|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#4
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#5
|
||||
|
||||
![]() ![]() تفسير "محاسن التأويل" محمد جمال الدين القاسمي سورة البقرة المجلد الثانى صـ 331 الى صـ 335 الحلقة (65) السادسة : الحلم ممن صدرت عنه المصيبة : إن إبراهيم لأواه حليم [ ص: 331 ] إنا نبشرك بغلام عليم [ وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد قيس ] : « إن فيك لخصلتين يحبهما الله تعالى : الحلم والأناة » . وتختلف مراتب الحلم باختلاف المصائب في صغرها وكبرها ، فالحلم عند أعظم المصائب أفضل من كل حلم . السابعة : العفو عن جانيها : والعافين عن الناس فمن عفا وأصلح فأجره على الله والعفو عن أعظمها أفضل من كل عفو . الثامنة : الصبر عليها ، وهو موجب لمحبة الله تعالى وكثرة ثوابه : والله يحب الصابرين إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب وما أعطي أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر . [ ص: 332 ] التاسعة : الفرح بها لأجل فوائدها : قال عليه الصلاة والسلام : « والذي نفسي بيده ! إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون بالرخاء » . وقال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : حبذا المكروهان الموت والفقر . وإنما فرحوا بها إذ لا وقع لشدتها ومرارتها بالنسبة إلى ثمرتها وفائدتها ، كما يفرح من عظمت أدواؤه بشرب الأدوية الحاسمة لها ، مع تجرعه لمرارتها . العاشرة : الشكر عليها لما تضمنته من فوائدها . كما يشكر المريض الطبيب القاطع لأطرافه ، المانع من شهواته ، لما يتوقع في ذلك من البرء والشفاء . الحادية عشرة : تمحيصها للذنوب والخطايا : وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير « ولا يصيب المؤمن وصب ولا نصب حتى الهم يهمه [ ص: 333 ] والشوكة يشاكها إلا كفر به من سيئاته » . الثانية عشرة : رحمة أهل البلاء ومساعدتهم على بلواهم ; فالناس معافى ومبتلى ، فارحموا أهل البلاء واشكروا الله تعالى على العافية ، وإنما يرحم العشاق من عشق . الثالثة عشرة : معرفة قدر نعمة العافية والشكر عليها . فإن النعم لا تعرف أقدارها إلا بعد فقدها . الرابعة عشرة : ما أعده الله تعالى على هذه الفوائد من ثواب الآخرة على اختلاف مراتبها . الخامسة عشرة: ما في طيها من الفوائد الخفية : فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم [ ص: 334 ] إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم ولما أخذ الجبار سارة من إبراهيم كان في طي تلك البلية أن أخدمها هاجر . فولدت إسماعيل لإبراهيم عليهما الصلاة والسلام ، فكان من ذرية إسماعيل خاتم النبيين ، فأعظم بذلك من خبر كان في طي تلك البلية ، وقد قيل : كم نعمة مطوية لك بين أثناء المصائب [ ص: 335 ] وقال آخر : رب مبغوض كريه فيه لله لطائف ![]()
__________________
|
#6
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#7
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#9
|
||||
|
||||
![]() ![]() تفسير "محاسن التأويل" محمد جمال الدين القاسمي سورة البقرة المجلد الثالث صـ 351 الى صـ 355 الحلقة (69) القول في تأويل قوله تعالى: [159] إن الذين يكتمون ما أنـزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إن الذين يكتمون ما أنـزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون لما تقدم أن بعض أهل الكتاب يكتمون ما يعلمون من هذا الحق، وختم ما أتبعه له بصفتي الشكر والعلم - ترغيبا وترهيبا - بأنه يشكر من فعل ما شرعه له، ويعلم من أخفاه وإن دق فعله وبالغ في كتمانه، انعطف الكلام إلى تبكيت المنافقين منهم، ولعنهم على كتمانهم ما يعلمون من الحق ; إذ كانت هذه كلها في الحقيقة قصصهم، والخروج إلى غيرها إنما هو استطراد على الأسلوب الحكيم المبين ; لأن هذا الكتاب هدى، وكان السياق مرشدا إلى أن التقدير بعد: شاكر عليم ومن أحدث شرا فإن الله عليم قدير، فوصل به استئنافا قوله - على وجه يعمهم وغيرهم -: إن الذين يكتمون ما أنـزلنا الآية، بيانا لجزائهم، فانتظمت هذه الآية في ختمها لهذا الخطاب بما مضى في أوله من قوله: ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون فكانت البداية خاصة، وكان الختم عاما، ليكون ما في كتاب الله أمرا منطبقا - على نحو ما كان أمر محمد صلى الله عليه وسلم ومن تقدمه من الرسل خلقا - لينطبق الأمر على الخلق بدءا وختما انطباقا واحدا، فعم كل كاتم من الأولين