|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#41
|
|||
|
|||
![]() هذه أول محاولة لي للكتابة تقريباً
وإن شاءالله مع الأيام نتعلم ونصبح مبدعين ![]() شاكره لك من القلب أختي
__________________
جزاكم الله كل خير وجعل مااتقدمونه في موازين حسناتكم ![]() |
#42
|
||||
|
||||
![]() أخواتي الغاليات : كتبت موضوعا مشابها لما طلبت منكم أن تكتبوا عنه ، لأوضح لكم الفرق بين الموضوع الإنشائي والقصة القصيرة. فالموضوع الإنشائي أخواتي يركز على الجانب العاطفي من القضية بغض النظر عن تسلسل الأحداث. أما القصة والرواية فيكون تركيزها على الحدث بالدرجة الأولى. سأضع لكم ما كتبت ، وأنتظر رأيكم به ، وأذكركم بأني مثلكم مجرد محبة للكتابة لا أكثر. أترككم مع موضوعي الذي أتمنى أن تتضح به الصورة . وفي انتظار آرائكم في أمان الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#43
|
||||
|
||||
![]() أولا : اليتيم هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرًا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدًا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسًا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث.. يفرك يديه ببعضهما ثم ينفخ فيهما محاولا الحصول على الدفء . اقتربت منه أكثر ونظرت إليه مبتسما ، تأملت وجهه الطفولي الذي بدا شاحبًا قد غطاه التراب والماء. نظر نحوي بعينين تملؤهما الحيرة والخوف ، لا أعلم أهو خائف مني أم من المجهول... يا إلهي ... كم مضى على هذا الصغير من الأيام بلا طعام أو شراب - قلت هذه الكلمات بصوتٍ خافت- سمعه ذلك الصبي فهرب مسرعًا وتوارى خلف حائطٍ متهالك. تجمدت في مكاني ، فخياله لم يفارقني .. أيعقل أن يكون هناك أطفال بهذا البؤس والشقاء ، ولا أحد يعلم بمعاناتهم؟ ، أين الرحمة والإنسانيَّة؟ سمعت كثيرا عن أطفال الشوارع الذين يحاول الإعلام تشويه صورتهم ، والتعتيم على معاناتهم ، بينما يصرف جُلَ وقته بذكر أطفال الأثرياء ... يتحدثون عنهم بإسهاب ، يتسابقون لالتقاط صورهم ، ويخصصون حلقات وقنوات ليحدثونا عن حياتهم ... بيوتهم .. مدارسهم ... رحلاتهم. لا أعرف أيريدون تنويمنا أم تضليلنا أم تخدير مشاعرنا. سقطت من عيني دمعة شديدة الحرارة ، حتى أنها حفرت لها مكانا في وجهي . وفي هذا الوقت دوى الرعد وازداد هطول المطر ، وازدادت دموعي حرارةً وألمًا، أكملت المسير وأنا أحدث نفسي... هل هذا هو العالم الجميل ؟.. كم سمعنا عن يوم الطفل ، والطفولة وحقوق التعليم ... يأتي العيد فلا نشاهد في التلفاز غير صور البهجة والفرحة ، أطفال يلبسون أبهى الثياب ، يلعبون ويمرحون ويغنون للأم والأب والوطن. أين نحن من أطفالٍ يمر عليهم العيد كأسوأ يومٍ في حياتهم ، بلا لباسٍ جديد ، ولا أم رؤوم أو أبٍ حنون. في هذه اللحظة سقطت المظلة من يدي .. لم أشعر بزخات المطر وهي تنهمر فوق رأسي ، جثوْتُ على ركبتي ، وقبضت بيدي على كومةٍ من التراب الذي تحول إلى طين بفعل المطر ، أمسكته وقذفته بقوة .. ثم أحنيت رأسي وصرخت بصوتٍ عالٍ .. كم أنا تافه . قررت أن ألحق هذا الصبي ، وأتحدث معه ، أسرعت نحو الحائط ، ولكني شعرت برهبة ، أجبرتني على الانسحاب. عدت إلى منزلي مع اقتراب بزوغ الفجر .. ذلك المنزل الدافئ والفراش الوثير، وصلت إلى منزلي وجسمي متهالك .. فتحت الباب بيدٍ ترتعش .. جلست على أريكتي متناسيًا البلل والطين .. أغمضت عيني .. حاولت أن أنسى ما مر بي ولكن بلا جدوى . بكيت وبكيت وبكيت ، كم تمنيت لو صفعني ذلك الصبي ، أوصرخ في وجهي .. قمت مسرعا وبدلت ثيابي ، وغسلت وجهي .. نظرت في المرآة ، وقلت : لن أظل سلبيًا بعد اليوم ، من اليوم حياتي ستكون ذات معنىً ، سأكف عن النظر إلى النصف الفارغ من الكوب وأتحسر عليه، فكل ما يعنيني هو النصف المملوء فقط، فهكذا تكون حياة المؤمن . لحظات قليلة وشقَّ صوت الأذان صمت الليل معلنًا بداية يومٍ جديد، وحياةٍ جديدةٍ لشخصٍ عاش ضائعا تائهًا بلا هدف . وفي اليوم التالي : خرجت مسرعا إلى نفس المكان ، أحمل معي بعض الطعام والحلوى،باحثا عن ذلك الصبي، وإذا بي أفاجأ بأنه ليس وحده في هذا العالم البائس ، فما هي إلا لحظات حتى تجمع حولي أطفال يقاسمونه البؤس والشقاء.. ناولتهم ما بيدي وبحثت في جيبي وأخرجت كل مافيه وأعطيته لهم. رأيت الفرحة والسعادة على وجوههم ، فجلست معهم وتبادلنا الحكايا والقصص ، رأيت في حياة كل واحدٍ منهم مأساة ، ودعتهم ووعدتهم بتكرار زيارتي لهم ، وبأني لن أنساهم أبدًا. فكيف لي أن أنسى أطفالا تعلمت منهم ما لم أتعلمه طوال حياتي ، وأنى لي أن أتعلم وأنا بداخل قوقعتي ، وعالمي النرجسي. نعم ،عاهدت الله أن لا أنساهم ، سأعيش لأجلهم ، سأحاول جاهدًا أن أُوَصِّل صوتهم وأنقل معاناتهم ، ووعد الحر دينٌ عليه. فإلى متى سيبقى البؤس ومعاناة الأيتام تتوارى خلف الظلام ، ونظل نتغنى بالطفولة والأحلام السعيدة.
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#44
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم
أعتذر أولاً لتقصيري بحق الملتقى عمومًا، وبحق هذا الموضوع المهم خصوصًا، فقد كانت أيامًا مليئة بالعمل، ولا وقت معها لأخذ النفـَس. سأعود غدًا (إن لم يكن الغدُ كاليوم) وأعلق على مشاركة الأخت "روح الذكرى".... وقبل أن أمضي، أعربُ عن إعجابي الشديد بأسلوب مشرفتنا بشرى القصصي، لقد كانت لقطات أدبية رائعة، وكأنني أرى المشهد بأم عيني. أود من الأخوات المشاركات في الموضوع أن يقرأنَ القصة التي وضعتها الأخت بشرى بعناية، وملاحظة دقة الوصف، فكلما زاد وصف الدقائق، زادت القصة روعة وتشويقـًا. في حفظ الله.
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
#45
|
||||
|
||||
![]() أعتذر لتأخر ردي، فالعمل لا يرحم.
كنتُ أريد تسجيل ملحوظتي عن الاختصار في القصة، فمع أن المعاني جميلة، لكنها توالت بسرعة كبيرة لا تتيح للقارئ أن يتخيلها، ولذلك ضعي في ذهنك عند الكتابة أنك تريدين "زخرفة" صورة حدث معين بالكلمات والعبارات الجميلة، وليس المراد أن "تخبرينا" بما حدث، فالإخبار هو إعطاء العلم بشيء ما بأي طريقة، وهذا خلاف مراد القصة، فالمطلوب إعطاء أدق صورة بأجمل عبارة، وهذا يتطلب منك إكثار القراءة، فاقرئي اكثر مما تكتبين، وانتبهي إلى العبارات التي يستخدمها الكاتب، وعلى ماذا يدقق. مثلاً: في رواية قرأتُ جزءًا كبيرًا منها، كان باستطاعة الكاتب أن يقص ما حدث في أربع صفحات، لكنه جعلها مقطوعة أدبية رائعة، ومنها عندما ذكر جلوس بطل القصة مع صديقه أو زوجته، فبدأ يصف الجلسة حتى يشعر القارئ بأنه جالس معهما وأنه ثالثهما، حتى أنه لم يُغفل وصف البخار المتصاعد من فنجان قهوته، بأسلوب أدبي رائع تأتي به كثرة القراءة. بخصوص الأخطاء الإملائية، فهي غير مقبولة أبدًا في أي كتابة أدبية، إذ تنسفها نسفًا، والطريقة الجيدة لتلافي ذلك، هو أن ننتبه عند الكتابة لأي كلمة نتلكأ في كتابتها، فنسأل عنها، أو نراجعها في المعجم، ويكفي "لسان العرب"، ولا نقول "كتابتها غالبًا كذا" فنكتبها كيفما اتفق، ولا نتعلم شيئًا. الآن التصويب: سأضع التصويبات الإملائية كما يلي: باللون الأحمر في الكلمة نفسها إن كان الخطأ بحرف، أعيد كتابة الكلمة صحيحة بين قوسين بعد الكلمة الخطأ، ما تحته خط، أضع تعليقاتي عليه باللون الأزرق بعده. هنا على أريكتي أجلس شارد الذهن ، مشتت الأفكار ،في يدي كتابٌ أتظاهر بقراءته ، رفعت عيني ناظرا إلى ضوء المدفأة المشتعلة ، وتساءلت : لماذا أشعر بالبرد رغم هذا الدفء المنبعث منها، قمت لألتقط معطفي فاستوقفني صوت المطر المنهمر بغزارة ، نظرت من النافذة وأخذت أتأمل تساقط الرذاذ على أوراق الشجر الأخضر ، شعرت بنشوة عجيبة ، أسرعت بالتقاط مظلتي وخرجت أسير تحت المطر ، لا أعرف إلى أين أذهب ، ولكني كنت سعيدا برغم البرد القارس . الشوارع كانت فارغة لا أحد فيها ، والسكون رهيب ،قلت في نفسي : هكذا نحن البشر نتوارى لأي شيء ، ونهاب كل شيء ، ولم يقطع هدوء الليل إلا ذلك الصوت الخافت المنبعث من إحدى الزوايا القريبة ، بحثت في المكان يمنة ويسرة ، وفجأة رأيت ذلك الصبي جالسا تحت المطر يتوسد التراب ، ثيابه باليه ، ومنظره رث .. فذهبت إليه مسرعاً فأخذت المظلة ووضعتها عليه (قد يُفهمُ أنك وضعتِها كما هي على جسده ![]() وذهبت أعمل له حماماً ساخناً فأدخلته الحمام (هذه العبارة قريبة من العامية، ومع كثرة القراءة ستجدين بديلاً لها بسهولة، كقولكِ : فهيأتُ لهُ مُغتسلاً ساخنًا، ) وجهزت له بعض الملابس، فمن حسن الحظ أني كنت أحتفظ ببعض ملابسي عندما كنت صغيراً.... كانت قصيرة قليلاً لكنها توفي (تفي) (وفى يفي، مثل وقى يقي) بالغرض فعندما أنتهى (احذري لهجة نجد عند كتابة الهمزة، فكل همزاتكم علوية ![]() مارأيك بأن تعمل معي وأكون ممتنا لك، فوافق وفرح فرحا كثيرا فبدأ يتعلم بما أعطيه من المال فقد كان طموحا، وكبر حتى أصبح ذا مكانة عالية فما أجمل أن تكون لنا وقفات في هذه الحياة تنفعنا يوم لاينفع مال ولا بنون. أرجو لكِ التوفيق، وأنتظر محاولات جديدة منكِ
__________________
***************************
غائب... ولعلّي أعود ... ![]() ![]() *********** |
#46
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك مشرفنا الفاضل / وليد نوح وأشكر لك اهتمامك وبشأن الموضوع الثاني الوصفي الذي طلبت منكم الكتابة عنه " وصف الربيع"، سأتركه الآن جانبًا ، لأنه يحتاج إلى مراس وقدرة لغوية متميزة، لم أتحدث عنها بالدروس السابقة. دعونا الآن نركز على الإنشاء القصصي ، وكيف يمكننا صياغة الموضوع بأدق التفاصيل - كما ذكر مشرفنا الفاضل- فمن الممكن أن نكتفي بأحداث ساعة ونركز بكل تفاصيلها ، حتى تعابير الوجه ، ستكون أجمل من توالي أحداث كثيرة ومتباعدة ، تفقدنا التشويق الذي نحتاجه لشد القارئ حتى يتابع ما نكتب بشغف. وفقكم الله جميعا في أمان الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#47
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا اختي بوركت اناملك
__________________
![]() |
#48
|
||||
|
||||
![]() شكرا لمرورك أختي الكريمة سهام المجد عدت مرة أخرى لموضوعي الذي أعشق الكتابة فيه ولأوافيكم أحبتي بكل جديد تعلمته. قبل مدة تكلمت معكم عن موضوع الوصف القصصي وطلبت منكم كتابة موضوع عن وصف الربيع واليوم بين يدي كتاب اسمه " البديع في وصف الربيع" لأبي الوليد الأشبيلي وهوكتاب رائع في وصف الربيع شعرا ونثرا. ومن المعروف أن الأندلسيين هم من تفردوا بوصف الربيع دون سواهم ، ربما بسبب البيئة الجميلة التي عاشوا فيها،والطبيعة الساحرة التي تميز بلاد الأندلس . وسأقتطف لكم بعض المقطوعات الجميلة لكتاب الأندلس المتميزين، وحتى أبتعد عن التعقيد اللغوي الموجود في غالب هذه المقطوعات ، سأنقحها وأكتبها بأسلوب سلس وكلمات بسيطة. أعرف جيدا إخوتي وأخواتي الأعزاء أن الكتابة الوصفية صعبة وتحتاج لمراس وثقة كبيرة، ولكن صدقوني مع الوقت ستجدونها من أمتع أنواع النثر وأقربها إلى قلوبكم. سأتركك تستمتعون مع كتَّاب الأندلس ووصف الربيع على طريقتهم. انتظروني في أمان الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
#49
|
||||
|
||||
![]() موضوع رائع اختي بشرى فلسطين
وجزاك الله خيرا
__________________
![]() |
#50
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وجزاك الله خيرا سرني مرورك حياك الله
__________________
![]() يا أقصى والله لن تهون
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |