعت تقدّم على المنعوت- (فرقة) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لفرقة (طائفة) فاعل نفر مرفوع (اللام) للتعليل (يتفقّهوا) مضارع مثل ينفروا (في الدين) جارّ ومجرور متعلّق ب (يتفقّهوا) ، (الواو) عاطفة (لينذروا) مثل (ليتفقّوا) ، (قوم) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه.
والمصدر المؤوّل (أن يتفقّهوا) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (نفر) .
والمصدر المؤوّل (أن ينذروا) في محلّ جرّ معطوف على المصدر المؤوّل الأول ومتعلّق بما تعلّق به.
(إذا) ظرف للزمن المستقبل مجرد من الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق ب (ينذروا) ، (رجعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (إليهم) مثل منهم متعلّق ب (رجعوا) ، (لعلّ) حرف مشبّه بالفعل للترجّي- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم لعلّ (يحذرون) مثل يطؤون «7» .
جملة: «ما كان المؤمنون لينفروا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة ما كان لأهل «8» .
وجملة: «ينفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نفر.. طائفة» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفقّهوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «ينذروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «رجعوا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «لعلّهم يحذرون» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يحذرون» في محلّ رفع خبر لعلّ.
[سورة التوبة (9) : آية 123]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)

الإعراب:
(يأيّها الذين آمنوا قاتلوا) مثل يأيّها ... اتّقوا «9» ، (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يلون) مضارع مرفوع..
والواو فاعل و (كم) ضمير مفعول به (من الكفّار) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل يلونكم (الواو) عاطفة (اللام) لام الأمر (يجدوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يجدوا) «10» ، (غلظة) مفعول به منصوب (الواو) عاطفة (اعلموا) مثل اتّقوا «11» ، (أنّ اللَّه) مثل إنّ اللَّه «12» ، (مع المتقين) مثل مع الصادقين «13» .
جملة: « (النداء) يأيّها الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قاتلوا ... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: «يلونكم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «يجدوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة: «اعلموا ... » لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء «14» .
والمصدر المؤوّل (أنّ اللَّه مع المتّقين) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي اعلموا.
الصرف:
(يلونكم) ، فيه إعلال بالتسكين وإعلال بالحذف، أصله يليونكم بضمّ الياء الثانية، استثقلت الضمّة على الياء فسكنت ونقلت
الحركة إلى اللام.. ولمّا التقى ساكنان الياء والواو حذفت الياء فأصبح يلونكم، وفيه إعلال بالحذف أيضا لأن ماضيه لفيف مفروق تحذف فاؤه في المضارع وهي الواو فالوزن يعونكم.
(غلظة) ، مصدر سماعيّ لفعل غلظ يغلظ من أبواب نصر وضرب وكرم.. وزنه فعلة بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى بضمّ الفاء وفتحها، وغلظ بكسر الغين وغلاظة بكسر الغين.
[سورة التوبة (9) : الآيات 124 الى 125]
وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وَماتُوا وَهُمْ كافِرُونَ (125)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (إذا) ظرف للزمن المستقبل يتضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (ما) زائدة (أنزلت) فعل ماض للمجهول والتاء للتأنيث (سورة) نائب الفاعل مرفوع (الفاء) رابطة لجواب الشرط (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم «15» ، (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر (يقول) مضارع مرفوع، والفاعل هو وهو العائد (أيّ) اسم استفهام مبتدأ مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (زادت) فعل ماض و (التاء) للتأنيث و (الهاء) ضمير مفعول به أوّل (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع فاعل (إيمانا) مفعول به ثان منصوب (الفاء) استئنافيّة (أمّا) حرف شرط وتفصيل (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (آمنوا) مثل رجعوا «16» ، (الفاء) واقعة في جواب أمّا
(زادتهم إيمانا) مثل زادته إيمانا (الواو) حاليّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يستبشرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «أنزلت سورة ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «منهم من يقول ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يقول ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «أيّكم زادته هذه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «زادته هذه ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أيّكم) .
وجملة: «الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «زادتهم إيمانا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) «17» .
وجملة: «هم يستبشرون ... » في محلّ نصب حال من الهاء في (زادتهم) .
وجملة: «يستبشرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .
(الواو) عاطفة (أمّا الذين) مثل الأولى (في قلوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (هم) ضمير مضاف إليه (مرض) مبتدأ مؤخّر مرفوع (فزادتهم رجسا) مثل فزادتهم إيمانا (إلى رجس) جارّ ومجرور نعت ل (رجسا) ، و (هم) مثل الأخير (الواو) عاطفة (ماتوا) مثل رجعوا (وهم) ضمير مبتدأ (كافرون) خبر المبتدأ هم مرفوع وعلامة الرفع الواو.
وجملة: «الذين في قلوبهم مرض ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الذين آمنوا ...
وجملة: «في قلوبهم مرض..» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «زادتهم رجسا ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «ماتوا ... » في محلّ رفع معطوفة على جملة زادتهم.
وجملة: «هم كافرون» في محلّ نصب حال من فاعل ماتوا.
الفوائد
أيّ وأحوالها:
ورد في هذه الآية قوله تعالى فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً ونحن بصدد (أيّ) المشدّدة الياء وهي في الآية الكريمة اسم استفهام مبتدأ مرفوع وسنوضح فيما يلي أحوالها لما فيه من الفائدة العظيمة.
أيّ هي اسم وتأتي على خمسة أوجه:
1- اسم شرط: مثل قوله تعالى: أَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى.
2- اسم استفهام: مثل قوله تعالى أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً.
3- اسم موصول: كقوله تعالى ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمنِ عِتِيًّا والتقدير: لننزعن الذي هو أشد. وهناك خلاف حول هذه الآية، فقد قال ذلك سيبويه. وخالفه الكوفيون وجماعة من البصريين، وزعموا أنها في الآية استفهامية وأنها مبتدأ وأشدّ خبر.
4- تأتي دالة على معنى الكمال، فتقع صفة للنكرة نحو: زيد رجل أيّ رجل، أي كامل في صفات الرجال. وتأتي حالا بعد المعرفة وتدل أيضا على الكمال مثل:
مررت بعبد اللَّه أيّ رجل.
5- يتوصل بها إلى نداء ما فيه ال نحو: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ

[سورة التوبة (9) : آية 126]
أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (لا) نافية و (الواو) عاطفة (يرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنّ) حرف مشبه بالفعل و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (يفتنون) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع..
والواو نائب الفاعل (في كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفتنون) ، (عام) مضاف إليه مجرور (مرّة) مفعول مطلق نائب عن المصدر منصوب أي: فتنة واحدة (أو) حرف عطف (مرّتين) معطوف على مرّة منصوب وعلامة النصب الياء (ثمّ) حرف عطف (لا يتوبون) مثل لا يطؤون «18» ، (الواو) عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (هم يذكّرون) مثل هم يستبشرون «19» .
والمصدر المؤوّل (أنّهم يفتنون) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي يرون «20» .
جملة: «يرون ... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف متقدّم «21» .
وجملة: «يفتنون..» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «لا يتوبون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يفتنون.
وجملة: «هم يذّكّرون» في محلّ رفع معطوفة على جملة يفتنون.
وجملة: «يذّكّرون» في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) .

[سورة التوبة (9) : آية 127]
وَإِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ هَلْ يَراكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ (127)

الإعراب:
(وإذا ما أنزلت سورة) مرّ إعرابها «22» ، (نظر) فعل ماض (بعض) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (إلى بعض) جارّ ومجرور متعلّق ب (نظر) ، (هل) حرف استفهام (يرى) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدرة على الألف و (كم) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (أحد) مجرور لفظا مرفوع محلّا فاعل يرى (ثمّ) حرف عطف (انصرفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (صرف) مثل نظر (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (قلوب) مفعول به منصوب و (هم) مضاف إليه (الباء) حرف جرّ (أنّهم) مثل السابق «23» ، (قوم) خبر أنّ مرفوع (لا يفقهون) مثل لا يطؤون «24» .
والمصدر المؤوّل (أنّهم قوم..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق ب (صرف) ، والباء للسببيّة.
جملة: «أنزلت سورة..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «نظر بعضهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «هل يراكم من أحد ... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر.. وهذا القول المقدر في محلّ نصب حال من فاعل نظر أي يقولون هل يراكم ...
وجملة: «انصرفوا..» لا محلّ لها معطوفة على جملة نظر بعضهم.
وجملة: «صرف اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة دعائيّة.. أو استئناف لمجرّد الإخبار.
وجملة: «لا يفقهون» في محلّ رفع نعت لقوم.
[سورة التوبة (9) : الآيات 128 الى 129]
لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (128) فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (129)

الإعراب:
(اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (جاءكم) فعل ماض.. والضمير مفعول به (رسول) فاعل مرفوع (من أنفس) جارّ ومجرور نعت لرسول «25» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (عزيز) نعت لرسول مرفوع «26» ، (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بعزيز (ما) حرف مصدريّ «27» ، (عنتّم) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (تم) ضمير فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما عنتّم) في محلّ رفع فاعل الصفة المشبّهة عزيز.
(حريص) نعت آخر لرسول مرفوع (عليكم) مثل عليه متعلّق بحريص (بالمؤمنين) جارّ ومجرور متعلّق ب (رؤف) وهو نعت لرسول مرفوع وكذلك (رحيم) .
جملة: «جاءكم رسول ... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر..
وجملة القسم لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «عنّتم..» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) أو الاسميّ.
(الفاء) عاطفة (إن) حرف شرط جازم (تولّوا) مضارع مجزوم فعل الشرط، وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل، وقد حذف من الفعل إحدى التاءين تخفيفا (الفاء) رابطة لجواب الشرط (قل) فعل أمر، والفاعل
أنت (حسبي) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل الياء.. و (الياء) ضمير مضاف إليه (اللَّه) لفظ الجلالة خبر مرفوع (لا) نافية للجنس (إله) اسم لا مبنيّ على الفتح في محلّ نصب، والخبر محذوف تقديره موجود (إلّا) أداة استثناء (هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع بدل من الضمير المستكنّ في الخبر- أو من محلّ لا مع اسمها- (عليه) مثل الأول متعلّق ب (توكّلت) وهو فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل (الواو) عاطفة (هو) مبتدأ في محلّ رفع (ربّ) خبر مرفوع (العرش) مضاف إليه مجرور (العظيم) نعت للعرش مجرور.
جملة: «إن تولّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّر.
وجملة: «قل ... » في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: «حسبي اللَّه» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا إله إلّا هو» في محل نصب حال «28» .
وجملة: «توكّلت» لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة لمقول القول- أو اعتراضيّة.
وجملة: «هو ربّ ... » في محلّ نصب معطوفة على جملة الحال.
الصرف:
(حريص) ، صفة مشبّهة لفعل حرص يحرص باب ضرب وباب فرح، وزنه فعيل، مؤنّثه حريصة والجمع حرصاء بضم الحاء وحراص بكسر الحاء وتخفيف الراء وحرّاص بضمّ الحاء وتشديد الراء، وجمع حريصة حراص بكسر الحاء وحرائص.
انتهت سورة التوبة ويليها سورة يونس
__________
(1، 2، 5) في الآية السابقة (120) .
(3) في الآية السابقة (120) .
(4) أو اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والجملة صلة والعائد محذوف.
(6) في الآية السابقة (120) .
(7، 8) في الآية السابقة (120) من هذه السورة.
(9) في الآية (119) من هذه السورة.
(10) أو متعلق بمحذوف مفعول به ثان لفعل يجدوا. [.....]
(11، 13) في الآية (119) من هذه السورة.
(12) في الآية (118) من هذه السورة.
(14) يجوز أن تكون مقطوعة للاستئناف لا محلّ لها أيضا.
(15) يجوز أن يكون الجارّ والمجرور نعتا لخبر محذوف مقدّم أي فريق منهم.. أو بعض منهم.
(16) في الآية (122) من هذه السورة.
(17) كانت الفاء الرابطة في صدر الجملة الاسميّة لأن أصل التعبير: مهما يكن من شيء فالذين ... ، فلمّا حلّت أمّا محلّ مهما انتقلت الفاء إلى الخبر.
(18) في الآية (120) من هذه السورة.
(19) في الآية (124) من هذه السورة.
(20) هذا إذا كان الفعل قلبيّا، أو سدّت مسدّ المفعول إذا كان بصريّا.
(21) وهي جملة الشرط وفعله وجوابه في أوّل الآية (124) من هذه السورة.
(22) في الآية (124) من هذه السورة.
(23) في الآية السابقة (126) .
(24) في الآية (120) من هذه السورة.
(25) أو متعلّق ب (جاءكم) أي منكم. [.....]
(26) أو خبر مقدم، والمصدر المؤوّل (ما عنّتم) مبتدأ مؤخر، والجملة نعت لرسول.
(27) أو اسم موصول في محلّ رفع مبتدأ مؤخّر، والجملة بعده صلة، والعائد محذوف أي عنّتم به أي بسببه، أو هو فاعل الصفة المشبهة عزيز.
(28) يصح مجيء الحال من الخبر ومن المبتدأ، كما يصح مجيئها من الفاعل والمفعول والمجرور بالحرف ومن المضاف إليه إذا كان المضاف جزءا من المضاف إليه.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #276  
قديم 06-05-2022, 05:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (276)
من صــ 70 الى ص
ـ78



سورة يونس
من الآية 1- إلى الآية 109
[سورة يونس (10) : آية 1]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ (1)

الإعراب:
(الر) ، أحرف مقطّعة لا محلّ لها من الإعراب- انظر أول سورة البقرة- (تلك) اسم اشارة مبنيّ على السكون الظاهر على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين في محلّ رفع مبتدأ.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب، والإشارة إلى آيات القرآن (آيات) خبر المبتدأ مرفوع (الكتاب) مضاف إليه مجرور (الحكيم) نعت للكتاب مجرور.
جملة: «تلك آيات ... » لا محلّ لها ابتدائيّة.
الصرف:
(الحكيم) ، صفة مشتقّة، وزنها فعيل بمعنى مفعول أي
المحكم بفتح الكاف أي الممتنع من الفساد، وقد يكون بمعنى فاعل أي الحاكم أو بمعنى ذي الحكم.
الفوائد
- قوله تعالى (الر) أورد أبو البقاء العكبري في إعرابها عدة أوجه سنوردها توخيا للفائدة وحسن الاطلاع.
1- هذه الحروف المقطعة كل واحد منها اسم، لأنّ كل واحد منها يدل على معنى في نفسه، وهي مبنية. وفي موضع (الر) ثلاثة أوجه:
آ- الجر بحرف قسم محذوف، كما قالوا: الله ليفعلن (في لغة من جر) .
ب- موضعها النصب: وفيه وجهان: أحدهما على تقدير حذف القسم كما تقول الله لأفعلنّ. والناصب فعل محذوف تقديره: التزمت الله، أي اليمين به. والثاني هي مفعول به تقديره: اتل: الر.
ج- الرفع: على أنها مبتدأ وما بعدها الخبر.
معاني هذه الحروف:
جمهور أهل العلم والتفسير على أن هذه الحروف لا يعلمها إلا الله عز وجل، فهي مما اختص به الله دون سواه، وهي سرّ من أسرار القرآن الكريم لذلك يقال في تفسيرها، الله أعلم بمراده وأسرار كتابه، وقد وأورد العلماء فائدتين من ورود هذه الحروف في بدايات السور:
1- هي تشير إلى أن هذا القرآن عربي، نزل بلغة العرب الذين خاطبهم، وكأن الله عز وجل يقول لهم: لقد أنزلنا إليكم قرآنا بلغتكم وحروفكم، ومع هذا فأنتم عاجزون عن الإتيان بمثله.
2- من عادة العرب في شعرها ونثرها أن تستفتح بما يسترعي الانتباه ويشد السامع، لذا فقد افتتح الله عز وجل بعض سوره بشيء غير مألوف بالنسبة للعرب آنذاك، فكانوا إذا سمعوا ذلك أصاخوا السمع، فيهجم عليهم القرآن ببيانه الساحر
ما أورد الخازن في تفسيره حول (الر) .
قال ابن عباس والضحاك معناه: أن الله أرى، وقال ابن عباس في رواية أخرى عنه (الر) و (حم) و (ن) هي حروف الرحمن مقطعة. وبه قال سعيد بن جبير وسالم بن عبد الله، وقال قتادة (الر) اسم من أسماء القرآن. وقيل هي اسم للسورة والله أعلم.
[سورة يونس (10) : آية 2]
أَكانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُلٍ مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ قالَ الْكافِرُونَ إِنَّ هذا لَساحِرٌ مُبِينٌ (2)

الإعراب:
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (كان) فعل ماض ناقص- ناسخ- (للناس) جارّ ومجرور حال من (عجبا) - نعت تقدم على المنعوت- (عجبا) خبر كان مقدّم منصوب (أن) حرف مصدريّ (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون و (نا) ضمير فاعل (إلى رجل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أوحينا) ، (من) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بنعت لرجل (أن) حرف تفسير «1» (أنذر) فعل أمر، والفاعل أنت (الناس) مفعول به منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن أوحينا..) في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(الواو) عاطفة (بشّر) مثل أنذر (الذين) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (أنّ)
حرف مشبه بالفعل- ناسخ- للتوكيد (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدم (قدم) اسم أنّ مؤخّر منصوب (صدق) مضاف إليه مجرور (عند) ظرف منصوب متعلّق بنعت لقدم صدق (ربّ) مضاف إليه مجرور و (هم) ضمير متّصل مضاف إليه في محلّ جرّ.
والمصدر المؤوّل (أنّ لهم قدم..) في محلّ جرّ بباء محذوفة متعلّق ب (بشّر) ، أي بشّرهم بأن لهم..
(قال) فعل ماض (الكافرون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو (إنّ) مثل أنّ (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب اسم إنّ (اللام) المزحلقة للتوكيد (ساحر) خبر إنّ مرفوع (مبين) نعت لساحر مرفوع.
جملة: «كان للناس عجبا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أوحينا ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: «أنذر الناس ... » لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: «بشّر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أنذر.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «قال الكافرون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: إنّ هذا لساحر ... » في محلّ نصب مقول القول.
الصرف:
(عجبا) ، مصدر سماعيّ لفعل عجب يعجب باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.. وقيل هو بمعنى معجب اسم المفعول أو الفاعل «2» .
(قدم) ، لفظ يدلّ على العضو المعروف، وهو هنا مستعار لكلّ سابق
في خير، قال أبو عبيدة: كلّ سابق في خير أو شر هو عند العرب قدم.
وقال الليث: القدم السابقة، أي سبق لهم عند الله خير، والسبب في اطلاق لفظ القدم على هذه المعاني أن السعي والسبق لا يكون إلّا بالقدم، فسمّي المسبّب باسم السبب على سبيل المجاز المرسل، كما سمّيت النعمة يدا.
البلاغة
المجاز المرسل: في قوله تعالى «أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ» أي سابقة ومنزلة رفيعة عند ربهم. وإنما عبر عنها بها إذ بها يحصل السبق والوصول إلى المنازل الرفيعة، كما يعبر عن النعمة باليد، لأن العطاء يكون بها، فالعلاقة هنا السببية ونزيد هنا أن المجاز لا يكون مطردا، فلا يصح أن يقال قدم سوء، وهذه خاصة عجيبة من خصائص المجاز يكاد الحكم فيها أن يكون مرده الى الذوق
[سورة يونس (10) : آية 3]
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ما مِنْ شَفِيعٍ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (3)

