|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#891
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين) ♦ الآية: ï´؟ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (147). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ï´¾ ولذلك لا يعجل عليكم بالعقوبة ï´؟ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ ï´¾ عذابه إذا جاء الوقت ï´؟ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ï´¾ يعني: الذين كذَّبوك بما تقول. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ واسِعَةٍ ï´¾، بِتَأْخِيرِ الْعَذَابِ عَنْكُمْ، ï´؟ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ ï´¾، عَذَابُهُ ï´؟ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ï´¾، إِذَا جَاءَ وَقْتُهُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#892
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء) ♦ الآية: ï´؟ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (148). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ سيقول الذين أشركوا ï´¾ إذا لزمتهم الحجة وتيقَّنوا باطل ما هم عليه: ï´؟ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا ولا حرَّمنا من شيء كذلك كذَّب ï´¾ جعلوا قولهم: ï´؟ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا ï´¾ حجَّةً لهم على إقامتهم على الشِّرك وقالوا إنَّ الله رضي منَّا ما نحن عليه وأراده منَّا وأمرنا به ولو لم يرضه لحال بيننا وبينه ولا حجة لهم في هذا لأنَّهم تركوا أمر الله وتعلَّقوا بمشيئته وأمرُ الله بمعزلٍ عن إرادته لأنَّه مريدٌ لجميع الكائنات غير آمرٍ بجميع ما يريد فعلى العبد أن يحفظ الأمر ويتَّبعه وليس له أن يتعلَّق بالمشيئة بعد ورود الأمر فقال الله تعالى: ï´؟ كذلك كذب الذين من قبلهم ï´¾ أَيْ: كما كذَّبك هؤلاء كذَّب كفَّار الأمم الخالية أنبياءهم ولم يتعرَّض لقولهم: ï´؟ لو شاء الله ï´¾ بشيءٍ ï´؟ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ï´¾ من كتابٍ نزل في تحريم ما حرَّمتم ï´؟ إن تتبعون إلاَّ الظن ï´¾ ما تتَّبعون فيما أنتم عليه إلاَّ الظَّنَّ لا العلم واليقين ï´؟ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ï´¾ وما أنتم إلاَّ كاذبين. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ï´¾، لَمَّا لَزِمَتْهُمُ الْحُجَّةُ وَتَيَقَّنُوا بُطْلَانَ مَا كَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الشِّرْكِ بِاللَّهِ وَتَحْرِيمِ مَا لَمْ يَحُرِّمْهُ اللَّهُ قَالُوا: ï´؟ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنا ï´¾، نحن، ï´؟ وَلا آباؤُنا ï´¾، مِنْ قَبْلُ، ï´؟ وَلا حَرَّمْنا مِنْ شَيْءٍ ï´¾، مَنَ الْبَحَائِرِ وَالسَّوَائِبِ وَغَيْرِهِمَا أَرَادُوا أَنْ يَجْعَلُوا قَوْلِهِمْ: لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا، حُجَّةً لَهُمْ عَلَى إِقَامَتِهِمْ عَلَى الشِّرْكِ، وَقَالُوا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَحُولَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَا نَحْنُ عَلَيْهِ حَتَّى لَا نَفْعَلَهُ، فَلَوْلَا أَنَّهُ رَضِيَ بِمَا نَحْنُ عَلَيْهِ وَأَرَادَهُ مِنَّا وَأَمَرَنَا بِهِ لَحَالَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ ذَلِكَ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى تَكْذِيبًا لَهُمْ: ï´؟ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ï´¾، مِنْ كُفَّارِ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ، ï´؟ حَتَّى ذاقُوا بَأْسَنا ï´¾، عَذَابَنَا، وَيَسْتَدِلُّ أَهْلُ الْقَدَرِ بِهَذِهِ الْآيَةِ، يَقُولُونَ: إِنَّهُمْ لَمَّا قَالُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا كَذَّبَهُمُ اللَّهُ وَرَدَّ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ: كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، قُلْنَا: التَّكْذِيبُ لَيْسَ فِي قَوْلِهِمْ لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنا، بَلْ ذَلِكَ الْقَوْلُ صِدْقٌ وَلَكِنْ فِي قَوْلِهِمْ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَمَرَنَا بِهَا وَرَضِيَ بِمَا نَحْنُ عَلَيْهِ كَمَا أَخْبَرَ عَنْهُمْ فِي سُورَةِ الأعراف: ï´؟ وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَاللَّهُ أَمَرَنا بِها ï´¾ [الأعراف: 28]، فَالرَّدُّ عَلَيْهِمْ فِي هَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى: ï´؟ قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ ï´¾ [الأعراف: 28]، وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ التَّكْذِيبَ وَرَدَ فِيمَا قُلْنَا لَا فِي قَوْلِهِمْ: لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنا، قَوْلُهُ: كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، بِالتَّشْدِيدِ وَلَوْ كَانَ ذَلِكَ خَبَرًا مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ كَذِبِهِمْ فِي قَوْلِهِمْ: لَوْ شاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنا، لَقَالَ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ بالتخفيف فكان نسبهم إِلَى الْكَذِبِ لَا إِلَى التَّكْذِيبِ، وَقَالَ الْحَسَنُ بْنُ الْفَضْلِ: لَوْ ذَكَرُوا هَذِهِ الْمَقَالَةَ تَعْظِيمًا وَإِجْلَالًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَعْرِفَةً مِنْهُمْ بِهِ لَمَا عَابَهُمْ بِذَلِكَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ï´؟ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ ما أَشْرَكُوا ï´¾ [الأنعام:107]، وَقَالَ: ï´؟ مَا كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ ï´¾ [الْأَنْعَامِ: 111]، وَالْمُؤْمِنُونَ يَقُولُونَ ذَلِكَ، وَلَكِنَّهُمْ قَالُوهُ تَكْذِيبًا وَتَخَرُّصًا وَجَدَلًا مِنْ غَيْرِ مَعْرِفَةٍ بِاللَّهِ وَبِمَا يَقُولُونَ، نَظِيرُهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ وَقالُوا لَوْ شاءَ الرَّحْمنُ مَا عَبَدْناهُمْ ï´¾ [الزُّخْرُفِ: 20]، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ مَا لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ï´¾ [الزخرف: 20]، وَقِيلَ فِي مَعْنَى الْآيَةِ: إِنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ الْحَقَّ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ إِلَّا أَنَّهُمْ كَانُوا يَعُدُّونَهُ عُذْرًا لِأَنْفُسِهِمْ وَيَجْعَلُونَهُ حُجَّةً لِأَنْفُسِهِمْ فِي تَرْكِ الْإِيمَانِ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ فِي هَذَا لِأَنَّ أَمْرَ اللَّهِ بِمَعْزِلٍ عَنْ مَشِيئَتِهِ وَإِرَادَتِهِ، فَإِنَّهُ مُرِيدٌ لِجَمِيعِ الْكَائِنَاتِ غَيْرُ آمِرٍ بِجَمِيعِ مَا يُرِيدُ، وَعَلَى الْعَبْدِ أَنْ يَتَّبِعَ أَمْرَهُ وَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَتَعَلَّقَ بِمَشِيئَتِهِ، فَإِنَّ مَشِيئَتَهُ لَا تَكُونُ عُذْرًا لِأَحَدٍ. ï´؟ قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ ï´¾، أَيْ: كِتَابٌ وَحُجَّةٌ مِنَ اللَّهِ، ï´؟ فَتُخْرِجُوهُ لَنا ï´¾، حَتَّى يَظْهَرَ مَا تَدَّعُونَ عَلَى الله تعالى من الشرك وتحريم ما حرّمتموه، ï´؟ إِنْ تَتَّبِعُونَ ï´¾، مَا تَتْبَعُونَ فِيمَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ، ï´؟ إِلَّا الظَّنَّ ï´¾، مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ وَيَقِينٍ، ï´؟ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ ï´¾، تكذبون. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#893
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (149). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل فللَّه الحجة البالغة ï´¾ بالكتاب والرَّسول والبيان ï´؟ فَلَوْ شَاءَ لهداكم أجمعين ï´¾ إخبار عن تعلُّق مشيئة الله تعالى بكفرهم وأنَّ ذلك حصل بمشيئته إذ لو شاء الله لهداهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ï´¾، التَّامَّةُ عَلَى خَلْقِهِ بِالْكِتَابِ وَالرَّسُولِ وَالْبَيَانِ، ï´؟ فَلَوْ شاءَ لَهَداكُمْ أَجْمَعِينَ ï´¾، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَشَأْ إِيمَانَ الْكَافِرِ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاهُ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#894
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (قل هلم شهداءكم الذين يشهدون أن الله حرم هذا فإن شهدوا فلا تشهد معهم) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (150). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قل هلم شهداءكم ï´¾ أَيْ: هاتوا شهداءكم وقرِّبوهم وباقي الآية ظاهر. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قُلْ هَلُمَّ ï´¾، يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وَالِاثْنَيْنِ وَالْجَمْعِ، ï´؟ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ ï´¾، أَيِ: ائْتُوا بِشُهَدَائِكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ،ï´؟ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا ï´¾، هَذَا رَاجَعٌ إِلَى مَا تَقَدَّمَ مِنْ تَحْرِيمِهِمُ الْأَشْيَاءَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ودعواهم أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِهِ، ï´؟ فَإِنْ شَهِدُوا ï´¾، وهم كاذبون، ï´؟ فَلا تَشْهَدْ ï´¾، أَنْتَ،ï´؟ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ï´¾، أَيْ: يُشْرِكُونَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#895
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) ♦ الآية: ï´؟ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (151). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ï´¾ أَقرأ عليكم الذي حرَّمه الله ثم ذكر فقال: ï´؟ أن لا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا ï´¾ وأوصيكم بالوالدين إحسانًا ï´؟ ولا تقتلوا أولادكم ï´¾ من أولادكم من مخافة الفقر ï´؟ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بطن ï´¾ يعني: سر الزِّنا وعلانيته ï´؟ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بالحق ï´¾ يريد القصاص. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ï´¾، وذلك أن المشركين سَأَلُوا وَقَالُوا: أَيُّ شَيْءٍ الَّذِي حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى؟ فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ: قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ، أَقْرَأْ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا ويقينًا، لا ظنًّا وكذبًا كَمَا تَزْعُمُونَ، فَإِنْ قِيلَ: مَا مَعْنَى قَوْلِهِ: حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَالْمُحَرَّمُ هُوَ الشِّرْكُ لَا تَرْكُ الشِّرْكِ؟ قِيلَ: مَوْضِعُ (أَنْ) رَفْعٌ مَعْنَاهُ هُوَ أَنْ لَا تُشْرِكُوا، وَقِيلَ: مَحَلُّهُ نَصُبٌ وَاخْتَلَفُوا فِي وَجْهِ انْتِصَابِهِ، قِيلَ: مَعْنَاهُ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ أن تشركوا، وَ(لَا) صِلَةٌ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ ï´¾ [الْأَعْرَافِ: 12]، أي: ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ. وَقِيلَ: تَمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ: حَرَّمَ رَبُّكُمْ، ثم قال: عليكم أن لا تشركوا به شيئا، على وجه الْإِغْرَاءِ. قَالَ الزَّجَّاجُ: يَجُوزُ أَنَّ يَكُونَ هَذَا مَحْمُولًا عَلَى الْمَعْنَى، أَيْ: أَتْلُ عَلَيْكُمْ تَحْرِيمَ الشِّرْكِ، وَجَائِزٌ أَنْ يَكُونَ عَلَى مَعْنَى: أوصيكم ألّا تشركوا، ï´؟ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْسانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ ï´¾، فَقْرٍ، ï´؟ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ï´¾، أَيْ: لَا تَئِدُوا بَنَاتِكُمْ خَشْيَةَ الْعَيْلَةِ فَإِنِّي رَازِقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ، ï´؟ وَلا تَقْرَبُوا الْفَواحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ ï´¾، مَا ظَهَرَ يَعْنِي الْعَلَانِيَةَ وَمَا بَطَنَ يَعْنِي السِّرَّ، وَكَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَسْتَقْبِحُونَ الزِّنَا فِي الْعَلَانِيَةِ وَلَا يَرَوْنَ بِهِ بَأْسًا فِي السِّرِّ، فَحَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى الزِّنَا فِي الْعَلَانِيَةِ وَالسِّرِّ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: مَا ظَهَرَ الْخَمْرُ وَمَا بَطَنَ الزِّنَا، ï´؟ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ï´¾، حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى قَتْلَ الْمُؤْمِنِ وَالْمُعَاهِدِ إِلَّا بِالْحَقِّ، أي: إلّا بما أبيح قَتْلَهُ مِنْ رِدَّةٍ أَوْ قِصَاصٍ أَوْ زِنًا يُوجِبُ الرَّجْمَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّالِحِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ ثَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَّا بِإِحْدَى ثَلَاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ»، ï´؟ ذلِكُمْ ï´¾الَّذِي ذَكَرْتُ، ï´؟ وَصَّاكُمْ بِهِ ï´¾، أَمَرَكُمْ به، ï´؟ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#896
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده) ♦ الآية: ï´؟ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (152). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أحسن ï´¾ وهو أن يصلح ماله ويقوم فيه بما يثمره ثمَّ يأكل بالمعروف إن احتاج إليه ï´؟ حتى يبلغ أشده ï´¾ أَي: احفظوه عليه حتى يحتلم ï´؟ وأوفوا الكيل ï´¾ أتِمُّوه من غير نقصٍ ï´؟ والميزان ï´¾ أَيْ: وزن الميزان ï´؟ بالقسط ï´¾ بالعدل لا بخسٍ ولا شططٍ ï´؟ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا ï´¾ إلاَّ ما يسعها ولا تضيق عنه وهو أنَّه لو كلَّف المعطي الزِّيادة لضاقت نفسه عنه وكذلك لو كلَّف الآخذ أن يأخذ بالنُّقصان ï´؟ وإذا قلتم فاعدلوا ï´¾ إذا شهدتم أو تكلَّمتم فقولوا الحقَّ ï´؟ وَلَوْ ï´¾ كان المشهود له أو عليه ï´؟ ذا قربى ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ï´¾، يَعْنِي: بِمَا فِيهِ صَلَاحُهُ وَتَثْمِيرُهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّجَارَةُ فِيهِ. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: هُوَ أَنْ يَبْتَغِيَ لَهُ فِيهِ وَلَا يَأْخُذَ مِنْ رِبْحِهِ شَيْئًا، ï´؟ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ï´¾، قَالَ الشَّعْبِيُّ وَمَالِكٌ: الْأَشُدُّ: الْحُلُمُ، حَتَّى يُكْتَبَ لَهُ الْحَسَنَاتُ وَتُكْتَبَ عَلَيْهِ السَّيِّئَاتُ. قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: حَتَّى يَعْقِلَ وَتَجْتَمِعَ قُوَّتُهُ، وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: الْأَشُدُّ ما بين الثمانية عَشْرَةَ سَنَةً إِلَى ثَلَاثِينَ سَنَةً. وَقِيلَ: إِلَى أَرْبَعِينَ سَنَةً، وَقِيلَ: إِلَى سِتِّينَ سَنَةً. وَقَالَ الضَّحَّاكُ: عِشْرُونَ سَنَةً. وَقَالَ السُّدِّيُّ: ثَلَاثُونَ سَنَةً. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْأَشُدُّ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ سَنَةً، وَالْأَشُدُّ جَمْعُ شَدٍّ، مِثْلَ قَدٍّ وَأَقُدٍّ، وَهُوَ اسْتِحْكَامُ قُوَّةِ شَبَابِهِ وَسِنِّهِ، وَمِنْهُ شَدُّ النَّهَارِ وَهُوَ ارْتِفَاعُهُ، وَقِيلَ: بُلُوغُ الْأَشُدِّ أَنْ يُؤْنَسَ رُشْدُهُ بَعْدَ الْبُلُوغِ، وَتَقْدِيرُ الْآيَةِ: وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ عَلَى الْأَبَدِ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ، فَادْفَعُوا إِلَيْهِ مَالَهُ إِنْ كَانَ رَشِيدًا، ï´؟ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ بِالْقِسْطِ ï´¾ بِالْعَدْلِ، ï´؟ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَها ï´¾، أَيْ: طَاقَتَهَا فِي إيفاء الكيل والميزان، لَمْ يُكَلِّفِ الْمُعْطِيَ أَكْثَرَ مِمَّا وَجَبَ عَلَيْهِ وَلَمْ يُكَلِّفْ صَاحِبَ الْحَقِّ الرِّضَا بِأَقَلَّ مِنْ حَقِّهِ حَتَّى لَا تَضِيقَ نَفْسُهُ عَنْهُ، بَلْ أَمَرَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِمَا يَسَعُهُ مِمَّا لَا حَرَجَ عَلَيْهِ فِيهِ، ï´؟ وَإِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا ï´¾، فَاصْدُقُوا فِي الْحُكْمِ وَالشَّهَادَةِ، ï´؟ وَلَوْ كانَ ذَا قُرْبى ï´¾، وَلَوْ كَانَ الْمَحْكُومُ وَالْمَشْهُودُ عَلَيْهِ ذَا قُرَابَةٍ، ï´؟ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ï´¾، تَتَّعِظُونَ، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ وَحَفْصٌ تَذَكَّرُونَ خَفِيفَةَ الذَّالِ، كُلَّ الْقُرْآنِ، وَالْآخَرُونَ بِتَشْدِيدِهَا، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذِهِ الْآيَاتُ مُحَكَمَاتٌ فِي جَمِيعِ الْكُتُبِ، لَمْ يَنْسَخْهُنَّ شَيْءٌ وَهُنَّ مُحَرَّمَاتٌ عَلَى بَنِي آدَمَ كُلِّهِمْ، وَهُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ مَنْ عَمِلَ بِهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَرَكَهُنَّ دَخَلَ النَّارَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#897
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم) ♦ الآية: ï´؟ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (153). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وأنًّ هذا ï´¾ ولأنَّ هذا ï´؟ صراطي مستقيمًا ï´¾ يريد: ديني دين الحنفية أقومُ الأديان ï´؟ فاتبعوه ولا تتبعوا السبل ï´¾ اليهوديَّة والنصرانيَّة والمجوسية وعبادة الأوثان ï´؟ فتفرَّق بكم عن سبيله ï´¾ فتضلَّ بكم عن دينه ï´؟ ذلكم ï´¾ الذي ذكر ï´؟ وصَّاكم ï´¾ أمركم به في الكتاب ï´؟ لعلكم تتقون ï´¾ كي تتقوا السُّبل. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَأَنَّ هَذَا ï´¾، أَيْ: هَذَا الَّذِي وَصَّيْتُكُمْ بِهِ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ، ï´؟ صِراطِي ï´¾، طَرِيقِي وَدِينِي، ï´؟ مُسْتَقِيمًا ï´¾، مُسْتَوِيًا قَوِيمًا، ï´؟ فَاتَّبِعُوهُ ï´¾، قَرَأَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ: «وَإِنَّ» بِكَسْرِ الْأَلْفِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِفَتْحِ الْأَلِفِ، قَالَ الْفَرَّاءُ: وَالْمَعْنَى وَأَتْلُ عَلَيْكُمْ أَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا، وَقَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ وَيَعْقُوبُ بِسُكُونِ النُّونِ.ï´؟ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ï´¾، أَيْ: الطُّرُقَ الْمُخْتَلِفَةَ الَّتِي عَدَا هَذَا الطَّرِيقِ، مِثْلَ الْيَهُودِيَّةِ وَالنَّصْرَانِيَّةِ وَسَائِرِ الْمِلَلِ، وَقِيلَ: الْأَهْوَاءُ وَالْبِدَعُ، ï´؟ فَتَفَرَّقَ ï´¾، فَتَمِيلَ، ï´؟ بِكُمْ ï´¾، وَتَشَتَّتَ، ï´؟ عَنْ سَبِيلِهِ ï´¾، عَنْ طَرِيقِهِ وَدِينِهِ الَّذِي ارْتَضَى، وَبِهِ أَوْصَى، ï´؟ ذلِكُمْ ï´¾، الَّذِي ذَكَرْتُ، ï´؟ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ï´¾، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ التُّرَابِيُّ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي بكر بن أبي الهيثم أخبر الْحَاكِمُ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحَدَّادِيُّ ثَنَا أَبُو يَزِيدَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ ثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطًّا ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ، ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ، وَقَالَ: هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ»، ثُمَّ قَرَأَ: وَأَنَّ هَذَا صِراطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ الْآيَةَ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#898
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء) ♦ الآية: ï´؟ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (154). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ثم آتينا ï´¾ أَيْ: ثمَّ أُخبركم أنَّا آتَيْنَا ï´؟ مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ï´¾ أَيْ: على الذي أحسنه موسى من العلم والحكمة وكتب الله المتقدِّمة أَيْ: علمه ومعنى: ï´؟ تمامًا ï´¾ على ذلك أَيْ: زيادة عليه حتى تمَّ له العلم بما آتيناه ï´؟ وتفصيلًا ï´¾ أَيْ: آتيناه للتَّمام والتفصيل وهو البيان ï´؟ لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون ï´¾ لكي يُؤمنوا بالبعث ويُصدِّقوا بالثَّواب والعقاب. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ï´؟ ثُمَّ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ ï´¾، فَإِنْ قِيلَ: لِمَ قَالَ: ثُمَّ آتَيْنا وَحَرْفُ ثُمَّ لِلتَّعْقِيبِ وَإِيتَاءُ مُوسَى الْكِتَابَ كَانَ قَبْلَ مَجِيءِ الْقُرْآنِ؟ قِيلَ: مَعْنَاهُ ثُمَّ أُخْبِرُكُمْ أَنَّا آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ، فَدَخَلَ ثُمَّ لِتَأْخِيرِ الْخَبَرِ لَا لِتَأْخِيرِ النُّزُولِ. ï´؟ تَمامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ ï´¾، اخْتَلَفُوا فِيهِ، قِيلَ: تَمَامًا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ قومه، فيكون الَّذِي بِمَعْنَى مَنْ، أَيْ: عَلَى مَنْ أَحْسَنَ مَنْ قَوْمِهُ، وَكَانَ منهم مُحْسِنٌ وَمُسِيءٌ، يَدُلُّ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ ابْنِ مَسْعُودٍ: (عَلَى الَّذِينَ أَحْسَنُوا)، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: مَعْنَاهُ عَلَى كُلِّ مَنْ أَحْسَنَ، أَيْ: أَتْمَمْنَا فَضِيلَةَ مُوسَى بِالْكِتَابِ عَلَى الْمُحْسِنِينَ، يَعْنِي: أَظْهَرْنَا فَضْلَهُ عَلَيْهِمْ، وَالْمُحْسِنُونَ هُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالْمُؤْمِنُونَ، وَقِيلَ: الَّذِي أحسن هو موسى، والَّذِي بِمَعْنَى مَا، أَيْ: عَلَى مَا أَحْسَنَ مُوسَى، تَقْدِيرُهُ: آتَيْنَاهُ الْكِتَابَ يعني التوراة إتماما للنعمة عليه لِإِحْسَانِهِ فِي الطَّاعَةِ وَالْعِبَادَةِ وَتَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ وَأَدَاءِ الْأَمْرِ. وَقِيلَ: الْإِحْسَانُ بِمَعْنَى الْعِلْمِ، وَأَحْسَنَ بِمَعْنَى عَلِمَ، وَمَعْنَاهُ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ مُوسَى مِنَ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ، أَيْ آتَيْنَاهُ الْكِتَابُ زِيَادَةً عَلَى ذَلِكَ. وَقِيلَ: مَعْنَاهُ تَمَامًا مِنِّي عَلَى إِحْسَانِي إِلَى مُوسَى. ï´؟ وَتَفْصِيلًا ï´¾، بَيَانًا ï´؟ لِكُلِّ شَيْءٍ ï´¾، يُحْتَاجُ إِلَيْهِ مِنْ شَرَائِعِ الدِّينِ، ï´؟ وَهُدىً وَرَحْمَةً ï´¾، هَذَا فِي صِفَةِ التَّوْرَاةِ، ï´؟ لَعَلَّهُمْ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ï´¾، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كَيْ يُؤْمِنُوا بِالْبَعْثِ وَيُصَدِّقُوا بِالثَّوَابِ والعقاب. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#899
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) ♦ الآية: ï´؟ وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (155). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وهذا كتاب ï´¾ يعني: القرآن ï´؟ أنزلناه مبارك ï´¾ مضى تفسيره في هذه السُّورة. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَهذا ï´¾، يَعْنِي: الْقُرْآنَ، ï´؟ كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إليك مُبارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ ï´¾، فاعملوا بِمَا فِيهِ، ï´؟ وَاتَّقُوا ï´¾، وَأَطِيعُوا،ï´؟ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
#900
|
||||
|
||||
![]() تفسير: (أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين) ♦ الآية: ï´؟ أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأنعام (156). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ أن تقولوا ï´¾ لئلا تَقُولُوا: ï´؟ إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا ï´¾ يعني: اليهود والنَّصارى ï´؟ وَإِنْ كُنَّا عَنْ دراستهم لغافلين ï´¾ وما كنَّا إلاَّ غافلين عن تلاوة كتبهم والخطابُ لأهل مكَّة والمرادُ: إثبات الحجَّة عليهم بإنزال القرآن على محمَّد عليه السَّلام كيلا يقولوا يوم القيامة: إنَّ التَّوراة والإِنجيل أُنزلا على طائفتين من قبلنا وكنَّا غافلين عمَّا فيهما. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ أَنْ تَقُولُوا ï´¾، يَعْنِي: لِئَلَّا تَقُولُوا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ï´؟ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا ï´¾ [النِّسَاءِ: 176]، أَيْ: لِئَلَّا تَضِلَّوا، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنْزَلْنَاهُ كراهة أن تضلوا أَنْ تَقُولُوا، قَالَ الْكِسَائِيُّ: مَعْنَاهُ: واتقوا أَنْ تَقُولُوا يَا أَهْلَ مَكَّةَ، ï´؟ إِنَّما أُنْزِلَ الْكِتابُ عَلى طائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنا ï´¾، يَعْنِي: الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، ï´؟ وَإِنْ كُنَّا ï´¾، وَقَدْ كُنَّا، ï´؟ عَنْ دِراسَتِهِمْ ï´¾ قِرَاءَتِهِمْ، ï´؟ لَغافِلِينَ ï´¾، لَا نَعْلَمُ مَا هِيَ، مَعْنَاهُ: أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْقُرْآنَ لِئَلَّا تَقُولُوا إِنَّ الْكِتَابَ أُنْزِلَ عَلَى مَنْ قَبْلَنَا بِلِسَانِهِمْ وَلُغَتِهِمْ فَلَمْ نَعْرِفْ مَا فِيهِ وَغَفَلْنَا عَنْ دِرَاسَتِهِ، فَتَجْعَلُونَهُ عُذْرًا لِأَنْفُسِكُمْ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 6 ( الأعضاء 0 والزوار 6) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |