الظلم الاجتماعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4443 - عددالزوار : 874734 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3975 - عددالزوار : 406420 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 8365 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 7326 )           »          مناقشة في الناسخ والمنسوخ للشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 2751 )           »          المرأة المسلمة.. مكانتها وحقوقها في الشريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 694 )           »          حال المسلم بين كمال العبودية وكمال المحبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فقه النبوءات والتبشير – عند الملِمّات وضوابطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          بحسب إحصاء منظمة اليونسكو – المغرب الأولى في عدد حفاظ القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تحريف السنة النبوية عن معانيها الصحيحة طعن في النبي – صلى الله عليه وسلم- فهم السُّنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2024, 03:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,054
الدولة : Egypt
افتراضي الظلم الاجتماعي

الظلم الاجتماعي



حذر الله تبارك وتعالى من الظلم ونهى عنه وحرمه بين العباد، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» رواه مسلم.
الظالم هو الذي لا يعدل بل يتعامل بغطرسة وسلب الحقوق، وإذا خاصم فجر ويتعامل بالقوة والشدة وردود الأفعال القاسية، والظالم يعيش في عذاب نفسي وتطارده العقوبة ولو بعد حين، والظالم نسي أو تناسى وقوفه بين يدي الله عز وجل وعذاب القبر والانتقام ودعوة المظلوم التي تلاحقه.
فكم من زوج ظلم زوجته أو ابنه أو ابنته أو أقرب الناس إليه وتعدى عليهم بالمال أو الدماء أو الأعراض أو اتهمهم اتهامات باطلة وقد يحصل ذلك من الزوجة تجاه زوجها وهكذا.
والظلم قد يكون حسيا أو معنويا، فهناك ميل الوالدين لبعض أولادهم وتفضيلهم على سائر الأولاد أو التمييز بين البنات والبنين في العطية أو الحنان والقبلة والثناء والمدح، وهذا التمييز حتما سينشىء بينهم الحسد والبغي والكراهية وربما الانتقام والقطيعة والجفاء، وقد روى النعمان بين بشير أن أباه جاء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال نحلت ابني هذا؛ «أي أعطيته مالا» فقال الرسول[: «أفعلت هذا بولدك كلهم؟» قال: لا، قال: «اتقوا الله واعدلوا في أولادكم». يقول النعمان فرجع أبي فرد تلك الصدقة (متفق عليه).
والظلم يقع عندما يشتري بعض الأباء سيارات فارهة لأبنائهم أو يساعدهم في حفل الزواج أو دعما ماديا ويترك الباقية أو يأخذ معه في السفر بعضهم، ويتعمد في ترك الباقين أو يشاور بعضهم الآخر ويترك الباقين مع أنهم يبادلونه الشعور الكريم والتواصل الكبير بكل أنواع البر والصلة والاحسان.. فهذا يولد الجفاء والحقد فيما بينهم.
والظلم يقع من أم الزوج للزوجة مثل إنكارم معروفها وعدم مكافأتها حتى بالكلمات الطيبة أمام زوجها رغم ما تقوم به من أنواع البر والإحسان، بل تتعمد انتقاصها والتهجم عليها في مجامع الأقارب كلما سنحت لها الفرصة بقصد الإساءة وإفساد العلاقة.
وظلم الزوجة لأم الزوج والتقصير في السؤال عنها وزيارتها والتهاون معها وتزهيد الزوج في أمه وعدم احتمال الزلات اليسيرة والهفوات العابرة، وأحيانا تبالغ في أنها بذلت مالها ووقتها وحث أبنائها للتعامل الكريم مع الجدة.
والواجب على المسلم أن يحاسب نفسه ويتأمل معاملته مع أهله وجيرانه وزملائه حتى لا يقع في الظلم وتأتيه العقوبة من حيث لا يحتسب.
المتأمل في كثير من حالات العقوق وقطيعة الرحم والاختلاف يقع بسبب الظلم والاستمرار عليه والسكوت عنه دون مواجهة الظالم، ويبقى معلقا دون علاج حتى تثقل الصدور وتشحن الأحقاد وتحصل أمور لا تحمد عقباها.
فالمسؤولية تقع علينا جميعا في تعريف الناس للظلم وكيفية طرق الوقاية والعلاج عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل الوعظ في المساجد والمدارس وبين الأسر وتوجيه الخطاب المقنع والإلحاح حتى يصل ويتفاعل الناس معه، ولذلك يقول تعالى: {ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}؛ فالبشر يقع منهم التقصير والعيب والنقص ولكن لا بد أن ينصح ويوعظ بالتي هي أحسن حتى لا يناله العذاب، قال تعالى: {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا وكان ذلك على الله يسيرا}.
ومن الظلم التعامل السيئ مع الأيتام والمرضى والمجانين أو العجائز ومن يكون في غيبوبة أو يهدر حقه التي يستحقها مثل النسب أو الجنسية أو الميراث وغيره.. قال ابن تيمية رحمه الله: «وكل عمل يؤمر به فلا بد فيه من العدل فالعدل أمور به في جميع الأعمال والظلم منهي عنه نهيا مطلقا، ولهذا جاءت أفضل الشرائع والمناهج بتحقيق هذا كله وتكميله فأوجب الله العدل لكل أحد على كل أحد في كل حال».
فوصية النبي صلى الله عليه وسلم : «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا»، وقال: «لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا».
فالأصل في المسلم أن يعتذر عن ظلمه ويبحث عن تألف القلوب ويعين أخيه المسلم ليأخذ حقه كاملا وينصره ولا يحقره.
ولذلك كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : «اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أَُظْلَم»، ولن يقبل الله توبة العبد عن الظلم حتى يرجع حق العبد الذي سلبه منه، ففي الحديث: «من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة، فقال رجل وإن كان شيئا يسيرا، قال وله قضيبان من آراك» أي سواك.
فكف لسانك وفعلك وظنك عن الآخرين.. نسأل الله أن يعصمنا وإياكم من الظلم وسوء الأخلاق.


اعداد: د.بسام خضر الشطي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.21 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]