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- (ربّ) اسم إنّ منصوب و (كم) ضمير مضاف إليه (الله) خبر إن مرفوع (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة (خلق) فعل ماض، والفاعل هو (السموات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات منصوب (في ستة) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (أيام) مضاف إليه مجرور (ثمّ) حرف عطف (استوى) ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو (على العرش) جارّ ومجرور متعلّق ب (استوى) ، (يدبّر) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الأمر)
مفعول به منصوب (ما) حرف نفي (من) حرف جرّ زائد (شفيع) مجرور لفظا مرفوع محلّا مبتدأ (إلّا) حرف للحصر (من بعد) جارّ ومجرور خبر المبتدأ (إذن) مضاف إليه مجرور و (الهاء) ضمير مضاف إليه (ذلكم) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ، والإشارة إلى الخالق المدبّر.. و (اللام) للبعد و (كم) حرف خطاب (الله) لفظ الجلالة خبر مرفوع (ربّكم) بدل من لفظ الجلالة، ومضاف إليه (الفاء) لربط المسبّب بالسبب «3» ، (اعبدوا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل و (الهاء) مفعول به (الهمزة) للاستفهام (الفاء) عاطفة (لا) نافية (تذكّرون) مضارع مرفوع محذوف منه إحدى التاءين تخفيفا.. والواو فاعل.
جملة: «إنّ ربّكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «استوى ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يدبّر ... » في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) «4» وجملة: «ما من شفيع..» في محلّ رفع خبر ثالث ل (إنّ) «5» .
وجملة: «ذلكم الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «اعبدوه» لا محلّ لها معطوفة على استئناف مقدّر أي:
تنبهوا فاعبدوه «6» .
وجملة: «تذكّرون» لا محلّ لها معطوفة على مقدّر أي أغفلتم فلا تذكّرون.
[سورة يونس (10) : آية 4]
إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا إِنَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ بِالْقِسْطِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْفُرُونَ (4)

الإعراب:
(إلى) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع و (كم) ضمير مضاف إليه (جميعا) حال منصوبة من ضمير الخطاب (وعد) مفعول مطلق لفعل محذوف منصوب (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (حقّا) مفعول مطلق لفعل محذوف (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (يبدأ) مضارع مرفوع، والفاعل هو (الخلق) مفعول به منصوب (ثمّ) حرف عطف (يعيد) مثل يبدأ و (الهاء) ضمير مفعول به (اللام) للتعليل (يجزي) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (الذين) موصول في محلّ نصب مفعول به (آمنوا) فعل ماض وفاعله مثله (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (بالقسط) جارّ ومجرور متعلّق ب (يجزي) «7» .
والمصدر المؤوّل (أن يجزي) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (يعيده) .
(الواو) استئنافيّة (الذين) موصول في محلّ رفع مبتدأ (كفروا) مثل آمنوا (لهم شراب) مثل إليه مرجع (من حميم) جارّ ومجرور نعت لشراب (الواو) عاطفة (عذاب) معطوف على شراب مرفوع (أليم) نعت لعذاب مرفوع (الباء) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ «8» ، (كانوا) ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم كان (يكفرون) مضارع مرفوع..والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بأليم «9» .
جملة: «إليه مرجعكم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: « (وعد) وعد الله» لا محلّ لها استئناف لتأكيد مضمون ما سبق.
وجملة: « (حق) حقا» لا محلّ لها لتأكيد مضمون ما سبق.
وجملة: «إنّه يبدأ ... » لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل.
وجملة: «يبدأ ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «يعيده» في محلّ رفع خبر معطوفة على جملة يبدأ.
وجملة: «يجزي ... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا.
وجملة: «كفروا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: «لهم شراب ... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين) .
وجملة: «كانوا يكفرون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكفرون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
المناسبة اللفظية بين حميم وأليم: والمناسبة ضربان: مناسبة في المعاني ومناسبة في الألفاظ.
أما هنا فالمناسبة لفظية، وهي عبارة عن الإتيان بلفظات متزنات وغير مقفيات، فهو تام وناقص. وقد وقعت الناقصة في الكلام الفصيح أكثر لأن التقفية غير لازمة فيها.
__________

(1) يجوز أن يكون (أن) حرفا مصدريّا يؤوّل مع ما بعده بمصدر وهو مجرور بباء محذوفة أي: أوحينا بإنذار، وهو اختيار أبي حيّان في البحر.. كما يجوز أن يكون مخفّفا من الثقلية واسمه ضمير الشأن محذوف، والمصدر المؤوّل مجرور بالباء المحذوفة أيضا.
(2) وبهذا المعنى يصحّ تعليق (للناس) به، لأن المصدر إذا وقع موقع اسم الفاعل أو المفعول جاز أن يتقدّم معموله عليه.
(3) أو رابطة لجواب شرط مقدّر.
(4، 5) أو في محلّ نصب حال.. أو لا محلّ لها استئنافيّة.
(6) أو هي جواب شرط مقدر أي إن أقررتم بألهوهيّته فاعبدوه.
(7) أو بحال من فاعل يجزي أو من مفعوله.
(8) أو اسم موصول في محلّ جرّ، والجملة بعده صلة، والعائد مقدّر.
(9) أو متعلّق بفعل دلّ عليه الكلام أي عذّبوا بما كانوا يكفرون.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #277  
قديم 06-05-2022, 06:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (277)
من صــ 79 الى ص
ـ85


[سورة يونس (10) : آية 5]
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر (جعل) فعل ماض، والفاعل هو وهو العائد (الشمس) مفعول به منصوب (ضياء) مفعول به ثان منصوب على حذف مضاف أي ذات ضياء «1» ، (الواو) عاطفة (القمر نورا) مثل الشمس ضياء ومعطوف عليه (الواو) عاطفة (قدّر) مثل جعل، والفاعل هو و (الهاء) مفعول به (منازل) ظرف مكان منصوب متعلّق ب (قدّره) «2» ، (اللام) لام التعليل (تعلموا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (عدد) مفعول به منصوب (السنين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء (الواو) عاطفة (الحساب) معطوف على عدد منصوب.
والمصدر المؤوّل (أن تعلموا) في محل جرّ باللام متعلق ب (قدّره) .
(ما) حرف نفي (خلق) مثل جعل (الله) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (إلّا) حرف للحصر (بالحقّ) جارّ ومجرور متعلّق بحال
من لفظ الجلالة (يفصّل) مضارع مرفوع.. والفاعل هو (الآيات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (يفصّل) (يعلمون) مثل يكفرون «3» جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «جعل الشمس ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «قدّره ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «ما خلق الله ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يفصّل ... » في محلّ نصب حال من لفظ الجلالة.
وجملة: «يعلمون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(الشمس) اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتح فسكون.
(ضياء) ، مصدر ضاء يضوء وزنه فعال بكسر الفاء، وقد يكون اسما لما تدرك به العين الأشياء، والياء فيه منقلبة عن واو لانكسار ما قبلها، أصله ضواء- بكسر الضاد- والهمزة في آخره أصليّة.
(القمر) ، اسم جامد ذات، وزنه فعل بفتحتين.
(منازل) ، جمع منزل، اسم مكان من نزل ينزل باب ضرب وزنه فعل بكسر العين لأن مضارعه مكسور العين.
(عدد) ، الاسم من عدّ يعدّ باب نصر وزنه فعل بفتحتين، جمعه أعداد زنة أفعال.
الفوائد
إعجاز القرآن.
ورد في هذه الآية قوله تعالى هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً
وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ.
لقد اشتملت هذه الآية على دقة في التعبير، وسلامة في المعنى، تدل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم كلام اللَّه، وأنه صادر عن خالق الكون بما فيه الشمس والقمر وقد أورد العلماء الفرق بين معنى الضياء والنور، وذكروا أن الضياء أكمل وأعم من النور، وأسطع وأقوى. وأما النور فدونه. ويترتب عن ذلك الليل والنهار. ولو كان النور واحدا في الشمس والقمر لما حدث التمييز بين الليل والنهار، كما اشتملت الآية على إشارات فلكية بقوله تعالى وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ فالمولى عز وجل قد جعل للقمر منازل ومواضع يترتب عنها معرفة الشهور القمرية والسنين القمرية، وهذا يحدث باطراد منتظم دون خلل أو شذوذ، ودون زيغ أو انحراف. وقد مضى على ذلك سنون لا يحصيها العدّ، ونحن مع هذا النظام الثابت الدقيق الذي لا يخل أبدا، فما كان لبشر أن يأتي بمثل هذا الكلام مهما أوتي من الحكمة وفصل الخطاب.
[سورة يونس (10) : آية 6]
إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (6)
«4»

