|
|||||||
| هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#941
|
||||
|
||||
|
تفسير: (قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها) ♦ الآية: ï´؟ قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (38). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ قال ادخلوا ï´¾ أَيْ: قال الله تعالى لهم: ادخلوا النَّار ï´؟ في أمم ï´¾ أَيْ: مع ï´؟ أمم قد خلت من قبلكم ï´¾ ï´؟ كلما دخلت أمة ï´¾ النَّار ï´؟ لعنت أختها ï´¾ يعني: الأمم التي سبقتها إلى النَّار لأنَّهم ضلوا باتِّباعهم ï´؟ حتى إذا ادَّاركوا فيها ï´¾ أَيْ: تداركوا وتلاحقوا جميعًا في النَّار ï´؟ قالت أخراهم ï´¾ أَيْ: أُخراهم دخولًا إلى النَّار ï´؟ لأولاهم ï´¾ دخولًا يعني: قالت الأتباع للقادة: ï´؟ ربنا هؤلاء أضلونا ï´¾ لأَنَّهم شرعوا لنا أن نتَّخذ من دونك إلهًا ï´؟ فآتهم عذابًا ضعفًا ï´¾ أَضْعِفْ عليهم العذاب بأشدَّ ممَّا تعذِّبنا به ï´؟ قال ï´¾ الله تعالى: ï´؟ لكلٍّ ضعف ï´¾ للتَّابع والمتبوع عذابٌ مضاعفٌ ï´؟ ولكن لا تعلمون ï´¾ يا أهل الكتاب في الدًّنيا مقدار ذلك. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ ï´¾، يَعْنِي: يَقُولُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ، أَيْ: مَعَ جَمَاعَاتٍ، ï´؟ قَدْ خَلَتْ ï´¾، مَضَتْ، ï´؟ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ ï´¾، يَعْنِي: كُفَّارَ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ، ï´؟ كُلَّما دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها ï´¾، يُرِيدُ أُخْتَهَا فِي الدِّينِ لَا فِي النَّسَبِ، فَتَلْعَنُ الْيَهُودُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى النَّصَارَى، وَكُلُّ فِرْقَةٍ تَلْعَنُ أُخْتَهَا وَيَلْعَنُ الْأَتْبَاعُ الْقَادَةَ، وَلَمْ يَقُلْ أَخَاهَا لِأَنَّهُ عَنَى الْأُمَّةِ وَالْجَمَاعَةِ، ï´؟ حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها ï´¾، أَيْ: تَدَارَكُوا وَتَلَاحَقُوا وَاجْتَمَعُوا فِي النَّارِ، ï´؟ جَمِيعًا قالَتْ أُخْراهُمْ ï´¾، قَالَ مُقَاتِلٌ: يَعْنِي أُخْرَاهُمْ دُخُولًا النَّارَ وَهُمُ الْأَتْبَاعُ، ï´؟ لِأُولاهُمْ ï´¾، أَيْ: لِأُولَاهُمْ دُخُولًا وَهُمُ الْقَادَةُ، لِأَنَّ الْقَادَةَ يدخلون النار أوّلا. قال ابْنُ عَبَّاسٍ: يَعْنِي آخَرَ كُلِّ أُمَّةٍ لِأُولَاهَا. وَقَالَ السُّدِّيُّ: أَهْلُ آخِرِ الزَّمَانِ لِأُولَاهُمُ الَّذِينَ شَرَعُوا لَهُمْ ذَلِكَ الدِّينَ، ï´؟ رَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا ï´¾ عَنِ الْهُدَى، يَعْنِي: الْقَادَةَ ï´؟ فَآتِهِمْ عَذابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ ï´¾، أَيْ: ضَعِّفْ عَلَيْهِمُ الْعَذَابَ، ï´؟ قالَ ï´¾ اللَّهُ تَعَالَى: ï´؟ لِكُلٍّ ضِعْفٌ ï´¾، يَعْنِي: القادة وَالْأَتْبَاعِ ضِعْفٌ مِنَ الْعَذَابِ، ï´؟ وَلكِنْ لَا تَعْلَمُونَ ï´¾مَا لِكُلِّ فَرِيقٍ منكم من العذاب، وَقَرَأَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَعْلَمُونَ بِالْيَاءِ، أَيْ: لَا يَعْلَمُ الْأَتْبَاعُ مَا لِلْقَادَةِ وَلَا الْقَادَةِ مَا لِلْأَتْبَاعِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#942
|
||||
|
||||
|
تفسير: (وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون) ♦ الآية: ï´؟ وَقَالَتْ أُولَاهُمْ لِأُخْرَاهُمْ فَمَا كَانَ لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (39). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ فما كان لكم علينا من فضل ï´¾ لأنَّكم كفرتم كما كفرنا فنحن وأنتم في الكفر سواءٌ. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَقالَتْ أُولاهُمْ ï´¾، يَعْنِي: الْقَادَةَ، ï´؟ لِأُخْراهُمْ ï´¾، يعني: لِلْأَتْبَاعِ، ï´؟ فَما كانَ لَكُمْ عَلَيْنا مِنْ فَضْلٍ ï´¾، لِأَنَّكُمْ كَفَرْتُمْ كَمَا كَفَرْنَا فَنَحْنُ وَأَنْتُمْ فِي الْكُفْرِ سَوَاءٌ وَفِي الْعَذَابِ سَوَاءٌ، ï´؟ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#943
