قصص التائبين والتائبات - الصفحة 37 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير آيات الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 524 )           »          اجعلوا من استباق الخيرات في هذا الشهر خير عدة، وأعظم عون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          ذكرى سقوط القدس بيد الصليبيين – لتاريخ المؤلم للمدينة المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 11906 )           »          شهر رمضان فرصة لتقارب الصفوف وسد الخلل والتناصح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          صفحات مطوية من القضية الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 10824 )           »          النجاح عبر بوابة الفشل الذكي .. 4 شروط تحول الإخفاق إلى إنجاز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          “الحياة معاناة”.. حتى نتعامل مع حياتنا علينا أن نفهمها أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ثلاثية بناء الطالب : البيت والمدرسة والمجتمع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          دور الأنشطة المدرسية في تطوير الطالب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #361  
قديم 03-02-2015, 08:26 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

قصة الشاب الداعية عبدالله باناعمة

قصة الشاب الداعية عبدالله باناعمة ، والذي سمعها الكثير ولكني أردت أن أذكر نفسي واياكم بنعم الله علينا فاسمع وتفكر واشكر :

الشاب الذي يدعى ( عبدالله با نعمه ) وإذا صح القول فإنه الداعية ( عبدالله با نعمه ) فقد كان شاباً من بقية الشباب الضائعين التائهين الغافلين، ومن ضمن خطوات أصحابه التي كان يقودها الشيطان علموه شرب (الدخان) ، وعلِم أبوه بالأمر؛ فواجهه ذات مرة.

وقال له: يا عبدالله هل تشرب (دخان)؟
قال عبدالله : لا يأبي.
قال أبوه: بل تشرب يا عبدالله.
قال عبدالله: لا والله يا أبي والله لا أشرب. (وهذا هو حال بعض الشباب اليوم الحلف بالله عندهم سهل وبسيط جداً)
فقال أبوه (غاضباً): الله يقطم رقبتك إذا كنت تكذب. ( يعني الله يكسر رقبتك إذا كنت تكذب) هنا إخوتي دعوة لنا جميعاً للحذر من دعوة الوالدين، فإنها قد توافق ساعة إجابة، ودعائهما لنا أو علينا مستجاب عند الله.
وبعد هذه الحادثة ذهب عبدالله في اليوم الثاني برفقة أصحابه وهربوا من المدرسة ليسبحوا وكانوا يحبون الرياضة وذهبوا إلى المسبح فوجدوه مغلق، ولحكمة يريدها الله يقترح عبدالله أن يأتوا بصندوق ويقفزوا من فوقه ويدخلوا إلى المسبح، ووافق الجميع وجيء بالصندوق وقفزوا إلى داخل المسبح، وكان عبدالله دائماً يتحداهم بالجلوس تحت الماء أكثر مدة ممكنة، وقام باعتلاء منصة القفز ليقفز إلى الماء وقد كان عمق المسبح (2) متر، أما طول عبدالله فقد كان حوالي (1.8) متر، فقفز عبدالله وأثناء هبوطه ارتطم رأسه بقاع المسبح بقوة فكسرت رقبته وتوقفت يداه عن الحركة ورجلاه أيضاً، وأحس بأن الدنيا بدأت تظلم أمامه، وحاول التنفس فتدفق الدم من فمه، وبدأ شريط حياته يمر أمامه، ومن ضمن المواقف التي مرت أمامه في تلك اللحظة وتوقفت أمام عينيه ( أباه وهو يقول له الله يقطم رقبتك إذا كنت تكذب )، وعندما أحس أصحابه أنه تأخر قالوا لأخوه انظر أخاك قد تأخر، لنزل نرى ما به قال: لا تخافوا عليه إنه دائماً يريد أن يكون الأفضل ويجلس تحت الماء أكبر مدة ممكنه، ( فعبدالله قد جلس تحت الماء حوالي الست دقائق ) ولكن أخاه لا يعلم أن البقاء تحت الماء على هذه الحالة طول هذه المدة قد فإنه يسبب بسكتة دماغية على الفور، ومن ضمن الشريط الذي مر أمام عبدالله أيضاً صورة عجوز كان يعطيها عبدالله أحياناً الريال والريالين والثلاثة عجوز فقيرة تشحت وكان دائماً يعطيها وتذهب هي بدورها وترفع أكفها لتدعوا له الله أن يحفظه، سبحان الله أيها الأخوة ( صدقة السر تقي مصارع السوء )، أخي الفاضل والعزيز لا تبخل ولو كنت على أي حال أنت عليها عاصياً لله أو مطيعاً لا تبخل على نفسك بصدقة في السر لا يعلم بها إلا الله.
المهم تم نقل عبدالله إلى المستشفى وأجريت له هناك (16) عملية جراحية، وبعد العملية توقف عن الكلام لمدة سنة كاملة يرى ويسمع ولا يتكلم، وقام بوضع ( لَي ) وهي ماصورة بلاستيكية من أجل الطعام، لأنه كان لا يستطيع أن يأكل، ووضع له حديد بمسمار يدخل من جمجمته بالجهة اليمنى ويخرج من الجهة اليسرى ولكم أن تتخيلوا مدى الألم الذي يحصل له من جراء ذلك، ومن ثم أيضاً يقوموا بتثبيت ذلك بثقل يزن ( حوالي 25) كيلو لكي يسحب الرقبة التي تهشمت، واستمرت هذه الحديدة فوق رأسه بهذا الثقل لمدة (ستة أشهر)، وفي ذات يوم جاءت الممرضة لتنزع (اللي) الماصورة البلاستيكية التي كان يتغذى منها، وعند نزعها تخيلوا ماذا حصل، قطعت أحد الأوردة وإذا به يستفرغ الدم، وقامت بإبلاغ الأطباء واجتمعوا حوله وقالوا لقد أصيب بنزيف داخلي، وقرروا على الفور إجراء عملية، ولكن نسبة نجاحها (5%) فقط لا غير، وفوق هذا وذاك قرروا عمل العملية بدون (بنج) لأن عبدالله لو أخذ جرعة بنج واحدة لمات من فوره.
وأدخلوه غرفة العمليات وقاموا بوضع القطن على عينيه، وبدأوا بالعملية تخيلوا إخوتي وهو يحس ويصرخ ويتألم (32) غرزة في جلده، لحمه يقطع، وجلده يمزق، ودمه يسيل، وهو يحكي ويقول والله لقد أحسست أني كنت بداخل فرامة تفرم لحمي بلا رحمه، وهذه حكمة الله فقد كان يريد أن يكفر سيئاته بمشيئته تعالى، فمعروف أن الشوكة لها كفارة فما بالك بهذا العذاب كله، وجلس عبدالله في هذا المستشفى عدة سنوات فقد حركته وأطرافه ولكنه عندما خرج من المستشفى تعرف على صحبه صالحة غير التي كان برفقتها، رفقة صالحة غيرت حياته إلى نعيم بعد شقاء وتعاسة.
وهو يقول اليوم والله إني فوق السرير لا أتحرك ولا أتقلب ولا أستطيع عمل شيء، ولكني والله أحس بسعادة لا يحس بها أحد منكم.
مع أني والله يكون المصحف أمامي ولا أريد أن أثقل على أمي كي تمسك لي المصحف لأقرأ، فاغتنموا صحتكم وعافيتكم يا شباب.
رد مع اقتباس
  #363  
قديم 12-02-2015, 06:49 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

إستــــــــراحة التـائب



دعاء مؤثر للشيخ خالد الجليل



التوبه التوبه التوبه يا غافل






رد مع اقتباس
  #364  
قديم 12-02-2015, 07:13 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

كلمات ابكت الحضور في ملتقى الخبر ــ للشيخ ابراهيم الزيات

رد مع اقتباس
  #365  
قديم 12-02-2015, 07:19 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

مؤثر للشيخ ابراهيم الزيات تائب يموت بعد توبته بأيام

رد مع اقتباس
  #366  
قديم 27-03-2015, 07:12 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

الشيخ خالد االراشد الشيخ مشعل العتيبي والشيخ ابراهيم الزيات


- دموعنا تناديك - لكل عاصٍ

رد مع اقتباس
  #367  
قديم 03-09-2015, 09:08 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

أجمل ماقيل عن التوبة { كلام مؤثر } ♥ ممنوع على اصحاب القلوب الضعيفة !!





هنــــــــــــــــــــــــــــــا


ملاحظه

اذا لم يفتح الرابط اضغط في الاسفل
على الملفات المرفقه
وسوف يظهر لك الرابط


ــــــــــــ


لا تيائس لا تيائسي

لان الغافر الله
..

.


الملفات المرفقة
نوع الملف: txt مستند نصي جديد ‫‬.txt‏ (43 بايت, المشاهدات 3)
رد مع اقتباس
  #368  
قديم 03-09-2015, 09:25 PM
الـتائب الـتائب غير متصل
عضو مبدع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
مكان الإقامة: في دمعتي أبكي وفي حياتي أرجو ربي يرحمني
الجنس :
المشاركات: 1,040
الدولة : Yemen
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

من أجمل قصص التائبين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاه والسلام على رسول الله كاد يجنُّ من الفرح ، و يطير من فرط السعادة ؛ ولم تسعه ثيابه كما يقال ؛ عندما سمع نبأ قبوله في البعثة الخارجية إلى فرنسا . كان يشعر أنه سيمتلك الدنياويصبح حديث مجالس قومه ؛ وكلما اقترب موعد السفر، كلما شعر أنه أقبل على أبواب العصر الحديث التي ستفتح له آفاقاً يفوق بها أقرانه وأصحابه .. شيءٌ واحدٌ كان يؤرقه .. ويقضُ مضجعه .. كيف أترك مكة ! سنين طوالاً وقد شغف بها فؤادي وترعرعت بين أوديتها ، وشربت من مائها الحبيب من زمزم العذب ، ماأنشز عظامي و**اها لحماً ! ؛ وأمي ..أمي الغالية من سيرعاها في غيابي .. إخوتي يحبونها .. لكن ليس كحبي لها .. من سيوصلها من الحرم لتصلي فيه كل يومكعادتها ؟! .. أسئلة كثيرة .. لا جواب عليها . أزف الرحيل .. وحزم الحقائبَ ؛ وحمل بيده التذاكرَ .. وودع أمَّـه وقبلَّ رأسها ويديها .. وودع إخوته وأخواته.. واشتبكت الدموعُ في الخدود .. وودع مكة المكرمة والمسجد الحرام .. وسافر والأسى يقطّع قلبه … قدم إلى فرنسا بلادٍ لا عهد له بها .. صُعق عندما رأى النساء العاريات يملأن الشوارع بلا حياء .. وشعر بتفاهة المرأة لديهم .. وحقارتها وعاوده حنينٌ شديدإلى أرض الطهر والإيمان .. والستر والعفاف .. انتظم في دراسته .. وكانت الطامة الأخرى !! يقعد معه على مقاعد الدراسة .. بناتٌ مراهقاتٌ قد سترن نصف أجسادهن .. وأبحن النصف الآخر للناظرين ! ؛ كان يدخلقاعة الدرس ورأسه بين قدميه حياءً وخجلاً !! ولكنهم قديماً قالوا : كثرةُ الإمساس تُفقد الإحساس .. مرَّ زمنٌ عليه .. فإذا به يجد نفسه تألف تلك المناظرالقذرة .. بل ويطلق لعينيه العنان ينظر إليهن .. فالتهب فؤاده .. وأصبح شغله الشاغل هو كيف سيحصل على ما يطفي نار شهوته .. وما أسرع ما كان ! . أتقن اللغة الفرنسية في أشهر يسيرة !! وكان مما شجعه على إتقانها رغبته في التحدث إليهن .. مرت الأشهر ثقيلةً عليه .. وشيئاً فشيئاً ..وإذا به يقع في أسرإحداهن من ذوات الأعين الزرقاء ! والعرب قالوا قديماً : زرقة العين قد تدل على الخبث[1].. .. ملكت عليه مشاعره في بلد الغربة .. فانساق وراءها وعشقها عشقاً جعله لا يعقل شيئاً .. ولا يشغله شيءٌ سواها .. فاستفاق ليلة على آخر قطرة نزلت من إيمانهعلى أعقاب تلك الفتاة .. فكاد يذهب عقله .. وتملكه البكاء حتى كاد يحرق جوفه .. ترأى له في أفق غرفته .. مكةُ .. والكعبةُ .. وأمُّه .. وبلاده الطيبة !احتقر نفسه وازدراها حتى همَّ بالانتحار ! لكن الشيطانة لم تدعه .. رغم اعترافه لها بأنه مسلمٌ وأن هذا أمرٌ حرمه الإسلام ؛ وهو نادمٌ على مافعل .. إلاَّأنها أوغلت في استدارجه إلى سهرة منتنةٍ أخرى .. فأخذته إلى منزلها .. وهناك رأى من هي أجمل منها من أخواتها أمام مرأى ومسمع من أبيها وأمها ! لكنهم أناسٌليس في قاموسهم كلمة ( العِرض ) ولا يوجد تعريف لها عندهم .. لم يعد همُّه همَّ واحدٍ .. بل تشعبت به الطرق .. وتاهت به المسالك .. فتردى في مهاوي الردى..وانزلقت قدمه إلى أوعر المهالك ! ما استغاث بالله فما صرف الله عنه كيدهن ؛ فصبا إليهن وكان من الجاهلين ؛ تشبثن به يوماً .. ورجونه أن يرى معهن عبادتهنفيالكنيسة في يوم (الأحد) .. وليرى اعترافات المذنبين أمام القسيسين والرهبان !! وليسمع الغفران الذي يوزعه رهبانهم بالمجان ! فذهب معهن كالمسحور ..وقف علىباب الكنيسة متردداً فجاءته إشارة ٌمن إحداهن .. أن افعل مثلما نفعل !! فنظر فإذا هن يُشرن إلى صدورهن بأيديهن في هيئة صليبٍ !.. فرفع يده وفعل التصليب !ثم دخل !! .رأى في الكنيسة ما يعلم الجاهل أنه باطل .. ولكن سبحان مقلب القلوب ! أغرته سخافاتُ الرهبان ، ومنحُهم لصكوك الغفران .. ولأنه فَقَدَ لذةالإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم "إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظُّلّة ؛ فإذا أقلع رجع إليه*" .. فقدْ أطلق أيضاًلخيالهالعنان .. وصدق ما يعتاده من توهمِ ؛ فكانت القاضية .. جاءته إحداهن تمشي على استعلاء ! تحمل بيدها علبة فاخرة من الكرستال ؛ مطرزة بالذهب أو هكذا يبدو له.. فابتسمت له ابتسامة الليث الهزبر ؛ الذي حذر من ابتسامته المتنبي فيما مضى .. إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم فلم يفهم ! .. وأتبعتها بقُبلةٍ فاجرةٍ .. ثم قدّمت له تلك الهدية الفاخرة التي لم تكون سوى صليبٍ من الذهب الخالص !! وقبل أن يتفوه بكلمة واحدة ؛ أحاطتبهبيدها فربطت الصليب في عنقه وأسدلته على صدره وأسدلت الستار على آخر فصل من فصول التغيير الذي بدأ بشهوةٍ قذرة ؛ وانتهى بِردّةٍ وكفرٍ ؛ نسأل الله السلامةوالعافية !. عاش سنين كئيبة .. حتى كلامه مع أهله في الهاتف فَقَدَ ..أدبَه وروحانيته واحترامه الذي كانوا يعهدونه منه .. اقتربت الدراسة من نهايتها .. وحان موعدالرجوع .. الرجوع إلى مكة .. ويا لهول المصيبة .. أيخرج منها مسلماً ويعود إليها نصرانياً ؟! وقد كان .. نزل في مطار جدة .. بلبس لم يعهده أهله[2] ..وقلبٍ« أسود مرباداً كالكوز مجخياً .. لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً » [3] .. عانق أمَّه ببرودٍ عجيبٍ .. رغم دموعِها .. وفرحةِ إخوته وأخواته .. إلاَّ أنهأصبح في وادٍ ؛ وهم في وادٍ آخر .. أصبح بعد عودته منزوياً كئيباً حزيناً .. إما أنه يحادثُ فتياته بالهاتف أو يخرج لوحده في سيارته إلى حيث لا يعلم بهأحدٌ .. لاحظ أهله عليه أنه لم يذهب إلى الحرم أبداً طيلة أيامه التي مكثها بعد عودته ؛ ولفت أنظارهم عدم أدائه للصلاة .. فحدثوه برفق فثار في وجوههم وقاللهم :" كل واحد حر في تصرفاته .. الصلاة ليست بالقوة " .. أما أمُّه فكانت تواري دموعها عنه وعن إخوته كثيراً وتعتزل في غرفتها تصلي وتدعو لهبالهداية وتبكي حتى يُسمع نشيجُها من وراء الباب !! ؛ دخلت أخته الصغرى عليه يوماً في غرفته ..- وكان يحبها بشدة -.. وكانت تصغره بسنوات قليلة ؛ وبينماكانمستلقياً على قفاه ؛ مغمضاً عينيه ؛ يسمع أغنيةً أعجميةً مزعجةً.. وقعت عيناها على سلسالٍ من ذهبٍ على صدره .. فأرادت مداعبته .. فقبضت بيدها عليه ..فصعقتعندما رأت في نهاية هذا السلسال صليب النصارى !! فصاحت وانفجرت بالبكاء .. فقفز وأغلق الباب .. وجلس معها مهدداً أياها .. إن هي أخبرت أحداً .. أنه سيفعلويفعل ! فأصبح في البيت كالبعير الأجرب .. كلٌ يتجنبه . في يوم .. دخلت أمه عليه .. وقالت له:- قم أوصلني بسيارتك ! وكان لا يرد لها طلباً ! فقام .. فلما ركبا في السيارة .. قال لها :- إلى أين ! قالت : إلى الحرم أصلي العشاء ! ؛ فيبست يداه على مقود السيارة .. وحاول الاعتذار وقد جف ريقُه في حلقه فألحّت عليه بشدة .. فذهب بها وكأنه يمشي على جمرٍ.. فلما وصل إلى الحرم .. قال لها بلهجة حادة .. انزلي أنت وصلّي .. وأنا سأنتظرك هنا ! ؛ فأخذت الأمُّ الحبيبة ترجوه وتتودد إليه ودموعها تتساقط على خدها.. :- "يا ولدي .. انزل معي .. واذكر الله .. عسى الله يهديك ويردك لدينك .. يا وليدي .. كلها دقائق ت**ب فيها الأجر " .. دون جدوى .. أصر على موقفهبعنادٍ عجيب . فنزلت الأم .. وهي تبكي .. وقبع هو في السيارة .. أغلق زجاج الأبواب .. وأدخل شريطاً غنائياً (فرنسياً) في جهاز التسجيل .. وخفض من صوته .. وألقى برأسهإلىالخلف يستمع إليه .. قال:- فما فجأني إلا صوتٌ عظيمٌ يشق سماءَ مكة وتردده جبالها .. إنه الأذان العذب الجميل ؛ بصوت الشيخ / علي ملا .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد ألا إله إلاالله ... … فدخلني الرعبُ.. فأطفأت (المسجل) وذهلت .. وأنا أستمع إلى نداءٍ ؛كان آخرُ عهدي بسماعة قبل سنوات طويلة جداً ؛ فوالله وبلا شعورٍ مني سالت دموعي علىخديّ.. وامتدت يدي إلى صدري فقبضت على الصليب القذر ؛ فانتزعته وقطعت سلساله بعنفٍ وحنق وتملكتني موجةٌ عارمة من البكاء لفتت أنظار كل من مر بجواري في طريقهإلى الحرم . فنزلت من السيارة .. وركضت مسرعاً إلى ( دورات المياه ) فنزعت ثيابي واغتسلت .. ودخلت الحرم بعد غياب سبع سنواتٍ عنه وعن الإسلام ! . فلمارأيتالكعبة سقطت على ركبتيّ من هول المنظر ؛ومن إجلال هذه الجموع الغفيرة الخاشعة التي تؤم المسجد الحرام ؛ ومن ورعب الموقف .. وأدركت مع الإمام ما بقي منالصلاة وأزعجت ببكائي كل من حولي .. وبعد الصلاة .. أخذ شابٌ بجواري يذكرني بالله ويهدّأ من روعي .. وأن الله يغفر الذنوب جميعاً ويتوب على من تاب ..شكرتهودعوت له بصوت مخنوق ؛ وخرجت من الحرم ولا تكاد تحملني قدماي .. وصلت إلى سيارتي فوجدت أمي الحبيبة تنتظرني بجوارها وسجادتها بيدها .. فانهرت على أقدامهاأقبلها وأبكي .. وهي تبكي وتمسح على رأسي بيدها الحنون برفق .. رفعت يديها إلى السماء .. وسمعتها تقول :_ "يا رب لك الحمد .. يا رب لك الحمد .. ياربما خيبت دعاي .. ورجاي .. الحمد لله .. الحمد لله " .. فتحت لها بابها وأدخلتها السيارة وانطلقنا إلى المنزل ولم أستطع أن أتحدث معها من كثرة البكاء.. إلاَّ أنني سمعتها تقول لي:_ " يا وليدي .. والله ما جيت إلى الحرم إلاّ علشان أدعي لك .. يا وليدي .. والله ما نسيتك من دعاي ولا ليلة ..تكفى[4]! وأنا أمك لا تترك الصلاة علشان الله يوفقك في حياتي ويرحمك" نظرت إليها وحاولت الرد فخنقتني العبرة فأوقفت سيارتي على جانب الطريق .. ووضعت يديّ على وجهي ورفعت صوتي بالبكاء وهي تهدؤني .. وتطمئنني .. حتى شعرت أننيأخرجت كل ما في صدري من همًّ وضيقٍ وكفرٍ !.. بعد عودتي إلى المنزل أحرقت كل ما لدي من كتب وأشرطة وهدايا وصورٍ للفاجرات .. ومزقت كل شيء يذكرني بتلكالأيام السوداء وهنا دخلت في صراعٍ مرير مع عذاب الضمير .. كيف رضيت لنفسك أن تزني ؟ كيف استسلمت للنصرانيات الفاجرات ؟ كيف دخلت الكنيسة ؟ كيف سمحت لنفسكأن تكذّب الله وتلبس الصليب ؟ والله يقول : { وَمَا قَتَلوه وما صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ } [النساء] من الآية157) كيف ؟ وكيف ؟! أسئلة كثيرةأزعجتني .. لولا أن الله تعالى قيّض لي من يأخذ بيدي .. شيخاً جليل القدر .. من الشباب المخلصين ؛ لازمني حتى أتممت حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم فيفترة قصيرة ولا يدعني ليلاً ولا نهاراً .. وأكثر ما جذبني إليه حسن خلقه وأدبه العظيم .. جزاه الله عني خيراً .. اللهم اقبلني فقد عدت إليك وقد قلت ياربنافي كتابك الكريم { قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَف } ..وأنا يا رب انتهيت فاغفر لي ما قد سلف .. وقلت : { قُلْيَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ } .. وأنا يا رب قد أسرفت على نفسي في الذنوب كثيراً كثيراً .. ولا يغفر الذنوب إلاَّ أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنتالغفور الرحيم .. .. وبعد .. فالله تعالى يمهل عبده ولا يهمله ؛ وربما بلغ بالعبدِ البُعْدُ عن ربه بُعداً لا يُرجى منه رجوعٌ ؛ ولكن الله جل وتعالى عليمٌ حكيم ٌ؛ غافر الذنبوقابل التوب شديد العقاب ذو الطول ؛لا إله إلا هو إليه المصير .. ما أجمل الرجوع إلى الله ؛ وما ألذّ التوبة الصادقة ؛ وما أحلم الله تعالى .. وما أحرانا معاشر الدعاة بتلمس أدواء الناس ؛ ومحاولة إخراجهم من الظلمات إلىالنور بإذن ربهم .. وبالحكمة والموعظة الحسنة والصبر العظيم وعدم ازدراء الناس ؛ أو الشماتة بهم ؛ أو استبعاد هدايتهم ؛ فالله سبحانه وتعالى هو مقلبالقلوبومصرفها كما جاء عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحديصرفه حيث يشاء » وكان من دعاء الرسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك » رواه مسلم .. آمين ..
رد مع اقتباس
  #369  
قديم 30-09-2015, 10:43 PM
أخت الغرباء أخت الغرباء غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: الغربة حتى أصل للجنة إن شاء الله
الجنس :
المشاركات: 261
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

ذنوب السر

�� قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: " ليتق أحدكم أن تلعنه قلوب المؤمنين وهو لا يشعر، يخلو بمعاصي الله، فيلقي الله له البغض في قلوب المؤمنين " .

�� قال سليمان التيمي -رحمه الله-: " إن الرجل ليصيب الذنب في السر فيصبح وعليه مذلته " .

�� قال بعض السلف: " إن العبد ليذنب الذنب فيما بينه وبين الله، ثم يجيء إلى إخوانه، فيرون أثر ذلك عليه " .

�� قال أبو سليمان -رحمه الله-: " الخاسر من أبدى للناس صالح عمله، وبارز بالقبيح من هو أقرب إليه من حبل الوريد ".

[انظر: جامع العلوم والحكم (411/1)
__________________
دعوتك يا إله الكون والآلام تتّقدُ
ببابك قد أنخت خطاي لستُ لغيره أفِدُ
شكوت وماشكى قلبي لغير الله ما يجدُ
إذا كثرت همومي قلت ربي واحد أحدُ

اللهم فرج همنا وفك كربنا ويسر أمرنا وأجعل لنا من كل ضيق مخرجا
وأحفظ لى كل أحبتى
أم سهى
رد مع اقتباس
  #370  
قديم 30-09-2015, 10:56 PM
أخت الغرباء أخت الغرباء غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
مكان الإقامة: الغربة حتى أصل للجنة إن شاء الله
الجنس :
المشاركات: 261
افتراضي رد: قصص التائبين والتائبات

أول قيود الشيطان على الإنسان
تقييد اللسان عن الذكر
فإذا قُيّد اللسان استسلمت الأركان
( استحوذ عليهم الشيطان
فأنساهم ذكر الله )
__________________
دعوتك يا إله الكون والآلام تتّقدُ
ببابك قد أنخت خطاي لستُ لغيره أفِدُ
شكوت وماشكى قلبي لغير الله ما يجدُ
إذا كثرت همومي قلت ربي واحد أحدُ

اللهم فرج همنا وفك كربنا ويسر أمرنا وأجعل لنا من كل ضيق مخرجا
وأحفظ لى كل أحبتى
أم سهى
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 8 ( الأعضاء 0 والزوار 8)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 109.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 103.71 كيلو بايت... تم توفير 5.97 كيلو بايت...بمعدل (5.45%)]