الإعراب:
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في اختلاف) جارّ ومجرور خبر مقدّم (الليل) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (النهار) معطوف على الليل مجرور (الواو) عاطفة (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على اختلاف (خلق) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (خلق) ، (الواو) عاطفة (الأرض) معطوف على السموات مجرور (اللام) لام الابتداء للتوكيد (آيات) اسم إنّ منصوب مؤخّر وعلامة النصب الكسرة (لقوم يتّقون) مثل لقوم
يعلمون «5» ، والجارّ نعت لآيات.
جملة: «إنّ في اختلاف ... لآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «خلق اللَّه ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «يتّقون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
[سورة يونس (10) : الآيات 7 الى 8]
إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (7) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (8)

الإعراب:
(إنّ) مثل السابق «6» ، (الذين) موصول اسم إنّ (لا) نافية (يرجون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (لقاء) مفعول به منصوب و (نا) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (رضوا) فعل ماض وفاعله (بالحياة) جارّ ومجرور متعلّق ب (رضوا) ، (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة (اطمأنوا) مثل رضوا (الباء) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اطمأنّوا) ، (الواو) عاطفة (الذين) مثل الأول ومعطوف عليه (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (عن آيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (غافلون) ، و (نا) ضمير مضاف إليه (غافلون) خبر المبتدأ (هم) مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «إنّ الذين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يرجون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «رضوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «اطمأنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة «7» وجملة: «هم.. غافلون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
(أولئك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.. و (الكاف) حرف خطاب (مأوى) مبتدأ ثان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) متّصل مضاف إليه (النار) خبر المبتدأ مأوى (الباء) حرف جرّ (ما كانوا يكسبون) مثل ما كانوا يكفرون «8» .
والمصدر المؤوّل (ما كانوا..) في محلّ جرّ بالباء متعلّق بفعل محذوف دلّ عليه الكلام أي عوقبوا بما كانوا..
وجملة: «أولئك مأواهم النار ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «مأواهم النار ... » في محلّ رفع خبر لمبتدأ (أولئك) .
وجملة: «كانوا يكسبون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يكسبون» في محلّ نصب خبر كانوا.
[سورة يونس (10) : الآيات 9 الى 10]
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (10)

الإعراب:
(إنّ الذين) مرّ إعرابها «6» ، (آمنوا) مثل رضوا «10» وكذلك (عملوا) ، (الصالحات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (يهدي)
مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء و (هم) ضمير مفعول به (ربّ) فاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (بإيمان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يهدي) ، والباء للسببيّة و (هم) مثل الأخير (تجري) مثل يهدي (من تحت) جارّ ومجرور متعلّق ب (تجري) «11» ، و (هم) مثل الأخير (الأنهار) فاعل مرفوع (في جنّات) جارّ ومجرور متعلّق بحال من الأنهار «12» ، (النعيم) مضاف إليه مجرور.
جملة: «إنّ الذين آمنوا ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «آمنوا ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «عملوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يهديهم ربّهم ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تجري.. الأنهار» لا محلّ لها استئنافية «13» .
(دعوى) مبتدأ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و (هم) ضمير مضاف إليه (في) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بدعوى (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبّح و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللهمّ) لفظ الجلالة منادى مفرد علم مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب.. و (الميم) المشدّدة عوض من (يا) المحذوفة (الواو) عاطفة (تحيّتهم فيها) مثل دعواهم فيها «14» ، (سلام) خبر المبتدأ تحيّة مرفوع «15» ، (الواو) عاطفة (آخر) مبتدأ مرفوع (دعوى) مضاف إليه مجرور
وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف و (هم) مثل الأخير (أن) هي المخفّفة من الثقيلة «16» ، واسمها ضمير الشأن واجب الحذف (الحمد) مبتدأ مرفوع (للَّه) جارّ ومجرور خبر المبتدأ الحمد (ربّ) نعت للفظ الجلالة مجرور (العالمين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: «دعواهم فيها ... » لا محلّ لها استئنافيّة «17» .
وجملة: (نسبّح) سبحانك» في محلّ رفع خبر المبتدأ دعواهم «18» .
وجملة النداء: «اللهمّ» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تحيّتهم.. سلام» لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم ...
وجملة: «آخر دعواهم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة دعواهم ...
وجملة: «الحمد للَّه ... » في محلّ رفع خبر أن المخفّفة.
والمصدر المؤوّل من أن المخفّفة واسمها وخبرها في محلّ رفع خبر المبتدأ (آخر) .
الصرف:
(دعوى) ، مصدر سماعيّ لفعل دعا يدعو، وزنه فعلى بفتح الفاء فسكون العين.
(تحيّة) ، مصدر قياسي لفعل حيّا يحيّي، وقد عوض من إحدى الياءات الثلاث تاء مربوطة، وأصل المصدر تحيية.. فلمّا اجتمعت ياءان وأريد إدغامهما حرّكت الحاء بالكسر وسكّنت الياء الأولى، فالوزن تفعلة،
وأصله تفعيل. وإضافة التحيّة إلى الضمير إمّا من إضافة المصدر إلى الفاعل إذا كانوا هم الذين يحيّون الملائكة.. أو من إضافة المصدر إلى المفعول إذا كان اللَّه يحيّيهم.
الفوائد
ورد في هذه الآية قوله تعالى سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ ونحن هنا بخصوص كلمة (سبحانك) فإننا نعربها مفعولا مطلقا لفعل محذوف، وهناك مصادر تجري على هذا المنوال وتعرب إعرابها، ولما كان ذلك من الأمور الهامة ويخفى على الكثير رأينا تتميما للفائدة أن نذكرها. هناك مصادر مسموعة شاع استعمالها ولا أفعال لها، ولكن القرائن دالة عليها. مثل: (سمعا وطاعة، عجبا، حمدا وشكرا لا كفرا معاذ اللَّه) ، ومن المفيد أن نعرض هنا طائفة من هذه المصادر المسموعة لدورانها على الألسنة:
1- فمنها مالا يستعمل إلا مضافا مثل: سبحان اللَّه، معاذ اللَّه.
وقد ورد منها مثناة المصادر الآتية: (لبيك، لبيك وسعديك، وحنانيك، ودواليك، وحذاريك) والمتكلم يريد بذلك التكثير فكأنه يقول تلبية لك بعد تلبية، حنانا بعد حنان.
2- ومنها ما استعمل غير مضاف كالأمثلة الأولى وك (حجرا محجورا) بمعنى منعا ممنوعا) .
3- في تفصيل مجمل أو بيان عاقبة مثل فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِداءً.
4- ورد مصادر لا أفعال لها مثل (ويل، ويب) في الدعاء على الإنسان، و (ويح، ويس) في الدعاء له، و (بلها) يقدرون لها عاملا من معناها ولا يلفظونه، ومتى أضيفت هذه المصادر وجب نصبها، فإذا لم تضف جاز النصب والابتداء بها نقول: (ويل للظالم، وويلا للظالم) أما مثل: (ويل الظالم) فليس غير النصب لأنها أضيفت.
__________

(1) يجوز أن يكون (ضياء) حالا إن كان (جعل) بمعنى خلق.
(2) أو هو حال أي متنقّلا.. أو مفعول به وضمير الغائب في محلّ نصب على نزع الخافض أي قدّر له منازل.. أو مفعول ثان إن كان الفعل بمعنى جعله.
(3) في الآية السابقة (4) . [.....]
(4) وانظر الآية (190) من سورة آل عمران.
(5) في الآية السابقة.
(6) في الآية السابقة (6) .
(7) يجوز أن تكون الواو حاليّة، والجملة في محلّ نصب حال من فاعل رضوا بتقدير قد.
(8) في الآية (4) من هذه السورة.
(9، 10) في الآية (7) من هذه السورة.
(11) أو بحال من الأنهار- نعت تقدّم على المنعوت-
(12) أو متعلّق ب (تجري) ، ويجوز أن يكون خبرا آخر ل (إنّ) .
(13) أو في محلّ رفع خبر ثان ل (إنّ) ، أو في محلّ نصب حال من مفعول يهديهم.
(14) والمجرور والجارّ يجوز أن يكون حالا من ضمير الغائب في تحيّتهم.
(15) أو مبتدأ خبره محذوف أي سلام عليكم، والجملة خبر تحيّتهم.
(16) وهو اختيار أبي حيّان.. وابن هشام يجعلها زائدة لأنها لم تسبق بما يدلّ على اليقين.
(17) أو خبر ثالث ل (إنّ) .
(18) خلت الجملة من الرابط الذي يربطها بالمبتدأ لكنها تلتقي مع المبتدأ في المعنى. [.....]



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #278  
قديم 06-05-2022, 06:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (278)
من صــ 86 الى ص
ـ95


[سورة يونس (10) : آية 11]
وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ (11)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (يعجّل) مضارع مرفوع (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعجّل) ، (الشرّ) مفعول به منصوب (استعجالهم) منصوب على نزع الخافض «1» أي: كاستعجالهم.. و (هم) مضاف إليه (بالخير) جارّ ومجرور حال من المفعول المقدّر للمصدر استعجال أي استعجالهم الأمور بالخير «2» ، (اللام) واقعة في جواب لو (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (إلى) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (قضي) ، (أجل) نائب الفاعل مرفوع و (هم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (نذر) مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (الذين) موصول مبنيّ في محل نصب مفعول به (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها «3» في (طغيان) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعمهون) ، و (هم) مثل الأخير (يعمهون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «يعجّل اللَّه ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «قضي إليهم أجلهم ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «نذر ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة مقدّرة مستأنفة فيها استدراك لما سبق أي: لو يعجّل اللَّه الشرّ للناس لأهلكهم، لكننا نمهلهم فنذر.. ففي الكلام التفات.
وجملة: «لا يرجون» لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «يعمهون» في محلّ نصب حال «4» .
الصرف:
(استعجال) مصدر قياسي للسداسي استعجل، وزنه استفعال.
البلاغة
- التنكيت: في قوله تعالى «وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ» أصله «وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ» تعجيله لهم الخير، فوضع «اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ» موضع تعجيله لهم الخير اشعارا بسرعة إجابته لهم وإسعافه بطلبتهم، حتى كأن استعجالهم بالخير تعجيل لهم. وهو كلام رصين يدل على دقة صاحبه إذ لا يكاد يوضع مصدر مؤكد مقارنا لغير فعله في الكتاب العزيز بدون مثل هذه الفائدة الجليلة. والنحاة يقولون في ذلك: أجرى المصدر على فعل مقدر دل عليه المذكور، ولا يزيدون عليه وإذا راجع الفطن قريحته وناجى فكرته علم أنه إنما قرن بغير فعله لفائدة. وهي في قوله تعالى «وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» التنبيه على نفوذ القدرة في المقدور وسرعة إمضاء حكمها حتى كأن إنبات الله تعالى لهم نفس نباتهم، أي إذا وجد الإنبات وجد النبات حتما حتى كأن أحدهما عين الآخر فقرن به.
[سورة يونس (10) : آية 12]
وَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً فَلَمَّا كَشَفْنا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (12)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمن معنى الشرط في محلّ نصب متعلّق ب (دعانا) ، (مسّ) فعل ماض (الإنسان) مفعول به مقدّم منصوب (الضرّ) فاعل مرفوع (دعا) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (نا) ضمير مفعول به (لجنب) جارّ ومجرور حال من فاعل دعا و (الهاء) مضاف إليه (أو) حرف عطف (قاعدا) معطوف على الحال الأولى منصوب ومثله (قائما) . الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق ب (مرّ) كشف) مثل مسّ و (نا) ضمير في محلّ رفع فاعل (عن) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (كشفنا) ، (ضرّ) مفعول به منصوب و (الهاء) مثل الأخير (مرّ) مثل مسّ، والفاعل هو (كأن) حرف تشبيه ونصب مخفّف من التثقيلة، واسمه محذوف أي كأنّه.. (لم) حرف نفي وجزم (يدعنا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة.. و (نا) مثل الأخير (إلى ضرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يدعنا) على حذف مضاف أي إلى دفع ضرّ أو إزالة ضرّ (مسّ) مثل الأول و (الهاء) مفعول به، والفاعل هو أي الضرّ.
جملة: «مسّ.. الضرّ..» في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «دعانا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «كشفنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مرّ ... » لا محلّ لها جواب الشرط (لمّا) .
وجملة: «كأن لم يدعنا ... » في محلّ نصب حال من فاعل مرّ.
وجملة: «لم يدعنا ... » في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: «مسّه» في محلّ جرّ نعت لضرّ.
(الكاف) حرف جرّ وتشبيه (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله زيّن الآتي.. (اللام) للبعد، و (الكاف) للخطاب (زيّن) فعل ماض مبنيّ للمجهول (للمسرفين) جارّ ومجرور
متعلّق ب (زيّن) ، وعلامة الجرّ الياء (ما) حرف مصدريّ، (كانوا) فعل ماض ناقص- ناسخ- والواو اسم كان (يعملون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (كانوا..) في محلّ رفع نائب الفاعل.
وجملة: «زيّن للمسرفين ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «كانوا....» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
وجملة: «يعملون» في محلّ نصب خبر كانوا.
البلاغة
- التقسيم أو صحة الأقسام: وهو عبارة عن استيفاء المتكلم جميع أقسام المعنى الذي هو آخذ فيه، بحيث لا يغادر منه شيئا. وقوله: «دَعانا لِجَنْبِهِ أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً» استوفى جميع الهيئات التي يكون عليها الإنسان وقد تردد التقسيم في آل عمران.
الفوائد
- خلجات النفوس وأوضاع الناس:
هذه الآية الكريمة تصور لنا نموذجا بشريا في الناس لا يختص بزمان أو مكان، وإنما يتكرر ويتوالى على مدار الزمان والمكان، وهو نموذج شائع، ويشكل الغالبية العظمى، إلا من رحم ربك، وقليل ما هم فنحن في هذه الآية مع الإنسان حين يمسه الضر أو تنزل به مصيبة فإنه يدعو الله في جميع أحواله مضطجعا أو قائما أو قاعدا، ولكن عند ما يكشف الله عنه الضر فإنه ينسى الله ويمرّ كأن لم يكن بالأمس شيء! فهذا وجه من وجوه إعجاز القرآن الكريم أنه يصور النفس البشرية بكافة أبعادها، وجميع حالاتها، ونرى هذا التصوير يصدق على الجنس البشري في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة. ولا عجب لأن الله خالق الإنسان ويعلم ما هو عليه، ولا تخفى عليه خافية في الأنفس والآفاق.
[سورة يونس (10) : الآيات 13 الى 14]
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ وَما كانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (13) ثُمَّ جَعَلْناكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (14)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (أهلكنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) ضمير فاعل (القرون) مفعول به منصوب (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (أهلكنا) ، و (كم) ضمير مضاف إليه (لمّا ظلموا) مثل لمّا كشفنا «5» ، (الواو) حاليّة (جاءت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (رسل) فاعل مرفوع و (هم) ضمير مضاف إليه (بالبيّنات) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاءتهم) ، (الواو) عاطفة (ما) نافية (كانوا) مثل السابق «6» ، (اللام) لام الجحود (يؤمنوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام.
والمصدر المؤوّل (أن يؤمنوا..) في محلّ جرّ باللام متعلّق بمحذوف خبر كانوا.
(كذلك) مثل السابق «7» ، والعامل فعل (نجزي) وهو مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم (المجرمين) نعت للقوم منصوب وعلامة النصب الياء و (القوم) مفعول به منصوب.
جملة: أهلكنا ... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.
وجملة: «ظلموا» في محلّ جرّ مضاف إليه.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: لمّا ظلموا أهلكناهم.
وجملة: «جاءتهم رسلهم» في محلّ نصب حال بتقدير (قد) .
وجملة: «ما كانوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ظلموا.
وجملة: «يؤمنوا» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «نجزي ... » لا محلّ لها استئنافيّة- أو اعتراضيّة.
(ثمّ) حرف عطف (جعلنا) مثل أهلكنا و (كم) ضمير مفعول به (خلائف) مفعول به ثان منصوب (في الأرض) جارّ ومجرور نعت لخلائف (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (جعلناكم) ، و (هم) ضمير مضاف إليه (اللام) للتعليل (ننظر) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (كيف) اسم استفهام مبنيّ في محلّ نصب حال عامله (تعملون) وهو مضارع مرفوع.
والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل (أن ننظر) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (جعلناكم) .
وجملة: «جعلناكم..» لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم المقدّرة المستأنفة في الآية السابقة.
وجملة: «ننظر» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب مفعول به لفعل النظر المعلّق بالاستفهام.
[سورة يونس (10) : آية 15]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) مثل السابق «8» متعلّق ب (قال) ، (تتلى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الألف (على) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (تتلى) ، (آيات) نائب الفاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (بيّنات) حال منصوبة وعلامة النصب الكسرة (قال) فعل ماض (الذين) موصول مبنيّ في محلّ رفع فاعل (لا يرجون لقاءنا) مرّ إعرابها «9» ، (ائت) فعل أمر، والفاعل أنت (بقرآن) جارّ ومجرور متعلّق ب (ائت) (غير) نعت لقرآن مجرور (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ مضاف إليه (أو) حرف عطف (بدّل) مثل ائت و (الهاء) ضمير مفعول به (قل) مثل ائت (ما) نافية (يكون) مضارع تام مرفوع «10» ، (اللام) حرف جرّ و (الياء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يكون) ، (أن) حرف مصدريّ (أبدّل) مضارع منصوب والفاعل أنا و (الهاء) ضمير مفعول به (من تلقاء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أبدّله) ، (نفس) مضاف إليه مجرور و (الياء) ضمير مضاف إليه (إن) حرف نفي (أتّبع) مثل أبدّل وهو مرفوع (إلّا) أداة حصر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (يوحى) مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو وهو العائد (اليّ) مثل لي متعلّق ب (يوحى) .
والمصدر المؤوّل (أن أبدّله) في محلّ رفع فاعل يكون.
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (أخاف) مثل أبدّل وهو مرفوع (إن) حرف شرط جازم (عصيت) فعل
ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) ضمير فاعل (ربّ) مفعول به منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء و (الياء) مثلها في نفسي (عذاب) مفعول به عامله أخاف، منصوب (يوم) مضاف إليه مجرور (عظيم) نعت ليوم مجرور.
جملة: «تتلى ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «قال الذين ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا يرجون ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) .
وجملة: «ائت ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «بدّله» في محلّ نصب معطوفة على جملة ائت.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «ما يكون ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «أبدّله» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) .
وجملة: إن أتّبع ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يوحى إليّ» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «إنّي أخاف ... » لا محلّ لها تعليل آخر.
وجملة: «أخاف ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «إن عصيت ... » لا محلّ لها اعتراضيّة ... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي: فإنّي أخاف عذاب اللَّه.
[سورة يونس (10) : آية 16]
قُلْ لَوْ شاءَ اللَّهُ ما تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْراكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16)

الإعراب:
(قل) مثل السابق «11» ، (لو) حرف شرط غير جازم (شاء) فعل ماض (اللَّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (ما) نافية (تلوت) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (التاء) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (عليكم) مثل عليهم «12» ، (الواو) عاطفة (لا) نافية (أدرى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي اللَّه (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أدرى) ، (الفاء) تعليليّة (قد) حرف تحقيق (لبثت) مثل تلوت (في) حرف جرّ و (كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (لبثت) ، (عمرا) مفعول فيه ظرف زمان منصوب متعلّق ب (لبثت) ، وهو على حذف مضاف أي مدة عمر أو أمد عمر (من قبل) جارّ ومجرور متعلّق ب (لبثت) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (الهمزة) للاستفهام التوبيخيّ (لا) نافية (تعقلون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لو شاء اللَّه ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «ما تلوته ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «لا أدراكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «لبثت ... » لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «تعقلون» لا محلّ لها معطوفة على جملة محذوفة مستأنفة أي أغاب عنكم ذلك فلا تعقلون.
الصرف:
(أدرى) ، فيه إعلال بالقلب أصله أدري- بالياء- جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وزنه أفعل (عمرا) ، الاسم من عمر يعمر باب ضرب، وباب نصر بمعنى الحياة أو ما طال منها، وزنه فعل بضمّتين.
__________

(1) أو هو مفعول مطلق ولكن بتقدير شيئين: مصدر الفعل عجّل، والصفة التي هي مضاف أي: يعجّل اللَّه تعجيلا مثل استعجالهم بالخير.
(2) يجوز أن يكون متعلقا بالمصدر استعجال.
(3) في الآية (7) من هذه السورة.
(4) يجوز أن تكون الجملة مفعولا ثانيا إذا قدّر الفعل (نذر) متعدّيا لمفعولين.
(5، 6، 7) في الآية السابقة (12) .
(8) في الآية (12) من هذه السورة.
(9) في الآية (7) من هذه السورة.
(10) أي ما ينبغي لي ...
(11) في الآية السابقة (15) .
(12) انظر الآية (21) من سورة الأنعام والآية (37) من سورة الأعراف.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #279  
قديم 06-05-2022, 06:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد



كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (279)
من صــ 96 الى ص
ـ101


[سورة يونس (10) : آية 17]
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17)

الإعراب:
(الفاء) استئنافيّة (من) اسم استفهام مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (أظلم) خبر مرفوع (من) حرف جرّ (من) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بأظلم (افترى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، والفاعل هو وهو العائد (على اللَّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (افترى) ، (كذبا) مفعول به «1» ، (أو) حرف عطف (كذّب) فعل ماض، والفاعل هو (بآيات) جارّ ومجرور متعلّق ب (كذّب) ، و (الهاء) ضمير مضاف إليه (إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد و (الهاء) ضمير الشأن في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (يفلح) مضارع مرفوع (المجرمون) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة: «من أظلم ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «افترى ... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) .
وجملة: «كذّب ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «إنّه لا يفلح المجرمون» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يفلح المجرمون» في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
خروج الاستفهام عن معناه الأصلي: في قوله تعالى «فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» استفهام إنكاري معناه النفي، أي لا أحد أظلم من ذلك، ونفي الأظلمية كما هو المشهور كناية عن نفي المساواة. والمراد أنه أظلم من أي ظالم.
[سورة يونس (10) : آية 18]
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ما لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هؤُلاءِ شُفَعاؤُنا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِما لا يَعْلَمُ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)

الإعراب:
(الواو) استئنافيّة (يعبدون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (من دون) جارّ ومجرور حال من فاعل يعبدون أي متجاوزين الله (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه (ما) اسم موصول «1» مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (لا يضرّ) مثل لا يفلح «2» ، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو وهو العائد (الواو) عاطفة (ينفعهم) مثل يضرّهم (الواو) عاطفة (يقولون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (ها) حرف تنبيه (أولاء) اسم اشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (شفعاء) خبر مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (عند) ظرف منصوب متعلّق بشفعاء، (الله) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ التعجّبيّ (تنبّئون) مثل يعبدون (الله) لفظ الجلالة مفعول به (الباء) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ «3» متعلّق ب (تنبّئون) ، (لا يعلم) مثل لا يضرّ (في السموات) جارّ ومجرور متعلّق ب (يعلم) ، (الواو) عاطفة
(لا) زائدة لتأكيد النفي (في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق بما تعلّق به الجارّ الأول لأنّه معطوف عليه (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف و (الهاء) مضاف إليه (الواو) عاطفة (تعالى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف والفاعل هو (عن) حرف جرّ (ما) حرف مصدريّ (يشركون) مثل يعبدون.
والمصدر المؤوّل (ما يشركون) في محلّ جرّ متعلّق ب (تعالى) .
جملة: «يعبدون ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «لا يضرّهم» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «لا ينفعهم» لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة.
وجملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعبدون.
وجملة: «هؤلاء شفعاؤنا» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: «أتنبّئون الله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «لا يعلم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني.
وجملة: « (نسبّح) سبحانه» لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: «تعالى» لا محلّ لها معطوفة على الاعتراضيّة.
وجملة: «يشركون» لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) .
[سورة يونس (10) : آية 19]
وَما كانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً واحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيما فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19)

الإعراب:
(الواو) عاطفة- أو استئنافيّة- (ما) نافية (كان) فعل ماض
ناقص- ناسخ- (الناس) اسم كان مرفوع (إلّا) أداة حصر (أمّة) خبر كان منصوب (واحدة) نعت لأمّة منصوب (الفاء) عاطفة (اختلفوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ.. والواو فاعل (الواو) عاطفة (لولا) حرف شرط غير جازم (كلمة) مبتدأ مرفوع، والخبر محذوف تقديره موجودة (سبقت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث، والفاعل هي (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف نعت لكلمة و (الكاف) ضمير مضاف إليه (اللام) واقعة في جواب لولا (قضي) فعل ماض مبنيّ للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي العذاب المفهوم من سياق الكلام (بين) ظرف منصوب متعلّق ب (قضي) ، (في) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (قضي) ، (في) مثل الأول و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يختلفون) وهو مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «ما كان الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.. أو معطوفة على جملة يعبدون..
وجملة: «اختلفوا» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «لولا كلمة ... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: «سبقت» في محلّ رفع نعت لكلمة.
وجملة: «قضي بينهم» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يختلفون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
[سورة يونس (10) : آية 20]
وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (20)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (يقولون) مثل يختلفون «5» ، (لولا) حرف
تحضيض بمعنى هلّا (أنزل) فعل ماض مبنيّ للمجهول (على) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنزل) ، (آية) نائب الفاعل مرفوع (من ربّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزل) «6» ، و (الهاء) مضاف إليه (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (قل) فعل أمر، والفاعل أنت (إنّما) كافّة ومكفوفة (الغيب) مبتدأ مرفوع (لله) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر المبتدأ (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر آخر (انتظروا) فعل أمر مبنيّ على حذف النون.. والواو فاعل (إنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (الياء) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (مع) ظرف منصوب متعلّق بالمنتظرين «7» ، و (كم) ضمير مضاف إليه (من المنتظرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر إنّ، وعلامة الجرّ الياء.
جملة: «يقولون ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة يعبدون «8» .
وجملة: «لولا أنزل.. آية» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «قل ... » جواب شرط مقدّر أي إن يقولوا هذا القول فقل..
وجملة: «الغيب لله» في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «انتظروا....» في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن لم تؤمنوا فانتظروا..
وجملة: «إنّي.. من المنتظرين» لا محلّ لها في حكم التعليل.
[سورة يونس (10) : آية 21]
وَإِذا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آياتِنا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنا يَكْتُبُونَ ما تَمْكُرُونَ (21)

الإعراب:
(الواو) عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط مبنيّ في محلّ نصب متعلّق بمضمون الجواب (أذقنا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (نا) فاعل (الناس) مفعول به منصوب (رحمة) مفعول به ثان منصوب (من بعد) جارّ ومجرور متعلّق ب (أذقنا) ، (ضرّاء) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الفتحة لامتناعه من الصرف فهو منته بألف التأنيث الممدودة (مسّ) فعل ماض و (التاء) للتأنيث و (هم) ضمير مفعول به (إذا) حرف فجائي (اللام) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مكر) مبتدأ مؤخّر مرفوع (في آيات) جارّ ومجرور متعلّق بمكر بحذف مضاف أي في تأويل آياتنا و (نا) ضمير مضاف إليه (قل) فعل أمر والفاعل أنت (الله) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (أسرع) خبر مرفوع (مكرا) تمييز منصوب (إنّ) مثل السابق «9» ، (رسل) اسم إنّ منصوب و (نا) مضاف إليه (يكتبون) مثل يختلفون «10» ، (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (تمكرون) مثل يختلفون «11» .
جملة: «أذقنا ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «مسّتهم» في محلّ جرّ نعت لضرّاء.
وجملة: «لهم مكر ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «قل ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «الله أسرع ... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: «إنّ رسلنا يكتبون..» لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: «يكتبون ... » في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: «تمكرون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) ، والعائد محذوف.
البلاغة
الإشارة: وفي قوله: «قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْراً» فن الإشارة، لأن أفعل التفضيل دلّ على أن مكرهم كان سريعا، ولكن مكر الله أسرع منه. وإذا الفجائية يستفاد منها السرعة. والمعنى أنهم فاجؤوا المكر أي أوقعوه على جهة الفجاءة والسرعة.
__________

(1) أو مفعول مطلق نائب عن المصدر فهو مرادفه.
(2) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت.
(3) في الآية السابقة (17) .
(4) أو نكرة موصوفة.. والجملة بعده نعت. [.....]
(5) في الآية السابقة.
(6) أو متعلّق بمحذوف نعت لآية.
(7) أو متعلّق بخبر إنّ.
(8) في الآية (18) من هذه السورة.
(9) في الآية (20) من هذه السورة.
(10، 11) في الآية (19) من هذه السورة.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #280  
قديم 06-05-2022, 07:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي رد: كتاب الجدول في إعراب القرآن ------ متجدد


كتاب الجدول في إعراب القرآن
سورة يونس
محمود بن عبد الرحيم صافي
الجزء الحادى عشر
الحلقة (280)
من صــ 102 الى ص
ـ109



[سورة يونس (10) : الآيات 22 الى 23]
هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جاءَتْها رِيحٌ عاصِفٌ وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) فَلَمَّا أَنْجاهُمْ إِذا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ إِلَيْنا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (23)

الإعراب:
(هو) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع خبر المبتدأ (يسيّر) مضارع مرفوع و (كم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (في البرّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (يسيّر) ، (الواو) عاطفة (البحر) معطوف على البرّ مجرور (حتّى) حرف ابتداء (إذا) مثل السابق «1» متعلّق ب (جاءتها) ، (كنتم) فعل ماض ناقص- ناسخ- مبنيّ على السكون.. و (تم) اسم كان (في الفلك) جارّ ومجرور متعلّق بخبر كنتم (الواو) عاطفة (جرين) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و (النون)
نون النسوة أي الفلك (الباء) حرف جرّ و (هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (جرين) ، وفيه التفات من الخطاب إلى الغيبة (بريح) جارّ ومجرور متعلّق ب (جرين) «2» ، (طيّبة) نعت لريح مجرور (الواو) عاطفة (فرحوا) فعل ماض وفاعله (بها) مثل بهم متعلّق ب (فرحوا) ، (جاءت) فعل ماض، و (التاء) للتأنيث و (ها) ضمير مفعول به (ريح) فاعل مرفوع (عاصف) نعت لريح مرفوع (الواو) عاطفة (جاءهم الموج) مثل جاءتها ريح (من كلّ) جارّ ومجرور متعلّق ب (جاء) ، (مكان) مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة (ظنّوا) مثل فرحوا (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (أحيط) فعل ماض مبنيّ للمجهول (بهم) مثل الأول في محلّ رفع الفاعل (دعوا) فعل ماض مبنيّ على الضمّ المقدّر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين.. والواو فاعل (الله) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (مخلصين) حال منصوبة من فاعل دعوا، وعلامة النصب الياء (اللام) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمخلصين الدين) مفعول به لاسم الفاعل مخلصين منصوب (اللام) موطّئة للقسم (إن) حرف شرط جازم (أنجيت) فعل ماض مبنيّ على السكون في محلّ جزم فعل الشرط.. و (التاء) فاعل و (نا) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ (ها) حرف تنبيه (ذه) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق ب (أنجيتنا) اللام) لام القسم (نكونن) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و (النون) نون التوكيد، واسم نكون ضمير مستتر تقديره نحن (من الشاكرين) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر نكوننّ، وعلامة الجرّ الياء.
والمصدر المؤوّل (أنّهم أحيط.) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ظنّوا.
جملة: «هو الذي ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يسيّركم ... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) .
وجملة: «كنتم ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «جرين ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم.
وجملة: «فرحوا ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة كنتم «3» .
وجملة: «جاءتها ريح ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جاءهم الموج ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «ظنّوا ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة الجواب.
وجملة: «أحيط بهم» في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة: «دعوا ... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ «4» .
وجملة: «إن أنجيتنا» لا محلّ لها تفسير لمعنى الفعل دعوا «5» .
وجملة: «نكوننّ ... » لا محلّ لها جواب القسم.. وجواب الشرط محذوف دلّ عليه جواب القسم.
(الفاء) عاطفة (لمّا) ظرف بمعنى حين متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (أنجى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف، و (هم) ضمير مفعول به، والفاعل هو (إذا) فجائيّة (هم) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يبغون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل
(في الأرض) جارّ ومجرور متعلّق ب (يبغون) ، (بغير) جارّ ومجرور حال من فاعل يبغون أي مجانبين للحقّ (الحقّ) مضاف إليه مجرور. (يا) حرف نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب و (ها) حرف تنبيه (الناس) بدل من أيّ- أو عطف بيان- تبعه في الرفع لفظا (إنّما بغيكم على أنفسكم) مثل إنّما الغيب لله و (كم) مضاف إليه في اللفظين (متاع) مفعول مطلق لفعل محذوف «6» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (ثمّ) حرف عطف (إلى) حرف جرّ و (نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (مرجع) مبتدأ مؤخّر مرفوع.. و (كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (ننبّئ) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم و (كم) ضمير مفعول به (بما كنتم تعملون) مثل بما كانوا يكفرون «7» .
وجملة: «أنجاهم ... » في محلّ جرّ بإضافة (لمّا) إليها.
وجملة: «هم يبغون» لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «يبغون» في محلّ رفع خبر المبتدأ هم.
وجملة: «يأيّها الناس ... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «إنّما بغيكم على أنفسكم» لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: (تتمتّعون) متاع..» لا محلّ لها استئنافيّة «8» .
وجملة: «إلينا مرجعكم» لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة الأخيرة.
وجملة: «ننبئكم ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إلينا مرجعكم.
وجملة: «كنتم تعملون» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الاسميّ أو الحرفيّ.
وجملة: «تعملون» في محلّ نصب خبر كنتم.
الصرف:
(عاصف) ، اسم فاعل من عصف يعصف باب ضرب، وهو صفة تطلق على المذكّر والمؤنّث، ويقال أيضا عاصفة، وزنه فاعل.
(الموج) ، اسم على وزن المصدر لما ارتفع من الماء على سطحه، وزنه فعل بفتح فسكون، واحدته موجة، جمعه أمواج.
(يبغون) ، انظر الآية (83) من سورة آل عمران.. الصرف واحد ولكن المعنى مختلف.
البلاغة
1- الالتفات: في قوله تعالى: «حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ» التفات من الخطاب إلى الغيبة للإيذان بما لهم من سوء الحال، الموجب للإعراض عنهم كأنه يذكر لغيرهم مساوئ أحوالهم.
2- الاستعارة التبعية: في قوله تعالى «وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ» أي أهلكوا ففي الكلام استعارة تبعية، وقيل: إن الإحاطة استعارة لسد مسالك الخلاص، تشبيها له بإحاطة العدو بإنسان، ثم كنى بتلك الاستعارة عن الهلاك، لكونها من روادفها ولوازمها.
3- المجاز المرسل: في قوله تعالى «إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ» معناه: إنما
بغيكم وبال على أنفسكم لأن البغي لا يقع على الأنفس، وإنما هو الوبال. ولما كان البغي هو سببه ذكره على طريق المجاز المرسل والعلاقة السببية.
الفوائد
الأمور التي يتعدّى بها الفعل القاصر.
ورد في هذه الآية قوله تعالى هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ والملاحظ أن الفعل يسيّر قد تعدى إلى مفعول به وأصل الفعل (سار) هو لازم فعند ما أصبح سيّر على وزن فعّل صار متعدّيا. وإتماما للفائدة سنورد الحالات التي يصبح فيها الفعل اللازم متعدّيا وهي:
1- دخول همزة التعدية على أوله، كقوله تعالى: أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ ورَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ.
وقد ينقل المتعدي إلى واحد بالهمزة إلى التعدي لاثنين: نحو «ألبست زيدا ثوبا» ولم ينقل المتعدي إلى اثنين إلى ثلاثة بالهمزة إلا في رأى وعلم مثل: أعلم الجندي القائد الأمر خطيرا.
2- ألف المفاعلة، تقول في جلس زيد ومشى وسار جالست زيدا، وماشيته، وسايرته.
3- صوغه على وزن «فعلت» لإفادة الغلبة، تقول: كرمت زيدا أي غلبته في الكرم.
4- صوغه على وزن: استفعل للطلب أو النسبة إلى الشيء ك «استخرجت المال» و «واستحسنت زيدا» أي طلبت استخراج المال ونسبت الحسن إلى زيد.
5- تضعيف العين: تقول في فرح زيد: فرّحته، ومنه قوله تعالى الوارد في هذه الآية: «هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ» .
[سورة يونس (10) : آية 24]
إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُها أَنَّهُمْ قادِرُونَ عَلَيْها أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (24)

الإعراب:
إنّما مثل الحياة الدنيا كماء مثل إنّما الغيب لله «9» ، (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (أنزلنا) فعل ماض مبنيّ على السكون. و (نا) فاعل و (الهاء) ضمير مفعول به (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق ب (أنزلناه) ، (الفاء) عاطفة (اختلط) فعل ماض (الباء) حرف جرّ و (الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (اختلط) ، (نبات) فاعل مرفوع (الأرض) مضاف إليه مجرور (من) حرف جرّ (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نبات الأرض (يأكل) فعل مضارع مرفوع (الناس) فاعل مرفوع (الأنعام) معطوف على الناس بالواو مرفوع. (حتّى إذا) مرّ إعرابها «10» ، (أخذت) فعل ماض.. و (التاء) للتأنيث (الأرض) فاعل مرفوع (زخرف) مفعول به منصوب و (ها) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ازيّنت) مثل أخذت، والفاعل هي (الواو) عاطفة (ظنّ) فعل ماض (أهل) فاعل مرفوع و (ها) مضاف إليه (أنّ) حرف مشبّه بالفعل- ناسخ- و (هم) ضمير في محلّ نصب اسم أنّ (قادرون) خبر أنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو (على) حرف جرّ و (ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بالخبر (أتاها) مثل أنجاهم «11» ، (أمر) فاعل مرفوع و (نا) ضمير مضاف إليه (ليلا) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (أتى) ، (أو) حرف عطف (نهارا) معطوف على
(ليلا) منصوب ومتعلّق بما تعلّق به المعطوف عليه (الفاء) عاطفة (جعلنا) مثل أنزلنا و (ها) ضمير مفعول به أوّل (حصيدا) مفعول به ثان منصوب (كأن) مخفّفة من الثقيلة، واسمها ضمير محذوف (لم) حرف نفي وجزم (تغن) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هي (بالأمس) جارّ ومجرور متعلّق ب (تغن) ، (الكاف) حرف جرّ «12» ، (ذلك) اسم اشارة مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف مفعول مطلق عامله نفصّل.. و (اللام) للبعد و (الكاف) للخطاب (نفصّل) مضارع مرفوع، والفاعل نحن للتعظيم (الآيات) مفعول به منصوب، وعلامة النصب الكسرة (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (نفصّل) ، (يتفكّرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة: «مثل الحياة.. كماء» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «أنزلناه» في محلّ جرّ نعت لماء.
وجملة: «اختلط به نبات ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أنزلناه.
وجملة: «يأكل الناس» لا محلّ لها صلة الموصول (ما) .
وجملة: «أخذت الأرض ... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: «ازيّنت ... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة أخذت؟
الأرض.
وجملة: «أتاها أمرنا ... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: «جعلناها ... » لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.
وجملة: «كأن لم تغن ... » في محلّ نصب حال من مفعول جعلناها.
وجملة: «لم تغن ... » في محلّ رفع خبر كأن.
وجملة: «نفصّل الآيات» لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: «يتفكّرون» في محلّ جرّ نعت لقوم.
الصرف:
(ازّيّنت) ، فيه إبدال التاء زايا وأصله تزيّنت، قلبت التاء زايا ثمّ سكّنت للإدغام، ثمّ جيء بهمزة الوصل تخلّصا من البدء بالساكن، وزنه اتفعّلت.
(حصيدا) ، صفة مشتقّة من حصد يحصد باب نصر، وزنه فعيل بمعنى مفعول أي محصودا بمعنى كالمحصود.
(تغن) ، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، ففيه ألف محذوفة، وزنه تفع بفتح العين.
(الأمس) ، اسم ظرفي دال على الزمن الماضي البعيد وزنه فعل بفتح فسكون.. جمعه آمس بضم الميم وأموس بضم الهمزة والميم وآماس..
والنسبة إليه إمسيّ بكسر الهمزة وسكون الميم على غير القياس.
البلاغة
1- التشبيه المركب: في الآية الكريمة وفي قوله تعالى «إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعامُ» شبهت الآية حال الدنيا في سرعة تقضيها وانقراض نعيمها بعد الإقبال، بحال نبات الأرض في جفافه وذهابه حطاما بعد ما التف وتكاثف وزين الأرض بخضرته ورفيفه.
2- الاستعارة بالكناية: في قوله تعالى «حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها وَازَّيَّنَتْ» ففي الكلام استعارة بالكناية، حيث شبهت الأرض بالعروس، وحذف المشبه به، وأقيم المشبه مقامه. وإثبات أخذ الزخرف لها تخييل، وما بعده ترشيح.
3- الاستعارة: في قوله تعالى «فَجَعَلْناها حَصِيداً» استعارة مصرحة. والأصل جعلنا نباتها هالكا. فشبه الهالك بالحصيد، وأقيم اسم المشبه به مقامه، ولا ينافيه تقدير المضاف، كما توهم، لأنه لم يشبه الزرع بالحصيد بل الهالك به.
وذهب السكاكي إلى أن في الكلام استعارة بالكناية حيث شبهت الأرض المزخرفة والمزينة بالنبات الناضر المونق الذي ورد عليه ما يزيده ويغنيه وجعل الحصيد تخيلا.
الفوائد
- التناسق في المعنى:
لقد عبرت هذه الآية الكريمة عن سرعة زوال الحياة الدنيا وفنائها، وأنها زخرف خادع، سرعان ما يبهت وينطفئ بريقه، وهناك لفتات في التعبير توحي بهذا المعنى إيحاء شديدا، فقد قال تعالى إِنَّما مَثَلُ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ نحن هنا في التعبير على سرعة زوال الدنيا، لذلك جاء المعنى متناسقا مع هذه الفكرة، ونرى كيف أن النبات هو الذي يسرع ليستقبل ماء السماء مع أن ماء السماء هو الذي يسقط على النبات، وفي هذا قوة في المعنى تمنحه بعدا عميقا، وكذلك يقفز الزمن مراحل سريعة، فسرعان ما تأخذ الأرض زخرفها وتتزين، وسرعان ما يظن أهلها أنهم مقيمون في نعيمها، وسرعان ما يأتيها أمر اللَّه ليلا أو نهارا، فتصبح حصيدا كأن لم تغن بالأمس، تناسق بديع وملاءمة بين المعنى والمبنى تبلغ قمة الكمال!
__________

(1) في الآية السابقة.
(2) الباء في (بهم) للتعدية، والباء في (بريح) للسببيّة ولذلك جاز تعليقهما بعامل واحد.. ويجوز أن تكون الباء الثانية للملابسة فالجار والمجرور حال.
(3) أو حال من ضمير (بهم) بتقدير (قد) .
(4) أو بدل من جملة ظنّوا بدل اشتمال.
(5) لأن دعوا بمعنى قالوا.. ويجوز أن تكون الجملة مقول القول لقول مقدّر أي قائلين: لئن ...
(6) أو مصدر في موضع الحال.. وهو ظرف عند أبي حيّان، والعامل في الحال والظرف هو الاستقرار في الخبر وليس المصدر بغيكم.. وبعضهم أعربه مفعولا لأجله على أن يتعلّق الجار (على أنفسكم) بالمصدر بغيكم، أي: بغيكم على أنفسكم من أجل متاع الدنيا مذموم.
(7) في الآية (4) من هذه السورة.
(8) أو حال من ضمير المخاطب. [.....]
(9) في الآية (4) من هذه السورة.
(10) في الآية (22) من هذه السورة.
(11) في الآية (23) من هذه السورة.
(12) أو اسم بمعنى مثل في محلّ نصب مفعول مطلق نائب عن المصدر لأنه صفته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 420.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 414.74 كيلو بايت... تم توفير 5.84 كيلو بايت...بمعدل (1.39%)]