روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا " - الصفحة 6 - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 6925 )           »          ‏‪العقل في معاجم العرب: ميزان الفكر وقيد الهوى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كيف نتعامل مع الفوضى في المسجد؟؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          شكر الله بعد كل عبادة، عبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الفتن والاختبارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الأرض المقدسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          سعة الأفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الانشغال بما خلقنا له (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الألفة والمحبّة بين المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التغيير بيدك أولا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > ملتقى الموضوعات المتميزة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الموضوعات المتميزة قسم يعرض أهم المواضيع المميزة والتى تكتب بمجهود شخصي من اصحابها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 10-03-2007, 01:08 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


يشعر الكثير من الناس انهم احيانا في قمة العطاء وذروة التفاعل الاجتماعي الايجابي
ثم ما يلبثون ان يخبون شيئا فشيئا .....
ويفضلون الانسحاب مؤقتا ....ويدخلون ما يشبه الكهف داخلهم...
ويميلون الى الانفراد ، ويشعرون بالتعب.
والبعض الآخر يجدون انفسهم يتكسرون تدريجيا...حتى يصلون الى القاع.
ويشعرون خلال تكسّرهم بالوحدة والحاجة الى الدعم.

في الواقع وجدير بالذكر ، ان لذلك اسباب كثيرة

ولكننا هنا نخص بالذكر الاسباب النفسية العميقة وراءه

يميل البعض الى الابتعاد والاقتراب مرارا
او الصعود والهبوط مرارا

ومع الابتعاد او الهبوط .... تطفو مشاعرهم القديمة على السطح ، فتعكس مشاعر الغضب او العجز او الحرمان او الالم القديمة

البعض مثل الاحزمة المطاطية .... عندما ينسحبون يستطيعون الابتعاد بقدر معين
فقط قبل ان يرتدّوا الى الخلف
ان الحزام المطاطي هو المجاز المثالي لفهم ما يحدث داخلهم
وهذا يقتضي الاقتراب ، ثم الانسحاب ، ثم الاقتراب
أي ينأى بنفسه ، ثم يعود بنفسه
وقد يعود بنفس درجة العطاء والتفاعل والقبول السابقة
أو يعود متحفزا اكثر للعطاء والمشاركة
ومن الممكن ان يعود متخوفا لا يحمل أي فكرة عن مقدار الترحيب به ثانية.

الشخص في هذه الحالة ينسحب لاشباع حاجاته للحرية والاستقلال
ربما يشعر انه اصبح معتمدا على غيره بصورة اكثر من اللازم
وعندما يبلغ مداه بالكامل ، يرتد فورا بعد ذلك الى الوراء

وكل ذلك يتشكل بسبب تجارب مؤلمة في الصغر
عدم وجود شخص يُعتمد عليه في المراحل الحرجة
او فقدان لشخص عزيز كان يعتمد عليه
فيبتعد مرارا عمن حوله ، خوفا من الاعتماد عليهم ،
لتوقعه المستمر بأنه سوف يفقدهم.

وعند البعض الآخر
يشعر انه يحتاج الى بعض الوقت ليكون بمفرده حتى يكون مع نفسه،
بحيث لا يكون مسؤولا عن أي شخص آخر....
ويخيّل اليه انه وبدرجة معينة فقد اتصاله واحساسه مع ذاته ، عن طريق الاتصال بالآخرين واحساسه بحاجاتهم ومشكلاتهم
فهو يأخذ وقته ليعتني بنفسه ، وهذا الانسحاب سيمكنه من اعادة ترسيخ حدوده الشخصية .



والبعض الآخر من الناس مثل الامواج....

عندما يشعر بأنه محبوبا ممن حوله يزداد تقديره لذاته ويشعر بالرضا عن النفس
وتستمر موجته في الارتفاع الى ان يصل الى الذروة ،
ولكن من الممكن بعد ذلك ان يتبدل مزاجه وتتكسر موجته ،
ويهبط في حركة تموجية الى القاع
ويرافقه في هذا النزول المشاعر السلبية التي قمعها عندما كان في موجته المرتفعة ،
حيث تظهر واضحة له في هذه الفترة، فيشعر بفراغ داخلي كبير وحاجة شديدة الى مزيد من التقدير والاطراء
ويحتاج بصورة خاصة الى التحدث عن نفسه ، ويحتاج من ينصت اليه
حتى يتبدل مزاجه ويشعر برضا عن النفس، لتبدأ موجته بالتحرك الى اعلى مرة اخرى

وتشبه هذه الحالة كثيرا النزول في بئر مظلمة ، وما يحمله من ظلام ومشاعر متناثرة فيشعر الشخص انه وحيد ومثقل بالهموم وغير مدعوم ،
ويصبح اكثر حساسية ويحتاج الى الدعم النفسي ، ليتمكن من التحسن.


ان قدرة البعض على العطاء والقبول وتقدير الآخرين ، هي انعكاس لكيفية شعوره تجاه نفسه
فعندما لا يشعر بالرضا عن نفسه كما ينبغي ، يكون غير قادر على تقبل وتقدير الاخرين.

وقد يعود ذلك الى اسباب تتمثل في ضعف الثقة بالنفس،
نتيجة لعدم الحصول على القبول والترحيب و التقدير والرضا عن النفس الكافي في الصغر.


ان الشخص الذي يحتاج الى الانسحاب كثيرا ، او الهبوط مرارا

يحتاج اولا الى ان يتعلم الانصات للآخرين ،
قبل ان يتمكن من تعلم المشاركة والانفتاح المستمر ،
ويفهم كيف يكون واعيا لما يريد ان يصرّح به من حديث او يقوم به من افعال.

والاستبصار بالفروق بين دوافع الناس وحاجاتهم يساعدنا على ان نصبح اكثر تسامحا وتحملا
عندما لا يتجاوب معنا احد بالطريقة التي نعتقد انه يجب ان يتبعها.
رد مع اقتباس
  #52  
قديم 11-03-2007, 06:58 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

ان لغتنا تشتمل على نفس الكلمات
ولكن الطريقة التي تُستعمل بها من الممكن ان تعطي معان مختلفة،

وتعبيراتنا متشابهة ، ولكن من الممكن ان تكون لها تأكيدات ودلالات نفسية مختلفة،

لذلك فإن حدوث سوء الفهم.....مسألة سهلة ، وما يتبعها من مشكلات في التواصل.

ينبغي ان نفترض اولا انه سوء فهم متوقع،
وانه بقليل من المساعدة سنفهم بعضنا بعضا بكل تأكيد،
وهكذا نعيش اكثر ثقة وتقبلا....


في الواقع...
نحن اليوم لا نتواصل بهذه السهولة...،،،
ونحن بحاجة ماسة الى ...............المترجمين،
فمن النادر ان نعني نفس الكلمات التي نستعملها...!!


يميل البعض الى انتحال رخص شعرية ، واستعمال مختلف صيغ التفضيل ، والمجازات ، والتعميمات، للتعبير عن مشاعرهم واحتياجاتهم بصورة تامة....