|
||||
|
||||
|
تفسير: (إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة) ♦ الآية: ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (40). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ إنَّ الذين كذبوا بآياتنا ï´¾ بحججنا التي تدلُّ على توحيد الله ونبوَّة الأنبياء ï´؟ واستكبروا عنها ï´¾ ترفَّعوا عن الإِيمان بها والانقياد لأحكامها ï´؟ لا تفتح لهم أبواب السماء ï´¾ لا تصعد أرواحهم ولا أعمالهم ولا شيء ممَّا يريدون الله به إلى السَّماء ï´؟ ولا يدخلون الجنة حتى يلج ï´¾ يدخل ï´؟ الجمل في سم الخياط ï´¾ ثقب الإِبرة؛ يعني: أبدأً ï´؟ وكذلك ï´¾ وكما وصفنا ï´؟ نجزي المجرمين ï´¾ أَي: المكذِّبين بآيات الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ ï´¾، بِالتَّاءِ، خَفَّفَ أَبُو عَمْرٍو، وَبِالْيَاءِ، خَفَّفَ حَمْزَةُ وَالْكِسَائِيُّ، وَالْبَاقُونَ بِالتَّاءِ والتشديد، ï´؟ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ ï´¾، لِأَدْعِيَتِهِمْ وَلَا لِأَعْمَالِهِمْ، وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لِأَرْوَاحِهِمْ لِأَنَّهَا خَبِيثَةٌ لَا يُصْعَدُ بِهَا بَلْ يُهْوَى بِهَا إِلَى سِجِّينٍ، إِنَّمَا تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَدْعِيَتِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ، ï´؟ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ ï´¾، أَيْ: حَتَّى يَدْخُلَ الْبَعِيرُ فِي ثُقْبِ الْإِبْرَةِ، وَالْخِيَاطُ وَالْمَخِيطُ واحد، وهو الْإِبْرَةُ وَالْمُرَادُ مِنْهُ أَنَّهُمْ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ أَبَدًا لِأَنَّ الشَّيْءَ إِذَا عُلِّقَ بِمَا يَسْتَحِيلُ كَوْنُهُ دلّ ذَلِكَ عَلَى تَأْكِيدِ الْمَنْعِ، كَمَا يقال: لا أفعل ذلك حَتَّى يَشِيبَ الْغُرَابُ أَوْ يَبْيَضَّ الْقَارُ، يُرِيدُ: لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا، ï´؟ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#944
|
||||
|
||||
|
تفسير: (لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش وكذلك نجزي الظالمين) ♦ الآية: ï´؟ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ï´¾ ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (41). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ ï´¾ يعني: لهم منها غطاءٌ ووطاءٌ وفراشٌ ولحافٌ ï´؟ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظالمين ï´¾ يعني: الذين أشركوا بالله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ ï´¾، أَيْ: فِرَاشٌ، ï´؟ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ ï´¾، أَيْ: لُحُفٌ. وَهِيَ جَمْعُ غَاشِيَةٍ، يَعْنِي: مَا غَشَّاهُمْ وَغَطَّاهُمْ، يُرِيدُ إِحَاطَةَ النَّارِ بِهِمْ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَمَا قَالَ اللَّهُ: ï´؟ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ï´¾ [الزُّمَرِ: 16]، ï´؟ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#945
|
||||
|
||||
|
تفسير: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها) ♦ الآية: ï´؟وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (42). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إلا وسعهاï´¾ أَيْ: إلاَّ ما تطيقه ولا تعجز عنه والمعنى: لا نكلِّف نفساً منهم إلاَّ وسعها ثمَّ أخبر بباقي الآية عن مآلهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها ï´¾، أَيْ: طَاقَتَهَا وَمَا لا حرج فِيهِ وَلَا تَضِيقُ عَلَيْهِ، ï´؟ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيها خالِدُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#946
|
||||
|
||||
|