والآخرين. نقله البقاعي. واللعن: الطرد والإبعاد عن الخير، هذا من الله تعالى، ومن الخلق: السب والشتم، والدعاء على الملعون، ومشاقته، ومخالفته، مع السخط عليه، والبراءة منه. والمراد بقوله: اللاعنون كل من يصح منه لعن، وقد بينه بعد قوله تعالى: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين [ ص: 352 ] وقد دلت الآية على أن هذا الكتمان من الكبائر ; لأنه تعالى أوجب فيه اللعن، لأن ما يتصل بالدين ويحتاج إليه المكلف لا يجوز أن يكتم، ومن كتمه فقد عظمت خطيئته، وبلغ للعنه من الشقاوة والخسران الغاية التي لا يدرك كنهها..! وقد وردت أحاديث كثيرة في النهي عن كتمان العلم. وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: لولا آيتان أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئا أبدا: إن الذين يكتمون الآية، وقوله: وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه الآية. ثم استثنى تعالى من هؤلاء من تاب إليه فقال: [ ص: 353 ] القول في تأويل قوله تعالى: [160] إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم إلا الذين تابوا - أي: عن الكتمان -: وأصلحوا - أي: عملوا صالحا -: وبينوا - ما كانوا كتموه فظهرت توبتهم بالإقلاع -: فأولئك أتوب عليهم - أي: أقبل توبتهم بإفاضة المغفرة والرحمة عليهم -: وأنا التواب الرحيم ثم أخبر تعالى عمن كفر به واستمر به الحال إلى كفره بقوله: القول في تأويل قوله تعالى: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها - أي: في اللعنة، أو في النار، على أنها أضمرت من غير ذكر تفخيما لشأنها وتهويلا لأمرها -: لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون - إما من الإنظار بمعنى التأخير والإمهال. أي: لا يمهلون عن العذاب ولا يؤخر عنهم ساعة بل هو متواصل دائم، أو من النظر بمعنى الرؤية أي: لا ينظر إليهم نظر رحمة كقوله: ولا ينظر إليهم يوم القيامة [ ص: 354 ] القول في تأويل قوله تعالى: [163] وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم يخبر تعالى بخطابه كافة الناس عن تفرده بالإلهية، وأنه لا شريك له ولا عديل. قال الراغب: يجوز أن يكون قوله: وإلهكم إله واحد خطابا عاما، أي: المستحق منكم العبادة هو إله واحد لا أكثر، ويجوز أن يكون خطابا للمؤمنين، والمعنى: الذي تعبدونه إله واحد، تنبيها أنكم لستم كالكفار الذين يعبدون أصناما آلهة والشيطان والهوى وغير ذلك. إن قيل: ما فائدة الجمع بين: ( إلهكم إله واحد ) وبين: لا إله إلا هو وأحدهما يبنى على الآخر؟ قيل: لما بين بقوله: وإلهكم إله واحد أنه المقصود بالعبادة أو المستحق لها - وكان يجوز أن يتوهم أن يوجد إله غيره، ولكن لا يعبد ولا يستحق العبادة - أكده بقوله: لا إله إلا هو وحق لهذا المعنى أن يكون مؤكدا وتكرر عليه الألفاظ ; إذ هو مبدأ مقصود العبادة ومنتهاه. انتهى. وقال الرازي: إنما خص سبحانه وتعالى هذا الموضع بذكر هاتين الصفتين ; لأن ذكر الإلهية والفردانية يفيد القهر والعلو، فعقبهما بذكر هذه المبالغة في الرحمة ترويحا للقلوب عن هيبة الإلهية وعزة الفردانية، وإشعارا بأن رحمته سبقت غضبه، وأنه ما خلق الخلق إلا للرحمة والإحسان. انتهى. ولما كان مقام الوحدانية لا يصح إلا بتمام العلم وكمال القدرة، نصب تعالى الأدلة، من العلويات والسفليات وعوارضهما والمتوسطات، على ذلك تبصيرا للجهال وتذكيرا للعلماء بقوله: [ ص: 355 ] القول في تأويل قوله تعالى: [164] إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنـزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون إن في خلق السماوات والأرض - في ارتفاع الأولى ولطافتها واتساعها وكواكبها السيارة والثوابت ودوران فلكها، وفي انخفاض الثانية وكثافتها وجبالها وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع -: واختلاف الليل والنهار أي: اعتقابهما وكون كل منهما خلفا للآخر، فيجيء أحدهما ثم يذهب ويخلفه الآخر ويعقبه لا يتأخر عنه لحظة. كقوله تعالى: وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة أو اختلاف كل منهما في أنفسهما ازديادا وانتقاصا كما قال: يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل أي: يزيد من هذا في هذا ومن هذا في ذاك والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس أي: في تسخير البحر بحمل السفن من جانب إلى آخر لمعايش الناس والانتفاع بما عند أهل إقليم لغيره. ![]()
__________________
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |