{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كلمة في نكاح كتابيات زماننا ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          صفة الحج خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 126 - عددالزوار : 31591 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 3534 )           »          حكم الإحرام وما يسن للمحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          شرح النووي لحديث: يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          شرح النووي لحديث:سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شرح النووي لحديث: فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          كيف نكون من عباد الله المخلصين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-05-2024, 01:27 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,201
الدولة : Egypt
افتراضي {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه}




{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه}


عبد الله الهتاري


{وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون} [يونس: 12]
إن النفوس البشرية يعتمل فيها الخوف والهلع عند مس الضر لها، وقد كشف القرآن ببيانه الدقيق كوامن النفس البشرية تجاه ذلك، فقال المولى عز وجل : {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون} [يونس: 12]
فأدنى مس من الضر، فضلا عن الإصابة المتمكنة؛ تجعل النفس البشرية تهرع وتهلع؛ فتعرف أن لها ربا، فتلهج بالدعاء (دعانا لجنبه)، ويكون الضر معروفا لديها (الضر) تعاني منه وتعايشه.
وهنا رتب البيان القرآني حالات الإنسان في ذلك، متدرجا في مقامات الضر {لِجَنۢبِهِۦۤ أَوۡ قَاعِدًا أَوۡ قَاۤئما} وهي مقامات ضعف تغاير مقامات الدعاء في حالة السلامة إذ قال: {ٱلَّذِینَ یَذۡكُرُونَ ٱللَّهَ قِیَـٰمࣰا وَقُعُودࣰا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمۡ وَیَتَفَكَّرُونَ فِی خَلۡقِ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ رَبَّنَا مَا خَلَقۡتَ هَـٰذَا بَـٰطِلࣰا سُبۡحَـٰنَكَ فَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ} [سورة آل عمران 191].
﴿فَإِذَا ‌قَضَيۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَٰمٗا وَقُعُودٗا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمۡۚ﴾ [النساء: 103]

ولما كان الدعاء في مقام الضر، فقد عرفه تارة ( الضر) وأضافه إليه ( ضره)، ونكره تارة أخرى ( ضر) ، وتلك مراحل الضر التي عايشها في نفسه، وماعلق منها في ذاكرته، فهو عند ملامسة الضر له قد عرفه؛ فهو في حالة تضرع ودعاء، ولما كشف الله عنه الضر أصبح حديث عهد به في ذاكرته ، فحسن تعريفه بإضافته إليه ( ضره)، ثم عندما تباعد عهده به نسيه، وتناساه مع مرور الزمان، فنسي بنسيانه إياه فضل من ناداه ودعاه؛ فأصبح الضر نكرة في المقال وواقع الحال (مَرَّ كَأَن لَّمۡ یَدۡعُنَاۤ إِلَىٰ ضُرࣲّ مَّسَّهُۥۚ) .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 43.92 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.74%)]