تفسير: (ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله...) ♦ الآية: ï´؟ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (43). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ ونزعنا ما في صدورهم من غل ï´¾ أذهبنا الأحقاد التي كانت لبعضهم على بعض في دار الدُّنيا ï´؟ تجري من تحتهم الأنهار ï´¾ من تحت منازلهم وقصورهم فإذا استقرُّوا في منازلهم ï´؟ قالوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لهذا ï´¾ أَيْ: هدانا لما صيرَّنا إلى هذا الثَّواب من العمل الذي أدَّى إليه وأقرُّوا أنَّ المهتدي مَنْ هدى الله بقوله: ï´؟ وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ï´¾ فحين رأوا ما وعدهم الرُّسل عياناً قالوا: ï´؟ لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا أن تلكُم الْجَنَّةُ ï´¾ قيل لهم: هذه تلكمُ الجنَّة التي وُعدتم ï´؟ أورثتموها ï´¾ أُورثتم منازل أهل النَّار فيها لو عملوا بطاعة الله ï´؟ بما كنتم تعملون ï´¾ توحِّدون الله وتطيعونه. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَنَزَعْنا ï´¾، أَخْرَجْنَا، ï´؟ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ ï´¾، مِنْ غِشٍّ وَعَدَاوَةٍ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا فَجَعَلْنَاهُمْ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ لَا يَحْسُدُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا عَلَى شَيْءٍ خَصَّ اللَّهُ بِهِ بَعْضَهُمْ. ï´؟ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ ï´¾، رَوَى الْحَسَنُ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: فِينَا وَاللَّهِ أَهِلُ بِدْرٍ نَزَلَتْ: ï´؟ وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ ï´¾ [الحجر: 47]، وَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَيْضًا: إِنِّي لِأَرْجُوَ أَنْ أَكُونَ أَنَا وَعُثْمَانُ وَطَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ مِنَ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَنَزَعْنا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمُلَيْحِيُّ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ï´؟ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غل ï´¾، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْمُتَوَكِّلِ النَّاجِي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْلُصُ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ فَيُحْبَسُونَ عَلَى قَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيُقْتَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِنْ بَعْضٍ مَظَالِمٌ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا هُذِّبُوا وَنُقُّوا أُذِنَ لَهُمْ في دخول الجنّة، فو الذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لِأَحَدِهِمْ أَهْدَى بِمَنْزِلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنْهُ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا». وَقَالَ السُّدِّيُّ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِذَا سِيقُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَجَدُوا عِنْدَ بَابِهَا شَجَرَةً فِي أَصْلِ سَاقِهَا عَيْنَانِ فَشَرِبُوا مِنْ إِحْدَاهُمَا فَيُنْزَعُ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ، فَهُوَ الشَّرَابُ الطَّهُورُ وَاغْتَسَلُوا مِنَ الْأُخْرَى فَجَرَتْ عَلَيْهِمْ نضرة النعيم فلم يشعثوا ولم يسحنوا بعدها أبدا. ï´؟ وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا ï´¾، أَيْ: إِلَى هَذَا، يَعْنِي طَرِيقَ الْجَنَّةِ. وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: مَعْنَاهُ هَدَانَا لِعَمَلٍ هَذَا ثَوَابُهُ، وَما كُنَّا، قَرَأَ ابْنُ عَامِرٍ: (مَا كنا) بلا واو، ï´؟ لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدانَا اللَّهُ لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ ï´¾، هَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْجَنَّةِ حِينَ رَأَوْا مَا وَعَدَهُمُ الرُّسُلُ عَيَانًا، ï´؟ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ï´¾، قيل: هَذَا النِّدَاءُ إِذَا رَأَوُا الْجَنَّةَ مِنْ بَعِيدٍ نُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ، وَقِيلَ: هَذَا النِّدَاءُ يَكُونُ فِي الْجَنَّةِ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ الْخَطِيبُ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكِسَائِيُّ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْأَغَرِّ عَنْ: أَبِي سَعِيدٍ عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَا: يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْأَسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مَرْفُوعًا. وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَلَهُ مَنْزِلُهُ فِي الْجَنَّةِ وَمَنْزِلُهُ فِي النَّارِ، فَأَمَّا الْكَافِرُ فَإِنَّهُ يَرِثُ الْمُؤْمِنَ مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ، وَالْمُؤْمِنُ يَرِثُ الْكَافِرَ ومنزله من الجنّة». تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#947
|
||||
|
||||
|
تفسير: (ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا) ♦ الآية: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (44). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وجدنا ما وعدنا ربنا ï´¾ في الدُّنيا من الثَّواب ï´؟ حقاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ ï´¾ من العذاب ï´؟ حقاً ï´¾ وهذا سؤال تعييرٍ وتقريرٍ فأجاب أهل النَّار و ï´؟ قالوا نعم فأذَّن مؤذنٍ بينهم ï´¾ نادى منادٍ وسطهم نداءً يُسمع الفريقين وهو صاحب الصُّور ï´؟ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا مَا وَعَدَنا رَبُّنا ï´¾، مِنَ الثَّوَابِ، حَقًّا، أَيْ: صِدْقًا، ï´؟ فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ ï´¾، مِنَ الْعَذَابِ، ï´؟ حَقًّا قالُوا نَعَمْ ï´¾، قَرَأَ الْكِسَائِيُّ بِكَسْرِ الْعَيْنِ حَيْثُ كَانَ، وَالْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا وَهُمَا لُغَتَانِ، ï´؟ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ ï´¾، أَيْ: نَادَى مُنَادٍ أَسْمَعَ الْفَرِيقَيْنِ، ï´؟ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ï´¾، قَرَأَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ وَعَاصِمٌ: (أَنْ) خَفِيفٌ، لَعْنَةُ رَفْعٌ، وَقَرَأَ الْآخَرُونَ بِالتَّشْدِيدِ، لَعْنَةُ اللَّهِ بالنصب عَلَى الظَّالِمِينَ، أي: الكافرين. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#948
|
||||
|
||||
|
تفسير: (الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون) ♦ الآية: ï´؟ الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (45). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ الذين يصدون ï´¾ يمنعون ï´؟ عن سبيل الله ï´¾ دين الله وطاعته ï´؟ ويبغونها عوجاً ï´¾ ويطلبونها بالصَّلاة لغير الله وتعظيم ما لم يعظِّمه الله. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ الَّذِينَ يَصُدُّونَ ï´¾، أَيْ: يَصْرِفُونَ النَّاسَ، ï´؟ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ï´¾، طَاعَةِ اللَّهِ، ï´؟ وَيَبْغُونَها عِوَجاً ï´¾، أَيْ: يَطْلُبُونَهَا زَيْغًا وميلا، أي: يبطلون سَبِيلَ اللَّهِ جَائِرِينَ عَنِ الْقَصْدِ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: يُصَلُّونَ لِغَيْرِ الله، يعظّمون مَا لَمْ يُعْظِّمْهُ اللَّهُ. وَالْعِوَجُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ: فِي الدِّينِ وَالْأَمْرِ وَالْأَرْضِ وَكُلِّ مَا لَمْ يَكُنْ قَائِمًا، وَبِالْفَتْحِ فِي كُلِّ مَا كَانَ قَائِمًا كَالْحَائِطِ وَالرُّمْحِ وَنَحْوِهُمَا. ï´؟ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ ï´¾. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#949
|
||||
|
||||
|
تفسير: (وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) ♦ الآية: ï´؟ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (46). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وبينهما ï´¾ بين أهل الجنَّة وبين أهل النَّار ï´؟ حجاب ï´¾ حاجزٌ وهو سور الأعراف ï´؟ وعلى الأعراف ï´¾ يريد: سور الجنَّة ï´؟ رجال ï´¾ وهم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم ï´؟ يعرفون كلاً بسيماهم ï´¾ يعرفون أهل الجنَّة ببياض الوجوه وأهل النَّار بسوادها وذلك لأنَّ موضعهم عالٍ مرتفع فهم يرون الفريقين ï´؟ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أن سلام عليكم ï´¾ إذا نظروا إلى الجنَّة سلَّموا على أهلها ï´؟ لم يدخلوها ï´¾ يعني: أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنَّة ï´؟ وهم يطمعون ï´¾ في دخولها. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَبَيْنَهُما حِجابٌ ï´¾، يَعْنِي: بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. وَقِيلَ: بَيْنَ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَبَيْنَ أَهْلِ النَّارِ حِجَابٌ، وَهُوَ السُّورُ الَّذِي ذكر الله فِي قَوْلِهِ: ï´؟ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ ï´¾ [الْحَدِيدِ: 13]، قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ ï´¾، هِيَ ذَلِكَ السُّورُ الَّذِي بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، وَهِيَ جَمْعُ عُرْفٍ وَهُوَ اسْمٌ لِلْمَكَانِ الْمُرْتَفِعِ، وَمِنْهُ عرف الديك لارتفاعه على ما سِوَاهُ مِنْ جَسَدِهِ. وَقَالَ السُّدِّيُّ: سُمِّيَ ذَلِكَ السُّورُ أَعْرَافًا لِأَنَّ أَصْحَابَهُ يَعْرِفُونَ النَّاسَ. وَاخْتَلَفُوا فِي الرِّجَالِ الَّذِينَ أَخْبَرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَنَّهُمْ عَلَى الْأَعْرَافِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ وَابْنُ عَبَّاسٍ: هُمْ قَوْمٌ اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُمْ وَسَيِّئَاتُهُمْ فَقَصَّرَتْ بِهِمْ سَيِّئَاتُهُمْ عَنِ الْجَنَّةِ وَتَجَاوَزَتْ بِهِمْ حَسَنَاتُهُمْ عَنِ النَّارِ، فَوَقَفُوا هُنَاكَ حَتَّى يَقْضِيَ اللَّهُ فِيهِمْ مَا يَشَاءُ ثم يدخلون الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ، وَهُمْ آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن أبي توبة ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن الحارث ثنا محمد بن يعقوب الكسائي ثنا عبد الله بن محمود ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخَلَّالُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ قَالَ: قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ يُحَدِّثُ: عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: يُحَاسَبُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ كَانَتْ حَسَنَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ سَيِّئَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ كَانَتْ سَيِّئَاتُهُ أَكْثَرَ مِنْ حَسَنَاتِهِ بِوَاحِدَةٍ دخل النار، ثم قرأ قوله: ï´؟ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ï´¾ [الْأَعْرَافُ: 8- 9]، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ الْمِيزَانَ يَخِفُّ بِمِثْقَالِ حبة أو يرجح، قال: ومن اسْتَوَتْ حَسَنَاتُهُ وَسَيِّئَاتُهُ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْأَعْرَافِ فَوُقِفُوا عَلَى الصِّرَاطِ، ثُمَّ عَرَفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ وَأَهْلَ النَّارِ فَإِذَا نَظَرُوا إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ نَادَوْا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، وَإِذَا صَرَفُوا أَبْصَارَهُمْ إِلَى أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا: رَبَّنَا لَا تَجْعَلُنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، فَأَمَّا أَصْحَابُ الْحَسَنَاتِ فَإِنَّهُمْ يُعْطَوْنَ نُورًا يَمْشُونَ بِهِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ، وَيُعْطَى كُلُّ يَوْمَئِذٍ نُورًا فَإِذَا أَتَوْا عَلَى الصِّرَاطِ سَلَبَ اللَّهُ نُورَ كُلِّ مُنَافِقٍ وَمُنَافِقَةٍ، فَلَمَّا رَأَى أَهْلُ الْجَنَّةِ مَا لَقِيَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا، فَأُمًّا أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ فَإِنَّ النُّورَ لَمْ يُنْزَعْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ، وَمَنَعَتْهُمْ سيئاتهم أن يمضوا وبقي فِي قُلُوبِهِمُ الطَّمَعُ إِذْ لَمْ يُنْزَعِ النُّورُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ، فَهُنَالِكَ يَقُولُ اللَّهُ: لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ، وكان الطمع للنّور الَّذِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ، ثُمَّ أُدْخِلُوا الجنّة، فكانوا آخَرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا. وَقَالَ شُرَحْبِيلُ بْنُ سَعْدٍ: أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ قَوْمٌ خَرَجُوا فِي الْغَزْوِ بِغَيْرِ إذن آبائهم. وَرَوَاهُ مُقَاتِلٌ فِي تَفْسِيرِهِ مَرْفُوعًا: «هُمْ رِجَالٌ غَزَوْا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عُصَاةٌ لِآبَائِهِمْ فَقُتِلُوا، فَأُعْتِقُوا مِنَ النَّارِ بِقَتْلِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَحُبِسُوا عَنِ الْجَنَّةِ بِمَعْصِيَةِ آبَائِهِمْ، فَهُمْ آخَرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ». وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ: أَنَّهُمْ أَقْوَامٌ رَضِيَ عَنْهُمْ أَحَدُ الْأَبَوَيْنِ دُونَ الْآخَرِ، يُحْبَسُونَ عَلَى الْأَعْرَافِ إِلَى أَنْ يَقْضِيَ اللَّهُ بَيْنَ الْخَلْقِ، ثُمَّ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ. وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ: هُمُ الَّذِينَ مَاتُوا فِي الْفَتْرَةِ وَلَمْ يُبَدِّلُوا دِينَهُمْ. وَقِيلَ: هُمْ أَطْفَالُ الْمُشْرِكِينَ. وَقَالَ الْحَسَنُ: هُمْ أَهْلُ الْفَضْلِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَوْا عَلَى الْأَعْرَافِ فَيَطَّلِعُونَ عَلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ جَمِيعًا، وَيُطَالِعُونَ أَحْوَالَ الْفَرِيقَيْنِ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ï´؟ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيماهُمْ ï´¾، أَيْ: يَعْرِفُونَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ وَأَهْلَ النَّارِ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ. ï´؟ وَنادَوْا أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ï´¾، أَيْ: إِذَا رَأَوْا أَهْلَ الْجَنَّةِ قَالُوا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ، ï´؟ لَمْ يَدْخُلُوها ï´¾، يَعْنِي: أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ لَمْ يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ، ï´؟ وَهُمْ يَطْمَعُونَ ï´¾، فِي دُخُولِهَا، قَالَ أَبُو الْعَالِيَةِ: مَا جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطمع فيهم إلا كرامة يريدها بِهِمْ. قَالَ الْحَسَنُ: الَّذِي جَعَلَ الطَّمَعَ فِي قُلُوبِهِمْ يُوصِلُهُمْ إِلَى ما يطمعون. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
|
#950
|
||||
|
||||
|
تفسير: (وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين) ♦ الآية: ï´؟ وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾. ♦ السورة ورقم الآية: الأعراف (47). ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ï´؟ وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ï´¾ أَيْ: جهة لقائهم. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ï´؟ وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ ï´¾، تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ، ï´؟ قالُوا رَبَّنا لَا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ï´¾، يَعْنِي: الْكَافِرِينَ فِي النَّارِ. تفسير القرآن الكريم
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |