الأخ الكبير - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صفة الحج خطوة بخطوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 126 - عددالزوار : 31584 )           »          الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 3530 )           »          حكم الإحرام وما يسن للمحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 22 )           »          شرح النووي لحديث: يا فاطمة أما ترضي أن تكوني سيدة نساء المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          شرح النووي لحديث:سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          شرح النووي لحديث: فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أيتها الزوجة المسلمة: كوني أجمل النساء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          كيف نكون من عباد الله المخلصين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيف نساهم في تحرير فلسطين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 24-04-2024, 01:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 135,200
الدولة : Egypt
افتراضي الأخ الكبير

الأخ الكبير


  • يؤدي الأخ الكبير دورا أكبر من حجمه في بعض الأحوال..، ويظن في قرارة نفسه أنه يتصرف تصرفا صحيحا دائما، وأنه يقوم برعاية العائلة والمحافظة عليها؛ لذا تجده سريع الغضب، والزعل، ويطلب دائما التوقير والاحترام حتى لو كان على خطأ..، ويرفض النصح والتوجيه من أي أحد.
  • وفي الحال الطبيعية، فإن الأخ الكبير يستحق التوقير، والاحترام؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا». قال محمد المناوي في كتابه (فيض القدير): «فيُعطى الصغير حقه من الرفق به والرحمة والشفقة عليه، ويعطى الكبير حقه من الشرف والتوقير».
  • أما حديث: «الْأَكْبَرُ من الْإِخْوَةِ بمَنْزِلَةِ الْأَبِ»، فهو حديث موضوع، ومع الأسف يستغل بعض الإخوة هذه الأحاديث لبناء حاجز نفسي بينه وبين إخوته؛ ظنا منه أنه بمنزلة أكبر منهم، وهذا - بلا شك- خطأ جسيم وعمل لا يليق، وكذلك اعتقاد أن الأخ الأكبر يثاب من يطيعه، ويأثم من يعصيه، لا دليل عليه عند أهل العلم، والثابت شرعا هو وجوب طاعة الوالدين.
  • وجاء في الحديث الحسن عن معاوية بن حيدة - رضي الله عنه - قُلتُ: «يا رسولَ اللهِ، مَن أبَرُّ؟ قال: أُمَّكَ، قُلتُ: مَن أبَرُّ؟ قال: أُمَّكَ، قُلتُ: مَن أبَرُّ؟ قال: أُمَّكَ، قُلتُ: مَن أبَرُّ؟ قال: أباكَ، ثُمَّ الأقربَ فالأقربَ». فإن الأخ من النسب كبيرا كان أم صغيرا، له حقّ في البرّ والصلة.
  • قال المناوي في كتابه (التيسير بشرح الجامع الصغير): «الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب في الإكرام، والاحترام، والرجوع إليه، والتعويل عليه، وتقديمه في المهمات، والمراد الأكبر دينا، وعلما، وإلا، فسِنًّا». لاحظ هنا جعل الأكبر هنا في الدين والعلم مقدما على السن!
  • وقد أمر الشرع بتوقير الكبير عموما، فقد جاء شيخ يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبطأ القوم عنه أن يوسعوا له، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا، ويعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا». والمقصود بـ «ليس مِنَّا»، أي: ليس على طَريقَتِنا وهَدْيِنا وسُنَّتِنا، «مَنْ لم يَرْحَمْ صَغيرَنا»، فيُعْطيهِ حَقَّه من الرِّفْقِ، واللُّطْفِ، والشَّفَقةِ،.. «ويَعْرِفْ حَقَّ كَبيرِنا» فيُعْطيهِ حَقَّه منَ التَّعْظيمِ والإِكْرامِ،.. ولا سيما إذا كان له شَرَفٌ بعِلْمٍ أو صَلاحٍ أو نَسَبٍ زَكِيٍّ.
  • وأمّا عن حكم توقير الكبير، هل هو واجب أم مستحب فقط؟ فليس لأهل العلم كلام صريح بهذا الخصوص، والظاهر أنه يدور بين الوجوب والاستحباب، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ من إجلالِ اللَّهِ إِكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ..»، أي: إنَّ مِن تَبْجيلِ اللهِ وتعظيمِه وأداءِ حَقِّه، «إكرامَ»، أي: تعظيمَ وتوقيرَ، «ذي الشَّيْبَةِ المسلمِ»، أي: الشَّيخِ الكَبيرِ في السِّنِّ».
  • لذا فعلى المسلم أن يعطي الكبير حقه من الاحترام والتوقير، والتأدب معه، وعلى الكبير تقدير إخوانه دون تكبر وترفع عليهم، بل عليه أن يُقدرهم قدر استطاعته؛ للحفاظ على كيان العائلة وتماسكها.



اعداد: سالم الناشي




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.15 كيلو بايت... تم توفير 1.76 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]