وقد نخطئ اذا اخذنا تعبيراتهم بشكل حرفي ،
ونسيء فهم المعنى المقصود،
فيكون رد فعلنا عادة بإسلوب غير تدعيمي، نطوّر فيه درجة التوتر.

وكمثال على هذه التعبيرات المجازية والتعميمات :

الكل يتجاهلني
لا شيء يسير بصورة حسنة
لا استطيع عمل أي شيء

ان الترجمة الحرفية لهذه الكلمات من الممكن ان تضللنا عن المعنى المقصود،
فاللغة ليست وسيلة ........لنقل حقائق ومعلومات فقط.

ومن الطبيعي ان تكون الاستجابات عادة سلبية ،
لأننا لم نفهم ان الناس يعبرون عن احتياجاتهم ومشاعرهم بطرق مختلفة....

ان الوسيلة الى الفهم الصحيح تكون عن طريق الانصات واعادة ترجمة الكلمات،
وقد نحتاج احيانا الى قاموس المفردات والمعاني للحصول على التأويل الصحيح.

فبعض العبارات تتضمن طلب مساندة بطريقة غير مباشرة.
او غرضا معينا، نستطيع ان نفهمه اذا ابتعدنا عن الاخذ بالتعميمات والمجازات.


ان من اكبر التحديات...... هو التأويل الصحيح للتعميمات وكافة الصور البيانية.

ويقابله تحدي من نوع مختلف على الصعيد الآخر.... هو اساءة تفسير الصمت،

قد نسيء تفسير صمت بعض الاشخاص .....
حيث يحمل الينا الصمت عن الاجابة في أكثر الاحيان.....اجابة
وقد يكون من السهل علينا دوما.....ان نتخيلها الأسوأ.

وومن الطبيعي ان نتوقع الاجابة الاسوأ.....ولا نشعر بالامن عندما يصمت الطرف الآخر،
اذا اعتبرنا ان الصمت لا يتعدى هذه المعاني :

هو تعبير عن عدم الثقة في هذا الشخص،
والرغبة بعدم وجود اتصال من أي نوع له شأن به.

او شعورنا القوي بأن ما سيقال سيكون مؤلما..


دون ان ندرك الحقائق التالية :

ان الشخص اذا كان متضايقا..... عندما يعاني من ضغوط كثيرة
فإنه سيتوقف عن الكلام آليا.

وأن بعض الناس يفكرون بصوت مرتفع،
وقد يكتشف الشخص ما يريد ان يقوله من خلال عملية التحدث فقط ، ومن خلال السماح للافكار بالتدفق بحرية والتعبير عنها بصوت مسموع،
هذه العملية طبيعية تماما وضرورية بشكل خاص احيانا...

والحقيقة الثالثة ان :

البعض الآخر....يعالجون المعلومات بطريقة مختلفة جدا...
فقبل ان يتكلموا او يجيبوا ، يقلبون الامر ويفكرون فيما سمعوه او خبروه ،
ويقومون داخليا وبصمت بتخمين الجواب الاصح او الاكثر نفعا ،
فهم يشكلونه داخليا اولا .... ثم يعبرون عنه


لذا ...............

اذا اختار احدهم الدخول الى كهفه بعض من الوقت ،
فلا تجزع ولا تحاول اللحاق به
فسيخرج منه بنفسه ويكون اكثر ايجابية



يجب ان نفكر عمليا بما يلي :

ينبغي ان نكف عن تقديم الاسلوب الذي نفضل ان يتعامل به الآخرون معنا ..
ونبدأ بتعلم الاساليب الاخرى لتفكير وشعور ورد فعل من حولنا...


وينبغي ان نتذكر دوما ....

من دون الفهم الاساسي لاختلاف اساليبنا في التعبير....
يكون من السهل علينا الوقوع دائما في سوء الفهم.
رد مع اقتباس
  #53  
قديم 13-03-2007, 04:06 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



التراث...........

ما يخلفه السلف للخلف من العادات والقيم والاخلاق والافكار وانماط الحياة في جميع جوانبها، فالتراث العربي يزخر بما تحمله كتبه التراثية .....

أمثال...........

الاوائل للعسكري

والبخلاء للجاحظ

والمواعظ والمجالس لابن الجوزي

وقصص العرب لجاد المولى

الاذكياء لابن الجوزي

وغيرها من الكتب التراثية التي تحتل مكانة مرموقة في الادب العالمي ، ولا ننكر انه تحتوي في اكثر الاحيان على الموعظة والحكمة والعبرة...

هذا........ولقد التقى الاسلام بعقيدته الواضحة وشريعته الكاملة...بالعرب الذين لم يخوضوا تجارب حضارية معقدة قبل ذلك ، فكان اللقاء لقاء فجر طاقات تلك الامة الوليدة الجديدة.

وبالرغم مما كان عليه العرب من فساد في التصور والخلق الا انهم كانوا يمتازون من بين سائر الامم بصفات تؤهلهم لحمل الرسالة .

فقد كانوا مشهورين بالصدق ، لا يعرفون الكذب حتى على خصومهم واعدائهم...
وكانوا يعتبرون الكذب عيبا.

وكانوا مشهورين بنصرة الجار واغاثة اللهفان .

هذا..............ولقد كانت اكثر الرذائل في حياتهم الاجتماعية فضائل تطرفوا فيها ، ولم يتوسطوا ، وبالغوا ولم يعتدلوا،


فالاسراف تطرف في الكرم..........

والتهور تطرف في الشجاعة........

والظلم يأتي أحيانا من باب نصرة الغريب او القريب.........



فلما جاء الاسلام اعادهم الى الوسطية والاعتدال ونقلهم الى مركز الفضائل ، فسخروا فضائلهم للحق، واهل الحق.

ولا ننكر ان القصة الادبية من الوسائل الادبية التي تعمل على تنمية الفضائل الانسانية في النفوس.كونها مرتبطة بالتجربة العملية

فرب حكمة تفعل في النفس الكثير.........الذي تعجز عنه عشرات الكتب الاخلاقية والاجتماعية.

و الكثير من قصص العرب.........

هي حكمة عصارة تفكير المفكرين ، ونتيجة تجاربهم ، وهي مرآة حضارة الشعوب تساهم في تقويم الاخلاق......وقيمة بعض هذه القصص تنبع من كونها مأخوذة من صلب التراث.


ومنها .....................



كجرأة الليث

قال اعرابي يصف رجلا :

ما رأيت عينا اخرق لظلمة الليل من عينه..............

ولا لحظا أشبه بحريق النار من لحظه ...........

له طرة كطرة السيف اذا غضب............

وجرأة كجرأة الليث اذا حرب...........

================================

رجل يبكي عند الموت...


كان بالبصرة عابد قد اجهده الخوف، واسقمه البكاء ، وانحله....فلما حضرته الوفاة ، جلس اهله يبكون ،

فقال لهم : اجلسوني ، فأجلسوه،

فأقبل عليهم وقال لابيه : يا ابت ما الذي ابكاك؟

قال: يا بني ، ذكرت فقدك وانفرادي من بعدك .

فالتفت الى امه وقال : يا اماه ، ما الذي ابكاك؟

قالت : يا بني ، لتجرعي مرارة ثكلك.

فالتفت الى زوجته وقال: ما الذي ابكاك ؟

قالت : لفقد برك ، وحاجتي لغيرك.

فالتفت الى اولاده وقال : ما الذي ابكاكم ؟

قالوا : لذل اليتم والهوان بعدك.

فعند ذلك نظر اليهم وبكى،

فقالوا : ما يبكيك انت ؟

قال : ابكي لاني رأيت كل منكم يبكي لنفسه......

أما فيكم من يبكي طول سفري ؟؟

اما فيكم من يبكي لقلة زادي؟

اما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب ؟

اما فيكم من يبكي لما القاه من سوء الحساب؟

اما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الارباب ؟


==================================


احسان اعرابية .....

قيل لاعرابية معها شاة تبيعها : بكم؟

قالت : بكذا.

قيل لها : احسني.

فتركت الشاة وهمت بالانصراف.

فقيل لها: ما هذا؟

فقالت : لم تقولوا انقصي،،،،،، وانما قلتم ، احسني.

والاحسان .........ترك الكل !!!

=====================================

الجرح والذل

قيل لاعرابية : ما الجرح الذي لا يندمل ؟

قالت : حاجة الكريم الى اللئيم ، ثم يرده.

قيل له : فما الذل ؟؟

قالت :وقوف الشريف بباب الدني ، ثم لا يؤذن له.

=====================================

في الفضل

قال بعض الاعراب :

تعلموا الادب ،

فإنه زيادة في الفضل.... ودليل على العقل....

وصاحب في الغربة ...

وانيس في الوحدة ...

وجمال في المحافل .....

وسبب الى درك الحاجة ......

===================================
رد مع اقتباس
  #54  
قديم 13-03-2007, 04:07 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي


ومن القصص التي تبين انتقاد العرب الشديد ورفضهم لصفة البخل :


حُكي أن قريباً نزل ضيفا على أحد أقربائه الشعراء البخلاء..فلما رآه الشاعر قد اقترب من البيت تركه وهرب..مخافة أن يبقى الضيف بالدار فيضطر إلى إطعامه و تحمل نفقاته..فأخذ الضيف يبحث في ثنايا الدار عن طعامٍ يأكله..لكنه لم يجد شيئاً..فخرج الضيف و إشترى بعض الطعام من السوق..ثم عاد إلى منزل الشاعر و علق رقعةً عل الباب فيها هذان البيتان:

يَا أَيُّها الخارجُ منْ بيتهِ***و هارباً من شِدَّة الخَوفِ
ضيفُك قَدْ جَاءَ بزادٍ لهُ***فاْرجِعْ وكُنْ ضيفاً عل الضيفِ



وهذا يعكس ايضا اهتمامهم بفضائل الاخلاق :
قيل لاحدهم : أي الاشياء خير للمرء.
فقال : عقل يعيش به.
فقالوا : فان لم يكن.
فقال : فأدب يتحلى به.
فقالوا : فان لم يكن.
فقال : فمال يحسن به الى الناس يتحبب به اليهم.
فقالوا : و ان لم يكن.
فقال : اخوان يسترون عليه.
فقالوا : فان لم يكن.
فقال : فصمت يسلم به.
فقالوا : فان لم يكن.
قال : أما بعد ، فإن في موت مثل هذا راحة للعباد البلاد




أما عن اهتمامهم باللغة والنحو ومخارج الكلمات ، فقد كان كبيرا ولا شك ، وكانوا كثيرا ما يوبخون اذا أساء احدهم استخدام اللغة بنحوها وصرفها.
وكان اهتمامهم بالكلمة ، ينبثق من اهتمامهم بالادب... كيف لا ... والكلمة فعلا هي مادة الادب ؟؟
قدم على أحد النحويين ابن أخ له ، فقال له : كيف أبوك ؟ قال : مات
قال : و ما كانت علته
قال: ورمت قدميه
قال : قل قدماه
قال : فارتفع الورم الى ركبتاه
قال : قل ركبتيه
قال : دعني يا عم فما موت أبي ، بأشد علي من نحوك هذا ..
*******



ويكفينا منظومة الفراهيدي التي تعبر عن اهتمام العرب اللامتناهي باللغة وقواعدها :
قال الخليل بن احمد الفراهيدي في منظومته النحوية :
فاذا نطقت فلا تكن لحانة
فيظل يسخر من كلامك معرب
النحو رفع في الكلام وبعضه
خفض وبعض في التكلم ينصب
النحو بحر ليس يدرك قعره
وعر السبيل عيونه لا تنضب
فاقصد اذا ما عمت في آذيه
فالقصا ابلغ في الأمور وأذوب
واستغن أنت ببعضه عن بعضه
وصن الذي علمت لا يتشذب
رد مع اقتباس
  #55  
قديم 13-03-2007, 04:08 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

بعض الفاظ العرب القديمة :

قد تكون بعضها غريبة علينا تماما ، وهناك منها ما سمعنا به :

"الاحتلاط: الغضب" (أوَّل العِىّ الاحتلاط)،

و"القَيْن: الحداد" (إذا سمعتَ بسُرَى القَيْن فإنه مُصْبِح)،

و"الصَّرِيح: اللبن الذى ليس فوقه رُغْوَة" (أَبْدَى الصريحُ عن الرُّغْوة)،

و"ارْجَحَنّ: مال "

و"القِدْح: السهم "

و"الشِّرْب: نصيب الشخص أو الحيوان من الماء" (آخِرُها أقلُّها شِرْبا)،

و"الذِّلّ (وجمعه "أذلال"): السهولة" (أَجْرِ الأمور على أذلالها)،

و"الحَسّ: الاستئصال"،

و"الأَسّ: الأصل" (أَلْصِق الحَسّ بالأَسّ)،

و"السَّلَى: مشيمة الحُوَار، وهو الجَمَل الوليد" (انقطع السَّلَى فى البطن)،

و"الوَذَم: سيور تُرْبَط بها أطراف العَرَاقِىّ، وهى الخشبتان اللتان تكونان على حافة الدلو يُحْمَل منهما، أو الخشبتان اللتان تصلان بين وسط الرَّحْل والمؤخّرة، والمفرد: عَرْقُوَّة" (أُمِرَّ دون عُبَيْدَة الوَذَمُ: لم يستشره أحد فى الأمر لهوان شأنه)،

و"البَعَاع: المتاع والثقل" (ألقى عليه بَعَاعَه: ألقى عليه نفسه من حُبّه له)،

و"الزُّخَارِىّ: النبت عند ارتفاعه" (أخذت الأرض زُخَارِيَّها: اكتملت وبلغت الغاية)،

و"الرَّطِيط: التذمر" (أَرِطِّى، إن خيرك فى الرَّطِيط)،

و"العَقَنْقَل: المُصْران" (أعط أخاك من عَقَنْقَل الضَّبّ: أعطه من كل ما معك مهما يكن تافها)،

و"النَّجِيث: ما كان خافيا فظهر" (بدا نجيث القوم)،

و"الحُذَيّا: العطيّة" (بين الحُذَيّا والخُلْسَة: إما أن تعطيه مما معك وإما اختلسه منك، أى أنه لا فَكَاك من أخذه منك ما معك)،

و"الطِّرّيقة: اللين والضعف"،

والعِنْدَأُوَة: العِنَاد" (تحت طِرّيقته عِنْدَأُوَة)،

و"الثَّأْطَة: الطين" (ثأطةٌ مُدَّتْ بماء: بمعنى "زاد الطينَ بِلّة")،

و"الجَدْح: الشُّرْب" (جَدْحَ جُوَيْنٍ من سَوِيقِ غيره. وجُوَيْن: اسم شخص، والسَّوِيق نوع من الطعام)،

و"القُذَّة: الريشة التى تركَّب على السهم" (حَذْوَ القُذَّة بالقُذَّة)،

و"هَرَاق: أَرَاق" (خَلِّ سبيلَ مَنْ وَهَى سِقاؤه، ومَنْ هُرِيق بالفلاة ماؤه: لأنه لا أمل فى صلاحه)

و"اليَلْمَع: السراب" (أَخْذَل من يَلْمَع)،

و"الدَّبَرِىّ: الذى يأتى بعد فوات الأوان" (شرّ الرأى الدَّبَرِىّ)،

و"الحَقْحَقَة: السَّيْر السريع الشديد" (شرّ السير الحَقْحَقَة)،

و"الجِرْوة: النَّفْس" (ضَرَب على الأمر الفلانى جِرْوَته: وطَّن نفسه عليه)،

و"الهِلْباجة: النؤوم الكسلان، أو الثقيل الجافى" (أعجز من هِلْباجة)،

و"غَشَمْشَم: غَشُوم" (غشمشمٌ يَغْشَى الشجر: يُفْسِد كل شىء ولا يبالى، كالثور فى محل الخزف)

و"القُرَاب: القُرْب" (الفِرَار بقُرَابٍ أكيس: الفرار قبل التورط فى المهلكة أفضل من التمادى فى الأمر)،

و"القَطُوف: البطىء المتأنى فى مشيته"،

و"الوَسَاع: المسرع السابق" (القَطُوف يَبْلُغ الوَسَاع: قد يلحق المتأنى المتعجِّلَ)،

و"الكِفْت والوَثِيَّة: القِدْر الصغيرة والكبيرة" (كِفْتُ إلى وَثِيّة: تقال لمن لا يكتفى بتحميل صاحبه المكروه الكبير، بل يُلْحِق به مكروها آخر)،

و"اليَهْيَرّ: السراب" (أكْذَب من اليَهْيَرّ)،

"بَلِلْت: ابْتُلِيت" (ما بَلِلْتُ من فلان بأَفْوَقَ ناصِل: اتضح أنه رجل صعب المراس. والأفوق الناصل: السهم المكسور)،

و"وَدَّعَ نفسه: أراحها. وهو مأخوذ من الدَّعَة لا من التوديع" (من لم يَأْسَ على ما فات ودَّعَ نفسه)،

و"العَبَكَة: ما يعلق بأصواف الغنم من بَعْرها" (ما أُبَاليه عَبَكَةً)،

و"مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْبَاع" (مختبأ ينتهز فرصة ليثب على عدوه)،

و"تعَظْعَظَ: اتَّعَظ" (لا تَعِظِينى وتَعَظْعَظِى).

"هِقْل (ذكر النعام)"

و "أنا غَرِيرُك من الأمر" (ومعناه: "أنا عالم بالأمر علمًا يجعلنى أجيبك فى أى أمر منه حتى لو كان سؤالك على حين غِرّة")

"عَدْوَكَ إذ أنت رُبَع" لتحميس الشخص ليبذل أقصى ما عنده كما كان يفعل أيام الشباب والحيوية. و"العَدْو" هو الجرى السريع، و"الرُّبَع" هو الجمل فى شبابه

"صَمِّى صَمَامِ" (اسم للداهية. وهو مثل يقال عند استفظاع الداهية تعبيرا عن الضيق بها والرغبة فى انقشاعها).

"القولُ ما قالت حَذَامِ" (اسم امرأة اشتهرت بصحة رأيها)

"اقْلِبْ قَلابِ" (أى اقلب الكلام وعُدْ إلى ما قلتُه من قبل)

"جُنَاتُها بُنَاتُها"، أى أن من جَنَوْا عليها (أى هدموها) هم أنفسهم الذين سبق أن بَنَوْها

"أَنْجَدَ من رأى حَضَنًا" (إشارةً إلى الوصول إلى الغاية)، وهى صيغة "أَفْعَلَ" للفعل الماضى المشتق من اسم بلدٍ ما أو مدينةٍ من المدن، كقولهم: "أَعْرَقَ، وأَشْأَمَ، وأَعْمَنَ، وأَيْمَنَ، وأَمْنَى"، أى وصل العراق أو الشام أو عمان أو اليمن أو مِنًى أو شارف الوصول. و"حَضَنٌ" اسم جبل مشهور فى نجد.

"بين المطيع وبين المُدْبِر العاصى"، أى أنه لا يوثَق بموقفه، فهو متذبذب بين الطاعة والمعصية، فأيتهما أمكنته جرى فى طريقها.

"حَبَّ شيئًا إلى الإنسانِ ما مُنِعَا"، أي "أَحَبُّ شىءٍ إلى الإنسان ما مُنِعا"،

"رُوَيْدَ الشِّعْرَ يَغِبَّ" (انتظر قليلا حتى ينتشر الشِّعْر بما فيه من مدح أو هجاء ويعمل عمله فى العقول)،

"رُوَيْدَ يَعْلُون الجَدَد"، أى ارفق حتى يمكننى الأمر

" وِجْدانُ الرِّقين لا يغطِّى على أَفَن الأَفِين"، أى أن غنى الشخص وامتلاكه للرِّقين، وهى الفضة، لا يستر على كل عيوبه وحماقاته.

"دَقُّوا بينهم عطر مَنْشِم"، أى ثارت بينهم حربُ شؤمٍ مُهْلِكة، ومَنْشِم امرأة كانت تبيع العطر، وهو عطر مشؤوم،

"عادت لعِتْرها لَمِيس"، أى رجعت لعادتها القديمة،

"فى بيته يُؤْتَى الحَكَم"، أى أن لفلان من الكرامة ما يوجب على الناس أن يذهبوا إليه ولا يذهب هو،

"لا حُرَّ بِوَادِى عَوْف"، يقال للسيد المستبد الذى لا ينهض له أحد

"إنما يُعاتَب الأديم ذو البَشَرَة"، بمعنى أن العتاب لا يصلح إلا مع من لا يزال فيه خير، كالجلد الذى يراد دبغه، فإن كانت له بَشَرَة، وهى ظاهر الجلد (على عكس الأَدَمَة، التى هى باطنه)، صلح دبغه، وإلا لم يحتمل الدِّبَاغ وتمزق.

"أحمق من الدابغ على التحلىء". والتحلىء: ترك بقايا اللحم على الجلد، وفى هذه الحالة لا يصل إليه الدباغ

"اختلط الحابل بالنابل"، "الحابل" و"النابل"، أى الصائد بالشبكة والصائد بالنَّبْل

"غَرْثانُ، فاربُكوا له"، أى أنه جائع فلا تكلموه فى أى شىء لأن ذهنه مشغول بالجوع والطعام، بل أَعِدّوا له الرَّبِيكَة أوّلاً، فإذا أكل رجع إليه عقله.والربيكة طعام بسمن وتمر يُعْمَل رِخْوًا

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 13-03-2007, 04:08 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي

علاقة العرب بالبيئة :


وذلك واضح من خلال أمثالهم .



"إنْ وجدتُ إليه فا كَرِشٍ"، أى إن وجدتُ إليه سبيلاً فسوف أطبخ الشاة فى كرشها

"جِبَابٌ، فلا تُعَنِّ آبِرًا"، والآبر هو ملقّح النخل، والمقصود أن النخلة لا طَلْع فيها، بل الموجود جِبَابٌ فحسب، أى جُمّار، ومن ثم فلا فائدة فى التأبير أصلا.

"أساء رَعْيًا فسقى مُقْصِبًا"، أى أنه لم يُشْبِع إبله من الكلإ كما ينبغى واضطُرّ أن يملأ بطونها ماءً على قلة ما فيها من طعام فأضَرَّ بها ضررا شديدا. والإقصاب: أن تمتنع إبل الراعى عن الشرب

"حتى يجتمع مِعْزَى الفِزْر" (الفِزْر: رجل تفرقت مِعْزَاه فى كل مكان، وهو مثل يُضْرَب للاستحالة)

"حِيلَ بين العَيْر والنَّزَوَان" (مثل لمن يحال بينه وبين مراده. والنَّزَوَان: الوثوب)

"أثقف من سِنَّوْر" (وهو القط، لأنه يعرف كيف يصطاد الفأر فلا يخطئ أبدا)،

"أخرق من الحمامة" (لأنها لا تحسن بناء عشها)

"أتخم من فصيل" (لأنه يشرب من اللبن فوق طاقته)،

"آبَلُ من حُنَيْف الحاتم"، أى أكثر إِبِلاً

"قد لا يُقَاد بى الجمل". أى أننى لم أكن قبلا أحتاج إلى من يقود بى الجمل كما هو الحال الآن بعد أن شِبْتُ ولم أعد أستطيع القيام بأمر نفسى. فالمَثَل إذن تعبير عما يجده الرجل العجوز من تحسر بعد أن ضعفت قواه وولَّى عنه الشباب.


"عشبٌ ولا بعيرٌ" المقصود التحسر على توفر المرعى والعشب بغزارة، ولكن دون فائدة، إذ لا وجود للماشية التى يمكن أن تأكله

"باءت عَرَارِ بكَحْل"، أى أن عرارِ وكحلاً بقرتان متساويتان لا تفضل إحداهما الأخرى، فإذا أَخَذْتَ هذه بدلا من تلك، أو تلك بدلا من هذه، لم تخسر شيئا.

"أخذه أخذ سَبْعَة" نراهم يسمون اللبؤة: "سَبْعة" (تأنيث "سَبْع")، ولا يعرف هذه التسمية إلا الأقلون،

"الذئب يُدْعَى: أبا جَعْدَة" (لا تغتر بما يظهره فلان من الكرم، فإنما هو كالذئب الغدار"،

"الذَّوْد إلى الذَّوْد إبل" (القليل إلى القليل يصبح مع الأيام كثيرا. والذَّوْد ثلاث نُوقٍ أو أكثر من ذلك قليلا)،

"الذئب يَأْدُو للغزال" (يخدعه)،

"أرْوَى من نعامة "(لأنها قليلة العطش)،

"أرسح من ضفدع" (والرَّسَح: الخفة)،

"سقط العَشَاء به على سِرْحان" (السِّرْحان: الذئب. أى أنه بدلا من أن ينال ما كان يبغيه قد أصابه مكروه)،

"أسهر من جُدْجُد" (صَرّار الحقل)،

"ضَلَّ دُرَيْصٌ نَفَقَه" (يُضْرَب مثلا لمن لا يهتدى فى كلامه أو فى فعله. والدِّرْص: ولد الفأر، لأنه إذا خرج من جحره لم يستطع الاهتداء إليه كرة أخرى)

"أظلم من حية، " (لانها تدخل جحر غيرها وتستولي عليه)

"أَعْيَث من جَعَارِ" (وهى الضبع، فهى إذا وقعت فى الغنم عاثت و أفسدت أيما إفساد)

"قف الحمار على الردهة، ولا تقل له: سَأْ" (الردهة: نقرة الماء التى يشرب منها. ومعنى المثل: أره الطريق، ثم اتركه يتصرف ولا تخف عليه)

"لبستُ له جلد النمر" (أبديتُ له العداوة الشديدة)،

"ألين من خِرْنِق" (ولد الأرنب)

"وقد يقطع الدَّوِّيَّةَ النابُ" (الناب: الناقة المسنّة، والدَّوِّيَّة: الفلاة السحيقة. والمعنى أنه، على كبر سنه وضعفه، قد يصلح للسفر الطويل المرهق)

"وَجَدَ تمرةَ الغراب" (حصل على أحسن شىء، لأن الغراب، فيما يقولون، ينتقى أجود تمرةٍ ويأكلها)

"لا ناقتى فيها ولا جملى" (أمر لا يهمنى)، "

لا ينتطح فيها عنزان" (قضية محسومة لا جدال فيها).

كما قام العرب تخصيص اسم لكل عمر من أعمار الحيوان:
فالحُوار هو ولد الناقة، والفصيل هو الشاب من الإبل، على عكس الناب، التى هى الناقة المسنة، ثم الشارف، التى تأتى بعد ذلك.

وتخصيص اسماء للذكر والانثى من الحيوان :

الجمل والناقة،
والأَنُوق والرَّخَمَة،
والأسد واللبؤة،
والحصان والفرس،
والحمار والأتان،
والهِقْل والنعامة،
والذئب والجَهِيزة،

وأمثال تحدثت عن شجر ونبات :

"ترى الفتيان كالنخل، ولا يُنْبِيك ما الدَّخْل" (أى أن المهم هو مخبر الإنسان لا مظهره)،

"إنك لا تجنى من الشوك العنب"،

"عَصَبْتُه عَصْبَ السَّلَمة" (والسَّلَم: نوع آخر من شجر العرب، وهو شجر شائك يستعمل ورقه وقشره فى الدباغ، ويسمَّى ورقه: "القَرَظ")،

"فى كل شجرةٍ نار، واسْتَمْجَد المَرْخُ والعَفَار" (والمَرْخ والعَقَار: شجرتان تُقْدح أغصانهما لاستخراج النار منها)

"أشعث من قَتَادة" (وهو شجر كثير الشوك)،

"مَرْعًى ولا كالسَّعْدان" (شوك تأكله الإبل فيغزر لبنها)

ولا شك أن هذا كله يدل على دقة ملاحظة العرب فى عالم الحيوان والطير والنبات، و يكفيهم شرفا وفضلا أنهم كانوا بهذه الدقة وذلك التبصر فيما لاحظوه على ما حولهم من حيوان وطير ونبات كثير العدد رغم عدم وجود الاساليب العلمية المتوفرة الان.
رد مع اقتباس
  #57  
قديم 14-03-2007, 11:13 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "



عندما تنمو المشاعر السلبية ،
نميل مؤقتا الى فقدان المشاعر الودية من الثقة والرعاية،
والتفهم والتقبل والتقدير والاحترام.

في مثل هذه الاوقات .....حتى مع افضل النيات يتحول الحديث الى مشاجرة ،
وتحت ضغط تلك اللحظة ،
لا نتذكر كيف نتواصل باسلوب مفيد بالنسبة الينا او الى من حولنا.

وعندها نبدأ باللوم ، ونفترض الاسوأ ونبدو انتقاديين ومستائين.

عندما نشعر بموجة المشاعر السلبية ،
يكون من الصعب علينا ان نتكلم بإسلوب يوحي بالثقة والتقبل والتقدير،
ونبدأ بإصدار الاحكام...



ان تدوين المشاعر السلبية اسلوب رائع لتصبح واعيا بمدى البشاعة التي تبدو بها ،
وتدوين الانفعالات السلبية يخفف من حدتها ،
ويفسح المجال للمشاعر الايجابية للظهور مرة أخرى.....

وعندها تصبح اكثر توازنا بطريقة آلية....


استمع الى مشاعرك السلبية وانظر الى انفعالاتك قبل ان تنقلها لغيرك...
حتى يكون اسلوبك اقل تعسفا ولوما،
وتكون فرصتك في ان تكون مقبولا ومتفهما اعظم بكثير.


ان تدوين المشاعر..... سواء بالكتابة او ذهنيا...عملية مهمة
استعرض في ذهنك ما حدث وتخيل انك تقول ما تشعر به وتريده من دون تنقيح..!!

ان ادارة الحوار الداخلي يعبّر عن الحقيقة الكاملة عن صورتك الداخلية
وستصبح بعدها متحررا من قبضتها السلبية...
لأنها تفقد قوتها تلقائيا حيث تبدأ المشاعر الايجابية بقوة وفعالية.


الحوار الداخلي.... يتيح لك التعبير الكامل والفهم لكل مشاعرك ،
ونتيجة لذلك ستكون اكثر قدرة على التواصل بإسلوب مقبول ...
لأنك ستعبر براحة عن المشاعر السلبية الاساسية الاربعة
الغضب.......الحزن..........الخوف.........والندم
بعد هذه الخطوة ستبدأ المشاعر الايجابية بالظهور وتخفف من قوة وحدة هذه الانفعالات.


ان تدوين ما نريده كتابيا او ذهنيا يزيد انفتاحنا عما نحتاج اليه حقا،
ومن المهم ان نحسن الظن بمن حولنا ،
ونتوقع دوما انهم سيستجيبون بود وبإيجابية.



علينا ان لا نتوقع دوما ان من حولنا يعرفون ما يجب عليهم ان يقدموه نحونا من قول او فعل!
البعض يحتاجون الى ان يُخبَروا
وثقافتنا الاجتماعية في أغلب الاحوال.. لا تعلمنا ما يحتاج اليه الغير،
وتركز فقط على ما نحتاج اليه نحن !!!


ولنتذكر دوما ان الحلم وكظم الغيظ من الاخلاق الاسلامية
ضبط النفس إزاء مثيرات الغضب.
وهي من أشرف السجايا، وأعز الخصال،
ودليلا سمو النفس، وكرم الأخلاق، وسببا المودة والإعزاز.
وقد مدح الله الحكماء والكاظمين الغيظ، وأثنى عليهم في محكم كتابه الكريم.
فقال تعالى: ((وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما))(الفرقان: 63).
وقال تعالى: ((ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم، وما يلـقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها ألا ذو حظ عظيم))(فصلت: 34 ـ 35).
وقال تعالى: ((والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)) (آل عمران : 134).


ينبغي فورا ان نكف عن القول ........ لو كان ماضينا مختلفا !!!
وان نحرر انفسنا من قبضة المشاعر السلبية غير المحررة من عهد الطفولة.

وان نكف عن وضع لافتة......... انا عصبي !!!
لأن هذا يشجعنا على الانفعال دوما حتى في امور لا تستحق....
فقط لأن هذا متوقع منّا



واخيرا..................
ان نتوقع دوما ان يكون الاتصال بالآخرين أمرا سهلا........... فهذا غير واقعي

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 14-03-2007, 01:15 PM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


يُقال ان المرأة كالنحلة... طبيعتها كالعسل...
ولا أظن أن من يقول هذا الكلام .. قد اكتشف ان هناك فئة من النساء
تعتبر الدبابير أكثر رحمة منهنّ.. ومن يُلدغ بواسطتهن ، لا بد أن يصيبه التسمم !!

تتزين بعض النساء للرجل طمعا في اصطياده ..
وعندما يقع في الشباك....... تعود الى طبيعتها (الخلابه)....
جسد بلا عقل.. ووجه بلا مساحيق ..
ووجه مفزع ينتظرك.... ان تطرق الباب متأخرا ..

وقد يلبس بعض الرجال القناع طمعا في اصطياد تلك المرأه .. عندما يرى الرمش الكحيل!
فيتفنن في مدح أهدابه حتى يقع من ( طوله) ..
وان عسر عليه الأمر ....حاول مرات ومرات ..
فهذا الرجل بطبيعته لحوح لجوج مكتمل صفات (الزن) على الوتر الحساس حتى ينال مقصده ..

لكنه بعد اقتناصها يتحول الى دكتاتور ولا هتلر ..
وبخيل ولا أشعب ..
و ( بصباص ) ولا أمير الصعاليك ..

وقد كان قبل ذلك..... يلبس ثياب حمل في جلد ثعلب ..
وكريم في ثياب ابي جلده ..
ورحيم في جلد ضبع يفتك بفريسته ..
وأسنان لؤلؤية مغلفة بناب وحيد القرن .. ..


ويتجلى ( هبل ) هذه المرأة ...بالوقوع في الحفرة ...
منذ أول محاولة لتسديد سهمه الذي لاخائبة فيه ..
بعدها....... يصيب الارق عينيها فلا تنام الا على حلم
.. ولا تحلم الا على نوم ..
تشرب الكأس فترى وجهه متألقا فيه ..
وتتجرع الماء فلا يهنأ لها عيش سوى ان تسقيه اولا ..
تتفنن في الطبخ والنفخ وتحاول بأي طريقة ان يصل اليه شيئا من طعامها ..
فاعتقادها ان الطريق الى قلبه يمر عبر (كرشه ) لا شبهة فيه ..
وتهرع الى ارضائه بكل سبيل..

واذا لم تستطع ان تسحر الرجل بهذه الطرق ( الطبيعية ) !!
ركضت الى استغلال وقتها الثمين!!! في محاولة لاصطياد غيره...
ان نظرة عامة على الساحة العاطفية اليوم !!
تّرينا هذه الحالات المتكررة فيما يُقال له...علاقات الحب العصري !!
وتُرينا ايضا.... ان الاخلاق أصبحت اقصوصة ورواية غريبة ...
تُروى وكأنها عن أهل المريخ !!
فتكاد الواحدة تقول للاخرى.... من تحبين هذا المساء !!!؟؟؟
ولا مانع من أن تتشنج الفتاة !! ويُغمى عليها بكاء وحبّا في كل مرّة....

واذا لم تستطع الفتاة ايجاد غيره....!!
لجأت الى طرق سحر أكثر عنفا... عن طريق المشعوذين... والسحرة،
دون اهتمام بما سوف يجرّ ذلك التصرف من ويلات الى كارثتها الزوجية المقبلة.. أقصد حياتها الزوجية المقبلة...
رغم ان البيوت المبنية على هذه الاسس ، سرعان ما تتشقق سقوفها وجدرانها، عندما يحلّ بها ساكنيها...

وهذه المرأة التي تصل بهذه الاساليب الى بيت زوجية...
عند اول محكّ..... يصيبها جنون مؤقت ....
فترى النملة فيلا .. والابريق بغلا .. وصاري السفينة عامود خيمة ممزقه ..ويصل الامر الى الطلاق ..

هذا النوع من االفتيات .... برزن مثل الطفح على الوجه الجميل في هذه الايام
أما ما يعجب هؤلاء الفتيات من الرجل ... فهو الكذب ..
فالكذاب والفشار في كل شىء مسموح له بذلك.....شرط ان لا يتجاوز حدود الخط الاحمر ..
فالصدق مطلوب....في حالة وجود امرأة اخرى في حياته...
واذا غطّى على هذا ... هنا فقط يصبح بنظرهنّ ... كذابا....!!!!

والمرأة تعرف بفطرتها ان الحبيب الذي تسعى الى ان يصبح زوجا...
( فشارا ) من الدرجة الاولى ..
و (كذابا )من الدرجة الثانية ..
و ( خراط كوسا ) من الدرجة الثالثة ..

ومع هذا فهي تقبل به زوجا .. وتعرف انه لا يمتلك شروى نقير وان تظاهر بالغنى وظهر بمظهر المسرف....صرف ما في الجيب بانتظار الغيب ...

ومع ذلك تستعد ان تعيش معه على ( الزيتون والجبنه . والزعتر ) والمخللات ..
حتى اذا ( ما وقع الفأس في الرأس )
تطالب بما ينقصها .. فترى الجبنة لحما هبرا ..
والزيتون حبات لؤلؤ مفصّده ..
والزعتر تبرا منثورا على رقبتها وعلى فساتينها !!! ..

والمخللات...........شنط واحذية...

وتذهب السكرة وتأتي الفكره ..
فلا تبيت ليلة الا وصراخها يعلو الى الفضاء ..

ويتجلى فشر الرجل اكثر ما يتجلى ان كان صاحب فنّ في لفلفة الكلام ودهنه بالزبدة حينا..... وبالمقبلات حينا آخر ..
فهو يصور الدنيا لخطيبته وردية اللون ..
فيها من قوس قزح الكثير ..
ييسر لها سبل السفر والسياحة في هذا العالم ..
ويتوجها ملكة على الكون..... ويجلسها على عرش من الاوهام ..
يبنيه بنفسه طوبة اثر أخرى ..

ومن الغريب ان المرأة تعرف تلك الاوهام ولكنها تصدقه ....
حتى اذا ما اصطدمت بفراغ جيبه .....
علقت بين الشوكة والسكين .. وبين المطرقة والسندان ..
وسرعان ما يتحول العالم في نظرهما سويا الى خرائب موحشه ..
والى غابة ملآى بالوحوش المؤذيه ..
والى واد عميق تصرخ فيه الزوجة ولا يجيبها غير الصدى.....!!

هذه الشريحة... لا بد وان تغطّي جزء لا بأس به من كل مجتمع عربي...

فالكذب المذموم..... هو ملح هذا الرجل عندما يريد الزواج ..
والتزوير والتلفيق .....هو بهار الزوجة عندما تريد الارتباط ..

ومن غريب الامر أن كليهما يعرفان تماما ان هذا العالم ليس وردي اللون ..
ولكنه قد يكون قاتما......

واحيانا....لا يجد الانسان فيه منفذا سوى ان يوافق.. او يرفض ..
فان وافق وقع في الفخ .. وان رفض كان الفخ مطبوقا على رقبته....
رد مع اقتباس
  #59  
قديم 22-03-2007, 10:16 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "

ما هو مقدار الماء الذي يجب ان تَشربه كل يوم؟

فأغلبية الناسِ لا تَشرب بما فيه الكفاية!


يقول العلماء ، ان الشعور بالعطش ، هو آخر مؤشر من مؤشرات حاجة جسمك للماء !!


أن الكثير من المشاكل الصحية تَنجم عن الجفاف.

فالجفاف أحد الاسباب للامراضِ الصحية والقابل للمنع بسهولة.

كما ان الحموضة المعوية غالباً، وألم الروماتزم، وألم الظهر، والصداع، وألم السيقان ......... سبب من أسبابه الجفاف.


إذا درسنا علم وظائف أعضاء الجسم الإنساني.

بادئ من الشفاه وحتى بطانة المستقيم. وتَغطي هذه البطانة كامل النظام الهضمي وعادة ما تسبب إصابات هذه البطانة شروط للاصابة بالامراض الجدية.

تعمل هذه البطانة على ترشيح السموم والمساعدة على نقل الغذاء أسفل المنطقة الهضمية.

بينما تَفقد هذه البطانة مطاطيتها ورطوبتها نتيجة الألم، والشيخوخة، وفي النهاية المرض.



السؤال الذي يجب أن تَسأله فهو :


ما مدى فاعلية المواد الكيمياوية والإجراءات الطبية المكثفة في شفاء الجسم عندما تكون المشكلة الجفاف المزمن؟

ان الإكتشافات الأولية تقول ان الناس - وبخاصة المرضى - لا يشربون ماء كافي كل يوم.

وهذا شيء يستحق اعادة التفكير :

بأن تشرب كمية كافية من الماء كل يوم. وسوف يساعد هذا على إبقاء الخلايا والمفاصلِ والجلد رطبة.

لقد سمعنا من قبل بحكمة "تناول تفاحة في اليوم لابعاد الطبيب"،

ولكن يجب أن تضيف الى ذلك ......

"اشرب كميات كافية من الماء .... خلال اليوم "

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 22-03-2007, 10:20 AM
الصورة الرمزية فاديا
فاديا فاديا غير متصل
مشرفة ملتقى الموضوعات المتميزة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: الاردن
الجنس :
المشاركات: 2,440
الدولة : Jordan
افتراضي روائع الكتابات المتميزة للأديبة صاحبة القلم الماسي " فاديا "


النصيحة ان كانت دينية ، او دنيوية ، او نفسية ..فهي هدية غالية ...

تقدم لنا او نقدمها لغيرنا ، دافعها الحب والمودة وارادة الخير، فهي إحسان إلى من تنصحه، بصورة الرحمة له، والشفقة عليه، وهو إحسان محض يصدر عن رحمة ورقة، ومراد الناصح بها: وجه الله ورضاه، والإحسان إلى خلقه.

الانسان بفطرته مخلوق اجتماعي ، يميل بطبعه الى الانضمام للآخرين ومشاركتهم الحياة.
وقد قام الاسلام بتنظيم حياة الفرد مع نفسه ، ومع عائلته، و اقربائه ، واصحابه ، وعامة الناس من خلال الروابط الايمانية القوية.

والنصيحة هي لب قيام العلاقات الاجتماعية الحميمية.

ومعنى النصيحة في اللغة يأتي من الاخلاص والذي هو لب الاعمال كلها .
يقال : نصح العسل ،أي قام بتخليصه مما يرافقه من شوائب.

والنصيحة هي حق المؤمن على المؤمن ، ويجب ان لا ترجو من النصيحة الرياء او السمعة او الشهرة او الانتقاص من الناس وتجريحهم.

صحيح ان كلمة منا ...... قد لا تغير وجه الحقيقة ، وصحيح ان الحياة قد لا تنتظر موقف احد منا لتنضبط احوالها ......... !

الا ان الدعوة هي امر الهي ، فلا يجب ان نرى الفاحشة والمعاصي والاخطاء تنتشر بين الناس ونتخذ موقفا سلبيا من ذلك.

في ابسط الامثلة :

قد تكون الشوارع المحيطة بسكني غير نظيفة تنتشر القاذورات في كل مكان
قد يكون في مكان عملي سرقات كثيرة وغش وخداع... قد أرى شخصا يصف سيارته بطريقة خاطئة فيعطل سبيل المرور........... فما هو موقفي من كل ذلك ...؟؟

يجب ان اتدخل..........صحيح ، هذا واجب علي ..........ولكن المهم هو كيفية تدخلي.
يجب على الناصح ان يكون عاملا بما ينصح به غيره ، حتى لا يكون ممن يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ،

ويجب ان يكون عالما ايضا...............:
قبل ان تدعو احدهم وتوبخه على ترك الصلاة ، المفروض بك ان تدله على الله اولا .
ان تشرح له علاقته بالخالق عن طريق التفكر ، وعن طريق الذكر .
يجب ان تبين له إعجاز القرآن العلمي ، و إعجازه البلاغي ، و إعجازه البياني ، وإعجازه التشريعي ، و إعجازه الغيبي ، و دقة نظمه ، و روعة آياته
يجب ان تشرح له عظمة هذا النبي ، وأن هذا النبي أسوة لنا حسنة ، وانه مشعل أمامنا يضيء لنا الطريق ، ورحمته بنا من انفسنا ، وحبه لنا ، وانه يجب علينا الاهتداء بهديه والنصر لسنته .

ولعل اكثر ما يثير حنقي واستغرابي !!!

هو ان رفع العصاة لرايات فجورهم وعصيانهم ومباهاتهم وافتخارهم بالمعاصي ،
يقابله رفع بعض الدعاة لرايات البذاءة والغلظ في القول.
فهناك من يصف العاصين بأسوأ الالفاظ واقربها الى القول الفاحش ، ومرد ذلك الى الكراهية والمقت الشديد ، والرغبة في نقل وسرد فضائح الاخرين! فهل نقل هذه الفضائح... حد من المشكلة !

فتنقلب الامور ويصبح الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.... هو خوض في اعراض الناس ، وتأنيب وتعيير واهانة وذم وشتم ........... بصورة النصح الامين !!

مما يجعل موقف الدعاة مكروها من قبل عامة الناس ، أما سمعت بهذا القول : النصيحة على الملا فضيحه!

ان الدعوة الى سبيل الله تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويقابلها اللين والادب الجم والتواضع واللطف في القول .

فالاهواء البشرية غريزة عند الانسان ، وكلنا أخطاء ،ويجب ان نعترف بحقيقة اننا البشر لسنا معصومين عن الخطأ ، لنصحح موقفنا.............ونصل الى المقصود من اسداء النصيحة ... من ارشاد الضال وهداية الشارد وتذكير الغافل.

فمحبة الخير للمسلمين ، تكون في دفع الأذى والمكروه عنهم، وإيثار فقيرهم ، وتعليم جاهلهم ، ورد من زاغ منهم عن الحق في قول أو عمل ، والتلطف في ردهم إلى الحق، والرفق بهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر............. ومحبة إزالة فسادهم.

وأكثر ما يظهر مفهوم النصيحة هو مظهر من مظاهر التعامل والاحتكاك بالاخرين وهو البيع و الشراء ، فحتى وان عاد ذلك عليك بخسارة دنيوية في البيع ، ولكن يجب ان تلتزم بحسن النصح للناس ، فسوف تجد ان الله تعالى يغنيك عن الناس ويحفظك فلا تعرض نفسك للهلاك،لان المال الذي تأخذه من غير وجه ، هو مال حرام .


إن من الحكمة والبصيرة في النصيحة، معرفة مشكلات الناس ومشاعرهم ، والترفق في النصح واستخدام الاسلوب المتزن البعيد عن الانفعالات ، وذلك باستخدام الكلم الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب ، فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله .

تعمدني النصيحة في انفرادي
وجنبني النصيحة في الجماعه
فان النصح بين الناس نوع
من التوبيخ لا ارض استماعه
فان خالفتني وعصيت امري
فلا تجزع اذا لم تعط طاعه


ومن الضروري ان يتحلى الناصح بالحلم بعد النصح لانه قد يتعرض لمن يرد نصيحته
والحلم هو الصبر على الاذى مع الاحتفاظ بالحياء وعدم البذاءة ، وتحمل اذى المنصوح ولومه

اما اذا لم يأخذ المنصوح بنصيحتنا... فلا يجب ان نكرهه ونزدريه وننبذه وكأنه مصاب بمرض معد..... وإنما يجب ان لا ننيأس... وأن نتابع النصح..

فكثرة الطرق تلين الحديد!........ وحتى نلين الحديد يجب ان نستعمل الاسلوب الصحيح
في الطرق ، حتى لا نحطم انسانية الشخص ومشاعره!

فإذا فكرت ان تتطوع بالنصح.....

فكن متواضعا......

وانزل من برجك العاجي......!

واقترب من أخيك وافهم مشاعره......

وربت على كتفه وابتسم في وجهه........


فالطبيب المعالج ....

يشفق على مريضه......

ويتحمل شراسته وعنفه......

ويتلطف في ايصال الدواء اليه......



ونصيحة اخرى سمعتها من اخ فاضل واتذكرها يوما :

لا تنصح احمقا فيكن لك الكراهية !!!!!!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 120.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 114.64 كيلو بايت... تم توفير 5.64 كيلو بايت...بمعدل (4.69%)]